نصوص ومقالات مختارة

  • موقف ابن تيمية من حديث الغدير ق (4)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, وأهلاً ومرحباً بكم مع حلقة جديدة من هذا البرنامج مطارحات في العقيدة, في بداية البرنامج نرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, مشاهدينا الكرام, عنوان هذه الحلقة هو (موقف ابن تيمية من حديث الغدير القسم الرابع) سماحة السيد في حلقات ماضية تناولت حديث الغدير, في هذه الحلقة وفي البداية يا حبذا لو تقدمون خلاصة لما مضى في الحلقات السابقة, حول حديث الغدير وحول سند حديث الغدير, وإذا كانت هناك إضافة فلا بأس بالإشارة إليها تفضلوا.

    السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

    يتذكر المشاهد الكريم أننا قلنا أننا سنتكلم في حديث الغدير في أمرين أو في فصلين:

    الفصل الأول: فيما يتعلق بسند حديث الغدير.

    الفصل الثاني: فيما يتعلق بفقه ومضمون ودلالة حديث الغدير.

    فيما يتعلق بسند الحديث لم يقع كلامٌ يستحق أن يذكر بين علماء المسلمين في أن سند هذا الحديث متواتر قطعي وأنه لا إشكال في صدوره من النبي الأكرم’ وإنما وقفنا عند سند حديث الغدير باعتبار ما طعن فيه الشيخ ابن تيمية, وقد تقدم الكلام عن ذلك تفصيلاً وأن الشيخ ابن تيمية عندما جاء إلى سند حديث الغدير قال أن هذا الحديث يشتمل على مقطعين: المقطع الأول قوله’: >من كنت مولاه فعلي مولاه< حيث قال أن هذا المقطع مشكوك فيه ومطعون فيه وهو ضعيف يعني آخر ما اختاره, أما المقطع الثاني قال: >اللهم والي من والاه وعادي من عاداه< فقال أنه كذب على رسول الله. وفي الأحاديث السابقة في الحلقات السابقة بحمد الله تعالى انتهينا إلى أن المقطع الأول مقطعٌ متواتر يعني قطعي الصدور عن رسول الله’. وأن المقطع الثاني قوي الإسناد وأنه صحيح السند.

    لا يقول لنا قائل سيدنا كيف تميزون, قلنا على القاعدة التي أشرنا إليها وسنذكرها في هذه الليلة أيضاً, فمن باب الذكر أشير إلى بعض المصادر.

    فيما يتعلق بسند هذا الحديث في كتاب (سلسلة الأحاديث الصحيحة, للعلامة الألباني, ج4 في ذيل الحديث رقم 1750) أنظروا أشار إلى المقطعين, قال: [>من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه<] بعد ذلك هذه في (ص330) يأتي في (ص343) بعد أن يذكر ما يتجاوز أكثر من عشرين طريقاً لهذا الحديث بكلا شطريه وبكلا مقطعيه, يقول: [وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة منها الهيثمي في المجمع وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها] التفتوا إلى العبارة [مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقيناً] يعني أن الحديث أعبر تعبيرات العلامة الألباني, أن الحديث صحيح يقيناً لا أنه ظناً, هذا أولاً, وأنه يقطع الإنسان بصدور هذا الحديث ثم يقول: [وجملة القول أن حديث الترجمة] يعني الحديث الذي أشرنا إليه بمقطعيه [صحيح بشطريه] هذا إجمال الكلام, وأما تفصيله [بل الأول منه متواتر عنه’] إذن المقطع الأول متواتر >من كنت مولاه فعلي مولاه< [كما يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه وما ذكرت منها كفاية].

    ولذا بعد ذلك في (ص344) أخذ على ابن تيمية قال بأنه لم يكن دقيقاً في مثل هذا المجال, وهذا يكشف عن أن هذا الرجل واقعاً إما أنه جاهل بمثل هذه المسائل وأنا لا أقبل هذا المعنى, وإما أنه متعمد في بيان ضعف هذا الحديث وهذا ناشئ عن النهج الأموي الذي يتبعه هذا الرجل, هذا هو المورد الأول الذي أشرنا إليه.

    المورد الثاني الذي أريد الإشارة إليه, هو ما ورد في كتاب (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية, للحافظ العسقلاني, تحقيق عبد الله بن ظافر بن عبد الله الشهري, تنسيق: الدكتور سعد الشتري, ج16, ص94 و96, رقم الحديث 3929) انظروا إلى الحديث, الحديث بعد أن ينقله يقول: [قال: من كنت مولاه فعلي مولاه] انظر ماذا يقول المحقق [وسيأتي في الحديث الذي بعده أن هذا الحديث] يعني المقطع الأول [متواتر عن نبينا الأمين’]. إذن المقطع الأول متواتر. ثم بعد ذلك ينقل الحديث >من كنت مولاه فعلي مولاه< يأتي ويقول المحقق: [وقول النبي: >من كنت مولاه فعلي مولاه< حديث متواتر نص على تواتره عددٌ من الأئمة الكرام] إذن القضية ليست قضية أنه شخص يقول أن هذا متواتر والآخر يقول خبر آحاد وإنما جملة من الأئمة الكبار نصوا على تواتر هذا الحديث, ويذكر مجموعة من الأسماء والذي لا يوجد وقت للإشارة إليهم في هذا المجال.

    وممن أيضا صرح بتواتر هذا المقطع الأول هو الإمام الذهبي, كما ينقل في البداية والنهاية, (البداية والنهاية, للحافظ ابن كثير الدمشقي, تحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي, ج7, ص680) يقول: [فأما الحديث الذي رواه ضمره عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر ابن حوشب عن أبي هريرة, قال: لما أخذ رسول الله بيد علي قال: >من كنت مولاه فعلي مولاه<] بعد ذلك يقول هذا الحديث طويل, يقول: [وقد قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي بعد إيراده هذا الحديث] أنا أقرأ هذه الأحاديث لأنه وجدت بعض أنصاف المتعلمين يخرجون على الفضائيات يقولون هذا الحديث الذي قرأه قال عنه ابن كثير [حديث منكر جداً] نعم, الذهبي قال هذا الحديث منكر, ولكن اقرؤوا تمام الحديث ولكن الإمام الذهبي بعد ذلك قال [أما المقطع الأول فمتواتر] نعم هذا الحديث ضعيف لا أنه, وهذا يبتني على القاعدة التي أسسنا لها في الحلقات السابقة, قلنا قد يكون الحديث ضعيفاً, ولكنه نفقر الحديث ونجعله مقاطع فلعل بعض مقاطعه تكون صحيحة بل تكون متواترة, ولذا بعد أن يقول: [هذا حديث منكر جداً] يصل إلى هذا يقول: [وصدر الحديث متواتر] صدره ما هو؟ >من كنت مولاه فعلي مولاه< [أتيقن أن رسول الله قاله] لا أنه أظن, لأنه ليس خبر واحد لأنه متواتر فيفيد اليقين والقطع, قال: [أتيقن أن رسول الله قاله, وأما قوله: >اللهم والي من والاه< فزيادة قوية الإسناد].

