نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (51)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    في المقدمة لابد أن أشير إلى خارطة بحثنا, طبعاً هذا البحث عرضنا له لعله مرات عديدة ولكن بشكل متفرق.

    في هذا اليوم نحاول أن نؤطر البحث ونعطيه إطاره العلمي حتى يتضح بأنّنا في أي مساحةٍ نتكلم. كتوطئة لهذه الخارطة بودي أن أشير إلى أنّني معتقد أن الزمان والمكان بمعناهما المصطلح يعني مجموعة الشروط الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية, هذه المجموعة التي تشكل المدنيات التي تشكل الحضارات, التي تميز أمة عن أمة, تميز مجتمع عن مجتمع, تميز حقبة زمنية عن حقبة زمنية أخرى أن هذه المجموعة من الظروف والشروط ليس لها فقط تأثير في موضوعات الحكم الشرعي وإنّما لها تأثير في كل المنظومة المعرفية للدين.

    طبعاً عندما أقول ذلك أقوله بنحو في الجملة لا بالجملة, لا أريد أن أقول أن كل شيء في الدين قابلٌ للتغير والتبدل لا ليس الأمر كذلك, وهذا ما أوضحته مفصلاً في كتاب الثابت والمتغير في المعرفة الدينية, قلت أن هناك ثوابت ممّا لا إشكال في ذلك عند الفكر الإنساني والفكري البشري لا يختلف عليها اثنان, ولكنه هذه لا تشكل إلا مجموعة صغيرة وإلا مساحة صغيرة من منظومة المعارف, وأنا الآن أتكلم في المعارف الدينية في المنظومة المعارف الدينية.

    أنتم تعلمون بأنه أساساً الدين هو قائمٌ على أساس نصٍ ديني وعندما أقول دين مقصودي من الدين الشريعة وإن كان اصطلاحاً يطلق أديان متعددة وفي الواقع لا توجد عندنا أديان بالمعنى الاصطلاحي للدين متعددة وإنما الدين واحد, {إنما الدين عند الله الإسلام} نعم, الشرائع تتعدد وهذا أيضاً إن شاء الله تعالى إذا وقفنا عند هذا البحث في مناسبة من المناسبات سيتضح دور الزمان والمكان في تعدد الشرائع لماذا أنه شريعة تأتي في زمان بنحوٍ وفي أخرى تأتي بنحوٍ آخر ثم ننتهي إلى شريعة خاتمة ما هي الفلسفة في ذلك, نحن لسنا من أولئك الذين نقول أنه {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} يعني نظرية الأشاعرة الله فعل ذلك ونحن لا ينبغي ولا يحق لنا أن نسأل الحق سبحانه وتعالى لماذا فعلت ولماذا لم تفعل؟ هذه نظرية الأشاعرة ولا علاقة لنا بها.

    نحن نعتقد أن كل شيء يحدث يمكن أن يسأل عنه وله تعليل وله علة وله حكمة وله بيان وتعدد الشرائع أيضاً داخل في مسألة الزمان والمكان, الآن ليس حديثي في هذا, الآن أتكلم في النص الديني الإسلامي -الإسلام بالمعنى الأخص لا الإسلام بالمعنى الأعم- هذا الدين الذي نحن نعتقده وهو الإسلام هذه الشريعة الخاتمة من الواضح أنها تقوم على أساس نص ديني, الآن هذا النص الديني يمكن تقسيمه إلى قسمين أساسيين:

    النص الأول: هو النص القرآني.

    النص الثاني: هو النص الذي هو السنة بالمعنى العام أو الأعم للسنة من القولية والفعلية والتقريرية, وأعم من أنها صادرة من النبي’ أو صادرة من أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هذه هي مادتنا الأولية لفهم الدين وهو النص الديني, الآن ما هو دور العقل؟ له حديث آخر ليس محل كلامي.

    نحن عندما نأتي إلى النص الديني عموماً سواء كان على مستوى نص القرآن الكريم أو على مستوى نص السنة, أنا إنما أميز بينهما باعتبار أن التعامل مع كل من هذين النصين له قواعده الخاصة يعني ما ينبغي أن نتعامل مع النص القرآني كما نتعامل مع النص النبوي, أو النص الوارد في السنة كما في النص الوارد في القرآن لماذا؟ لعله بحثه إن شاء الله سأشير إليه الفروق القائمة بين هذين القسمين من النص الديني.

