نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (62)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قلنا بأن هناك تساؤلات خمسة فيما يتعلق بحجية الظهور, طبعاً هذا البحث وإن كان فيه بعد مرتبط بنظرية المعرفة وبُعد مرتبط بعلم الأصول ولكنّه يرتبط بشكل صميمي في أبحاثنا كما سيتضح في الآخر, يعني تأثير الزمان والمكان في عملية الاجتهاد الفقهي بشكل عام وخصوصاً في تغير موضوعات الأحكام الشرعية, نحن هذه كانت أبحاثنا وإلى الآن انتهينا إلى هذه الأمور التي أشرنا إليها.

    فيما يتعلق بهذه التساؤلات الخمسة أشرنا إلى جوابنا وإلى ما نعتقده في هذه التساؤلات بما يتعلق بتساؤلات ثلاثة: السؤال الأول والسؤال الثاني والسؤال الثالث واتضح من خلال ما تقدم فرض ما نعتقده في نظرية حجية الظهور عمّا يعتقده مشهور الأصوليين في هذا المجال.

    فقط أنا إن شاء الله تعالى أنتظر إن شاء الله واقعاً أن الإخوة يصبرون حتى يجدون أنّ الأثر الكبير المترتب على نظرية المشهور في أصالة الظهور وما نعتقده في أصالة الظهور. ولعله تُعد من أخطر النتائج التي توجد في الذهنية الفقهية المتعارفة وهذه لابد أن نجد لها حلاً كما سيتضح بعد ذلك.

    بقيت هنا بعض التساؤلات من خارج الدرس ومن الاتصال اتضح بأنه تساؤل يشغل ذهن الإخوة وهو أنه: إذا كان المدار في الظهور على الحجية بالمعنى المتقدم, لا الحجية بالمعنى المطابقة للواقع قلنا نحن عندما نقول هذا الظهور حجة ليس بمعنى أنه مطابق للواقع وإنما المراد انه حجة يعني يمكن الاستناد إليه إما في الأمور العقدية وإما في الأمور العملية, هذا معنى الحجية, طيب إذا كان المدار بالحجية على الاستناد إلى الظهور وعدم الاستناد إليه, إذن ما هي الحاجة إلى الواقع حتى نقول أن هناك واقع قد نصيبه وقد نخطئه, تساؤلات جملة من الإخوة كان تساؤلهم بهذا الاتجاه, وهو أنه ما دمنا لا ندور مدار إصابة الواقع وعدم إصابة الواقع, إذن لماذا نحتاج إلى الواقع أصلاً وإنما ندور مدار شيء آخر وضابط آخر في الحجية بالنحو الذي تقدم.

    الجواب عن ذلك: أنتم تتذكرون هذه القضية في أول الأبحاث نحن أجبنا عنها, قلنا نحن عندما نذهب إلى دليل نذهب إليه لتحصيل ماذا؟ لتحصيل الواقع وإلا إذا لم يكن هناك واقعٌ ولماذا نبحث عن الدليل لإثبات أي شيء للوصول إلى أي شيء, إذا لم يكن هناك واقعٌ نحن بصدد تحصيل ذلك الواقع, أساساً ينبغي علينا البحث أو لا ينبغي علينا البحث؟ لا يوجد هناك بحث أساساً سالبة بانتفاء الموضوع.

    ولذا يتذكر الإخوة في باب بحث الظن في مسألة التصويب, قلنا نحن لسنا من القائلين بالتصويب الأشعري المنسوب إليهم – وإن كان هناك خطأ في النسبة- وأشرنا إليه في بحث الظن وهو أنه لا يوجد هناك أي واقعٍ ولا نعتقد أيضاً بالتصويب المعتزلي الذي يعتقد أن هناك واقع, ولكن يتبدل الواقع بحسب رأي من؟ بحسب رأي المجتهد والدليل الذي ينتهي إليه, قلنا لا نقبل لا التصويب الأشعري ولا التصويب المعتزلي, بل حتى ولا التصويب المصلحة السلوكية للشيخ الأنصاري هذه كلها لا نقبلها, وإنما نقول أن هناك واقعٌ ثابت ولكن بشرطه وشروطه وهذا الواقع لا يتبدل ولا يتغير. نعم, الفقيه الباحث إما يصيب ذلك الواقع وإما يخطأ ذلك الواقع.

    بعبارة أخرى: الكمالات إنما تترتب على العمل بالواقع, نعم, أنا عندما أذهب إلى الواقع قد لا أحصل إلا حجية قد تصيب الواقع وقد تصيب ماذا؟ وإلا الكمالات الواقعية إنما تترتب على ماذا؟ تترتب على الواقع.

    أضرب لكم مثال: لو أن شخصاً كان يحتاج إلى الماء وأنّه الماء والماء هو الذي يرفع العطش فبحث عن الطريق ألف والطريق باء والطريق جيم والطريق دال وانتهى إلى دليل أن الماء موجود في الطريق ألف وذهب إليه وشربه ولكن لم يكن ماءً يرفع العطش أو لا يرفع العطش؟ لا يرفع العطش, الذي يرفع العطش هو الماء الواقعي. نعم, هذا الإنسان مسكين لم يصب الواقع فهو معذورٌ.