    إذن على هذا الأساس اتضح لنا بأن هؤلاء الأعلام يصرحون سواء الألباني وسواء المعلق على كتاب المطالب العالية وسواء الإمام الذهبي ووافقه ابن كثير أنهم يعتبرون أن المقطع الأول متواتر, ونحن الآن علاقتنا بالمقطع الأول >من كنت مولاه فعلي مولاه<.

    سؤال: سيدنا هذا الذي أشرتم إليه فقط هذه الأحاديث أو أن هناك أحاديث أخرى.

    طبعاً هنا لابد أن أشير أن هذا التواتر الذي نشير إليه هو التواتر اللفظي لا التواتر المعنوي, ما هو الفرق بينهما؟ الفرق بينهما ما أشار إليه العلامة العثيمين في كتابه (مصطلح الحديث, ص11) من الكتاب هذه عبارته هناك, يقول: [وينقسم المتواتر إلى قسمين: متواتر لفظاً ومعنىً, ومتواتر معنىً فقط فالمتواتر لفظاً ومعنى ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه] يعني نص الأحاديث نص الألفاظ الصادرة من النبي’ نقلها الرواة, لا أنهم تصرفوا في الألفاظ فنقلوا لنا بالمعنى أو بالمضمون, مثاله؟ يقول: [من كذب عليّ متعمداً فليتبؤا مقعده من النار] يقول هذه من الأحاديث المتواترة لفظاً ومعنىً, بأي تقول أيها العلامة العثيمين بأن هذا الحديث متواتر لفظاً ومعنىً؟ يقول: [فقد رواه عن النبي أكثر من ستين صحابياً] جيد جداً, بهذا اللفظ [منهم العشرة المبشرون بالجنة ورواه عن هؤلاء] يعني من التابعين [ورواه عن هؤلاء خلق كثير والمتواتر معنىً ما اتفق فيه الرواة على معنىً كلي ولكن انفرد كل حديث بلفظه الخاص] جيد.

    سؤال: ما هي الآثار المترتبة هل يوجد فرق؟ يقول: [والمتواتر بقسميه أولاً: يفيد العلم وهو القطع بصحة نسبته إلى من نقل عنه, ثانياً: العمل بما دل عليه بتصديقه إن كان خبراً] يعني من الأمور العقدية [وتطبيقه] إن كان طلباً ومن الأمور العملية.

    سؤال: سيدنا أنتم لم تثبتوا لنا أنه كم صحابي نقل, كل الذي نقلتموه عن العلامة الألباني نقلتم عشرة من الصحابة, وهؤلاء يقولون لابد أن يتجاوز وإن كان الخمسة أيضاً كافية, ولكنه هنا واقعاً أريد أن أشير إلى هذه القضية وهي ما أشار إليه العلامة الكبير والمحقق الخبير في هذا المجال وهو العلامة الأميني في كتابه (الغدير, في الكتاب والسنة والأدب, تأليف العلامة الأميني, ج1, تحقيق: مركز الغدير للدراسات الإسلامية). أعزائي هذه الطبعة تمتاز على الطبعات الأخرى لأن هذه الطبعة كانت بإشراف أحد الأعلام الكبار في هذا المجال وأنا بودي أيضا أن أشير إليه لأنه له فضل كبير في هذا المجال, وهو أن هذا الكتاب بحمد الله تعالى كان تحت إشراف أحد الأعلام وهو العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي, الذي له حواشي قيمة على هذه الطبعة, ولذا الأعزة الذين يريدون أن يأخذوا الغدير يأخذون هذه الطبعة التي لها تعليقات العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي. جيد.

    أعزائي أنا أمر إجمالاً لنرى أنه ما هو عدد الصحابة الذين نقلوا هذا الحديث, يكفيكم أن تعلموا أن العلامة الأميني في (ج1, من ص41, رواة حديث الغدير من الصحابة) يشير أولهم بهذا الاسم وهو أبو هريرة الدوسي, على الألف والباء, يعني ابتداء بأبو هريرة, ثم إلى (ص144 من الجزء الأول أنظروا الرقم [110 أبو مرازم يعلى بن مرة ابن وهب الثقفي, هؤلاء مائة وعشرة من أعاظم الصحابة الذين وجدنا روايتهم لحديث الغدير]. العلامة العثيمين ماذا قال؟ قال: هذا الحديث حديث >من كذب عليّ فليتبؤا< هذا حديث متواتر لفظاً ومعنىً لأنه نقله ستون من الصحابة, الآن نقل هذا الحديث.

    طبعاً أنا على يقين أن العدد أكثر من ذلك, كما هو يصرح يقول: [ولعل فيما ذهب علينا أكثر من ذلك بكثير] لأسباب تاريخية ومرتبطة بتدوين الحديث وأسباب أخرى بني أمية وغيرهم أدى إلى ذلك, هذا الطبقة الأولى وهم الصحابة.

    الطبقة الثانية: وهم التابعين والذين نقلوا, قال: [رواة حديث الغدير من التابعين] ثم يبدأ من (ص145 إلى ص165) أنظروا أربعة وثمانين تابعياً نقلوا حديث الغدير, إذن الطبقة الثانية ما هي؟ أربعة وثمانين من هؤلاء.

    ثم بعد ذلك يبدأ من (ص166) [طبقات الرواة من العلماء] العلماء الذين أوردوا حديث الغدير, أي مقطع منه؟ >من كنت مولاه فعلي مولاه< الآن قد تكون في بعضها الزيادة موجودة وبعضها الزيادة غير موجودة, ولكن لا يهم لماذا؟ لأن الأصل هذا المقطع, >من كنت مولاه فعلي مولاه< يبدأ من (ص166 إلى 311) والإنسان يقع في حيرة, وينقل ثلاثمائة وستين عالماً من أعلام المسلمين نقلوا هذا المقطع. لا أقول أكثر من ذلك, يعني الزيادات موجودة ولكن أنا احتاج إلى هذا المقطع. جيد جداً.

