بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين
المقدم: السلام عليكم… الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في التراث الأموي والتراث الإسلامي في قسمه السادس.. من هذه الحلقة يدخل السيد في صلب الموضوع… بداية سماحة السيد هل هناك ما تودون الاشارة إليه في مباحث هذه الليلة.
السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم.
كما كنا قد وعدنا أعزائي اننا سوف نقف لتقديم الرؤية التي يقدمها التراث الأموي عن شخصية خاتم الأنبياء والمرسلين وكذلك القراءة التي تقدمها أو القراءة التي يقرأها علماء المسلمين عموماً يقرأون هذه الشخصية ويقفون عند ملامحها ومعالمها وفضائلها ومقاماتها ودراجاتها اتصور انه قبل ان ندخل في بيان الفروق الأساسية بين هاتين القراءات وبين هاتين اللوحتين التي تقدمها هذه القراءة أو تلك القراءة بودي ان اشير إلى هذه الحقيقة انه لابد ان نقف قليلاً عند الرؤيا التي يقدمها لنا القرآن الكريم عن النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) لماذا لعدة اعتبارات اتصور اضحة عند المشاهد الكريم الاعتبار الأول: انه هذا اصح وأتقن وأحكم وأصدق نص اسلامي موجود بأيدينا ان وقع الكلام في أي نص آخر من حيث السند أو من حيث الدلالة أو من حيث المضمون أو أي اعتبار اخر فكل هذه الاعتبارات منتفية عن القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بيده ولا من خلفه { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الاعتبار الثاني : اننا إذا استطعنا ان نحصل الرؤية التي يقدمها لنا القرآن الكريم عن النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) عند ذلك سوف تكون هذه الرؤية هي المرجعية لكل نص آخر يعني عندما يقع الاختلاف بين الأحاديث الواردة في المراجع والمصادر الحديثية عند علماء المسلمين خو من المرجع لهذه الروايات نرجح هذا الاتجاه أو نرجع هذا الاتجاه الجواب لابد ان نرجع إلى المرجعية الاولى وهي القرآن الكريم فما وافق كتاب الله فهو حق وما خالفه فهو زخرف وباطل حتّى لو ورد في أهم المصادر الحديثية سنية كانت أو شيعية لا فرق عند ذلك أعزائي اتصور ان هذا أصل أساس وهواننا لابد ان نقف قليلاً وهنا واقعاً طلبي من المشاهد الكريم من خلال الاتصالات من خلال الرسائل بمختلف الوسائل وصلت إلينا ان السيد لماذا لا يدخل أصل البحث لا يدخل صلب البحث لا يدل انا اتصور بعد ليس من الطبيعي أو ليس من المنطقي ان يستعجلني احد في اننا نتجاوز هذه المرحلة بسرعة لا لابد ان نقف عند القرآن الكريم لماذا لاننا نريد ان نؤسس للركن الثاني من أهم أركان الإيمان والعقيدة أنا لا اتصور بأنه يوجد ركن أهم بعد التوحيد وبعد اثبات وجود معرفة وبعد معرفة الصفات وبعد معرفة العبودية والعبادة وتوحيد العبادة والإلوهية والصفات والذات وغير ذلك يوجد ركن أهم من الرسول الأعظم ومعرفة الرسول الأعظم والإيمان به عليه أفضل الصلاة والسلام وهذا يدخل في صلب عقيدة أي مسلم ومن الواضح ان الايمان فرع المعرفة وكلما ازدادت المعرفة ازداد الإيمان وكلما ضعفت المعرفة أو تشوهت المعرفة بطبيعة انعكس سلباً على الإيمان وعلى هذه القراءات الباسئة والمتخلفة التي نجدها هنا وهناك عندما تريد ان تصور شخصية الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله).
إذن أعزائي نحاول إن شاء الله في الابحاث القادمة ان نقف قليلاً ونحن بحمد الله تعالى الأستاذ علاء شهر القرآن وشهر ربيع القرآن لذا في الأعم الأغلب سيكون بحثنا بحثا قرآني نقف عند الآيات القرآنية ونستنطق الآيات بلى ان نذهب إلى كلمات المفسرين وكلمات الروايات من هنا وهناك لا أبداً لان هذا القرآن كما ذكرت في كتاب منطق فهم القرآن هذا القرآن بيان وتبيان ونور ومبين وكل العناوين التي نحتاج لفهم القرآن وجد في نفس القرآن { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}..
المقدم: قبل ان تناول عناوين أساسية التي وقت عنده القرآن الكريم اذكر إلى انه هذا البحث كمنا اشرتم العقيدة مترابط بين النبوة والتوحيد من ازدات معرفة بالنبي اتقن قراءة .
السيد: فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك.
المقدم: وهنا يتضح الذين يتحدثون عن الشرك والبدعة كيف قرأوا رسول الله كيف قرأوا البدعة والتوحيد اساساً مترابط. طيب نأتي إلى العناوين الأساسية التي وقف عندها القرآن الكريم وبين شروطها وموانعها.
السيد: في الواقع القرآن الكريم وهذا الذي اقوله يعد من مفاتيح معارف القرآن الكريم التفتوا جيداً المفاتيح ما معنى المفتاح هو الذي يفتح الابواب فإذا لم تعرف أنت تستفيد من المفتاح جيداً فبدل ان يكون المفتاح يكون مغلاقاً إذن هذه المعارف أو هذه النقاط أو العنوانين الثلاثة تعد مناهم مفاتيح فهم معارف القرآن ما هي هذه العناوين طبعاً عنوانين كثيرة واشير إلى اهما واركان هذه العناوين الخصها .
العنوان الأول: النبوة في القرآن ، العنوان الثاني. الرسالة في القرآن ، العنوان الثالث الإمامة في القرآن.