    من الواضح, نحن منظومتنا المعرفية الدينية موجودة أين؟ موجودة إما في القرآن وإما في السنة, هذه المنظومة المعرفية الدينية يمكن تقسيمها بشكل من الأشكال, الآن لا يتبادر إلى الذهن أن البحث خارج عن الفقه, لا لا, لأنه أنا أفهم أن الدين منظومة واحدة, هذا التفصيل عندما صار لأجل البحث العلمي, جعلنا فقه وكلام وتفسير, هذه لأغراض بحثية وإلا واقع الأمر هي منظومة واحدة لا يمكن تجزئتها لا يمكن تفريعها, وبتعبير الأعلام: أنه فقه وأصول وتفسير وكلام هذه أجزاء من كل واحدٍ منسجم, نحن لأغراض بحثية ماذا فعلنا في الحوزات العلمية؟ جعلنا هذا فقه, وهذا تفسير, وهذا كلام وإلا الواقع هو واحد, وكلها مؤثرة في الكل يعني أن هناك تبادل عجيب في هذه المنظومة المعرفية, المهم.

    عندما نأتي إلى النص الديني نجد أن النص الديني فيه نوعان من المعارف:

    النوع الأول من المعارف: هي المعارف التي ترتبط بالأمور العقدية, يعني بالأمور العقائدية, هذا الذي يصطلح عليه -الآن صحيح أو خطأ- بالأصول أو بعلم أصول العقائد أو يعبرون عنه بالأصول وتلك يسمونها فروع, الآن لست في الاصطلاح, المهم أن الغرض الأصلي من هذا القسم الأول هو الاعتقاد القلبي ليس المنظور هو البعد العملي الإيمان بأن الله موجود, الإيمان بأن هذا القرآن منزل من قبله, هذه مسائل إيمانية عقدية وليست مسائل ماذا؟ نعم قد تترتب عليها أمور عملية ولكنه في الأصل إنما بينّت لأجل عقد القلب عليها, لا لأجل العمل بها, هذا هو القسم الأول من المعارف.

    القسم الثاني من المعارف: الأمور العملية, يعني إنما بينّت وذكرت في النص الديني لأجل ماذا؟ لأجل العمل بها, الصلاة, الصوم, الحج, الزكاة و… وإلى غير ذلك, هذه أمور, الآن تقول لا توجد فيها أبعاد إيمانية؟ نقول: قد يكون ولكنه بالقصد الثاني بالعرض وليس بالذات, إذن هذه التقسيم العام للمنظومة المعارف الدينية, سواء إما عقدية وإما عملية إما إيمانية وإما عملية.

    نحن نعتقد سواءٌ كان على مستوى المعارف العقدية والإيمانية, أو على مستوى المعارف أو المنظومة المرتبطة بالبعد العملي فإن للزمان والمكان تأثيراً في فهم هذه المنظومة العقدية والعملية.

    أما على مستوى البُعد العقدي – طبعاً ليس حديثا هذا- ولكن أنا أريد أن أذكر لك بعض الأمثلة حتى أنه من باب الإشارة لا يتبادر إلى الذهن كيف يمكن أن البُعد العقدي يتأثر بالظروف من ظرف إلى ظرف آخر, انظروا إلى هذه الأبحاث التي أنا أشير إليها.

    أنظروا إلى هذه الآية المباركة من سورة الحديد الآية 10, قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} طيب إلى هنا الإنفاق ماذا؟ ممدوحٌ قرآنياً.

    سؤال: قال: {لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا} طيب الآن ما هو الفرق ما قبل الفتح وما بعد الفتح, لماذا أن الذي يعطي الدرهم -على سبيل المثال- ما قبل الفتح يعادل بمائة ضعف أو بسبعمائة ضعف أو {يضاعف لمن يشاء} كما في النص القرآني, ولكنّه الذي يعطي ما بعد الفتح لا يضاعف له؟ إذا مبناك أشعري تقول {لا يُسال عمّا يفعل} هو هكذا يعجبه ذاك بحث. أما إذا صار مبناك عقلاني تقول لابد أنه توجد خصوصيات ما قبل الفتح وخصوصيات ما بعد الفتح, وهكذا القتال الجهاد, الذي يجاهد ما قبل الفتح له من الثواب والدرجة غير الذي له ما بعد الفتح, طيب إذا لم ندخل نحن عنصر الظروف والشروط والموانع التي مرت بها الدعوة الإسلام والإسلام والمشاكل التي يمر بها الإسلام ما قبل الفتح وما بعد الفتح, يعني الزمان والمكان إذا لم نأخذهما بعين الاعتبار ما الفرق بين ما قبل الفتح وما بعد الفتح؟ لا يبقى أي فرقٍ, إذن من الذي فرّق الإنفاق في سبيل الله والجهاد والقتال في سبيل الله ما قبل الفتح عما بعد الفتح؟ الجواب في كل واحدة: الذي فرّق ذلك عنصرا الزمان والمكان بالمعنى الذي أشرنا إليهما.