    السؤال المطروح: من الذين ألف؟ واقعاً حتى أنهي المسألة بسرعة أعزائي, أنظروا إلى هذه القضية وهي أنه ما يتعلق بعدد الذين ألفوا في حديث الغدير يعني كتب مستقلة, يمكنكم الرجوع إليه إلى العلامة الكبير واقعاً والمحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي في كتابه الغدير في التراث الإسلامي ينقل القرن الأول بودي أن الأعزة يأخذون هذا الكتاب, يقول في القرن الأول كتاب واحد, في القرن الثالث كتابان في القرن الرابع عشرة كتب, في القرن الخامس خمسة عشر كتاب في القرن .. وهكذا إلى القرن الخامس عشر عدد الكتب التي ألفت في حديث الغدير من السنة والشيعة, لا يتبادر أنه فقط أقول السنة, فيهم علماء كبار من السنة وفيهم علماء كبار من الشيعة.

    إذن, أتصور أن القضية من حيث السند ولا أقل فيما يتعلق بهذا المقطع >من كنت مولاه فعلي مولاه< مما لا ريب في تواتره اللفظي والمعنوي.

    المقدم: جزاكم الله خيراً, سماحة السيد نأتي إلى مفردات حديث الغدير, وإلى مفردة المولى.

    السيد: يعني بعبارة أخرى نريد أن ندخل إلى الفصل الثاني مضمون الحديث.

    المقدم: نعم, ما هو المراد من كلمة المولى في قوله’ >من كنت مولاه فعلي مولاه<.

    السيد: أحسنتم, في الواقع أنا لا أريد أن أذهب بعيداً يميناً ويساراً لبيان ما هو المراد من المولى, قد يقول لي قائل سيدنا كيف لا تذهب بعيداً, أقول: لأنه ذكرنا هذا الأصل فيما سبق أن رسول الله إذا فسّر لفظاً أو اصطلاحاً لا معنى لأن نرجع إلى اللغة أو إلى كلمات الآخرين وغير ذلك, إذا كان رسول الله كما بحثنا هذا في الأطروحة المهدوية, قلنا إذا قال رسول الله أن مصداق أهل البيت هم هؤلاء الخمسة, لا معنى لأن نذهب إلى كلمات اللغويين أو آيات قرآنية أخرى أو أن القرآن استعمل أهل البيت في الأزواج أو لم يستعمل, نحن سؤالنا في قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} هذا أهل البيت رسول الله على من طبقه؟ قلنا طبقه على هؤلاء الخمسة ليس إلا.

    هنا أيضاً كذلك, لابد أن نعرف أن رسول الله عندما قال: >من كنت مولاه< إن شاء الله سأقرأ الرواية, الرواية ليست >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< وإنما الرواية سأقرأ بروايات صحيحة >فمن كنت مولاه فعلي مولاه< إذن هذا قول رسول الله >من كنت مولاه< الجواب كلا, وإنما هو >فمن كنت مولاه< يعني توجد فاء التفريع.

    إذن يا رسول الله هذه الجملة على ماذا متفرعة؟ التفتوا جيداً, على ماذا متفرعة هذه الجملة؟

    في الواقع بأنه أيضاً لا أطيل, أشير إلى مقدمة وأدخل إلى البحث قبل أن أبين على التفريع الموجود في حديث الغدير.

    من الحقائق الثابتة التي وقفنا عندها سابقاً بنحو تفصيلي لعله قبل سنة هو: أن رسول الله له مقامات اختص بها في القرآن الكريم, مثلاً من مقاماته أنه خاتم الأنبياء والمرسلين, هذا المقام يوجد لغيره أو لا يوجد؟ لم يسبقه أحد إليه ولا يلحقه أحد به >إلا أنه لا نبي بعدي< انتهت, هذا العنوان مختص بمن؟ بالنبي.

    ومن العناوين التي اختص بها خاتم الأنبياء والمرسلين قول الله تعالى في حقه: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} هذا المقام في القرآن لم يذكره القرآن لأحد من الأنبياء سواء كانوا من أنبياء أولي العزم أو لم يكونوا من أنبياء أولي العزم, وإنما هذه من المقامات التي اختص بها الخاتم’.

    السؤال المطروح هنا: ما هو المراد من الأولوية؟

    أعزائي, ذكر علماء الأصول أن المتعلق إذا حذف يدل على الشمول على العموم على الإطلاق ونحو ذلك, يعني ماذا؟ يعني أن القرآن لم يقل أن النبي أولى في القضية الكذائية بالنسبة إلى المؤمنين لا, وإنما قال النبي أولى, في ماذا؟ مطلقاً, وإلا لو كان المقصود أنه أولى في بعض الأمور دون بعض كان عليه أن يبين وحيث لم يبين إذن النبي أولى بالمؤمنين في شؤون دينهم في شؤون دنياهم في شؤون سياساتهم في شؤون تدبيرهم وغير ذلك وغير .. بأي دليل؟ بدليل أن الآية المباركة لم تقيد ولم تقل أن النبي أولى في قضية معينة. إذن حذف المتعلق يدل على العموم كما قال علماء الأصول.

    وهذا ما أثبته جملة من الأعلام والمحققين أنا أشير إلى بعضهم, أو الوقت لا يسع أشير إلى واحد منهم, وهو ما ورد في (تفسير الطبري, لأبي جعفر الطبري, المتوفى 310 من الهجرة, تحقيق: الدكتور التركي, ج19, ص14) التفتوا إلى ما يقول, في ذيل (ص14) [يقول تعالى ذكره النبي محمد’ أولى بالمؤمنين] يقول الطبري ما معنى أولى [أحق بالمؤمنين به من أنفسهم] جيد, أحق به في ماذا؟ أحق أولى في ماذا؟ قال: [أن يحكم فيهم بما يشاء من حكم] كل حكمٍ صدر من النبي في مؤمن سواء كان عاماً أو خاصاً في أمور دينية أو سياسية أو اجتماعية أو فردية أو شخصية, فالشخص حكمه يجري على نفسه أو حكم النبي يجري عليه؟ حكم النبي, أولى يعني إذا تعارضا فمن المقدم؟ حكم النبي مقدم, يعني هو من حقه النبي, كما في الحديث >الناس مسلطون على أموالهم< إذا أراد النبي أن يمنعه؟ من المقدم؟ منع النبي مقدم, إذا أراد أن يحكم فيه في حياته في أموره حكم النبي مقدم.

    فلهذا قال: [أولى أن يحكم فيهم بما يشاء من حكمٍ فيجوز ذلك عليهم] يجوز يعني يجري ذلك عليهم بلا ريب وبلا كلام في هذا المجال. جيد.

