نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (93)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الآيات التي قلنا بأن المفروض أن يبحث فيها بحثاً تفسيرياً مضمونياً تطبيق المنهج يعني ما أشرنا إليه بالأمس كان هو المنهج وفي هذا اليوم نريد أن نطبق المنهج على بعض الآيات، ما هو ارتباطه ببحثنا؟ ارتباطه ببحثنا هو أنه لابد أن نعرف أن السنّة هل تقتصر على رسول الله ’ أو شاملة لغير رسول الله. لأنه واحدة إن شاء الله تعالى بعد ذلك سيأتي قلنا نظرية جمع القرائن لمعرفة صحة مضمون وصدور الرواية من القرائن العرض على القرآن، من القرائن العرض على السنّة المقطوعة، ما هو المراد من السنّة؟ بعد ذلك نبحث عن كيفية قطعها وكونها مقطوعة أو غير مقطوعة، ما هو المراد من السنّة؟ السنّة تدور مدار العصمة، فكلما وجدت العصمة كان القول والفعل والتقرير مبيناً لأحكام الله مبيناً للمعارف الإلهية، إذن لا يقول قائل: لقد أدخلتنا في بحث العصمة ما هي علاقته؟ لا… لا… كاملاً ولكنه على طريقتي التي أشرت مراراً قلت: أنه لا أريد أن أجعلها أصول موضوعة دائماً لما ثبت في محله من عصمة الأئمة لا هذه روايات وأدلة عصمتهم عليهم أفضل الصلاة والسلام وهذه أدلة عصمتهم قرآنياً لا روائياً لأنه أنا من أولئك الذين اعتقد أنه لا يوجد دليلٌ عقلي على عصمة أهل البيت وأما الأدلة كلها ما هي؟ إما قرآنية وإما روائية، يعني أدلة نقلية وإلا دليل عقلي بالمعنى المصطلح في العقل والاستدلال العقلي والبرهاني، لا دليل عقلي. نعم، يوجد دليل عقلي برهاني على عصمة النبي؛ لأنه لا نستطيع أن نستدل بالنقل منه لإثبات عصمته. قرأنا بالأمس أو أشرنا إلى بعض الآيات وبين المنهج، من الآيات الأخرى الواردة في المقام هذه الآية المباركة، طبعاً هذه الآيات التي أشير إليها كلها فيها روايات ولكن أنا أريد فقط أن أبين أعلام المسلمين أيضاً هذا اتجاههم أو جملة من أعلام المسلمين حتى تكون العبارة دقيقة ما ورد في ذيل قوله تعالى في سورة التوبة الآية 119 من تفسير الرازي، قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}، يقول في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ} أمرٌ لهم بالتقوى وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه ألا يكون متقياً. يعني يمكن أن يتقي ويمكن أن لا يتقي، فيطلب منه أن يكون متقياً. وإنما يكون كذلك يعني من لا يصح أن يكون متقياً، لو كان جائز الخطأ وإلا لو لم يكن جائز الخطأ لا معنى له، لقال له اتقوا الله؛ لأن الأمر فرع أن المأمور يستطيع هذا ويستطيع هذا يقول عندما أمره بالتقوى هذا معناه أنه يستطيع أن يكون متقياً يستطيع أن يخطئ وإلا إذا لم يكن قادراً على الخطأ فكيف يُأمر أن لا يخطئ هو غير قادر على الخطأ فإذا لم يكن قادراً على الخطأ يمكن أن يقال له لا تخطئ سالبة بانتفاء الموضوع أصلاً غير قادرٍ على الخطأ وإنما يكونوا كذلك لو كان جائز الخطأ فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان غير جائز الخطأ وإلا إذا قلنا أن الصادقين في الآية يكونوا مع الصادقين إذا فرضنا أن الصادقين أيضاً يخطئون أو لا يخطئون، إذن لا معنى أن يقتدي لمن هو مثله ( في البحث الفلسفي لو سألنا هذا الإنسان أو هذا الموجود الذي كان معدوماً ثم وجد يعني متساوي النسبة مع الوجود والعدم من أوجده تقول هذا إنسان (أ) أوجده (ب)، فأسلك: (ب) هل كان معدوماً ثم وجد تقول: نعم، هنا الفلسفة المتعارفة يقولون ننقل الكلام إلى من أوجد (ب) فتقول أوجده (ج) فإذا كان حاله حال (أ) و(ب) فتقول من أوجد (ج) تقول أوجده (د) فإذا كان حاله حال (د) حال (أ) و(ب) و(ج) تقول من أوجد (د) فهنا الفلسفة المتعارفة المشهورة تقول والتسلسل باطلٌ في العلل إذن لابد أن نصل إلى موجودٍ غير متساوي النسبة إلى الوجود والعدم، هذا هو الاتجاه، اتجاه آخر يقول لا أصلاً هذا عندما قلت له من أوجد (أ) قال (ب) وكان حال (ب) كحال (أ) أصلاً لم يجبك حتى تحتاج إلى سؤال آخر لأن حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحدٌ إذن صار (ب) مثل (أ) لم يجبك والجواب ولد سؤال ثانياً بل أجاب أو لم يجب؟ لم يجب. الرازي يشير إلى هذه النكتة يقول: من كان جائز الخطأ الآية قالت له كن مع الصادقين، نسأل هؤلاء الصادقين مثل هؤلاء أو ليس بمثلهم يقول: إذا كان مثلهم فلا معنى للمعية لأنه حالهم مثل حالي حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحدٌ، ثم كيف أكون معه وهو قد يخطئ يعني حتى لو أخطأ أكون معه، هذا لا يجوز إذن لابد أن يكون الذي أمرنا بالمعية معه جائز الخطأ أو غير جائز للخطأ؟ غير جائز للخطأ لا يقع منه الخطأ، ليس يمتنع عنه الخطأ، لا يقع منه الخطأ، وإذا قلنا يمتنع مرادنا الامتناع الوقوعي وليس الامتناع الذاتي وإلا يلزم أن يكون مجبوراً على العصمة، في هذه الحالة لا قيمة لها. قال: فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب العصمة وهم الذين حكم الله تعالى بكونهم صادقين. (النتيجة) فهذا يدل على أنه واجبٌ على جائز الخطأِ كونه مع المعصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ.

