نصوص ومقالات مختارة

  • علي (ع) والقتال على التأويل ق (7)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

    المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, أحييكم في هذه الحلقة من مطارحات في العقيدة موضوعنا لهذه الليلة (علي× والقتال على التأويل في قسمه السابع) أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد تحدثتم في الحلقة السابقة حول حديث التنزيل والتأويل, هل يمكن لنا أن تجملوا أو تلخصوا ما دار في تلك الحلقة.

    السيد: أعوذ بالله السميع العليم, من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين, والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

    قلنا في الحلقة السابقة أن محور البحث في حديث التنزيل والتأويل هو أن نقف على الأهداف التي أراد منافقو عصر التأويل أن يحققوها. وبينّا في الحلقة السابقة أن أهداف ومقاصد منافقي عصر التأويل تختلف جوهرياً وماهوياً عن أهداف ومقاصد منافقي عصر التنزيل, وأوضحنا ذلك في الحلقة السابقة.

    ومن أهم أهداف هذه الحركة النفاقية في عصر التأويل, هو أنهم يقتربوا إلى أئمة الضلالة – بتعبير الإمام أمير المؤمنين في نهج البلاغة- ويدخلوا إلى مواقع الحكم والسلطة وبعد ذلك يفرغوا الدين من كل محتواه القيمي والعقدي والأخلاقي ونحو ذلك.

    وهذا لسنا فقط نحن الذي فسرنا نفاق عصر التأويل بهذا, وإنما – كما أشرنا- ورد هذا بشكل واضح وصريح في كتاب المنافقون في القرآن الكريم الأستاذ الدكتور عبد العزيز الحميدي الأستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى مكة المكرمة في ص23 من الكتاب عباراته واضحة في هذا المجال, يقول: [اتخاذ النفاق وسيلة للوصول إلى مراكز الحكم والقيادة] وهذه هي خطورة هؤلاء, نحن عندما تكلمنا عن منافقي عصر التنزيل قلنا كان هدفهم الوقوف أمام أساساً قيام الإسلام وانتشار الإسلام, لا أنه كان هدفهم أن يتسلقوا مراكز الحكم والسلطة والقيادة بعنوانٍ ديني, هذه هي الخطورة, لو كان بعنوانٍ مدني – إن صح التعبير- أو علماني لا مشكلة ولكن بعنوان الدين المنافق يتسلق إلى مراكز السلطة.

    يقول: [إما تلبيةً لنداء شهوة الرئاسة التي يبتلى بها بعض الناس, وإما] هذا هو المهم والخطير [وإما ليتوصلوا بذلك إلى تنفيذ مخططاتهم الخبيثة وأهدافهم السيئة إذا كانوا من أصحاب المبادئ الهدامة] لا من الأصحاب كانوا من الجاهلية كانوا من الطلقاء [وبغير النفاق لا يستطيعون الوصول إلى ذلك ما داموا في دار الإسلام] من الواضح بأن المجتمع مجتمع إسلامي, لا يمكن لأحدٍ أن يتربع على السلطة وعلى الحكم ويحمل عنوان غير إسلامي. وأنتم تجدون الآن في المجتمعات العربية كيف أن الناس بدؤوا زرافاةً ووحداناً يعطون آرائهم للإسلاميين, بغض النظر حتى لو كان هذا الإسلامي بالأمس تشكل, ووجد ايضا تجدون أن ملايين الأصوات تذهب إليه. جيد.

    النتيجة المترتبة على ذلك ما هي؟

    أن هذه الظاهرة – هذه الظاهرة النفاقية – في عصر التأويل أخطر وأشد فساداً من نفاق عصر التنزيل, لماذا؟ لأن نفاق عصر التنزيل يمكن المواجهة معه كما واجههم رسول الله’, أما نفاق عصر التأويل سوف يدخل إلى مراكز الحكم ومراكز الإمامة ومراكز الخلافة في الأمة ويغير مفاهيمها عقيدتها قيمها أخلاقها أحكامها وتبقى آثارها إلى يومنا هذا كما هي باقية, ومن هنا تجد خطورة هذه الظاهرة.

    ولذا تجدون أن رسول الله’, أكد على هذه الحقيقة.

    وهنا بودي أن أنقل رواية قيمة في هذا المجال وردت في نصوصنا لا أعلم أنها موجودة في نصوص علماء أهل السنة أو لا. هذه الرواية موجودة في كتاب (الكافي قسم الروضة, ج15, تحقيق: قسم إحياء التراث مركز بحوث دار الحديث, ص570, رقم الرواية 15168, كتاب الروضة) الرواية: >قال: تمارا الناس عند أبي جعفر الباقر×< وقع الاختلاف والمماراة والجدال, >فقال بعضهم حرب علي شرٌ من حرب رسول الله< يعني محاربة علي أكثر شراً وفساداً وآثاراً ممن حاربوا رسول الله, ليس لأنه علي أهم لا لا, باعتبار – بعد ذلك يبين- باعتبار الآثار والنتائج المترتبة على هذه الظاهرة >وقال بعضهم: حرب رسول الله شرٌ من حرب علي, قال: فسمعهم أبو جعفر×< أي: الإمام الباقر >فقال: ما تقولون؟ فقالوا أصلحك الله تمارينا في حرب رسول الله وفي حرب علي, فقال بعضنا حرب علي شر من حرب رسول الله وقال بعضنا حرب رسول الله شر من حرب علي, فقال أبو جعفر: لا, بل حرب علي شر من حرب رسول الله, فقلت جعلت فداك: أحرب علي شر من حرب رسول الله؟< يعني لماذا على صيغة الاستفهام >قال: نعم, وسأخبرك عن ذلك< محل الشاهد هذه الجملة بودي أن المشاهد الكريم يلتفت نحن لماذا أصلاً عقدنا هذه الأبحاث, لماذا؟ لأن البعض يقول هذا كان جزء من التاريخ ولماذا نحن ننبش التاريخ من جديد؟ لا يا عزيزي لو كان هذا جزء من التاريخ نحن لا نذهب إلى حرب البسوس, لا نتكلم في الحروب الجاهلية لماذا؟ لأنه هذه لا أثر لها في حياتنا, ولكن تلك الحروب آثارها قائمة إلى يومنا هذا.

    قال: >وسأخبرك عن ذلك, قال: إن حرب رسول الله’ لم يقروا بالإسلام< رسول الله حاربوا اولئك الذين خالفوا >لم يقروا بالإسلام< >وأن حرب علي أقروا بالإسلام ثم جحدوا< أرادوا أن يفرغوه ماذا؟

    المقدم: العملية أصعب أعقد.

    السيد: بمراتب أصعب وآثارها لا فقط تبقى بل تنطلي على عموم الناس. وهذه الخطورة هنا, قال: >أقروا بالإسلام< يعني أقروا بالإسلام ظاهراً وشهدوا الشهادتين وقالوا نحن ندافع عن الإسلام وفتحوا الفتوحات و.. فعلوا ما فعلوا ولكنهم جحدوه باطناً وتأويلاً وحقيقةً وفرغوه من كامل محتوياته, وهذا الذي نحن اصطلحنا عليه بمعالم أو بالإسلام الأموي الذي قاموا بتأسيسه بنو أمية.

    إذن, الأمر الأول: أننا لابد أن نميز بين ظاهرة النفاق في عصر التنزيل وبين ظاهرة النفاق في عصر التأويل ونتعرف على الأهداف المترتبة على هاتين الظاهرتين.

    الأمر الثاني: – الذي وقفنا عنده في الحلقة السابقة أو في الحلقات السابقة- قلنا: أن الحديث الوارد في (المصنف لابن أبي شيبة في ج17, ص105) الرواية واضحة التي عبر عنها (رقم الرواية 32745) قال: >إن منكم رجل يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله< وقلنا في الحلقات السابقة أن الذين قاتلهم علي على تأويل القرآن هم أولئك الذين قاتلهم رسول الله على التنزيل, لا يتبادر إلى الذهن أن الجماعة اختلفت, لا لا أبداً, نفس أولئك الذين أقروا بالشهادتين وآمنوا وأظهروا الإسلام وادعوا أنهم كذا ولعلهم كانوا صادقين هم الذين بعد ذلك سيرفعون الراية أمام علي بن أبي طالب ويقاتلهم, يقاتلهم على ماذا؟ لا يقاتلهم على التنزيل لأنهم مسلمون بل يقاتلهم على التأويل.

    ماذا نستفيد من هذه الجملة >كما قوتلتم على تنزيله< هذه كاف التشبيه والتنظير ماذا تفيد؟

    أشرنا في الحلقة السابقة, أن هناك نقاط أربع وبنود أربعة نستفيدها من قول رسول الله >كما قوتلتم على تنزيله<.