    السؤال الأساسي: أن هذا المقام الذي اختص الله به نبيه في القرآن هل أعطي لأحدٍ بعد النبي’ أم لم يعط؟ التفتوا جيداً سؤال مهم جداً, وهنا واقعاً أنا أطرح هذه القضية للمشاهد الكريم فليبحث في كتب التاريخ وكتب الحديث وكتب التفسير ليرى بأنه هذه القضية وهي مقام الأولوية التي ثبتت للنبي, نحن نعلم فيما سبق أنه ثبت لعلي مقام >من سب علياً فقد سبني< >من أحب علياً فقد أحبني< >من أبغض علياً فقد أبغضني< هو نفس رسول الله هو بمنزلة هارون من موسى كل هذا ثبت, السؤال المطروح: هل أن علي ثبت له هذا المقام من رسول الله يعني بعد رسول الله هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم, لماذا أقول بعد رسول الله؟ التفتوا جيداً. لأنه ما دام رسول الله موجود لا معنى لأن يكون أحد أولى بالمؤمنين من أنفسهم إلا رسول الله’. إذن كلامي بعد رسول الله, هل أعطي هذا المقام مقام الأولوية القرآنية لأحدٍ بعد رسول الله أم لم يعطَ؟ لا أطيل كثيراً.

    أعزائي هذا أمامكم كتاب (مسند الإمام أحمد بن حنبل, تحقيق: شعيب الأرنؤوط, ج32, ص56, الرواية طويلة الذيل) [جمع عليٌ الناس في الرحبة ثم قال لهم أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس] إذن ما يقول ما ينقل عن رسول الله يقول من سمع عن رسول الله فليقم [وقال: أبو نعيم فقام ناسٌ كثير فشهدوا] التفتوا إلى العبارة [فشهدوا حين أخذه] يعني أخذ علياً [بيده فقال للناس أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم] أولاً أخذ الشهادة منهم إشارة إلى الآية من سورة الأحزاب [قالوا نعم يا رسول الله, قال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه] أنظروا ماذا يقول العلامة شعيب الأرنؤوط يقول: [إسناده صحيح] أعيد [إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير فطر وهو ابن خليفة فمن رجال أصحاب السنن وروى له البخاري مقرونا وهو ثقة] يعني فطر, إذن المورد الأول يقول: بأنه رسول الله ذيّل >من كنت مولاه فعلي مولاه< بآية {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: أيضاً في (مسند الإمام أحمد, شعيب الأرنؤوط, ج38, ص32) يقول: [يا بريده] الرواية (22945) [يا بريده ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه<] انظروا ماذا يقول [إسناده صحيح على شرط الشيخين].

    ومن الموارد أيضاً ما ورد في (صحيح سنن ابن ماجة للعلامة الألباني, ج1, ص56) التفتوا إلى الرواية رقم 94) [عن البراء بن عازب قال أقبلنا مع رسول الله في حجته التي حج في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى, قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه, قالوا بلى] التفتوا هذا موجود في (صحيح سنن ابن ماجة) التفتوا جيداً, ما قال هذا ولي من أنا مولاه, قال: >فهذا ولي من أنا مولاه< الفاء تفريع على الأولوية, يعني من كنت أولى به من نفسه فهذا وليه, يعني ماذا؟ يعني تثبت له الأولوية التي ثبتت لرسول الله’.

    ومن الموارد أيضاً ما ورد في كتاب (مشكل الآثار للإمام الطحاوي, ج5, ص18) قال: [كأني دعيت ونزل بغدير خم] رقم الحديث (1756) [عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله وأمر بدوحات فقممن ثم قال كأني دعيت فأجبتُ] إذن رسول الله يتكلم عن حياته أو عن بعد مماته؟ واضح جداً, كأني دعيت فأجبت, إذن أتكلم عما بعدي, أحسنتم, [كأني دعيت فأجبت, إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني وإنهما لن يتفرقا..] إلى أن قال: [إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي من كنت وليه فهذا وليه, رجاله ثقات رجال الشيخين] فالحديث صحيح أيضاً.

    ومن الموارد أيضاً ما ورد في كتاب (الشريعة للإمام الآجري, ج4, ص2044) أيضاً [فرفع النبي رأسه فقال ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال قلت بلى قال فمن كنت مولاه<] إذن الفاء مفرعة على الأولوية الثابتة لرسول الله’.

    ومن الموارد أيضاً ما ورد في كتاب (إتحاف الخيرة المهرة للإمام البصيري, طبعة دار الوطن, ج7, ص210) قال: [ألستم تشهدون] عجيبة هذه الرواية لماذا؟ لأن الرسول يأخذ منهم الشهادة بالله وبالنبوة إذن القضية مرتبطة بالإمامة مرتبطة بالأمور العقائدية أو بالأمور العملية؟ وإلا لماذا يحتاج إلى الشهادة بالله والنبوة, [ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسول مولاكم] أولى ومولى [قالوا بلى قال فمن كان الله ورسوله مولاه فمن] فمن, يعني الفاء فاء التفريع يعني الأولوية الثابتة لله ورسوله, ثابتة لمن؟ [فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه, رواه إسحاق بسند صحيح وحديث غدير خم أخرجه.. ] إلى آخر القائمة.

    هذه طبعاً بعض المصادر وإلا الله يعلم أن هناك عشرات الأعلام الذين فرّعوا قضية المولى على الأولى.

    السؤال المطروح وهو: هل هناك علاقة بين صدر الحديث وهذا التفريع أو لا توجد علاقة؟ فإن قلنا لا توجد أي علاقة إذن ذكرها في صدر الحديث يكون لغواً, واقعاً إذا لم يكن هذا التفريع يدل على الأولوية لماذا يذكر هذا المقدار في صدر الحديث؟ ويفرع عليه, يقول: [فمن كنت أنا أولى به من نفسه فهذا علي مولاه] هذا التفريع [فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه] هذا أولاً, هذا الشاهد الأول وهو صدر الحديث دالٌ على معنى المولى.

    إذن لو سألنا سائل سيدنا ما هو معنى المولى في الحديث؟

    الجواب: بينه رسول الله عندما جعل المولى بمعنى الأولى في الحديث. رسول الله فسّر لا نحن فسّرنا, رسول الله قال المراد من المولى في هذا الحديث هو الأولى بقرينة ماذا؟ بقرينة أنه ذكر أولويته ثم فرع عليه مولوية علي (عليه أفضل الصلاة والسلام).

    إذن المولى في الحديث بمعنى الأولى. وعند ذلك لا يقول لنا قائل ماذا تقول في كلمات اللغويين.

    أقول الجواب: لو لم يفسر رسول الله’ ذلك نعم لكنا نذهب إلى الأحاديث إلى الروايات إلى كلمات اللغويين إلى العلماء أما عندما رسول الله هو فسّر المولى بالأولى فلا مجال أن نقول شيئاً في قبال ما قاله رسول الله’.

    وهنا ملاحظة أخيرة أقولها وأنتهي من هذا البحث وهو: أنه ابن تيمية على قاعدته عندما جاء إلى مسألة أولوية علي أيضاً قال كذب, هذه أمامكم (منهاج السنة, تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم, ج4, ص256) قال: [وكذلك قوله أنت أولى بكل مؤمن ومؤمنة كذب أيضاً]. الآن افترضوا أنه لا يوجد عندنا حديث بهذا المضمون ولكن حديث الغدير كاملاً فرع مولوية علي على الأولوية الثابتة للنبي الأكرم’.

