نصوص ومقالات مختارة

  • مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله في حياته وبعد موته الحلقة السادسة

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    مختارات من مقامات المصطفى الحلقة العاشرة

    المقدّم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته.

    مقامات المصطفى في قسمه العاشر، والعنوان الفرعي مشروعية التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) في حياته وبعد مماته في قسمه السادس.

    أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري، ذكرتم في الحلقة السابقة أن ابن تيمية وأتباعه من الوهابية والسلفية حكموا بالشرك والكفر على عموم المسلمين وذكرتم في ذلك بعض الشواهد، هل هناك شواهد أخرى تؤيد ما ذهبتم إليه؟

    سماحة السيّد:

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في الواقع هذه المسألة إنما أجد أن تُطرح وضرورة أن تطرح في مثل هذه الظروف التي تعيشها المنطقة، وفي الحلقة السابقة نحن أشرنا أن هناك واقعا مؤامرة على المنطقة يراد لها أن تعيش حالة الاصطفاف الطائفي وحالة الاحتراب المذهبي والإثمي والعرقي ونحو ذلك، ولعله هذه هي الحرب الأساسية التي يحاول من خلالها أعداء الأمة أن يؤسسوا لشرق أوسط جديد كما عبروا. هم حاولوا محاولات سابقة إلا أنهم لم يحالفهم التوفيق والحظ في هذا المجال ولكن الظروف الآن لعله مؤاتية لتطبيق تلك الخطة ولإيجاد ذلك الاحتراب الذي تجدونه الآن في عدة دول في المنطقة منها سورية ومنها لبنان ومنها شمال أفريقيا ومنها دول أفريقية ومنها أفغانستان ومنها مصر وباكستان والعراق وغيرها.

    وهنا عندما أتكلم عن هذه الأبواق الإعلامية التي تحاول التي أسميتها في الحلقة السابقة بقنوات الفتنة، واقعا لا أريد أن أستثني منها أحدا، أي بوق كان سواء كان شيخا من أهل السنة أو ينسب نفسه إلى أهل السنة أو كان صاحب عمة بيضاء أو سوداء من الشيعة لا يفرق. كل صوت في هذه المرحلة يحاول أن يوجد أجواء الاحتراب المذهبي وأجواء الاصطفاف المذهبي ألذي يقوم على أدوات التكفير والتفسيق ويقوم على أساس إهانة مقدسات الآخر، اطمئنوا شاء أم أبى هو ضمن معادلة العدو، سواء كان عالما فهو عميل وإن لم يكن عالما فهو مستغفل وجاهل وغافل في مثل هذه المسائل. أنا الآن لست بصدد تعيين النوايا أنه هذه النوايا بهذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه.

    إذن أعزّائي هذا البحث له ضرورة في هذه الأوقات في المنطقة وخصوصا الأوضاع التي تعيشها الشامات كما تعلمون وكذلك الذي يعيشها الوضع داخل العراق وأنتم تعلمون أن الأرضية مهيأة وحتى في مصر وليبيا، وتونس واليمن وغير ذلك.

    أعزائي يحاول البعض ممن يعلم أو ممن لا يعلم، ممن يعلم ويقوم بهذا العمل أو لا يعلم وهو أداة لهذه الخطة وهو أن يصور أن الصراع في المنطقة بين الشيعة والسنة، يعني أنه يوجد صراع يقوم على طرفين وأحد الطرفين هم الشيعة والطرف الآخر هم أهل السنة والجماعة، في الواقع أنا أريد في هذه الليلة بقدر ما يسع الوقت أن أقف لدقائق لنرى جميعا أن المعركة في واقعها بين الشيعة والسنة أم بين المتطرفين والتكفيريين والسلفيين من أهل السنة ولعل بعض الشيعة أيضا وبين المعتدلين الذين يريدون خير هذه الأمة وهم غالب الأمة. هذا الذي أريد أن أقف عنده وهذا الذي نحن في الأبحاث السابقة وقفت عنده طويلا وقلت أنني أريد أن أعرض لأبحاث لا يوجد فيه اصطفاف مذهبي وطائفي وإثمي وعرقي.

    هنا أريد أبين لدقائق وإن كان قد تطول الدقائق في مقدمة هذا البرنامج لبيان موقف السلفية والوهابية أتباع ابن تيمية ومن يفكر على منهجه وشاكلته من أهل السنة والجماعة. أنا في اعتقادي أن المعركة الأصلية هي معركة بين خط التطرف وبين خط الاعتدال، بين الخط الذي يريد شرا بهذه الأمة وبين الخط الذي يريد خيرا لهذه الأمة، ولكن كل على طريقته. عندما أقول يريد شرا بهذه الأمة يعني أولئك الذين يؤيدون ويحاولون أن يذكوا ويضعوا الزيت على النار في الاصطفاف الطائفي والاحتراب المذهبي، هؤلاء هم الذين يريدون شرا بهذه الأمة، سواء كانوا من هذه الجهة أو من تلك الجهة.

    تعالوا معنا حتى يتضح موقف السلفية وموقف الوهابية من أهل السنة والجماعة لنذهب إلى بطون الكتب لنرى بأنهم ماذا أسسوا نظريا وما هي ثمار العملية التي نشاهدها في أيامنا.

    من القضايا التي لم يختلف عليها أحد، لا الموافق ولا المخالف من أيد ومن خالف يقولون أن الغالبية العظمى من أهل السنة والجماعة هم من الأشاعرة، بعبارة أخرى غالبية المسلمين، طبعا عندما أقول غالبية المسلمين ليس حديثي عن الشيعة ولا عن الزيدية بل أهل السنة، غالبية أهل السنة والجماعة هم من الأشاعرة، سيدنا من يقول هذا الكلام؟

    هذا كتاب أعزّائي كتاب وأنصح الأعزة أن يقرءوا هذا الكتاب، كتاب أهل السنة الأشاعرة، شهادة علماء الأمة وأدلتهم، جمع وإعداد حمد السنان فوزي العنجري ويوجد في مقدمة هذا الكتاب مجموعة من تقريضات وشهادات أعلام المسلمين المعاصرين. أشير إلى بعض أسماء هؤلاء: الأول الشيخ الدكتور الأستاذ محمد حسين هيتو، الشيخ الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الشيخ الدكتور الأستاذ علي جمعه محمد، الشيخ الأستاذ الدكتور وهب الزحيلي، الشيخ الدكتور حسين عبدالله العلي، الشيخ الأستاذ الدكتور محمد فوزي فيض الله، الشيخ الأستاذ الدكتور عجيل جاسم النشلي، الشيخ الأستاذ الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، الشيخ الدكتور عبد الفتاح البزم الداعية علي زين العابدين الجفري ومجموعة من هؤلاء.

    أنا أريد أن أشير وواقعا أنصح الأعزة أن يقرءوا هذا الكتاب من الكتب المهمة التي ألفت في بيان من هم الأشاعرة، طبعا هذا ليس دفاع عن الأشاعرة، لا يتبادر إلى ذهن أحد هذا، لأنه أنا إمامي إثنى عشري أعزّائي، لست أدافع عن الأشاعرة ولكن أريد أن أبين للإنصاف من هم الأشاعرة.