    نعم, هناك بحث كلامي آخر الآن لا أطرحه, وهو: أن الإنسان لو بحث كل ما بوسعه, وانتهى إلى أنّ أهل الكتاب محكومون بالطهارة وفي الواقع كانوا محكومين بالنجاسة, طيب هذا المسكين الذي يصلي خمسين سنة مع الاعتقاد بطهارة أهل الكتاب, إذن محل سجوده سوف يكون طاهر أو نجس؟ لأن هذا يمارس معهم يذهب ويجلس وإذا مسوا التربة عنده برطوبة أيضاً ما عندنا مشكلة إذا لا توجد نجاسة عينية مع أنه هذا في الواقع طاهر أو نجس؟ في الواقع نجس, ولكن هذا المكلف معذور ماذا؟ هنا سؤال: يوم القيامة فقط لا يأخذون إلى جنهم أو يعطوه ثواب من صلى صلاة واقعية أي منهما؟ ما أدري واضحة هذه القضية, لأنه يوجد فرق, هذا الإنسان كان عنده حجة على الطهارة فصلى بصلاة وأنتم تعلمون أني ضربت مثال السجود باعتبار أنه يشترط في موضع السجود الطهارة الظاهرية أو الطهارة الواقعية؟ الطهارة الواقعية هو المطلوبة, وهذا الإنسان صلى بطهارة واقعية أو لم يصلي؟ لم يصلي, إذن كل صلواته ماذا كانت؟ باطلة باعتبار أنه السجود من الأركان من الموارد التي تعاد فيها الصلاة أليس هكذا, هذا الإنسان فقط يقولون له أنت معذور أو أنه درجات الجنة التي >من صلى صلاة واقعية< يعني بطهارة واقعية أيضاً يحصل عليها أي منهما؟ هذا بحثٌ كلامي علمائنا لم يبحثوه, وهو: أن الذي يعمل بالحكم الظاهري وكان الحكم الظاهري مخالفاً للواقع هذا يُعطى ثواب الواقع أو لا يُعطى ثواب الواقع, هذه ليست مسألة فقهية مسألة كلامية, مع الأسف الشديد لم يبحث عنه أبداً, نعم, كل الذي قالوه قالوا مجزي بلي أنا أيضاً أقول مجزي بلي معذور يؤاخذ يوم القيامة على المخالفة أو لا يؤاخذ؟ لا لا يؤاخذ ولكن يترقى مراتب الكمال الواقعي كمن صلى صلاة بشروطها الواقعية أو لا يترقى تلك المراتب والكمالات؟ وهذا مبني, وهذا أساسه أن الأحكام تابعة للمصالح والمفاسد الواقعية هذا مبنانا هذا مبنى العدلية هذا, يعني من قبيل ما ذكرته لك.

    مثال آخر: الذي يشرب الماء يرفع عطشه, الآن إذا شرب شربت لعله يزيد عطشه, من باب الاشتباه تصور أن هذا الذي أمامه ماء ولكنه هو في الواقع ماذا؟ سم, ماذا يفعل به؟ يقتله, يقول بلي هذا لا يُعد منتحر لماذا؟ لأنه كان عنده حجة شرعية أن هذا ماء, ولكن هذا يروي عطشه أو يقتله؟

    سؤالنا: أن الذي يعمل على خلاف -هذا المثال المعروف الذي عادةً يسألون عنه الأخوة الذين بمقدار ما يتحرزون- يقولون طيب نذهب إلى الأسواق وبحسب قانون السوق وبحسب قانون سوق المسلمين هذه اللحوم المحكومة عليها بالحلية, الآن بينك وبين الله إذا هذه كانت غير مذكاة عند ذلك الروايات التي قالت >أكل مال الحرام< أو >اللحم الحرام يورث قساوة القلب< هذه فيها قساوة قلب أو لا يوجد فيها قساوة قلب؟ ماذا تقولون؟ (كلام أحد الحضور) فيها, إذن هذه الحجية ما هي فائدتها تبين أن فائدتها فقط أنه لا يأخذونني إلى نار جهنم وإلا أنا أحصّل كمالات أو ما أحصّل كمالات؟ وإن قلت أنه لا يورث قساوة القلب هذا معناه أن الأحكام الواقعية مقيدة بالعالم به, مع أنها مقيدة أو ليست مقيدة؟ ليست مقيدة, أنظروا إلى الإشكالية.

    ومع الأسف قلت لكم هذا في علم الكلام لم يبحث أبداً, أصلاً أنا مرجع تقليدي خمس سنوات قال بنجاسة أهل الكتاب بعد ذلك بدّل رأيه قال بطهارة أهل الكتاب, أنا أيضاً عشرة سنوات صليت بنجاستهم وعشرين سنة صليت بطهارتهم, طيب هذه أي صلاة التي لها آثار واقعية, كلها, إذن ما هو أثر الأحكام الواقعية, بعضها دون البعض الآخر إذن تبين هذه الحجية لها أثر هناك في رفع درجات الإنسان أو ليس لها أثر؟ ليس لها أثر, هذه ابحثوها إذا وفقنا في يوم ما في علم الكلام هذه لابد أن تطرح وإلا بينك وبين الله الآن أنا أقول أعمل بآراء مجتهدي وإذا أذهب يوم القيامة ويقولون لي تسعين بالمائة من آراء المرجع الذي كنت تقلده ماذا كانت؟ مخالفة للواقع, وإذا صارت مخالفة للواقع إذن أنت عندك أجر عليها أو لا؟ نعم, إلا أجر واحد وهو أجر الانقياد ذاك بحث آخر, أجر الانقياد غير أنه أشرب الماء يرفع ماذا؟ صحيح أنا انقاديت والله يعطيني ثواب, ولكن الانقياد أمر وأني عملت بالواقع, لو فرضنا شخص خمسين سنة عاش ومات على الجهل بأن أهل البيت يعلمون الغيب او لا يعلمون الغيب, وسألته قال أبداً لا يعلمون الغيب مثلي ومثلك أبداً وتقول له فلان مرجع قال لي فلان محقق, إذا ذهب إلى هناك تبين أنه لا هذه قضية علم الغيب من المسلمات, هذا كمال الإيمان بعلم غيب الأئمة هذا الكمال الذي كان يحصل له في درجات الجنة يعطى, نعم لو قائم عنده الدليل كان آمن ولكنه ما قام عنده الدليل, وهذا في كل المعارف العقدية موجودة عندنا في التوحيد هكذا في الإمامة هكذا في النبوة هكذا في المعاد هكذا, مئات المسائل العقدية, يوم القيامة ماذا يحدث للإنسان فقط يكون معذوراً وما يدخلوه نار جهنم أو يعطيه ثواب الأمور الواقعية وإن لم يعمل بها أي منهما؟