    المقدم: جزاكم الله خيراً سماحة السيد, في القرآن الكريم, نعم قبل أن نطرح السؤال سماحة السيد لو تسمحون بفاصل, مشاهدينا الكرام نذهب إلى فاصل ثم نعود معكم إلى حديثنا مع سماحة السيد الحيدري.

    المقدم: مرحباً بكم ثانية مشاهدينا الكرام وكذلك نرحب مجدداً بسماحة آية الله السيد الحيدري مرحباً بكم, سماحة السيد بعد أن بينتم أن النبي محمد’ هو فسّر كلمة المولى بمعنى الأولى, نأتي الآن إلى القرآن الكريم هل هناك شاهد قرآني على استعمال المولى بمعنى الأولى أو لا.

    السيد: هذا السؤال إنما أنا طرحته لأن بعض المفسرين حاول أن يقول بأن المولى لم يأتِ بمعنى الأولى, إذن على هذا الأساس نحن لا يوجد عندنا شاهد قرآني يثبت لنا أن المولى قد يستعمل بمعنى الأولى, لعله ورد في بعض النصوص ولكنه لا يوجد عليه شاهد قرآني, ومن الواضح يتذكر المشاهد الكريم قلنا مراراً نحن منهجنا أنه إذا قرأنا شيء من النصوص نحاول أن نعرض ذلك على كتاب ربنا على القرآن الكريم, فإن وجدنا عليه شاهد هذا يؤكد صحة ماذا؟ لا أنه الحديث إذا لم يوجد له شاهد من القرآن ليس بصحيح, لا, صحيح, ولكن إذا كان الحديث الصحيح يوجد عليه شاهد قرآني فبطبيعة الحال هذا تأكيد على قوة وصحة ذلك المضمون الذي استفدناه من الحديث النبوي.

    تعالوا معنا إلى القرآن الكريم لنرى بأنه هل استعمل المولى بمعنى الأولى أو لم يستعمل؟

    هذا القرآن الكريم في سورة الحديد الآية 15, قال تعالى: {فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} إذن الآية تقول أن النار مولى الذين كفروا.

    سؤال: هؤلاء الذين يصيحون ليلاً ونهاراً أن القرآن لم يستعمل المولى إلا بمعنى المحبة والنصرة, مولاكم يعني تحبكم وتنصركم؟ له معنىً أعزائي أصلاً هذا التصور؟ ما هو المراد من المولى في الآية المباركة {مولاكم النار} ما معنى أن النار مولى الذين كفروا؟

    في الواقع أحاول بقدر ما يمكنني كونوا على ثقة المصادر التي كانت بيدي عشرات في هذا المجال من تفاسير أعلام المفسرين ابتداء من القرن الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع إلى يومنا هذا من أعلام المفسرين أنظروا ماذا فسروا هذه المولوية للنار, ما معنى أن النار مولى الذين كفروا؟

    المورد الأول: من كتاب (الجامع الصحيح يعني صحيح البخاري, للبخاري, أشرف على تحقيقه: شعيب الأرنؤوط, ج3, ص717) لا أطيل أقرأ بسرعة حتى يسعني الوقت حتى أكمل حديثي هذه الليلة, سورة الحديد كتاب التفسير, سورة الحديد قال: [جعلكم مولاكم (الحديث 15) [مولاكم ما معناها؟

    المقدم: أولى بكم.

    السيد: أحسنتم جزاكم الله خيراً, إذن البخاري من معاني المولى في سورة الحديد يختار أي معنىً توجد أقوال أخرى ولكن هو يرجح أي معنى لها؟ يقول: [الأولى] إذن مولاكم يعني أولى بكم. النار أولى بكم, ما معنى أولى بكم؟ يعني أحق بكم, أنتم أحق بالنار من غيركم, إن شاء الله بعد ذلك سنقف أن أمير المؤمنين أولى يعني أحق بالمؤمنين من أنفسهم, فكيف لا تكون له إمامة سياسية, إذا كان أولى, إلا أن يقول هو تنازلت عنها, له بحث آخر.

    أما الرواية حديث الغدير المتواتر يقول أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه, هذا هو المورد الأول.

    المورد الثاني: ما ورد في (تفسير) طبعاً أنتم تعلمون أن البخاري متوفى في سنة 256 من الهجرة, (تفسير الطبري, المتوفى 310 من الهجرة, تحقيق: الدكتور عبد المحسن التركي, ج22, ص408, في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الحديد) قوله: {هي مولاكم} يقول: [النار أولى بكم].

    المقدم: نفس المعنى يختاره.

    السيد: كبار المفسرين.

    المورد الثالث: ما ورد في كتاب (الهداية إلى بلوغ النهاية لأبي محمد مكي القيسي المتوفى 437 من الهجرة, مجموعة رسائل جامعية, ج11, كلية الدراسات العالية جامعة الشارقة, ص7320) قال: [{هي مولاكم} أي النار أولى بكم]. هذا المورد الثالث.

    المورد الرابع: وهو ما ورد في (تفسير القرآن للإمام العلامة الإمام السمعاني المتوفى 489 من الهجرة) طبعاً أنا فقط أنقل كلمات المفسرين الآن كلمات اللغويين كلمات المحدثين كلمات الأحاديث ما أنقلها الآن فقط المفسرين (الإمام السمعاني المتوفى 489 من الهجرة, ج5, ص371) قال: [{هي مولاكم} أي: النار أولى بكم].

    المورد الخامس: ما ورد في (تفسير البغوي معالم التنزيل للإمام البغوي المتوفى 516 من الهجرة وحققه فلان دار طيبة, ج4, ص326) [مولاكم النار {هي مولاكم} مأواكم النار {هي مولاكم} صاحبكم وأولى بكم لما أسلفتم من الذنوب].

    المورد الآخر: ما ورد في (زاد المسير في علم التفسير للإمام ابن الجوزي المتوفى 597 من الهجرة, ج8, ص167) قال: [{هي مولاكم} قال أبو عبيدة أي أولى بكم].

    المورد الآخر: ما ورد في (الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي, تحقيق الدكتور التركي, ج20, مؤسسة الرسالة, ص251) بودي أن أقف قليلاً لما قاله الإمام القرطبي, قال: [{هي مولاكم} أي: أولى بكم] جيد ما معنى المولى في الآية التي هي الأولى؟ قال: [والمولى من يتولى مصالح الإنسان] إذن >فمن كنت مولاه فعلي مولاه< من يتولى مصالح الناس, يعني المحبة؟ يعني النصرة؟

    المقدم: بعيدة كل البعد.

