نصوص ومقالات مختارة

  • موقف ابن تيمية من حديث خلق الله آدم على صورته ق(4)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

     

     

     

    المُقدَّم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين. تحية طيبة لكم مشاهدينا الكرام مشاهدي قناة الكوثر الفضائية، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، هذا موعدكم مع حلقة جديدة من برنامج مطارحات في العقيدة، عنوان حلقة هذا الأسبوع (موقف ابن تيمية من حديث خلق الله آدم على صورته، القسم الرابع) أرحب باسمكم بضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: أهلاً ومرحباً بكم.

     

     

     

    المُقدَّم: في البدء ما هي خلاصة اعتقاد الشيخ ابن تيمية في التشبيه وهل هو يثبت ذلك أو ينفيه؟

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

     

     

     

    في الواقع ان الشيخ ابن تيمية من جهة ينفي التشبيه ومن جهة يثبت التشبيه، وليس هذا من التناقض في شيء، وذلك أن التشبيه الذي ينفيه هو التشبيه من كل جهة أو بتعبيره هو التشبيه المطلق، هذا الذي عبر عنه القرآن الكريم بأنه المثل، يقول: أن الله سبحانه وتعالى ليس له شبيه من كل الجهات، وإلا لو كان له شبيه من كل الجهات لكان واجب الوجود ولكان غنياً ولكان نداً للحق سبحانه وتعالى ولكان مثلاً للحق سبحانه وتعالى ولكان كفئاً للحق سبحانه وتعالى، وصريح القرآن الكريم أنه (ليس كمثله شيء) وكذلك الله سبحانه وتعالى ايضاً ليس له كفء.

     

     

     

    إذن على هذا الأساس الجهة التي ينفيها هي وجود الند والمثل والكفء والمعادل والمساوي، ولكن من جهة أخرى يثبت أن لله سبحانه وتعالى شبيه ولكن من بعض الجهات لا أنه شبيه من جميع الجهات، إذن هو ينفي أن يكون للحق تعالى شبيه من جميع الجهات ويقول بضرورة العقل والشرع لابد أن نثبت أن لله تعالى شبيه من بعض الجهات وإلا لم يكن موجوداً.

     

     

     

    إذن نحن لو سألنا سائل هل أن الشيخ ابن تيمية ومن يتبعه من أتباع محمد بن عبد الوهاب والوهابية هل أنهم من المشبهة أم ليسوا من المشبهة؟

     

     

     

    الجواب: إن كان مرادكم من التشبيه التشبيه المطلق فالجواب أنه لا، لا يقولون بالتشبيه المطلق يعني أن يكون لله مثل وند، ولكن إن سألتم أن لله تعالى شبيه من بعض الجهات فيقولون نعم، لضرورة العقل والشرع.

     

     

     

    وهذا ما أشرنا إليه في الأسبوع الماضي والآن من باب الإشارة أشير إليه وهذا ما ورد بشكل واضح وصريح في (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، ج6، ص484) المملكة العربية السعودية، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، قال: (وإذا كان الأمر كذلك عُلِم أن نفي التشبيه من كل وجه هو التعطيل والجحود لرب العالمين) إذن من أمن أن الله ليس له شبيه من كل جهة فهو جاحد لوجوده وهو معطل لوجوده.

     

     

     

    كما عليه المسلمون متفقون وهذا كلام غير صحيح كما سيأتي بحثه، (كما أن إثباته مطلقاً) يعني إثبات التشبيه مطلقاً (هو جعل الأنداد لرب العالمين) إذن المنفي أي قدر؟ هو أن يوجد له ند، أما أن يكون له شبه من بعض الوجوه فهذا لا محذور فيه بل لابد منه، وكذلك أعزائي في (ج6، ص525) من نفس الكتاب يقول: (كذلك ثبوت ذات لا تشبه الموجودات بوجه من الوجوه ممتنع في العقل)، إذن إذا قلنا الله تعالى موجود ولكنه لا شبيه له في شيء، إذن ليس موجود، يقول ممتنع في العقل.

     

     

     

    طبعاً الشبهة والمشكلة التي وقع فيها الشيخ ابن تيمية قال أنتم كما تقولون الإنسان عالم تقولون الله عالم، الإنسان موجود الله أيضاً موجود، سميع بصير … وهذا الإنسان غفل وجهل أن هذا العلم هنا علم إمكاني وأن ذاك العلم هناك علم وجوبي، أن هذا العلم هنا علم فقري وفقير وأن ذاك العلم هناك علم غني بالذات وأي شبه بين الغني بالذات وبين الفقير بالذات. وأي شبيه بين الواجب بالذات وبين الممكن بالذات، وأي شبه بين القديم بالذات وبين الحادث بالذات، ولكن هذا المسكين لجهله بقضايا العقليات ولجهله بالقضايا التوحيدية العميقة التي واقعاً لا هو فضلاً عمن تابعه مجموعة ليسوا من أهل العلم في هذا المجال فوقعوا في مثل هذه الاشتباهات التي اشرنا إليها.

     

     

     

    ولذا نجد في كتاب آخر له اسمه (جامع المسائل، المجموعة الثامنة، ص160 و 161) لشيخ الإسلام ابن تيمية، آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال، الرقم 18، تحقيق محمد عزيز شمس، دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع، مكة المكرمة، الطبعة الأولى سنة 1432هـ أولئك الذين يخرجون واقعاً يلقنونهم ويقولون أن هذه الكتب مطبوعة في كذا وكذا، في هذا الكتاب يصرح بهذا المعنى، يقول بعد أن ينفي المماثلة يقول الله لا مثل له ولكن يثبت التشبيه من وجه، وفي (ص161) يقول: (وقوله في حديث الصورة لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك يدل على أنه ليس ممتنعاً من كل وجه) يعني الشبيه له ليس ممتنع من كل وجه. نعم، المثيل له ممتنع من كل وجه، أما أن يكون له شبه من بعض الوجوه لا محذور فيه، (ليس ممتنعاً من كل وجه بل بعض الوجوه جائزة كما هو قول …) في الحاشية يقول كلمات مطموسة في مواضع النقط باعتبار أن النسخة الحجرية لا توجد فيها.