    البند الأول: أن رسول الله كما أن رسول الله كان عالماً بالتنزيل وقاتلهم عليه أن علياً كان عالماً بالتأويل وقاتلهم عليه. على حد قتال رسول الله, وإلا لو لم يكن عالماً بالتأويل لما كانت هذه المقاربة >كما قوتلتم على تنزيله< صحيحة, هذا البند الأول.

    البند الثاني: كما أن رسول الله كان علمه علماً حقيقياً واقعياً مصيباً للحق ولم يكن علماً اجتهادياً قد يصيب وقد يخطأ علم علي بالتأويل ايضا كان علماً حقيقياً مطابقاً للواقع لا أنه علم اجتهادي إذا أصاب له أجران وإذا أخطأ له أجرٌ لا لا أبداً.

    المقدم: وإلا لا يكون على الحق.

    السيد: أحسنتم, وإلا لما كان يقول >كما قوتلتم< أحسنتم نفس المقاربة السابقة.

    إذن, علمه بالتأويل ليس علم اجتهادي قد يصيب وقد يخطأ وإنما علمه على حد علم رسول الله بالتنزيل.

    الأمر الثالث: أنه كما كان رسول الله على حق في جميع حروبه وغزواته وأعماله, عليٌ على حق في جميع حروبه التي قاتل فيها في الجمل وفي الصفين وفي النهروان.

    البند الرابع: – ولعله هي أخطر هذه البنود- كما أن من قاتل رسول الله وقاتله رسول الله على التنزيل كما كان رسول الله على حق بطبيعة الحال كان الطرف الآخر على باطل, لا أنه رسول الله على حق والآخر اجتهد ايضا يثاب, لا لا, كان على باطل ويستحق على قتاله لرسول الله يستحق العقاب والنار من الله, كذلك من حارب علياً في الجمل والنهروان وصفين كانوا على باطل جزماً ويستحقون العقاب لا أنه اجتهد فأخطأ وعلي اجتهد فأصاب, لا ليس الأمر كذلك.

    إذن هذه هي البنود الأربعة التي استفدناها كمعطيات أساسية مترتبة على حديث التنزيل والتأويل.

    المقدم: أنا فقط أشير للإخوة المشاهدين والمستمعين أن البرنامج يبث حالياً من خلال إذاعة طهران العربية, الإخوة الذين لا يمكنهم أن يشاهدونا من خلال قناة الكوثر يمكنهم الاستماع إلينا من خلال إذاعة طهران العربية.

    سماحة السيد لعل الفقرة الأخيرة فقرة قد يقف عندها كثيرون, الفقرة أو البند الرابع الذي أشرتم إليه من أن كل من قاتل علياً فهو مستحق للنار, أو يستحق النار, أرجو أن تبينوا هذه القضية بشكل أفضل وبشكل أوضح لكي نكون على علم ونقف على بينة منه.

    السيد: أعزائي, هذه القضية واقعاً من القضايا الخطيرة والأساسية في فهم ما جرى في صدر الإسلام, ونحن ما لم نتعرف على هذه الحقيقة في صدر الإسلام لا نستطيع أن نتعرف على الخطوط والاتجاهات والمسالك والمشارب الموجودة في عصرنا, إذن أنا عندما أريد أن أقرأ التاريخ من جديد وأقدم قراءتي للتاريخ في صدر الإسلام, أريد أن أفهم ماذا؟ ما يدور حولي الآن, أريد أن أفهم, وأتصور أن أحد الأعزة المتداخلين بالأمس في برنامج (الأطروحة المهدوية) قال بشكل واضح وصريح قال بأنه:

    المقدم: سيأتي الأمويون إلى سوريا.

    السيد: سيأتي بنو أمية مرة أخرى إلى الشام, يعني بعبارة أخرى: يريد أن يوجه رسالة إليّ وإلى أمثالي يريد أن يقول هؤلاء الذين حاربوكم هناك حاربوا علياً في صفين سيرجعون إليكم مرةً أخرى, واضحة الرسالة أنا أتصور لا تحتاج إلى استدلال كثير. ومن هنا لابد أن نتعرف نحن على ما جرى في صدر الإسلام.

    المقدم: باعتبار أن التاريخ يعيد نفسه.

    السيد: الآن يعيد ولكنه بصيغ جديدة وبلباس جديد وبأسلوب جديد وبعناوين جديدة وإلا واقعها هو نفس ما جرى في صدر الإسلام.

    المقدم: أحد المنظرين الكبار في السياسة يقول: الأمة التي لا تقرأ تاريخها تضطر إلى إعادته.

    السيد: أحسنت جزاك الله خيرا.

    المقدم: فلكي لا نعيد التاريخ نقرأه.

    السيد: نقرأه جيداً.

    أعزائي في هذه الليلة بقدر ما يمكن أحاول أن ألخص, وإلا كالأمس لعله نبقى في المقدمة ولا ننتهي من البحث, أريد أن أقف عند كلمات الإمام أمير المؤمنين× في نهج البلاغة, ماذا قال عن هذه الحروب بشكل عام.

    أعزائي: من الحقائق الثابتة في نهج البلاغة أن علياً كان يصرح بأنه فيما فعله كان على حقٍ فيما فعل, وهذا هو البند الثالث والرابع الذي أشرنا إليه, أمير المؤمنين صرح بذلك في نهج البلاغة, هذه قضية.

    القضية الثانية: صرح أمير المؤمنين في نهج البلاغة وسأقرأ العبارات أعزائي فقط أضع المشاهد الكريم في صورة البحث في إطار البحث حتى يتضح.

    الأمر الثاني: أنه بين أن كل راية رفعت أمامه في هذه الحروب كانت راية ضلال, وهذه القضية الثانية التي أكد عليها.

    القضية الثالثة التي أكد عليها: قال: الراية التي رفعت في عصر رسول الله كانت لها أهداف وهذه التي رفعت أمامي لها أهداف أخرى, هذه البنود التي أشرنا إليها, هذه النقطة الثالثة.

    النقطة الرابعة: وهي من أهم النقاط: أن الإمام أمير المؤمنين في هذه الحروب لا يحمل كل فرد فرد من الذين وقفوا أمامه وإنما يحمل القادة الذين قادوا هؤلاء الناس إلى هذه المعارك, وهذه هي القضية العصبية, يعني عندما يأتي إلى الجمل يقف عاتباً ومؤنباً ومتكلماً مع طلحة والزبير وزوج النبي عائشة, حديثه يوجهه لهؤلاء, لأن الناس أحبوا هؤلاء باعتبار صحبتهم لرسول الله’ فانقادوا لهذا احتراماً وكرامةً لسيد الأنبياء.

    المقدم: كما هو اليوم.

    السيد: كما هو اليوم أحسنتم عزيزي, أن الناس على دين – ما أريد أن أقول ملوكهم- على دين علمائهم ومراجعهم, هذه القضية.

    ولذا تجدون في صفين يوجه الخطاب إلى عمر بن العاص يوجه الخطاب إلى معاوية لأن هؤلاء هم الذين قادوا هذه الجماعات إلى هذه المعارك.

    المقدم: هم الذين جروهم إلى الحرب.

    السيد: إذن, النتيجة التي أريد أن أأخذها أن الإمام أمير المؤمنين في نهج البلاغة يضع المسؤولية الأولى في إراقة الدماء لا على عموم هؤلاء الذين قتلوا, يقول لعل هؤلاء غرر بهم لعل هؤلاء كانوا من الضالين ولكن لم يكونوا من الجاحدين من المعاندين من العارفين, أما أولئك الذين عرفوا علياً وعاشوا مع رسول الله كانوا يعرفون أن علياً ماذا كان يريد, ولماذا يحاربهم.

    ولذا أحاول في هذه الليلة بقدر ما أستطيع أن أستقرأ بعض نصوص نهج البلاغة لمعرفة هذه النقاط التي أشرنا إليها, البنود السابقة وهذه النقاط التي أشرنا إليها.

    تعالوا معنا إلى نهج البلاغة. في نهج البلاغة لمحمد عبده, أنا أعزائي إنما أنقل هذا من كتاب (نهج البلاغة, شرح الشيخ محمد عبده, طبعة جديدة خرّج مصادره فلان, الناشر مؤسسة التاريخ العربي) ولكن هذا لا يهم كثيراً, لأنه نحن نريد أن نذكر الخطب.