    الآن هذا بحث فقط أنا عنونته حتى أنت واقعاً إثارة كان [ليثير لهم دفائن العقول] إثارة فقط ليس أكثر, جيد. أرجع إلى البحث.

    أخواني الأعزاء, ما هي الحاجة إلى الواقع؟ الجواب: واقعاً إذا لم يكن هناك واقع أساساً نبحث عن ماذا؟ البحث إذا لم يكن هناك واقع ثابت أنت تقول لي ابحث في الأدلة, أبحث في الأدلة حتى أين أصل؟ طيب أصل إلى الواقع فإذا لم يكن هناك واقع فهي سالبة بانتفاء الموضوع, هذا أولاً.

    وثانياً: أن الآثار التكوينية إنما هي تترتب على الواقع لا تترتب على الحجة أي حجة كانت, فلذا نحن لابد كل سعينا نصبه على أن نحصّل الواقع, ولذا تجدون أنه من أفضل الطرق بل لعله أفضل الطرق إن أمكن الاحتياط فينبغي الاحتياط, طبعاً هذا الاحتياط إنما يتم في الأمور العملية والفقهية وإلا في الأمور العقائدية لا يمكن أن أجعل احتياط أنا بين العلم بالغيب وعدم الغيب بالغيب كيف أحتاط؟ يعني نصف عمري اعتقد بهذه ونصف عمري أعتقد بتلك, كيف يعني نصف نهار بهذه ونصف نهار بتلك كيف يمكن ذلك أن أعتقد؟ في الأمور التوحيدية أنا كيف اعتقد وأحتاط هناك, أصلاً إذا صار عندي تعارض كيف أجعل جمع عرفي بينهما, هذه أبحاث أخرى إن شاء الله تحتاج إلى مجال آخر. هذا هو السؤال الأول والجواب.

    السؤال الثاني: وهو من أخطر الأسئلة الفقهية, وهو أنه بعد أن اتضح لنا أن المطلوب لكل باحث وفقيه وعالم هو الوصول إلى الواقع, ولكن من خلال الأدلة يصل إلى الواقع أو يصل إلى الحجة على الواقع الذي قد يصيب الواقع وقد يخطأ الواقع؟ اتضح أنه لا يصل إلى الواقع وإنما يصل إلى الحجة على الواقع, وهذه الحجة قد تصيب الواقع وقد تخطأ الواقع, السؤال, أولاً: هذا المعنى سيدنا هذا فقط أنت تقوله؟ لا والله, (عمي وجفين العباس) علماء كثيرون يقولون بهذا الكلام وأنا عندما أشير إلى السيد الشهيد باعتبار أنه أنا اعتقد أن السيد الشهيد خلاصة الماضين يكون في علمكم, يعني أنا عندما أنقل لكم آراء سيدنا الشهيد السيد محمد باقر الصدر, باعتباري أنه أعتقد أن السيد الشهيد خلاصة ما يوجد عند الأعلام السابقين فقهاً وأصولاً موجود بيده ولمن يطالع هذا الفقه الموجود للسيد الشهيد والأصول الموجود يلتفت أن السيد الشهيد واقعاً لم يبقي كتاب ذات قيمة علمية اجتهاداً وفقهاً إلا و -بتعبيره- إلا ووقف على رأسه هذه عبارته هو+, يقول: [ما طرحت علماً إلا ووجدت نفسي على رأسه] هذا تعبيره, وبتعبير آخر أيضاً هو في مجلس الدرس كان يقوله, يقول: [لو أسأل عن شرق الفقه وغربه سنداً ودلالةً لأجبت لأن الفقه كالعجينة في يدي] هذه نص عباراته [لأن الفقه] أنت تعلم أن هذه معنى العجينة فيها كلام كثير, يعني كل ما أريد ماذا؟ (كلام أحد الحضور) أحسنت هذه نص عباراته والله, طبعاً هذا قاله في مورد النقد أنا نقلتها للأخوة في مورد العَتب والنقد لنفسه+. عرفت كيف لأنه السيد الشهيد& ولابد أن يذكر ومظلوم السيد الشهيد مظلوم قبل سقوط النظام فواضح ومظلوم بعد سقوط النظام, لا لجنة تشكلت عن تراثه ولا عن كتبه ولا عن تحقيقاته, ولا كتبت رسائل, أنا ذكرت يمكن للأخوة أنا بحسب تتبعي والأخ شيخ سعد جاءنا بها, لا أقل وجدت هناك أربعمائة رسالة دكتورا وماجستير عن الشيخ ابن تيمية, الآن قولوا لي أبناء العراق الذي السيد الشهيد أعطى دمه لأجل العراق ولأجل العراقيين شيعة العراق كم رسالة دكتورا وماجستير في الجامعات العراقية كتبت عن تراث من؟ عن تراث محمد باقر الصدر, طبعاً الإشكالية ليست في الشعب العراقي, الإشكالية في النخبة في المثقفين في الأستاذة في الذين يدعون أنهم هم أتباع له سياسيين مثقفين, لابد أن يوجهوا الناس أنه اكتبوا.. على أي الأحوال.

