بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قلنا: الرواية الأولى هي صحيحة علي ابن مهزيار, وهذه الرواية تعد من الروايات الصحيحة من حيث السند, وتكلمنا بالأمس في بعض الخصوصيات المرتبطة بهذا السند وما يرتبط بعلي ابن مهزيار.
تبقى نكتة واحده لعله من الأخطاء الشائعة تصوروا أن علي ابن مهزيار الذي ورد في النصوص وهو أنه وردت أكثر من أربعمائة رواية وله كتب متعددة هو الذي صار أو وصل إلى خدمة الإمام الثاني عشر (عليه أفضل الصلاة والسلام) هذه القضية من الأخطاء الشائعة وأن علي ابن مهزيار ليس هو الذي وصل إلى خدمة الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) لأنه على أقصى التقادير علي ابن مهزيار الذي روى لنا هذه الروايات الكثيرة هذا الرجل لعله في أحسن الأحوال توفي في زمن العسكري (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولذا لا إشكال أنه لم يكن حيّاً في زمن الغيبة الصغرى حتى أنه يلتقي بالإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام).
لذا السيد الخوئي+ في معجم رجال الحديث المجلد الثاني عشر في ص198 في ترجمته يقول: >بقي هنا أمران: الأول: أنك قد عرفت إدراك علي ابن مهزيار ثلاثة من الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) الرضا والجواد والهادي ولكن روى محمد ابن يعقوب عن محمد بن يحيى عمن حدثه كتب إلى أبي محمد× إن مولاك علي ابن مهزيار أوصى أن يحج عنه من ضيعةٍ صير ربعها لك, ويظهر من هذه الرواية أنه بقي إلى زمان العسكري ومات في حياته ولكن الرواية ضعيفة ولا أقل من جهة الإرسال فبقاء علي ابن مهزيار إلى زمان العسكري لا أساس له فضلاً إلى أن يكون باقياً إلى زمان الغيبة الصغرى. ومن الغريب أن بعضهم توهم بقائه إلى زمان الغيبة أيضاً< -المراد من الغيبة هنا الغيبة الصغرى- وذلك بتخيل أن علي ابن مهزيار هو على ابن إبراهيم ابن مهزيار المتقدم الذي يحتمل أنه التقى بالإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) فهو ابن أخ علي ابن مهزيار, يعني هو علي ابن إبراهيم ابن مهزيار.
ولذا في المجلد الحادي عشر في ص192 عندما يأتي إلى ترجمة علي ابن إبراهيم ابن مهزيار, هناك يقول: >بأنه علي ابن إبراهيم ابن مهزيار روى الشيخ عن جماعة عن فلان عن فلان … إلى أن يقول: دخلت على علي ابن إبراهيم ابن مهزيار الأهوازي فسألته عن آل أبي محمد× فقال: يا أخي لقد سألت عن أمرٍ عظيم, والرواية طويلة مشتملة على تشرف علي ابن إبراهيم بخدمة الإمام ومكالمته إياه وذكر جملة من علامات الظهور, ورواه الصدوق ورواه..أقول – الآن هذه فقط للإشارة- أقول: أما الرواية الثالثة<. إذن علي ابن مهزيار محل الكلام ليس هو الذي التقى بالإمام×.
الآن نأتي إلى علي ابن إبراهيم أنه أساساً يوجد أساس صحيح لهذه القصة المنقولة في الكتب أم لا.
يقول: >وأما الرواية الثالثة فقد ذكرنا في ترجمة إبراهيم ابن مهزيار أنها مكذوبةٌ جزماً< الرواية التي تنقل عن إبراهيم يعني أبو علي ابن إبراهيم. >وأما الروايتان الأوليتان الأولى والثانية فكلتاهما ضعيفة جداً على أنهما متعارضتان من جهة نسبة القصة إلى علي ابن إبراهيم أو إلى إبراهيم ابن مهزيار, إذن هذه القصة المعروفة المتداولة ايضا من حيث السند لا من حيث الواقع, لعله من حيث الواقع متحقق, من حيث السند لها أساس هذه القصة أو لا أساس لها؟ الآن كم تبنى عليها قصص وكم تبنى عليها حكايات وكم, ولكنه من حيث الواقعي السندي هذه لا حجية لها.