    في صفحة 6 من هذا الكتاب يقول: > وذلك أن الأشاعرة هم الذين وقفوا في وجه المعتزلة والإمام أبو الحسن الأشعري لم يؤسس في الإسلام مذهبا جديدا فوجد فيه أهل السنة ضالتهم وعقيدة الإمام أبي الحسن التي سار عليها هي عقيدة الإمام أحمد بن حنبل والشافعي ومالك وأبي حنيفة وأصحابه وهي عقيدة السلف الصالح كما نص على ذلك أئمة أهل العلم ممن سار على هذه العقيدة ولذلك كان الصواب في السؤال أن يقول السائل من يدخل مع الأشاعرة في أهل السنة والجماعة <، لا أن الأشاعرة هم من أهل السنة، هم الأصل في أهل السنة والجماعة، فمن يدخل معهم ومن يخرج عنهم، > والجواب عن ذلك (إلى أن يقول) فالماتريدية من أهل السنة والأثريون من أهل السنة إلا أن الذي ظهر من أهل السنة ولذلك كانت كلمة أهل السنة إذا أطلقت انصرفت في الغالب إليهم ( إلى الأشاعرة) على أن جمهرة أهل السنة منهم، فالمالكية كلمهم أشاعرة، والشافعية كلهم أشاعرة، والحنفية كلهم أشاعرة أو ماتريدية ولا خلاف بينهم وجملة كبيرة من أئمة الحنابلة المتقدمين من الأشاعرة (هذا على مستوى الإجمال، أما على مستوى التفصيل) فمنهم الباقلاني ( الأشاعرة) والقشيري وأبي إسحاق الشيرازي، وأبي وفاء الحنبلي و أبي محمد الجويني وولده أبي المعالي إمام الحرمين، وحجة الإسلام الغزالي، والقاضي أبي بكر بن العربي، وفخر الدين الرازي، وابن عساكر، وعز ابن عبد السلام، وأبناء الأثير والرافعي والنووي ، والسبكي والمزي والعراقي وأبناء ابن حجر العسقلاني والهيتمي والسيوطي < واقعا هذا تأريخ المسلمين هؤلاء ولهذا يقول: > مما تنقطع بذكره الأنفاس <. ثم يقول في صفحة 9 فهل يستطيع الكاتب أن يبين لنا من حفظ من علماء هذا الدين غير الأشاعرة، إن أهل السنة والجماعة يبلغون 9 أعشار المسلمين وهم السواد الأعظم فإذا حكمنا عليهم بالضلال، فبماذا نحكم على سائر المسلمين<. من يبقى من المسلمين أصلا على الإسلام، واقعا أي إسلام هذا الذي 9 أعشاره هم من أهل الضلال، يقول: > وبماذا يصف الكاتب أمثال الجويني والاسفراييني والرازي والطبري والغزالي وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وابن جرير و ابن عبد البر والذهبي والبخاري ومسلم والأوزاعي والدار قطني والخطيب البغدادي وابن حجر والسيوطي والعيني والسخاوي والمناوي وسيبوي والأخ فش والزجاج والمبرد والفارابي والكسائي والأصمعي وابن هشام والكلابي وقد أطبقت الأمة ممثلة في علماؤها في مختلف العلوم على أنهم كانوا من أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية<. وهذا كلام الدكتور الشيخ محمد فوزي فيض الله > وممن تكلم وقرض هذا الكتاب الدكتور المرحوم محمد سعيد رمضان البوطي<. التفتوا جيّدا هذا الرجل يذكر لأنه أشعري بامتياز وأنا أريد أن أقرأ واقعا بعض عباراته لأنه لم يكن يعلم واقعا أن نهايته على يد من؟، يتكلم مع السلفية من غير أن يذكر الأسماء يقول: > فلماذا تبررون لأنفسكم هذا الذي لا تبررونه لمن هم ليسوا أقل منكم علما… (ثم يقول) لماذا يكون تأويل الأشاعرة لما برهن الدليل الاجتهادي على صحة تأويله تعتبرونه تعطيلا وابتداعا ويكون تأويلكم لما قد لا نؤيدكم فيه سلفية صافية <، إذن أعلام المسلمين، أعلام أهل السنة والأشاعرة شخصوا قبل هذا الزمان أن المعركة بين أهل السنة والجماعة، وبين من ينسب نفسه إلى أهل السنة والجماعة وهم أتباع ابن تيمية وهم السلفية الدعوية والجهادية و.. . التفتوا إلى عبارات هذا الرجل، قلت لكم أنه لم يكن يعلم أن خاتمة أمره على يد هذه الجماعة، يقول: > كنا قد نقول بالأمس قاتل الله الجهالة كم تحجب العقل عن الحق ولكنا نقول اليوم قاتل الله العصبية العمياء كم تحجب العين المبصرة عن رؤية الشمس صافية لألاءة في كبد السماء < وآخر المطاف انتهى أمره إلى اغتياله على أيد هذه الجماعة العصبية العمياء التي يعبر عنها. طبعا هذا الكتاب أخذ مأخذا كبيرا في الواقع الإسلامي ولهذا أنصح الأعزة أن يراجعوا هذا الكتاب وهو أهل السنة الأشاعرة، شهادة علماء الأمة وأدلتهم.

    من هنا تجدون أنه الاتجاه الوهابي والسلفي مباشرة كتب كتابا للرد على هذا الكتاب، هذا الكتاب أعزائي بودي أن الأعزة يراجعونه يقع في 300 صفحة ولكن كتبوا كتاب الأشاعرة في ميزان أهل السنة، نقد لكتاب أهل السنة الأشاعرة، شهادة علماء الأمة وأدلتهم، تأليف فيصل تقرير الشيوخ الأفاضل، أيضا مجموعة من الوهابية والسلفية، يعني لم تجد فيهم أحد من علماء المسلمين إلا وهو منتمي إلى مدرسة بن تيمية والسلفية. الكتاب يقع في 820 صفحة. هذا المورد الأول.

    المورد الثاني من القدماء طبقات الشافية الكبرى للسبكي المتوفى 771 هجرية، تحقيق محمود محمد وعبد الفتاح محمد الحلو، المجلد الثالث، دار إحياء الكتاب العربي، طبعة الثالثة، الجزء الثالث، صفحة 365، يقول: > اعلم أن أبا الحسن لم يبدع رأيا ولم ينشئ مذهبا وإنما هو مقرر لمذاهب السلف، مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله وقد ذكر الشيخ ( الشيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام) أن عقيدته اجتمع عليه الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة ووافقه … <، إذن المذاهب الأربعة عموما من حيث العقيدة هم من الأشعرية.

    الآن قد يقول قائل سيدنا هؤلاء من باب جر النار إلى قرصهم يقولون ذلك، هؤلاء هم من الأشاعرة فيقولون عموم المسلمين هم من الأشاعرة. نحن نريد طرف السلفية الوهابية أتباع ابن تيمية يقرون هذه الحقيقة أو لا يقرون؟

    هذا كتاب نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية، تأليف الخالد الغامدي، دار أطلس، هناك في صفحة 7، يقول: > أما سبب تأليف الكتاب (طبعا هو من الوهابية والسلفية) فيأتي لأسباب منها انتشار هذا المذهب ( الأشاعرة) حتى عم أكثر بلاد المسلمين حتى لا تكاد ترى حنفيا إلا ماتريديا ولا شافعيا ومالكيا إلا أشعريا، وأصبح مذهب أهل السنة والسلف (يحاول أن يفصل، يعتبر أن هؤلاء كلهم ليسوا من أهل السنة يعني المالكية والشافعية والحنفية ليسوا من أهل السلف) مقصورا عند كثير من هؤلاء في الحنابلة بل ويرمي المذهب الحق بالتجسيم والحشوية لغربته وقلة أتباعه ولا حول ولا قوة إلا بالله<. إذن هم يعلمون أنهم أقلية قليلة، هم أقلية قليلة

    المقدّم: الغريب عندما يحاجون الآخرين يحاجوهم بالأكثرية

    سماحة السيد: أحسنتم مع أنه هم عندما يدخلون الصراع مع الآخر نجدهم أنهم يقولون نحن أقلية.