    في (ص99, من النسخ الموجودة بيدي) وإنما أنا أشير إلى خطبته (رقم61) أحفظوا هذه الجملة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام) لتروا أنه كيف يميز بين من وقف أمامه في صفين وبين من وقف أمامه في النهروان, هذه نقطة أساسية, ثم يتكلم مع القيادة يتكلم مع النخبة, يقول: [قال عليه السلام: لا تقاتلوا الخوارج بعدي] يضع يده على من؟ على الخوارج فقط, لا على بني أمية على صفين, التفتوا جيداً, يعني أن الحرب مع بني أمية مستمرة على مر التاريخ, نعم, [لا تقاتلوا الخوارج بعدي] لماذا يا أمير المؤمنين؟ قال: [فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه] يعني أن معاوية.

    المقدم: تمايز أساسي.

    السيد: واقعاً هذا المائز إذا ما تلتفتون إليه أنتم تحكمون على الناس جميعاً بحكم واحد, ولذا في الحاشية يعني في الشرح الإمام محمد عبده عنده عبارات جيدة, يقول بأنه الخوارج من بعده وإن كانوا قد ضلوا بسوء عقيدتهم فيه في علي, إلا أن ضلتهم لشبهة تمكنت من نفوسهم فاعتقدوا الخروج عن طاعة الإمام مما يوجبه الدين عليهم, فقد طلبوا حقاً وتقريره شرعاً فأخطئوا الصواب فيه] إذن كانوا طلاب حقيقة يريدون الحق ولكنهم أخطئوا الطريق أخطئوا المصداق لم يشخصوا أن الباطل لم يكن في علي وإنما الباطل كان فيهم, يقول: [لكنهم بعد أمير المؤمنين يخرجون بزعمهم هذا على من غلب .. فلان] وهم الملوك إلى أن يقول: [وهذا بخلاف الذين طلبوا الخلافة باطلا فأدركوا وليس من أهلها فالخوارج على ما بهم أحسن حالاً من معاوية في صفين] إذن التفتوا هذا أصل.

    ولهذا تجد النهج الأموي يعني ابن تيمية وأتباع ابن تيمية دائماً يحاولون أن يجعلون الخوارج أشد حالاً ممن؟ من صفين, من بني أمية, مع أن القضية أمير المؤمنين في نهج البلاغة ماذا المعادلة يعكسها.

    المقدم: ومع الأسف صارت جزء من الثقافة.

    السيد: الإسلامية, أحسنتم, مع أن أمير المؤمنين يقول لا ليس الأمر كذلك, هؤلاء كانوا صادقين في طلب الحق ولكنهم أخطئوا في تشخيصه, أما بخلاف معاوية فإنه كان عارفاً بأنه على باطل وأن الحق مع علي ومع ذلك فعله.

    المقدم: طالب للباطل.

    السيد: طالب للباطل, وفرق كبير [كمن طلب الباطل] يعني وهو عارف به [فأدركه] هذا هو الموقع الأول.

    الموقع الثاني: في (ص203, من النسخة التي بيدي): [ومن كلام له عليه السلام قاله للخوارج: وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على إنكار الحكومة فقال عليه السلام] التفتوا إن كنّا نتأخر ولكنه تستحق القضية, [أكلكم شهد معنا صفين] أنا إن شاء الله أقف عند هذا في حرب الخوارج [فقالوا منّا من شهد ومنّا من لم يشهد, قال: فامتازوا فرقتين] صيروا صفتين.

    المقدم: الدقة في التعامل مع الناس.

    السيد: نعم, وفي الدليل, [فليكن من شهد صفين فرقة ومن لم يشهدها فرقة حتى أكلم كلاً بكلامه] يعني أن الخطاب لابد أن يختلف [ونادى الناس فقال أمسكوا عن الكلام وأنصتوا لقولي وأقبلوا بأفئدتكم إليّ فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيه] أنا أناشدكم أليس كذلك إذا كان باطلاً قولوا باطل, وإذا كان حقاً فقلوا حقاً, بينك وبين الله يعني من فمكم أدينكم ما تريدون, [ثم كلمهم عليه السلام بكلام طويل قال] ومن ضمن كلامه [ألم تقولوا] الذين كنتم معنا في صفين [ألم تكونوا عند رفعهم المصاحف] التفتوا المشكلة هنا مع صفين, المشكلة هنا وهذا هو التأويل [ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة وغيلة ومكراً وخديعةً] الظاهر ماذا؟ الاحتكام إلى القرآن, وهل يوجد أحد يستطيع أن يرفض القرآن.

    المقدم: حسبنا كتاب الله.

    السيد: جيد, ولكنه في المقابل ماذا؟ في الباطل ماذا؟ [حيلةً وغيلةً ومكراً وخديعةً] التفتوا جيداً أولئك الذين يتابعون بعض القنوات الفضائية انظروا إلى التلاعب الذي يحصل, [ألم تقولوا عند رفعهم إخواننا وأهل دعوتنا] إذن تبين أن هذا ليس كلام أمير المؤمنين هذا كلام الخوارج ينقله, ولكن مع الأسف الشديد أن بعض المدلسين في القنوات وفي المواقع يقولون أمير المؤمنين قال عن من؟ قال عن معاوية أخواننا وأهل دعوتنا, ولكنه الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) ينقل كلام الخوارج, يقول: [إخواننا وأهل دعوتنا استقالونا واستراحوا إلى كتاب الله سبحانه, فالرأي] هذا كله كلام من؟ كلام الخوارج الذين كانوا معه [فالرأي القبول منهم والتنفيس عنهم فقلت لكم] إذن من هنا يبدأ كلام الإمام أمير المؤمنين, أنظروا إلى النظرية التي نحن أو القراءة التي قدمناها للتنزيل والتأويل, هل أن أمير المؤمنين يصادق على قراءتنا أو لا يصادق, يصادق على فهمنا أو لا يصادق؟ [فقلت لكم: هذا] يعني رفعهم المصاحف [هذا أمرٌ ظاهره إيمان وباطنه عدوان] ماذا قلنا نحن؟ قلنا هذا هو التأويل يعني أن هؤلاء وإن ظهروا بمظهر أنهم يعلنون الإسلام والإقرار بالإسلام والاحتكام إلى القرآن ولكنه في باطنه يريدون العدوان على الإسلام.

    المقدم: ومعناه هنا يعني في التقابل كفر.

    السيد: واضح أحسنتم, [وأوله رحمة وآخره ندامه] أولئك الذين يدافعون عن هذه الراية [فأقيموا على شأنكم] ابقوا معي ولا تلتفتوا إلى هذه اللعب, [لأن هؤلاء يحاربوكم بلغة وينافقون عليكم بنفاق آخر غير نفاق عصر التنزيل, فأقيموا على شأنكم والزموا طريقتكم وعضوا على الجهاد بنواجذكم ولا تلتفوا إلى ناعق نعق إن أجيب أضل وإن ترك ذل] المهم الإمام أمير المؤمنين واقعاً هنا يقنعهم في النتيجة يقيم عليهم الحجة, [فلقد كنا] يقول ثم يذكر لهم شاهداً يقول: كنا مع رسول الله ماذا نفعل [لقد كنّا مع رسول الله’ وإن القتل ليدور على الآباء والأبناء والإخوان والقرابات فما نزداد على كل مصيبة وشدة إلا إيمانا ومضياً على الحق] لا نبالي أن هؤلاء أبناءنا [وتسليماً للأمر] فلابد أن تسلموا لي كما سلمت لرسول الله في حربه على التنزيل لابد أن تسلموا لي على حربي على التأويل [وصرباً على مضض الجراح ولكنا] التفتوا إلى هذه الجملة التي أحفظوها جيداً [ولكنّا إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام]

    المقدم: وهذه تختلف عن الإيمان.

    السيد: في الإسلام, يا أمير المؤمنين أنت عندما تقول إخواننا وفي الإسلام إذن على ماذا تحاربهم؟ ألست تقول أخواننا ألست تقول في الإسلام إذن لماذا تحاربهم؟ قال: [على ما دخل فيه] يعني في الإسلام يعني ما أدخله هؤلاء [من الزيغ والإعوجاج والشبهة والتأويل] أنا أتصور.

    المقدم: حروب تأويل.

    السيد: أتصور واضح, أنظروا يا أمير المؤمنين أنت كانت معركتك السياسية؟ يقول لا, معركتك على السلطة؟ يقول لا, وإنما كانت معركتي قائمة على أساس أن هؤلاء أدخلوا في الإسلام الزيغ والاعوجاج والشبهة والتأويل] هذا هو المقطع أو الكلام الثاني.