إذن هذه القضية, طبعاً هذه القضية في الغيبة الصغرى, وإلا في الغيبة الكبرى حتى أنه, جملة أقولها في هذا المجال, في الغيبة الكبرى أعزائي تابعوا تلك القصص التي ذكرت عن لقاء الإمام× حتى لا أكون مبالغاً لعله في تسعة وتسعين في المائة من تلك القصص لا يوجد فيها أي تصريح أنه هو الإمام الحجة, نعم أن الشخص هو تصور أنه الإمام الحجة, إلا جداً نادر, الآن افترضوا مثلاً السيد بحر العلوم أو السيد ابن طاووس الآن على كلامٍ في مثل هؤلاء الأكابر أنه أساساً صحيح أو لا, أما الآخرين هو قضيت له حاجة فتصور أن الذي قضى حاجته من؟ الإمام, أما أن الإمام يعرف نفسه يقول يا فلان اعلم إني أنا فلان, طبعاً حتى لو صرح أيضاً لا حجية له, لماذا؟ لأنه من أين يعلم أنه صادق هذا, لا يعرف ذلك, على أي الأحوال, أريد أن أقول هذه القضية وهو أنه أساساً باب اللقاء في زمن الغيبة الكبرى مفتوح مع الإمام أنا من أولئك الذين إن لم أجزم مائة في المائة أنه لم يحصل لقاءٌ لا أقل من القائلين بأنه تسعة وتسعين في المائة من تلك الموارد -التفتوا إلى عبارتي- لا دليل على أن اللقاء بشخص الإمام, لعل من الذين هم في خدمة الإمام وبعثهم الإمام, نعم هذا ممكن, كثير من هؤلاء الأولياء الذين لهم ارتباطات وليس بالضرورة ارتباطات مباشرة, ليس بالضرورة ارتباطات مباشرة أن الإمام× يقضون حوائج الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولكن لا دليل واضح أنا عندي بحسب تتبعي لهذه القضية وتتبعتها كثيراً طبعاً بأسانيد مقبولة يمكن الاعتماد عليها أن الإنسان يطمئن أن الذي رآه هو من؟ نعم, إن الشخص أخبره بما في نيته هو تصور أنه من يعلم النيات؟ إلا الإمام فتصور أنه ماذا؟ يعني هذا فهم الرآئي لا واقع القضية, وللبحث مقام آخر حتى نغلق هذا الباب الذي الآن يؤدي إلى مصائب في مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) نرجع إلى بحثنا أعزائي.
فيما يتعلق بهذه الرواية أشرنا إلى السند, قلنا من حيث السند لا يوجد كلام كثير في السند والسند صحيح لا يمكن الكلام فيه.
إنما الكلام في مضمون الرواية, ولكن أعزائي باعتبار أنه نحن في السنة الماضية عرضنا لهذه القضية فلهذا أذكر الأعزة بالمبنى الذي اعتمده في قبول الروايات في مثل هذه المجالات يعني في باب الفروع لا في باب العقائد, في باب العقائد له مبنىً وفي باب الفروع لي مبنىً آخر. طبعاً هذا البحث عرضت له مفصلاً في السيديات الموجودة بأيدي الأعزة من الدرس 81 إلى الدرس 96 من السنة الماضية, بودي أن الأعزة هذه الخمسة عشر درس يستمعوا لها, لأن ما اعتقده في المباني الرجالية أنا ذكرته هناك ولو إجمالاً. فالرجاء مراجعته حتى تعرفوا بأنه أنا لست كثيراً مهتم بأن السند صحيح أو ليس بصحيح.
نعم, صحة السند له قيمة ولكن ليست هي كل القيمة حتى على أساس صحة السند أقبل وعلى أساس ضعف السند أرفض لا ليس الأمر كذلك, لاعتقادي أنه ليس كل صحيح صادر وليس كل ضعيف غير صادر, وهذا لا أتصور أنه يختلف معي اثنان في هذه القاعدة, ليس كل ما ثبتت صحته فهو صادر عن الأئمة, وليست كل ما ثبت ضعفه فهو غير صادر عن الأئمة, والشاهد على ما أقول أنه كثير من الروايات الصحيحة أعرض عنها فقهاء الإمامية طيب إذا كانت صادرة فبأي دليل أنت تعرض عما قاله الإمام, قالوا لا السند صحيح ولكنّ المضمون لا يمكن قبوله. وشواهد كثيرة أشرت إليها في محلها ومنها العرض على الكتاب إذا كانت صحة السند هي المدار في القبول وعدم القبول, إذن لماذا نعرض على الكتاب فما وافق الكتاب فيؤخذ وما لم يؤخذ الكتاب فاضربوا به عرض الجدار أو لم نقله, طيب صحيح, إذن هذا يكشف عن أن الصحة ليس معناه صدور الرواية. نعم, له أثر آخر سأبين.
أعزائي يوجد منهجان في قبول الرواية -بحثي في الفروع في الفقه الأصغر لا في الفقه الأكبر- أعزائي يوجد منهجان في هذا المجال:
المنهج الأول: وهو المنهج السندي بمعنى أنّ الرواية إذا كانت صحيحة يعمل بها, وإذا لم تكن صحيحة فلا قيمة لها. هذا هو المنهج الأول.