    مثالٌ آخر: في (كامل الزيارات) أنا لا أريد أن أوسع البحث كثيراً فقط بعض الأمثلة الخفيفة التي لا يصطدم الآن مع مسلّمات الإخوة, وإلا البحث جداً أوسع من هذا.

    والروايات أيضاً تعلمون أن روايات كامل الزيارات لا أقل جملة من الأعلام أو بعض الأعلام يعتقدون أنها ماذا؟ أنها ما فيها مشكلة. قال: >محمد ابن مسلم في حديث طويل, قال: قال لي: أبو جعفر محمد بن علي^, قال: هل تأتي قبر الحسين, قلت: نعم, على خوف ووجل, فقال: ما كان من هذا -يعني الخوف والوجل- ما كان من هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف< طيب الآن زيارة الحسين في النظام البائد في العراق, وزيارة الحسين في زماننا درجة الثواب واحدة أم متعددة؟ ماذا تقول هذه الرواية؟ لا يمكن لا يوجد لعقل سليم يقول أن الزيارة التي كان يزورها يحتمل فيها الاعتقال والسجن بل الإعدام إذا قال: >صلوا على محمدٍ وآل محمد اللهم صل على محمدٍ وآل محمد< والآن كل القوى والمسؤولين والإمكانات مهيأة له للزيارة واقعاً أن الثواب لزيارة الإمام الحسين× واحدة؟ الإمام يقول أبداً تلك الزيارة أين وهذه الزيارة أين >ومن خاف في إتيانه آمن الله روعته يوم القيامة< عجيب إذن هذه الروايات التي تقول >آمن روعته< هذه روعته الروعة تبين فيها خصوصيات الذي جاء بالخوف, بينك وبين الله الذي يزور الحسين ولابد أن يعطي يد أو رجل وأنتم تعلمون أنه حدث في تأريخ زيارة الحسين هذا المعنى, كمن في الطرقات قد هيئوا له كل الإمكانات حتى واضعين له الذين يمسدون على رأسه وكذا ويعطوه طعام وينام ويبدلون ملابسه, هذا كذا, يمكن أن يعقل هذا؟

    طيب سؤال: ما الفرق بينهما؟ الفرق بينهما في نقطة واحدة, وهو عنصرا الزمان والمكان, يعني أن الحاكم من هو, الظروف الحاكمة ما هي, الوضع السياسي ما هو, مع الحسين ضد الحسين .. إلى غير ذلك. وهذا له بابٌ واسعٌ في الأمور العقدية, لأنه الثواب والعقاب ليست من الأمور الفقهية, الثواب والعقاب من الأمور المرتبطة بعلم الكلام لا مرتبط بعلم الفقه. >ومن خاف في إتيانه آمن الله روعته يوم القيامة, يوم يقوم الناس لرب العالمين ..< إلى آخره. هذا أيضاً مورد.

    من الموارد الأخرى التي أنا بودي أن أشير إليها -ولو إجمالاً- هاتان روايتان واردة في البحار وكم من هذه الروايات لها نظائر, في (البحار المجلد 53 ص39) التفتوا إلى النص الأول أنظروا ماذا يقول الإمام ص40, النص >عن زرارة قال سألت أبا عبد الله عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها< انظروا ماذا قال الإمام× سألته عن بعض المسائل المرتبطة بالرجعة وغير الرجعة, >فقال: إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه< عجيب لماذا لم يأتي أوانه؟ لأنه من الواضح بأنه بعض المسائل لو بينت في غير موضعها المناسب تكون مؤثرة إيجاباً أو سلباً؟ الإمام× يقول: أساساً هذه لم يأت أوانها.

    ولذا قال: >ولقد قال الله عزو جل {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه}< لأنه أساساً الشروط والظروف المعرفية الفكرية المعرفية هل تحتمل بيان هذه المعارف أو لا تحتمل؟ وهناك بابٌ واسع أنا بودي أن الإخوة أيضاً إن شاء الله أعد الإخوة إذا صارت مناسبة سأبين, أنظروا أن الأمور التي تظهر في زمان الإمام عند حضوره ماذا يظهر من المعارف التي أهل البيت أظهروها أو لم يظهروها؟ لم يظهروها لماذا؟ ما هي المشكلة؟ المشكلة أنه أوان ظهورها وأوان بيانها وأوان تعليمها ما معنى أوان تعليمها؟ يعني الشروط كانت مهيأة لبيان هذه المعارف أو غير مهيأة؟ الشروط لم تكن مهيأة يعني الزمان والمكان, {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله}.