انا يقين بعض الاعزاء المشاهدين يتصور عندما قلت الإمامة يعني علي بن أبي طالب لالا مو مقصودي انا فعلاً علي بن أبي طالب أو أئمة أهل البيت لا اتكلم عن عنوان الإمامة العامة وعندما اتكلم عن النبوة ما اتكلم عن رسول الله اتكلم عن عنوان النبوة في القرآن التي تبدأ من آدم وتنتهي بالخاتم (صلّى الله عليه وآله) وعندما اتكلم عن الرسول لا اتكلم عن { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} اتكلم عن مطلق المرسلين إذن هذه عنوانين عامة فلا يتبادر إلى الذهن انا اربطها باشخاص معينين عناوين القرآن الكريم وضع يده على هذه العناوين الثلاثة بشكل تفصيلي أعزائي بين شروطها المقامات والعناوين وبين الموانع التي تؤدي إلى ان الإنسان لا يستحق ان يكون بهذا العنوان { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } مانع خلص انتهت القضية الشرك مانع أي مقام نبوة أو رسالة أو إمامة تعالوا إلى الإمام القرآن الكريم كيف بين الشروط وبين الموانع قال تعالى في السورة البقرة: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} إذن بين الموانع مباشرة ان المانع هو الظلم فالظالم لا يستحق مقام الإمامية نقطة اول السطر كما يقولون القرآن الكريم من تلبس بالضلم آن ما فلا يستحق ان يكون خليفة أو إمامة الإبراهمية تقول يعني إمامة المسملين إمامة الجماعة لا أقول الإمامة الابراهمية التي قال الله تعالى {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } هذه الإمامة لا يمكن ان ينالها ظالم أبدا ابداً .
المقدم: قد يصبح امام جماعة.
السيد: قد يصبح حتّى امام مسلمين حتّى امام الحج ولكنه هذه ليست الإمامة الابراهيمية ما هي شرائطها بشكل صريح قال تعالى في سورة السجدة { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} متى ما هي شروطهم { لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} إذن لابد ان يكونوا العلم وعلى مستوى اليقين وعلى مستوى السلوك على مستولى الصبر هذه شرائطها فمن توفرت فيه هذه الشرائط يكون اماماً أيضاً لا يكون داخلاً في مصداقية الإمام الابراهيمية التفتوا جيداً وهكذا النبوة والرسالة إلى اخره.
اذان أعزائي هذه العنوان الثلاثة عنوان أساسية لمفهم مجمل منظومة المعارف القرآنية ومن لم يأتي من هذه الأبواب والمفاتيح لا يستطيع ان يفهم منظومة المعارف القرآنية وهنا ازيد الاعزاء كلاما وهو من يفهم هذه المنظومة لا يستطيع ان يفهم منظومة الإمامة الخاصة عند مدرسة أهل البيت ومن لا يستطيع ان يفهم منظومة المعارف عند مدرسة أهل البيت لا يستطيع ان يفهم دور المرجعيات الدينية في عصر الغيبة لان هذه حلقات متسلسلة مترابطة فيما بينها كل واحد تقلي بظلالها على المواقع الأخرى وإلا لا يمكن ان نفهما يعني نحن لا نستطيع ان نأتي إلى مرجع لنفهم ما هو ادواره ما لم نفهم ادوار الإمام المعصوم ولا نستطيع ان نفهم ادوار الإمام المعصوم ما لم نقف على ادوار النبوة ولا نفهم ادوار النبوة ما لم تكن عندنا رؤية توحيدية واضحة تنعكس ايجاباً على هذه الأبواب.
إذن سلسلة واحدة ولذا عبرت عنها منظومة متنظمة بعضها مع بعض إذا أرت ان ارقب إلى ذهن المشاهد الكريم كحلقات الأعداد الرياضية أنتم تجدون بعد الرقم اثنين توجد الرقم ثالثة لا يمكن ان بعد الاثنين الرقم أربعة ابداً ابداً لا يمكن بعد الأربعة ياتي مو سبعة خمسة وإذا فقدت حلقة من هذه الحلقات تختلق كل المنظومة .
على أي الاحوال هذه العنوان انا اريد ان اتسأئل قرآنياً.
سنقرأ الآيات ولا أعلق عليها كثيراً تعالوا إلى عنوان النبوة والرسالة في القرآن قال تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ} إذن تبين الذين كانوا سفراء من الله سبحانه وتعالى لهم مقام الرسالة ومقام النبوة واضحة الاياة { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ}.
الآية الثانية في مريم واحد وخمسين:واذكر في الكتاب موسى انه كان ملخصاً وكان رسولا نبيا}.
المقدم: إذن كان نبي وكان رسول.
السيد: إذن هذان العنوان اجتمعا في موسى هو نبي وهو رسول.
الآية الثالثة: قال تعالى: في سورة الاحزاب اية الاربعين: { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ (صلّى الله عليه وآله) أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } إذن اجتمع الرسالة والنبوة فيه وآيات كثيرة اشارت إلى هذين العنوانين إذن التفتوا السفارة الالهية السفارة من الله لها عنوانان ما هما العنوان الأول النبوة العنوان الثاني الرسالة تعالوا إلى العنوان الثالث وهو قوله تعالى في سورة البقرة: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} إبراهيم نبي من اعاظم الأنبياء وهو اخريات حياته بعد لم يكن بلغ مقام الإمامة هسه قد يأتي باب التساؤل أي مقام هذا كان نبي ورسولاً ونبي من انبياء اولي العزم ورسول من رسل اول العزم وبعد لم يبلغ مقام الإمامة ما هو مقام الإمامة واقعاً يحتاج هذا السؤال أو لا هسه بعض هؤلاء الذين اسميهم انا واقعاً اعبر ضعاف العقول أو جاءوا وفسروا الإمامة قالوا قدوة للناس بين وبين الله نبي.