المنهج الثاني: وهو الذي اصطلحت عليه بالمنهج المضموني أو بعبارة أدق بمنهج جمع القرائن, يعني أننا نحاول أن نجمع مجموعة القرائن المحيطة بتلك المسألة خصوصاً في مثل هذه المسائل مثل الخمس مثلاً, أن نجمع القرائن لنرى إن الرواية هذه صحيحة يعني يمكن أن تكون صادرة أو لا يمكن, طبعاً وصحة السند يعد من القرائن يعني الصحة له قسط من الثمن الصحة لها قسط من الثمن لا أريد أن أنفيها مطلقاً.
هذا البحث إذا الأعزة يريدون أن يراجعونه حتى أبين للأعزة هذا موضع البحث أين, هذا البحث في الدرس 81 أنا هناك أشرت إليه قلت بأنه أساساً يوجد منهجان المنهج الأول والمنهج الثاني, والمنهج الثاني الذي هو مبنى جملة من الأعلام المتقدمين كالسيد المرتضى وابن زهرة وابن البراج وابن إدريس الحلي وجملة من الأعلام السابقين. نعم, عند المتأخرين بدأ المنهج السندي.
وهنا لابد أن أشير للإخوة أن اختلاف المنهج أيضاً كان تابع للزمان والمكان, يعني أولئك الذين كانوا قريبي العهد بالأئمة صار منهجهم جمع القرائن لأن القرائن كانت بأيديهم, لكن فقهائنا شيئاً فشيئاً عندما ابتعدوا عن العصور القريبة من الأئمة وجدوا بأن جمع القرائن ممكن أو غير ممكن؟ فرفعوا اليد عن ذلك المبنى وذلك الاتجاه واتجهوا إلى مسألة الصحة والضعف, وترتب على ذلك عدة أمور:
أولاً: أن هؤلاء عندما صار مبناهم صحة السند وضعف السند, طيب وجدوا أن الرواية الصحيحة أيضاً لا تفيد إلا ظنا, من هنا وقعوا في إشكالية كيف يجمعون بين حجية الظن وبين قوله تعالى: {إن الظن لا يغني من الحق شيئا} فوجدت عشرات الكلمات والنظريات لمحاولة التخلص من هذا التناقض ومن هذه المعضلة ووجدت النظريات المتعددة في هذا المجال ووجدت عندنا أبحاث مفصلة في كلمات الأصوليين في حجية خبر الواحد وشرائط حجية الخبر الواحد وهذا لا تجده في كلمات السابقين سببه أن منهج أولئك في قبول الرواية كان يختلف عن منهجنا أو منهج المتأخرين أو المعاصرين أو الفقهاء ما بعد ذيك العصور عن منهج السابقين.
ولذا الأعزة بودي أنهم يرجعوا. الآثار المترتبة أعزائي أنا ألخصها في اثنين أو ثلاثة:
الأول: أن المنهج السندي يدور مدار الحجية وعدم الحجية, التفتوا جيداً, أن المنهج السندي يدور مدار أن الرواية حجة أو أن الرواية ليست بحجة, وهذا بخلاف منهج جمع القرائن فإنه يدور مدار صدور الرواية عن المعصوم وعدم صدورها وكم فرق بين النتيجتين, الحجية لا تلازم الصدور, كما أن عدم الحجية لا تلازم عدم الصدور, ولكنه في منهج جمع القرائن نحن لا نبحث عن الحجية وعدمها ماذا تنفع الحجية وعدمها؟ وإنما الذي نبحث عنه أن هذه الراوية بحسب مجموعة القرائن صادرة أو ليست صادرة؟ هذا هو الفارق الأول بين المنهجين.
ولذا أنا عندما أأتي إلى روايات الخمس سوف أبحث أن هذه الرواية بهذه الموازين بهذه اللغة بهذا النص بهذا البيان هل يمكن أن تكون صادرة من إمام معصوم أو لا يمكن؟
النقطة الثانية أو الفارق الثاني بين المنهجين أعزائي لأنه كثير من الإخوان يسألوننا بأنه سيدنا أنتم لا على الفضائيات ولا على الكتب التي تكتبونها ولا في الدروس تهتمون كثيراً بمسألة السند.
الجواب هنا في هذه حتى يكون الإخوة على بيّنة, لأنه أنا ليس مبنايّ إذا قال شخص قبل ألف سنة صحيح فأنا مقلد له إلى آخر عمري لا ليس هكذا, قال صحيح لنفسه قال. وإذا قال ضعيف فكل ما ورد منه في المعارف في الفقه في التاريخ في الأخلاق في السلوك كله أضعه في سلة المهملات لماذا؟ لأن النجاشي قال عن فلان ضعيف, هذا منطق جداً واقعاً أنا اعتبره منطق فيه نتائج خطيرة أصلاً مدمرة لمعارفنا الدينية وكما تدمر, يعني الآن أنتم تجدون بدأت الصيحات هنا وهناك أصول الكافي ثلاث أرباعه ضعيف كل البحار ضعيف حتى يكتبون من هنا وهناك أعلام -الآن لا أريد أن أأتي بالأسماء وأنتم تعرفونها- طيب بدئوا يضعفونها لأنه هذا المنهج وأنتم إذا مشيتم على هذا, واطمأنوا هذا من آثار التأثر بالمنهج السني بل بالمنهج الأموي وعندي شواهد على ذلك في محله.
