نصوص ومقالات مختارة

  • من اسلام الحديث إلى اسلام القرآن ق (9)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    مطارحات في العقيدة

    من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن

    القسم التاسع

    المقدم: السلام عليكم وتحية لسماحة آية الله لسيد كمال الحيدري.

    سماحة السيّد في الحلقة السابقة تحدثتم عن الحلول التي نواجه بها الوضع إجمالا لكن قبل ذلك سوف أطلب منكم أن تحدثونا عن موقف أئمة أهل البيت عليهم السلام من كتاب سليم بن قيس الهلالي.

    سماحة السيد:

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كما ألمحت وأشرت في الأبحاث السابقة بأن هذا الكتاب يعد من الوثائق المهمة في كتب مدرسة أهل البيت باعتبار أنه المؤلف الذي نسب إليه هذا الكتاب وهو كتاب سليم عاش أواسط القرن الأول وتوفي في سنة 76 وكان من أصحاب أمير المؤمنين والتقى بكثير من الصحابة والتابعين فهذا الكتاب يشتمل على توثيق ما جرى في حياة رسول الله وبعد حياة رسول الله وليس بينه وبين الحوادث إما لا توجد واسطة وإما توجد واسطة واحدة، وهذا يعطي قيمة أساسية للكتاب بعد أن يثبت طريق صحيح إلى الكتاب، لأنه ثبت في علم الرجال كلما كانت الوسائط بين الراوي للرواية وبين التي صدرت منه الرواية أقل كانت الرواية ذات قيمة أعلى، يعني بين الكليني وبين الإمام الصادق إذا كان هناك خمس رواة إذا صاروا أربعة فالرواية قيمتها أعلى وإذا صاروا ثلاثة فأعلى وهكذا، لأنه باعتبار أن كل راوي من الرواة عندما نأخذهم بعين الاعتبار يحتمل فيه الاشتباه والسهو، يحتمل فيه عدم فهم المعنى، يحتمل فيه احتمالات متعددة فكلما تعدد عدد الرواة في الإسناد كلما زادت احتمالات الخطأ والاشتباه والسهو وكذا، وكلما قلت القضية بالعكس، وحيث أن هذا الكتاب كما أشرنا في أبحاث سابقة أن صاحبه متوفى في سنة 76 من الهجرة إذن الكتاب له قيمة أساسية، ومن هنا أنتم تجدون بأنه يحاولون كثيرا أصحاب المصنفات أنه يقللون الواسطة بينهم وبين مصدر الحديث، النبي (صلى الله عليه وآله) أو الصحابي أو التابعي ونحو ذلك. من هنا أحاول أن أقف عند هذا الكتاب وأبين مواقف علماء مدرسة أهل البيت من هذا الكتاب، يعني علماء الإمامية هل قبلوا هذا الكتاب أو رفضوا؟ والذين قبلوا على أي أساس قبلوا والذين رفضوا على أي أساس رفضوا؟ طبعا يكون في علم الأعزة أن هناك مجموعة من الكتب عندنا ذات قيمة كبيرة، مثل بصائر الدرجات للصفار من الكتب الأساسية ومن هنا لابد أن نقف عند سنده جيدا أو مثل كتاب تفسير علي بن إبراهيم القمي الذي يعد من أهم، عند علماء الإمامية وبعد ذلك إذا صار وقت نقف عنده، يعد من أهم كتب التفسير في مدرسة أهل البيت، إذا أردت أن أعبر عنه تقريبا إلى ذهن الأعزة يعتبره البعض صحيح القمي كما صحيح البخاري وصحيح مسلم، يعني يعتقدون أن كل الروايات الواردة فيها هي روايات صحيحة، فدعوى أنه لا يوجد عند الشيعة صحيح بيني وبين الله هذه لا تصدر إلا ممن لا إطلاع له، وإلا توجد هناك بعض الكتب يعتقدون أنها صحيحة، أساسا المنهج الإخباري والاتجاه الإخباري يعتقد أن الكتب الأربعة أصلا أكثر صحة من كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم، لأنه أصحاب القائلين بصحيح البخاري ومسلم يقولون أبخار آحاد ولكن هؤلاء يقولون أخبار قطعية، إذن في مدرسة أهل البيت أيضا يوجد هناك اتجاه يحاول أن يجعل من بعض الكتب على مستوى أصح كتاب بعد كتاب الله، من قبيل الكتب الأربعة عند الإخباريين، من قبيل تفسير علي بن إبراهيم القمي، من قبيل كتاب سليم بن قيس الهلالي. إذن لابد أن أقف عند هذا الكتاب:

