أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا في بحوث منطق فهم الحديث المرجعية الأولى لمناقشة الحديث وهو القرآن الكريم لا يمكن لنا أن نحاكم الروايات الواردة ذات المضمون الديني قد تكون هناك روايات ذات مضمون تجريبي هذه يرجع فيها إلى ماذا إلى العلوم الطبيعية قد تكون هناك روايات ذات مضمون عقلي يرجع فيها إلى الأبحاث العقلية وهكذا لا ذات المضمون الديني المعارف الدينية التي لابد من أخذها من الدين هذه المعارف المرجعية الأولى والأولى والأولى بل ولا مرجعية غيرها إلا القرآن الكريم سواءً في باب العقائد سواءً في باب الأخلاق سواءً في باب الفقه الأصغر يعني الحلال والحرام ودليلنا على ذلك هو حديث الثقلين بصيغه الواردة في كتب السنة قبل كتب الشيعة حديث الثقلين بعد أنا لا أتصور بأنه قد يقول قائل لماذا حديث الثقلين أقول باعتبار متواتر ونحن قلنا أن السنة القطعية أيضاً لها المرجعية ذكرنا مراراً أنّه في أحاديثنا في الوسائل وغير الوسائل تجدون شاهداً عليه من الكتاب أو من سنة نبينا وقلنا أن المراد أن السنة يعني الحديث القطعي أقرأ هذه الصيغة تعلمون أن حديث الثقلين له صيغ متعددة من هذه الصيغ هذه الصيغة المهمة والأساسية وهي الصيغة التي رواها النَسائي في سننه عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي عواد عن الأعمش عن حبيب أبن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممنه ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر سؤال أيهما الأكبر هل يوجد إنسان يستطيع أن يكون أن العترة التي هي فرع الكتاب أكبر من الكتاب إذاً من هو الأكبر القرآن الكريم ما هو المراد من الأكبرية أكبر يعني حجماً أكبر كماً إذا عندنا ستة آلاف آية عندنا هناك لعله 6000 رواية أي أكبري. أكبرية المرجعية هو المرجع إذا اختلطت عليكم الأمور ودهمتكم الفتن كما سنقرأ قطع الليل المظلم فعليكم مو عليكم بالسنة فعليكم بالقرآن أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي قال أحدهما أكبر من الآخر على نحو اللف والنشر المرتب كتاب الله هو الأكبر فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردى عليّ الحوض ثم قال الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن إذاً حديث الغدير مسبوق بحديث الثقلين حتى لا يقول أحد أن الولي والمولى بمعنى المحبة لأنّه حديث الثقلين لا يمكن لأنّ أن يدعي أن المراد منه تخلفوني فيهما من أخذ من أستمسك من تمسك هذه كلها تصير حديث الثقلين إذاً حديث الثقلين ليس في المودة والمحبة حتى نفسر الولي والولاية والمولى بالمحبة ثم أخذ بيد علي فقال من كنت مولاة فهذا وليه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه هذا ابن تيمية من يأتي إلى هذا المقطع اللهم والي من ولاه وعادي من عاداه كذب على أي أساس تقول كذب مو متواترة يقول لا دعاء النبي مستجاب ولكن نحن وجدنا في صفين وفي غيرها الله ما والاه ما انتصر معاوية انتصر عليه فإذا الله كان يواليه هو كان ينتصر وليس معاوية ينتصر هذا الرجل ماكو مورد إلا وعنده عصى يضعها في أهل البيت هذا إشكال شنو تريدون تجاوبون فقط والله أنّه ورد حديث الغدير ورد إشكالاته من يحلها فقلت لزيد سمعته من رسول الله فقال ما كان في الدوحات من أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه واللطيف زيد بن أرقم بعد ذلك في زمن بني أمية وفي زمن معاوية وغيره ذلك من سألوه يقول كبرت كنت ناسي أنا ولذا نحن عندنا بحث مفصل أنّه رواية زيد بن أرقم هذه تترجح على رواية صحيح مسلم إذا هذا النص الأوّل هذا النص ينقله ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بعد ذلك ابن كثير يقول وهذا حديث صحيح التركي في الحاشية يقول أخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك الجزء الثالث صفحة 109 من طريق حبيب ابن أبي ثابت وقال هذا حديث صحيح تعلمون بأن الذهبي عنده حواشي على المستدرك تعليقات الذهبي على المستدرك يقول ووافقه الذهبي وفي الطبعات الحديثة هذه الموافقة محذوفة يعني الذهبي ما عنده حاشية على هذه الرواية ولكن التركي يقول لا عنده حاشية وحاشيته الموافقة يقول ووافقه الذهبي هذا المورد. المورد الثاني ما ورد في مسند أحمد ابن تيمية يعترف أنّه في مسند أحمد ما أقول كل رواياته صحيح ولكنه لا توجد فيه رواية ضعيفة يصرح في منهاج السنة أنا لا أقول أنّه كذا ولذا يميز بين كتاب مسند أحمد وبين كتاب فضائل الصحابة يقول يوجد رواية ضعيفة ورواية موضوعة. عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردى عليّ الحوض أيضاً نفس الصيغة شعيب الأرنغوط يقول حديث صحيح بشواهده يعني السند ضعيف ولكن المتن هناك شواهد تؤيد صحة المتن دون أن يفترقا ويردى عليّ الحوض يقول هذا غير صحيح هذا باطل هذا المقطع باطل وكل المطلب أين موجود في هذا يقول الحديث صحيح تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي أمّا وإنهما لن يفترقا هذه باطلة لماذا يقول وهذا اسناد ضعيف يقول عطية وهو ابن سعد العوفي ضعيف ثم يدخل في البحث الجزء السابع عشر من صفحة 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176، ست أو سبع صفحات مفصلة يقول وردت سبعة طرق لهذا المقطع وكلها ضعيفة الطريق الأوّل الطريق الثاني الطريق الثالث إلى آخره إلى أن يأتي الرواية واردة في سنن الترمذي رقم الرواية 4122 الرواية عن زيد بن أرقم قال، قال رسول الله إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلوا إذا مودة لو تمسك التمسك شنو معنى حب لو اتباع لا يستطيع أحد أن يكون التمسك يعني المحبة التمسك يعني الاتباع يعني الاهتداء بهديهم ما إن تمسكتم به لن تظلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما من يقول هذه العبارة سنن الترمذي تعليقة الارنغوط يقول حديث صحيح من حديث زين بن أرقم إلى آخره ويذكر الرواية يقول وقد أوردنا الرواية وأما حديث ابي سعيد فصحيح لغيره نفس الرواية التي ينقلها 11104 من مسند أحمد إذاً أخلص إلى هذه النتيجة أن حديث الثقلين بيّن لنا إذا أردنا ألا نظل الطريق لابد أن نجعل القرآن ماذا. فإذا لم نجعله نص حديث الثقلين (لأنّ تظلوا) لم يقل بها إلا الكشاف الزمخشري وإلا لا يوجد أحد من المحققين النحويين والصرفيين يقول أن لن تفيد التأبيد نعم تفيد النفي المؤكد مو التأبيد لأنّ عندنا أدوات النفي على نحوين نفي مثل لم، لا ونفي مؤكد فلم تفيد النفي المؤكد مو تفيد الأبدي هذه لن لا تفيد كما قلت لكم إلا الزمخشري في أساس البلاغة وكتبه النحوية والصرفية إذاً إذا أردنا أن لا نظل لابد أن نجعل المرجعية للقرآن وهذا ما أكدته روايات كثيرة أنا أنقل لكم بعض الروايات من أصول التفسير في كتاب أصول التفسير صفحة 21 بعد أن أنقل حديث الثقلين أقول عن الإمام الصادق يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرواية موجودة في جامع أحاديث الشيعة الجزء الأوّل صفحة 180 الحديث 70 أبواب المقدمات الرواية قال إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظل فعليكم بالقرآن هذه الفتن قد تكون فكرية عقائدية أخلاقية دينية عبر ما تشاء المآل القرآن عليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدَق يعني أوّل شاهد علينا يوم القيامة يوم يقوم الأشهاد من هو القرآن الكريم قبل أي شاهد آخر وماحل محل سعى به إلى السلطان لغةً وماحل مصدَق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار هذا ثمن التكويني الأثر التكويني لهجر القرآن. القرآن كما هو شفاء (ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) نفس القرآن أنا عادةً أضرب مثال