نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (104)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في السؤال الذي طرحناه بالأمس وهو أننا قلنا نحن نعتقد بحسب النصوص الواردة لابد أولاً ان تكون الرواية موافقة للقرآن يعني شرطية الموافقة. وفي المرتبة ننتقل إلى مانعية المخالفة هنا طرحنا سؤالاً قلنا لما كانت مانعية المخالفة أوسع دائرة من شرطية الموافقة إذن يلزم من شرطية الموافقة اللغوية لأن أنتم إذا قبلتم أنه يكفي في قبول الرواية عدم المخالفة إذن لا ضرورة لشرطية الموافقة.

    للجواب على ذلك نحتاج إلى بيان مقدمة:

    حاصلها: هذه المقدمة بأنه تارة نبني على أن كل ما نحتاج إليه من المعارف كلها موجودة في القرآن، وهذا رأي يتبناه جملة من أعلام المسلمين سنة وشيعة وهو أنه ما من صغيرة ولا كبيرة إلا في القرآن ويستدلون بعدة من القرآن، منها هذه الآية 98 من سورة النحل، قال تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ…} أنا لا أتصور بعد نحن عندنا لفظة تدل على الشمول والعموم والإطلاق والاستغراق أفضل من هاتين الكلمتين كل وشيء، دلني في اللغة العربية على لفظتين أوسع مدلولاً من كل ومن شيء. هذه لفظ الشيء لها من السعة حتى تشمل الواجب سبحانه وتعالى ولذا في الروايات شيءٌ لا كالأشياء. لكن شيء لا يمكن لماذا لأن هذا لفظ الشيئية ما يستثنى منه شيء هسه كل عموم يمكن أن تقيده ما من عامٍ إلا وقد خص ولكن شيئية ما تقدر أن تستثني منه شيء أبداً لا تقدر أن تقول هذا ليس بشيء هذا اسم عدم ولذا قيل الشيئية تساوق الوجود كل ما هو موجود فهو شيء الآية المباركة قالت هذا المعنى بشكل واضح ولذا تجدون أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام استندوا إلى هذه الآية لبيان علمهم في تفسير العياشي المجلد 3 ص18ـ19، هذه الرواية وهي قيمة عن منصور عن حماد اللحام قال قال أبو عبد الله نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك. قال: فبهت انظر إليه. فقال: يا حماد أن ذلك في كتاب الله قال: ثم تلا هذه الآية المباركة: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ… تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ…} إنه من كتاب الله فيه تبيان كل شيء.

    الرواية التي بعدها ص19: قال أبو عبد الله قال الله تعالى لموسى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ…} (الأعراف: 145) فعلمنا أنه لم يكتب لموسى الشيء كله وقال الله لعيسى: {…وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ…} (الزخرف: 63) وقال الله لمحمد صلى الله عليه وآله: {…وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ…} (النحل: 89) ولذا صار القرآن الكريم بصريح الآيات المباركة {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ…} إذن كل ما في الكتب السابقة فهو أين؟ هنا. {مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ} من جميع الكتب بعد {وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} إذا فقط كان جمع لكل تلك الكتب وما فيه إضافة فيكف يصبح مهيمناً، هيمنة ما له بعد الهيمنة متى تكون إذا كان محيطاً بها وزيادة {وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ…} (المائدة: 48).

    وروايات أخرى واردة في هذا المجال منها: هذه الرواية في أصول الكافي ج1 ص649 باب أن الأئمة يعلمون بما كان وما يكون وأنهم لا يخفى عليهم شيء. في هذا الباب عدة روايات قيمة من هذه الروايات الرواية: قال الصادق إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار وأعلم ما كان وما يكون، قال: ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه، فقال علمت ذلك من كتاب الله عز وجل إن الله عز وجل يقول وأشار إلى الآية في سورة النحل.

    رواية أخرى سمعت الباقر يقول: وعنده أناس من أصحابه عجبت من قومٍ يتولونا ويجعلونا أئمة ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله ويؤمنون بعصمتنا، ماكو بيه نعم شرط وهم يتولونا ويعتقدون أنّا مفترضوا الطاعة طاعتنا كطاعة رسول الله الآن أنت تريد أن تستنبط منها أنّه معصوم وأنا استنبط منها ولكن أقول إنها ليست شرطاً إن شاء الله في الوقت المناسب أبينها. قال: ويصفون أن طاعتنا مفترضة عليهم كطاعة رسول الله يقول هؤلاء شيعتنا هم أحبابنا ثم يكسرون حجتهم هم بيني وبين الله يخربون البيت الذين بنوه ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم فينقصونا حقنا ويعيبون على ذلك من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لأمرنا مو فقط أنهم ما يعتقدون يبدون يسفهون الذي شنو يعتقد ذلك أترون يا بن رسول الله هل المقدمة على شنو قال: أترون أن الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفي عنهم أخبار السماوات والأرض، ويقطع عنهم مواد العلم فيما يردوا عليهم ممّا فيه قوام… والدين.