المقدم: مراهقون.
السيد: واقعاً أحسنتم مراهقون نبي ورسول من انبياء أولوا العزم لم يكن قدوة للناس حتّى يحتاج ان يقال أنت قدوة أي نبوة وهو ليس بقدوة يعقل هذا إذن الإمامة هنا فد مقام عنوان إلهي أعزائي يعني انا اقرب بعض الأحيان الامثال تضرب ولا تقاس { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} انتم واجدين يقولون ان هذا ملازم اول هذا ملازم ثاني هذا نقيب هذا مقدم هذا عميد هذا عماد هذا هذا هذه درجات القرب الإلهي درات أولياء الله درجة النبوة درجة الرسالة درجة الإمامة آية اخرى قال تعالى في سورة الأنبياء ثلاث وسبعين { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} عجيب شروط هؤلاء انما استحقوا هذا المقام مو فقط هذا مو كانوا يعبدون كانوا عابدين أصلاً بمقام العبادة صاروا إلى مقام الإمامة لو سأل سائل ما هو الشرط الأساس الذي استحق هؤلاء به مقام الإمامة الجواب { وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } عبودية ومن هنا من الآن فصاعداً فصاعداً هذه الأبحاث والمفاتيح احفظوها ضعوا يدكم على ان سر هذه المقامات اين يكمن يعني بماذا هذا يصير هذا نبي وبما يصير هذا رسولاً وبماذا هذا إماماً الجواب ف يكلمة واحدة { وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } فبحسب درجة عبوديتهم لله سبحانه وتعالى بلغوا مقامات القرب الإلهي.
المقدم: كلما تكون عبداً اكثر ..
السيد: أحسنتم وهذا هو أصل قرآني ولذا أنت عندما تأتون إلى القرآن الكريم في سورة الإسراء الإنسان الأستاذ علاء أفلا يتدبرون القرآن انظروا إلى الآية قال { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} بمن { بِعَبْدِهِ } الرسالة وين صارت يقول لا العبودية اوصلته إلى مقام ان يكون رسولاً هذه اوصلته { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى } عبده يقول لا لا انا عندما أقول الرقم مئة كل الأراقم التي دونها موجودة في المئة تسعة وتسعين موجودة ثمان وتسعين نعم تسعين موجدة ثمانين موجودة سبعين موجودة إذا انا قلت عبد يعني قلت كل الكمالات .
المقدم: هناك كثير من الأنبياء لم يسرى بهم .
السيد: المهم هذا فقط اريد استفتح هذه استفتاح البحث إذن الآية الثالثة في سورة السجدة قال: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } اريد بسرعة نتجاوزها إذن ما هي العنوان الثلاثة الأساسية التي وقف عندها القرآن الكريم وبين شروطها وموانعها.
اولاً النبوة ثانية النبوة ثالثة الإمامة.
المقدم: طيب السؤال ما هو الفرق بين النبوة والرسالة والإمامة نأتي ام نترك.
السيد: الآن بحثنا في مقامات النبوة والرسالة نريد ان نقف عند الرسول الأعظم هذا بحثنا الأصلي أقول هذا المحور تقول سيدنا ما دام وصلنا إلى الإمام قل شيء أقول يأتي في الوقت المناسب.
المقدم: لان القضية اكبر.
السيد: بلي أعزائي نعم نحن القرآن يتصور البعض ينتهي عند حفظه وقراءته وترتيله وحفظ قواعد التجويد .
المقدم: ويشكلون لماذا لا تحفظون القرآن.
السيد: لا اعز لا لا نعم حفظ القرآن ترتيل القرآن تجويد القرآن قراءة القرآن بصوت حسن هذه كلها جيدة ولكن الأصل هو التدبر في القرآن القرآن لم يقل أفلا تقرأون القرآن ام على قلوب اقفالها قال { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}..
أعزائي بحث عميق دقيق جليل مهم من منظومة المعارف الدينية وأنا استميح الاعزاء عذراً لا استطيع تفصيلاً عند هذا البحث ولكنه كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك كله اما كله اما لا نقول شيئاً لا ابداً قولوا منه ما استطعتم، نريد ان نبين ما استطعنا.
أعزائي هناك اقوال متعددة في بيان الفرق بين مقام النبوة ومقام الرسالة ما هذه الأقوال انا اشير إلى خمسة اقوال منها بسرعة كالعنوان كالفتاوى لا استطيع انتو الاعلاميين تسموهها مانشت جيد القول الأول ذكره احد اعلام الصوفية والعرفاء وهو الشيخ داود القيصري في مقدمة شرح فصوص الحكم الجزء الأول حيث الطبعات مختلفة اشير إلى في الفصل الثاني عشر من مقدمة القيصري تحت عنوان النبوة في النبوة والرسالة والولاية.
المقدم: قبل ذلك لكي يتطلع المشاهد الكريم فصوص الحكم.