    نص آخر -ولعله من أهم النصوص- وأنا ألفت نظر الخطباء الذين يظهرون على الفضائيات الذين بيدهم أقلام يلتفتون إلى هذا النص وأمثال هذا النص؛ لأنه نصٌ عظيم جداً ومهم جداً خصوصاً مع تعليقة العلامة المجلسي على هذه الرواية. انظروا ماذا يقول؟

    الرواية >عن فضيل عن أبي جعفر الباقر< لا يقول لنا قائل سيدنا لماذا تتكلمون عن السند, لأنه ليس رواية ولا روايتين أنا في عقيدتي روايات المضمون مطمئن بصدوره, تعرفون أن منهجي أنا ليس فقط الاعتماد أن الرواية صحيحة أو ضعيفة ليس هذا منهجي في قبول الرواية.

    الرواية: >عن الفضيل عن أبي جعفر قال: لا تقولوا الجبت والطاغوت< اذكروهم أو لا تذكروهم؟ لا تذكروهم أبداً, >ولا تقولوا الرجعة< أيضاً بحث الرجعة تذكرونه بين الناس أو لا تذكرونه؟ لا تذكرونه, عجيب, طيب هذه من عقائدنا يا ابن رسول الله؟ يقول: >فإن قالوا لكم< الآن يرجعون ويقولون لك أنه أنتم كنتم معتقدين بهذه فماذا أصابكم ورفعتم يدكم؟ >فإن قالوا لكم, فإنكم قد كنتم تقولون ذلك< يعني الرجعة وأيضاً تذكرون الجبت والطاغوت بكل سوء تلعنون وتذكرون مساؤوهم, >فقولوا أما اليوم فلا نقول< أجيبوهم إذا كنا نقول في ذاك الزمان اليوم في هذا الزمان ماذا؟ الآن ما هو فرق هذا اليوم عن ذاك اليوم؟ الجواب: هو عنصر الزمان والمكان الذي نحن نصطلح عليه, يعني شروط الوضع الذي يحيط بمدرسة أهل البيت باتباع مدرسة أهل البيت, هل يسمح أو لا يسمح؟ لا يسمح بذلك. >أما اليوم فلا نقول, فإن رسول الله’ -ثم يمثل الإمام- فإن رسول الله’ قد كان يتألف الناس بالمئة ألف درهم ليكفوا عنه أفلا تتألفوهم بالكلام< الآن لا أقل بالكلام هؤلاء, ثم يعلق المجلسي التفتوا جيداً, تعليقة المجلسي في بيان الرواية, أخاف شخص يقول بأن الرواية من يقول بأنها تدل على هذا؟ يقول: >بيانٌ: أي لا تسموا الملعونين بهذين الاسمين< إما هذا أو >لا تتعرضوا لهما بوجهٍ من الوجوه< أصلاً اتركوهم, الآن أنا أسألكم بينكم وبين الله الوضع العام في عالمنا المعاصر الذي هو عالم العولمة يعني أنه انفتح كل شيء على كل شيء أيوجد شيء مضموم أو لا يوجد؟ في هذا الوضع الذي نحن دعوتنا إلى التآخي إلى التقارب -دعوتنا إلى التقارب أتكلم الاجتماعي والسياسي والعيش المشترك والمدنية والسلام- في مثل هذه الظروف واقعاً يسمح أنه نصعد على المنابر ونقول فلان وفلان ثم نقول فيهما ما نشاء أو لا يسمح الظرف في ذلك؟ طبعاً لا يتبادر إلى ذهنكم هذه القضية قضية شخصية أبداً, هذه واحدة من مسؤوليات المؤسسة الدينية عندنا أن تشخص أن هذا الظرف ينبغي أن يذكر فيه فلان وفلان بسوء أو لا ينبغي؟ وأنتم تعلمون أن المؤسسة الدينية إذا قررت فإذا خرج صوت هنا من خطيبٍ من منبري أو من فضائية هناك هذه مباشرة ماذا؟ لأنه المؤسسة الرسمية قالت صحيح هذا أو غير صحيح؟ أساساً الناس يعترضون عليها, أما عندما المؤسسة الدينية مما يؤسف له لما لم تقم بمسؤولياتها كما ينبغي صارت القضية قضية شخصية, فضائية تقوم على أساس النيل من فلان وفلان وفضائية في قبالها لماذا هذا التبعثر؟ لأن المؤسسة الدينية لم تقم بمسوؤلياتها, المؤسسة الدينية أعزائي مراراً ذكرت والآن أيضاً أقول المؤسسة الدينية هي المؤسسة المسؤولة عن إدارة وضع أتباع مدرسة أهل البيت في زمن الغيبة. إذا لم نلتفت إلى هذه القضايا اطمأنوا أن ذاك الذي نريده وهو أن الأمة الإسلامية بل العالم ينفتح على معارف أهل البيت ينفتحون أو لا ينفتحون؟ لا ينفتحون توجد هناك موانع, نعم فليدخل إلى مدرسة أهل البيت, فإذا دخل إلى مدرسة أهل البيت عند ذلك تستطيع أن تقول له جملة من الحقائق عن التأريخ لا يحتاج أن تقول عن فلان وفلان كذا, هو أساساً ينتهي إلى هذه النتيجة التي يريد, ولكن فلينفتح أولاً نفسياً وفكرياً ووجدانياً على مدرسة أهل البيت^ وهذا الذي نحتاجه.