    المورد الآخر أعزائي ما ورد في غربة الإسلام للشيخ التويجري، المتوفى 1413، طبع بإشراف أبناء الشيخ ودار الصميعي، الجزء الأول، صفحة 216 يقول: > فأما أهل الإسلام الحقيقي فإنهم نذر قليل مستضعفون في الأرض غرباء بين أهل الشر والفساد الذين أشرنا إليهم وحالوا أكثر الأقطار الإسلامية في طغيان الشرك وأنواع البدع إلى غير ذلك<. إذن هذا إقرار واضح وصريح أن السلفية والوهابية وأتباع ابن تيمية يعتقدون أنهم في أهل السنة والجماعة نذر قليل وغرباء، أنتم تعلمون تعبير الأقلية أيضا غير صحيح لأنه التعبير يقول نحن غرباء، لأنهم لا يشكلون حتى واحد من ألف، إذن القضية واضحة وهذا بإقرار الوهابية والسلفية.

    ما هو حكم هذه الأقلية؟، هؤلاء الغرباء ما هو حكمهم ليس على الشيعة ولا على الزيدية وإنما ما هو حكمهم على الغالبية العظمى من المسلمين؟ هذا هو محل الشاهد أعزائي، هنا تسكب العبرات واقعا، لأن البعض يتصوّر أن المعركة بين الشيعة وبين السنة، لا أعزائي المعركة الأصلية بين السلفية القائلة بالتكفير والاغتيال والقتل والذبح على الهوية، بين الغرباء وبين جهاد المناكحة و… .وواقعا أربأ في هذا البرنامج أن أدخل في هذه السفاهات، ولكنه هذا هو واقع المسلمين في هذا اليوم، التفتوا لي أعزائي.

    تعالوا معنا إلى الغامدي في نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية في صفحة 8 وصفحة11، يقول: > الجهل بحقيقة هذا المذهب ( الأشاعرة الذي هو مذهب أهل السنة والجماعة) من كثير من طلبة العلم حتى ظن الكثير أن المخالفات إما يسيرة أو محصورة في باب من الأبواب بل وصل الأمر بالبعض أن جعل أهل السنة ثلاث فرق، السلف والأشاعرة والماتريدية وأدخل هذين المذهبين ( الأشاعرة والماتريدية) في أهل السنة وهذا كلام باطل ودعوى كاذبة إذ ليسوا من أهل السنة وأهل سنة من كل مبتدع براء<. أنا لا أدري ماذا يبقى من المسلمين، بيني وبين الله رسول الله عندما يأتي يوم القيامة

    المقدّم: لا شيعة، ولا زيدية، ولا أشاعرة

    سماحة السيّد: لا لا لا كلهم خارجين عن الإسلام، يعني رسول الله عندما يقول أباهي بكم الأمم، يعني يوم القيامة ليس له إلا الغرباء مولانا ليس عنده أحد، لأنه هؤلاء كلهم خارجين عن الملة، الشيعة كفار، الصوفية كفار، الزيدية الاسماعيلية، المعتزلية كلهم كفار، الآن وصلت القضية إلى الأشاعرة. ثم يأتي أعزّائي في صفحة 11 يقول: > اعتنيت بأقوال الصوفية ومخالفتهم في العقيدة في هذا الكتاب وذلك لأن الصوفية كلهم إما أشاعرة أو ماتريدية، إذن عشرات الملايين من الصوفية في العالم أيضا خرجوا عن السنة. اسمعوا أيها الصوفية في مصر وفي أفريقيا وفي ماليزيا وفي باكستان اسمعوا ماذا يبيتوا لكم هؤلاء الغرباء، وأفضل تعبير عنهم هم عبروه قالوا نحن غرباء، واقعا أنتم غرباء على هذه الملة، واقعا أنتم أجانب على هذه الملة، واقعا أنتم الخنجر الذي يراد أن يضرب في ظهر هذه الملة، واقعا أنتم وأنتم قررتم هذا، قلتم نحن الغرباء، وأنتم الغرباء، وواقعا هم الخنجر، أنتم تجدون ماذا يقولون على فضائياتهم وعلى وقنواتهم، ومما يؤسف له بعض من ارتدى عمة أو قطعة من قماش أبيض أو أسود ونسب نفسه إلى التشيع وبدأ يصطف مع هذا النهج، التفتوا أنا لا أقول يصطفوا مع الوهابية، لا هو يحاول أن يقول نحن ضد الوهابية، أنتم واقعا تؤيدون هذا النهج، لأنه المشكلة مع الوهابية ليس مشكلة أشخاص ولا مشكلة كتاب وإنما مشكلة منهج، طريقة فكر، وأنتم تعيشون نفس طريقة الفكر، عندما أسمع بعض هؤلاء الذين منهم، واقعا لا يفهمون من العلم شيئا، يقولون نحن لا نقبل أن غير الشيعي مسلم، لا أنه مؤمن هسه لو يقول ليس مؤمن كذا، وإن كنت أنا لا أوافق لا على إنكار إسلامهم ولا على إنكار إيمانهم فهم مسلمون مؤمنون، على أي الأحوال يقول لا نعتقد بإسلامهم جميعا

    المقدّم: من أنت؟

    سماحة السيّد: لا أدري، الله سبحانه وتعالى، رسول الله قال أمتي أمتي، جنابه يقول أنا لا أعتبره من المسلمين، على أي حال، يقول: > ولا أعلم صوفيا من المعتزلة أو الخوارج وقد يوجد من المنتسبين إلى غير ذلك<.

    إذن هم ليسوا من أهل السنة، هذه ليسوا من أهل السنة، هذه العبارة ماذا تعني؟ هذه العبارة مطاطة فضفاضة، العبارة التي هي أوضح من هذا وردت في الدرر السنية في الأجوبة النجدية، مجموعة رسائل جمعها النجدي العاصمي الجزء الثالث كتاب الأسماء والصفات، هناك تصريح واضح من هم هؤلاء، في صفحة 210 و211 أعزائي، يقول: > وهذه الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة الكافرة المعاندة< يعني ليس أنه كفرهم عن جهل، أريد أن أجعل تحته خط حتى يتضح للمشاهد الكريم، >الكافرة المعاندة<، يعني كفرهم عن عناد، يعني هم يعملون أن هذا هو ليس أهل السلف مع ذلك يعاندون إذن النتيجة الكافر المعاندة لابد أن يُقتل، لابد أن تطهر الأرض منهم وهذا ما قرأناه في الحلقة الماضية،أن ابن تيمية قال أينما وجدتموهم يجب قتلهم، الوادعي قال يجب تطهير الأرض منهم وهكذا.