    في رواية أخرى بهذا المضمون يقول: إن لم نكن كذلك فما الفرق بيننا وبينكم لعد احنه هماتين اكبال انشوفكم هذا الجدار يصير حاجز بعد شنو لا نراكم إذن فما الفرق بيننا وبينكم عود على شنو أنا صاير إمام وأنت مو إمام مولاي لابد شايفين هذه الرواية في مضمون ذاك الذي عندما دخل على الإمام سلام الله عليه ففعل ما فعل ما كان ينبغي أن يفعل بالجارية فعندما دخل سلم الإمام شنو قال لا تعد لمثلها قال يا بن رسول الله أرأيتني قال إذا كانت هذه تحجبكم عنا فما الفرق بيننا وبينكم والله أنا أتصور من البديهيات أنا لم اقل لك تعال اعتقد إذا اعتقدت هذه لوازمها هسه ما تكدر المشكلة بتعبير الإمام هي وين في ضعف قلوبكم مو مشكلة أخرى مو المشكلة في بياننا وإلا هذه بياناتنا إليكم.

    جيد إذن المنهج الأوّل يعتقد أن كل شيء أين في كتاب الله. هذا المبنى ولهذا أنت عندما تأتي في الرتبة السابقة وتريد أن تعرض على كتاب الله لازم تقرر مبناك ماذا أن كل شيء موجود أو لا؟ هذا الاتجاه الأوّل. طبعاً هنا يوجد بحث هذا يوجد كل شيء في كتاب الله يعني واضح من قبيل أنّه فضربوهم ثمانية جلدة مثلاً هكذا واضحات الجواب لا من قال هكذا لأنّ هذا القرآن فيه عبارة وفيه إشارة وفيه لطائف وفيه حقائق وفيه ظاهر وفيه باطن ولباطنه باطن ما قال الإمام أنا كل شيء استفيده من ظواهر الآيات، قال كل شيءٍ في كتاب لعله موجودٌ في باطن كتاب الله لا في ظاهر ماذا ولذا عنده عبارة السيد الطباطبائي رحمة الله عليه في الميزان في ذيل هذه الآية المباركة ج12 ص325 يقول: لكن في الروايات ما يدل على أن القرآن فيه علم ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ولو صحة الروايات لكان من اللازم المراد من تبيان كل شيء الأعم مما يكون من طريق الدلالة اللفظية أو من خلال الإشارات من غير طريق الدلالة اللفظية. لأن الآية ماذا قالت تبياناً يقول ما المقصود من التبيان يعني تبيان اللفظية يعني واضح يعني بيان… يقول لا… لا لابد أن نحمله على الأعم مما هو بالدلالة اللفظية لأنه بالقطع واليقين الآن اعطي هذا القرآن لأعلام العرب هاتين يطلعون كل معارف الدين يطلعون كل أخبار السماء والأرض وما بينهما لا لا يقدر، ولكن الإمام يدعي هذا يقول إذن مو المراد بالدلالات اللفظية وهذه هي النكتة التي أشار إليها الشيخ الأعظم قدس الله نفسه وهذه عباراته: في الرسائل ج1 ص252 يقول: ما معنى أن الأئمة قالوا: يقول أولاً: لابد أن تقبلوا بأنه لا يمكن التخصيص في روايات موافقة الكتاب وكيف يرتكب التخصيص في قوله كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ما آتاكم من حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل هذا الذي عبرنا عنه فيما سبق هذا اللسان يقبل التخصيص أو يأبى، هنا يشير يقول هذا اللسان لسان آبي تقول لعد إذا كان كل شيء في كتاب الله وين لم نجده يقول: هذا الكلام وين يقوله في ص248 يأتي إلى بيان جوابه في ص252 يقول: مع احتمال كون ذلك من أخبارهم الموافقة للكتاب والسنة مع احتمال حمله على الباطن الذي يعلمونه منه. يقول: هؤلاء افترضوا لابد أن يكون موافق خو لا يوجد في القرآن يقول: لا… لا… مراد القرآن مو هذا الذي تفهمه نعم كثير منه أنت تفهمه وتستوعبه بحسب الدلالات اللفظية ما في مشكلة أما كثير منه همات ماذا، والأمس ضرب لك مثال قلت لك بأنه لا تعاد إلا من خمس إذا تعطيها بيد طلبة تقول له لا تعاد الصلاة إلا من خمس ما هو؟ يقول هذا معناه شكد يشرحها لك في كم سطر امتحنه والله أكثر من ثلاث اسطر ما يكدر يكتب بها ولكن انطيها للميرزا النائيني انطيها للبروجردي أنطيها للسيد الخوئي ماذا يكتب فيها يكتب عشرات الرسائل والكتب في قاعدة لا تعاد الصلاة. هي جملة لا تعاد الصلاة إلا من خمس، أربع كلمات يقول: نعم اعطي الشيء لأهل. نعم، هذا المتكلم هو الله سبحانه تجلى الله لخلقه في كتابه ولكن لا تبصرون الله أبرز علمه إذا صح التعبير (وإن كان به سوء أدب) هذا التأليف من الذي ألفه مولانا المؤلف رب العالمين انت تريد أن تفهم إذا تريد أن تقرأ معالم الأصول يراد لك سنتين، تقول له أذهب أقرأ التفسير يقول التفسير هم يريد له درس أما تقول له أقرأ أصول يقول والله ماكو استاذ عجيب أصول الذي هو المعنى الحرفي وصحيح وأعم ومطلق ومقيد التي هي عرفيات يحتاج إلى 38 سنة درس أصول ولكن كتاب الله لا يحتاج درس تفسير في الحوزة وأنت انظروا هذه حوزتنا المباركة في قم والنجف أما النجف مو فقط درس التفسير يأتيهم فمنبوذ درس التفسير هناك والشاهد على ما أقول درس السيد الخوئي انظروا السيد لماذا عطل درسه اسألوا أهل الخبرة الذين كانوا في ذلك الزمان السيد الخوئي كان يعرف أهمية التفسير وبدأ التفسير لكن انظروا من منعه. هذا النجف، وأما قم بينك وبين الله فد درس يتيم للطباطبائي الذي انتجنا الميزان والآن فد درس يتيم للشيخ جوادي الذي دهي نكتب به التسليم ده دليني بعد. أخيراً بعض الأعلام هم من باب أنه لا تخلو العريضة يوم الثلاثاء أو الأربعاء خلو درس، أما كتاب الطهارة شكد إلى آخر عمرك لابد أن تقرأ كتاب الطهارة، هذا لابد أنتم تغيروه هذا الجيل لابد أن يغير وتدفعون الثمن أي تغيير وأي اصلاح هذا يقوله الشيخ الأنصاري يقول: الأئمة كانوا هكذا.