المسألة الثانية: هي مسألة -طبعاً لا أريد أن أقول بأنه لا سامح الله الذين اعتقدوا بالمنهج, نعم السيد يتهمهم بأن هؤلاء أمويين لا يا أخي- أنا أقول بأن هذه الأبحاث من أين بدأت؟ إلى قبل العلامة نحن لا يوجد عندنا هذا التقسيم, العلامة عندما دخل إلى أبحاث ابن تيمية وغير أبحاث ابن تيمية, ابن تيمية كان باني على هذه فاضطر أن يقسم, على أي الأحوال, هذا بحث آخر تأريخي إن شاء الله في وقته المناسب أشير إليه.
النقطة الثانية أو الفارق الثاني: ولذا تجدون أن منهج الأخباري حمل على هذا حملة شديدة, طبعاً كان موفق في بعضها وغير موفق في بعضها, هو جاء حمل على هذا المسلك ولكن من غير أن يعطي البديل وضع البديل أن كل الكتب الأربعة صحيحة, لا هذا المنهج أيضاً خاطئ, تلتفتون أم لا, حمل على هذا ولكن قال كل الموجود في هذه كتبنا صحيحة السند ومتواترة مع أنه ليس الأمر كذلك, وإنما منهج المتقدمين من علمائنا كان منهج جمع القرائن.
النقطة الثانية: أنّ المنهج السندي يتأثر بعوامل مختلفة جداً يعني نحن الآن نريد أن نعرف بأنه الشخص الفلاني علي ابن مهزيار أو محمد ابن مسلم أو غيرهما هذا ثقة أو ليس بثقة؟ على أي أساس ثقة وعلى أي أساس ليس بثقة؟ لماذا محمد ابن سنان بعضٌ يوثقه وبعضٌ يقول غالي؟ الجواب: لأن المباني الرجالية دائماً متأثرة بالمباني الكلامية, يعني أنت قد يعتقد مثل الشيخ الصدوق قال بشكل واضح وصريح قال بأنه: >الاعتقاد بأنهم لا يسهون أول درجات الغلو< وعلى أساسه فإذن كل من قال أن النبي والأئمة لا يسهون ماذا يكون؟ يصير مغالي وإذا صار مغالي فيعتمد عليه في الرجال أو يسقط عن الاعتبار؟ يسقط عن الاعتبار, وانظروا ما من مأساة تحصل عندنا في علم الرجال, وحصلت هذه المأساة أنه كل من يختلف معي في المبنى الكلامي وفي النظريات والمباني الكلامية سوف أسقطه عن الوثاقة وعن الاعتبار, الآن افترضوا أن هذا مشربه مشرب ماذا؟ ملا صدرا وصار قائل بنظرية أصالة الوجود وهذا الكلام, طيب النتيجة ماذا؟ النتيجة تصير أنه عندما يأتي إلى ملا صدرا ويترجم لابن ملا صدرا يقول: >سبحان الذي أخرج الطيب من الخبيث< انظر الدرر النجفية للبحراني انظر ماذا يقول لماذا؟ لأن المبنى, وعلى هذا الأساس عندما الملا صدرا يأتي يثق به أو لا يثق.
فإذن أعزائي إذا بنينا على المنهج السندي أساساً واقعاً لا يقوم بناءٌ للمذهب كونوا على ثقة في كثير من أموره سوف يسقط لماذا؟ لأن المباني الرجالية تابعة للمباني الكلامية والمباني الكلامية متعددة فأنت لا تجد شخصاً إلا وفيه كلام, فنستطيع أن نطمئن إلى أحد حتى زرارة, انظروا الروايات الواردة في ذم زرارة كم هي؟
إذن أعزائي التفتوا, أن المنهج السندي مختلف متعدد سوف يؤدي إلى التعارض بسبب تعارض المباني الرجالية التابعة للمباني الكلامية, وهذا بخلافه في جمع القرائن أبداً, جمع القرائن لا يتأثر بتعدد أن يقول فلان ثقة أو يقول فلان ليس بثقة.