    في المقدمة أقول البحث الآن ليس في شخص سليم بن قيس، هو من الثقات الأجلاء وبتعبير بعض الرجاليين يقولون هو من الأولياء، من خواص الإمام أمير المؤمنين، لا أريد أن أدخل في هذه القضية المهم هو عادل ثقة، يكفي أن ترجعوا إلى كتاب الرجال لأبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ص 178، رقم الترجمة: 721، سليم بن قيس الهلالي من الأولياء، فضلا عن أنه من الثقات الأجلاء، إذن الحديث ليس في شخص سليم، نحن نريد أن نتكلم أن هذا الكتاب الذي بأيدينا هل يمكن الاعتماد عليه أو لا يمكن؟

    يمكن أن نشير إلى المواقف التالية:

    الموقف الأول: وهو الموقف المتطرف اليساري بمعنى أنه يرى أن هذا الكتاب الذي بأيدينا وينسب إلى سليم كتاب موضوع مختلق مكذوب من أوله إلى آخره، لا توجد فيه كلمة واحدة يمكن الاعتماد عليه، كتاب موضوع مختلق، سليم ليس له كتاب، هذا اختلق، وهناك كلمات كثيرة أنه من اختلق ومن وضع هذا الكتاب؟ وهذه كانت موجودة في الزمان السابق، يكون في علم الأعزة، أنا أذكر لكم مثال واحد الآن عندما كانت الشخصيات لها قيمة كبيرة أولئك الذي كانوا يريدون أن يروجوا لمعارفهم أو لبضاعتهم يكتبون الكتاب وينسبوه إلى تلك الشخصية، والكتاب فبضاعته وسوقه يمشي ولكن باسم فلان وفلان، أضرب مثال عثمان يحيى وإبراهيم مدگور لهما كتاب في جمع تراث شيخ الصوفية وإمامهم وإما العرفاء ابن عربي، وليس ابن العربي الفقه، بل ابن عربي العارف صاحب الفتوحات والفصوص، في هذا الكتاب في مجلدين جمعا لبن عربي الكتب المنسوبة إليه وصلت إلى 800 كتاب، وهم هناك أثبتوا أن كثير من هذه أو بعض هذه الكتب ليس لبن عربي ولكن لأنه ابن عربي أخذ تلك الشهرة الواسعة فكل من أراد أن ينشر فكره سما كتابه باسم من؟ يسوق الفكرة باسم الآخرين، فهذه النظرية تقوم على أساس أنه باعتبار أنه من خواص أمير المؤمنين وباعتبار أنه من أولياء أمير المؤمنين وباعتبار أنه من الثقات الأجلاء إذن الكلام الذي نريده أن نقوله إذا قال زيد وعمر وبكر مجهولين لا يعتمد عليهم أحد فننسب الكتاب ولي وخاصة من خواص أمير المؤمنين عليه السلام، والبضع يقول أن الذي وضع هذا الكتاب هو الذي نقل إلينا الكتاب وهو غالب ابن أبي عياش لأنه في بيته كان مختفي وسلمه الكتاب، يقولون ما سلمه الكتاب بل هو كتب الكتاب وسماه باسمه، البعض يقول هو ضعيف وبعض يقول هو ثقة وكلام طويل ولا أريد أن أدخل في هذا السجال.

    إذن هذا الموقف الأول منهم الإبن الغضائري في معجم رجال الحديث لسيدنا الأستاذ السيد الخوئي قدس الله نفسه الجزء الثامن ص 219، قال ابن الغضائري: « والكتاب موضوع لا مرية فيه < ليس قابل للبحث « وعلى ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه، بعد ذلك السيد الخوئي يقول هذا الكلام غير صحيح ولكن المهم أقول يوجد رأي من علماء الرجال يقول أن هذا الكتاب موضوع. ومن هنا أريد أدخل إلى بحث لماذا أنا أقول لابد المرجعية تكون القرآن. هذا الموقف الأول.

