أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
جيد، كان الحديث في ملاك قبول الرواية وهذا أمرٌ كونوا على ثقة على الأقل في المنهج الروائي يعد محوراً أساسياً لقبول الرواية وعدم قبولها قبل أي شيء آخر قبل السند قبل الراوي قبل الكتاب من كتب السنة من كتب الشيعة ما أدري الرواة صحيح أعلائي ضعيف فاجر فاسق أبداً لا علاقة لي بأي واحدةٍ من هذه في المقدمة وإنما المقدمة هو عرض الرواية على القرآن ولكنه هنا تساؤل أساس إذا عرضنا الرواية ماذا نريد أن تكون موافقة للقرآن أو يكفي فيها عدم المخالفة للقرآن، هل الموافقة شرطٌ أم المخالفة مانعٌ. وجدتم الشيخ الأعظم الأنصاري وجملة من الأعلام حاولوا إرجاع الروايات أو العقد الإيجابي يعني الشرطية حاولوا إرجاعها إلى العقد السلبي يعني ماذا المانعي، وهذا ما قرئناه بالأمس الرسائل ج1 ص252 قال: وأنها محمولة على ما تقدم في الطائفة الآمرة بطرح الأخبار المخالفة للكتاب والسنة ما هو المعيار هذا بحثنا اليوم.
المعيار هو الموافقة شرطٌ أم المخالفة مانعٌ. لكي يتضح ذلك في المقدمة لابد للباحث. أن الجواب: أن المعارف لها درجات المعارف الدينية ألستم قسمتم المعارف الدينية إلى أصول وإلى فروع، ما معنى أن المعارف تنقسم إلى أصول وإلى فروع معنى أن هذه الأساس وهذه مبنية على تلك. هذا معنى الأصل والفرع، هذه هي التي يبنى عليها الأصول وتلك هي البناء الفوقاني. إذن عندما نأتي إلى المعارف لابد من تصنيف المعارف المعارف أصول وفروع، عندما تأتي إلى الأصول أيضاً مصنفة أو غير مصنفة نعم عندما تأتي إلى التوحيد كل مسائل التوحيد على درجة واحدة أو بعضها أساسية وبعضها فرعية، التوحيد مسألة أهم مسألة في معرفة الله هي التوحيد ولذا ورد في نهج البلاغة وواردة في الاحتجاج قال: معرفته توحيده، أصلاً معرفة ماذا يعني توحيده. تقول المسائل كثيرة إثبات وجود الله صفاته، تقول كله صحيح ولكن أهم مسألة في محورية المعارف التوحيدية ماذا التوحيد. ومع الأسف الكثير خلطوا بين التوحيد وبين المعرفة تصوروا توحيد الله يعني ماذا ولذا نحن كتبنا جزءان في معرفة الله وجزءان في توحيد الله المعرفة قبل التوحيد ولكن مع الأسف بمعرفة الله من أين من التوحيد. نعم، لأهمية المسألة ولكن التوحيد ليس معرفة الله المعرفة شيء والتوحيد ماذا قوام المعرفة بالتوحيد لا المعرفة هي التوحيد.