الأمر الثالث: وهو لعله من أخطر النتائج أنه على المنهج السندي اطمأنوا سبعين بالمائة ثمانين بالمائة إذا لم يكن أكثر لأن هذه تسجل أخشى كذا, سوف تضيع ثمانين سبعين بالمائة من معارفنا الدينية والتاريخية والسلوكية, لأنه عندما ترجع إليها في النتيجة روايات صحيحة السند أو ضعيفة السند؟ ولذا تجد أمثال كتب عظيمة وشريفة وجليلة مثل تحف العقول صارت في سلة المهملات, الآن هل يعتمد أحد على ما ورد في تحف العقول لابن شعبه, لماذا؟ لأنه باعتبار أن الكتاب لا سند له, أما إذا صار المبنى مبنى جمع القرائن, هذه قرائن في هذا الكتاب, ولذا نحن في بحثنا في فقه المكاسب المحرمة خارج قبل عشرة سنوات, طرحنا قلنا أساساً كتاب فقه الرضا, تحف العقول, هذه كلها لا نقول باعتبارها بالمعنى الرسمي يعني سندها تام, لكنها كلها تنفعنا في جمع القرائن, ما أدري واضح صار.
إذن على هذا المبنى أعزائي سوف ندخل نحن إلى هذه النصوص على هذا, وفي هذا اليوم هذه أشرنا إليها فيما سبق, رجائي للأعزة الذين يداومون على هذا البحث هذه الدروس الخمسة عشر يسمعوها بشكل جيد ليروا ما قلته وما أقوله وما بينته هناك وآمنت به.
في هذا اليوم أريد أن أضيف عامل جديد, هناك أضفت بينت العامل الكلامي العوامل الأخرى كقرائن, في هذا اليوم عندي عامل إضافي أريد أن أضيفه إلى جمع القرائن وهو ما أريد أن أصطلح عليه بالمنهج التاريخي لفهم السند أو لتصحيح السند والمضمون, ما هو المنهج التاريخي؟
فيما يتعلق بالمنهج التاريخي في كتب الرجال اعتمد هذا المنهج لا يتبادر إلى الذهن أنه جديد, وهو ما يتعلق وهو الذي أشار إليه الشهيد الثاني في كتابه >الرعاية لحال البداية في علم الدراية< تعلمون أن الشهيد الثاني له كتاب معروف وهو >البداية في علم الدراية< وهو شرح هذا الكتاب بعنوان >الرعاية لحال البداية في علم الدراية< هناك في ص174 من الكتاب هذه عبارته, يقول: >ومن المهم في هذا الباب معرفة طبقات الرواة< يعني المنهج التاريخي في معرفة أن الرواية صحيحة أو غير صحيحة, ما يكفي أخي بيدك معجم الرجال وتنتهي قال صحيحة, لا ليس الأمر هكذا. توجد مشكلة أساسية في الرواة ولهذا تجد أن علماء الرجال جاؤوا إلى الرجال وقسموهم إلى الطبقة الأولى والطبقة الثانية والطبقة الثالثة الرابعة الخامسة وعلي ابن مهزيار من الطبقة كما يعبر عنه من أعاظم الطبقة السادسة, جيد.
يقول: >وفائدته الأمن من تداخل المشتبهين< يعني ماذا مشتبهين؟ يعني ليس المشتبه من الناحية الأمنية يعني, المشتبه من حيث الأسماء التشابه الأسماء >وإمكان الإطلاع على تبين التدليس والوقوف على حقيقة المراد من العنعنه والطبقة في الاصطلاح عبارة عن جماعة اشتركوا في السن ولقاء المشائخ فهم طبقة ثم من بعدهم طبقة وهكذا, ومن المهم أيضاً معرفة مواليدهم ووفياتهم فبمعرفتها يحصل الأمن من دعوى المدعي اللقاء< المقصود من اللقاء ليس لقاء الحجة يعني لقاء من نقل عنه, لأن النقل أعزائي يكون بطريقين إما أن يلتقي به ويسمع منه وإما أن يأخذ الرواية وجداةً كما هو الاصطلاح يعني أنه لم يلتقي ولكن قرأ كتاب لعلي ابن مهزيار فنقل عن علي ابن مهزيار لا لقاءً وسماعاً بل وجداةً وهذا من أخطر أنواع النقل لماذا؟ لان التثبت أن هذا الكتاب لفلان ليس بالأمر السهل, والله يعرف الخطوط يعني ماذا يعرف الخطوط, كان يعرف خط الإمام الصادق, يعني ماذا كان يعرف؟ ماذا الإمام الصادق, نعم في هذا الزمان في جملة من الأحيان فما بالك بتلك, كان يعرف زرارة وأن هذا خط من؟ زرارة, المهم. الروايات المنقولة بالوجداة من أضعف الروايات إلا أن يحصل الاطمئنان أن ما يقرأه هذا كتاب من؟ هذا كتاب فلان الذي كتبه بيده ولم يدخل فيه شيء وفي ذلك الزمان كم له مساكين كانوا في آخر المطاف ماذا يفعلون؟ يذكرون عدد الروايات في الكتاب, لماذا؟ لأنهم كانوا يخافون على رواياتهم, وما علموا أن الذي يريد أن يضيف أو ينقص خمسة ويضيف هو خمسة فيتلاعب بها أو يتلاعب لا يضيف رواية يتلاعب بمتون الروايات الموجودة, هذه كيف نضمنها؟ إذن مسألة الوجداة أعزائي جداً خطيرة.