    الموقف الثاني: وهو ما ذكره أيضا أحد أعلام الإمامية في كتاب له كتاب الغيبة، لمؤلفه محمد بن إبراهيم النعماني من أعلام القرن الرابع مكتبة الصدوق، هناك في ذيل الأحاديث، تحت فصل ما روي في أن الأئمة إماما، في ذيل ذلك يقول: « وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم < أيضا على الطريقة التي قرأناها فيما سبق، ذاك يدعي الإجماع موضوع، هذا يدعي الإجماع مقبول، « وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم < من الأصول الأربعمائة التي أشرنا إليها، « من حملة حديث أهل البيت وأقدمها لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله وأمير المؤمنين عليه السلام والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله وأمير المؤمنين وسمع منهما وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها < إذا كاملا هذا في أقصى اليمين، ذاك في أقصى اليسار هذا في أقصى اليمين، بأنه كل ما في هذا الكتاب من المقطوع به، يعني صحيح سليم بن قيس، إذن هذا الذي يقوله بعض الناس يخرجون على الفضائيات الشيعة لا يوجد عندهم صحيح، هذا لعله رأيك المبارك، ولكنه يوجد في الشيعة من يعتقد أن بعض الكتب صحيحة على مستوى صحيح البخاري وصحيح مسلم، هذا الموقف الثاني وجملة من أعلام الإمامية أيضاً تابعوا هذا الرأي منهم صاحب كتاب وسائل الشيعة، للحر العاملي، المتوفى 1104 من الهجرة، في الخاتمة في ص 153 يقول: « في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب يعني وسائل الشيعة وشهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم، وقامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها يعني الكتاب صحيح وكذلك يوجد عندنا طريق متواتر إلى ذلك الكتاب، يعني مثل أصول الكافي، أصول الكافي البعض يعتبره كتاب صحيح، ونحن نقطع أن هذا الكتاب الذي بأيدينا هو أصول الكافي لا أن نشك أن الذي بأيدينا أو غيره، « أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك ولا ريب < يعدد الكتب يأتي إلى صفحة 157 رقم الكتاب 41 يقول: « كتاب سليم بن قيس الهلالي < فهو كتاب صحيح وعندنا طريق قطعي للوصول إلى هذا الكتاب الذي من سليم، وكذلك من الأعلام الذين حكموا بصحة هذا الكتاب العلامة الرجالي المعروف للشيخ عبد الله الممقاني، المتوفى 1351 منه الهجرة، تنقيح المقال في علم الرجال، في ترجمة هذا الرجل المحشي على ذلك يقول: « تلخص من كل ذلك أن المترجم من الثقات الأجلاء وكتابه صحيح لا مرية فيه < إبن الغضائري يقول موضوع لا مرية فيه، هذا يقول صحيح لا مرية فيه، أنا أريد أن أبين أنه كيف 180 درجة من هذا الاتجاه وذلك الاتجاه.

    الموقف الثالث: وهو الموقف تقريبا الوسط، هذا الموقف يقول نعم، كان لسليم بن قيس هلالي كتابان، وما قاله الغضائري أنه موضوع لا نوافق عليه، ولكن ما قاله أصحاب الموقف الثاني يوجد لنا طريق صحيح إلى الكتاب، فلا لا يوجد عندنا طريق إلى الكتاب، والرواة الذين نقلوا إلينا الكتاب هم من الضعفاء لا يمكن الاعتماد عليهم، أنا أعلم أن زيد من الناس عنده كتاب ولكن الذي ينقل لي الكتاب ضعيف لا أعلم انه صادق أو ليس بصادق، فإذن أصل ليس منفي كما يقول الاتجاه الأول ولكن المنفي الطريق إلى الكتاب، كما هو أصل الرواية والموروث الروائي.

    سؤال: رأي من هذا؟ هذا رأي سيدنا الأستاذ السيد الخوئي، ولذ تجدونه في معجم رجال الحديث بشكل واضح وصريح يقول بأنه لا يوجد عندنا طريق صحيح إلى كتاب سليم بن قيس الهلالي، في معجم رجال الحديث المجلد 8، السيد الخوئي مرجع المسلمين زعيم الحوزة السيد أبو القاسم الخوئي، هناك في ص 225، يقول: « والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس < طبعا هو يذكر طرق متعددة بعضها عن فلان وبعضها فلان ولكن كلها يضعفها، ثم يقول: « وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس ضعيف < إذن كل ما ورد في هذا الكتاب وكان مختصا بهذا الكتاب ولا يوجد في مكان آخر بناء على رأي السيد الخوئي فهو ضعيف، أولئك الذين يبنون على المباني الرجالية لأحد أعلام الرجاليين المعاصرين وهو السيد الخوئي فإنه إذا كانت هناك رواية مختصة بكتاب سليم بن قيس الهلالي ولا يوجد عندنا أي رواية أخرى صحيحة في ذلك الموضوع فإذا لا يمكنهم الاستناد إلى ما ورد في كتاب سليم. بعد لا أوافق أن الشخص يدافع عن المباني الرجالية للسيد الخوئي ويقول صحيحة يعترض على السيد الحيدري لماذا تناقش المباني الرجالية للسيد الخوئي ومع ذلك يصعد المنبر ويقرأ رواية مختصة بكتاب سليم، هذا تناقض، طبعا هذا الكلام أنا أقوله لا أقوله لهؤلاء العوام الذي يرتقون المنبر، لأنه هناك جملة من العوام يرتقون المنبر، أنا أتلكم مع بعض الخطباء الذي يدعون العلم ويدعون أنهم من أهل المعرفة في هذه، بعد لا يمكنهم عندما يقرأ المصيبة أو المصائب التي جرت في صدر الإسلام ويقرأ المصيبة كما هي واردة في كتاب سليم وليس لها مصدر آخر، إذا كانت تلك الحقائق التاريخية أو تلك الأحداث لها مصادر أخرى، يقول أنا أستند إلى المصادر الأخرى، وإن كانت واردة في كتاب سليم ولكن أنا لا أستند إلى ما ورد في كتاب سليم، إذا كان الأمر كذلك فصحيح أما إذا كان مختصا بعد لا أستند إليه، ولذا هنا طلبي من المتلقين ومن الناس عندما يسمعون الخطيب ينقل شيء فليسألوه أن هذه الرواية من أين نقلتها، فإذا كان ينقلها من كتاب سليم بن قيس الهلالي فليسألوه أنت مبناك السيد الخوئي أم لا؟ فإذا قال نعم يقولون لا يحق لك أن تنقل هذه الرواية إذا كانت مختصة بكتاب سليم. هذا الموقف الثالث.