هذا أهم أثر صدر من الشيخ محي الدين ابن عربي ثم هذا الكتاب وهو فصوص الحكم له شروح وتعليقات بلغت إلى يومنا هذا ما يتجاوز مئة وثلاثين شرحاً وتعليقاً يعني انتو حتّى تعروفوا هذا الكتاب أي عناية اعتنى به علماء المسلمين على مر التأريخ إذا دخلت إلى التفاسير تجدون التفاسير تفاسير القرآن الكريم بين مئة وسبعين إلى مائتين تفسير هذا الكتاب إلى يومنا هذا له من الشروح والتعقليات تصل إلى مئة وثلاثية إلى مئة وأربعين تعليق وشرح من أهم تعليقاته شرح الجندي شرح القاساني شرح وعشرات الشروح ومن أهم الشروح التي تعد من المتون الدرسية هو شرح الذي قدمه الشيخ داود القيصري الشيخ داود القصيري هو من تلامذة عبد الرزاق القاساني وعبد الرزاق القاساني من تلامذة صدر الدين القونوي وصدر الدين القونوي ربيب محي الدين فالقيصري اخذ افكاره من صدور الرجال ولم يأخذها من الكتاب أي عندما يشرح المتن يقول قال استاذي الذي قال استاذه الذي نقله عن صدر القوني وصدر الدين قونوي هو المفسر والشارح الأول لافكار محي الدين بن عربي هذا الكتاب فيه مجموعة من المقدمات في هذه المقدمات الفصل الثاني عشر في النبوة والرسالة والولاية واضح البحث ثلاث عنوانين هذه العنوانين الثلاثة التي اشرنا الينا هو يعبر عنها الولاية هسه لماذا له بحث آخر نشير ما الفرق بين الولاية والإمامة والحجة والخليفة ونحو ذلك التعابير التي استعملها القرآن { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} ما الفرق لا تخلو الأرض من حجة لماذا يسمى حجة ولماذا يسمى امام ولماذا يسمى ولي ولماذا يسمى خليفة ما هي هذه الاعتبارات ولذا قلت ما اريد ادخل في بحث الإمامة لأنه له أبحاثه الخاصة به.
جيد ما الفرق بين النبوة والرسالة هكذا يقول الفرق انه إذا كان الشيخ السفير الإلهي مشرعاً فهو رسول وان لم يكن مشرعاً فهو نبي إذن ما الفرق بين النبي والرسول يقول النبوي غير المشرع والرسول هو المشرع هذه عبارته وهذه عبارته: «وهو قد يكون مشرعاً كالمرسلين وقد يكون كأنبياء بني اسرائيل» سؤال سيدنا توافقنا لا نوافق على هذا هذا لماذا له بحثه في محله فقط قلنا العناوين وإلا هذا التفسير .. لا نوافق عليه نظرية ليست مقبولة.
القول الثاني: ان النبي ان السفير الإلهي قلنا هذه سفارة الهية ان السفير الإلهي ان امر بتليغ ما بلغ به فهو رسول وإلا لم يؤمر بتبليغ ما ارسل به فهو نبي إذن ما الفرق بين النبوة والرسالة ان امر بالتبليغ يعني صار في مقام كما يقولون يصطلح العرفاء بالسفر الرابع بين الأسفار الأربعة الأسفار المعنوية السفر من الخلق إلى الحق والسفر من الحق إلى الحق بالحق والسفر من الحق إلى الخلق بالحق والسفر من الخلق إلى الخلق بالحق هذه اسفار اسفار أربعة وعندي كتاب أعزائي يعرفه الجميع اما اسمه مراتب السير والسلوك إلى الله أو السفر من الخلق إلى الحق اصطلاح العرفاء يقلون ان كان الشخص السفير الإلهي مأمور بالسفر الرابع يعني من الخلق إلى الخلق يعني امر بالتبليغ فهو رسول ام ان لم يؤمر إذن ما هي وضيفته إذا جاءه سائل وسأله يجيب اما إذا لم ياتي احد هو مو مسؤل يدق الابواب أمير المؤمنين سلام الله عليه عنده تعبير عندما يصف الرسول الأعظم يقول طبيب دوار بطبه» الله الله مو انه جالس في العيادة الذي يأتيه ان يذهب إلى كل بيت بيت ويدق الباب ويأسل هل عندكم مريض عقدياً اخلاقياً روحياً سلوكياً طبيب دوار بطبه هذا التبليغ القول الثاني يقول السفير الإلهي ان امر بالتبليغ فهو الرسول وان لم يؤمر فهو نبي.. صحيح الجواب لا نوافق على هذا التفسير
سيدنا تقول لماذا تترك الأقوال أقول أعزائي ما عندي مانع ادخل فيه ولكن ابقى اسبوع.
استعراض حتّى نصل إلى الأبحاث الاصلية هذه مو ابحاثنا الاصلية ولكن اضع المشاهد الكريم في الصورة التي يقف عليها يعرف يستقبل الصورة.
المقدم: المدى الذي بلغه هذا العلم وهذه المعرفة.
السيد: وهي قرآنية هذه لا فلسفية ولا كلامية ولا صوفية ولا عرفانية
المقدم: ولا يكفر الشخص الذي يقولها.
السيد: أحسنتم هذه مباحث قرآنية اقرأها للمشاهد الكريم .
القول الثالث : اما الرسول من كان له كتاب والنبي هو الذي ليس له كتاب. انتم تأتون إلى النبي عنده كتاب إلى إبراهيم عنده صحف انجيل توراة وغير ذلك ومزامير وغيرها من كان له كتاب فهو رسول ومن لم يكن له كتاب فهو نبي ..
القول الرابع : ان السفير الإلهي عندما يؤخبر عن الله ان كان في إخباره مأموراً بإبلاغ بعض الأمور التي إذا لم يفعلها الناس يعاقبون عليها فهو رسول وإلا إذا لم يؤمر بهذه الأمور فهو نبي .
المقدم: الإبلاغ باساسيات.
السيد: الإبلاغ من خالفه يعاقب عليه هسه عقاب دنوية ينزل عليه عذاب الاستئصال عندما يبلغ الأمة ويقول افعلوا ولا تفعلوا ولا يتلكأون ينزل عليهم عذاب .
المقدم: لا تعقروا الناقة مثلاً.
السيد: أحسنتم وبعد هذا رسول اما إذا لا فقط يبلغ يصعد المنبر ويبلغ الناس ومن لا يلتزم هو انتم احرار مرة يقول للأمة اقيموا الصلاة ومرة يقول من لم يقم الصلاة اقمت عليه الحد هواي الفرق الكبير . يقول من امر بذلك وترتب العقاب فهو رسول وامر ولم يبلغ كذا فهو نبي هذه أقوال أربعة هذا القول أيضاً غير مقبول عندنا علمياً.