وكثير مما نقل إلينا من كلمات الرواة والأصحاب هي منقولة بالسماع أم منقولة بالوجداة؟ منقولة من الأصول الأربعمائة لأربع مئة مصنف لأربعمائة مصنف, على أي الأحوال ذاك بحث آخر.
ولذا تجدون أنا واقعاً هربتُ من المنهج السندي لأنه فيه هذه المشاكل, أما بخلاف منهج جمع القرائن.
قال: >أي لقاء المروي عنه والحال أنه كاذب في دعواه وأمره في اللقاء أو مشتبه وكم< التفتوا إلى العبارة أحفظوها هذه من الشهيد الثاني >وكم فتح الله علينا بواسطة معرفة ذلك العلم – يعني علم التاريخ-< الآن يمكن أن يكون الفقيه فقيهاً ولا يعرف التاريخ أو لا يمكن؟ نحن في السابق قلنا لابد أن يكون مفسر ولابد أن يكون متكلم, الآن ماذا نضيف عليه؟ يعرف الحد الأدنى بأنه هذا تاريخه متى ولد ومتى توفي, مثل ما قبل قليل علي ابن مهزيار إلى الآن تحاك آلاف القصص عن علي ابن مهزيار أساساً كان في زمن الغيبة أو لم يكن في زمن الغيبة؟ لم يكن في زمن الغيبة.
يقول: >وكم فتح الله علينا بواسطة معرفة ذلك العلم< ماذا فتح عليك أيها الشهيد الثاني – أنا لم أتكلم الشهيد الثاني يتكلم علم من أعلام الفقهاء- >بكذب أخبارٍ شائعةٍ بين أهل العلم< وجداً الدعوى كبيرة, أنه أخبار واقعها ماذا؟ ليس الرواة كذابين بل الرواة صادقين ثقات أصلاً الصحيح الأعلائي ولكن هذه الطبقة لا تنسجم مع هذه الطبقة إما فيها سقط وإما الذي وضع لم يعرف الطبقات فوضع سند هو في تصوره أنه من يشك في محمد ابن مسلم وزرارة وعلي ابن مهزيار, ولكن لا يعلم أن فلان لا ينقل عن علي ابن مهزيار مباشرة, فأنت هنا تكتشف أن الرواية فيها تدليس فيها كذب فيها وضع, ولكن إذا ما تعرف الطبقات لم تعرف التأريخ ما تعرف كذا, تأتي, بسم الله الرحمن الرحيم ورد في أصول الكافي معجم الرجال أيضاً بجانبك وكامبيوتر تفعل هكذا هكذا تقول خمسة رجال واردين فيه هذا ثقة هذا ثقة ثقة جليل القدر وتكتب أنت جنابك .. هذا الاجتهاد الكامبيوتري الذي يحدث الآن في الآونة الأخيرة, الذي يقول أساساً نحن مجتهدين والحوزة لا نحتاجها, كامبيوترات موجودة, أنت تريد أن تعرف الرواية صحيحة أم لا؟ هكذا افعل هكذا افعل يقول لك بأنه صحيحة أم ضعيفة وانتهت القضية, لا, نحن بعدنا على ذاك الاجتهاد السنتي -بتعبير السيد الإمام+- على أي الأحوال.
يقول: >بكذب أخبارٍ شائعةٍ بين أهل العلم, فضلاً عن غيرهم – التفت- حتى كادت أن تبلغ مرتبة الاستفاضة< أصلاً إذا أراد شخص أن يقول هذه الرواية من يقول صحيحة, أنها من مسلمات المذهب من أصول المذهب أصلاً هذه.
ولذا علم التاريخ هذا مورد.