     

     

     

    ومن هنا تجدون ان الشيخ ابن تيمية بشكل واضح وصريح عندما جاء الى ذم التشبيه قال: أن التشبيه إذا اريد به التشبيه المطلق فهو مذموم لأنه ليس كمثله شيء ولم يكن له كفؤاً أحد أما إذا أريد به التشبيه المقيد أو التشبيه من بعض الوجوه فلم يرد فيه لا ذم لا في الكتاب ولا في السنة ولا في كلمات السلف، حتى يصحح هذا المعنى، هذا المعنى اشرنا إليه بشكل واضح وصريح في (بيان تلبيس الجهمية، ج1، ص387) قال: (وإذا كان كذلك فاثم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة) لماذا؟ لأنه إذا كان يريد أن يؤمن بالتشبيه فكيف يقبل أن الكتاب والسنة يذمون التشبيه وهو يؤمن بالتشبيه (ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين، نعم وبينوا المشبهة الذين ذموهم أنهم الذين يمثلون صفات الله بصفات خلقه) المذموم من يقول بالتمثيل لا من يقول بالتشبيه من بعض الوجوه.

     

     

     

    إذن هذه المسألة من الواضحات في كلمات الشيخ ابن تيمية.

     

     

     

    ألخص في جملة واحدة: لو سألك أحد ماذا يقول الشيخ ابن تيمية في التشبيه؟

     

     

     

    الجواب: قولوا هو ينفي التشبيه المطلق ولا ينفي التشبيه المقيد، يعني يقول لا يوجد له شبيه من كل وجه وإن كان له شبيه من بعض الوجوه.

     

     

     

    المُقدَّم: والذي ينفي التشبيه مطلقاً كالذي يثبت التشبيه مطلقاً، كلاهما سيان عنده. هل توجد شواهد أخرى تثبت أن الشيخ ابن تيمية وأتباعه يعتقدون أن المراد من الصورة الشكل والصورة الحسية.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: نحن قرأنا من كلمات الشيخ ابن تيمية بما لا مجال للشك فيه أنه مشبه وأنه يعتقد أن للحق تعالى صورة وأن هذه الصورة تشبه صورة الآدميين. نعم مع بعض الفوارق كما أن هذه الفوارق موجودة بين الناس كذلك بينه وبين خلقه، أيضاً الشبه موجود ولكن مع بعض الاختلافات.

     

     

     

    قد يقول قائل: مع كل هذه التصريحات هل توجد شواهد أخرى؟

     

     

     

    الجواب: نعم، الآن نقرأ لكم بعض الروايات وبعد ذلك سنقف عند تفسير الشيخ ابن تيمية لذلك.

     

     

     

    تعالوا معنا الى الصحيح أو (الجامع ا لصحيح أو صحيح البخاري، ج5، ص256) الطبعة الحديثة التي هي بإشراف شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد التي هي مطبوعة في الرسالة العالمية وأشرت في الحلقات السابقة هذه الطبعة طبعة مهمة، مطبوعة في دمشق والحجاز، الطبعة الأولى 1432هـ ، الرواية يتذكر الأعزاء فيما سبق أشرنا إليها تقول: أن الناس يرون ربهم يوم القيامة بهذه الأعين التي يرون بها الشمس والقمر (فإنكم ترونه كذلك) يعني كما ترون الشمس ليس دونها سحاب أو كما ترون القمر في ليلة البدر (فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئاً فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس) يعني يتبع معبوده (ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها) والاختلاف من الراوي (فيأتيهم الله) إذن الله يخرج لهم في الحشر الأكبر أمام الناس، وأنا لا أعلم كيف يأتيهم هل من خلال شاشة تلفزيون لأنهم بآلاف الملايين من المسلمين هؤلاء جميعاً يريدون أن يرونه، كيف يرونه فلا يمكن الرؤية المباشرة كما أنا أراك لابد أن ينصب الله شاشات كبيرة حتى يرون وجه الله (فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم) هذا هو الرب الذي يصروه ابن تيمية واتباع ابن تيمية، هذا هو الرب الذي يصوره لكم علماء أمثال البخاري وأمثال البخاري، أنا أترك التعليق لكم. (فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا) يعني يشكون أن هذا هو ربهم، أنا لا أعلم لماذا شكوا، هو يقول أنا ربكم وهم لم يقبلوا (فإذا جاءنا ربنا عرفناه) إذن لست ربنا، يعني لم تأتِ بالصورة التي نعرف الله بها (فيأتيهم الله بصورته التي كانوا يعرفون) يعني كان متنكراً وفي صورة أخرى فتحول الى صورة ثانية، هذا هو الرب الذي يصورونه ويتهمون الآخرين بأنهم مشركون. (فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا) هذا هو النص الوارد في صحيح البخاري. هذا مورد.

     

     

     

    المورد الثاني ولعل الرواية نفس الرواية وقد وردت في (صحيح مسلم، ج1، ص197) – طبعاً وردت في مصادر متعددة ولكن أنا اكتفي بهذين المصدرين- تحقيق الشيخ مسلم بن محمود عثمان السلفي الاثري، دار الخير، بعد أن ينقل الرواية يقول: (أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة) هذه أدنى يعني أقبح صورة، يعني صورة دنية، المهم أياً كان فأنها صورة ليست أعلى صورة، في مقابل الأعلى لأن النص في صحيح مسلم يقول في أدنى صورة، (من التي رأوه فيها) تبين أنهم رأوا الله في المرة الأولى بصورة كانت أعلى والآن رأوه بصورة كانت أدنى مثلاً كان بعينين والآن صار أعور، على سبيل المثال أقول، لأنهم يعتقدون يقولون أن الله يأتي يوم القيامة وليس بأعور، بهذا يتفضلون على رب العالمين أن الله يأتي وليس بأعور. هذا هو الإله الذي يصوره النهج الاموي وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب والمؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية، أنا أقرأ النصوص من أهم كتبهم وأترك التعليق لهم.

     

     

     

    (أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في ادنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنتظرون؟) لماذا تقفون هنا، المسلمون، باعتبار أن كل من كان يعبد معبوداً ذهب معه وبقي المسلمون ينتظرون ربهم، (تتبع كل أمة ما كانت تعبد) فلابد أن تتبعوني (قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم) نحن لأجلك اختلفنا مع أولئك الآن تريد منا أن نشرك به غيرك لأنهم لم يعترفوا به رباً لأنه جاء بأدنى صورة (ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك) كأنه شيطان، هذا هو المنطق، والله لا أعلم ماذا أعلق على مثل هذه النصوص البائسة والتي يعتبروها في أهم صحاحهم (نعوذ بالله منك، فيقول أنا ربكم) طبعاً للمسلمين وفيهم الأولياء والصالحون والشفعاء (فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئاً).

