أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في روايات العرض وهي القرينة الأولى للتثبت من صحة مضمون رواية من الروايات قلنا هذه القرينة أولاً أنها عقلية لا تحتاج إلى دليل واقعاً وثانياً مع فرض الحاجة إلى الدليل هذا من قبيل ما يقال في أن وجود الله أمر فطري ولكن ما يقام من الأدلة إنما هو منبه ومثير للفطرة وإلّا إثبات وجود الله أمر فطري الإنسان فطرة الله التي فطر الناس عليها نحن نعتقد أن مسألة عرض النصوص على القرآن مسألة ماذا مسألة من الأمور التي قياساتها معها لا تحتاج إلى دليل ولكن على فرض الحاجة إلى الدليل فالدليل هي روايات العرض إلّا أنّه ذكرنا بأنه هذه الروايات قد يشكل عليها أصحاب المنهج السندي يقولون أن هذه الروايات روايات ضعيفة السند هنا أجبنا بأجوبة أولاً قلنا أن هذه الروايات عندنا مجموعة منها صحيحة السند هذا أولاً وثانياً أنها مجمع عليها وقرأنا روايات من الشيعة ومن السنة وثالثاً لو تم القول أنها ضعيفة فيوجد هناك دليل من السنة المقطوعة وهو حديث الثقلين لإثبات مضمونه هذا الذي أشرنا إليه بالأمس ومن هذه الروايات اللي هي حديث الثقلين ذكرنا بالأمس ثلاث مصادر من المصادر أيضاً ما ورد في صحيح السنن الترمذي أيضاً من الأخطاء الشائعة بالأمس نِسائي لا مو نِسائي قلنا نَسائي وكذلك من الأخطاء الشائعة التَرمذي لا مو التَرمذي هي مو تَرمذ تِرمذ بالكسر التِرمذي أنا قلت أكو كتاب تصحيحي لهذه الالفاط صحيح السنن التِرمذي أعزائي التفتو خل أشير إلى الكتاب عند السنة لا يوجد إلّا كتاب صحيحان وهو صحيح البخاري وصحيح مسلم هذا التعبير المتعارف في أوساطنا الصحيح الستة هذا تعبير غير دقيق وغير علمي لأن هؤلاء لا توجد عندهم صحاح ستة عندهم صحيحان البخاري ومسلم أما ما يتعلق بالسنن لا ولذا الالباني جاء إلى السنن المعروفة الترمذي وابن داوود وماجه والنسائي وكلها كتب فيها صحيح سنن الترمذي وضعيف سنن الترمذي صحيح سنن النسائي وضعيفه صحيح ابن ماجه وضعيفه وهكذا ولذا بالك وياك عندما تريد تنقل من هذه السنن الأربعة لابدّ أن تتأكد أن الرواية صحيحة معتبرة أو أنها ما هي خلط هذا المنهج السندي الذي اعتمدوه في السنن الأربعة ولهذا الآن أنا أقرأ الرواية من سنن الترمذي ولكن صحيح سنن الترمذي للعلامة الالباني هناك في الرواية هذه رقم الرواية 3788 الرواية عن حبيب ابن أبي ثابت عن زيد ابن أرقم قالا قال رسول الله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردى عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما يقول هذه الرواية نحن أوردناها في المشكات وأوردناها في الروض النظير وأوردناها في سلسلة الأحاديث الصحيحة يمكن للأعزة أن يراجعوا هذه الرواية فيها المصادر عند العلامة الالباني واللطيف من هذا والمهم هذا أن شعيب الأرمغون أيضاً محقق سنن الترمذي مو فقط صحيح ماذا صحيح سنن الترمذي للالباني شعيب الأرمغون اللي قال بأنه لن يتفرقا حتى يردى علي الحوض لا يوجد لها سند صحيح انظروا ماذا يقول في صحيح سنن الترمذي أو الجامع الكبير سنن الترمذي المجلد السادس اللي أيضاً تحقيق شعيب الأرمغون وسعيد اللحام هناك أيضاً رقم الرواية 4122 يقول عن زين ابن أرقم قال رسول الله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم في الحاشية بعد أن ينقل الرواية ولن يتفرقا يقول هذا حديث صحيح من حديث زيد بن أرقم اللي فيها ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض جيد الجواب الثالث ذكرنا ثلاث أجوبه الجواب الثالث حتى لو كانت ضعيفة السند فيوجد شاهد قطعي من السنة على ماذا على صحة مضمون أحاديث العرض لأن أحدهما أعظم من الآخر أحدهما أكبر من الآخر الجواب الرابع بعد هذا الجواب ليس بنائي هذا الجواب مبنائي أننا لا نوافق معكم أن المنهج منهج سندي وإنما المنهج عندنا منهج مضموني وليس منهجاً سندي لا نوافق أنتوا تقولون ضعيفة السند فلتكن ضعيفة نحن نريد مضمون صحيح أو ليس بصحيح عندنا شواهد كثير على صحة مضمون أحاديث العرض هذا هو المانع الأول الذي ذكر أزائي أحاديث وروايات العرض على المانع الثاني وهذا هو المانع الخطير المانع الثاني