في مورد آخر في ص96 من نفس الكتاب الإخوة يراجعونه يقول: >وطريق ما يعلم به الإرسال أمران -الإرسال في الحديث- أمران: جليٌ وخفي, فالأول بعدم التلاقي هذا جليٌ أصلاً هذا لم يلاقي هذا, من الراوي والمروي عنه, إما لكونه لم يدرك عصره أو أدركه لكن لم يجتمعا< أصلاً واحد كان في المدينة والآخر كان في الكوفة ولم يثبت أنه سافر حتى ينقل عن راوٍ كان سكنه في الكوفة, صحيح معاصر ولكن المعاصرة وحدها كافية أم لابد من إثبات اللقاء؟ ثم ماذا من طبقة واحدة ثم ماذا؟
قال: >إما لكونه لم يدرك عصره أو أدركه لكن لم يجتمعا وليست له منه إجازةٌ ولا وجداةٌ< إجازةٌ في ذاك النقل عنه مباشرة, وجداة في النقل عن كتبه >ومن ثم احتيج إلى التاريخ لتضمنه تحرير مواليد الرواة ووفياتهم وأوقات طلبهم وارتحالهم وقد افتضح< أيضاً أحفظوا هذه الجملة& تعالى عليه, علم يتكلم بهذا الكلام, >وقد افتضح أقوامٌ ادعوا الرواية عن شيوخٍ ظهر بالتاريخ كذب دعواهم< يقول هذه من أفضل الطرق هذه, وهو عندما يدعي, بلي صحيح أعلائي وكثيراً محمد ابن مسلم وزرارة وعبد الله جداً جليل القدر ولكن ينسب شيء التاريخ يسمح به أو لم يسمح؟ لا أقول بأنه كذاب أشر, لا ما أقول ولكن أقول يقيناً حصلت غفلة حصل اشتباه أو أن الذي وضع الرواية لم يلتفت إلى أن هذا لا يمكن أن ينقل عن هذا, ما أدري واضح صار هذا.
هذا المنهج التاريخي في السند, أعزائي إذن لابد أن يلتفت إليه بأنه لا يكفي أنه الرواية تقرأها في الوسائل وتراجعها في معجم رجال الحديث ما يكفي, أو تراجع النجاشي والغضائري و.. إلى غير ذلك. هذا أولاً.
ثانياً: هذا الذي أريد إضافته الذي مستفيده من هذا, وهو المنهج التاريخي في معرفة صحة المضمون وعدم صحة المضمون يعني أن الرواية من حيث السند صحيحة ولكن تنقل لي أحداث موجودة في الرواية عندما أتباع تلك الأحداث في الرواية تنسجم مع ذلك الواقع التاريخي الذي كان فيه الراوي أو لا تنجسم؟ لا تنسجم؟ إذن الرواية مضموناً يمكن قبولها أو لا يمكن قبولها؟ وإن كانت من حيث السند ما هي؟ صحيحة السند.
إذن ضيفوا إلى القرائن وهو المنهج التاريخي سنداً ومضموناً. واضح إلى هنا الطريق الذي سننتخبه في تقييم نصوص الخمس خمس أرباح المكاسب.
تعالوا معنا أعزائي إلى هذه الرواية الأولى, ونحن أيضاً انتخبنا لكم رواية التي هي من أهم الروايات في باب وجوب الخمس في أرباح المكاسب, الآن انظروا هذه الأهم ما هو حالها أنظروا لها, التي من حيث السند تعدُ من الصحيح الأعلائي بتعبيرهم. أعزائي هذه الرواية التي بعدُ لم نقرأها ولكنه أشرنا إلى سندها اختلفت الاتجاهات فيها إلى ثلاثة اتجاهات:
الاتجاه الأول: اعتقد أنها مضطربة متناً مخالفة لقواعد وأصول المذهب ومن هنا أصحاب هذا الاتجاه اختلفوا بين من جزم بعدم الصدور وبين من توقف في الصدور, تقول على أي أساس تتوقف في الصدور أو تجزم بعدم الصدور مع أن الرواية ما هي؟ صحيحة السند, هذا خير دليل لي أنه إذن هؤلاء الأعلام ليس دائماً كان مسلكهم ماذا؟ مسلكهم سندي وإنما في بعض الأحيان من ضيق الخناق كانوا يذهبون إلى مسلك واتجاه جمع القرائن.
وحاولت أنه أن أنقل إلى الأعزة كلمات كبار الفقهاء وإلا تابعيهم ومن يقلدهم ويحكي عنهم كثيرين ولكنه أنا هم أين؟ كبار الفقهاء.