    السيد الشهيد& كان عنده عادة الآن أخلاقية ما أدري, عندما كان يدخل من حرم الإمام أمير المؤمنين هو عند الباب الكبير عندما يدخل الحرم مباشرة بعد الرواق يقف وبأعلى صوته يزور, وهذه (عرباننا) كانوا يقفون صفين ثلاثة أربعة ويزورهم هو, طيب بطبيعة الحال عندما تصير هكذا حالة الناس أيضاً يلتفون حول هذا يقبل يده وذاك يسأله, فيقول شخص تقدم لي يقول السيد الشهيد, شخص تقدم إلي وقال لي سيدنا هذه الآية في القرآن ما هو معناها؟ أنا تأملت فقلت هذه ليست بآية, هو أيضاً عندما رأى بأنه أنا قلت له ليست بآية في القرآن ذهب, رجعت إلى البيت أخرجت المعجم المفهرس تبين أنها آية بالقرآن, هذه حكاها في مجلس الدرس, وعلى أساسه صار هذا التفسير الموضوعي الذي الآن كتب جاء على أساس هذه النكتة, يقول: عند ذلك واقعاً وجدت ظلامة القرآن هذا وضعه أنه أنا محمد باقر الصدر أسأل عن آية هنا قال هذه الجملة [ولو سألت عن رواية عن شرق الفقه وغربه لأجبت سنداً ودلالة لأن الفقه كالعجينة في يدي] ولكنّه أسأل عن آية في القرآن وماذا؟ لا أعلم أنها آية من القرآن. طيب هذه ثقافة حوزاتنا مع الأسف الشديد, جيد, ونرجو الله إن شاء الله أن يتبدل مع هذه الحاجة الماسة الذي النجف دخلت الآن النجف مرة واحدة النجف الأشرف مرة واحدة دخلت في كل وجودها على التحدي, يعني الآن لو حياة أو موت, واقعاً يعني إما أن يتصدون لأنه الآن الجامعات انفتحت أمامهم الكليات انفتحت يريدون منهم أستاذة يريدون منهم علماء علماء كلام علماء فلسفة علماء تفسير علماء أدب علماء لغة كلها يريدونها من أين؟ من الحوزة ويطالبون ما عندكم من أين نأتي؟ نأتي بالأستاذة بتعبيرنا (الأفندية) إما أنه أنتم تغطوننا أو ماذا ما عندنا بديل آخر, على أي الأحوال وأنا عندما أنقل آراء السيد الشهيد من هذا الباب لا لأنه واقعاً متعصب أنه السيد الشهيد& أستاذي فقط لا لا وإلا أنا أساتذة آخرين كثيرين عندي, كثير من الأستاذة أنا حضرت في النجف وكثيرين من الأستاذة حضرت لهم في قم, أكثر الأستاذة الذين حضرت عندهم في النجف أكثر الأستاذة في قم الذين حضرت عندهم ولكنه ما وجدت شيء أنه يمكن الإنسان يعتمد عليها أو أنها تستحق أن يذكر بها إلا كلمات السيد الشهيد&. أرجع إلى مطلبه انظروا ماذا يقول في هذا المعنى الذي أشرت إليه, في (ص403 من اقتصادنا) هذه عبارته, طبعاً أنا ما أدري أن الطبعات التي عندكم ما هي, ولكن هذه الطبعة التي أنا أنقل منها عادةً, يقول: [أما الحقيقة فهي أن الصورة التي نكونها عن المذهب الاقتصادي فهي انعكاس لاجتهادٍ معين لأن تلك الأحكام والمفاهيم التي تتوقف عليها نتيجة لاجتهادٍ خاص في فهم النصوص وطريقة تنسيقها ومادامت كذلك فليس من الحتم أن تكون هي الصورة الواقعية لأن الخطأ في الاجتهاد ممكن] طيب وهذا هو أصل من أصول اعتقاداتنا فقهاً وأصولاً واعتقاداً, يعني ما نصل إليه فهو حجة وليس معنى الحجية المطابقة للواقع, وإنما يمكن الاستناد إليه, هذه في ص403.

    في ص419 أيضاً عنده عبارة من هذا القبيل يقول: [ولهذا يجب أن نفّرق بين واقع التشريع الإسلامي كما جاء به النبي’ وبين الصورة الاجتهادية كما يرسمها مجتهد معين خلال ممارسته للنصوص] إذن الذي نزل على قلب الخاتم {نزل به الروح الأمين على قلبك} تلك حقيقة ثابتة أو تتغير؟ لا لا, حقيقة ثابتة دائمة ولا تتغير, ولكن اجتهاداتي ما هي؟ قد تصيب ذاك الواقع وقد تخطأ فنحن نؤمن بأن واقع التشريع … إلى آخره.