القول الخامس :وهو القول الذي نميل إليه إجمالا ابينه .. هذا الشخص الذي نسميه السفير الإلهي .. هذا الشخص الذي يسمى السفير كان نوح كان آدم كان إبراهيم كان موسى كان عيسى كان خاتم الأنبياء لا فرق مئة واربع وعشرين الف صولات الله عليهم اجمعين هذا الرجل في شخصيته يوجد بعدان البعد الأول من خلاله يتلقى الوحي الإلهي البعد الثاني عندما يتلقى يؤمر بإبلاغ ما تلقى هذا البعد الأول هو النبوة البعد الثاني هو الرسالة. إذن ما الفرق بين النبي والرسول لا فرق إلا في هذين البعدين الشخص ببدعه التلقي يتلقى من الأعلى نزل به الروح الأميني على قلبك هذا شنو إذن يتنبأ اما عندما تنبأ ما هي يبلغون رسالات الله يكون رسول فاذن على هذا الأساس اعز ما يقال ان هناك عموم وخصوص بين النبي والرسول أو عموم وخصوص مطلق نحن لا نوافق على هذه النظرية نحن نعتقد ان كل نبي فهو رسول وان كل رسول فهو نبي لماذا لأنه إذا تنبأ يعني الله سبحانه وتعالى ابلغه الوحي إذن عنده مسؤولية نعم المسؤوليات تختلف مرة يكون متنبئاً نبياً ولكن يرسل إلى قرية فيها مئة ألف أو يزيدون كما في يونس هذا نبي ورسول .
المقدم: أو إلى اسرته .
السيد: أو ال اسرئته أو إلى عائلته إلى قائلته اواو ومرة { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} والبعض..
المقدم: اقرب المثال جهاز استلام وجهاز ارسال في الاذاعة والتلفزيون .
السيد: جهاز الله خير جهاز التلقي الاستلام هذه هي النبوة ونبوة الإرسال البث هو الرسالة .
المقدم: وكل بث له أيضاً مديات هناك مدى فضائي وهناك مدى محلي.
السيد: جزاك الله خير والأنبياء على هذا الأساس يتفاضلون فيما بينهم وسيأتي بعد ذلك إن شاء الله تعالى شخص يرسل إلى زمان معين إلى مكان معين إلى قرينة معينة هذا إن شاء الله بحثه سيأتي إذن القول الخامس الذي نحن نميل إليه ونقربه ولنا شواهد على ذلك هو هذا القول. إذن ما الفرق بينما الفرق لا يوجد إلا بهذا البيان الذي اشرت إليه الأستاذ علاء.
المقدم: طيب هنا نأتي إلى بحث الافضلية لدينا نبي ولدينا رسول ولدينا امام ثلاث عنوان مطروحة في القرآن الكريم من هو الأفضل.
السيد: طبعاً في عقيدتي كان هناك سؤال آخر ولكن طرحه الأستاذ علاء وأنا قلت ليس وقلته وهو انه اساساً إذا اتضح ما هو الفرق بين النبي والرسول ما الفرق بين النبي والرسول والإمام قلنا بأنه الآن ليس وقته سيأتي في الوقت المناسب اما هذا السؤال الذي ذكره الأستاذ علاء واقعاً صعب لماذا لأنه نحن لم نبين ما معنى الإمامة حتّى نستطيع ان نقول أيهما اشرف وافضل وأكمل في هذه الدرجات يعني بعبارة أخرى إذا اردنا ان نتكلم بلغة الدرجات العسكرية إذا قلنا عندنا عقيد وعندنا مقدم وعقيد وعميد هذه ثلاث مراتب خو أيها المقدم وايها العقيد وأيها العميد ياهو هذه مرات أعزائي واقعاً سؤال أجاب عليه القرآن لا يتبادر إلى الذهن . القرآن بشكل واضح وصريح اجاب عليه ولكن اولئك الذين اهتموا فقط بالفاظ القرآن بتجويد القرآن بنحو القرآن بصرف القرآن بترتيل القرآن بالصوت الحسن نسو تغافلوا أو تغافلوا عن معاني مضامين القرآن أجاب القرآن انا أقف عندآية واحدة واشرت إليها في المقدمة وهي سورة البقرة الآية أربع وعشرين قال تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} إذن الله سبحانه وتعالى امتحن وابتلى إبراهيم وعندما ابتلاه خرج من الابتلاء مظفراً ناجحاً وأين هذا الابتلاء ورد هذا الابتلاء في سورة الصافات الآيات حدود مئة .. قال تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {الصافات/103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {الصافات/104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ} إذن واحدة من الابتلاءات امر بذبح ابنه إسماعيل وهو امتثل {فَلَمَّا أَسْلَمَا} اطاعة تسليم مطلق {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} { وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {الصافات/104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } إذن الآية المباركة عندما تقول ابتليناه هذا الابتلاء كان بعد النبوة بعد كبر إسماعيل وهو على كبر اعطاه إسماعيل بعد بناء البيت يعني في أخريات حياته يعني هذه المسيرة النبوية والرسالية الطويلة التي خرجت منها ظافراً ناجحاً ووصل إلى أعلى مراتب القرب الإلهي ومقامات النبوة والرسالة الله سبحانه وتعالى يقول {فَأَتَمَّهُنَّ} عند ذلك استحق إبراهيم مقام ماذا؟ مقام الإمامة.
المقدم: بعد ان كان خليل.