    ولذا أنا عندي بحث -أنا أنصح الإخوة رجائي لأن هذا الكتاب بأيديهم- أنصحهم أنه يراجعوا هذا البحث, عندي بحث في كتاب علم الإمام, هذا البحث أنا أشرت إليه هناك مفصلاً وهو أنه في ص457, الإخوة يعذروني اليوم الأول إن شاء الله مقدمات حتى ندخل إن شاء الله إلى بحثنا.

    فيما يتعلق بمسألة أن في أحاديثنا صعب مستصعباً, تعلمون أن هذه الروايات إن لم أقل متواترة فلا أقل أنها مستفيضة وصحيحة السند ومتفق عليها المهم كلامياً ما فيها مشكلة, هناك أنا ذكرت بأنه أساساً بإزاء هذه الأحاديث الصعبة المستصعبة ما هو التكليف؟ أشرت قلت أنه هناك مجموعة من القواعد لابد أن يلتفت إليها المتكلم عندما يريد أن يتكلم, وهناك مجموعة من القواعد على المتلقي والسامع أن يلتفت إليها عندما يسمع هذه الأحاديث وهذه القواعد اطمأنوا لا هي قواعد أخذناها من علماء الغرب ولا من فلاسفة الشرق وإنما هي قواعد أسسها من؟ أهل البيت^ أن المتكلم عندما يريد أن يتكلم وهذا هو عنصر الزمان والمكان فكرياً وثقافياً واجتماعياً يعني أنه لابد أن ينظر أن الذين يريد أن يتكلم إليهم أو الزمان الذي يريد أن يتكلم فيه هو أي زمان أي أفراد؟

    القاعدة الأولى التي تعلمون متفق عليها >أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم< الآن لماذا؟ الآن ما أدري أقرأ لك رواية واحدة, ذكرت أنا ست سبع روايات منها هذه الرواية >يا عبد العزيز أن الإيمان عشرة درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء< هذا الذي الآن مع الأسف الشديد الآن في أوساطنا العلمية قائم, بمجرد أن صار هو في مرتبة علمية يقول الآخرين من أهل الإيمان أو ضالين مضلين ويخرجهم من المذهب؟ الإمام× يقول أنت ليس من حقك إذا أنت صرت على درجة من الإيمان ووجدت من هو أدنى منك تخرج من هو أدنى منك >حتى ينتهي إلى العاشر فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك< طيب إذا صار البناء أنه أنت تخرج من هو دونك, طيب الذي فوقك ماذا يقول؟ يدخلك أو يخرجك أيضاً؟ >وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجةٍ فارفعه إليك برفق ولا تحملنّ عليه ما لا يطيق فتكسرنّه فإن من كسر مؤمناً فعليه جبره< هذه رواية.

    ورواية أخرى لعلها أوضح من هذه الرواية, اسمحوا لي أقرأها لأنه قلت ابتداء بحث هذا اليوم واقعاً أتيمن بهذه الرواية, الرواية الإمام× -بتعبيرنا- بعث هيئة إلى منطقة وقال عندنا شيعة موالين هناك اذهبوا وانظروا أوضاعهم ماذا وأتونا بتقرير من هناك بتعبيرنا المتعارف اليوم, الرواية يقول: >بعثني أبو عبد الله في حاجة وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه قال فانطلقنا فيها ثم رجعنا مغتمين, قال: وكان فراشي في الحائر الذي كنّا فيه نزولاً فجئت وأنا بالحال فرميت نفسي فبينا أنا كذلك فإذا بأبي عبد الله قد أقبل فقال قد أتيناك أو قال قد جئناك فاستويت جالساً فحمد الله ثم جرى ذكر قوم, فقلت: جعلت فداك إنّا نبرئ منهم إنهم لا يقولون ما نقوله< نحن قائلين بالولاية التكوينية وهؤلاء ماذا؟ لم يقولوا بالولاية التكوينية, نحن قائلين بالولاية التشريعية هؤلاء ماذا؟ لم يقولوا بالولاية التشريعية.