    إذن ببيان الرازي في تفسيره هذه الآية دالة على أن الصادقين هم من المعصومين بعد لا تنطبق عليّ وعليك إذن لابد أن نبحث عن مصداق لها هذا بالأمس قلت بأن مضموناً دالة على العصمة فالرواية لا تفسير الآية بل تبين مصداق الآية. ارجع إلى تفاسيرنا لا تجدهم ملتفتين إلى هذه النكات التي يشير إليها الرازي.

    النكتة الأخرى: يقول هذا لا يدل على أن الآية دالة على وجود المعصوم بل دالة على ضرورة وجود المعصوم في كل زمان يعني نحن في كل زمان نحتاج إلى معصوم. تقول له من أين؟ يقول: لأنه كون مع الصادقين ليست مشروطٌ في زمان دون زمان في كل زمان نحن نحتاج إلى معصوم، أن الآية أمرت بأن نكون مع الصادقين. سؤال: هل يوجد في كل زمانٍ من الصادقين أو لا يوجد؟ فإن قلت: يوجد إذن ثبت يوجد في كل زمانٍ صادقٌ معصوم، وإن لم يكن يوجد يلزم أن الله أمرني أن أكون مع الصادقين ولا يوجد ماذا سالبٌ بانتفاء الموضوع. كيف أكون مع الصادق ولا صادق في زماني. قال: وهذا المعنى قائمٌ في جميع الأزمان. يعني الكون مع الصادقين فوجب حصوله في كل الأزمان إنسان مثل الرازي رجل منطقي درس المنطق درس الكلام درس التفسير درس الحديث درس الفقه، إنسان موسوعي. قال: وهذا المعنى يعني الكون مع الصادقين وعلماء المسلمين عموماً مجموعين لا استثني أحداً شيعة سنة، والذين تراهم على الهامش، وإلا الذين تراثهم الآن عليهم رحى علم المسلمين شيعة وسنّة هم العلماء المجموعين يعني الشموليون يعني كل المعارف كانت بأيديهم، يقول وهذا المعنى يعني الكون مع الصادقين قائمٌ في جميع الأزمان الله لم يقل لنا كونوا مع الصادقين في زمانٍ دون زمانٍ فوجب حصول الصادقين في كل الأزمان، قوله لِمَ لا يجوز المراد المؤمن مع المعصوم الموجود في كل زمان، هذه الجملة يريدُ أن يرد بها على الشيعة مع إننا نؤمن بأن الآية دالة على العصمة وأن الآية دالة على وجود المعصوم في كل زمان، هذان الأصلان من أهم أصول الشيعة الإمامية، الأصل الأوّل وجود معصوم من بعد النبي وليس اختصاص العصمة بالنبي، الأصل الثاني ضرورة وجود معصوم في كل زمان (لا تخلو الأرض من إمام معصوم) هذان الأصلان هو ملتفت إلى هذا يقول فإن قال قائل يوجد شخص الذي لابد أن تقتدي به الأمة، يقول قلنا نحن نعترف بأنه لابد من معصوم في كل زمان، لا نستطيع ظاهر الآية هو هذا إلا أنا نقول ذلك المعصوم هو مجموع الأمة، إذن الإشكال في الكبرى أو الإشكال في التطبيق والصغرى، تعالوا للمنهج هو بابٌ في أهم معارفنا لأن واحدة من أهم إشكالات السنة علينا يقولون أنتم خالفتم إجماع الأمة لا يوجد معصوم لا ضرورة لمعصوم بعد رسول الله وأنت تقولون بضرورة وجود معصوم بعد رسول الله هذه الكلمات ماذا تقول خالفنا إجماع الأمة أم لم نخالف؟ لا لم نخالف إجماع الأمة لأنه يوجد من هم من كبار علماء السنة وقالوا بنفس نظرية الشيعة نعم اختلفوا في المصداق وليس في الكبرى، الفرق كبير بين أن يختلفوا معنا في الأصل وبين أن يختلفوا معنا في التطبيق لذلك الأصل، همي كان أن اثبت لكم أن الاختلاف في التطبيق، قال أما نحن نعترف بأن لابد من معصوم في كل زمان إلا إنا نقول أن ذلك المعصوم هو مجموع الأمة وأنتم تقولون ذلك المعصوم واحد من الأمة، فنقول هذا الثاني باطلٌ لأنه أولاً ثانياً وثالثاً وكلها مردودة الآن ليس بحثنا. هذا المورد الآخر من كلمات الرازي.

    موردٌ آخر ورد في ذيل الآية 89 من سورة النحل وهي قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً…} (النحل: 89) يقول إذا ثبت هذا نقول في الآية قولان:

    القول الأوّل: أن كل نبيٍ شاهد على أمته.