    السؤال المطروح هنا, التفتوا إذا اتضحت هذه الحقيقة, السؤال المطروح: الآن عندنا في زماننا الآن طولاً أو عرضاً على سبيل المثال يعني إما في زماننا المعاصر وإما على طول تاريخينا, نأتي إلى مسألةٍ اقتصاديةٍ فقهيةٍ اجتماعيةٍ إعلاميةٍ سياسيةٍ عبروا عنها ما تشاؤون ونجد أن فيها اجتهادات متعددة ومختلفة, اجتهاد منها أنا الذي أنا ألف وافقت عليه, ولكن عندما جئت إلى هذا اجتهادي أردت أن أطبقه في الواقع أجد أن الواقع يحتمله أو لا يحتمله؟ لا يحتمله, أنا متصدي عندي دولة إسلامية أو عندي ليست دولة إسلامية, الناس يرجعون إليّ ويريدون أن أقول لهم شيئاً, فهل يجوز لي أن أستند إلى حجةٍ أخرى وإن لم تكن حجة عندي, ولكن عندي الآخرين حجة؟ مثاله إذا تتذكرون في البحث السابق أشرنا, قلنا افترضوا هذه البنوك الموجودة أنا باعتقادي رأيي أنها ما هي؟ ربوية ولكنه فقيه آخر فقيه بالحمل الشائع, تعرفون بالحمل الشائع ماذا؟ الفقيه واقعاً فقيه المباني بيده يستطيع أن يفتي ويريد أن يحتج بها أمام الله سبحانه وتعالى هو يقول بأنه هذه البنوك بهذه الطريقة أو مع بعض التعديل هذه ليست ربوية الحاكم الولي المتصدي – الآن ليست مهمة هذه العناوين- المهم المتصدي يمكنه أن يأخذ رأي الغير مع أنه حجة عنده أو ليس حجة عنده؟ ليس حجة عنده هو يقول اعملوا عليها أو لا يمكنه ذلك؟ طيب هذه مسالة مهمة أو ليست مهمة؟ ضرورية أو ليست ضرورية, تفتح آفاق متعددة للناس أو لا؟

    السيد الشهيد+ هذه المسألة تقول لي سيدنا الأعلام مثل السيد الخوئي+ ماذا يقول؟ أقول والله ما أعلم القضية لم تطرح في كلماتهم, تعلمون الآن جملة من المسائل عندما نرجع إلى كلمات السابقين ما ندري بأنه هذه المسألة ماذا كانوا يقولون فيها, هو هذه من المسائل التي أيضاً لم يطرحها الآخرون, يعني أنا لا أقل الأخوة إذا عندهم تتبع فليراجعون, بأنه الآخرين عرضوا لهذه المسألة بأنه يحق له ذلك أو لا يحق له ذلك؟

    السيد الشهيد& في عدّة موارد يصحح ويؤكد على هذه القضية من هذه الموارد أنا فقط أشير إليها, [ولأجل ذلك كان من الممكن لمفكرين إسلاميين مختلفين أن يقدموا صوراً مختلفة للمذهب الاقتصادي] طبعاً هو يتكلم عن المذهب الاقتصادي باعتبار أن كتابه اقتصاد وإلا المذهب الاجتماعي كذلك المذهب السياسي كذلك مذهب الإداري كذلك, المذهب العبادي كذلك سمه ما شئت, [تبعاً لاختلاف اجتهاداتهم وتعتبر] التفتوا جيدا واحفظوا هذه الجملة [وتعتبر كل تلك الصور إسلامية] عجيب, يصير متناقضات إسلاميات, يقول: بلي كل منها حجة في نفسه, يعني الآن لو أسألك من الخارج لا أنه أنت مقلد من الخارج أقول في النتيجة الإيمان بطهارة أهل الكتاب حجة أو الإيمان بنجاسة أهل الكتاب حجة ماذا تقول لي؟ قلت لك ليس بعنوانك أنت مقلد, طيب بعنوان مقلد تقول والله مرجع تقليدنا يقول هذه نجاسة أو طهارة, لا أنا أتكلم لك بشكل عام, بشكل عام تقول والله هذه كلها ماذا؟ كلها حجة, هذا القائل بالطهارة يقيناً قائل عن دليل, وهذا القائل بالنجاسة يقيناً قائل بالدليل, كلها إسلامية لماذا؟ يقول: [لأنها تعبر عن ممارسة عملية الاجتهاد التي سمح بها الإسلام وأقرها ووضع لها مناهجها وقواعدها وهكذا تكون الصورة إسلامية مادامت نتيجة لاجتهادٍ جائزٍ شرعاً بقطع النظر عن مدى انطباقها مع الواقع وعدم انطباقها مع الواقع] هذا مورد.