    الموقف الرابع وهو الذي يتذكر الإخوة قرأناه عن الشيخ المفيد، ذهب مذهبا آخر، وهذا الذي سنقف تفصيلا عنده، قال: نحن لا نتكلم أن الكتاب موضوع أو ليس بموضوع ولا نتكلم أنه سنده صحيح أو ليس بصحيح، ولا نتكلم أنه لنا طريق صحيح إليه أو لا، بل علينا أن ننظر إلى الرواية مضمون الرواية التي نقلت في كتاب سليم، يعني بعبارة أخرى المنهج ننظر إلى السند أو إلى المتن؟ المتن لا علاقة لنا بالسند وإنما علينا بالمتن، ماذا نفعل له؟ يقول إذا كانت هناك شواهد وقرائن، إما شواهد قرآنية وإما عقلية وإما تاريخية كل بحسب موضوع تتعرض له الرواية، طبعا أنا اشرح نظرية الشيخ المفيد وإن لم ترد بهذا الوضوح ولكن يقين عندي أنه هذا مبناه، إذا كانت الشواهد والقرائن تؤيد صحة مضمون الرواية الواردة قبلناها وإلا رمينا بها عرض الجدار. لا علاقة لنا أن السند صحيح أو لا، أنا أنصح الأعزة يطالعون كتاب تصحيح اعتقادات الإمامية وكتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق ويرون الفرق الكبير بينهما، وهذه طبيعية في قبل ألف سنة، ولكن مع الأسف الشديد الآن بمجرد أن يتكلم السيد الحيدري ويقول أن لي رأي يختلف عن رأي السيد الخوئي وفلان وفلان تقوم الدنيا ولا تقعد، لماذا بدأت تطعن في مراجع النجف؟ أين الطعن؟ أنا أقول أنا تلميذه وأفتخر بتلمذتي، أين الطعن؟ هذا بحث علمي، كما هو رأى أن النعماني يقول أن الكتاب من أهم الأصول، لم يقبل بل ناقش ورد، يعني طعن في النعماني؟ لا والله، طعن في ابن الغضائري؟ لا والله، وإنما ذكر رأيه العلمي.