    الكلام الثالث: ما ورد في (ص75, في الخطبة رقم 33) عجيبة هذه الخطبة انظروا إليها جيداً ودققوا فيما يقول الإمام أمير المؤمنين, يقول: [ومن خطبة له عليه السلام عند خروجه لقتال أهل البصرة: إن الله بعث محمداً’ وليس أحدٌ من العرب يقرأ كتاباً ولا يدعي نبوة فساق الناس حتى بوأهم محلتهم وبلغهم منجاتهم فاستقامت قناتهم واطمأنت صفاتهم أما والله] يقسم الإمام أمير المؤمنين إمام التقى, [أما والله إن كنتُ لفي ساقتها حتى تولت بحذافيرها] ذاك علي الذي وقف ووصل الإسلام إلى ما وصل, [ما ضعفت ولا جبنت وإن مسير هذا لمثلها] هذا مسير إلى البصرة لمثل تلك التي كانت تحت راية.

    المقدم: هي امتداد, وهذه سماحة السيد لو سمحت لي, نقطة أساسية يعني أنا من خلال كل ما عرضتموه أن الإمام دائماً يؤكد أنه يمثل رسول الله في كل مواقفه.

    السيد: بل يمثل الامتداد الصحيح.

    المقدم: وهو الامتداد الوحيد لرسول الله.

    السيد: وهو هذا الذي نريد أن نقوله, قال: [وإن مسيري هذا لمثلها فلأنقبنّ الباطل] أمامه من هؤلاء؟ الباطل, هذا الذي قلنا أنه لا أنه اجتهد فأخطأ لا لا, [فلأنقبنّ الباطل حتى يخرج الحق من جنبه]. يقول هذه ضمير والأصل أني كنت والمعنى كنت إلى آخره إلى أن يقول [فلأنقبن الباطل يبادر الأوهام فيشغلها عن الحق ويكون حجاباً مانعاً للبصيرة عن الحقيقة فكأنه شيء اشتمل على الحق فستره وصار الحق في طيه] يقول الإمام محمد عبده [والكلام تمثيل لحال الباطل مع الحق وحال الإمام في كشف الباطل وإظهار الحق] ثم قال: >ما لي ولقريش< وقلنا مراراً أن أمير المؤمنين عندما يقول قريش مراده ماذا؟ مراده الرؤوس البيت الأموي ومن كان حولهم >ما لي ولقريش والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنهم مفتونين<.

    المقدم: >يقاتلكم على تأويله كما قوتلتم<.

    السيد: >ليبعثن الله عليكم< ولذا الإمام أمير المؤمنين كاملاً مقولة الوعد الإلهي على لسان الخاتم يطبق, أصلاً يقوم بمسؤولية هذا الذي أنا اصطلحت عليه رجل المهمات الخاصة قال: >والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنهم مفتونين وإني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم< أين تذهبون من علي؟! وبعبارة أخرى يقول: >والله لو وجدت أنملة تريد أن تخرم سنة الإسلام وحقيقة القرآن لوقفت أمامها< ووقف أمامها ودفع الثمن لأجلها. وإلا كان بإمكانه أن يسكت على هذا وأن يسكت على هذا, وبتعبيري: وأن يوجد محاصصة, يعطي حصة لطلحة ويعطي حصة لزبير ويقول هو وإن شاء الله في معركة الجمل وحرب الجمل سنبين.

    المقدم: كما فعل الخليفة الثالث على الأقل.

    السيد: أحسنتم الأول والثاني والثالث فعلوا ذلك وكما فعل بعد ذلك معاوية وبقي في السلطة, هذه المحاصصة.

    المقدم: يرضيهم والولايات كثيرة والفتوحات.

    السيد: والعناوين متعددة, المصالح المرسلة ومصلحة الإسلام ومصلحة الدولة ومصلحة الوطن, وكذا, كما نجد الآن في هذه المحاصصات البائسة التي نجدها الآن في كثير من البلدان ومنه العراق الذي تعلمون جيداً, هذه نتيجة هذه المحاصصات في هذا اليوم ماذا جرى في العراق أستاذ علاء؟ ستين قتيل ومئتين جريح, هذه نتيجة تلك المحاصصات التي بدأت بها هذه العملية, على أي الأحوال, لا أريد أن أتكلم في هذا. قال: >وإني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم والله ما تنقم منّا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيزنا فكانوا كما قال الأول< قال نحن بسيوف الإسلام والقرآن أدخلناهم مكرهين كما قرأنا, هذا أيضاً.

    وعنده مكان آخر, في (ص173, الخطبة 104) يقول: >وأيم الله ما ضعفتُ ولا جبنتُ ولا خنتُ< خنت الأمانة حتى أقبل >ولا وهنت< ضعفت أبداً.

    المقدم: يعني هذا يقصد أن الآخرين قاموا بهذا كلها.

    السيد: بلي هذه كلها صدرت ولهذا اضطر أن يقوم, يعني وهنوا وضعفوا و.. وخانوا وإلى آخره, >وأيم الله لأبقرنّ الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته< هناك >لأنقبن الباطل< هنا >لأبقرنّ< ولذا محمد عبده عنده عبارة جيدة يقول بأنه: [والتمثيل في غاية من اللطف] والحق كذلك, >لأبقرنّ الباطل< من هو الباطل؟ هذه الرايات التي رفعت أمامه, هذه الرايات التي وقفت أمامه بعنوان اجتهد فأخطأ الإسلام المزيف, الإسلام الذي كان يطالب بعنوان رفع المصاحف ودم عثمان و.. إلى غير ذلك, >لأبقرنّ الباطل حتى أخرج الحق من خاصرته<.

    ولذا نجد الإمام أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) في مواضع أخرى يعني هذه نقاط, يشير إلى أنه الكلام لمن موجه؟ موجه إلى علية القوم, أنظروا في (ص273, الخطبة 171) هكذا يقول, يقول: >اللهم إني استعينك على قريش ومن أعانهم< يعني واقعاً أنا أنصح أولئك الذين يبحثون عن رسائل للماجستير وللدكتورا أن يبحثوا هذه القضية في نهج البلاغة, قال: >واستعينك على قريش ومن أعانهم فإنهم قطعوا رحمي وصغروا عظيم منزلتي وأجمعوا< أجمعوا, >وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي< يقولون أين قال أمير المؤمنين أنا أحق بالخلافة من غيري, أين طلب الخلافة؟ هذا نهج البلاغة أمامكم >أجمعوا على منازعتي أمراً هو لي< ثم قال الآن وجه الخطاب لمن؟ لطلحة والزبير وسيأتي بحثه تفصيلاً >فخرجوا يجرون حرمة رسول الله’ كما تجر الأمة عند شرائها< يعني ذليلة ولكنه بعناوين إصلاح بين الأمة ودم عثمان ونحو ذلك, انظروا كيف ينظر إلى هذا العمل هتكوا ستر رسول الله حرمة رسول الله وهؤلاء لو كانوا يحترمون رسول الله ويحفظون كرامة رسول الله كانوا ينبغي أن يجلسوها {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} قال: >كما تجر الأمة عند شرائها, متوجهين بها إلى البصرة< التفت جيد إلى عبارات متألم لهتك رسول الله.

    المقدم: وهذا الوصف الذي يصفه الإمام.

    السيد: بلي, مع كل الذي كان من أم المؤمنين عائشة.

    المقدم: يعني لا تقول قراءة أو شيء لا, هذا وصف للحدث.

    السيد: والله يصف أمير المؤمنين وانظروا كيف هو متألم, متألم أن حرمة رسول الله كرامة رسول الله حبيسة رسول الله وزوج رسول الله يتعامل معها بهذه الطريقة ولكنه ماذا يفعل, قال: >فحبسا نسائهما في بيوتهما< ما يقول فحبسوا نسائهم في بيوتهم الخطاب لا يوجهه إلى عموم المسلمين, إلى الطلحة والزبير لأن هؤلاء هم رأس الفتنة, >فحبسا نسائهما في بيوتهما وأبرزا حبيس رسول الله’ لهما ولغيرهما< أبرزهما لهما يعني واقعاً يتعاملون بهذه الطريقة مع حرمة رسول الله وكرامة رسول الله, >في جيش ما منهم رجل إلا وقد أعطاني الطاعة< يعني خرجوا على إمام زمانهم, وأنتم تعلمون بأنه إذا كانت هناك بيعة في عنقهم, أجد بأن الذين خرجوا على أبي بكر ولم يعطوه البيعة قاتلتموه بعنوان الردة ولم يبايعوا أبا بكر, ولم يبايعوا, ولم يبايعوا أبا بكر والتاريخ يثبت هذا المعنى, حاربتموهم بعنوان الردة, ولكن أمير المؤمنين عندما يحارب أولئك الذين خرجوا وانتهكوا حرمة رسول الله وحاربوه بعد البيعة تقولون حروب الفتنة.