     

     

     

    سؤال: إذا كان هذا الرب لا يشبه البشر لماذا لم يعرفوه رباً، هو على صورة آدم، هذا يكشف أنه كان على صورة البشر جميعاً ولذا لم يميزوه رباً، إذا لم يكن هذا على صورة باقي البشر لماذا لم يميزوه، لماذا التبس الأمر عليهم، إذا كان ليس كمثله شيء لماذا يقولون به نعوذ بالله منك، إذن يظهر أنه كان على شكل الشاب الأمر، يعني واحد من الشباب واحد من المؤمنين، واحد من المسلمين ولذا قالوا نعوذ بالله منك. إذن هذا فيه تصريح أنه يقولون أن الله شبيه بخلقه ومع ذلك يقولون لماذا تتهموننا بالتشبيه أين نقول نحن بالتشبيه، هذه نصوصكم في أهم كتبكم الصحاح، (فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئاً حتى أن بعضهم ليكاد أن ينقلب) أصلاً يترك التوحيد، يقول هذا أي رب، (فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها) الله يجد أن هؤلاء الذين عبدوه أنكروه وتعوذوا منه كالشيطان فقال توجد بينكم وبين ربكم علامة أو لا توجد علامة، انظروا الى العلامة التي من خلالها يعرفون الله (فيقولون نعم، فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا …) إذن يعرفونه بساقه.

     

     

     

    قد يقول قائل: سيدنا هذا الساق الذي تقول من يقول هو ساق؟

     

     

     

    أمامكم كتاب (الجامع الصحيح، ج3، الرواية 4919) للبخاري، تحقيق شعيب الأرنؤوط، يقول: (عن أبي سعيد قال: سمعت النبي يقول: يكشف ربنا عن ساقه) هذه العلامة، إذن المؤمنين لم يعرفوه من وجهه ولكن عرفوه من ساقه، هذه كانت مغطاة، وأنا لا أعلم ما هي العلامة الموجودة، وإلا ساقه بماذا تختلف عن سيقان البشر، لابد أن يعلموننا لأنه يوم القيامة … أنا أتصور أيها الوهابية لابد أن تضعون دورات لمن يعتقد بأن الله له ساق حتى يوم القيامة يعرفون هذا ساقه، حتى لا تلتبس السيقان كما التبست الوجوه والصور عليهم، فأنتم من الآن ضعوا برامج لمن يعتقد أن الله له صورة وله ساق فيكشف عن ساقه حتى يعرفون الله يوم القيامة وإلا قد يأتي شيطان مريد وعنيد فيكشف له أيضاً عن ساق فالناس يسجدوا له.

     

     

     

    أنا هنا أريد أن أ قف حتى المشاهد الكريم يبقى في تأمل، هل هذا هو الرب الذي يصوره لنا البخاري وابن تيمية، ولا أشك أن هذا هو الرب الذي أنتجه العقل والنهج الأموي وسرى في مثل هذه الكتب وصار من الصحاح، طبعاً الأمويين قالوا صحاح صحاح وإلا كتاب حديثي كأي كتاب حديثي آخر فيه من الأمور البائسة وفيه من الأمور التي لا يمكن لعقل سليم ولفطرة سليمة أن تقبلها ولكن هؤلاء أمنوا بها، إذن أعزائي لا أقول ذلك للطيفة ولا أقول ذلك للمزحة عليكم من الآن أن تضعوا برامج للوهابية ولأتباع محمد بن عبد الوهاب حتى تعرفونهم أولاً وجه الله طوله وعرفه وعيونه وأنفه وفمه حتى يعرفونه، ثم إذا لم يستطيعوا تميزه يميزونه من خلال ساقه، أنا لا أعلم كيف لا يميزون مع أن الله حجمه أكبر من السموات والأرض وسع كرسيه السموات فلا يفضل منه إلا أربعة أصابع، كيف لم يميزوه ولكن مع ذلك …، أنا لا أعلم هذه عشرات الأسئلة والتساؤلات والاستفهامات لابد أن يجيبنا عليها أمثال هؤلاء الذين يتبعون ابن تيمية. هذا التوحيد الذي يريدوا أن يعطوه للأمة ويتهموا الأمة ويقتلوا الأمة ويقولون أنكم كفار لأنكم لا تؤمنون بالرب الذي لا يؤمن به ابن تيمية.

     

     

     

    يقول: (يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة) تبين أشرف أجزاء الله سبحانه وتعالى ساقه لا وجهه، لأن الوجه ليس بعلامة مميزة، وإنما ساقه يكون ذو الجلال والإكرام (فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً) يتخشب ظهره ولا يستطيع أن يسجد.

     

     

     

    إذن بشكل واضح وصريح هذه الروايات تشتمل على الامور التالية:

     

     

     

    أولاً: أن لله تعالى صورة مشابهة لصور الناس، وإلا إذا لم تكن مشابهة لماذا تعوذوا منه ولم يعرفوه، إذن الله له صورة محسوسة أولاً وثانياً صورته شبيهة بصور الناس.

     

     

     

    الأمر الثاني: هو أنه تتبدل صوره فيتنكر تارة فيعرف تارة وينكر تارة أخرى.

     

     

     

    والأمر الثالث: أنه لا يعرف الحق سبحانه وتعالى إلا من خلال علامة وهذه العلامة ليست صورته ووجهه المبارك كما … بل من خلال ساقه كما أشارت الرواية في صحيح البخاري.

     

     

     

    قد يقول قائل: هذه الأمور التي تقولها عن هؤلاء لا نقبلها؟

     

     

     

    الجواب: أنتم تصرحون بها، هذا كتاب (أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين).