المقدس الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان في المجلد الرابع ص310 إلى 316, إن شاء الله الإخوة الذين عندهم هذا الكتاب يراجعونه وهو لمؤسسة النشر الإسلامي, يقول: >قوله وفيما يفضُل عن مؤونة السنة< إذن بحثنا أين؟ في أرباح المكاسب. يأتي إلى ص315 يقول: >وهذه مكاتبة طويلة وفيها أحكام كثيرة مخالفة للمذهب< التفتوا جيداً مولانا صحيحة السند يعني هو هذا المذهب يقول لا لا توجد مسلمات للمذهب إذا خالفتها نضرب بها عرض الجدار وإن كانت صحيحة السند, فهذا يصبح منهج سندي أو منهج جمع القرائن؟ قال: >وفيها أحكام كثيرة أولاً: مخالفة للمذهب أولاً, مع اضطرابٍ وقصور عن دلالتها أو في دلالتها< ماذا يعني اضطراب إمام يتكلم, يقول لا, لابد أن نعرف لغة الإمام, لغة الإمام واقعاً يتكلم بهذه اللغة, أنت الآن لو تأتي رسالة من أياً فيها بعض الكلمات التي هي ليست مناسبة للعلماء أو غير مناسبة لأصحاب الشأن بمجرد أن تقرأها تقول يقيناً هذه لم تصدر من فلان, على أي أساس تقول الذي جاء بالخبر الذي جاء بالرسالة ثقة, يقول: نعم ولكن أنا أعرف أسلوب الإمام >لعدم ذكر الخمس< يذكر جملة من الموارد التي أنا لا أريد أن أشير إليها, >وعلى هذا الأساس يقول: وبالجملة ص316, وبالجملة هذا الخبر مضطربٌ بحيث لا يمكن الاستدلال به على شيء.< التفت وعنده جملة في مسألة الخمس في أرباح المكاسب, هذه الجملة أيضاً اجعلوها في أذهانكم حتى بكرة لا تتهمونا, يقول: >والمسألة من المشكلات< لا يتصور الواضح الارتكاز المتشرعي الإجماع لا لا, صحيح هذا كله من الناحية العملية هكذا, ولكنه من الناحية النظرية والاستدلال النظري فقيه كالمقدس الأردبيلي يقول: >والمسألة من المشكلات< ولا يقول أحد قائل إذا كانت المسألة واضحة هل يوجد أحد يقول وجوب الصوم من المشكلات مثلا, وجوب الحج من المشكلات مثلاً, هذا مورد من القدماء.
وكذلك ما ورد في المدارك للعاملي الفقيه المحقق العاملي المجلد الخامس ص383 هذه عبارته هناك, يقول: >وأما رواية علي ابن مهزيار فهي معتبرة السند لكنها متروكة الظاهر< هذه من قبيل الإعراض هنا أيضاً ماذا؟ إذن ليس إعراض سند فصحيح ولكن إعراض عن المضمون, طيب هذا ماذا يكشف اسمحوا لي أتقدم قليلاً في البحث, هذا ماذا يكشف؟ يكشف عن أن هذه الرواية واقعاً واضحة أو ليست واضحة؟ هذه نقطة قوة في الرواية أم نقطة ضعف في الرواية؟ لا إشكال أنها تشكل عامل قوة أم عامل ماذا؟ هذا معنى اسميه قرينة, إذن هذه الكلمات لا أريد أن أقول أنا أقلد الأردبيلي أقلد صاحب المدارك لا لا أبداً, ولكن بيني وبين الله هؤلاء لم يكونوا من الناس العوام وعموم الناس عندما يصلون إلى رواية ويقولون فيها هذا الكلام هذا عامل قرينة قوة أو قرينة ضعف في الرواية؟ هذا الاتجاه الأول.
الاتجاه الثاني في هذه الرواية: هو الشك في الصدور.
الاتجاه الأول: هو الإعراض.
الاتجاه الثاني: هو الشك في الصدور بل الجزم بعدم الصدور.
من الأعلام المعاصرين الذي أشار إلى هذا المعنى السيد الميلاني, طبعاً فليكن في علم الإخوة السيد محمد هادي الميلاني يُعد من كبار الفقهاء المعاصرين من كبار الفقهاء ومن المحققين الكبار الذي كان يرجحه الكثير على أعلام عصرهم, ولكنه لأسباب لا أعلم ولكن لعل منها أنه استقر في مشهد ومشهد ليست مركز الحوزات العلمية فلهذا المرجعية العامة ما انتهت إليه وإلا لو كان في مكان آخر لعله انتهت إليه المرجعية العامة. هناك في كتاب عنده محاضرات في فقه الإمامية كتاب الخمس في ص93 هذه عبارته, يقول: >والحاصل أن الصحيحة< جدا العبارة خطيرة أيضاً >بعد أن لم يعتمد عليها أصحابنا من السلف والخلف< عجيب إذن لا فقط أنه يقول أنها متروكة الظاهر السيد الميلاني وإنما السيد الميلاني ماذا يقول >بعد أن لم يعتمد عليها أصحابنا من السلف والخلف فظاهرها غير مرادٍ مضافاً إلى ما في متنها من أنحاء الاضطراب المانع من الوثوق بالصدور< التفتوا جيداً إذن مبنى السيد الميلاني ما هو؟ الصحة والضعف في السند أو الوثوق في الصدور وعدم الوثوق؟ والوثوق بالصدور وعدمه غير الحجية وعدمها هذا يقوم على أساس جمع القرائن.
إذن من الأعلام المعاصرين الذين يمكن الإشارة إليهم الذي يختار نفس هذا المبنى مبنى جمع القرائن هو السيد الميلاني.
الآن كلمات الآخرين إن شاء الله تأتي.
والحمد لله رب العالمين.