أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهينا من أبحاث ما يتعلق بالسند نصوص العرض على الكتاب، طبعاً هنا لابد أن أشير إلى أنه لا يتبادر إلى ذهن أحد أن الملاك في قبول أو صدور الرواية وعدم صدورها أن الملاك فقط العرض على الكتاب وإنما الروايات الموجودة بأيدينا لها موضوعات متعددة بعضها مرتبط بأبحاث عقلية من قبيل أن الله جسم أو ليس بجسم؟ من قبيل أن الله له ماهية أو ليس له ماهية؟ من قبيل أن الله له حد أو ليس له حد؟ من قبيل أن الله يعتد أو لا يعد؟ وعشرات المسائل.
سؤال: هذه الأبحاث عندما نأتي إلى المعارف الدينية لنبحثها. يعني ماذا؟ يعني نأتي إلى القرآن ونأتي إلى الرواية لمعرفة هذه المسائل التي هي مطروحة.
سؤال: ما هو الميزان على ماذا نعرضها؟ نعرضها على القرآن؟ لا… هذه ليست قابلة للعرض على القرآن لأن موضوعها نقلي أو عقلي، هذه مسائل عقلية فلا معنى لعرضها على النقل آية أو رواية وإنما لابد أن تعرض على ماذا؟ على العقل. يعني بعبارة أخرى إذا جاءت رواية ظاهرها التجسيم أو دلت جملة من الآيات أو لوحت أن الله جسمٌ، أنقبل بها أو لابد من عرضها على الدليل العقلي؟ لأي منهما إلا أن يكون مبناك مبنى المجسم وتقول لا نحن وظاهر القرآن، الآية قالت أن الله له يد نقول له يد، له ساق: نقول له ساق… لا هذا ليس منبنانا كما تعلمون هذا إذا كان الموضوع عقلياً، إذا كان الموضوع تاريخياً يعني أن رواية من الروايات للأبحاث التاريخية على ماذا نعرضها على الأدلة العقلية أو الأدلة التاريخية؟ أي منهما؟ كما الآن من أوضح مصاديقها ما جرى في كربلا تعلمون ما جرى في كربلا الآن المقاتل والكتب التي تكلمت عن أحداث اليوم العاشر كثيراً فيها اختلاف على ماذا نعرضها لنتأكد من صحتها وعدم صحتها ما هو الميزان نطرحها على عواطفنا نطرحها على القرآن نطرحها على الدليل العقلي؟ الجواب: لا على هذا وعلى ذاك وإنما نطرحها على التاريخ المطمئن به عند ذلك نقايس ونقول صحيحة أو ليس بصحيحة إذا كانت رواية من الروايات وعشرات من الروايات تكلمت عن أمور طبيعيةٍ حسيةٍ تجريبيةٍ فيزيائيةٍ كيميائيةٍ فيزيولوجيةٍ جيولوجيةٍ ونحو ذلك هذه من علوم الطبيعة افترضوا كما سنقرأ هذه أنا الآن أعنون لك عنوان البحث وسوف أذكر لك الشواهد. كما أنه لو أن الإمام أمير المؤمنين عندما كان يريد أن يورث على أنه لو شك على أن هذا ذكرٌ أو أنثى كان يحسب أضلاعه فإذا كانت أضلاعه كذا فذكر وإذا كانت أضلاعه كذا فأنثى لابد أن نعرف واقعاً أن العلم الحديث أن أضلاع الرجل والمرأة متعددة أو واحدة؟ فإذا ثبت بالعلم القطعي لا بالفرضيات أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في عدد الأضلاع، هذه الروايات ماذا نفعل؟ صحيحة أولا؟ تقول: سيدنا صحيحة السند. ولتكن صحيحة السند.