     

     

     

    هذه النقاط الثلاثة التي أشرنا إليها وردت في (أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين جمعاً ودراسة، ص169) تأليف سليمان بن محمد الدبيخي، مكتبة دار المنهاج، الرياض، سلسلة منشورات … للنشر والتوزيع بالرياض، يقول: (هذه الأحاديث تدل دلالة واضحة على إثبات الصورة لله تعالى، ولا نعتني أن يتهمنا أحد بالتمثيل والتشبيه) لا محذور فيه نحملها على ظاهرها، يصرح بهذا، وفي (ص137) من هذا الكتاب يقول: (ولا يجوز تأويل الحديث فيه وصرفه عن ظاهره لمجرد توهم التشبيه والتمثيل). (والغرض من سياقها هنا بيان معنى قوله (فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون) … كما تدل هذه الأحاديث أن الله تعالى هو نفسه الذي يتحول من صورة الى صورة وتدل أيضاً على أن رؤية الله وأن الله تعالى أتاهم ثلاث مرات في صور متغايرة … المرة الأولى وهي التي عرفوه فيها ويدل عليه في الروايات التي رأوها فيها أول مرة، الثانية وهي التي جاءهم فيها في غير صورته التي رأوه فيها أول مرة وهي المراد بقوله فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون وقد أنكروا هذه الصورة لأنها مغايرة للصورة الأولى فهي أدنى منها) وهو قاصد، لا يشرح معنى الأدنى، لأنه لو شرح معنى الأدنى يلزم نسبة الأمر القبيح الى الله (وأما الثالثة) الصورة الثالثة (فهي التي تحول فيها من الصورة السابقة الى الصورة التي رأوه فيها أول مرة وذلك حال سجودهم فيرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة وهي المراد).

     

     

     

    إذن الله سبحانه وتعالى كما أشارت هذه النصوص بشكل واضح عندهم يتحول لا أقل ثلاث أو أربع مرات من صورة الى صورة ولا طريق آخر للمسلمين والمؤمنين والشفعاء والأولياء والأتقياء أن يعرفوا إلا عن طريق الساق.

     

     

     

    هذا هو الرب الذي يصوره لنا ابن تيمية، هذا هو رب العالمين الذي يصوره لنا البخاري، هذا هو الرب الذي يصوره لنا مسلم، هذا هو الرب الذي تصوره لنا الوهابية، هذا هو الرب الذي يريدون أن يسوقوه للعالم الإسلامي بأنه التوحيد الحقيقي وأن باقي المسلمين يعيشون الشرك.

     

     

     

    المُقدَّم: قد يقول قائل أن ما قاله سماحة السيد من البخاري ومسلم فما علاقة ابن تيمية به، فما هي علاقة ابن تيمية وأتباعه من هذه النصوص، وكيف فسروه يعني حملوه على ظاهره أم أولوه.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: سؤال وجيه، لأنه قد يقول قائل بأن هذا ما يقوله مسلم والبخاري، والشيخ ابن تيمية قد لا يوافق على مثل هذه النصوص وإنما يناقشها إما سنداً كما هي طبيعته يناقش بعض النصوص الواردة في صحيح مسلم. حتى الواردة في الصحاح لأنها مرتبطة بأهل البيت يحاول أن يضعفها كما فعلوا ذلك في موارد متعددة قالوا أن صحيح مسلم فيه الكثير من الأحاديث الضعيفة كحديث الكساء مثلاً، وإن كان وارد في مسلم إلا أنه ضعيف، إذا ورد مرتبط بذم معاوية (لا أشبع الله بطنه) قالوا ضعيفة، مثلاً في صحيح مسلم ورد (لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) مباشرة قالوا الرواية ضعيفة.

     

     

     

    ما هو موقف ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من هذه النصوص الواردة التي تقول أن الله له صورة كما هو واضح تشبه صور الآدميين وإلا لما اشتبه عليهم الأمر، وثانياً أن الله يتحول من حال الى حال ويتغير من حال الى حال وهذا التغير ليس صفة فعل حتى يقول لنا قائل هذه صفات فعلية، لا، هذه صفات الذات يعني صورته وذاته ومرتبطة به سبحانه وتعالى، هذا الأمر الثاني.

     

     

     

    النقطة الثالثة: أنهم لا يعرفونه إلا من خلال كشف ساقه.

     

     

     

    السؤال: ما هو موقف ابن تيمية من هذه الأمور الثلاثة؟

     

     

     

    أعيد: أن هذه النصوص هل هي صحيحة عنده أم لا، وإذا كانت صحيحة عنده مضموناً فهل يوافق على ذلك أم لا؟ وإذا كان يوافق على المضمون فهل يقبل نظرية الساق أم لا؟

     

     

     

    تعالوا معنا الى الشيخ ابن تيمية وبعد ذلك ننقل كلمات أتباع ابن تيمية.

     

     

     

    أما من حيث السند، في كتاب (مجموعة الفتاوى، ص258) لشيخ الإسلام ابن تيمية، اعتنى بها عامر الجزار وأنور الباز، دار الوفاء، الطبعة الثانية 1422هـ، يقول: (أما النصوص العامة فمثل ما في الصحيحين عن أبي هريرة أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة …) فينقل الرواية كما نقلناها من صحيح البخاري، وبعد ذلك يقول: (هذان الحديثان من أصح الأحاديث) من صفوة الأحاديث. هذا مورد.

     

     

     

    المورد الثاني في نفس الكتاب (ص294) قال: (ويبين ذلك أن في الصحيحين …) ينقل الرواية هل نرى ربنا يوم القيامة (هل نرى ربنا يوم القيامة) وفي (ص296) يقول: (فهذا الحديث من أصح حديث على وجه الأرض) لأنه يثبت أن الله جسم ويثبت التشبيه ويثبت الساق والصورة والشكل والتحول، يعني بعبارة أخرى كاملاً ينسجم مع العقيدة الداخلية لابن تيمية أنه كل ما يستطيع يريد أن ينزل الله من عليائه وجبروته، واقعاً الآن لا اريد أن أدخل هذا البحث، أنت لو نظرت الى مستوى بحث التوحيد عند الأمويين عموماً، طبعاً لا في التوحيد فقط بل في النبوة أيضاً كذلك وفي الإمامة والخلافة أيضاً كذلك، في التوحيد نزلوا الله وجعلوه شاب أمرد ويكشف ساقه حتى يعرفوه، وفي النبوة جعلوا رسول الله كذا وكذا وإن شاء الله تعالى يأتي في الوقت المناسب أن صحيح مسلم وصحيح البخاري والنهج الأموي ماذا حاولوا أن يقولوا في حق رسول الله، أنه يبول واقعاً وغير ذلك، وعندما جاءوا الى الخلافة جعلوها على قامة يزيد شارب الخمور والفاسق الفاجر، هذا أمير المؤمنين عندهم.

     

     

     

    أعزائي هناك نهج كامل في كل المنظومة العقائدية، توحيداً ونبوة وإمامة وخلافة قالوا تجب الطاعة وإن ضرب ظهرك وسرق مالك وشرب الخمر، فهو أمير الحاج حتى لو شرب الخمر، والعلامة العثيمين ذكر ذلك وقال حتى لو كان أفسق الناس فهو أمير الحاج.