    السيد: [ثم استعمل فيمن كان ملازماً للشيء وقيل: النار] سميت النار أولى بكم لماذا؟ قال: [تملك أمرهم] نفس معنى الأولوية التي أشرنا إليها, معنى النار مولى الذين كفروا يعني تملك أمرهم, وأن الإنسان يملك أمر غيره من المؤمنين أليست هي الإمامة السياسية والولاية السياسية. قال: [أي النار تملك أمرهم بمعنى أن الله تبارك وتعالى يركب فيها الحياة والعقل فهي تتميز غيظاً على الكفار, فلهذا خوطبت في قوله: {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} فإذن هي موجود عاقل وهي تتولى أمر هؤلاء الكفار].

    المورد الآخر: وهو ما ورد في (تفسير ابن كثير, تفسير القرآن العظيم للدمشقي يعني للإمام ابن كثير الدمشقي, ج13, دار عالم الكتب, ص421) هذه عبارته, قال: [{هي مولاكم} أي هي أولى بكم من كل منزل على كفركم وارتيابكم وبئس المصير].

    المورد الآخر: وهو ما ورد في كتاب (الدر المصون في علوم الكتاب المكنون, للعلامة الحلبي, تحقيق: الدكتور أحمد محمد الخراط, ج10, دار القلم دمشق) في ذيل هذه الآية المباركة [{هي مولاكم} يجوز أن يكون مصدراً أي ولايتكم أي ذات ولايتكم وأن يكون مكاناً أي مكان ولايتكم, وأن يكون بمعنى أولى بكم] كما ذكره جملة من المفسرين.

    إذن المولى يأتي بمعنى الأولى.

    وكذلك ما ورد في (الفتح الباري شرح صحيح البخاري, للحافظ العسقلاني, تحقيق: عبد الرحمن بن ناصر البراك, ج10, ص673) [مولاكم, قوله] قول من؟ قول البخاري [مولاكم أولى بكم, قال الفراء في قوله {مأواكم النار هي مولاكم} يعني أولى بكم وكذا قال أبو عبيدة].

    طبعاً أنا حاولت بقدر ما يمكن أن اختار كلمات من مختلف الأجنحة الإسلامية, يعني سواء كانوا من الزيدية أو سواء كانوا من هذا الاتجاه أو من ذاك الاتجاه.

    وكذلك ما ورد في (فتح القدير تأليف الإمام الشوكاني, المتوفى بصنعاء 1250 من الهجرة, ج5, ص227) [{هي مولاكم} أي هي أولى بكم, والمولى في الأصل] التفتوا جيداً إلى الجملة, أن الإمام الشوكاني ماذا يقول؟ يقول: [والمولى في الأصل من يتولى مصالح الإنسان] لا المولى في الأصل يعني المحبة والنصرة, الأصل وهذا بحثه سيأتي بعد ذلك, يعني حتى لو رفعنا اليد عن أن المولى بمعنى الأولى نقول ما معنى المولى, نسأل معنى المولى في القرآن معنى المولى في الحديث, معنى المولى في هذا النص الوارد في حديث الغدير هل أريد به المحبة والنصرة أو أريد به من يتولى أمور الناس.

    وكذلك من الموارد التي وردت في هذا المجال التفتوا أخرج لكم مصدر أخواننا وأبناءنا في المملكة العربية السعودية يلتفتوا إلى هذا, هذا كتاب (التفسير الميسر, إعداد نخبة من العلماء) الذين هم على نهج محمد بن عبد الوهاب لا أسميهم وهابية لأنهم قد يتألمون (المملكة العربية السعودية, وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوى والإرشاد, مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأمانة العامة الشؤون العلمية, في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الحديد يعني (ص539) قال: [فليوم لا يقبل من أحد منكم أيها المنافقون عوض ليفتدي به من عذاب الله ولا من الذين كفروا بالله ورسوله, مصيركم جميعاً النار هي أولى بكم منكم بمنزل] إذن فسر المولى بمعنى الأولى, نخبة من كبار علماء المملكة العربية السعودية الذين هم على نهج محمد بن عبد الوهاب ومدافعين عن ابن تيمية.

    والمصدر الأخير, ومنها ما ورد (ايسر التفاسير لكلام العلي الكبير تأليف أبي بكر جابر الجزائري الواعظ بالمسجد النبوي الشريف, ج5, الناشر مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة, ص266) [مأواكم النار هي مولاكم أي مستقركم ومكان إيواءكم النار وهي أولى بكم لخبث نفوسكم].

    إذن فتحصل إلى هنا في جملة واحدة: أن هناك شاهدٌ قرآني واضح على أن القرآن استعمل المولى وأراد به الأولى.

    المقدم: وصلنا إلى فقرة مداخلاتكم واسألتكم ولكن قبل أن نستقبل أسالتكم نرجو من سماحة آية الله السيد الحيدري أن يقدم خلاصة لما طرحتموه في هذه الحلقة.

    السيد: نحاول أن هذه الفقرة إن شاء الله حتى في البرامج القادمة ندخلها في البحث وهو أنه نلخص ما تقدم في الأبحاث السابقة في الحلقة حتى أنه المشاهد الكريم يكون على بينة مما انتهينا إليه.

    النقطة الأولى التي انتهينا إليها هي أن هذا المقطع وهو قوله’ >من كنت مولاه فعلي مولاه< لا أنه فقط صحيح السند بل هو قطعي السند بل هو متواتر على حد تعبير كبار أعلام الإسلام.

    إذن ما قاله الشيخ ابن تيمية من أنه هذا مختلف فيه والأعزة يتذكرون فقط أذكرهم أن الذكرى تنفع المؤمنين وهو أن المقطع الأول من الحديث مختلف فيه وأنه مطعون فيه وأنه ضعيف ونحو ذلك قال في (منهاج السنة, ص256) [وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وطائفة من أهل العلم بالحديث أنهم طعن فيه وضعفوه] هذا كلام عار عن الصحة, وينبأ عن أن الإنسان إما لا يملك الأمانة العلمية وإما له غرض خاص عندما يتكلم عن هذا الحديث المتواتر لفظاً ومعنىً بهذه الطريقة التي أشرنا إليها. هذه النقطة الأولى.

    النقطة الثانية: أن المراد من المولى في الحديث هو الأولى بأي دليل؟ بدليل تفريع النبي’ المولى على الأولى الذي ورد في صدر الحديث.

    النقطة الثالثة: وهي أن هناك شاهداً قرآنياً يثبت لنا هذه الحقيقة وهي أن المولى استعمل بمعنى ذكر المولى وأريد به الأولى كما أشرنا من كلمات أعلام المفسرين من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين.