    نحن قائلين بالعصمة وهم في بطون أمهاتهم وهؤلاء أصلاً ينكرون هذا المعنى, أساساً العصمة أيضاً ليست مطلقة العصمة مقيدة, أساساً ما يؤمنون أنه الإمام يسهو, لعل الإمام يسهو, هذه متداولة الآن فيما بيننا, >إنا نبرئ منهم إنهم لا يقولون ما نقول, قال: فقال يتولونا< هؤلاء أساساً من شيعتنا أو ليسوا من شيعتنا, تارة ما يؤمنون بولايتنا, طيب بلي تبرئوا منهم, أما هؤلاء >يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرؤون منهم قال: قلت: نعم< واقعاً موالين شيعتهم هؤلاء محبين لك, أصلاً بتعبيرنا خير دليل يدفعون لك الخمس, هذا خير دليل على الولاية. قال: >فهو ذا< التفتوا إلى استدلال الإمام >فهو ذا عندنا ما ليس عندكم, فينبغي لنا أن نبرأ منهم< إذا صارت القاعدة أنهم لا يقولون ما تقولون فتبرؤون فالمفروض نحن أيضاً ماذا؟ نتبرأ منكم لأنه عندنا ما لا يوجد عندكم, >قال: قلت: جعلت فداك< لا لا تعمل هكذا إذا صار البناء أن تطبق القاعدة فلا يبقى منّا شيء, انظروا إلى الإمام× انظروا إلى القاعدة الأصلية التي يبينها, قال: >وهو ذا عند الله ما ليس عندنا< يعني من المعارف الحقيقة التي الله يعلمها توجد عند أحد من الأنبياء والأئمة أو لا توجد؟ >افتراه اطرحهم< إذا صار البناء هذه القاعدة, فالله أيضاً ينبغي أن يطرحه, هذه القاعدة الأولى التي لابد أن يلتفت إليها كل متكلم.

    قاعدة ثانية: -التي أنا بينتها- وهي أن يُنظر إلى الوضع العام للأفراد وللزمان وللمكان, قال: >لا تحدث الناس بما لا يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله< إذا, لا يعرفون يعني ماذا؟ يعني جاهلين, طيب إذا كانوا جاهلين فأنت وظيفتك ماذا؟ لا, لا يعرفون يعني أنه ضمن المنظومة الفكرية والعقدية والإيمانية التي يعيشونها يحتملون هذه المعارف أو لا يحتملونها؟ وإلا ليس المراد لا يعرفون في قبال ماذا؟ يجهلون, لا لا, يعرفون ولا يعرفون يعني يعلم ولا يعلم, طيب أنت وظيفتك كعالم ماذا؟ أن تعلم الجاهل لا يعرفون يعني ما لا يحتملون ضمن المنظومة, وأنا أشرت إلى هذه القضية فيما سبق.

    رواية أخرى: >رحم الله عبداً< هذه دعاء من الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) رحمة من الإمام >رحم الله عبداً استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا بان يظهر لهم ما يعرفون ويكف عنهم ما ينكرون< بالكم عندما تريدون أن تتكلمون هذه الفضائيات واقعاً من جهة صارت نعمة لنا, ولكن من جهات واقعاً تضر المذهب أكثر مما تنفع, لماذا؟ لأنه أنت تقول أمور للناس هذه ضمن المنظومة الآن شيعتك لا خارج الأمر, وإلا خارج شيعتك أساساً هذه بالنسبة إليهم للنبي هم بعدُ منظومتهم الفكرية والإيمان لا تسمح لها فكيف يستطيع أن يقبلها للإمام الجواد عندك, هو للنبي أنت عندما تريد أن تعطي هذه المقامات للنبي يستطيع أن يقبلها أو يعتبرها غلو, طيب كيف أنت تريد أن تأخذ وتأتي به للأئمة, يقول ما هم الأئمة هؤلاء تلاميذهم كانوا هكذا, أنت هيأ الأرضية وبعد ذلك تكلم.

    ثم قال الإمام: >ليس هذا الأمر معرفته وولايته فقط< لا يتبادر ذكرهم أنه أمرنا هو ماذا؟ معرفته والتولي لنا, >ليس هذا الأمر معرفته وولايته فقط حتى تستره عمّن ليس من أهله< هذا أيضاً داخل في ولايتنا, >وبحسبكم أن تقولوا ما قلنا وتصمتوا عمّا صمتنا, فإنكم إن قلتم ما نقول وسلمتم لنا فيما سكتنا فقد آمنتم بمثل ما آمننا<.

    روايات كثيرة في هذا المجال ثم ما يتعلق بالمتلقي والسامع مجموعة من القواعد أيضاً موجودة في الروايات, أنا أنقل رواية واحدة وتعليقة السيد العلامة أيضاً عليها ويكفيك الباقي أنت أقرأ الرسالة إلى الأخير.