    إذن أعزائي النتيجة التي أنتهي إليها هنا هي أنه أساسا أن السلفية المعاصرة لا أتكلم عن السلفية عموما لأنه أنا أعتقد بأن من السلفية ليس لهم هذا الرأي كالعلامة الآلوسي صاحب روح المعاني، سلفي أيضا ولكنه لا يحمل هذه الرؤية التي قائمة على السوداوية والظلامية وعلى القتل وعلى الانتقام وعلى قطع الرؤوس وعلى تكفير المسلمين وعلى إخراج الأمة من إسلامهم.

    إذن أنتهي إلى هذه النتيجة الخطيرة وأريد من الأعزة جميعا، أولئك الذين يريدون أن يحفظوا تراث هذه الأمة، يريدوا أن يحفظوا الإسلام، يريدوا أن يحفظوا هذه الأمة من الاختراق من أعدائها عليهم أن يقفوا أمام أي صوت نشاز خرج من هنا أو من هناك لإيجاد هذه الاحتراب المذهبي والطائفي والإثمي.

    المقدّم: أساسا يعني هو نفي الاحتراب، التقارب النظر للآخر بغير عين التكفير هو أفضل طريق لمواجهة هؤلاء المتطرفين سواء كانوا من الوهابية أو في المذاهب والفرق الأخرى. فاصل ونواصل

    (بعد الفاصل)

    المقدّم: سماحة السيد يعني نحن نأخذ الموقف من المرجعيات الكبرى في عالمنا الإسلامي عندما نتحدث عن المسلمين السنة، يتبادر إلى ذهننا بالدرجة الأولى الأزهر الشريف، لربما اليوم نفذ بعض الوهابية أو السلفية إلى داخل مؤسسة الأزهر ومصادرتها، بل تفجيرها من الداخل، الحديث عن أساس موقف الأزهر، حقيقة موقف الأزهر، هل للأزهر موقف من تكفير المسلمين؟ من ابتداع المسلمين؟ من الحكم بخروجهم عن الملة؟ وما نتج عنه في وقت الحاضر من سفك الدماء وغيره

    سماحة السيّد: واقعا هذا يعني أول خطوة في قتل المسلمين هو التنظير للتكفير.

    المقدّم: تخرجهم من الملة أولا ثم يباح لك عمل سبيهم وقتلهم كما يحدث اليوم، ما هو موقف الذي اتخذه الأزهر الشريف، من الاختلافات العقائديّة والفكرية بين المسلمين؟ هذا موقف أساسي لكي يطلع خاصة الإخوة من أهل السنة على حقيقة الموقف السني في هذا المجال.

    سماحة السيّد: في الواقع بأنه أنا الآن لا أريد أن أدخل إلى أسماء معاصرة، بالإمكان أنه الأعزة يراجعون كلمات الشيخ الأزهر المعاصر لنا، ويقرءوا كلماته وأنا أتصور أنها كلمات تدل على اتزان وغير ذلك، أنا لا أدخل فيه لأني لا أريد أن أجعل القضية في هذا العصر، أريد أن أشير إلى بعض كلمات واحد من كبار ومن منظري مؤسسة الأزهر وهو الإمام محمد الغزالي في كتابه دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين، نهضة مصر

    المقدّم: وهو بالمناسبة سماحة السيد من أعلام الإخوان الذي كثيرا اليوم منهم يتعاونون للأسف الشديد مع الوهابية.

    سماحة السيّد: قلت لا أريد أن أشخص القضايا وإلا في مصر واقعا لنا حديث مفصل عنه في الوقت المناسب. أنا أريد أن أقرء بعض كلمات وأريد أن أبين الموقف، يعني أن واحد من أئمة وواحد من أهم المراجع الدينية في مؤسسة الأزهر ماذا يقول؟ وأنا عندما أقول من أهم المراجع ليكون في علم المشاهد، لا أريد من أهم المراجع الإعلاميين، لا بل أريد منه المراجع العلميين، لأنه الميزان واقعا أنه تراثه العلمي والمعرفي حتى نقول أهم، لا عنوانه السياسي أو الإعلامي وإلا عنوانه السياسي الإعلامي هذا الإعلام يصعد وذلك الإعلام ينزل. وهذا هو الميزان الصحيح في معرفة قيم الرجال أن تنظر إلى تراثه العلمي وآثاره العلمية لنرى ما هو أثره.

    يقول في صفحة 213: > إنني آسف لأن بعض من يرسلون الكلام على عواهنه (التفتوا جيّدا، في القاموس يقول رمى الكلام على عواهنه يعني لم يبالي أصاب أم أخطأ، يعني له دين أو ليس له دين، وكأنه هذا الرجل وهو قبل عقود ولكنه يقرأ اليوم) بل بعض من يسوقون التهم جزافا غير مبالين بعواقبها دخلوا في ميدان الفكر الإسلامي بهذه الأخلاق المعلولة المريضة فأساءوا إلى الإسلام وأمته شر إساءة (وهذا أنا قلته قبل قليل أن هؤلاء يطعنون، هؤلاء يريدون شرا بالأمة، نعم بعضهم يعلم وبعضهم لا يعلم) سمعت واحدا من هؤلاء يقول في مجلس علم، (تعال أيها الإمام الغزالي لترى الفضائيات ماذا تقول) إن للشيعة قرآنا آخر يزيد أو ينقص عن قرآننا المعروف، (الآن تعال إلى فضائيات الوهابية والسلفية لترى أنهم ماذا يقولون عن الشيعة بل ماذا يقولون عن عموم المسلمين) فقلت له أين هذا القرآن، إن العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ( إلى أن يقول) ولحساب من تُفتعل هذه الشائعات؟، ( لحساب من واقعا؟ واقعا هذه السؤال الذي لابد أن يطرحه كل إنسان منصف وعاقل على نفسه)، لحساب من تفتعل هذه الشائعات؟ وتلقى بين الأغرار ليسوء ظنهم بإخوانهم، وقد يسوءوا ظنهم بكتابهم أيضا<. لأنه عندما السنة أو بعض الوهابية يتهمون الشيعة أنه أنتم تقولون بتحريف القرآن، بعض من الشيعة يخرج على الفضائيات ليثبت أن السنة أيضا يقولون شيء، إذن الخارج عن الأمة، يقول تبين إذن أكو إجماع في الأمة الإسلامية على تحريف القرآن، لأن الشيعة يقولون السنة حرفوا القرآن والسنة يقولون الشيعة حرفوا القرآن، إذن يوجد إجماع من الأمة الإسلامية شيعة وسنة أن القرآن محرف، واقعا يوجد عاقل يلتفت إلى ما يقول. > إن المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران ويتداولون نسخه بين أيديهم وفي بيوتهم دون أن يخطر ببالهم شيء إلا توقير الكتاب ومن هؤلاء الأفاكين ( التفت إلى ما يعبر، هذا تعبير الإمام الغزالي، هذا ليس تعبير العلامة المجلسي ولا تعبير السيد الخوئي وإنما تعبير أحد أعلام السنة من مؤسسة الأزهر) مَن روج أن الشيعة أتباع علي وأن السنيين أتباع محمد وأن الشيعة يرون أن عليا أحق بالرسالة أو أنه أخطأته إلى غيره، وهذا لغو قبيح وتزوير شائن، ( واقعا قبيح، لا يمكن أن يصدر من إنسان يحترم نفسه) ولكن تصديق هذا اللغو كان الباعث ( هذه النتيجة، والآن لابد أن يخرج رأسه من قبره ليرى) على تلك المجزرة المخزية التي وقعت على أبناء الإسلام من سنة وشيعة فجعلتهم وهم الإخوة في الدين يأكل بعضهم بعضا على هذا النحو المهين (تعال الآن أنظر ماذا يفعلون، وبتأسيس من هنا وهناك) إن الشيعة يؤمنون برسالة محمد ويرون شرف علي في انتمائه إلى هذا الرسول ونعم ما يقول هذا الرجل وفي استمساكه بسنته، وهم كسائر المسلمين لا يرون بشر في الأولين والآخرين أعظم من الصادق الأمين ولا أحق منه بالإتباع، فكيف يُنسب لهم هذا الهذر؟ الواقع أن الذين يرغبون في تقسيم الأمة طوائف متعادية، لما لم يجدوا لهذا التقسيم سببا معقولا، لجئوا إلى افتعال أسباب الفرقة، ( وهذا الذي قلت أنه كل الأدوات الأخرى الآن فشلت في إيجاد هذا الاحتراب المذهبي في المنطقة، لجئوا إلى ذلك) فاتسع لهم ميدان الكذب حين ضاق ميدان الصدق، لست أنفي أن هناك خلافات فقهية ونظرية بين الشيعة والسنة ( لا لا أبدا) ولست أنفي أن هذه الاختلافات الفقهية موجودة بين مذاهب السنة أنفسهم<.