مو المانع الأول وهو أن يقال بأن هذه الروايات وهي روايات العرض قبلنا سلمنا ورفعنا اليد عن المانع الأول نقول أننا نعرضها على الكتاب أليست الروايات قالت كل ما جاءكم عنا فاعرضوه على كتاب ربنا ما جاءنا عنهم روايات العرض إذا لابدّ من عرضها على الكتاب هؤلاء يدعون رفعنا اليد عن الإشكال الأول وهو المانع السندي الآن نقول بأنه يوجد مانع مضموني في هذه الروايات ما هو المانع المضموني المانع المضموني أنها مخالفة للقرآن قال فما وافق الكتاب فخذوه وما خالف الكتاب فهو زخرف لم نقله فيقال أن هذه الروايات روايات العرض ماذا مخالفه للكتاب بأي دليل مخالفه في كتاب دلائل النبوة السنة الشيعة طبعاً قلت لكم الشيعة مع الأسف علماء الشيعة علماء الأصول لم يطرحوا هذه المسألة هذا المانع لم يذكروه فقط بحثوا مسألة السند وبعضهم صحح السند وانتهت القضية أو كلهم صححوا السند ولكن حيث لم يكن منهجهم منهج العرض على الكتاب فلهذا لم يعرضوا هذه الروايات العرض لم يعرضوها على الكتاب ولهذا المصادر التي أنقلها والمانع الثاني من مصادر السنة الأول أعزائي ما ورد في دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة للإمام البيهقي المتوفى 458 من الهجرة وتحقيق الدكتور عبد المعطي قلعجي هناك في الجزء الأول من الكتاب دار الكتب العلمية صفحة 27 بعد أن ينقل روايات العرض والحديث الذي روي في عرض الحديث على القرآن باطل لا يصح لماذا باطل لا يصح سنداً يقول لا وهو ينعكس على نفسه بالبطلان فالمناقشة ليست مناقشة أبدية وإنما المناقشة مضمونية فليس في القرآن دلالة على عرض الحديث على القرآن لا يوجد عندنا قرآن قال رسول الله أو قال الله تعالى إذا وردكم حديث عن رسول الله فاعرضوا حديثه على كتاب الله هذا المورد الأول المورد الثاني ما ورد عند أبي عمر ابن عبد البر المتوفى 463 من الهجرة جامع بيان العلم وفضله الجزء الثاني تحقيق أبي الأشبال الزهيري هناك بشكل واضح وصريح يقول وهذه الألفاظ بعد أن يقول ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق كتاب الله فأنا قلته وإن خالف فلم أقله وهذه الألفاظ لا تصح عنه صلى الله عليه وآله عند أهل العلم لصحيح النقل …. لماذا لا تصح وقد عارض هذا الحديث قوم من أهل العلم فقالوا نحن نعرض هذا الحديث على كتاب الله قبل كل شيء ونعتمد على ذلك نعرضه فإن وافق أخذنا بها وإن خالف رمينا به عرض الجدار قالوا فلما عرضناه على كتاب الله وجدناه مخالفاً لكتاب الله لأننا لم نجد في كتاب الله إلّا أن نقبل من حديث رسول الله إلّا ما وافق كتاب الله بل وجدنا كتاب الله يطلق التأسي به والأمر بطاعته ويحذر المخالفة عن أمره على كل حال وهذه مطلقه لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ما آتاكم الرسول فخذوه مو أنّه معلق أن تعرضوه على كتاب الله فاليحذر الذين يخالفون إذا عندما نرجع إلى القرآن نجد فيه تعليق معلق أو مطلق، مطلق إذا هذه الروايات روايات العرض كلها مخالفه للقرآن لا فقط لا يوجد عليها شاهد لا نبحث عن الشاهد مخالفه للمضمون القرآني والمورد الثالث أعزائي ما ورد في كتاب الموافقات أيضاً راجعوا الموافقات اللإمام الشاطمي تقديم وتحقيق أبو عبيدة مشمور بن حسن آل سلمان الجزء الرابع دار ابن القيم ودار ابن عفان أيضاً نفس الكلام قال عبد الرحمن الزنادقة والخوارج وضعوا ذلك الحديث قالوا وهذه الألفاظ لا تصح عنه عند أهل العلم وقد عارض هذا الحديث قوم نفس الكلام الذي قرأناه قبل قليل كلها موجود أيضاً هنا عند الإمام الشاطمي واستدلوا بذلك أيضاً مجموعة من الروايات يعني تأيداً لهذا المضمون القرآني من هذه الروايات ما ورد في مسند الإمام أحمد بن حمبل المجلد 39 صفحة 287 رقم الرواية 23861 والرواية عن النبي قال لأعرف ما بلغ أحدكم من حديثه شي وهو متكئ على أريكته فيقول ما أجد هذا في كتاب الله يعني يرفض الحديث يقول لم أجده في كتاب الله لا ينبغي له لابدّ كل ما صدر عني لابدّ ماذا أن يعمل به في الرواية أيضاً يقول هذا حديث صحيح شعيب الأرمغون وكذلك أعزائي ورد هذا المضمون بعبارات أخرى في مسند أحمد المجلد الحادي عشر في عدة مواضع في صفحة 