    سؤال: إذن الآن من الشاهد علينا، بناءً على هذا القول المقبول عند جميع المسلمين. رسول الله باعتبار لا يقبلون الأئمة، هذا الشاهد وهو لا ارتباط له بهذا العالم أو شاهد وله ارتباط كامل بهذا العالم؟ يمكن لشخص أن يشهد فردٍ فرد يوم القيامة وهو لا يدرك من هذا العالم انقطعت رابطته من هذا العالم. نذهب للاستدلال في الآية عند ربهم يرزقون، أ ليس هكذا نقول شهداء عند ربهم يرزقون، أنتم تقولون رسول حي، فهو يجيبك بجواب منطقي: يقول: نعم، اعتقد بأنه حي ولكن حيٌ عند ربه، وما هي علاقته بي أنا، أنا أريد أن أسألك هنا ما هي علاقته، حتى تقول لي بأن أدعوه، أنا أسأل عندما تمد يدك وتتوسل أو تسأل أو تتشفع يعلم أو لا يعلم؟ تقول: حيٌّ عند ربه، أنا أيضاً أقول بذلك، أنا أقول يعلم بك أو لا يعلم بك. آية الشهداء لا تدل على أنه يعلم. أما إذا قبلنا أن كل نبيٍّ هو الشهيد على أمته إذن له علاقة بالأمة أو ليس له علاقة بالأمة؟ أي: يعلم بوضع الأمة أو لا يعلم؟ يعلم من المؤمن من الكافر من الفاسق من الظالم من المرائي من… من… لماذا لأنه يريد أن يشهد عليه يوم القيامة فإذا لم يكن يعلم كيف يشهد. وهنا يأتي قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ…} (التوبة: 105)، الرسول يرى تقول في حياته أقول بين ذلك أنه في حياته يرى العمل ثم حتى في حياته لا يرى العمل لماذا؟ لأنه يرى ظاهر الأعمال وليس الباطن لابد ذلك الذي يريد أن يشهد أن فلان مؤمن وفلان منافق لابد أن يعلم. وهذا من أهم الأدلة التي لرد نظرية أن النبي لا يعلم بالموضوعات لأن الشهادة على أفراد في الأمة موضوعات لو أحكام فلان زيدٌ أو عمرٌ هذا أحكام لو موضوعات؟ هذا ليس له علاقة بالأحكام وإنما الأمة مرتبطة بالموضوعات إذن ما ذكر في كلمات الأعلام القدر المتيقن في غير الموضوعات واقعاً ناتجٌ عن عدم خبرةٍ في التفسير واللطيف أن أعلام كبار في النجف وقم أيضاً لم يعلقوا على هذه العبارة للسيد الخوئي كيف لا يوجد لديه علمٌ بالموضوعات وقوام الشهادة على الأعمال قائمٌ على الموضوعات لأنه اليوم إذا أكل غصب أو أكل حلال هذا حكم أو موضوع؟ لابد يشهد عليه يوم القيامة أن فلان في فلان ساعة أكل غصباً أكل حراماً أكل مال اليتيم، ما هي علاقته في الأحكام هذا من الدليل القرآني للموضوعات ولذا نحن في كتاب عصمة الأنبياء بينا هذا الدليل بشكل تفصيلي، وكذلك بيناه أيضاً كتاب المعاد رؤية قرآنية فيما يتعلق بالشهادة على الأعمال، قلنا هذه من أهم الأدلة على عصمة الشهداء على الأعمال في الموضوعات. والدليل دليل قرآني، هذا هو القول الأوّل، والقول إلى هنا لا يثبت الضرورة، سؤال: هذا الشاهد على الأعمال الذي يرد أن يذهب به إلى الجنّة أو إلى النار معصوم أو غير معصوم؟ إذا ما كان معصوم قد يعطي ذنوب زيد إلى عمر، فبدل ما يذهبوا بزيد إلى النار يذهبوا بعمر، لأن هناك جنّة ونار. بعد يتحمل الخطأ أو لا؟ البحث ليس مكلف إذا أخطأ معذور، لا هناك مصيره متوقف عليه {…وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (غافر: 51)، ومن الأشهاد من هو نبي كل أمة {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ… } (النحل: 89)، اشهد عليهم هذا أهل جنّة أو أهل نار ولابد النبي أن يختم في آخر المطاف أنّه هذا أعطوه ختم للجنّة وذاك للنار، الآن نحن اعتقادنا أن هذا الختم لابد من أين يأتي من سيد الأوصياء، من أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام. هذا القول الأوّل.

    القول الثاني: أن كل جمعٍ وقرنٍ يحصل في الدنيا فلابد وأن يحصل فيهم واحدٌ يكون شهيدٍ عليهم. لا هذا ليس في كل نبي أمة بل في زمان يوجد شاهد على الأمة أما الشهيد على الذين كانوا في عصر رسول الله فهو الرسول بدليل قوله: {…وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً…} (البقرة: 143)، وثبت أيضاً أنّه لابدّ في كل زمانٍ بعد زمان الرسول من الشهيد. إذن في زماننا لابدّ من وجود شاهد وشهيد علينا فحصل من هذا أن عصراً من الأعصار لا يخلو من شهيدٍ على الناس. سؤال: معصوم هذا أم غير معصوم؟ يقول لابدّ وأن يكون غير جائز الخطأ وهذه العبارة غير جائز الخطأ معناه العصمة كما أشرنا إليه مراراً لماذا؟ ويقول: وإلا لفتقر إلى شهيدٍ آخر، لأنّه إذا كان جائز الخطأ لابدّ من واحد يشهد على شهادة صحيح أم لا. لفتقر إلى شهيدٍ آخر ويمتد ذلك إلى غير النهاية وذلك باطلٌ فثبت أنّه لابدّ في عصر أقوامٍ تقوم الحجة بقولهم. وأيضاً قال: وذلك يقتضي أن يكون إجماع الأمة حجة. أنا لست أدري كيف يمكن أن نجمع الأمة، افترض أن الأئمة على ظاهر الأقوال، الأمة كيف تجتمع على الباطن على الرياء وعلى النفاق وعلى… وعلى… ماذا الأمة تستطيع أن تتطلع سرائر الناس، ثم الإنسان شخص واحد واثنين وثلاثة وبعضٌ لا يراه أحد وبانفراد يعصي الله كيف الأمة تشهد عليه. انظروا إلى العويصة التي وقع فيها هؤلاء. لماذا لا نذهب إلى هذه الآيات للاستدلال على العصمة على شهادة الأعمال على… غير ذلك.