    موردٌ آخر في ص415 أيضاً يصرح بهذا يقول: [كما عرفنا أن الاجتهاد يتمتع بصفةٍ شرعية وطابع إسلامي ما دام يمارس وظيفته ويرسم الصورة ويحدد معالمها وفقاً للشروط العامة التي لا يجوز وينتج عن ذلك كله ازدياد ذخيرتنا بالنسبة إلى الاقتصاد الإسلامي ووجود صور عديدة لها كلها شرعي وكلها إسلامي] كلها يعني ماذا القائل بأن هذه البنوك ربوية هذه النظرية ماذا؟ إسلامية, والقائل بأن هذه البنوك ليست ربوية فأيضاً نظرية إسلامية, إذن تعالوا قليلاً عندما الأعلام هكذا يتكلمون أنا وأنت فلا ترى بأنه إذا مرجع تقليدك قال هذه حرمة تقول والله أولاد انظر كيف يأكلون الحرام, لا, يا أخي هذا المسكين مقلد مرجع يقول هذا حلال أو حرام؟ يقول حلال, فعلى ماذا تتهمته, على ماذا حاصر الحق والعلم والآخرة والدنيا كلها عندك وهو من جهنم من أين جئت بهذا, ذاك عنده رأي وأنت أيضاً عندك رأي, تعتقد برأيه اعمل به ما تعتقد ابحث.. والحمد لله ما أكثر المجتهدين, ما عندنا مشكلة في المجتهدين والمراجع, هذا الرأي ما تقبله أذهب إلى مجتهد إلى مرجع آخر. أما مباشرة بمجرد أنه لا ينسجم, التفتوا جيداً ما أريد أن أخرج من البحث لأن الأخوة يقولون لي لماذا أنت هكذا تكورز على هذا وتكورز على ذاك؟ الجواب: أنه هذه حياتنا نعيشها نحن, والله هذا الفقه نقرأه لحياتنا, الآن هو مؤمن بولاية الفقيه أنت ما تؤمن, إذن على ماذا خمسين طمطمة والعكس بالعكس, أنت مؤمن بولاية الفقيه وهو ما مؤمن, على ماذا صار أمريكي على ماذا؟ من أين جئت بهذا, طيب هو ذاك رأيه أن ولاية الفقيه تمت عنده أو لم تتم عنده, نعم, التفتوا جيداً, حتى لا يقولوا لي بكرة أنت ضد ولاية الفقيه, التفتوا جيداً, هو أنه إذا يعيش في نظام كما نعيش نحن الآن في إيران, في نظام قانونه قائم على أساس نظام ولاية الفقيه, ليس من حقه من الناحية العملية ماذا؟ أن يخالف, نعم من الناحية النظرية يكتب, هؤلاء كل الذين كتبوا مرزا جواد التبريزي+ شيخنا الأستاذ كتب قال أصلاً ولاية الفقيه توجد أو لا, اذهب واقرأ المكاسب, التنقيح اقرأ آخر الاجتهاد والتقليد أصلاً يؤمن بولاية الفقيه أو ينكرها؟ ينكرها, مولانا منع كتاب التنقيح؟ أبداً, بحث نظري اطرحه أنت لا توجد مشكلة, ولكنّه أن تأتي إلى الواقع العملي وتبدأ بالمعارضة العملية لهذه النظرية لا هذا ليس مسموح لك لأنه خلاف القانون, وليس هذا هنا فقط, اذهب إلى أي بلدٍ في الولايات المتحدة ألم يقولون حرية, ولكنه توجد قوانين أنت الآن تريد أن تصعد على المنبر وتؤمن بنظرية القاعدة يفسحون لك المجال أو لا؟ يقولون ما يصير لأن الدولة تعتبر هذا إرهاب إذن يسمح أو لا يسمح؟ لا يسمح, كل بلد له قوانينه.

    إذن التفتوا جيداً, تعالوا أنا أتكلم من ناحية البُعد الثقافي, هو يؤمن أنت أيضاً تؤمن, ما يؤمن فلا يؤمن انتهت القضية, كلها شرعي وكلها إسلامي, سؤال: الآن هذا يريد أن يطبقها ماذا يفعل؟ إلا أن يأتي بما عنده ويطبقها عليك وإن لزم ما لزم أو يمكنه أن ينتخب ما ليس حجة عنده وإن كان حجة عند صاحبه, السيد الشهيد يقول: لا محذور في [ومن الممكن حينئذٍ أن نتخير في كل مجالٍ أقوى العناصر وأقدرها على معالجة مشاكل الحياة وتحقيق الأهداف العليا للإسلام وهذا مجال اختيارٍ ذاتي] هذا المتصدي هو بين هذه الآراء الخمسة يقولون له ستة آراء موجودة هذا الرأي أفضل الآراء موجودة أتوني بها, يقولون له سيدنا شيخنا هذا للشيخ الطوسي, يقول: لا مشكلة, الشيخ الطوسي, يقولون له أنت لست موافقاً لذلك, يقول لا مشكلة.