السيد: بعد ان كان خليلاً وكان عبداً وكان نبياً وكان رسولاً عند ذلك صار إماماً ، ماذا يفهم المشاهد الكريم عندما نقايس بين هذه المقامات الثلاثة لإبراهيم الخليل أي الدرجات أعلى يعني أيها بمرتبة العميد وأيها بمرتبة العقيد وأيها بمرتبة المقدم واضح لا يحتاج إلى كثير تدبر حتّى نفهم والا ماذا تعني الآية وإلا تحتاجون تذهبون الآن بدوي أعزائي يراجعون المفسرين جميعاً يفسرون يذهبون إلى المفسرين جميعاً لمعرفة هذه الحقيقة وهي ما هو المراد من الإمام الكل يقول الإمام يعني جعلت قدوة بينك وبين الله يعني هذا فهم يستحق ان نقف عنده يعني رسول خليل الله هو كان واصل وليس قدوة حتّى الآن يعطى القدوتية في آخر حياته وأسوته والذي يدل على عظم هذا المقام التفتوا جيداً مباشرة إبراهيم عندما وصل إلى هذا المقام قالوا { وَمِن ذُرِّيَّتِي } .
المقدم: في حين أبناءه انبياء.
السيد: يعني هذا المقام فقط إلي إلهي أو يستمر { وَمِن ذُرِّيَّتِي } هسه لماذا إبراهيم طلب هذا لان كان هناك تجربة هذه التجربة كان يخاف منها إبراهيم وهي انه من ذرية نوح ماذا حصل { إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} كان يخاف هو يكون من الأنبياء من الأولياء من .. ولكن من ذريته عمل غير صالح وإلا كل أدعيته فلهذا { وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً} شوفوا مو فقط طلب لنفسه المطلق {مِن ذُرِّيَّتِنَا } ولذا تجدون ان الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) يقول أنا دعاء أبي إبراهيم أنا تجسد { قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} إذن أعزائي بودي اجتبت إجمالاً ما اريد اجبت تفصيلاً لان انا ما بيت معنى الإمام وانما بينت ان هذا المقام إذن.. هذه الدعوة التي تنسب إلى فلان وفلان يقولون انه الإمام أفضل من النبوة والرسالة هذه الدعوة دعوة غير دقيقة الإمامة إذا كان الشخص نبياً ورسولاً وبلغ مقام الإمامة فإمامته أعظم من نبوته ورسالته مو كل إمامة أعظم من كل نبوة ورسالة يعني أنبياء بني اسرائيل كانوا أيضاً أئمة ولكن لم يكونوا أعظم من إبراهيم وموسى وعيسى لالا الشخص الواحد الذي حاز هذه المقامات أعلى مقاماته مقام الإمامة اكتفي بهذا القدر.
المقدم: إذن الإمامة.
السيد: اشرفها في الشخص.
المقدم: من الرسالة والنبوة طيب نأتي إلى الأنبياء والمرسلين كثيرون هم أنبياء أولو العزم
السيد: اقل القرآن اشار إلى سبعة وعشرين هسه بحثه القرآن اشار إلى كثيرين ومرسلين.
المقدم: هل هم على نسق واحد على مستوى واحد بدرجة واحدة ام هناك مفاضلة بينمها.
السيد: هذه القضية اين تأتي اهميتها لان البعض يتصور عندنا قال الله تعالى في آخر سورة البقرة الآية تقريباً ما قبل الأخير قال تعالى: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} تصور ان الجميع على مستوى واحد قال لا نفرق فالسؤال الذي يطرح وهو انه اساسا هل يوجد تفاضل بين الأنبياء في القرآن أو لا يوجد هل يوجد تفاضل بين الأنبياء في القرآن أو لا يوجد هل يوجد تفاضل بين الأئمة في القرآن أو لا يوجد هذا عنوان ثلاثة هي بدرجة واحدة وباصطلاح المنقطين متواطية أو هي متفاضلة الآن لو نظرنا ان نضرب مثال أنت قد تذهب إلى أستاذ في الجامعة عنده درجة دكتوراء في أي شيء ولكنه قد يوجد أستاذ اخر في الجامعة وصل إلى مقام البروفسورية هؤلاء بدرجة واحدة أو بدرجتين علميتين من الواضح ان درجة البروفسورية فوق درجة البي اج؟؟ درجة الدكتوراء إذن أعزائي سؤال هل هؤلاء الانبياء والمرسلين والأئمة بحسب المراتب القرب الإلهي والفضائل والكمالات والدرجات هل هم في درجة واحدة إلهية أو انهم في درجات قلت ان البعض يتصور درجة واحدة الجواب كلا صريح القرآن الكريم قال كلا قال تعالى في سورة البقرة الآية مائتين وثلاث وخمسين { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.. لان القرآن يفسر بعضه بعها ويبين بعضه بعضها ينعطف بعضه بعضها هذا على مستوى الرسالة إذن على مستوى الرسل والمرسلين يوجد تفاضل أو لا يوجد تفاضل صريح الآية من سورة البقرة { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} على مستوى النبوة نعم { وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} الآية خمس وخمسين من سورة ؟؟؟ إذن نص ان الآيات القرآنية تقول على مستوى النبوة يوجد تفاضل على مستوى الرسالة يوجد تفاضل سيدنا على مستوى الإمامة يوجد تفاضل نعم يوجد فسيأتي ولكن فلينتظر المشاهد الكريم سأبين إذن ما الفرق الجواب على مستوى على ما يربط بالعقيدة ينبغي ان لا نفرق يعني لا نستطيع ان نقول هذا نبي من الدرجة الأولى فأطيعه مئة في المئة وأؤمن به مئة في المئة وهذا نبي من الدرجة الثانية فنؤمن به سبعين لالا كلهم لابد ان نؤمن بهم على درجة واحدة وان نطيعهم على درجة واحدة وان نوقرهم على درجة واحدة ولذا تجد القرآن الكريم { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} أبداً لا تقول هذا رسول من الدرجة الأولى هذا رسول من الدرجة الثانية هذا نطعية وهذا لا نطيعه لا لا ابداً كلهم يعني بعبارة أخرى لا نفرق هذا تكليف المؤمن مو مرتبط بالمقامات إذن لا نفرق بين أحدهم منهم بحسب تكليفنا وان كانوا هم متفاوتون من حيث الدرجات التي وصلوا إليها.