    واختم حديثي عند الرازي عادةً هذه العبارة نادراً بل لم أجد إلى الآن من أحد استدل بها وهو ما ورد في المطالب العالية، ولست أدري هل هو قال هذه العبارات في الوقت الذي اقترب من… واقعاً لا أدري، في المطالب العالية في ص105 ج8 يقول: لا شكّ أن أفضل أصناف الإنسان وأقربهم إلى الكمال هم كذا، هم سكان وسط المعمورة، هذه الآن القضايا الاستقرائية لا يمكن الدخول بها في الصغرى، يقول أن هؤلاء وسط المعمورة هم سكان الذي يسمون بإيرانشهر، فهو الآن كيف عرف أن وسط المعمورة، كيف إيرانشهر لست أدري. المهم ليس محل بحثنا. يقول: أكمل المواضع الجغرافية لإخراج الإنسان الكامل هذه المنطقة. ثم أن هذا الصنف من الناس مختلفون أيضاً من الكمال والنقصان، ولا شك أنّه يحصل فيهم شخص واحد هو أفضلهم وأكملهم في القوة النظرية والعملية والصوفية يسمونه بقطب العالم، ولقد صدقوا فيه.

    إلى أن يأتي يقول: ولا شك أن المقصود من وجود العالم هو هذا الإنسان الكامل، يعني أن الله خلق كل شيءٍ لأجل الخاتم، ليس لدينا عمل هنا، قال ولا شك أن المقصود بالذات هو الكامل وأما الناقص فيكون مقصوداً بالعرض، فثبت أن ذلك الشخص هو الكامل وثبت أن ذلك الشخص هو القطب لهذا العالم وما سواه فكالتبعي له وجماعة من الشيعة الإمامية يسمونه بالإمام المعصوم، وقد يسمونه بصحاب الزمان ويقولون بأنه غائبٌ، ولقد صدقوا في الوصفين أيضاً. يعني ماذا إمامٌ معصومٌ وغائبٌ وهو قطب العالم، وكل شيء لأجله، في عقائد الشيعة ماذا لدينا غير هذه الأمور، ما هي عقائدنا، عقائدنا كما يلي: أولاً: أنّه لابدّ وجود حجة على الأرض، ثانياً: معصوم، ولقد صدقوا في الوصفين أيضاً لأنّه لما كان خالياً عن النقائص التي هي حاصلة لغيره كان معصوماً من تلك النقائص إذن هو معصوم وهو أيضاً صاحب الزمان، لأنا بينا أن ذلك الشخص هو المقصود في ذلك الزمان وما سواه فالكل أتباعه وهو أيضاً غائب عن الخلق لأن الخلق لا يعلمون أن ذلك الشخص هو أفضل ذلك الدور، عبارة الدور من اصطلاحات إخوان الصفا الأدوار والأكوار، هذه عبارات الفخر الرازي، إلى أن يقول إن ذلك الإنسان الذي هو أكمل الكاملين وأفضل الفضلاء والعلماء يكونوا في آخر الأفق من الإنسانية و… و… ما شاء الله. هذا تمام الكلام في كلمات هذا العلم. تبقى بعض كلمات الآلوسي الذي هو أيضاً علم من الأعلام. والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/25
    • مرات التنزيل : 1174

  • جديد المرئيات