     

     

     

    التفتوا الى هذه القضية، هذا هو التصويري الحقيقي للأمويين الذي سوق ونظر له ابن تيمية والآن تحاول المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية هؤلاء بعشرات القنوات ومئات الحيل والمؤسسات والجامعات يحاولوا أن يسوقوا هذا التوحيد وهذه النبوة والإمامة الى العالم الإسلامي. ولذا أنا واقعاً من هنا أدعوا العلماء وأهل العلم والمتخصصين والأكاديميين أن يلتفتوا الى هذه الحقيقة.

     

     

     

    يقول: (فهذا الحديث من أصح حديث على وجه الأرض) ولذا هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه في (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، ج7، ص6) قال: (أما هذا الخبر في الجملة فهو متواتر عند أهل العلم) فلا مجال للمناقشة فيه، أي خبر؟ الخبر الذي أشرنا إليه أنهم يقولون إذا جاء ربنا عرفناه فيقولوه نعوذ بالله … الرواية التي قرأناها من صحيح مسلم.

     

     

     

    إذن من حيث السند ابن تيمية لا يناقش في ذلك على الإطلاق، بل هو في قمة الأحاديث لأنها تنسجم مع الرؤية التي يحملها عن التوحيد والنبوة والخلافة والحكم ونحو ذلك.

     

     

     

    إذن من حيث السند يعتقد الشيخ ابن تيمية أن هذه الاحاديث أو هذا الحديث هو من أصح الأحاديث على وجه الأرض، أما من حيث المضمون.

     

     

     

    الشيخ ابن تيمية يصرح بأن الذي أتاهم هو الله بنفسه لا أنه ملك من الملائكة، إذن يأتيهم ربهم ليس فيها أي كناية ولا فيها أي مجاز ولا أي تأويل بل هو يأتيهم، هذا أولاً.

     

     

     

    وثانياً أنه هو الذي يتحول، لا أن عيني تراه كذا، يعني لا أن التحول في عين الرائي وإنما المرئي هو الذي يتحول من صورة الى أخرى، لماذا أقول هذا الكلام؟ باعتبار أن جملة من أعلام المسلمين قالوا باعتبار أن التحول ممتنع عن الله فنقول أن هذه مرتبطة بالرائي بتخيله، يخيل إليهم أنها من تسعى، يخيل إليهم أن الله له صور متعددة، وابن تيمية يصر على أولاً أنه هو المتبدل وثانياً أنه هو الله سبحانه وتعالى. أين يقول هذا الكلام؟

     

     

     

    المورد الأول: (بيان تلبيس الجهمية، ج7، ص75) يقول: (من تأمل سياق هذه الأحاديث وما اتفقت عليه من المعاني وسياقها وما فيها من الإخبار بأن الله يأمر كل من عبد غيره أن يتبع معبوده) بعد أن يشرح كل هذا يقول: (علم بالاضطرار بأن الذي يأتيهم بهذه الصورة هو رب العالمين نفسه) لا يأتي أحد ويقول أن مقصوده ليس الله يأتي لعله ملك من الملائكة، أمر الله يأتي، لا، الله نفسه لا فعله. إذن هذا التغير لذات الحق سبحانه وتعالى. (رب العالمين نفسه لا ملك من الملائكة ولا مجرد بعض آياته) لأن بعض علماء المسلمين وكبارهم نزهوا الله، كيف يمكن أن الله يأتي والاتيان معناه التحول من مكان الى مكان آخر وتبدل الصورة وتغيرها هذا ممتنع. قال: (ولا مجرد بعض آياته ومن صرف) الآن بدأت الحملة على الطريقة من يقبل يأتي فهو معطل وجهمي فهو جاحد فهو كافر فهو … (ومن صرف مثل هذه الأحاديث وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة الى ملك من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ قد فتح من باب القرنطة) يعني القرامطة، من هم القرامطة، يعني الباطنية، بنفس الطريقة جهمي معطل باطني وهكذا (وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سده إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التام) إذن هو يعتقد بشكل واضح وصريح أولاً أن الذي يأتي هو الله رب العالمين، وثانياً في (ص34) من الكتاب، يقولون بأن الذي يتحول هو رب العالمين، يقول: (والرابعة حين يرفعون رؤوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة) إذن المتحول من؟ الله سبحانه وتعالى. إذن بشكل واضح وصريح يعتقد ويبين بأنه أساساً الذي يقع عليه كل هذا هو الله، هو الذي يأتي. وهو الذي يتغير ويتحول.

     

     

     

    قبل أن أنقل لكم كلمات أتباعه عندي جملة واحدة، إذا رأينا أحد قال هذا تغير والتغير يستلزم الحدوث، إذن يستحيل على الله التغير، إذن لابد أن نقول إما أن الله لم يأتِ أو نقول أن التغير عند الرائي لا عند المرئي. بماذا تتصور يتهمنا الوهابية، ماذا يقولون عنا؟! أنا أتصور مباشرة يقولون هذا من المعطلة، هذا من الجهمية، هذا من القرامطة كما قرأنا، هذا من الجاحدين، هذا من منكري الصفات، هذا من المحرفين للكلمات، لكن اليوم أريد أن أبين واحد من هؤلاء الجهمية والمعطلة والقرامطة والجاحدين والمحرفين الكلم عن مواضعه. سأقرأ لكم العبارة قبل أن أقول من هو هذا الرجل حتى يعرفون.

     

     

     

    في مقابل النظرية الأولى كثير من كبار علماء المسلمين أو جملة من علماء المسلمين قالوا وهذا التغير ليس وصفاً للمرئي، ليس وصفاً للحق سبحانه وتعالى، وإنما هو وصف للرائي، من قبيل ماذا؟ من قبيل ما ورد سحروا أعين الناس واسترهبوهم في الآية 116 من سورة الأعراف سحرة فرعون ماذا فعلوا؟ لا أنهم جعلوا الحبال … بل يخيل إليهم من سحرهم أنها تسعى، هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشار إليه جملة من علمائهم سأشير إليهم.

     

     

     

    منهم: ابن كثير يقول: ((فلما القوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم) أي خيلوا الى الأبصار أن ما فعلوه له حقيقة في الخارج كما قال تعالى (فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى)) إذن لم تكن الحبال تسعى ولكن تخيل. وهذا هو معنى السحر وهو أن يتصرف في الحاسة لا في الأمر الخارجي.