    المقدم: تمييع للحق.

    السيد: واقعاً حروب الفتنة, عصر الفتنة, يقول: >في جيش ما منهم رجل إلا وقد أعطاني الطاعة وسمح لي بالبيعة طائعاً غير مكره< هذا كلامه يوجهه لطلحة ولزبير, أنظروا ماذا يوجه كلامه لزوج النبي الأكرم عائشة, في (ص245) وهذا سأقف عليه ولكن فقط للإشارة, في (ص245) يبين الإمام أمير المؤمنين في (ومن كلام له رقم 155) خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم قال: >وأما فلانة, فأدركها رأي النساء<.

    المقدم: طبعاً هذا ليس إهانة.

    السيد: أبداً يوصف حال.

    المقدم: يتكلم بمنطق ذلك الزمان.

    السيد: بمنطق شخصي لا بمنطق عام, قال: >وأما فلانة فأدركها رأي النساء وضغن غلى في صدرها كمرجل القين< هذه واحدة من دوافع الخروج على علي وبعد ذلك سأقف تفصيلاً من كلمات علماء أهل السنة موقف عائشة من علي بن أبي طالب, في زمان رسول الله وفي أبان خلافة علي (عليه أفضل الصلاة والسلام). ثم يقول أمير المؤمنين >ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إليّ لم تفعل< يعني لو طلبوا منها أن تفعل ما فعلته فيّ في حق غيري من صحابة رسول الله فعلت أو لم تفعل؟ لم تفعل, إذن عندها مشكلة مع علي >ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إليّ لم تفعل< ولكن احفظوا لي هذه الجملة ومنه تعرفون منهج السيد الحيدري في التعامل مع أزواج المؤمنين يقول: >ولها بعدُ حرمتها الأولى< سلام الله عليك يا أمير المؤمنين, يقول مع كل ما فعلته وخرجت وفعلت وكان ينبغي لها أن تسكن في بيتها وأن لا تخرج عن بيتها وهي حرم رسول الله ولكن مع ذلك كرامة لرسول الله >ولها بعدُ حرمتها الأولى< يا أمير المؤمنين.

    المقدم: تبقى زوج رسول الله, تبقى أم المؤمنين, تبقى..

    السيد: وأكرمها (ألف عين لأجل عين تكرمُ) نعم, هذه زوج رسول الله ولهذا نحن عندما تجدون واقعاً وهذا هو منهج علماء مدرسة أهل البيت, الآن قد تقول سيدنا فلان شخص فلان مكان قائل فلان في قناة قائل, هؤلاء عبروا عنهم أولئك هوامش وهذه الحشائش التي تصدر من هنا وهناك, أنتم تعلمون أن الشجرة إذا كانت قوية جنبها ماذا توجد؟ حشائش, هذه الحشائش هنا وهناك تقول بعض الكلمات هذا ليس منهج علي, وليس منهج أهل البيت, وليس منهج علماء مدرسة أهل البيت, وهذه كلمات مدرسة أهل البيت, ولكن أرجع وأقول هذا ليس معناه أننا نوافق على مواقف ماذا؟

    المقدم: البحث في المواقف أمر وكرامتها.

    السيد: وكرامتها أمر ولكنه ما فعلته وأنها مدانة في هذا, وهذا ليس فقط أنا أقوله إن شاء الله تعالى سأنقل لكم كلمات أعلام المسلمين في خروجها إلى الجمل أنها أذنبت ولو لم تتب لكانت مستحقة إلى النار, هم يقولون لا نحن.

    المقدم: هذا منهج علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام).

    السيد: نعم, إذن الكل متفق أنه لا اجتهدت فأخطأت فمثابة, لا, يقولون موقفها يستحق العقاب, نعم هم يعتقدون أنها تابت قبل أن تذهب من هذه, ولو ثبت ذلك الله سبحانه وتعالى وأمير المؤمنين قال هذا المعنى قال: >ولها بعدُ حرمتها الأولى والحساب على الله تعالى< الله, أنا لا أحاسبها هنا, لأجل من؟ لأجل حفظ كرامة رسول الله’, لأجل أنها يوماً كانت على ذمة رسول الله’.

    إذن أنا كنت أخشى أن يطول بنا الحديث ولكن.

    المقدم: هو طال سماحة السيد واستراحة لكم. رفقاً بكم, أعزائي المشاهدين فاصل ونواصل إن شاء الله.

    المقدم: أعزائي المشاهدين أحييكم مرة أخرى وأحيي مستمعي إذاعة طهران العربية الذين يستمعون إلينا مباشرة عبر الأثير سماحة السيد ملخص لهذه الفقرة لكي ندخل إلى سؤال آخر.

    السيد: إذن انتهينا إلى هذه النقاط, إذن نحن عندما قلنا أن علي كان على الحق المطلق, الآن تقول لي لماذا تقول مطلق؟ أقول لأنه بعد ذلك سيتضح أنه أراد البعض يبعض الحق ستين بالمائة من الحق كان مع علي وأربعين بالمائة من الحق كان مع فلان وعشرين بالمائة, أنا لا أعلم: كيف الحق يتبعض.

    المقدم: تكون فيه نسبة.

    السيد: أي والله, بعد ذلك سيأتي سأقرأ لكم عبارات ابن تيمية في مسألة صفين وغير صفين يريد أن يبعض, يقول: علي أولى بالحق, يعني ماذا؟ يعني أولئك أيضا كانوا على حق ولكن علي أولوية خمس درجات اعطوه إضافية, لا, هذا ليس منطق رسول الله ولا منطق علي, علي يقول >لأبقرنّ الباطل< هؤلاء باطل أمامي لا أنهم اجتهدوا فأخطئوا, هذا أولاً.

    المقدم: وبقره.

    السيد: نعم, وبقره قال: >فقأت عين الفتنة وما كان لها أحد غيري< هذا سيأتي أنا الآن فقط واقعاً هذه مقدمة البحث تفصيليه سيأتي لأنه إذا لم نقرأ التاريخ في صدر الإسلام لا نستطيع أن نفهم الآن ماذا يحدث في الفضائيات والمواقع والكتب والسياسة وغيرها, هذه المواقع السياسية والمواقف السياسية سوف تقرؤونها جيداً بعد أن نقف على هذه الحروب التي خاضها الإمام علي بن أبي طالب في صدر الإسلام.

    إذن, هذه النقطة الأولى, إذن أولاً: أن أمامه من كان باطلاً, وأن كل راية رفعت أمامه كانت راية ضلال, راية باطل وأنه كان على الحق (عليه أفضل الصلاة والسلام) كان على الحق الذي لا ينازعه فيه أحد على الحق الذي فيه, هذه الجملة أنا لم أقرأها إذا تسمح لي أستاذ علاء, الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) يقول: >الحق معي ما فارقته مذ صحبته< أنظروا الإمام (عليه أفضل الصلاة والسلام) يا إمام الحق يقول: >والله< في (الخطبة رقم 122) >والله إن جئتها إني للمحق الذي يتبع< لا اجتهاد, لابد أن أتبع كما كان يتبع رسول الله بأمر من رسول الله {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} >وإن الكتاب لمعي ما فارقته مذ صحبته< هذا القرآن الذي رفعوه على المصاحف اطمأنوا هذه أوراق. حقيقته أنا القرآن الناطق القرآن معي, وهذا إشارة إلى حديث الثقلين أستاذ علاء الذي إن شاء الله سنقف عليه, >لن يفترقا< وأن القرآن يقولون أين قال علي بن أبي طالب أنه لم يفترق عن القرآن >وإن الكتاب لمعي ما فارقته مذ صحبته< ثم الأصل الآخر الذي بودي أن أشير إليه ووقفت عنده تفصيلاً ولا أقل بالقدر الكافي في هذه الليلة هو أنه أن الإمام يحمل المسؤولية لمن؟ لعلية القوم للخواص للنخب إن صح التعبير.

    المقدم: وهو ما أشار إليه النبي في الحديث كان خطابه مع علية القوم.

    السيد: نعم مع النخب هؤلاء >كما قوتلتم على<.

    المقدم: لم يقل للمسلمين عموماً يقاتلكم.