    ولذا السيد الشهيد& في أول الكتاب ص34, عنده قاعدة يؤسسها هناك الأخوة إن شاء الله يراجعوها, في ص34 يقول: [الآراء الفقهية التي تعرض في الكتاب لا يجب أن تكون مستنبطة من المؤلف نفسه بل قد يعرض الكتاب لآراء تخالف من الناحية الفقهية اجتهاد الكتاب وإنما الصفة العامة التي لوحظ توفرها في تلك الآراء هي أن تكون نتيجة لاجتهاد أحد المجتهدين بقطع النظر عن عدد القائلين بالرأي وموقف الأكثرية منه] مشهور ليس بمشهور لا يهم, ذاك بحث إن شاء الله سيأتي, الأخوة إن شاء الله هم يراجعون لأنه موارد متعددة في هذا الكتاب موجود في ص416, في ص421 أيضاً تصريحات واضحة في هذا المجال عنده, افترضوها, يشير إليها يقول: [والسبيل الوحيد الذي يتحتم على الممارس سلوكه أن يستعين بالأحكام التي أدّت إليها اجتهادات غيره من المجتهدين لأن في كل اجتهادٍ مجموعة من الأحكام …] إلى آخره, في ص422 يشير, [وأقل ما يقال] هذه خلاصة نظريته يقول: [وأقل ما يقال في تلك المجموعة أنها صورة من الممكن أن تكون صادقة كل الصدق في تصوير واقع التشريع وليس إمكان صدقها أبعد من إمكان صدق أي صورة أخرى] يقول له لأنه عندك هذا ليس بحجة وهو ذاك عنده حجة فإذن هذا رأيك أقرب إلى الواقع وهو أبعد, يقول لا والله لا ذاك أبعد عن الواقع ولا أنا أقرب إلى الواقع, أبداً, نعم أنا في نظري هذا حجة وفي نظره ليس بحجة وبالعكس, لا أنا الذي اعتقد حجيته يعني أقرب إلى الواقع ولا الذي اعتقد عدم حجيته يعني أبعد إلى الواقع, ولعله هذا الذي لا أعتقد بحجيته هو أقرب إلى الواقع, ما أدري واضح إلى هنا البحث هذه قضية واقعاً ادرسوها بشكل دقيق وثمرتها العملية مباشرة الآن تقول قد سيدنا هذه المتصدي, الجواب: لا يا أخي العزيز ليست القضية هكذا, تظهر ثمرتها في الرسائل العملية في الفتوى, كيف تظهر ثمرتها؟ وهو أن الفقيه يأتي ويرى أن هذه الرأي إذا يريد أن يقوله وخصوصاً في المسائل التي تتعلق بالحج مثلاً التي هناك الآن مجموعة من الأحكام الفقيه يستطيع أن يطبق رأيه أو لا يستطيع؟ واقعاً تسأله بأنه الطابق الأول في الطواف جائز أو لا؟ يقول: والله هذا الطابق الأول ارتفاع عن بيت الحرام عشرين سنتيم ما أدري خمسين سنتيم أو متر, هذا لا يصدق عليه طواف, الآن إن شاء الله هذه المرة هذا قليلاً يطوله لنا حتى ماذا؟ الآن تنحل في يوم ما هذه أيضاً يصعدوها, كما الآن جعلوها للرمي, أنا ذهبت إلى الحج بالضبط قبل 39 سنة, يعني في أوائل بلوغي, ذهبت إلى الحج كونوا على ثقة, هذه مواضع الجمرات الذين ذهبوا إلى الحج, مواضع الجمرات لم تكن إلا جمرة طينية على ارتفاع متر ونصف, الآن كم الأخوة الذين ذهبوا إلى الحج أخيراً أنا أخيرا لم أذهب إلى الحج ثلاثين أربعين متر وكم صبابة عرضها مئتين متر وطولها, طيب أيها؟ لا اطمأن في ذاك الوقت قليلاً صارت مرتين بدأت الاحتياطات لا اضربها من التحت, انتهت تلك, عرفت كيف وربعنا إلا أن يذهب في الطابق الأول ما يروح إلى الطابق الثاني والثالث طيب هذه إلى أربع خمس سنوات الآن في السعي بين الصفا والمروة واجدين بعضهم إلى الآن محتاطين بالصف القديم يذهب ويأتي, طيب الآن هو فتاوى تسأله يقول أن فتواي بين السعي والمروة لابد أن يكون بالقديم, الجديد لا يجوز, طيب جيد جداً هذه فتواك لا أنه احتياط عندك, طيب يوجد فقهاء آخرين بالحمل الشائع يؤمنون بأنه هذه الإجراءات الحديثة ما هي؟ كلها صحيحة, طيب أنت تستطيع أن تفتي مقلديك تقول لهم اعملوا بما يقول فلان أو بالرأي الفلاني أو لا يمكنه ذلك أي منهما؟ وهذه ليست فقط هنا, الآن في الدول الأوربية مشاكل الأقليات قليلة أو ليست بقليلة؟ لا والله ليست بقليلة, أنت اذهب إلى القوانين الحاكمة عليهم أنت لو ترجع إلى مبانيك الفقيه تستطيع أن تديرها أو ما تستطيع؟ ما تستطيع, يوجد فقهاء يقولون هذا جائز هذا جائز هذا ملزم هذا ملزم هذا ملزم, الآن الذي يطلق هناك بتعبيرنا (يصلخوه) الذي يطلق هناك نص ماليته ولو أخذها يوم وطلقها نصف ماليته التي يملكها لابد لمن تذهب؟ طيب هذا واحد من الآغايون ما كان يدري وتوجد مؤسسات بملائين المليارات باسمه فأخذ وطلق وما يدري, والآن أخذوا عليه محامين ثلاثة ويبحثون عنه في كل العالم كل ما توجد مؤسسة باسمه وهذه عموماً ليست مؤسسات خيرية باسمه الشخصي لكن عامة هي مؤسسات خيرية ولكن باسم شخصي يعني ليست ضمن مؤسسات مسجلة رسمياً أنها خيرية في تلك البلدة كلها ماذا يفعل؟ نص, عندي علم, الآن هذه القوانين ملزمة للناس ليست ملزمة للناس, ماذا تفعل أنت؟ الفقيه يريد أن يكتب رسالة عملية كيف يكتبها, يكتبها الآن كما كتبها صاحب العروة& هو يعضها حاشية عليها, أصلاً احد عنده بينك وبين الله عنده عمل برسالة صاحب العروة؟ لا, الآن مسائل جديدة دخلت على الخط لابد إذا أردنا أن نكون في داخل الناس, نجاوب الناس نريد أن نقول للناس نغطي حاجات الناس, هذه قضية فتوائية وعملية لا يقول كما قال لي البعض, يقول سيدنا إذن ماذا نفعل وجوب تقليد الأعلم؟