المقدم: إذن نصل إلى هذه النتيجة انهم متفاضلون ومتفاوتون في المقامات لكن من حيث التكليف نحن ملزومون بطاعتهم بدون أي تفرقة أو شيء هل عرض القرآن الكريم من هو الأفضل ما بين هؤلاء الرسل والأنبياء .
السيد: أحسنتم سؤال جيد الآن القرآن الكريم القرآن لم يترك شاردة ووادة { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} تبياناً لكل شيء كل الحقائق موجودة في القرآن تقول هذا يخالف حديث الثقلين أقول لا يخالف لان أهل البيت مو فق يفهموه يدلنا هو الدال يقول هذه الحقيقة التي نقولها لك أين هي موجودة في القرآن لان أنت قد ما تجدها في القرآن هذاك بحث آخر هذا عندما نقف عند حديث الثقلين في الاطروحة المهدوية إن شاء الله بعد شهر رمضان الجواب القرآن نعم اشار إلى ذلك بشكل واضح وصريح وانه ميز بين الأنبياء والمرسلين تمييزاً دقيقاً انا اشير إلى آية واحدة وهي الآية خمس وثلاثين من سورة الأحقاف قال تعالى الخطاب موجه إلى رسول الله قال تعالى: { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} الخطاب لمن لرسول الله ماذا يقول له اصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ماذا نستفيد من هذا المقطع هناك حقائق ثلاثة نستفيد من هذه الآية المباركة بنحو الاجمال البحث قرآني وواقعاً يستحق ان نقف اكثر من هذا ولكنه اريد ادخل الابحاث الاصلية إن شاء الله الحقيقة الأولى ان الأنبياء ينقسمون إلى اولي العزم وغير أولي العزم لأنه قال: {كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} وهناك ليسوا من غير اولي العزم هذه الحقيقة الاولى.
الحقيقة الثانية: ان النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) من أنبياء أولي العزم بدليل وإلا لما قال له اصبر كما صبر إذا لم يكن منهم فلا يحتاج ان يصبر كصبرهم لماذا امر ان يصبر كصبر اولي العزم لأنه منهم أولي العزم وإلا لو لم يكن اولي العزم ولهذا لصبر كباقي انبياء غير اولي العزم وهذا اتصور واضحة .
النقطة الثالثة وهي اخطرها التفتوا جيداً ان من أهم الشرائط الأنبياء والمرسلين في القرآن هو الصبر وإلا التقوى في القرآن موجود العلم موجود كل القنوت موجود التبتل الله سبحانه وتعالى هواية اوصاف اعطى لأوليائه ولكن الصبر على رأس الكمالات الإنسانية هو مقام الصبر. ولذا انا من هنا اقدم دعوى إلى أهل العلم فليكتبوا كتابة رسالة ماجسير أو دكتوراء في حقيقة الصبر في القرآن.
المقدم: وهناك أيضاً التفاتة ان الصبر هنا أيضاً له درجات.
السيد: أحسنتم الأستاذ علاء ان الصبر على هذا الأساس له متربة واحدة مرات متعددة صبر اولي العزم غير اولي العزم أو صبر الإمام لو صبر الولي لو صبر وهكذا أحسنتم صبر يونس على أمته لو صبر على الخاتم على امتية «اللهم اغفر لامتي فانهم لا يعلمون» هذا المقام أين ومقام يدعوا على أمته اين ويذهب يونس ماذا فعل هسه نوح بقى في قومه تسعمائة وخمسين عاماً لا يونس مباشرة دعى على قومه ولذا تجد القرآن بشكل واضح مع ان يونس من الأنبياء يقول له { وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ} عجيب خو صاحب الحوت من هو نعم نبي ولكن أين أنت من صاحب الحوت { وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ} لماذا لأنه لابد ان يكون لك صبر على مستوى صبر أولي العزم من الرسل.
المقدم: وهذا لا نفرق بين احد من رسلنا.
السيد: جزاك الله خير كلهم صابرون كلهم أهل اليقين ولكن درجاتهم أنا كل.
المقدم: الله يقول له لا تكن كصاحب الحوت.
السيد: لا معنى لان نقول هم متساويون في الدرجات لا ابدا إذن درجات الصبر ومن هنا ارجع إلى بحث الإمامة.. انظر قال تعالى السجدة: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} والصبر له مرتبة واحدة لو مراتب متعددة . له مراتب متعددة إذن الائمة لهم مرتبة أو مراتب متعددة ؟ بحسب صبرهم بالنتيجة كلما صبرهم اعظم كلما كان مقامتهم اقرب إلى النبوة والرسالة.. إذن الائمة أيضاً يتفاضلون في القرآن بأي قرينة بقرينة لما صبروا وبقوله تعالى { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} وحيث ان الصبر له مراتب إذن كلما كان الصبر اعظم كان مقام الإمامة أعظم هسه الآن عند ذلك سنأتي إلى التطبيقات أصل إلى هذه النجية وهي ان القرآن الكريم بين بشكل واضح وصريح ان الأنبياء ينقسمون إلى انبياء أوليا لعزم والى أنبياء ليسوا من أولي العزم وصرح القرآن الكريم قال {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}.
المقدم: إذن ليس من أولوا العزم.