    السيد: ولذا تجدون أن واحداً من الكتابات الجيدة في هذا المجال ما ورد في (الروضة الندية شرح الدرر البهية, ج2, مكتبة الكوثر, الرياض, ص726) هذه عبارته يقول: [وأما الكلام فيمن حارب عليا] من هو؟ القنوجي البخاري محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري, أنظروا ماذا يقول؟ يقول: [وأما الكلام فيمن حارب عليا] أين [في الجمل وصفين ونهروان, فلا شك ولا شبهة أن الحق بيده في جميع مواطنه] لا هو أحق بل هو الحق, وماذا بعد الحق إلا الضلال إلا الباطل, لأن الآية تقول: {وماذا بعد الحق إلا الضلال} إذن كل راية كانت أمام علي راية ضلال راية غواية وبغي تقود صاحبها إلى النار, ثم يفصل يقول: [أما طلحة والزبير ومن معهم فلأنهم قد كانوا بايعوه فنكثوا بيعته بغياً عليه وخرجوا في جيوش من المسلمين فوجب عليه قتالهم, وأما قتاله للخوارج فلا ريب في ذلك, والأحاديث المتواترة قد دلّت على أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, وأما أهل صفين فبغيهم ظاهر ..] إلى أن يقول: [لكنه أراد] يعني معاوية يقول: [ثم ليس معاوية ممن يصلح لمعارضة علي ولكنه أراد طلب الرياسة والدنيا بين قوم أغتامنٍ لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً] هذا الذي قلنا الحالة العامة ينعقون مع كل ناعق, [قالوا صاحب رسول الله].

    المقدم: ما يقال اليوم.

    السيد: إلى يومنا هذا فعل ما فعل يشرب الخمر, قالوا صاحب رسول الله, يكذب قالوا صاحب رسول الله, يزني قالوا صاحب رسول الله, يقتل ويفعل ما يفعل كما خالد بن الوليد قالوا صاحب رسول الله سيف الله المسلول, نفس المنطق إلى يومنا هذا, أحسنتم. [بين قوم أغتامنٍ لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً فخادعهم] يعني نافقهم, هذا هو النفاق التأويلي [فخادعهم بأنه طلب بدم عثمان فنفق ذلك عليهم وبذلوا بين يديه دماءهم وأموالهم ونصحوا له حتى كان يقول علي لأهل العراق إنه يود أن يصرف العشرة منهم بواحدٍ من أهل الشام صرف الدراهم بالدينار وليس العجب] محل الشاهد هذه الجملة أحفظوها [وليس العجب من مثل عوام الشام] ومن مثل عوام الجمل.

    المقدم: التاريخ يتكرر.

    السيد: أحسنتم, [وإنما العجب ممن له بصيرة ودين كبعض الصحابة المائلين إلى معاوية] المشكلة في هؤلاء, المشكلة في النخبة المشكلة في الصحابة [كبعض الصحابة المائلين إليه وبعض الفضلاء التابعين] وتابع التابعين إلى يومنا هذا, نعم, [فليت شعري أي أمرٍ اشتبه عليهم في ذلك حتى نصروا المبطلون وخذلوا المحقين] وهذا ليس كلام أحد من الشيعة, ولا رافضي ولا مجوسي ولا سبأي ولا.. يقول الآن عوام الناس إن ضاع عليهم نعم قد يقال, أما أنتم الخاصة أنتم الذين صحبتم رسول الله أنتم الذين عرفتم علياً, أنتم سمعتم منه يقول >من حارب علي فقد حاربني, ومن أحب علي فقد أحبني ومن أبغض علي فقد أبغضني ومن سالم علي فقد سالمني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه< أنتم سمعتم في غدير خم, كيف تحاربونه؟ كيف ترفعون الراية أمامه وقد بايعه الناس.

    المقدم: المشكلة أساساً سماحة السيد عند الخاصة النخبة.

    السيد: أحسنتم, [فليت شعري أي أمر اشتبه عليهم في ذلك الأمر حتى نصروا المبطلين وخذلوا المحقين وسمعوا الأحاديث المتواترة في تحريم عصيان الأئمة ما لم يروا كفراً بواحاً من الإمام] وهل رؤوا كفراً بواحاً وصريحاً من علي حتى يحاربوه؟!

    [وسمعوا قول النبي لعمار أنه تقتله الفئة الباغية ولولا] التفتوا جيداً [ولولا عظيم قدر الصحابة] إذن الرجل هو لا يريد أن يخرج عن الإطار العام, ولكن هذه نفثات لا يستطيع أن لا يخرجها [ولولا عظيم قدر الصحابة ورفيع فضل خير القرون لقلت حب الشرف والمال] هؤلاء أخرجهم إلى هذه الحروب حب الشرف والمال والجاه والرياسة و.. [حب الشرف والمال وقد فتن سلف هذه الأمة كما فتن خلفها] وإلى يومنا هذا, هذا الذي أنا قلت للأعزة, إذا تريد أستاذ علاء أن تذهب إلى المداخلات فلا مانع الوقت جيد جداً, يقول: [وقد فتن سلف هذه الأمة كما فتن خلفها اللهم غفرا] اللهم اغفر لنا أننا نتعامل مع صحابة رسول الله ولكن ماذا نفعل لوقائع التاريخ, ماذا نفعل لمنطق التاريخ, ماذا نفعل لسنن التاريخ, {ولن تجد لسنة الله تبديلاً}.

    المقدم: أنا فقط أذكر هذه الغريب أنه رغم كل هذه القرون التي مضت والتي حاولوا أن يميعوا فيها هذه القضية تحدث أحياناً قضايا تعزز منطق الحق في مقابل الباطل.

    السيد: ومنطق علي في مقابل النفاق التأويلي.

    المقدم: في 2011 في الثورة المصرية المعاصرة تقع أيضا تقع وقعة الجمل, الحاكم يهاجم الثوار بالجمال, فتتعزز هذه الفكرة وكأنه تعود موقعة الجمل إلى التاريخ. ولكن بلباس وبإطار آخر. هم أيضا يهجمون على الحق على الثوار بالجمل.

    السيد: سبحان الله, على أي الأحوال, هذا هو تاريخ, طبعاً هذه كمقدمة. يتكرر, هذه مقدمة للدخول إن شاء الله تعالى واقعاً للوقوف على هذه الحروب الثلاثة.

    المقدم: وخاصة سماحة السيد معركة الجمل التي هي معركة مفصلية أنا أراها يعني هي المعركة التي أعطت شرعية حتى لمعاوية.

    السيد: لحرب صفين أحسنتم, جزاكم الله خيراً.

    المقدم: لذلك الحقيقة أن.

    السيد: وهذا يقولوه أمير المؤمنين.

    المقدم: معركة الجمل تحتاج إلى بيان واضح, مع الاحترام للصحابة مع الاحترام حتى للذين قاتلوا علياً.

    السيد: لا لا, الآن نحن نختلف مع الآخرين ولكن مع حفظ الاحترام, ولكنه نبين ماذا حدث ما هو الحق وما هو الباطل.

    المقدم: لكي لا نقع في جمل أخرى ولا نقع في صفين أخرى ولا نقع في نهروان أخرى ولا نقع.

    السيد: ولا نقع في كربلاء تعاد علينا.

    المقدم: لأن هذه كلها كانت مقدمة لكربلاء وما جرى بعد ذلك.

    السيد: وما جرى بعد ذلك في عصر بني أمية وبني العباس إلى يومنا هذا.

    المقدم: إن شاء الله أعزائي المشاهدين أنا أستمع إلى مداخلاتكم لا أتصور أننا بحاجة إلى فاصل حتى وقت الفاصل يعني يمكن أن نعطيه للسادة المشاهدين إن شاء الله, عبد الواحد من بريطانيا تفضل:

    الأخ عبد الواحد: سلام عليكم, لقد علمتمونا ما كنّا نجهل فيه ونحن معكم .. ولا كنّا نعرف ولا كنّا نعلم ولا كنّا نسمع جزاكم الله خيراً لا عندي مداخلة ولكن أشكركم.. ونحن معكم إن شاء الله وشكراً.

    المقدم: جزيت خيرا أخ عبد الواحد, ماجد من السعودية:

    الأخ ماجد: سلام عليكم, أحييك وأحيي شيخك الفاضل الكريم, لو سمحت لي أخي الكريم والشيخ الفاضل, أريد أن أتكلم خارج الموضوع.

    المقدم: لو سمحت أن يكون السؤال أو المداخلة ضمن الموضوع, إذا كان هناك سؤال خاص خارج الموضوع يمكنك الاتصال بموقع سماحة السيد الحيدري والاستفسار منه في ذلك الأمر.

    الأخ ماجد: لا, هنا ليس في الحقيقة ولكن قضية.

    المقدم: طيب ابدأ لنرى ما هو.

    الأخ ماجد: القضية الله يطيل في عمرك هي نحن عشنا وكبرنا و.. هذا سني هذا شيعي هذا سني هذا شيعي, أنت كافر أنت ما أدري ماذا, يعني كنّا في .. نحن أخوان, يا أخي إذا أنا اختلفت مع شخص لا … من الله سبحانه وتعالى.