    إذن المنهج الأول يقوم على أساس أن كل ما نحتاج إليه موجود في القرآن الكريم.

    عند ذلك حديث تفهمه جيداً ما إن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا هذه العترة تضيف للقرآن أو تبين القرآن؟ تبين، لماذا؟ هل هناك شيء غير موجود حتى يضيفون عليه فهم الطريق إلى فهم القرآن، وليس القرآن ناقص وتكميله بمن، الذي الآن في ثقافتنا مع الأسف هذه موجودة وهو أنه إذا ما موجود الأئمة أصلاً الأئمة مكمل للقرآن لا لا عزيزي أبداً الأئمة مكمل إلك لا للقرآن أنت بلا أئمة ناقص لا تستطيع أن تفهم القرآن وبالأئمة يكمل نقص القرآن لو يكمل نقصك، نقصك يكمل، أنت لا تستطيع أن ترجع إلى القرآن مستقيماً بلا واسطة وكل القرآن، أقول لا أبداً كثير منه بيان نور واضح.

    نعم وهناك ما خلف البيان هذا المنهج الأول

    المنهج الثاني: يقول لا مو هل الشكل هذا أصل لابد أنت في علوم القرآن لابد تشخصه الأصل الثاني يقوم على رواية الاحتجاج، المجلد 2 ص259 قال: ما وجدتم في كتاب الله فالعمل لكم به لا عذر لكم في تركه وما لم يكن في كتاب الله عز وجل إذن هناك من الأمور ما ليس في كتاب الله إذن كتاب الله يشتمل على كل شيء أو لا؟ لا يشتمل بدليل أن الإمام يفرض الفرض الأول إذا وجدت في كتاب الله الفرض الثاني إذ ا لم تجدوا ما يؤيدها من كتاب الله. ماذا نفعل؟ يقول ارجعوا إلى سنتي فإن لم تجدوا في السنة هذا نفس الشيء.

    إذن يوجد عندنا فهمان للقرآن أو اتجاهان في شمولية معارف القرآن، الاتجاه الأول هذا الذي قاله الإمام الصادق بروايات معتبرة ومطمأنة الصدور ما من شيء إلا في كتاب الله خبر السماوات وخبر الأرض وخبر الجنة وخبر النار وما بينهما وفيهن وما كان وما يكون كله موجود. الاتجاه الآخر يقول غير ذلك ابداً القرآن جاء يبين بعض القواعد في العموميات والكليات وكثير منها أوكلها إلى التكملة والتبصرات أعطاها للنبي لتبين للناس ما نزل إليهم أو للأئمة بناء على هذين الاتجاهين لابد أن نجيب على الشمولية أن الموافق شرطٌ أو المخالفة مانعٌ وإذا كانت المخالفة مانعة فلماذا تشترطون شرطية الموافقة. على الاتجاه الأول عندنا جواب وعلى الاتجاه الثاني عندنا جواب وهذا ما سيأتي. الحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 939

  • جديد المرئيات