    المقدّم: وإلا لماذا صاروا حنفية وأشاعرة وصوفية

    سماحة السيّد: معتزلة وصوفية وأباضية، لماذا صاروا إذن؟ هذا مقتضى الاجتهاد البشري، وكلها في داخل الدائرة الإسلامية، يقول: > وقد نشب اختلاف فقهي ونظري (عقائدي) بين مذاهب السنة نفسها بل بين أتباع المذهب الواحد منها ( كما هو موجود الآن) ومع ذلك فقد حال العقلاء دون تحول هذا الخلاف إلى خصام بارد أو ساخن<، وهذه هي وظيفة المرجعيات الدينية، واقعا هذه هنا أقولها صرخة للتأريخ، أنه هنا وظيفة المرجعيات الدينية من شيعة وسنة من نجف وقم ومصر وباكستان وأفريقيا وغيرها، عليهم أن يرفعوا أصواتهم جميعا للوقوف أمام هؤلاء الصبيان، لا أعبر عنهم شيئا آخر، سواء كانوا من هنا أو كانوا من هناك، صرخة للتأريخ، لأبرئ ذمتي أمام التأريخ، انه واقعا الأمة تعيش على كف عفريت وذلك لأن أكابر الأمة دخلوا في بيوتهم أو لا يتكلمون ولا يقولون شيئا، على أكابر الأمة، على المرجعيات الدينية، الآن تجدون ماذا يجري في الشام؟، ماذا يجري في العراق؟، ماذا يجري في العراق؟، ماذا يجري في العراق؟، على العقلاء من سنة والشيعة أقولها على العقلاء من الشيعة والسنة من السنة والشيعة على المرجعيات السنية والشيعية أن تقف أمام ما يجري في العراق أن تقف أمام ما يجري في العراق، لأن السلطات السياسية ليس بمقدورها ذلك، لأن هذه القضية قضية فكرية، عقائدية، دينية لابد أن ندخل البيوت من أبوابها

    المقدّم: ثم إذا لم يتكلم العقلاء يفسحون المجال لغيرهم، وهذا هو الذي فسح الآن، أعزائي هذا هو المفسوح الآن، هذا هو الذي الآن يدير، الصوت الآن ليس للعقلاء، ليس للعلماء، ليس لأولئك الذي تحترق قلوبهم عن الأمة، وإنما لصبيانهم من هنا أو هناك، ومع الأسف الشديد أنك تجد الملايين تدر على هؤلاء، من أين؟ لا يعلم أحد. هناك أيادي تريد أن تغذي

    المقدّم: كل يوم فضائية

    سماحة السيّد: أحسنتم، كل يوم فضائية، وملايين تجمع وتشتري الأماكن والأراضي والمؤسسات والحسينيات والمساجد والمراكز، من الذي يدعم هؤلاء؟ من الذي يدفع؟ لابد أن نقرأ القضايا بشكل دقيق أعزائي، لابد أن نقرأ هذه الأحداث.

    يقول: > ومع ذلك فقد حال العقلاء دون تحول هذا الخلاف إلى خصام بارد أو ساخن وكان خيرا للشيعة (واقعا هذه وصية التي يقولها واحد من أئمة الأزهر، أيضا أوصي جميع إخواني وأبنائي من المسلمين بمختلف اتجاهاتهم) أن يفهموا أن أهل السنة يضمرون أعمق الود لأهل البيت، (نعم السلفية الوهابية أعداء مدرسة أهل البيت، هؤلاء أتباع ابن تيمية، هؤلاء أتباع الإسلام الأموي، وإلا عموم المسلمين يحبون أهل البيت، يجلون أهل البيت، يودون أهل البيت) يضمرون أعمق الود لأهل البيت وينفرون أشد النفرة ممن يسوءهم وكن خيرا للسنيين أن يفهموا أن الشيعة يلزمون أنفسهم سنن صاحب هذا الرسالة ويعدون الانحراف عنه زيغا، (ثم يقول) إذا كان الرجل يؤمن ( إذن هذه هي النتيجة وهذا هو رأي كبار علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة وهم من الأشاعرة ) معي بكتاب الله، وسنة رسول الله ويصلي الخمس كل يوم ويصوم رمضان كل عام ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، فكيف استبيح تكفيره<. بأي منطق؟ وهذا ليس كلام موجه للوهابية أو للسنة، لماذا تكفرون الشيعة، أيضا موجه إلى بعض صغار عقول الشيعة عندما يكفرون السنة، بعض صبيان الشيعة عندما يكفرون أهل السنة، بينك وبين الله أي منطق هذا؟ يقول: > فكيف أستبيح تكفيره لأنه أخطأ الفهم في بعض القضايا أو أخطأ الوزن لبعض الرجال<، أنا أقدس كذا هو لا يقدس كذا، أنا لا أقدس هو يقدس، فليكن الأمر كذلك، الاختلاف في وجهة نظر، > إن الخلاف الفقهي أو النظري في كثير من الأمور ليس خبزا نتناوله كل يوم ( في الفضائيات) والقضايا التي دار فيها النزاع يمكن للمسلمين إطراحها جانبا ونسيانها أمدا <. الآن لأنه يوجد عدو.

    المقدّم: يشربون الخمر في باحة المسجد الأقصى ويفعلون المنكر والناس منشغلة بقتال بعضهم .

    سماحة السيّد: جيد إذن ما هو المطلوب أيها الإمام الغزالي؟ يقول: > يشتغلون خلاله بالبناء لا بالهدم بالعمل الله في المحاريب أو في الميادين المنتجة، ( ثم يقول) أما شغل الناس حتما بخلافات لها أصل وما أقلها أو بخلافات مفتعلة وما أكثرها، فليس من الدين في قليل ولا كثير<. هذا هو الخطاب الذي يمكن توجيهه إلى الأمة الإسلامية شيعة وسنة، الشيعة بمختلف أجنحتها الفكرية والسنة بمختلف اتجاهات الفكرية والفقهية والعقدية ينبغي لنا في هذه المرحلة واقعا أن نتعرف على العدو الأساسي لهذه الأمة أولا وعلى أدواته في داخل الأمة ثانيا وأنا أعتقد أن أهم أدوات عدو هذه الأمة هم هذه الفضائيات وهذه القنوات قنوات الفتنة التي نراها هنا وهناك.