    تعالوا معنا إلى تصحيح الاعتقادات، ص150 يقول: « فالمعنى فيه صحيح غير أن هذا الكتاب وهو حديث سليم غير أن هذا الكتاب غير موثوق به، ولا يجوز العمل على أكثره < إذن حكم عليه، يعني هو حقق فإذا يوجد مائة رواية يعني سبعين رواية غير صحيحة، تقول سيدنا لماذا تقول مائة رواية وخمسين رواية؟ سأبين لكم مشكلة أخرى موجودة في هذا الكتاب. « ولا يجوز العلم على أكثره وقد حصل فيه تخليط وتدليس < إذن لا ينفي أصل الكتاب بل يقول أن الكتاب الذي وصل إلينا ففيه مشكلة ليس نقيا، هذا المورث الروائي مختلط الصحيح بالسقيم، إذن ما العمل أيها الشيخ المفيد؟ « فينبغي للمتدين أن يجتنب العلم بكل ما فيه < لا يقول أن كل ما فيه صحيح، لا يقول ورد من خواص أمير المؤمنين لعله بعضه صحيح ولكن ليس كله صحيح، « فينبغي للمتدين أن يجتنب العلم بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لرواته < إذن ماذا يفعل؟ كما اتصل أهل المنبر بنا قالوا سيدنا ماذا نفعل؟ قلنا عليكم أن تفزعوا إلى العلماء ليقولوا لكم أن هذه الرواية صحيحة وهذه الرواية سقيمة، « وليفزع إلى العلماء إلى المتخصصين فيما تضمنه من الأحاديث <. سؤال: الأحاديث التي تضمنها كلها حلال وحرام؟ لا بل نسبة قليلة أصلا لا تذكر حلال وحرام، إما عقائدية إما قرآنية، إما تاريخية، إذن أنت إذا تريد أن ترجع إلى مرجعك وتسأله هذه الرواية في كتاب سليم صحيحة أم لا؟ لابد أن يكون فقيها قرآنيا وإلا لا يستطيع أن يقول الرواية صحيحة أو ليس بصحيحة، لابد أن يكون مؤرخا يعرف المسلمات التاريخية، يعني يعرف ما كان في صدر الإسلام كما يعرف كتاب الطهارة والنجاسة، كيف أنه مجتهد يكتب في كتاب الطهارة والنجاسة والصلاة، السيد الخوئي 25 مجلد كتاب التنقيح، كتاب الطهارة والنجاسة والصلاة في 25 مجلد، إذن لابد أن يكون عارف في صدر الإسلام في هذا المستوى من التحقيق وإلا لا يحق له، لأن هذه الرواية لابد أن يتعرف عليها من خلال القرائن والشواهد التاريخية، فإذا هو يقول في كتابه التنقيح بشكل مباشر أن مبادئ الاجتهاد لا تحتاج إلا إلى الأصول والرجال إذن على أي أساس نقول نرجع إليه في كتاب سليم، إلا أن يكون مجتهدا ومحققا في التفسير والتاريخ، مجتهدا ومحققا في العقائد، حتى يعرف أن هذه الرواية صحيحة أو مخالفة للموازين، قال: « وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد < سؤال: يا شيخ المفيد ما هو مبناكم أنتم؟ قال: « وكتاب الله تعالى مقدم على الأحاديث والروايات وإليه يتقاضى في صحيح الأخبار وسقيمها < يعني حتى لو كان كتاب سليم صحيح أيضا لابد أن نعرضه على كتاب الله، « فما قضى به فهو الحق دون غيره < أيضا في مواضع متعددة أشار إلى هذه الحقيقة قال: أنا المدار أو لا وأخيرا على القرآن وعلى العقل وقرأنا هذا فيما سبق. قال في ص 149: « ومتى وجدنا يخالفه الكتاب ولا يصح وفاقه له على حال اطرحناه لقضاء الكتاب بذلك وإجماع الأئمة وكذلك إن وجدنا حديثا يخالف أحكام العقول < يعني أن هذا الشخص الذي يريد أن يتكلم في روايات سليم مفسرا و مؤرخا ومتكلما وفيلسوفا، لابد أن يعرف المباني العقلية، وإلا كيف يقول مخالفا للعقل إذا هو يحرم الفلسفة، إذا حرم الفلسفة، فإن قرأ الفلسفة فقد ارتكب حراما وإن لم يقرأ الفلسفة كيف يحرم ما لا يعرفه، هؤلاء الذين حرموا الفلسفة، الآن يقول أحد هم قرءوها تصوروا صحيحة وبعد ذلك عندما قرءوها فهموا أنها فاسدة، هذا اجتهادك واجتهادك محترم، وآخرون أيضا قرءوا الفلسفة ورأوه صحيحة وليست فاسدة، وهكذا في العرفان النظري، الذي يحرمونه إن قرءوها وحرموا كيف قرءوا؟ إن لم يقرءوها وحرموا إذن حكم على جهل ناشئ من جهل، إن قلت قرءوها جيدا والله بيني وبين الله لا أعرف واحد من هؤلاء الذين حرموا يقول أنا قرأت العرفان النظري سنتين أو ثلاث أو خمسه بل يقولون كله كفر في كفر من أوله إلى آخره كفر وزندقه، سؤال: قرأته من أوله إلى آخره أو لم تقرأه؟ فإن لم تقرأه كيف حكمت وإن قرأت بيني وبين الله وانتهيت إلى هذا جيد، هذا رأيك ومحترم، وهل كل الناس لابد أن يقلدوك في رأيك، من يقلدك لا يقرأ العرفان أما من يعتقد بنظرية السيد الإمام وباجتهادات السيد الإمام قدس الله نفسه أو يعتقد بمباني السيد الطباطبائي أو يعتقد بمباني الشيخ جوادي آملي أو شيخ حسن زاده آملي أو السيد حيدر الآملي أو ملا صدرا أو يعتقد بمباني أنا، أعتقد أن لابد أن تقرأ، ولكن ليست كلها صحيحة، فيها الصحيح وفيها غير صحيح، وهل كل فقهنا صحيح؟ في الفقه أيضا صحيح وسقيم، إذن ليس معناه إذا وجدنا في مكان خلل لابد أن نغلق ذلك الباب.