     

     

     

    جملة من العلماء قالوا حتى لو قبلنا هذه الروايات الواردة في صحيح البخاري وصحيح مسلم لا نقبل التفسير أن المرئي يتغير، أن الله يتنكر من صورة الى صورة ويتحول من صورة الى صورة ويتبدل من صورة الى صورة، وإنما الرائي مخيلته تتبدل والله ثابت لا صورة له في الخارج (ليس كمثله شيء). أنا أتصور لو قائل قائلنا هذا الكلام مباشرة يتهم بالتحريف والتأويل والتعطيل والجهمية والقرمطة.

     

     

     

    يوجد من علماء المسلمين من قال ذلك ومنهم هذا الرجل، يقول: (وهل كان الناس يعرفون صورة الله) كيف عرفوا صورة الله حتى يقولوا أن هذا ليس هو الله، يعرفون أنه ليس كمثله شيء، المسلمون في الدنيا عبدوه بعنوان أنه ليس كمثل شيء، فكيف إذا جاء بصورة أخرى قالوا هذا ليس ربنا. (فيأتيهم على صورة على غير هذا الوصف، أو هل المعنى أنه يتغير) الله (أو أن يتغير نظر الناس) لا المرئي وإنما الرائي يتغير (بمعنى يخيل إليهم أنه بصورة غير صورته) هذا العالم يقول: (الظاهر أن المراد الثاني) لا أن الله متغير، بل يخيل إليهم أن صورتهم، الثاني يعني أن الرائي تتبدل عنده، وإلا الأمر الأول المرئي يتبدل (الظاهر أن المراد الثاني).

     

     

     

    سؤال: هذا موافق للظاهر أو مخالف للظاهر؟ يقول: (وإن كان هذا خلاف ظاهر اللفظ لكن لأن الله تعالى لا يتغير فيحمل على هذا) لماذا؟ لأنه إذا قلنا وأثبتنا له التغيير، ما المحذور أن الله يتغير؟ أعزائي يأتي بحثه.

     

     

     

    إذن هذا الإنسان ماذا فعل؟ حمل الرواية على الظاهر أو أولها وخالف الظاهر، إذن ماذا يصير؟ جهمي ومعطل ومؤول ولا أقل قرمطي.

     

     

     

    هذا المؤلف هو: سلسلة مؤلفات فضيلة الشيخ، التعليق على صحيح مسلم، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثمين. هو الذي أوله. إذن بناء على مبنى ابن تيمية وعلى مبناكم أيها الوهابية يكون العثيمين قرمطي ومعطل ومؤول وكافر ومحرف وغير ذلك، هذه كلها تلتصق به.

     

     

     

    (والحاصل أنهم يرونه على صورة معينة في أول الأمر ثم على صورته ولكن هذا في مخيلة الرائي) ثم العجيب أن العثيمين يقول هذا ليس في هذا المورد بل عندنا موارد متعددة لابد أن نؤول فيها يقول: (كما في حديث فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، هذه قطعاً ليس المراد ظاهرها لأن يد الإنسان حادثة لم تكن ولا يمكن أن يكون الله عز وجل جزءاً من بشر). ومن هنا يقول: أن التأويل لابد أن ينقسم الى قسمين: تأويل لا وجه له، وتأويل له وجه في اللغة العربية. هذا حلال لهم، لماذا أن العلامة العثيمين اضطر الى التأويل؟ لأنه أعزائي نظرية ابن تيمية سوف تنتهي بنا الى أن الله متغير ومتحول والتغير من صفات الحادثات ومن صفات المحدثات، وهذا أمامكم (هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى) ابن قيم الجوزية، تحقيق عثمان جمعة ضميرية، إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد، دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع، مؤسسة عبد العزيز الراجحي، الطبعة الأولى سنة 1429هـ، قال: (بل جميع النبوات من أولها الى آخرها متفقة على أصول في الحق سبحانه) هذه من الأمور الثابتة (أن الله قديم واحد لا شريك له، أنه تعالى لا والد له ولا ولد، أنه غني بذاته، أنه لا يتغير) فتبين أن الشيخ ابن تيمية مخالف لجميع الرسالات، هذا هو الدين وهذا هو التوحيد الذي يقوله ابن تيمية، هذا هو التوحيد وهذه معرفة الله (أول الدين معرفته) الذي يقوله لنا، وهو أن ابن قيم يقول بأنه من ثابتات جميع الأصول أنه لا يتغير، ولكنه يقول يتغير من صورة الى صورة أخرى.

     

     

     

    المُقدَّم: الأخ عبد الباسط من هولندا، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ عبد الباسط: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ عبد الباسط: تحياتنا لسماحة السيد كمال الحيدري حفظه الله، دكتور هذا التخبط الذي حاصل في الكتب والتأويل وهذه المغالطات التي على مرأى من الجميع هل لهذه المغالطات وهذا التأويل وهذه المسائل التي تبثها الوهابية في العالم الإسلامي هل لها ارتباط بإسرائيليات القرآن. اليهود حاولوا تشويه القرآن الكريم وحاولوا تغيير تفسير الآيات الكريمة في القرآن الكريم، هل هذا الارتباط موجود أم لا.

     

     

     

    المُقدَّم: وبالتالي هل له ربط بإقصاء أهل البيت الحماة الحقيقيين للدين.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: وهنا تتضح فلسفة وحكمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) عندما ابتعدوا عن العترة وقعوا في هذه الإسرائيليات.

     

     

     

    المُقدَّم: والآن لا يستطيعوا التخلص منها.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: أحسنتم، وإلا أنت مثل هذه النصوص بائسة بهذه الطريقة حتى لو كانت موجودة في كتبنا لا تجدها عند علماء مدرسة أهل البيت، لا يوجد أحد من علماء مدرسة أهل البيت يلتزم بهذه الروايات حتى لو كانت في الكتب الحديثية، يقولون باطلة باطلة حتى لو كانت في أصح الكتب عندنا.

     

     

     

    المُقدَّم: معنا الأخ مهيب من المانيا، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ مهيب: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ مهيب: أنا لا أعرف … الخزي والعار لهذه الأمة، ماذا أبقوا للبوذية، ماذا أبقوا لعبدة الأبقار ولعبدة الأصنام، ماذا أبقوا لعبدة الأصنام، هؤلاء يتبعون إنسان بعد 700 سنة من صدر الإسلام ويتركون المسلمين في أوائل صدر الإسلام ويتبعون هذا الشخص، لا أعلم أنه عندهم علماء في الذرة وعندهم مهندسين، ماذا يقولون للناس يوم القيامة يتبعون هذا الشخص المنحرف، ماذا أبقوا للكفار وعبدة الأصنام.