السيد: بعد كيف يتكلم القرآن حتّى نفهم الحقيقة { وَلَقَدْ عَهِدْنَا } يعني اخذنا منه الميثاق ولكن التزم هو نبي ولكن ليس من اولي العزم تقول سيدنا هذا يا عهد إن شاء الله أعزائي إذا عندي وقت اربع دقائق في سورة الاعزاب هذا العهد هو الذي اشار إليه القرآن… قال { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ } هسه أي ميثاق أخذ على الأنبياء لابد ان نقف عنده هو نفس الميثاق الذي اخذ على آدم { وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ } يا قبل هذا يعني قبل ان يأتي إلى هذا العالم عجيب يعني آدم كان موجود قبل هذا العالم نعم موجود والأنبياء كلهم موجودون قبل ان يأتوا إلى هذا العالم وهذا هو البرزخ النزولي اليوم اريد ان استعمل اصطلاحات فنية وهو غير البرزخ الصعودي { وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ذاك غير برزخ وهذا غير برزخ قبل مجئنا إلى العالم وهناك برزخ بعد ذهابنا من هذا العالم {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} إذن صرح القرآن الكريم من أولوا العزم أو ليس من أولي العزم إذن صريح القرآن اشار انهم يتفاظلون وتفاضلهم كذا .
المقدم: لدينا دقيقة… فهمنا ان خاتم الأنبياء من اولوا العزم من هم الباقون.
السيد: أحسنتم في هذا اليوم سأشير إليهم كعنوان تعالوا إلى القرآن الكريم سورة الاحزاب اية سبعة قال: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ} هذا واحد هنا سؤال الخاتم أول لو نوح أول والقاعدة منو لأنه قال { وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} إذن التسلسل الزماني محفوظ بين الأربعة كان المفروض رسول الله متى يأتي في الآخر. عجيب ما قال ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد أو منك واخذنا منهم ميثاقاً غليظاً قال {ومنك} عجيب لماذا هذا الترتيب هذا التقديم لفظي تشريفي اعتباري لو هناك حقيقة كامنة إذن هذه الآية المباركة بينت لنا أولاً من هم أنبياء اولي العزم لماذا لأنه قيدتهم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً هذا الميثاق العام والميثاق الخاص الميثاق العام من جميع الأنبياء الميثاق الغليظ من أولي العزم وإذا عند ذلك تتضح فلسفة لماذا قيل لهم فاصبر كما صبر اولي العزم هؤلاء اخذت عليهم في اعناقهم مسؤوليات كبيرة جداً وما لم يتحلوا بصفة الصبر يمكن ان يتحملوها أو لا يمكن تتمة الابحاث في الليلة القادمة إن شاء الله.
عبد اللطيف: السلام عليكم .. {لا نفرق بين احد من رسله } {من يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل} { ان الدين عند الله الاسلم}
المقدم: عندك سؤال.
عبد اللطيف: فقد؟؟؟6.20
أبو علي من السعودية: السلام عليكم .. سؤالين.. السؤال الأول لماذا هذا الاصرار بالترويج للمنهج القائل بعدم عصمة الرسول (صلّى الله عليه وآله) القائل بان للرسول بعدان أو شخصان شخصية انسانية غير معصومة وشخصية انسانية التي مرتبطة بالوحي معصومة وهل للمنهج الأموي يد في ذلك ارجوا ان يتطرق إلى هذا الباحث الهام لان التشيك بعصمة الرسول يتضارب عكسياً مع منهج القرآن الكريم.. السؤال الثاني: التشكيك في الطهارة الروحية والدينية لمنبت الرسول باتهام ابويه بانهم كفار …
علي من السعودية: السلام عليكم.. سؤال الأول حبيت اعرف من هم انبياء اولو العزم. وهي ايوب (عليه السلام) من أنبياء أولوا العزم… والشيخ تكلم من الأنبياء اولو العزم على قدر صبرهم الذي يصبر هو يكون من أولوا العزم..
امجد من العراق: السلام عليكم اولاً نتمنى من سماحة السيد ان يبين المهمة والمهمة الايصالية بالوصول إلى المجتمع المسلم والمجتمع الإنساني الكمال… ثانياً: هل تعتبر الإمامة من ؟؟ في العدل الإلهي على اعتبار ان رسالة الخاتم يجب ان تكون ونستطيع ان نحتج يوم القيامة على الله على عدم وجود حجة في ما يسمى المتناقضات الكثيرة اليس من مصاديق العدل الإلهي ان يكون موجود قائد أو امام معصوم عوضاً عن النبي.
المقدم: أبو علي قال هناك اصرار .
السيد: هذا بحثه سيأتي بحث العصمة في القرآن سنقف .. قلت لكم إلى الآن لم ندخل في حديث الرسول الاعظم حتّى نتكلم عن عصمته يعني انا تفضلتم بأنه مراراً انه لابد الأسئلة تكون مرتبطة بموضوع البحث في هذه التقسيمات فيما يتعلق بالأبوين انا لم اتكلم في رسول الله فكيف أتكلم في أبوي رسول الله .
المقدم: هناك سؤال اشرتم ان الصبر يشكل معيار اساسياً القرآن ضرب لنا في قضية في قصة أيوب.
السيد: الجواب كل صبر إلى قيس إلى صبر أنباء اولو العزم واقعاً لا يقاس لماذا لان أيوب لم يثبت انه من أنبياء اولوا العزم بل يقيناً انه ليس من أنبياء أولي العزم ولذا تجد القرآن الكريم عندما قال للرسول فاصبر ما قال له اصبر كما صبر ايوب وانما قال له اصبر كما صبر نوح اصبر كما صبر إبراهيم اصبر كما صبر عيسى اصبر كما صبر موسى إذن هذا يكشف لنا ان هذا الصبر الذي امر به غير ولذا قيل نسب إليه (صلّى الله عليه وآله) قال: «ما أُذي نبي مثل ما أُذيت» يعني ما تعرضت له أكبر بكثير مما تعرض آخرون.
المقدم: استكمال البحث ليلة غد… و السلام عليكم …