هذا المفتاح تديره بشكل جيد يصير مفتاح إذا بالعكس يصير مغلاق هو نفس المفتاح إذا استعملته بشكل صحيح يكون مفتاح أمّا إذا لم تستعمله بشكل صحيح هو يكون وبال عليك وقال عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال إن هذا القرآن مأدبة فتعلموا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله هو النور المبين النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب وقال أمير المؤمنين وكتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه وبيت لا تهدم أركانه وعز لا تهزم أعوانه فإذاً إذا وجدتم ذلة منشأها ترك القرآن وإلا لماذا لابد 65 دولة إسلامية ومليار 700 مليون مسلم يذلونهم مجموعة وحفنة من الصهاينة لماذا أين الإشكالية الإشكالية لأنهم لا يعرفون الطريق وعز لا تهزم أعوانه كتاب الله تبصرون به يعني إذا ما تخليه على عينك ترى شيئاً أو لا ترى أعمى أنت كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به إلى آخره وقال أيضاً فانظر أيها السائل فما دلك القرآن عليهم من صفته فاهتم به واستضئ بنور هدايته وما كلفك الشيطان إلى آخره وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث وتفقه فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره إنه شفاء الصدور واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش والهادي الذي لا يضل والمحدث الذي لا يكذب بينك وبين الله هذه الصفات موجودة في الروايات أو غير موجودة لا غير موجودة لأنّه في الرواية ما يغش وفي الرواية ما يكذب نعم لأنها موضوعة لأنها كذبة لأنها غير صادقة قال وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان زيادة في هدى أو نقصان من عمى واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم واعلموا أنّه شافع مشفع وقائل مصدَق وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه فإنه ينادي منادي يوم القيامة ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه أليست الدنيا مزرعة الآخرة إذاً كلنا حرثة ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثت القرآن فكونوا من حرثته إذاً أنا عندما قلت مرجعية المرجعية الأولى لابد ماذا الآن من هنا لابد أن ننطلق. هذه مرجعية القرآن الآن قلنا نريد أن نعرض الحديث على القرآن البحث الأوّل ما هو المنهج والأسلوب الذي لابد من إتباعهما لفهم معارف القرآن وبتعبير رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتعلموا من مأدبته ما هو المنهج ما هو الأسلوب البحث الثاني ما هي تلك الأمور التي لابد من استخراجها في القرآن إذا عندك مأدبة طولها 10 أمتار في 3 أمتار تقدر تخلي فيها أنواع الأطعمة إلى تحتاج إلى 100 متر في 30 متر ممكن أو غير ممكن؟ غير ممكن لماذا لأنّ المساحة كم محدودة مساحة القرآن محدودة 6000 آية ولكن المعارف كم 6000 لو ستمئة ألف لو ستة ملايين لا إشكال أن المعارف الكلية التفصيلية يقيناً أكبر من مساحة القرآن إذاً ما الذي لابد أن نتوقع أن القرآن أن يشير إليه ما هو؟ هذا الذي قلنا في الاتجاه الثاني لا في الاتجاه الثاني لا في الاتجاه الأوّل قلنا الاتجاه الأوّل تصور بأنه لابد كل التفاصيل أين موجود هذا غير ممكن لماذا لأنّ مساحة القرآن الكمية من حيث البيان ما هي محدودة أنتم الآن تجدون أن الدستور في أي بلد 200 مادة 280 مادة 175 مادة 135 مادة 250 مادة أليس كذلك ولكن عندنا تأتون إلى القوانين الموجود في البلد تتجاوز النصف مليون مادة قانونية من الطبيعي لا تتوقع نصف مليون مادة موجودة في الدستور القرآن كذلك فلهذا قال فتعلموا من مأدبته هذه المأدبة ما هو الذي لابد أن نتوقعه من القرآن أن يتعرض له هذا الأمر الثاني الأمر الثالث بعض الأمثلة وهذا ما يأتي إنشاء الله يوم السبت والحمد لله رب العالمين