    إذن هذا الرأي الرابع أنا أتصور هو الرأي السديد وهو الذي اختاره أحد الأعلام المعاصرين وهو العلامة المحقق آية الله العظمى الشيخ محمد تقي التستري، كتاب قاموس الرجال ويكون في علمكم هذا الرجال دورته الرجاليّة في 12 مجلّد وعنده كتاب مهمّ اسمه الأخبار الدخيلة أربع مجلّدات، ويتكلم عن أخبار الدخيلة والموضوعة في الموروث الشيعي، الأخبار الدخيلة ويذكر الأحكام في العقائد في الفقه ثمّ يأتي إلى الأدعية وإلى الزيارات وما شاء الله، تقول سيدنا لا نوافق، أقول جيد رأي محترم ولكنّه ليس من حقّك أن تقصي الآخرين، هذا هو البحث العلمي، أنا عندما أقول في موروثنا المنقول إلينا لا في ما قاله الإمام الصادق، ما قاله الإمام الصادق على رأسي وعيني أنا معتقد أن الإمام الصادق من مصاديق الإنسان الكامل، أنا لا أعتقد لا بسهو الأئمة ولا بنومهم عن صلاة الصبح ولا بعصمتهم بعد البلوغ والإمامة بل أعتقد بعصمتهم المطلقة، يقول قائل إذن لماذا تناقش في رواياتهم؟ بيني وبين الله أنا أناقش فيما نقله إلي زرارة، أخصّ تراث أهل البيت من الدخيل عليها، بتعبير العلّامة التستري، بتعبير العلّامة التستري أنقي تراث أهل البيت، أنا في نظري أن هذا الموروث إلينا فيه دخيل وموضوع ومكذوب ومختلق وضعيف ومدسوس دخل إلينا من الآخر لابدّ أن ننقيه وإذا استطعنا أن ننقي تراث أهل البيت أكثر خدمة نقدمها لمعارف أهل البيت، لأن كلّ من يأتي إلى مدرسة أهل البيت يقول عجيب تراث نقي مصفى منسجم مع مباني القرآن، ولكنّه عندما يدخل إلى تراثنا يرى واحد من علماءنا يقول أخت وأخوات تزوجوا واحد يقول جن وحور العين نزلوا، أقرأ رواية تستغرب منها، ينقلها السيّد عبد الأعلى السبزواري قدّس الله نفسه، هذا الرجل العظيم، أنا لم أتتلمذ على يده ولكن استفدت منه كثيرا، كان في ذلك المسجد بتواضعه بعد الصلاة كنت أذهب بخدمته وأسأله وكان يجيبني كلّ ما أسأله الحقّ والإنصاف، ينقل الرواية: > عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر إن آدم ولد له أربعة ذكور فأهبط الله إليهم أربعة من الحور العين < فزوجهم أربع من حور العين، أنا لا أدري كيف حصل التزاوج بين بشر وجن، ولذا هو اضطر السيّد السبزواري يقول بأنّه هذه الحور تجسدت بشكل أخواته، يقول الروحانية المتجسدة بشباهة أخت قابيل < لأنّه إذا لم تتجسد تلك تكون من عالم آخر، كيف؟ يقول: > فتزوج كلّ واحد منهن فتوالدوا ثمّ إن الله رفعهن (تبيّن الله قائل بتعدّد الزوجات) وزوج هؤلاء الأربعة من الجن < الآن لماذا؟ لا أعلم، لماذا أخذ الحور وأتى بالجنيات، يقول: > ثمّ إن الله رفعهن وزوج هؤلاء الأربعة أربعة من الجن، فصار النسل فيهم < بعضهم نسلهم من الحور، وبعضهم نسلهم من الجن، > فما كان من حلم فمن آدم < يعني إذا وجدتم في بني آدم حلم فمنشأه آدم وما كان جمال فمن الحور العين وما كان من قبح أو من سوء خلق فهو من الجن < الآن هؤلاء الذين عندهم وجوه قبيحة أو ألوان لا يتعرضون إلهي نحن ما ذنبنا جعلتنا من الجن، هذه تنسجم مع المباني القرآنيّة؟