    المقدّم: إذن سماحة السيد فهمنا من كلام الإمام محمد الغزالي أن موقف الأزهر هو في التعددية الفكرية والعقائدية وأن هناك أصول عامة أن من آمن بها هو من المسلمين

    سماحة السيّد: قرأت وأزيدك شاهدا، أنا بالأمس أتابع قناة عربية معروفة ويتابعها الكثيرون هناك برنامج كان مستضيف أحد مشايخ الأزهر، كان هذا الشيخ الكبير سنا وهو من الأساتذة كان يقول للمتسلفة بتعبيره يعني للسلفية ويقول لمن وضع يده معهم، كان يقول لهم اتقوا الله في الأزهر، اتقوا الله في مشايخة الأزهر، لماذا تكفرون الأزهر؟ لماذا تتهمون الأزهر بالشرك والبدعة؟

    المقدّم: فكيف بباقي المسلمين

    سماحة السيّد: بلي واضح، هذا الذي تقوله أعزائي أنا أتصور، ولذا أنا من هنا واقعا دعوتي لمشيخة الأزهر، لعلماء الأزهر، للمؤسسة الدينية في الأزهر ودعوتي للمؤسسة الدينية في النجف وقم وغيرهما في المؤسسات الشيعية أن تتواصل هذه الجهود جهود الأزهر مع جهود النجف مع جهود قم مع جهود الجمهورية الإسلامية، أنتم تعلمون الآن بأنه هناك جهود كبيرة تبذل للتواصل والوقوف أمام هذه الهجمة. لذا أعتقد أعزائي واقعا الآن يتضح لماذا أنا عندما بدأت هذه الدورة الجديدة من بحوث في مطارحات في العقيدة قلت أنني سوف لن أقف عند تلك المسائل التي تذكي حالة الاصطفاف المذهبي والطائفي

    المقدّم: أحسنتم، يعني كان بصراحة علاج لهذه الاصطفافات

    سماحة السيّد: لأنه واقعا إذا ظهرت البدع وأي بدعة أكبر من هذا الشر المستطير الذي الآن بدأ يدخل في كل بيت وهو يريد أن يقسم الأمة، يريد أن يكفر بعضهم بعضا، يريد أن يقتل بعضهم بعضها، أنتم لا تعلمون بأن الفضائع التي الآن تجري في المنطقة ولعله الكثير منكم يعلم ماذا يجري الآن. بدئوا يريدون أن يسبوا النساء المسلمات بدئوا يتكلمون بجهاد والله غريب يا أخي، الإنسان يستغرب يعيش في القرن 21 ومن أناس عمائمهم كذا ولحاهم كذا، هذا منطق يمكن أن يقبله أحد أعزائي؟ ولذا دعوتي دعوة أخ لكم وواقف على كل ما يجري في المنطقة، اطمئنوا وأعرف كثيرا ولعله يخفى على كثير منكم، أنه المؤامرة على المنطقة والأدوات، الأدوات لعلها بعضهم صبية واقعا من حيث العقل صبية، ومن حيث العلم جهلة، قلت هذا في الأسبوع الماضي وفي أسابيع الماضية، قلت أن أي صوت يخرج يريد أن يوجد الاحتراب ويريد أن يوجد التكفير ويحاول أن يتعرض لمقدسات الآخر اعلموا أنه صوت مشبوه، اعلموا أنه يصب في مصلحة أعداء الأمة.

    المقدّم: مدفوع له سابقا

    سماحة السيّد: واقعا أنا قلت لكم أنا لا أتهم أحدا، ولكنه أريد أن أقول أن هذا يصب في خانة الأعداء وهو يعمل لهم من غير أن يشعر.

    المقدّم: طيب سماحة السيد نعود إلى أصل القضية، الآن تحدثنا في موقف الوهابية والسلفية من عموم المسلمين وكيف ينظر علماء الأزهر إلى واقع التعدد الفكري والعقائدي في الأمة، نعود إلى مسألة مشروعية التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) في حياته ومماته، هل هناك نص شرعي دال على جواز مشروعية التوسل به (صلى الله عليه وآله) لقضاء الحاجات أو لا يوجد؟

    سماحة السيّد: سؤال أساسي ويصب في صلب أبحاثنا، لأنه الآن عموم المسلمين عموم المسلمين من أشاعرة ومن صوفية من شيعة ومن زيدية ومن إسماعيلية و… الجميع لا يوجد بينهم خلاف سلفا وخلفا أنهم يتوسلون بالنبي الأكرم إلا الغرباء، ولذا أنا وضعت يدي على مسألة التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) لأن هذه المسألة ليست من المسائل الخلافية، واقعا هذه واحدة من أهم الموازين التي على أساسها نستطيع أن نميز بين الغرباء في هذه الأمة ويا ليت أن هذا التعبير واقعا يُستفاد منه في القنوات في مواقع التواصل الاجتماعي و… للتعبير عن أتباع النهج الأموي ابن تيمية والسلفية المعاصرة أن يعبر عنهم بالغرباء عن فكر هذه الأمة، بالغرباء عن نهج الأمة، بالغرباء عن فكر القرآن، بالغرباء عن فكر السنة، بالغرباء عن فكر أهل السنة والجماعة، واقعا هذا التعبير أنا بودي أنه يُستعمل الآن، أنا وضعت يدي على هذه القضية وهي قضية أنه هل يجوز التوسل بالنبي؟. ولذا لم أدخل في هذه القضية التوسل بأهل البيت أبدا، لأن التوسل في أهل البيت قضية خلافية أنا لا أتكلم الآن في قضية أهل البيت، لا أتكلم في عبد القادر الگيلاني، لا أتكلم في الرفاعي أبدا، هذا البحث منحصر أعزائي في التوسل بذات النبي (صلى الله عليه وآله) بمقام النبي (صلى الله عليه وآله) بجاه النبي(صلى الله عليه وآله) وبحقه على الله سبحانه وتعالى، تقول يوجد له حق؟ أقول لا تستغرب كثيرا، نعم لم يضع هذا الحق أحد على الله، أبدا لا عقل ولا غير عقل، وإنما الله كتب على نفسه أن لعباده حقا عليه، كتب على نفسه، إلا أن تقول يد الله مغلولة لا يستطيع أن يكتب على نفسه لأن ابن تيمية يرى أن هذا شرك، الله أيضا لا يعرف الشرك من التوحيد، واقعا يبقى ابن تيمية أن يتهم الحق سبحانه وتعالى، يبقى على ابن تيمية يقول الله إذا قال هو لا يميز بين التوحيد، الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه وسأقرأ عليكم الروايات أنه كيف أن العبد المؤمن له حق على الله فما بالك بخاتم الأنبياء والمرسلين، فما بالك بإمام الأنبياء والمرسلين، فما بالك بأشرف الخلائق، هذا بحثه يأتي.