58 هذه الأحاديث جدّاً مهمة شوف الاتجاه الذي كان في ذلك الزمان ماذا كان الرواية 6510 الجلد الحادي عشر صفحة 57-58 الرواية عن عبد الله بن عمر يقول كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله أريد حفظه فنهتني قريش عندما تقول قريش يعني جماعة معينه ذكرنا فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله ورسول الله بشر يتكلم بالغضب …… فأمسكت عن ….. فذكرت ذلك لرسول الله فقال أكتب فو الذي نفسي بيده ما خرج مني إلّا حق كل الذي يخرج من فمي فهو حق هذه الروايات تنفعنا في عصمة النبي صلى الله عليه وآله) في الموضوعات لأن رسول الله فقط أحاديثه كانت في الأحكام لو في الموضوعات هم كان عنده حديث هذه الروايات لإثبات عصمة النبي في الموضوعات التي هي حتى بعض أعلام الشيعة قالوا القدر المتيقن لغير الموضوعات هذا هو الاطلاع على تراث الآخر ينفع في هذه وكذلك في صفحة 523 عن جده قال قلت يا رسول الله أكتب ما أسمع منك قال نعم قلت في الرضى والسخط قال نعم فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلّا حقا قال محمد بن يزيد في حديث يا رسول الله فأكتبها قال نعم وكذلك في نفس المجلد طبعاً رقم الحديث 6930 وكذلك صفحة 593 من نفس الكتاب من نفس الجزء رقم الحديث 7020 يا رسول الله إني أسمع منك أشياء أفكتبها قال نعم هذه الروايات ولذا تجدون ابن قيم عندما يأتي في إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية أيضاً تحقيق أبو عبيدة المشهور بن حسن آل سلمان دار ابن الجوزي الجزء الثاني صفحة 59 هذه عبارته يقول يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فأمر تعالى بطاعته وطاعة رسوله وأعاد الفعل إعلاماً بأن طاعة الرسول تجب استقلالاً من غير عرض ما أمر به على الكتاب لأن الآية قالت وأطيعوا الرسول يقول هذه وأطيعوا الثانية حملها على التأكيد خلاف ماذا خلاف الأصل لابدّ أن تحمل على التأسيس على الاستقلال فأمرت الآية المباركة على أطاعة الله وعلى أطاعة الرسول بنحو مستقل فإذا أمرت بإطاعة الرسول بنحو مستقل إذا لا معنى بأن يعرض كلامه على القرآن هذا من البيان الفني الذي ذكره هؤلاء لبيان أنّه لا ينبغي عرض الروايات الواردة عن الرسول على كتاب الله قال تجب استقلالاً من غير عرض من أمر به على الكتاب بل إذا أمر وجبت طاعته مطلقاً سواء كان ما أمر به في الكتاب أو لم يكن فيه هذا من البيان الفني الذي ذكره هؤلاء هذا المانع الثاني تام أو ليس بتام أولاً اعرفوا ما هو الذي نريد أن نبحث عنه خلو ذهنكم جيداً يمي الآن المانع الثاني لا يوجد هناك ما يخالف هذه الروايات في القرآن مو أنّه لا يوجد ما يؤيد هذه الروايات إذا تتذكرون روايات العرض كان فيها عقدان عقد يقول لا يجوز العمل بما خالف كتاب الله عقد يقول لا يجوز العمل إلّا إذا وجد عليه شاهد أو شاهدان من كتاب الله هذا المانع الثاني يتكلم عن العقد الأول مو عن العقد الثاني مو يقول لا يوجد عليها شاهد يقول توجد لها مخالفة في كتاب الله المانع الثالث إنشاء الله بعد ذلك سوف نبحث فيه وهو أنّه بعض روايات العرض قالت أقبلوا ما عليه شاهد من كتاب الله أين الشاهد عليها من كتاب الله هذا المانع الثاني يقول ليس بحثنا في وجود الشاهد وعدم وجود الشاهد في المخالفة وعدم المخالفة وهناك بحث إنشاء الله تعالى عندما نأتي إلى عرض الروايات على القرآن الكريم هل يشترط في الرواية أن يوجد عليها شاهد أو يشترط في الرواية أن لا يوجد لها مخالف من القرآن من الواضح أن دائرة أن يوجد عنها شاهد جدّاً أضيق من دائرة ماذا أن يوجد لها مخالف فرق كبير لعله كثير من الروايات لا توجد لها مخالفه في القرآن لأنها لم تعرض في القرآن حتى يوجد لها موافق أو مخالف هذه يعمل بها أو لا يعمل بناءاً على أن الملاك هو وجود عدم المخالفة إذاً حتى لو لم يكن لها شاهد يجوز العمل بالرواية أما بناءاً على أنّه لابدّ من وجود المؤيد والشاهد فالرواية التي لا يوجد عليها شاهد تكون ماذا زخرف لم …. هذا المانع الثاني يتكلم عن ماذا يتكلم أن هذه الروايات مخالفة لكتاب الله لا أنّه لا يوجد عليها شاهد. والجواب يأتي إن شاء الله.