    أرجع إلى البحث، العلّامة التستري يقول: > ثمّ الحقّ في كتابه أن أصله كان صحيحا (إذن خلافا لبن الغضائري الذي يقول الكتاب موضوع) وقد نقل عنه الأجلة إلّا أنّه حدث فيه تخليط وتدليس < نفس كلام الشيخ المفيد > من المعاندين فالعدو لا يألوا خبالا كما عرفت من المفيد لا كما قال ابن الغضائري من كون الكتاب موضوعا إلى آخره <. إذن ننتهي إلى هذه النتيجة وهو أن الكتاب توجد فيه هذه المواقف الأربعة، سؤال: سيدنا ما موقفكم من الكتاب؟ الجواب نحن لا يهمنّا أن الكتاب من سليم أو من غيره، بل نعتقد أن كلّ رواية رواية فيه لابدّ أن يعرض إذا كان قرآنيا على القرآن، إذا كان تاريخيا على التاريخ، إذا كان عقليّاً يعرض على القواعد العقليّة فإن وافق قبلناه وإن لم يوافق سواء كان الكتاب صحيحا أو سقيما فلا قيمة للكتاب. ولكن تبقى عندنا مشكلة في كتاب سليم بن قيس وهو أنّه النسخ الموجودة من هذه الكتاب خمس نسخ، ولا نعلم النسخة الأصليّة، تقول سيدنا ما المحذور؟ بعض النسخ فيها 48 رواية، بعضها فيها 70 رواية، أيهما نسخة الأصليّة، الآن تمت تحقيقات مفصلة من شيخ محمّد باقر الأنصاري يقول في المجلّد الثاني، ص 875: > ما وجد من كتاب سليم في نسخة أخرى < إذن حتّى لو قبلنا أن الكتاب صحيح، لا نعلم أي نسخة من هذه النسخ هي النسخة الصحيحة؟ يقول: > إلى هنا تنتهي الأحاديث التي تشترك فيها الأنواع الأربعة، وقد تم على 48 حديثنا وينفرد النوع ج 22 حديثا < إذن نحتاج إلى ضابطة وميزان.

    إذن من يريد أن يعتمد على كتاب سليم لابدّ أن ينتخب أحد المواقف الأربعة التي أشرنا إليها ولكن أرجوا الله سبحانه وتعالى في الليالي الباقية أن أقف عند كتاب آخر في الموروث الروائي الشيعي وبالأخص الموروث التفسيري، نحن توجد عندنا كتب تفسيريّة مثل تفسير العسكري كلّها كتب ضعيفة بل لم يثبت أنّها للأئمة، ولكن من أهمّ الكتب التفسيريّة التي اعتمد عليها العلماء حتّى المتشددين في الأسانيد هو كتاب تفسير القمّي لأبي الحسن علي بن إبراهيم القمّي من أعلام القرن الثالث الهجري وهذا الكتاب اشتمل على آلاف الروايات التفسيريّة ومن العجيب والغريب أنّ متشددا في السند وأن شخصا لا يقبل أي سند قال أن هذا الكتاب هو صحيح، يعني كلّ الروايات الواردة في الكتاب فهي صحيحة، السيّد الخوئي يقول هذا. واحدة من آفات كتاب سليم أنّه مبتلى بتدليس وخلط و الكذب وغير ذلك، لنرى أن تفسير القمّي هل ابتلي بهذا أو لا؟

    السيّد الخوئي في المجلّد الأوّل، معجم رجال الحديث، ص 50، يقول: > إنّما ذكره متين فيحكم بوثاقة من شهد علي بن إبراهيم بوثاقته بأن روايات تفسيره ثابتة ومروية عن الثقات من الأئمة عليهم السلام <، إذن كلّ ما موجود في هذا الكتاب من الأئمة وهم الثقات، إذن هذا يصير كتاب التفسير صحيح تفسير القمّي.

    المقدّم: نستمع إلى مداخلاتكم

    أحمد من البحرين: سلام عليكم… سؤالي هل المفضل بن عمر وزرارة بن أعين وهشام بن الحكم وأبوذر وسلمان استعانوا بأشياء مثل علم الأصول والمنطق والفلسفة والعرفان لتقييم الروايات؟

    صالح من السعودية: سلام عليكم… ذكرت أن السيّد الخوئي يضعف كتاب سليم، إذا جاء خطيب وقال إن حول الدفع والعصرة ومصيبة الزهراء (س)، هل هذا يصحّ له؟

    علي من العراق: سلام عليكم… ممّا لا شكّ فيه أن الحب هو الإتباع، الله قال { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } فماذا يقول السيّد للذي يسخر ويتهم رواية حب علي حسنة لا تضر معها سيئة؟

    سماحة السيد: تصوّر العزيز أنا سخرت من الرواية، أنا ما سخرت من الرواية بل سخرت من تفسير الرواية، إذا كنت من أهل العلم أنا ما قلت أن الرواية يسخر منها وإنّما قلت تفسيرها بمعنى أنّك حب علي وافعل ما تشاء من الزنا والسرقة وكذا، أنا سخرت من التفسير هذا.

    أبو عبد الله من العراق: سلام عليكم… ذكرت في قضيّة نسل آدم مصادر كثيرة ولم يذكر السيّد الطباطبائي فهو قد ذكر قضيّة نسل آدم، وتعقيب على ما قلت أقول أن صدر المتألّهين صحح الرواية فما لا تذكره.