    المقدم: لو سمحت أخ ماجد الأخوة يرفعوا الصوت داخل الأستوديو يعني هناك مشكلة تفضل ماجد.

    الأخ ماجد: أقول لك القضية.

    المقدم: يعني شكراً يعني هذا ما قاله الإمام علي الحساب عند الله سبحانه وتعالى, يعني ما ممكن.

    السيد: ولكنهم مفتونين ولكنه أهل الشبهة ولكنه أهل غواية ولكنه ضالين, طيب لابد أن نصحح الباطل عزيزي.

    المقدم: الأخ عمر من السعودية تفضل:

    الأخ عمر: سلام عليكم, جزاك الله خير يا شيخ سيد كمال ونحب نبارك لك .. المواضيع هذه الشيقة, نحن مستبصرين في مكة المكرمة وما تعلمنا إلا على يدك إن شاء الله, .. فنسأل في المكاتب عندنا .. كله, جزاك الله خيرا ورحم الله والديك.

    المقدم: أهلاً ومرحباً بالأخ عمر من المملكة العربية السعودية, علي من النمسا تفضل:

    الأخ علي: سلام عليكم, سلامي للسيد الفاضل ونحن ممنونين من السيد الفاضل وأنا أدعو لك في صلاة الليل سيدنا ولا تنسانا بالدعاء وبارك الله فيك.

    السيد: شكراً عزيزي.

    المقدم: جزيت خيرا أخ علي من النمسا, اتصال آخر, طيب سماحة السيد يعني هناك قضية السنة والشيعة والكلام بالتكفير بين الفريقين.

    السيد: لا عزيزي, أنا ما أعلم لعلي سنين أخرج على هذه القناة المباركة وهي قناة الكوثر ودروسي وكتبي ملأت المكتبات الإسلامية وبأيدي الجميع, أعزائي وجدتم في مورد واحد أنا اتهمت مسلماً بالكفر, بل أهنت غير مسلم, أنتم وجدتم حتى عندما نأتي إلى ابن تيمية, ونختلف معه هذا الاختلاف ولكنه مع ذلك نعبر عنه شيخ الإسلام, انتهت القضية, بل حتى عندما جئنا إلى اليهود قلنا بأنه نحن نفصل بين اليهودية كشريعة وكدين وبين الصهيونية كاتجاه سياسي ومؤدلج فيه كذا وكذا.

    إذن أعزائي نحن أين لا سامح الله قلنا بأن هذا كافر, وكذا, بل هذا البرنامج للوقوف أمام هذه الظاهرة, لأنه نحن نعتقد أن من أهم أركان الإسلام الأموي هو أنه قائم على إقصاء الآخر على تكفير الآخر, وأنتم تجدون آثار هذا المنهج الذي تجدوه في جملة من البلدان الإسلامية.

    المقدم: وإصدار الأحكام بالجملة أساساً هو ما يهدف إلى الوقوف أمامه هذا البرنامج وإلا شاهدتم كيف الإمام علي دقيق في تعامله حتى مع خصومه. في خطابه دقيق فكيف بالتعامل وما شابه ذلك, أبو مرعي من المملكة العربية السعودية تفضل:

    الأخ أبو مرعي: سلام عليكم, أطلب أن تسمحوا لي أن أضرب مثال مجازي إذا كان مجال, يقال: أن مكة فيها خمس شعاب, والشعاب في البوادي.. في ؟. مكة يقال أن هذا الوادي كان فيه سبعين دليلة سبعين دليلة كانت تتغذى من ..

    المقدم: طيب ما هو يعني بيت القصيد.

    الأخ أبو مرعي: بيت القصيد فقط أعطي هذا المثال وإن شاء الله.

    المقدم: لا يعني, كثرة الأمثلة لربما تذهب الوقت, بيت القصيد هو مكة فيها شعاب كثيرة ويعني..

    الأخ أبو مرعي: ..

    المقدم: لو سمحت أسرع هذا وقت البرنامج أنا أضطر لربما بعد ثلاثين ثانية أودعك أبو مرعي.

    الأخ أبو مرعي: طيب أولاً: ما عاد أعطي المثال .. وأقدم شكري واحترامي لسماحة السيد كمال الحيدري الله يحفظه ويحفظ كل من قام على هذه القناة وكل من قدم هذه البرنامج.

    المقدم: شكراً أبو مرعي على الاتصال, محمد من المملكة العربية السعودية تفضل:

    الأخ محمد: سلام عليكم, في الحقيقة أنا أريد … تكلم فيها الشيخ لا توجد, التي تكلم فيها مثلاً عندما يتكلم 203.

    السيد: لا عزيزي أنا تكلم في الخطب, لا تغالط, ليس الكلام في الصفحات.

    المقدم: عفواً أين في نهج البلاغة أم في المصادر.

    السيد: لا, في نهج البلاغة يقول لا توجد صفحات.

    المقدم: في نهج البلاغة هناك أرقام يمكنك أن تستمع إلى الإعادة.

    السيد: لا الخطب اسمعها لا الأرقام.

    المقدم: هناك أرقام للخطب اذهب إلى رقم الخطبة ويمكنكم أن تقرأ الخطبة إلا إذا كان هناك نسخة في المملكة تختلف عن النسخ الموجودة في أماكن أخرى, إن شاء الله ما موجود هذا الأمر, طيب, هل لديك إضافة.

    الأخ محمد: عندي نسخة حتى تختلف رقم الخطبة عن الكلام الذي تكلمتم به.

    المقدم: لا إشكال فيما يتعلق برقم الصفحات هناك اختلاف بين الطبعات, لكن رقم الخطبة.

    السيد: لا اسمح لي, عزيزي أنت حتى بعض الخطب قد تختلف أنا قرأت عنوان الخطبة عزيزي هذا العنوان استمع إلى البرنامج في الإعادة في اليوم الآتي أنا قرأت عنوان الخطبة لأنه نسخة محمد عبده تختلف عن النسخ الأخرى, قد تتقدمها خطبة أو خطبتين أو ثلاثة, أدخل الآن أنت إلى العناوين التي ذكرتها للخطب.

    المقدم: أحسنتم أبو فاطمة من ألمانيا تفضل:

    الأخ أبو فاطمة: سلام عليكم, بالنسبة لحديث التنزيل والتأويل عندي سؤال حوله, وهو أنه هل هذا الحديث هو مصداق أو أنه تفسير لآية 54 من سورة المائدة؟ يمكن أن توضح هذا الشيء مولانا, بسم الله الرحمن الرحيم {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين..}

    المقدم: لا, هذا بحث آخر.

    السيد: هذا بحث تفسيري في محله إن شاء الله تعالى إذا وقفنا على تلك الآيات نبين المراد, الآن بحثنا في التنزيل لا تحاولون أعزائي واقعاً أن نعطي بيد الآخر يقول أنظروا يقولون كل من خالف علياً فهو مرتد, كل من خالف علي فهو كافر, انظروا النظرة الإقصائية, عزيزي أمير المؤمنين هو يقول >إخواننا في الإسلام< لماذا تذهب أنت إلى أنه مرتد إلى أنه كافر, إذا كنّا نتبع أمير المؤمنين, أمير المؤمنين يقول: >إخواننا في الإسلام<.

    المقدم: في العنوان العام نشترك معه, ونختلف معه في التفاصيل, أبو عبد العزيز من السعودية تفضل:

    الأخ أبو عبد العزيز: سلام عليكم, شيخ كمال القرآن هو خطاب الله أليس كذلك شيخ كمال.

    السيد: تكلم هنا ليست محكمة عزيزي, حتى تستفسر.

    الأخ أبو عبد العزيز: وما هو النص الذي نزل على سيدنا … وهو الوحي الأول, أليس كذلك يا شيخ كمال, إذا تبين أن في خطابه عز وجل باطن أو تأويل لا يعرفه إلا علي رضي الله عنه وأرضاه هل يكون في هذا بيان وإيضاحاً .. هذا أمر.

    السيد: ما فهمت.

    المقدم: عفواً.

    السيد: أنا ما تكلمت في التأويل والتنزيل في القرآن, التأويل في آية سورة آل عمران أنا ما تكلمت فيها حتى تقول أن التأويل تعمية وإبهام, أنا تكلمت عزيزي في قول رسول الله >يقاتلكم على تأويله كما قوتلتم على تنزيله< عندك سؤال في هذا تكلم. أما تذهب إلى الآية إذا بحثت الآية سأجيب عليها.

    الأخ أبو عبد العزيز: التأويل الذي أنت تذكره مقابل التنزيل لا حقيقة له ولا وجود له هذا أمر.