    إذن أعزائي وضعت يدي على مسألة التوسل لأنه أنا أعتقد أن هذه المسألة هي من المسائل التي يمكن أني ينطبق عليه تعالوا إلى كلمة سواء، الكلمة التي نستطيع أن نضع أيدينا بعضا في بعض سواء كانوا سنة أو شيعة أو صوفية أو زيدية أو إسماعيلية أو غيرهم، أبدا لا يفرق، لأن الكلام عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا أفضل الأولين والآخرين، نحن نتكلم عن شخص في أدبياتنا وفي نصوصنا الروائية عندما يقال لعلي إمام أئمة أهل البيت، عندما يقال له أفنبي أنت؟ يقول ويلك أنا عبد من عبيد محمد، هذا اعتقادنا نحن في خاتم الأنبياء والمرسلين، هذا اعتقادنا، أن أمير المؤمنين مع كل ما نعتقد له من المقامات والفضائل هو عبد من عبيد محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم عود نأتي ونقول أنه أفضل من النبي! أو أنه جبرائيل أخطأ الرسالة!، أي منطق هذا؟ هذا الهذر، هذا الكلام الصبياني الذي يصدر من البعض.

    إذن أعزائي في هذه المسألة فقط أقرر محل النزاع، أحرر محل النزاع إن شاء الله أعد المشاهد الكريم في الأسبوع القادم سنوضح. أعزائي في هذا المورد وهو التوسل بذات النبي التوسل به لا ألتوسل بدعائه، لا الاستشفاع برسول الله، أن يدعو رسول الله لأحد، أن تقول اللهم إني أسألك بمحمد، بنبيك، ب باء السببية، بنبيك نبي الرحمة أن تقضي لي حوائجي، هل يجوز أو لا يجوز؟ أعزائي يتذكر المشاهد الكريم في الحلقة السابقة قلنا أن الشيخ ابن تيمية صرح في مواضع وهو الذي أسس لهذه البدعة في الأمة، قال أنه لا يجوز وأن هذا لم يأتي به أي نص يدل على جوازه ومشروعيته بل ورد النهي عن ذلك وهذا ما اتفق عليه الصحابة والتابعون وعلماء الأمة إلى زمانه، هذه ادعاءات ابن تيمية، قال هذا في مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، المجلد السابع والعشرون، في صفحة 133 يقول: > وأما قول القائل أسألك أو أقسم عليك بحق ملائكتك أو بحق أنبيائك أو بنبيك أو… فهذا النوع من الدعاء لم ينقل عن النبي ولا أصحاب النبي ولا التابعين لهم بإحسان بل قد نص غير واحد من العلماء على أنه لا يجوز مثل هذا الدعاء< . إذن نحن إن شاء الله بعد ذلك لابد أن نرى أنه ورد النص أو لم يرد النص؟ هذا المورد الأول.

    المورد الثاني وهو ما ذكره في كتابه الاستغاثة في الرد على البكري صفحة 107: يقول: > أنه أساسا هذا الكلام لا نقول به… (إلى أن يقول) وهو من جهة اتصل … فإن الفقيه قال: والحديث ليس فيه إلا أنه طلب من الله وليس توسل بالنبي<

    المورد الثالث في كتابه قاعدة جليلة في صفحة 107 يقول: > هذا لم يرد فيه (التفت) الإقسام على الله سبحانه وهذا منهي عنه عند جماهير العلماء<، إذن ليس فقط لم يرد به أمر بل ورد فيه نهي كما قاله جماهير العلماء. إذن نحن في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى سنبحث ما يلي:

    أولا هل ورد نص صحيح معتبر على جواز ومشروعية التوسل بالنبي أم لا؟

    ثانيا هل أن جماهير العلماء قبلوا هذه الرواية أم ردوا هذه الرواية؟ قالوا هذه الرواية مضمونها شركي، متنها شركي لا نستطيع العمل به، هذا المضمون أو إن كان سند، أو أن جماهير العلماء قبلوا؟ بل أكثر من ذلك هل أن الصحابة عملوا أو لم يعملوا؟ هل أن التابعين علموا أم لم يعملوا؟، هذه كلها مفردة مفردة أعد المشاهد الكريم أني سأقف عندها في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

    المقدّم: ومن علامات الغريب سماحة السيد أنه لا يتوسل بالنبي وآله.

    سماحة السيّد: أحسنتم أحسنت أستاذ علاء، لأنه إذا كان من الغرباء على هذه الأمة لا معنى لأن يتوسل بالرسول، هو ولا يعرفون الرسول حتى يتوسل به جزاك الله خير.

    المقدّم: فاصل ونستمع إلى المداخلات

    (بعد الفاصل)

    المقدّم: أبو علي من قطر

    أبو علي: سلام عليكم… أنا بس أستشهد بآية قرآنية واحدة من سورة آل عمران ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾، أطلب من الشيخ ونحن في هذا الوقت أحوج ما نكون إلى الوحدة الإسلامية، أطلب منه أن يدعو إلى وحدة الأمة حتى تتكاثر بوجه أعداء هذه الأمة. والسلام عليكم.

    المقدّم: يعطيك العافية، نحن خطابنا هذا صراحة حتى الوهابية حتى عموم الوهابية نحن لا نخرجهم من الملة، بالعكس هم مسلمون مؤمنون، يمكن لهم هم يتواصلوا مع الأمة. أبو عبد الله من السعودية تفضل:

    أبو عبد الله: سلام عليكم… سؤالي استمعت لخطبة في احد المساجد في الدول الإسلامية ويشتموا ويسب الشيعة ما ذنبي أنا إذا سمعت هذا الكلام؟ هل علي إثم أو لا؟

    المقدّم: شكرا، رضا من إيران تفضل

    رضا: سلام عليكم… هل ترون الخلافات بين المذاهب الإسلامية في هذا الزمان من علائم ظهور الإمام؟

    المقدّم: شكرا لك، علي من الإمارات تفضل

    علي: بالنسبة للسؤال الأول الذي يعتقد به ابن تيمية بما أنه ينكر علم الغيب للنبي وهو في عالم البرزخ، فما هي الدرجة المتفق عليها سائر المسلمين مع الشيخ ابن تيمية.

    سماحة السيّد: لا لا لا ليست القضية في علمه بالغيب عزيزي. هو يعتقد بأنه أساسا التوسل إذا صار بذات شيء غير الله فهو من الشرك لا علاقة له بعلم الغيب.

    المقدّم: حسين من السعودية

    حسين: سلام عليكم… سيدنا أنا أريد أن أتشيع.

    المقدّم: يعطوك رقم تلفون، والبرنامج ليس لإعلان التشيع وأنا أؤكد هذه القضية

    سماحة السيد: أحسنتم ليس الهدف من هذا البرنامج أن يتشيع فلان أو أنه أحد يترك مذهبه ويأتي إلى مذهب آخر، الآن خمسه ذهبوا هذا الطرف أو ذاك الطرف

    المقدّم: طيب، لو تجيبون على الأسئلة، أبو علي من قطر استشهد بآية آل عمران

    سماحة السيّد: أنا أتصور أن الأخ العزيز واقعا إذا كان مستمع لنا من أول البرنامج إلى آخره قلت أنه ليس هذه الحلقة وإنما كل الحلقات قائمة على بحث تلك المشتركات بين أبناء الأمة الإسلامية واحدة ولا أريد أن أبحث أي قضية خلافية لا أقل في هذه المرحلة التي تعيش الأمة هذه الظروف.