عندما نأتي إلى المسائل الأصولية أو أصول الدين بحسب الاصطلاح أيضاً نجدها ليست على درجة واحدة وإنما على درجات أصل إمامة الأئمة في مدرسة أهل البيت ركن أو ليست بركن؟ نعم، أصلاً قوام مدرسة أهل البيت بالإمامة، هذا ليس معناه أن التوحيد ليس مهم، التوحيد مهم، ولكن لكي الفصل المميز لنا هو مسألة الإمامة، تعالوا عشرات المسائل عندكم في الإمامة كل مسائل الإمامة على درجة واحد أو فيها أهم ومهم أو فيها ما هو أصل وما هو فرع، وهكذا في المعاد وهكذا في النبوة وهكذا… ولذا تجدون أن علماء الكلام جعلوا العدل من أصول العقل، لماذا؟ لما للعدل من أثر على باقي المسائل. طبعاً عندما تأتي للفروع هم نفس الكلام. لا يتبادر لذهنك أن الفروع على حد سواء، أنت ماذا تفعل بروايات بني الإسلام على خمس، هذه روايات مجمع عليها بين المسلمين مع بعض الاختلافات بني الإسلام على أن القواعد من النساء يجب عليهن الحجاب أو لا؟ هذا مما بني عليه الإسلام لا والله ما بني عليه الإسلام ولكن بني الإسلام على الصلاة والحج و…. وهذا الإسلام الفرعي مو الإسلام العقائدي الإسلام الفروعي الآن بعض الروايات بيها رواية أشهد أن لا إله إلا الله في الأصول أيضاً داخلة. إذاً كمقدمة أنت عليك كباحث ومحقق أولاً تأتي تصنف المعارف الدينية هذه معرفة من الدرجة الأولى معرفة من الدرجة الثانية معرفة من الدرجة الثالثة …. لابد تصنفها لا تعلم ماذا تفعل ولا تعلم متى ترجح عند التزاحم بينها هذا يقدم لو ذاك يقدم السؤال الأوّل هو أنّه إذا كان المعارف من الدرجة الأولى والمهمة والأساسية فلابد أن تكون الرواية موافقة لكتاب الله لا نكتفي قلت لكم بحسب منهجي لا أكتفي فيها أن لا تكون مخالفة أبداً غير كافية لابد أن تكون ماذا يعني الموافقة شرط تقول لي ماذا تفعل بإشكالية لزوم اللغوية أقول أجيب فقط الآن أنا أبين البحث مهم إذاً نأتي إلى الرواية نشخص مضمون الرواية فإذا كان مضمون الرواية مرتبط بالمباحث والمعارف الأساسية والمحورية فلابد أن نجد موافقاً لها في الكتاب لابد أن يكون موافقاً لنص القرآن لابد أن يكون لظهور القرآن أيضاً لأنّ الآيات القرآنية بعضها نص وبعضها ظاهرة موافقة موافقة لأي شيء لم يطرح مع الأسف في كلمات كثير من العلماء ثم موافقة لآية لو موافقة للقرآن أي منهم؟ تقول لي يوجد فرق بين الآية والقرآن أقول نعم لأنّ الآيات بعضها محكم بعضها متشابه بعضها مطلق بعضها مقيد والآيات قالت موافقة لماذا للقرآن مو قالت موافقة لآية في القرآن حتى أنت تتخذ لي آية انتقائية تقول من يقول التجسيم باطل الله يقول يد الله فوق أيديهم هذا انتقاء لأنّ القرآن مو فقط فيه آية (يد الله فوق أيديهم) يوجد آية (ليس كمثله شيء) هذه أيضاً موجودة في القرآن هذا بحثه إنشاء الله لاحقاً موافقة للقرآن موافقة للقرآن لو موافقة لآية؟ موافقة للنص لو يكفي موافقة للظاهر هذه أبحاثها لاحقاً تأتي تأسيس منهج إذاً الشرط الأوّل لقبول الروايات التي ترتبط بالمعارف الأساسية والأصلية أن تكون موافقة للقرآن الشرط الثاني أن تكون الروايات صحيحة لا يكفي أن تكون ضعيفة إذاً أي رواية إذا كانت ضعيفة يثبت صحة مضمونها لا يثبت صحة صدورها من المعصوم فإذا أضفتم إليه شرط ثالثاً وأمراً ثالثاً وجد فنور على نور وإن لم يوجد لا يؤثر ولكنه أقل مرتبة ممّا لو وجد كيف وهو أنك تجد الرواية بحدودها بسندها الصحيح عند السنة أيضاً هذا يطمئنك بالصدور أو لا يطمئنك بالصدور؟ ولذا نحن قلنا في المعارف الأصلية ولذا نحن هناك اشترطنا على أنفسنا قلنا أي رواية مورد الخلاف العقدي بيننا وبين الآخر لابد أن يتوفر فيها شروط ثلاثة الشرط الأوّل أن تكون صريحة الشرط الثاني أن تكون صحيحة الشرط الثالث أن يكون مجمع عليها بين الفريقين إذاً إن وجد مؤيد وشاهد من المسلمين فبها نور على نور وإلا يكفي أن تكون صحيحة وأن تكون صريحة وأن تكون موافقة للقرآن تقول لي سيدنا إذا كانت الرواية موافقة للقرآن إذاً ماذا نفعل بالرواية نرجع إلى من وهذا الإشكال الذي أشكله سيدنا الشهيد قدس الله نفسه بالحلقة الثالثة اللي قرأناه للأعزة في صفحة 569 يعني الخاتمة في تعارف الأدلة يقول بناءً على هذا ما دل على إناطة العمل بالرواية بأن يكون موافقاً مع الكتاب وعليه شاهد منه يقول لو التزمنا بهذا للزم إلغاء حجية خبر الواحد لماذا لأنّه إذا موجود شاهد في الكتاب بينك وبين الله بعد تحتاج خبر الواحد تحتاج الطريق الظني وعندك طريق قطعي لأنها تنهى عن العمل وكفاية الدلالة القرآنية ما هو الجواب يأتي الجواب إذاً المرتبة الأولى من المعارف لابد تكون روايات من أي قبيل موافقة وصحيحة وصريحة بهذا المضمون حتى يمكن العمل بها الموافقة شرط المرتبة الثانية من الروايات وهو أن الرواية لو كانت ضعيفة السند ولكن مطابقة للقرآن يحتج بها نعم يحتج بها ومضمون الرواية مضمون صحيح ولكن ما الفرق مع المرتبة السابقة الفرق هو هذا وهو أنّه هناك يوجد عندنا دليل على الصدور هنا لا يوجد عندنا دليل على الصدور أين تظهر الثمرة إنشاء الله تظهر الثمرة عند التعارض يعني إذا تعارضت رواية صحيحة السند موافقة مع رواية ضعيفة السند موافقة ولكنه هذه توافق جزء من القرآن وهذه توافق جزء آخر أيهما تقدم. تقدم الصحيحة لا لكونها صحيحة لأنّه هذه بيها جهة الصدور تلك لا يوجد فيها جهة الصدور هذه تنفعنا في تعارض الأدلة وإن كان كلتاهما مطابقة للقرآن المرتبة الثالثة وهو إذا لم نحصل على الأوّل وعلى الثاني كما قال في رواية الاحتجاج بالأمس قرأنا رواية الاحتجاج ونقلها الشيخ الأنصاري قال ما وجدتم في كتاب الله الاحتجاج الجزء الثاني صفحة 259 ما وجدتم في كتاب الله فالعمل به لازم ولا عذر لكم في تركه وما لم يكن في كتاب الله تعالى فإذا لم نجد في كتاب الله ممكن أو لا نعم ممكن لأنّ القرآن لم يدعي أنّه كل شيء بينه في كتاب الله تقول لي كيف لم يقل وهو تبيان لكل شيء أقول يأتي الجواب وهو أنّه لا القرآن بين كل شيء في كتاب الله ولكن لا يستطيع كل أحد أن يستخرجه من كتاب الله بعض الأحيان بين وبشكل واضح وصريح أنت أيضاً كالشمس في رابعة النهار تراه ولكن بعض الأحيان أشار إليه بنحو الإشارة بنحو الإشارات تلميحات دلالات التزاميات تضمنيات مو دلالات مطابقيات تصريحيات هذه كل واحد يأخذها لو يحتاج منو يعني مثال واضح لا تنقض اليقين باليقين القرآن كل شيء في كتاب الله ولكن كل أحد يستطيع أن يستخرج من كتاب الله أو أن بعضه يستخرج هنا الأئمة ماذا فعلوا قالوا إذا لم يجدوا في كتاب الله الموافق فانزلوا إلى المرتبة اللاحقة لا أقل لابد أن الرواية هي المخالفة لكتاب الله الآن عندي رواية صحيحة السند وعرضتها على كتاب الله فلم أجد لها موافقاً أعمل بها أو لا أعمل؟ يقول إعمل بها بشرط أن لا يكون مخالف طبعاً هنا توجد إشكالية راح ترد وأبينها وهو أنّه إذا قبلنا الاكتفاء بعدم المخالفة بعد شرطية الموافقة لهو إذا كان الأوسع كافي فالأضيق له ضرورة أو ليس له ضرورة؟ هذا إشكال أساس وإنشاء الله أجاوب عليه. إذاً المرتبة الثالثة خبر صحيح ليس مخالفاً لكتاب الله المرتبة الرابعة خبر ضعيف غير مخالف لكتاب الله رواية ضعيفة السند بحسب الموازين السندية عرضتها على كتاب الله لم أجد لها شاهد ولكن لم تكن أيضاً مخالفة هذه المرتبة الرابعة المرتبة الخامسة أن يكون الخبر لا موافقاً لكتاب الله بل مخالفاً لكتاب الله ماذا نفعل الجواب: الروايات المراتب الأربع من الروايات كلها قابلة للاحتجاج يعني الصحيح الموافق الضعيف الموافق الصحيح غير المخالف الضعيف غير المخالف طبعاً إذا لم يكن له معارض ذاك إذا له معارض قلنا كيف الآن قواعد الترجيح عندنا ما هي؟ إذاً في المرتبة يا طبقة يا مرتبة من الروايات ما نقبلها هذه المرتبة الخامسة إذا كانت الرواية مخالفة فيرمى بها عرض الجدار صحيحاً كان فضلاً أن يكون ضعيف هذه المراتب الخمس إذاً إلى هنا أتضح أنّه مراتب الروايات ما هي بحسب المحور القرآن عليكم بالقرآن والله ما ضعنا علمياً وعملياً إلا بتركنا للقرآن القرآن مهجور القرآن ويوم القيامة يحاسبنا لأنّه واحد من الأمور اللي يحاسبنا يوم القيامة (ربي اتخذ قومي هذا مهجوراً) القرآن يأتي بأبهى وجه وأبها صورة ويحاكم الجميع لا صف الأنبياء ولا صف الأوصياء وصف الأئمة يتجاوز إلى أن يقف أمام رب العالمين ثم يبدأ يحاسب الجميع المحاسب الأوّل يقوم القيامة هو القرآن يحاسب الجميع وموجودة في الجزء الثاني من أصول الكافي وهذه الرواية بكاملها موجودة في كتب السنة ولذا روايات حديث الثقلين قالت حتى يردى عليّ الحوض القرآن يرد عليّ الحوض حتى يردى واحدة من إشكالات ابن تيمية يقول الكتاب هو شنو حتى يرد جوابه تجسم القرآن يكون هناك يأتي بأبها صورة حتى يردى عليّ الحوض إذاً السؤال المطروح هنا في جملة واحدة سيدنا إذا قبلتم أن عدم المخالفة كافي للاحتجاج والعمل بالروايات فجعل موافقة الكتاب شرطاً للعمل له لأنّه عدم المخالفة أوسع دائرة من شرطية الموافقة ومع عدم القبول ومع عدم اشتراط الشرطية يكون لغواً يكفي لأنّ المانعية كافية مرة نشترط طهارة الثوب ومرة نقول مانعية النجاسة أيهما إذا اشترطنا لابد من احراز الطهارة مرة نشترط دخول الوقت ومرة نشترط مانعية ماذا من الواضح أن المانعية أوسع دائرة من الشرطية ولذا إذا تتذكرون قلنا في بحث الشرطية قلنا الشرطية تحتاج إلى إحراز أمّا المانعية يكفي عدم احرازها إذاً يلزم اللغوية هنا وهو أنّه مع قبولنا هذا أهم إشكالا طرح في المقام مع قبولنا بكفاية عدم المخالفة يكون اشتراط الموافقة لغواً جوابه يأتي والحمد لله رب العالمين