    المقدم: جزاكم الله سماحة السيد وأثابكم الله, نذهب إلى اتصالات مشاهدينا الكرام, في البداية معنا من العربية السعودية, الأخ محمد:

    الأخ محمد: سلام عليكم: يا أخي أريد أن أكلم الشيخ كيف حالك شيخ, يا شيخ أنت إذا تستدل بالقرآن في القرآن يعني أنا سمعت بعض علمائكم يقولون أنه محرف وكذا.

    السيد: أخي العزيز ليس بحثنا الآن في التحريف, الآن أنت إذا سمعت مني التحريف لك الحق أن تبحث معي, أنا قلت مراراً وتكراراً أؤكد هذه الحقيقة أن القرآن كبار علماء الإمامية من الزمان الأول إلى يومنا أن القرآن لا يوجد فيه أي تحريف وأن هذا الذي بأيدينا هو الذي نزل على قلب الخاتم ومن يقول خلاف ذلك فلا يعرف مباني وحقيقة القرآن عند مدرسة أهل البيت, عزيزي الآن الآخرين إذا قالوا شيء هم المسؤولين تستطيع أن تتكلم معهم, أما نحن فنصرح هنا تبعاً لكبار علمائنا أن القرآن لا يوجد فيه أي تحريف.

    المقدم: محمد رمضان من السنكال:

    محمد رمضان: سلام عليكم, أنا أريد أن أسأل مولانا سيد كمال, أنا استمع له من فترة طويلة أريد أن ممكن أن يكون السؤال ليس في الحلقة ولكن أريد أن يوسع لنا موقف ابن تيمية أنا كنت لا أعرف من هو ابن تيمية أسمع به ابن تيمية, ولكن لم أعرفه, الآن عرفته, أريد أن السيد يعمل لنا يأخذ لنا.. خلاصة لابن تيمية, من هو هذا الشخص حقيقة. من أين أخذ هذه العداء للإمام لأهل البيت.

    المقدم: الأخ لؤي من فلسطين تفضل:

    الأخ لؤي: سلام عليكم: السلام عليك يا مولاي وسيدي يا أبا عبد الله الحسين, السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين, ولعن الله أعدائهم من الأولين إلى الآخرين, اطمأن سادتي وأهلي وأخواني في كل الوطن الإسلامي وأخواني أننا شيعة فلسطين أنصار المهدي عجل الله فرجه الشريف, أقول لشيخنا وكبيرنا المرجع الإسلامي الأعلى الشيخ كمال الحيدري أن النهضة الحسينية قائمة ومتواترة من الأول إلى الآخر, وبالأخص عند ذكر حديث الغدير, يعلمه القاصي والداني من كل أهل مذاهب الإسلامية, ولكن للأسف الشديد لأسباب متواترة لا يعترفون بهذه الولاية.

    المقدم: نعم, شكراً للأخ لؤي من فلسطين, معنا الأخ محرم من أذربيجان:

    الأخ محرم: سلام عليكم, سيدنا نحن نشاهد من آذربيجان ونحبكم ونفتخر بكم بسبب هذه؟؟ نسلم عليكم. الله يحفظكم سيدنا ومولانا. .. >من كنت مولاه فهذا علي مولاه< حتى كل العالم يعرفون أن علي حق.

    المقدم: شكراً لكم, الأخ عبد الرحمن من اسبانيا تفضل:

    الأخ عبد الرحمن: سلام عليكم, فضيلة الشيخ كمال الحيدري لنفترض جداً أن كلمة مولى وردت بمعنى الحب والنصرة والمودة, فهل يعني أن الصحابة كانوا يكرهون علي بن أبي طالب, حتى يجمعهم النبي في صحراء ويقول لهم يا أيها الناس أحبوا علياً؟ وشكراً لكم.

    السيد: جيد سؤال جيد.

    المقدم: شكراً لك, من لبنان الأخ أبو علي:

    الأخ أبو علي: سلام عليكم, سؤالي: ما هو الجامع الأمر بين الخليفة الرابع والثاني والثالث في المبايعة.

    السيد: لا هذه خارجة عن البحث, لا, الآن نحن نبحث في المولى والأولى لا أنه لا بشيء آخر, إن شاء الله في موضوعات أخرى عندما نطرحها إن شاء الله تسألون عنها.

    المقدم: معنا, من ليبيا الأخ أبو علي:

    الأخ أبو علي: سلام عليكم, وبجانبي صديقي وأخي أو معاد يسلم عليك يا سيد كمال الحيدري ونحنا متابعين لكل برامجك يا سيد كمال الحيدري, وسؤالي إذا كان هو سؤال ولكنه أرى في نفسي تعبيراً عن مشاهدتي لك ولنصرتي لأهل البيت في عموم العالم إن شاء الله والله سبحانه وتعالى ونصرنا إلا بالله سبحانه وتعالى وآل البيت عليهم السلام.

    المقدم: شكراً لكم, ننتقل إلى الكويت والأخ محمد تفضل:

    الأخ محمد: سلام عليكم, سيدي الفاضل نحن بالدول العربية عندما يذهب الطالب إلى المدرسة ويتم استدعاءه فيما بعد أبيه يقولون ولي أمر الطالب, يستدعون أبيه بولي أمر الطالب, لماذا يقولون ولي أمر الطالب بمعنى أنه من هو مسؤول عنه ومدبر شؤونه, فهذه الولاية نفس هذه الولاية, ألا توافقني سيدي على ذلك هذا أولاً, وثانياً: عند يوم غدير خم يعني كيف يجمع الرسول الصحابة في عز الظهيرة في ذلك اليوم ومتعبين هل يجمعهم لكي يقول لهم الإمام علي حبيبكم, وصديقكم وعزيزكم, ألم يكن هذا في حياته كذلك, فماذا يجمع الرسول, أنا أعتقد أن معنى الولاية أي هو يدير شؤون المسلمين بعد الرسول’ مباشرة ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله.

    المقدم: معنا الأخ فؤاد من الجزائر:

    الأخ فؤاد: سلام عليكم, أريد مداخلة قصيرة في هذا البحث, وأريد أن أشير بهذا البحث الشهيق حول حديث الغدير, لأن الأمة المسلمة خاصة في الوقت الراهن يتعلق بإبعاده.., فلا نستطيع أن نحقق, لا نحقق ما أمر به الرسول’ إلا بأبعاد هذا الحديث.. وما تولية علي إلا توفيق للرسالة المحمدية أنهم أشخاص مطهرون وبارك الله فيك سماحة الشيخ.

    السيد: أنا لم أفهم من الأخ شيئاً.

    المقدم: الأخ هادي تفضل:

    الأخ هادي: سلام عليكم, مولانا يوجد دليل ثاني من القرآن بأنه المولى أو الولي لا تعني النصرة.