إذن نحن عندما نقول العرض على الكتاب أين في ما من شأن الكتاب بأن يتكلم فيه وإلا إذا لم يكن من شأن الكتاب بأن يتكلم فيه يعرض على الكتاب أو لا؟ لا علاقة للكتاب به قضية تاريخية تقول جيد أنتم تقولون لابد كل رواية أن نعرضها على الكتاب هذه الرواية رقية كانت في كربلاء أو لا؟ هذه الأزمة موجود في الواقع، البعض أنكر. أصلاً لها وجود أو لا؟ جيد نعرضها على الكتاب أين يوجد في الكتاب موافق أو مخالف؟ لا… نحن لم نقل هكذا بأن التاريخ اعرضه على الكتاب، تعال قل لي الأضلاع سبعة أو ثمانية أين موجودة في الكتاب؟ أنا لم أقل أي شيءٍ تحدثت فيها الروايات فاعرضوها على كتاب الله، تقول: الروايات تقول كل حديث كل شيءٍ. نعم، قرائنها معها، ماذا؟ وهو ما من شأن القرآن يتحدث فيه إلا إذا اعتقدت أن القرآن تحدث في كل شيء، يوجد هذا الاتجاه ويعتقد أنه هذا فقط للمعصوم يعني يستطيع أن يستخرج كل المعارف من عقائدية ودينية وتاريخية وفيزيائية وعالم الغيب والملكوت كل شيءٍ موجود {…مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ…} (الأنعام: 38) رأي موجود، على فرض قبول هذا الرأي هذا مختص بمن؟ ولذا الإمام سلام الله عليه في روايات موجودة تبياناً: أنا أعلم ما كان وما يكون وما هو كائن كما في كفي هذه، يقول فبهت السائل كيف يدعي، قال: ألم تقرأ قوله تعالى: {…تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ…} (النحل: 89) وهو عندنا أهل البيت. ذاك بحث آخر نحن نتكلم على مستوى علمي علمك تقول لي القرآن فيما تعرض له لابد أن يعرض عقليه لا مطلقاً.
إذن أنت في الرتبة السابقة عندما تريد أن تعرض الرواية على القرآن أن تحدد محدودة ما يعرض له القرآن عند ذلك تقول أن هذه الرواية مما يعرض له القرآن. إذن لابد من عرضها على الكتاب هذا الأصل الأول. وكذلك الأصل الثاني هناك الكثير من الحقائق التفصيلية تعرضت لها السنة فتعرض السنة على ماذا ليس على القرآن لأنه ليس من دائرة موضوعات القرآن بل من دائرة موضوعات السنة، فتعرض السنة على السنة يعني يعرض خبر الآحاد من السنة على الخبر المقطوع والمتواتر المطمئن من السنة، كلاهما سنة هذا سنة وهذا سنة ولكنه ماذا؟ ولذا كم رواية قرأنا قال يعرض على كتاب الله وسنة رسوله وذكرنا قبلاً أن المراد من السنة، السنة المقطوعة، ولذا نحن عندما جئنا إلى حديث الثقلين في كتاب علم الإمام ص20 من الأمور التي ذكروها قالوا يقع التعارض بين روايات وسنتي وروايات وعترتي بعض الصيغ قالت وعترتي والبعض الآخر قالت وسنتي، وقبلنا أن بينهما تعارض وإلا لو أمكن الجمع بينهما أساساً لا يقع التعارض، التعارض متى يقع إذا لم يمكن الجمع بينهما، سؤال أيهما يقدم، يقدم صيغة وعترتي أو يقدم صيعة وسنتي، نحن قلنا ثانياً لو سلمنا صحة الرواية (يعني صحة رواية صيغة وسنتي) رواياتها ضعيفة لو سلمنا صحتها إلا أنها لا تتخطى كونها أخبار آحاد ومن الواضح أن الخبر الواحد ولو كان صحيحاً يسقط عن الاعتبار فيما لو عارضه خبر قطعي هذا عرض السنة على السنة وقد تقدم أن التمسك بحديث الثقلين المتواتر بصيغة وعترتي وآحادٌ بصيغة وسنتي، وثالثاً: أن رواية وسنتي لو صحة لا تعارض وعترتي، هذا جواب ماذا؟ لا يوجد تعارض حتى نبحث أيهما مقدم. إذن العرض الثاني، العرض الأول على القرآن… هنا عندما أقول أول لا يذهب ذهنك أن كل رواية على الأول يعني ما موضوعه القرآن. إذن أنت كمفسر كعالم دين لابد في الرتبة السابقة أن تنتهي من بيان ما يعرض له القرآن الكريم وتقرأ الرواية وتقول هذا موضوعها لابد من عرضها على القرآن، فإن لم يكن موضوعها موضوعاً قرآنياً ننتقل إلى السنة فإذا كان موضوعها موضوعاً في السنة لابد من عرضها على السنة. هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: العرض على العقل، وهذا ما فعله الأئمة، راجع روايات الإمام الرضا في توحيد الصدوق تجد أنه كل مناقشاته مع الآخر مستند إلى العقل. ولذا تجد الأئمة عليه أفضل الصلاة والسلام عندما وصلوا إلى المباحث العقلية لم يذهبوا إلى الآيات… نعم، بعض الأحيان ذكروا بعض الآيات كمؤيد كشاهد على صحة ما استنبطوه وما قالوه في البحث العملي، تعالوا إلى هذه الرواية القيمة الواردة في الأصول من الكافي، طبعاً أنت عندما ترجع إلى السند الرواية مجهولة السند، وثم ماذا أنت انظر إلى مضامين الرواية، ج1 ص203، هذه الرواية موجودة في كتاب التوحيد الباب الثاني باب إطلاق القول بأنه شيءٌ الرواية 6، عن أبي عبد الله الصادق أنه قال للزنديق إذن مؤمن أو ملحد؟ ملحد. إذن بعد يوجد مجال للاستدلال قال الله وقال رسوله أو لا يوجد مجال؟ أغلق الباب خلص انتهت القضية. إذن الإمام على أي مدخل دخل؟ بعد لا مجال للدخول على المباني العقلية حين سأله ما هو؟ من قال لك أنه له هو، أصلاً ليس له هو، قال: هو شيءٌ، فإذن أثبت الشيئية. أما بخلاف الأشياء ارجعوا بقولي إلى إثبات معناً وأنه شيء بحقيقة الشيئية أبداً شيءٌ يعني أنت عندما تعد الأشياء في هذا العالم واحدة من مصاديق الأشياء الله تعالى شيءٌ ولكن ماذا بخلاف الأشياء غير أنه لا جسمٌ ولا صورةٌ ولا يحسُ ولا يجسُ ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمنة، كل واحدة تحتاج إلى بحث، هذه كلها يا ابن رسول الله فتوى فقهيه من قال أنه ليس جسم ليس صورة لا يحس لا يجس لا يتوهم. فقال السائل فتقول أنه سميعٌ بصير؟ قال: هو سميعٌ بصيرٌ، سميعٌ بغير جارحة وبصير بغير آلة، بل يسمعُ بنفسه ويبصر بنفسه، مباشرة الإمام دفع دخلٍ مقدر قال أخشى أنت قلت بنفسه تصورت ليس قولي أنه سميع بصير يسمع بنفسه وبصير يبصر بنفسه أنه شيءٌ والنفس شيءٌ آخر لا يتبادر إلى ذهنك عندما قلت شيءٌ ونفسه إذن هو شيءٌ ونفسه شيءٌ آخر. ولكن أردتُ عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا يعني المشكلة أين في الحقيقة البسيطة أو في العبارات أنا أعبرها، إلى أن الإمام فأقول إذن ما هو مقصودك بنفسه قال سميعٌ كله وليس جزء منه يسمع وجزء منه يبصر، الآن نحن كل وجودنا يسمع أو جزء من عندنا يسمع أنت هل تستطيع أن تسمع ببصرك لا تسمع بسمعك وتبصر ببصرك إذن سمعك شيء وبصرك شيء آخر فيلزم التجزء في ذاتك يعني تسمع بشيء وتبصر بشيء آخر. يقول لا الله يسمع بكله، انظر إلى كلام الإمام كم هو دقيق، يقول: لا أن الكل منه له بعضٌ إذا سمعت كل لا يتصور أن هذا الكل له أبعاض ولكني أردت إفهامك… إلى أن يقول: قال السائل: فما هو؟ يجيب الإمام بشكل مفصل إلى أن يقول: وهو المعهود جل وعلا. قال له السائل: هل يتوهم أو لا؟ نستطيع أن نتوهمه يعني نخلق له صورة هذا الذي قال عنه الإمام الرضا كلما ميزتموه بأوهامكم وليس بعقولكم هو مخلقوقٌ مصنوعٌ مردودٌ إليكم. الإمام سلام الله عليه إذا لم يكن موهوماً كيف نعتقده قال السائل: فإنا لم نجد موهوماً إلا مخلوقاً. إذن يلزم الحق أن يكون ماذا؟ قال أبو عبد الله لو كان ذلك كما تقول لكان التوحيد عنا مرتفع لأنه لا يمكن إلا أن يتوهم فإذا رفعنا التوهم عنه لا يمكن بعد أن نتصوره. قال السائل قد حددته إن أثبت وجوده، إذا قلت أنه موجود يلزم أن يكون محدود. قال أبو عبد الله: لم أحده ولكني أثبته، (محل الشاهد هذه الجملة) هذا كلامك فقط أثبت الوجود؟ قال: نعم، أثبت الوجود، والوجود لا يلازم المحدودية إذا لم يكن بين النفي الإثبات، هذه أي قاعدة؟ ليس بين النفي والإثبات …. نفي وإثبات نحن سويناها وجود وعدم. نعم، قال له السائل: فهل له أنيةٌ وماهية؟ قال الإمام: نعم، لا يثبت الشيء إلا بإذنه، لذا ومن مسلمات الفلسفة التي اعتقد بها أن الله له ماهية خلافاً لمشهور الحكمة المتعالية والفلسفة المشائية، وعندي برهاني مثبت مبين في محله فراجع، أنا توحيد من ذلك التوحيد إذا كان الله لا ماهية له لا وجود له، طرحته في ج1 من الإلهيات بالمعنى الأخص شرح النهاية وطرحته بشكل تفصيلي في أوائل ج2 من الأسفار وأثبت أن الله لابد أن تكون له ماهية وإلا وجودٌ بلا ماهية فلا وجود له، هذا خلاف ما هو المتعارف عليه بين الفلاسفة ومتكلمي الشيعة وفقهاء الشيعة، ولدي استعداد في البحث العلمي أن أثبت هذه الحقيقة. محل الشاهد قال لم يكن بين النفي والإثبات منزلة إذن كل هذا الإمام بحثه من أوله إلى آخره استند إلى دليل عقلي. إذن هذه الأبحاث سيدنا اعرض هذا البحث على القرآن الكريم أقول: أبداً هذا ليس مرتبط بالقرآن والسنة والتجربة والتاريخ و… وإنما مرتبط بالبحث العقلي فلابد من عرضه على المبحاث العقلية. هذا المورد الثالث.