    الرواية واردة في >البحار< الرواية عن زرارة, قال: >دخلت على الباقر× فسألني ما عندك من أحاديث الشيعة< زرارة أيوجد أعلم منه في زمانه؟ الجواب: الآن يعدون زرارة إن لم نقل أنه أعلم تلامذة أهل البيت لا أقل يعدوه من الطبقة الأولى من تلامذة أهل البيت وهو كذلك, ولكنه طبعاً نحن مع قيدٍ عندنا وهو من الطبقة الأولى من تلامذته الفقهاء لا من تلامذته المتكلم وإن كان سيدنا الشهيد وغير سيدنا الشهيد مجموعة من تلامذة السيد الشهيد يعتقدون أنه لا ليس الأمر كذلك هذا التمييز لا يمكن أن نقبله, لا نحن نصر عليه ولدينا شواهد ومن جملة هذه الشواهد هذا الشاهد, التفتوا إلى هذا الشاهد.

    قال: >دخلت عليه فقال ما عندك من أحاديث الشيعة قلت: إني عندي منها شيئاً كثيراً قد هممت أن أوقد لها ناراً ثم أحرقها< الآن لماذا يا زرارة؟ لأنه ضمن المنظومة العقائدية والفكرية التي كان يعيشها تنسجم أو لا تنسجم؟ فكان بنائه ماذا يفعل يحرقها, >قال:< الإمام الباقر قال له لماذا تحرقها >قال: ولم, هات ما أنكرت منها< هذه البعض التي أنت تنكرها قل لي ما هي, >قال: فخطر على بالي بعض الأمور< بعض الروايات بينتها. >فقال لي< الآن انظروا أن الإمام× من أين دخل عليه >قال: ما كان علم الملائكة حيث قالت: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}< الإمام بدأ معاه من هذه القضية أنه الملائكة أيضاً في بعض الأحيان في قبال الإنسان الكامل يستطيع أن يحتمل أو لا يستطيع؟ لا يستطيع لأنه قالوا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء, قال إني أعلم ما لا تعلمون} الآن تعليقة المجلسي التفتوا إليها, قال المجلسي: >لعل زرارة كان ينكر أحاديث من فضائلهم لا يحتملها عقله< رزارة, >فنبهه× بذكر قصة الملائكة وإنكارهم فضل آدم وعدم بلوغهم إلى معرفة فضله على أن نفي هذه الأمور من قلة المعرفة ولا ينبغي أن يُكذب المرء ما لم يحط به علمه بل لابد له أن يكون في مقام التسليم فمع قصور الملائكة مع علو شأنهم عن معرفة آدم لا يبعد عجزك عن معرفة الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)< هذا الكلام من يقوله؟ المجلسي الإخوة يراجعون الجزء الخامس والعشرون ص282 كتاب الإمامة باب نفي الغلو في النبي والأئمة الحديث 28.

    إذن إخواني الأعزاء, على المستوى العقائدي هناك بابٌ لتأثير الزمان والمكان في بيان المعارف في عدم بيان المعارف في تغيرها في الثواب والعقاب في اللعن في السب في التبري في ذكر الخلفاء في عدم ذكر الخلفاء وهو بابٌ واسع جداً فقط أنا أنبه ذهن الإخوة فقط أنا أريد أن أثير ذهن الإخوة حتى أن القضية لا يتصور بأن القضية مرتبطة بالأمور العملية بالأمور الفقهية فقط.

    خمس دقائق أنا أعنوان البحث فقط وإن شاء الله تتمته إلى غد, أما على مستوى البحث, أنا البحث العقائدي سوف لا أدخل فيه, فقط أشرت إليه, الآن إذا وفقنا ندعو الله سبحانه وتعالى أن نقف واقعاً عند تأثير الزمان والمكان في المباني العقدية وعندما المباني العقدية لا يروح ذهنك إلى كل المباني العقدية يعني اليوم لعله تأثير الزمان والمكان في يوم نصل به إلى عدم عصمة الإمام, لا ليس هذا مقصودي, أو أن الله واحد فنصل في يوم من الأيام بتأثير الزمان والمكان إلى أن الله اثنين لا ليس هذا مقصودي, مقصودي المسائل التفصيلية وإلا هناك ثوابت مما لا ريب فيها, أنا لست من القائلين بنسبة المعارف الدينية التي عندنا, بكرة لا يتهم أحد السيد الحيدري ويقول أنه قائل بنسبية المعرفة أبداً, أريد أن أقول أن هذه لها تأثير كبير وشواهد كثيرة على ذلك.