    المقدّم: ذكرت حلا واحدا لهذا وتوجد حلول أخرى، الحل الثاني ذكره المجلسي قال روايات زواج الأخوة والأخوات محمول على التقية الحل الثالث هو العرض على القرن، السيّد الطباطبائي يقول هذه الروايات بالعرض على القرآن فالروايات تؤيد نظريّة زواج الإخوة والأخوات رسما يصرّح بهذا المعنى، الجزء الرابع ص 137، يقول: > إن الإزدواج في الطبقة الأولى بعد آدم وزوجته أعني في أولادها إنّما وقع بين الإخوة والأخوات، ازدواج البنين بالبنات < هذا رأي السيّد الطباطبائي تقول له على أي أساس؟ يقول القرآن الكريم قال { خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها } نفس واحدة آدم وزوجها حواء، { وبث منهما } فلو كان جن أو حور عين كان ينبغي أن يقول منهم، إذن لم يدخل عنصر ثالث، ولهذا يقول وبث منهما ولم يقل وبث منهم، تقول الإمام الصادق يقول: الله ما كان قادر يقول أنا الرواية أعرضها على القرآن، تقول أنت ماذا تقول سيدنا؟ الجواب سأثبت لكم أنا أعرض أيضاً على القرآن ولكن لي رأي مختلف عن السيّد الطباطبائي. نعم فهم القرآن ليس باجتهاد واحد ولكن المرجعية واحدة ليس واحد يقول سليم مكذوب موضوع وواحد يقول أصح كتاب، إذن الفرق أنّه إذا جعلنا المرجعية للقرآن بعد لا يستطيع أحد أن يقول موضوع وواحد يقول غير موضوع، أمّا إذا جعلنا المرجع كتب الحديث واحد يقو موضوع واحد يقول أصح الكتابين، إذن لا نصل نتيجة، ذاك يعتمد على كتاب موضوع وأنت تعتمد على كتاب غير موضوع. هذا هو الفارق الأساسي بين إسلام الحديث وإسلام القرآن وهو وحدة المرجعية أعزائي أنا لست بصدد هنا اوجد تقريب، لأنّه وجدت بعض العوام يقولون السيّد يريد أن يوجد تقريب بين السنّة والشيعة ونحن لا نتنازل عن علي بن أبي طالب، أنا أتكلم في المرجعية لفهم المعارف الدينيّة أين، المرجعية صحيح البخاري أو تفسير صحيح القمّي؟ الجواب المرجعية عند السيّد الحيدري هو القرآن، فعليكم بكتاب الله فإنّه حبل ممدود ما بينكم والسماء.

    سماحة السيد: جواب سؤال أحمد من البحرين هو أنّه هم ما كانوا يحتاجون لا علم الفقه ولا علم الأصول 33 سنة في الحوزات، إذن للزمن حسابه الخاصّ، كلّما ابتعدنا عن عصر صدور الروايات كلّما تعقدت، وإلّا الذي جالس بجنب رسول الله لا يحتاج إلى علم الرجال، لا يحتاج علم السند، بجانبه الإمام الصادق والرضا وعلي، فلا يحتاج لا علم الفلسفة ولا العقائد ولا علم النحو ولا الصرف إلّا بالمقدار الذي يفهم كلامه ولكن لماذا في الحوزات العلميّة لمن يريد أن يكون مجتهد لابدّ أن يبقى 50 سنة في الحوزة العلميّة؟ كما أنّه في الفقه الأصغر نحتاج إلى 20 سنة فقها وأصولا ورجالا وسندا في الفقه الأكبر نحتاج إلى الكلام والفلسفة والعرفان والتفسير كأدوات لفهم العقائد.

    جواب صالح من السعودية بيني وبين لا، الله إلّا على مباني من يعتقد التسامح في أدلّة السنن التي أنا لا أوافق عليها كثيرا، هذه مختلف المباني التي يشار إليها وإلّا فيه إشكال.

    جواب علي في حب علي حسنة، يظهر أنّك من أهل الإطّلاع والمطالعة أوّلاً سؤالك لم يكن سؤال بريء، أحملها على الصحّة، أنا ما أشكلت على الرواية ولا أشكل على الرواية بعد أن تثبت أن الرواية صادرة عن الأئمة، أنا أشكلت على أولئك الذين فسّروا هذه الرواية بتفسير خاطئ ما استهزئ به الإمام الصادق، قال: والله ما أنصفونا، الله يأمرنا بأن نكون مطيعين ولكن شيعتنا يقولون حبوا الأئمة وافعلوا ما تشاءون. أنا أشكلت على التفسير. هذا مضافا إلى أنّه من يعلم سؤءا يجزى به. نقول اقتل وازني واظلم واضرب ولكنّه فقط ليلة العاشر تطبر فقط، شهادة أمير المؤمنين ابكي عليه وانتهت القضيّة، لا يوجد منطقا عاقل يقبل هذا.

    المقدّم: شكرا لسماحة آية الله السيّد كمال الحيدري.

    • تاريخ النشر : 2013/07/29
    • مرات التنزيل : 4283

  • جديد المرئيات