    السيد: الأخ هادي البحث ليس في الولي, بحث الولي سيأتي, أنا البحث نظمته بتنظيم منهجي أن المولى بمعنى الأولى, هناك بحث آخر إن شاء الله تعالى سنعرض له في الأسبوع القادم وهو أن المولى بمعنى الولي, وهذا بحثه سيأتي لاحقاً, أنه هل استعمل المولى بمعنى الولي أم لم يستعمل, أما الآن حديثنا كان في هذه الليلة هل المراد من المولى هو الأولى أم لم يرد منه ذلك.

    المقدم: ننتقل إلى الجزائر مرة أخرى ومعنا الأخ أحمد:

    الأخ أحمد: سلام عليكم, سيد كمال نحن … يحبوك لأنك زلزلت هؤلاء أتباع يزيد ومعاوية الذي يكذبون علينا ويقولون الشيعة هؤلاء روافض وكفار وكذا وفضحتموهم ونطلب منكم إضافة برامج أكثر من قناة الكوثر بدل المسلسلات العشق برمة فقط مسلسلات الدينية, أكثرونا من حصة الدينية من حصة الحقائق الدقائق وزيدوا في هذه الحصة إلى ثلاثة أو أربعة في الأسبوع, وزيدوا حصة الشيخ السويدان .. نحن شيعة وسنة كذبوا علينا سيدنا.

    المقدم: شكراً إن شاء الله اقتراحكم يصل إلى أسماع المسؤولين عن القناة. معنا من العراق هدرُ:

    الأخ هدرُ: سلام عليكم, سيدنا فقط توجد ملاحظة أنه ذكروا المحدثين بأن الإمام علي عليه السلام استعمل حديث الغدير لإثبات خلافته, وذلك مذكور حسب الموفق ابن أحمد الخوارزمي في المناقب في المجلس الشورى السداسي.

    السيد: عزيزي هذه لا نحتاج إليها أنه استدل أو لا, الحديث متواتر الآن نستدل بالخوارزمي أو لا, لا حاجة إلى مثل هذه الاستدلالات.

    المقدم: من الجزائر الأخ كمال:

    الأخ كمال: سلام عليكم, بداية سماحة أنا عندي أربع نقاط: النقطة الأولى: أن لفظ المولى يأتي بمعاني متعددة لغوياً وهذا يخرجه من دائرة القطع إلى دائرة الظن, يعني لا يمكن البناء قضية عقدية.

    السيد: أسرعوا في النقطة الثانية لأن الوقت ينتهي ولا نستطيع أن نجيبكم, هذه النقطة الأولى.

    الأخ كمال: هناك قضية أن المولوية لا يمكن أن تكون الإمامة السياسية. لأن الإمامة السياسية منقضية على حين أن المولوية بالحديث هي مولوية دائمة لا يمكن. النقطة الأخرى: أن مقام الأولوية هو ثابت لرسول الله بنص القرآن فقط, لا لسيدنا علي كرم الله وجهه, هذا المقام مختص برسول الله.

    السيد: بأي دليل.

    الأخ كمال: النقطة الرابعة: أن القرآن يذكر أنه…

    المقدم: مع الأسف انقطع الاتصال.

    السيد: إذا تسمحوا لي هذه أجيب عليها, أكثر الاتصالات كانت مداخلات الأعزة جزاهم الله خيراً, ولكنه الأخ العزيز من الجزائر قال: المولى لغوياً يحتمل معانٍ متعددة, نعم, يحتمل معانٍ متعددة ولكنه إذا فسرها رسول الله لابد أن نحملها على المعنى اللغوي أو نحملها. سؤال وإن شاء الله تفصيله يأتي في محله, القرآن الكريم قال: {إذ يقول لصاحبه} الصاحب تأخذوه بالمعنى اللغوي أو بالمعنى الاصطلاحي؟ أنا أوجه السؤال للأخ العزيز من الجزائر؟ القرآن الكريم: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} تحملونه على الصحبة الاصطلاحية أصحابي أو تحملوه على الصحبة اللغوي أي منهما؟ مقتضى اللغة أن تحملوه على الصحبة اللغوية لماذا تحملوها على الصحابة الاصطلاحية.

    إذن ليس كل ما وردت في اللغة, إذا لم يرد تفسير من رسول الله عند ذلك نذهب إلى الاحتمالات الأخرى, هذا أولاً.

    وثانياً: لابد أن ننظر إلى سياق الحديث وإلى الظروف التي أحاطت بالحديث, هذا أولاً.

    وثانياً: لا يمكن أن تكون دائمية أنا ما فهمت من مقصوده أنه لا يمكن أن تكون دائمية ما هو؟

    المقدم: الإمامة السياسية.

    السيد: لا يمكن أن تكون, لماذا لم تكن لم أفهم النكتة التي أشار إليها, النقطة الثالثة قال: أن مقام الأولوية مختص بالنبي, نعم, نحن أيضاً نقول أن مقام الأولوية مختص بالنبي’ ولكن لم يثبت بأي دليل قرآني ولا بأي دليل نبوي حديث نبوي أنها مختصة به وغير موجودة من بعده, نعم بالنسبة إلى الخاتمية ثبت هذا المعنى, أما الأولوية فقد ثبت بحديث الغدير أن رسول الله’ أعطى مقام الأولوية لمن؟ أعطاها لعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام).

    المقدم: الأخ من سنكال كان طلب ترجمة.

    السيد: لا, الأخ العزيز هو يرجع إليها أما ما هي الظروف التاريخية التي أدت بالشيخ ابن تيمية أن يكون بهذا الاتجاه واقعاً نحن لسنا بصدد أن نبين ما هي الأسباب ولكنه نحن نقرأ تراث هذا الرجل ونجد أن تراث هذا الرجل مبنيٌ على النصب وعلى العداء لعلي وأهل بيته, كما هو الحال في معاوية وبني أمية والذين سبوا علياً لعشرات السنين في مدة حكمهم.

    المقدم: عدد من الأخوة أشاروا إلى أنه هل كان هناك حاجة للنبي’..

    السيد: هذه أبحاث ستأتي لاحقاً سنقف عندها الأعزة إذا ينتظرونا قليلاً من تكلم في مسألة الولي ومن تكلم في مسألة الظروف التي أحاطت بالقضية هل كان هناك حاجة أن يبين أنه هذا محب وناصر ونحو ذلك هذه لعله إن شاء الله تعالى سنعرض له في الأسابيع القادمة بإذن الله تعالى.

    المقدم: جزاكم الله خيراً سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, كما ونشكر مشاهدينا الكرام على حسن متابعتهم لحلقة هذا البرنامج حتى اللقاء بكم في الحلقات المقبلة من هذا البرنامج نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    • تاريخ النشر : 2012/10/27
    • مرات التنزيل : 2170

  • جديد المرئيات