    الجواب: مع كل احترامي هذه قضية وجوب تقليد الأعلم قضية عنوانية معنون ما فيها, يكون في علمكم يعني بعبارة أخرى على مر التأريخ الذي عنونت هذه المسألة في كل زمان أحد مطروح للمرجعية أو أقل خمسة إلى عشرة مطروحين للمرجعية؟ ما أريد أن أقول خمسة وستين ما أريد أن أقول خمسة وثمانين, وإن كان الآن القضية هكذا, لكن لا, أتكلم خمسة إلى عشرة, إذن من الناحية الواقعية صحيح من الناحية النظرية بالرسالة ماذا كتبوا؟ يجب تقليد الأعلم احتياطاً ولكن من الناحية الواقعية يقلدون واحد أو يقلدون عشرة؟ يقلدون عشرة, ولذا أنا أتصور بأنه تعالوا نبحث لا عن الأعلمية نبحث عن الطبقة, نبحث لا عن الأعلم نبحث عن طبقة من الفقهاء, نقول هذا الرجل من الطبقة الأولى من الفقهاء إذن يجوز تقليده, هذا من الطبقة الثانية من الفقهاء وهؤلاء يشخصوه أهل الخبرة كما في الأولى يشخصوه أهل الخبرة, ولكن أنا هذا الذي أقوله عملي أمر عملي الآن, أن هؤلاء في الطبقة, وهذا الذي حدث الآن, الآن نحن وإن كنا نختلف في الصغرى حدث الآن في حوزة قم هكذا فعلوا جاؤوا وقالوا للناس أن هؤلاء خمسة ثلاثة أربعة وإن كانوا استثنوا بعضهم بعد ذلك قالوا خمسة ستة سبعة هؤلاء عندهم صلاحية ماذا؟ الرجوع إليهم, انحلت القضية, طيب جيد, في دائرة هذه الطبقة يعني الطبقة الأولى من فقهائنا المكلف ما هو تكليفه, إذا جاء حبل التقليد ووضعه على رقبته هذا إلى آخر عمره لابد أن يركض ورائه أو أنه بيني وبين الله هو مخير لأنه الكلام يدور في الحجية, طيب اليوم هذا يأخذ رأيه من هذا في باب الصوم يأخذه من ماذا؟ لأن هذا حجة وهذا حجة وهذا حجة وهذا حجة, حتى لا يصير تناقض, الآن أنا ما أريد أن أدخل في التفاصيل نقول بأنه الصلاة قلد يرى أن أحكام الصلاة لهذا جداً سهلة ليست صعبة, فيقلد من؟ يقلد ألف, باب الصوم يقلد باء, باب المعاملات يرى بأنه لا والله هذا الفقيه الثالث جداً معلوماته جيدة, هذا فيه إشكال أو ما فيه إشكال؟

    طبعاً, هنا فقط تأتينا مشكلة ماذا؟ مشكلة الخردة, هذه كيف نحلها, مشكلة الأموال والحقوق, طيب هذا له بابه الخاص إن شاء الله إذا وفقنا في باب الخمس نكون في خدمة الأخوة في باب الزكاة نكون في خدمة الأخوة نقدم أيضاً رؤيتنا, والله بالله ما عاد الزمان يحتمل هذه الأطر التقليدية الموجودة في حوزاتنا العلمية لإدارة مئات الملايين من الشيعة في العالم, الآن مائة وخمسين دولة شيعة نحن عندنا في العالم وهؤلاء عندهم احتياجات عندهم مشاكل عندهم مسائل, عندهم من الذي لابد أن يؤمن هذه الجامعات أو الحوزات العلمية؟ الحوزات العلمية لابد أن ماذا؟ طيب جيد.

    إذن أخواني الأعزاء على مسألة الفتوى أيضاً كذلك, يبقى الجواب عن السؤال الرابع والخامس ثم الدخول, طبعاً السؤال الرابع والخامس ما فيه كلام كثير, ثم الدخول في الثمرة, تقول لي سيدنا الآن أنت أسبوعين ثلاثة تكلمت قلت هذه نظرية الجماعة وهذه نظريتك في النتيجة الثمرة ما هي؟ إلى أين نصل؟

    الجواب: أخواني الأعزاء ستظهر الثمرة أنه تأسيس فقه جديد هذا باطل التي صارت من المعاول ثلاثة طنون التي بمجرد أن شخص يتكلم يقولون وهذا يلزم منه تأسيس فقه جديد وسوف يقولون لنا وكما قالوا لنا سيدنا هذا الكلام يلزم منه تأسيس فقه جديد وكأنه مقدمة مطوية هنا نائمة هنا وكل ما لزم منه تأسيس فقه جديد فهو من أشد المحرمات وأوضح البطلان, نريد أن نقف عند هذه القضية ثمرتها أين تظهر؟

    في هذه القاعدة إن شاء الله تعالى.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/05
    • مرات التنزيل : 1338

  • جديد المرئيات