    أما في باب الأمور العملية, في باب الأمور العملية إذا أردنا أن نقف كاملاً على الصورة كاملة في تأثير الزمان والمكان في الأمور العملية فلابد من البحث في هذه الأمور الثمانية أو التسعة.

    الأول: تأثير الزمان والمكان في ملاكات الأحكام الشرعية, تعلمون أنه جملة من الأحيان أن العلماء, خصوصاً في غير العبادات, العبادات دعوها على جنب, غير العبادات التي هي القضايا الاجتماعية والحياتية و.. إلى غير ذلك, أنهم تكلموا عن الملاكات بشكل واضح الآن إما النص تكلم أو جمعوا القرائن وانتهوا إلى نتيجة قالوا بأنه ملاكات الحكم الشرعي كذا, على سبيل المثال بيع الدم, بيع المني, التشريح وغير ذلك, قالوا أن الشارع إنما حرم لعدم وجود المنفعة, فإذا وجدت المنفعة عند ذلك يجوز البيع والشراء, هذا بحث ليس عن الحكم الشرعي عن ملاكات الحكم الشرعي. تأثير الزمان والمكان في ملاكات الحكم الشرعي.

    الباب الثاني: تأثير الزمان والمكان في نفس الحكم الشرعي يعني أن الحكم الشرعي يتأثر بحسب الزمان والمكان, كيف؟ في باب النسخ, النسخ ما هو؟ يعني أنه في زمانٍ يوجب وفي زمان لا يوجب أو يحرم, في مسألة إعطاء الصدقة لمن يريد أن يتكلم مع رسول الله’ والنفقة أليس شرّع هذا الحكم, ألم ينسخ بعد ذلك, طيب لماذا شرّع ولماذا نسخ؟ في مسألة السواك >لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك< طيب هذا معناه أن المقتضي الموضوع فيه اقتضاء الوجوب ولكن الأمة تتحمل أو ما تتحمل؟ في مسألة صلاة الليل وعشرات الأمثلة, أما إذا جئنا إلى الفقه السني ما فما شاء الله أنه يقرون أن هذا الحكم كان على عهد رسول الله ولكنّ الخليفة الأول إما بحسب المصالح المرسلة إما الاستحسان إما … وجد أن الحكم لابد أن يتبدل. ما أدري واضح هذا.

    على مستوى متعلق الحكم الشرعي تجب النفقة, قلنا يتذكر الإخوة حكم متعلق موضوع, المتعلق قد يكون مباحاً ولكن السيد الشهيد بمقتضى قاعدة الفراغ ماذا قال؟ قال: قد يجد الحاكم الشرعي أن هذا المباح لابد أن يجعله ماذا؟ واجب أو هذا المباح يجعله محرم, هذا على مستوى المتعلق.

    على مستوى موضوع الحكم الشرعي, يجب الخمس في فاضل المؤونة, هذا إذا قلنا أن المشرع له ماذا؟ شرّعه أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وهنا موضوع الزمان السابق لم يكن فاضل المؤونة يجب فيه الخمس ولكن في زمان لاحق بعد مائة سنة مئتين سنة وجب الخمس في فاضل المؤونة, على مستوى مصادق المتعلق والموضوع, على مستوى تطبيق المتعلق والموضوع على المصاديق, أعزائي البحث جداً واسع, على سبيل المثال: الذبح نحن لا إشكال ولا شبهة لابد أن يكون الذبح شرعياً, طيب الذبح لابد أن يكون بهذه الطريقة أو بهذه الطريقة, هذه ليست مصاديق هذه كيفية تطبيق, الإعدام يجب الإعدام هذا الرجل حكم عليه بالإعدام كيف نعدمه؟ نأتي بالسيف على رأسه ونضرب فقط هذا الطريق لا يوجد طريق آخر للإعدام, أو أن هذه الطرق الحديثة الآن للإعدام للتخدير وغيره هذا أيضاًِ يجوز, هذا لا مرتبط بالمتعلق ولا بالموضوع ولا بالمصداق وإنما كيفية تطبيق الموضوع على المصداق. من الموضوعات الأخرى, مسألة الموضوعات المستحدثة, تأثير الزمان والمكان فيها, مسألة الأحكام الولائية وتأثير الزمان والمكان فيها, ما أدري واضح صار البحث إلى هنا.

    إذن إن شاء الله تعالى عندنا بعض المقدمات في يوم غد, سندخل إليها ثم ندخل في ذكر مجموعة من الأمثلة الفقهية ما يتعلق بالملاك ما يتعلق بالحكم ما يتعلق بالمتعلق بالموضوع بالمصاديق بكيفية التطبيق بالموضوعات المستحدثة وكلها نبين تأثير الزمان والمكان فيها.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/04
    • مرات التنزيل : 1141

  • جديد المرئيات