     

     

     

    المُقدَّم: معنا الأخ يوسف من لبنان، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ يوسف: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ يوسف: أنا من لبنان، وأنا كنت حنبلي المذهب في الفقهي ووهابي المذهب في العقائد، والحمد لله استبصرت بنور محمد وآل محمد، وأنا كنت أن أبعث برسالة عبر بنامجكم.

     

     

     

    المُقدَّم: كيف تحولت وما هو السر في هذا التحول.

     

     

     

    الأخ يوسف: أنا كنت طالب حق، فأنا أنتسب الى الإمام الهادي عليه السلام من جعفر التواب، فكنت أبحث وكنت أسمع لهؤلاء الأئمة، كنت كل ما أعرفه عن الأئمة صلوات الله عليهم هما الحسن والحسين، كنت أسمع بالإمام زين العابدين ولكن لم أكن أعرف الأمور الأساسية، ومن هنا بدأ بحثي وبدأت أقرأ وأبحث في الكتب حتى وصلت الى هذه النتيجة وهي نور محمد وآل محمد.

     

     

     

    المُقدَّم: ما هي الرسالة.

     

     

     

    الأخ يوسف: بما أني متابع لهذا البرنامج، بدأت أقرأ كل كتب سماحة السيد، وقد قرأت لعلماء آخرين مثل سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي، هناك بعض الناس الذين في المجتمع لا يعرفون التفرقة بين أن هذا وهابي عامي سمع من ذلك الشيخ وتعلم على يده ولا يعرف.

     

     

     

    وأخيراً سماحة السيد أنا أدعو الله أن يحفظك لكي تقدم أكثر وأكثر، أحب أن ألتقي بكم سماحة السيد.

     

     

     

    المُقدَّم: معنا الأخ أبو قاسم من السويد، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ أبو قاسم: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ أبو قاسم: أحب أو أوجه سؤال واحد لسماحة السيد، أقول له سيدنا الكريم يوجد آية قرآنية كريمة يقول الله فيها (لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) فالقضية هنا ما هي؟ لماذا يمنعون تأويل الآيات النافية للصفات ويؤولون باقي الآيات، هذا سؤال للوهابية، ويا حبذا لو يجيبنا السيد على هذا السؤال ويرد على الوهابية.

     

     

     

    المُقدَّم: معنا الأخ عمر من العراق، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ عمر: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ عمر: معكم الأخ عمر من الموصل كنت أسكن في منطقة النبي يونس، الشيخ الكريم ألبسك الله ثوب العافية، فليسمني من يسمني بما شاء من الأسماء التي أراد، ولكن العبرة والغاية في الطرح والمراد، فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب الدعوة محمد. أنا كنت غافلاً والآن عرفت الرشاد في توحيد الله جل شأنه وهذا بداية فصل السداد، فلا يهم ما قيل من القول فعند الله تحتكم الخصوم، ولا يمكن أن يتساوى عنده الظالم والمظلوم فقد قال الله (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) وقال تعالى: (يحلفون الله … والله ورسوله أحب أن يرضوه إن كانوا مؤمنين) فالغاية هي رضا الله ومعرفته سبحانه وتعالى، فهذه الغاية والهدف الأسمى هي نقطة الشروع لمعرفة الحق ثم نعرف أهله ورجله ولا يمكن أن نجد هذا السبيل وبغير هذا المفهوم، لأننا لو سلكنا الطرق والسبل الأخرى لكنا طرائق قدداً وهذا ما حصل وما زال، لأننا تمسكنا بالرجال لمعرفة الحق، وهذا هو الذي أبعدنا عن الصفاء، وتابعنا البدع والأهواء، وللأخوة الذين لاموني على ما قلته واعتبروه تسرعاً مني فيما قلت سابقاً، أقول وهو بمثابة السؤال: قال تعالى (ولله المشرق والمغرب فاين تولوا فثم وجه الله أن الله واسع عليم) وهذا يا شيخنا ويا أخوتي … أن نقطتي الجنوب والشمال … هذا ما اعتقده شيوخنا السابقين غفر الله، فأين الحاضرين والمعاصرين من هذا الأمر الخطير والذي هو المرتكز الأساسي في دين الله، ألا يعني هذا تشبيه وتجسيم وحد وحيز وجهة مما تعرض له الموجودات وإن اختلف النهج والكيف فيما يرى في كتبنا ومصادرنا وكأننا جعلنا القول السابق كل يؤخذ من قوله ويرد إلا ما نطق من معتقد، فلا يجب أن يناقشه ويعترض عليه أحد، فمن لا يقول بما نقول فهو رافضي وهو معطل وجهمي، أهكذا علمنا القرآن، أهكذا أدبنا البيان، أهكذا تصان وتحفظ الأديان، ثم أن قوله تعالى (أينما تولوا فثم وجه الله) هل نقول فيها بالمكانية، أرجوا منكم أن تنظروا وتتأملوا فيما يقوله هذا الشيخ الصالح فيما بين يدينا من تراث وهو لم يفتري علينا بل يقل دائماً هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

     

     

     

    السؤال الثاني: في كتاب بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، لابن تيمية حيث يقول بعد كلام طويل: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات كجر السلسلة على الصخرة … . أنا أجد أن هذا ينافي ما جاء في الكتاب … ثم يقول: يضحك الله … يقتل أحدهما صاحبه كلاهما يدخل الجنة … وقوله: ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينهم حاجب ولا ترجمان. وفي حديث التجلي يقول: فيقولون هذا مكاننا حيث يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه.

     

     

     

    المُقدَّم: معنا الأخ أبو أسامة من السعودية، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ أبو أسامة: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ أبو أسامة: الشيخ عبد الرحمن دمشقية يدعو كمال …

     

     

     

    المُقدَّم: لا داعي لذكر الأسماء، أنت قل ما عندك.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: الحمد لله عندكم عشرات الفضائيات تتكلمون فيها، لا أقل احفظوا كرامة هذا البرنامج أن لا تذكر فيه اسماء لا نعرفها.