    المقدّم: سب الشيعة من منابر أهل السنة

    سماحة السيّد: واقعا الأخ يقول بأنه أنا أذهب إلى صلاة الجمعة أو إلى صلوات الجماعة وأجد أن المتكلم على المنصة أو على المنبر ويبدأ بالسب والشتم والاتهام والتكفير للشيعة واقعا إما إذا عندك القدرة فعليك الاعتراض لأنه هذا من المنكر بغض النظر أنه أنت توافق أو لا توافق، هذا من المنكر ويجب عليك النهي عن المنكر، ارفع صوتك بكل أدب واحترام وقل له بأنه نحن جئنا لنتعلم أمور ديننا، لنعرف الوحدة بين المسلمين لا لزرع الكراهية والحقد وإن لم تستطع فاعتقادي الشخصي الأولى لك أن تخرج من مثل هذه الصلاة.

    المقدّم: رضا من إيران قال أن الخلافات من علائم الظهور

    سماحة السيّد: لا عزيزي أنا لا أريد أن أقول أن هذه الخلافات ليست من علائم الظهور ولكن لا أقول أنها من علائم الظهور، لأنه مثل هذه الاختلافات كانت وما زالت ولعلها ستبقى عشرات السنين بل مئات السنين، هذه طبيعة الفهم البشري للدين، نحن يوجد عندنا دين إلهي سماوي ولكنه لا يوجد عندنا فهم معصوم، هذا فهم بشري للدين، هذا فهم غير معصوم، فهم يخطأ للنصوص الدينية، إذن أعزائي هذا الاختلاف الموجود الآن اشتد أو ضعف لا هو دليل على عدم الظهور ولا هو دليل على الظهور، أعزائي هذه القضايا واقعا لا علاقة لها بمثل تلك المسائل، لعله في وفاق من المسلمين ويظهر الإمام ( صلوات الله عليه) ولعله في اختلاف بين المسلمين ولا يظهر الإمام. لأن قضية ظهور الإمام لها اعتبارات أخرى، إنما نحن كانت عندنا عصور ذهبية للمسلمين ولم يظهر الإمام وكانت عندنا عصور سوداء للمسلمين ولم يظهر، إذن لا هذا دليل على العدم ولا هذا دليل على الإثبات.

    المقدّم: علي من إمارات تحدث عن موضوع علم الغيب

    سماحة السيّد: لا عزيزي كما أجبتك أساسا الشيخ ابن تيمية يعتقد بأن التوسل بأي شيء هذا الشيء كان الكعبة كان المسجد كان القبر كان زمزم كان التوسل بذات الشيء والإقسام على الله بذات الشيء هذا نحو من الشرك ولذا عبارته كما قلت قرأناها قبل قليل في صفحة 107 قال: > الإقسام على الله به منهي عنه<، الآن هذا الإقسام سواء كان بحق الملائكة أو بحق الأنبياء أو بحق البيت الحرام أو بحق زمزم والمقام أو بحق طور أو بحق البيت المعمور أو بأي شيء تقول أقسم به يعني بجاهه بمنزلته بحقه هذا نحو من الشرك الأكبر الذي نهينا عنه.

    المقدّم: منى من السعودية تفضلي

    منى: سلام عليكم… هل كان السلف الصالح يتوسلون بذات النبي (صلى الله عليه وآله) في حياته؟

    المقدّم: طيب وعدك سماحة السيد إن شاء سيأتي الحديث عنه في الأسبوع القادم. حيدر من العراق تفضل

    حيدر: يقول السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره في كتابه المدرسة القرآنية، (صوت غير واضح) المجلس الأعلى المنخفض تعيش حالة الكراهية بأن حال التاريخ وهذه الأمة تأخذ ماضيها إلى الحاضر وحاضرها إلى المستقبل ليس لها مستقبل في الحقيقة وإنما مستقبلها هي الماضي الجماعة الوهابية الآن مثلهم المنخفض هو السابق يعني أفكار ابن تيمية والأمة الآن يعني المجتمع الوهابي (صوت غير واضح) فماضيها يعني مستقبل ماضيها هو نفس ماضيها فأقول هل أن الجماعة الوهابية يريدون أن تعود الأمة إلى ما كانت عليه إبان سقوط الدولة الإسلامية؟ هل يريدون غزو المفهوم الإنساني للأمة بسبب أفكارهم هذه؟. جزاكم الله خير الجزاء

    المقدّم: شكرا حيدر، علي من إيران تفضل

    علي: سلام عليكم…. عندي أسئلة أولا هل ابن تيمية أو أتباعهم أهل السنة أم لا؟ ثانيا سيد كمال الحيدري قلت أن الوهابية هم أعداء أهل البيت والشيعة وبخصوص فرد مسلم لو عاند أهل البيت فهو ناصبي فما المشكلة إذا نشتمه ونعانده ونخالفه؟ ثالثا الصبيان الذين قلتم من الشيعة دائما أصله أصل براء يعني منهجه براء.

    المقدّم: شكرا لك أخ علي، أنا أبدا من السؤال الثالث أنا الذي فهمته أنه نهج البراءة من الآخرين

    سماحة السيّد: نهج البراءة ليس معناه عزيزي قتلهم وذبحهم وقطع رؤوسهم، ما علاقة البراءة، رسول الله أيضا كان يتبرأ الأئمة أيضا كان يتبرءون ولكن لم يكن نهجهم نهج التفخيخ والتقطيع و غير ذلك،

    المقدّم: طيب بالنسبة إلى الثاني

    سماحة السيّد: أولا أنا لا أقول أن الوهابية هم ناصبية أبدا هذا الكلام لا تنسبه إلى، أنا قلت أن أولئك الذي يعادون أهل البيت فهم من النواصب وهو ابن تيمية ومن يعتقد أنه من أتباع ابن تيمية وإلا الآن كثير من عموم الوهابية يقولون نحن نحب أهل البيت وثانيا من قال لك أي فقه هذا؟ من قال لك هذا بأنه النواصب أيضا نختلف معهم فكريا وعقديا أما أنه لا يحق لنا أن نقتلهم وأن نسبيهم ونفعل بهم ما نشاء. من قال لك هذا؟ هذا الكلام أنا لا أقل لا التزم به، الآن تقول لي هذا رأي بعض الفقهاء أقول هذا ليس رأيي، أنا أقول إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، انتهت القضية

    المقدّم: هو سأل أن أهل الوهابية هم من السنة أو لا؟

    سماحة السيّد: نعم نعم نعم نعتقد أن الوهابية عموم الوهابية من أهل السنة، نحن لسنا من أولئك الذي بمجرد أن نختلف عقائديا أو فكريا مع أحد نخرجه عن الملة. نحن نعتقد هذا الذي قاله الإمام الغزالي قال مادام يؤمن بالله ويؤمن برسوله ويؤمن بالقرآن ويصلي الصلوات ويحج بيت الحرام هذا لا يجوز لنا أن ننتهك حرمته، لا حرمة ماله ولا حرمة دمه ولا حرمة عرضه ولا حرمة شرفه ولا حرمة كرامته أنا لست من أولئك، وقلت في رسالتي العلمية في الفتاوى قلت لا يجوز لا اغتيابهم ولا سبهم ولا الاستهانة بهم ولا إلى غير ذلك.

    المقدّم: شكرا لكم آية السيد كمال الحيدري شكرا لكم مشاهدينا… في أمان الله.

    • تاريخ النشر : 2013/04/16
    • مرات التنزيل : 2543

  • جديد المرئيات