    المقدم: طيب لا لا عفواً, أبو عبد العزيز, يعني: لا تطلق الأحكام بهذا الشكل, يعني هذه قضية على الأقل تحتاج إلى ساعات من النقاش لكي تصل إلى هذه النتيجة, وأنت تصل إليها بهذه السرعة.

    السيد: لا, أنا يكفيني, اسمح لي هذا كتاب استمع أخي العزيز, استمع للتعلم شيئاً, (نهاية المنافقين الذين عاصروا عصر التنزيل) يعني ماذا؟

    المقدم: يعني هناك عصر آخر.

    السيد: اسمه عصر التأويل والذي هو فيه منافقين, عزيزي وهذا الكتاب (المنافقون في القرآن دار كنوز اشبيلية للنشر والتوزيع أستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين, جامعة أم القرى مكة المكرمة.

    المقدم: المؤلف لو سمحت لكي يرجع إليه, عبد العزيز عبد الله الحميدي.

    الأخ أبو عبد العزيز: سيد كمال أنا والله.. لكن اسمح لي, أنا أقول أن أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه هو من قاتل على التأويل, وعندي وأنا عندي.

    السيد: أأتني حديث من رسول الله واحد؟ حديث واحد من رسول الله.

    المقدم: طيب أنت قل ما تشاء.

    السيد: لا, قل لي حديثاً واحداً عن رسول الله, أن حروب أبي بكر كما تقول أنت أنها من مصاديق التأويل, أتحداك هناك, وأتنازل أصلاً غداً لا أأتي إلى البرنامج هنا إذا استطعت أن تثبت بحديث صحيح حتى في كتبكم أنه قاتل على التأويل.

    الأخ أبو عبد العزيز: طيب شيخ كمال.

    المقدم: لا لا عفواً, أبو عبد العزيز, يعني: لا تبقى تطلق أنت أحكام بهذا الشكل, ابقَ عند هذه النقطة ما هو دليلك في هذه القضية.

    السيد: اقرأ الرواية.

    المقدم: أأتي برواية تقول أن أبا بكر قاتل على التأويل.

    الأخ أبو عبد العزيز: طيب أن شاء الله سبحانه وتعالى يقول.

    السيد: لا يقول الله, رواية أنظروا هذه مغالطاتكم مع الأسف.

    المقدم: شكراً, نكتفي منك أبو عبد العزيز.

    السيد: إذا تسمح لي أعلق بدقيقة أستاذ علاء, وهذه مغالطات الأعزة, وهو أنه إشغال المشاهد يمينا ويساراً الآن تكلم خمسة دقائق أبو عبد العزيز, وجدتم الآن ولكن لا توجد في كلامه جملة مفيدة واحدة, فقط أنه هذا لا أصل له, التنزيل والتأويل, أن التأويل.

    المقدم: أحكام عامة.

    السيد: يا أخي العزيز قل في جملة واحدة كن على ثقة نصف دقيقة ثلاثين ثانية قل وقد ورد في صحيح بن حبان ورد في مسند أحمد ورد في صحيح مسلم أن رسول الله بشر أبا بكر كما تقول أنت رضي الله عنه وأرضاه وأرضاه … إلى ما لا نهاية كما تشاء, قل قاتل على التأويل, أخر هنا أنتم وجدتم أنا قرأت لكم أنصفوا لا أقل عقل المشاهد الكريم واقعاً, لماذا واقعاً تستهزءون بعقل المشاهد, قال: >إن منكم رجلاً يقاتل الناس على تأويله, فقام أبو بكر فقال أنا هو يا رسول الله قال لا< لا, إلا أن لا تعرفوا العربية أنتم.

    المقدم: أوضح من هذه الكلمة لو كان يعني ما فيها ذكر للخليفة الأول أو الخليفة الثاني لكنا نقول.

    السيد: رسول الله ينفي, لا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا الأولين والآخرين قاتلوا على تأويل الدين إلا علي إمام المتقين وسيد المؤمنين, تعلموا يا أخي هذه كتبكم هذا (المصنف لابن أبي شيبة المتوفى 235 من الهجرة).

    المقدم: يعني أنا فقط أنوه السادة المتداخلين نحن نتبع منهج علمي في المطارحات أو في الأطروحة المهدوية, أرجو من الأخوة رجاءً أن يكون الطرح أن تكون المداخلة للمؤيدين وللمعارضين أن تكون بمستوى المنهج العلمي المتبع لديك دليل اطرح الدليل, لديك رواية اطرح الرواية, لديك استنتاج منطقي على أساس مقدمات منطقية اطرحها, أما أن تطلق أحكاماً هباءً بهذا الشكل وتقرأ علينا مانفيستات يعني ما ممكن هذا, عبد الله من السعودية تفضل:

    الأخ عبد الله: سلام عليكم, سؤال بسيط, سيدنا ما قولك في لعن عائشة.

    السيد: اتركوا هذا, هذا ليس بحثنا مع الاعتذار الشديد مراراً ذكرنا هذا ليس أسلوب هذا المنهج.

    المقدم: يعني نعود ونقول أن المنهج يا أخوان يا أحبة ناقشوا القضايا علمية اتركوا هذه الخطابات والمهاترات والقتال والحروب التي لا تنفع ولا تضر.

    السيد: لا, أصل أن أمير المؤمنين هنا عندما يقول >ولها بعدُ حرمتها الأولى< ألم تسمع هذا, ثم تسأل هذا السؤال الذي لا أعلم من أين جئت به, لعن وما علاقة العن بالبرنامج؟ ما علاقته, يعني أمير المؤمنين هنا لا يستطيع كان يقول نعم ولها حرمتها الأولى لعنة الله تعالى عليها, طيب كان قال, عزيزي واقعاً لماذا تشوشون البرنامج لماذا تضعفوا البرنامج بمثل هذه الأسئلة.

    المقدم: يعني المشكلة يا أخوان أنا نترك أصل القضية ونتمسك بقضايا هامشية قضايا لا تنفع ولا تضر, نحن نبحث قضايا كبرى وهي خارجة عن نطاق البحث أساساً, على أية حال, أنا سوف أعطيك دقيقة من البحث لكي تلملم الاتصالات والموضوع.

    السيد: أنتهي إلى هذا البحث وأرجع وأقول أننا نقرأ تاريخ صدر الإسلام وما حدث بعد رسول الله’ لأنه ما لم نقرأ تلك الحقبة الأساسية التي أسست لكل الاتجاهات ولكل المدارس ولكل المشارب ووضعت أسسها الأولى في ذلك الزمان, لا نستطيع أن نفهم ماذا يجري في عصرنا هذا, ومن هنا سوف أدخل إن شاء الله تعالى في الأسبوع القادم, لقراءة هذه الحروب الثلاثة, طبعاً, إن شاء الله إذا وسعنا الوقت زماناً, بإذن الله تعالى سأقف عند حروب ما يصطلح عليها بحروب الردة, وسأقف عند الفتوحات التي قام بها الخليفة الثاني, وسأقف عند الفتوحات التي قام بها عثمان, وسأقف عند الفتوحات التي قامت بها دول أو حكّام بني أمية, أقف عندها, ولكن الآن أنتم لا تجدون يا أخي عجيب هذا, عندما تأتي إلى بني أمية تكون كل أعمالهم فتوحات, ولكن عندما نأتي إلى أعمال علي تكون فتن. أنتم انظروا إلى القراءة أنظروا إلى الصبغة التي يريدون أن يعطونها مباشرة, بمجرد أن نتكلم عن علي وما قام به يقولون فتن, عصر الفتن, عصر الفتنة, أما عندما نتكلم عن عثمان نتكلم عن معاوية نتكلم عن عبد الملك بن مروان تصير الفتوحات الإسلامية, يعني أصلاً هذا الإلقاء النفسي مباشرة يريد أن يطعن مباشرة من العنوان فيما فعله علي.

    المقدم: إن شاء الله هذا البرنامج سوف يوضح كما يصطلح بالفتنة الكبرى يوضح الكذبة الكبرى التي انطلت على مدى قرون من الزمن على مدى التاريخ الإسلامي للأسف الشديد على كثيرين, لكي يصوغوا مستقبلاً إن شاء الله يكون أفضل من الماضي الذي كان ملأه الصراع والتناحر والجهل لربما في كثير من المواقع.

    شكراً لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري, شكراً لكم أنتم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة وأشكر أيضاً مستمعي إذاعة طهران العربية على متابعتنا حتى الملتقى في الأسبوع القادم استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    • تاريخ النشر : 2012/12/02
    • مرات التنزيل : 2704

  • جديد المرئيات