     

     

     

    المُقدَّم: ليست العبرة بالأسماء بل العبرة بما يطرح.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: يوجد عندكم مطلب علمي تعالوا وتكلموا فيه.

     

     

     

    المُقدَّم: الأخ خليل من العراق، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ خليل: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ خليل: عظم الله أجورنا وأجوركم سيدنا الغالي السيد كمال. عندي مداخلة بسيطة وهي الحديث يقول كما في البخاري أن الله يكشف عن ساقه فيعرفونه بها، فهل هذا يدل على أن الله له لباس معين بحيث يجعله يكشف عن ساقه، ولماذا يكون الساق محروقاً.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: لا يوجد في النص، لا يوجد لا محروقة، فلهذا إضافتها الى النص غير صحيح، ما قرأناه في صحيح البخاري وإنما يكشف عن ساقه. أما محروقة وغير ذلك لم يأتِ في النصوص، إذا ثبت بطريق صحيح عند ذلك نقوله، تعرفون أن البرنامج علمي قائم على أسس علمية وأنه لا ينسب الى أحد إلا ما وجد بطريق صحيح في كتبهم المعتبرة.

     

     

     

    المُقدَّم: معنا الأخ ناصر الدين من الجزائر، تفضلوا.

     

     

     

    الأخ ناصر الدين: السلام عليكم.

     

     

     

    المُقدَّم/ سماحة السيد كمال الحيدري: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

     

     

     

    الأخ ناصر الدين: أحب أن يكون المشاهد أكثر فاعلية، بحيث يكون شخص يبين شيء، لا إساءة فيه لأنه لا معصوم إلا الأنبياء، الشيخ كمال الحيدري نسأل الله له ولنا التوفيق. الآن الشيخ كمال الحيدري كان يقول ابن تيمية ابن تيمية، ما قوله في كلام ابن العربي يقول يعبدني وأعبده.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: أخي العزيز بحثنا ليس في أبن عربي، هذا ما يعلمونك إياه أن تحرفوا المواضيع الى مواضع أخرى ولا تتكلموا في صلب البحث، أنا أتكلم في توحيد الشيخ ابن تيمية، أنا لا أتكلم في توحيد ابن عربي ولا دافعت عن ابن عربي، أنا أتكلم في الشيخ ابن تيمية هذا أولاً. وثانياً أنتم فضائياتكم ليل نهار وضعتم برامج للدفاع عن أنفسكم ولتوجيه ما يقوله ابن تيمية استمعوا هنا واستمعوا هناك ثم اتخذوا … فيتبعون أحسنه. بلا حاجة الى أنه هذا يدخل على الخط، هذا يدلس وذاك يكذب، نحن نشرح ما نعرفه عن ابن تيمية إن كان صحيحاً قولوا للناس صحيح وإن كان باطلاً قولوا أن هذا ليس كلام دقيق.

     

     

     

    المُقدَّم: بالنسبة للأخ أبو زهراء قال أن المؤمنين سيرونه. والأخ عبد الباسط من هولندا أشار الى التخبط والتأويل.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: السبب في ذلك كما قلت، وهذه هي حكمة حديث الثقلين وهو أن النبي صلى الله عليه وآله عندما قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي حتى نتخلص من هذه التخبطات وهذه الإسرائيليات أن نصل بالتوحيد الى هذا المستوى أن الله ليس له علامة يعرفها المؤمنون يوم القيامة إلا عندما يكشف عن ساقه، هذا هو التوحيد الذي يعرضه لنا ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من الوهابية المعاصرة.

     

     

     

    إذن السبب دخلت هذه الإسرائيليات، فالنهج كان واضحاً بعد النبي صلى الله عليه وآله على اساس أن يمنع كتاب الحديث والسنة النبوية ويعطى المجال لأمثال كعب الأحبار حتى يضعوا من الأحاديث ما يشاؤون وبعد ذلك يوجدوا لنا صحيح البخاري وصحيح مسلم وأصح كتابين وتلزم الأمة بما فيه ثم يأتي ابن تيمية وينظر لهذا الذي أشرنا إليه.

     

     

     

    المُقدَّم: بالنسبة للأخ مهيب من ألمانيا قال ماذا أبقوا لعبدة الأوثان.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: واقعاً فقط تغيرت العناوين، وإلا إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآبائكم ما أنزل الله بها من سلطان.

     

     

     

    المُقدَّم: الأخ أبو قاسم من السويد يقول لماذا فقط آيات الصفات لا يقبلون تأويلها ويؤولون غير ذلك.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: أخي العزيز هم لا يقبلون التأويل ولكنه في بعض الأحيان يضطرون للتأويل كما قرأنا للعلامة العثيمين، أما لماذا لا يقبلون التأويل فهذا إن شاء الله عندما نقف عند هذه الآية من سورة آل عمران سوف نبينها بشكل واضح وصريح.

     

     

     

    المُقدَّم: الأخ عمر قال إذن قول الله تعالى (لله المشرق والمغرب).

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: هذه كانت مداخلة جزاه الله خيراً عليها، وهنا أيضاً لابد أن أشير مرة أخرى واقعاً الدكتور ينبغي أن ينبه على هذه النقطة وهو أنه أننا لا نتحمل مسؤولية من يتصل. يقول كنت كذا والآن تحولت الى كذا، هل هو مرتبط بالواقع صحيح أو لا، نحن لسنا مسؤولين عن كل ما يقال.

     

     

     

    المُقدَّم: صار واضحاً أن شيخ الإسلام ابن تيمية يصر على أن ما ورد في البخاري وفي مسلم من أن المؤمنين يرون ربهم على صورة ثم يتغير هو خاص بالله نفسه، ومن ينكر ذلك فهو قرمطي وهو جهمي.

     

     

     

    سماحة السيد كمال الحيدري: بل لا يقبل أن نحوله الى الرائي بل يقول لابد أن يحمل على المرئي. يقول بأنه لا ينبغي أن يحمل على ذلك على الرائي وإنما لابد أن يحمل على المرئي.

     

     

     

    في (بيان تلبيس الجهمية، ج7، ص146) يقول: (لا يقال جاء فلان في صورة كذا ثم تحول في صورة كذا … ويكون التصوير في عين الرائي فقط، هذا لا يقال في مثل هذا أصلاً).

     

     

     

    المُقدَّم: شكراً لكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، شكراً لكم مشاهدينا الكرام، الى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    • تاريخ النشر : 2011/10/23
    • مرات التنزيل : 2027

  • جديد المرئيات