المورد الرابع: العرض على التاريخ والمسلمات التاريخية لنقرأ هذه الرواية، واردة في الروضة من الكافي المجلد 15 ص535، الرواية عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن بريد بن معاوية قال: سمعت الباقر عليه السلام يقول: إن يزيد بن معاوية، بناءً على أن الكتب الأربعة رواياتها صحيحة، فإذن هذه الرواية صحيحة، ولعل السند إذا تحقق تكون صحيحة إذن من حيث السند ليس لدينا مشكل، إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث إلى رجلٍ من قريش فأتاه فقال له يزيد أتقر لي أنك عبدٌ لي إن شئتُ بعتك وإن شئت استريقتك جعلت رقاً، للعلم أن يزيد عندما كان يبعث بالولاة للمدينة كان يأخذ عليهم البيعة بالرقية ليزيد وليس أنه بالطاعة وإنما تكونوا أرقاء عبيد لي. فقال له الرجل والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا ولا كان أبوك أفضل مني من أبي في الجاهلية والإسلام وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير مني فكيف أقر لك بما سألت ؟ فقال له يزيد : إن لم تقر لي والله قتلتك، فقال له الرجل: ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي ابن رسول الله فأمر به فقتل. هذا ليس شيء خاص إن المشكلة ذيل الرواية، ثم أرسل إلى علي بن الحسين من الإمام السجاد فقال له : مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن الحسين: أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟ فقال له يزيد لعنه الله: بلى فقال له علي بن الحسين: قد أقررت لك بما سألت، هذه أين واردة ليس في مستدرك الوسائل وإنما واردة في الروضة من الكافي المقطع 314 للذي يراجع، فقال: قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك وإن شئت فبع، فقال له يزيد لعنه الله: أولى لك حقنت دمك ولم ينقصك ذلك من شرفك. سؤال: لم يثبت تاريخيا أن يزيد حج أو خرج من دمشق أصلاً، لأن عموم خلفاء بني أمية لا يخرجون متخفين كالإمام السجاد، أو يخرجون بكوكبة، يعني بعبارة أخرى خروجهم كان يؤدي إلى العلم فينقله العشرات بل المئات يقيناً لو خرج لتواتر تاريخياً كما عندما خرج عبد الملك وأبو جعفر كلهم عندما خرجوا هذا التاريخ أمامنا ذكر كل التفاصيل وكيف… فما بالك ليس فقط لم ينقل بل التاريخ يثبت أنه لم يخرج من دمشق، ولذا في مرآة العقول في ذيل هذه الرواية ج26 178 هذه عبارته يقول: الحديث 313 حسنٌ إذن الرواية ما هي هذا مضافاً إلى شهادة الكليني في المقدمة أنه لا يقول إلا الآثار الصحيحة قال دخل المدينة وهو يريد الحج هذا غريبٌ إذ المعروف بين أهل السير أن هذا الملعون بعد الخلافة لم يأتي المدينة بل لم يخرج من الشام حتى مات ودخل النار. إذن مع أن الرواية سندياً صحيحة كيف حاكمها؟ إذن الروايات المرتبطة في التاريخ المنهج السندي فاشلٌ عاطل بائس، وماذا الرواية صحيحة السند، ضعوها جانباً، هذه لغة العاجز، الروايات التاريخية لابد أن تعرض على التاريخ المطمئن به ولذا عبارة الشعراني في حواشيه على شرح المازندراني في المجلد 12 ص303 يقول: هو سفر يزيد إلى الحجاز لم ينقله أحدٌ ولو كان حقاً لتواتر، قلت لك ليس كالأئمة يخرجون ولا يعرفهم أحد بل كانوا يخرجون بقوافل سلطانية ملكية، واستوجه العلامة المجلسي بسهو الراوي واشتباه… مولانا الرواية صحيحة، نعم، صحيحة ولكن أن ينظر إلى المضمون التاريخي. إذن هذا الذي قلناه مراراً وتكراراً أن الذي يريد أن يدخل هذه المسائل لا يكفي أن يقول مجتهد في الفقه، لكي تقول لابد أن تكون عالماً بالمسائل التاريخية، إلى الآن ذكرنا أربعة: القرآن، السنة، العقل، التاريخ، بقية العلم والتجربة. سيأتي إن شاء الله والحمد لله رب العالمين.