نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(137)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كنا في النظرية الثالثة أو الاتجاه الثالث لدور القرآن في الاستفادة واستنباط المعارف الدينية هذه النظرية الثالثة تعتمد على أن القرآن له مرجعية عند معارضة السنة للقرآن وإلا قبل ذلك لا علاقة لنا بالقرآن. فالمرجعية أولاً للسنة نعم إذا وجدنا معارضة للقرآن عند ذلك يتقدم القرآن على السنة. هذا هم أين يتقدم؟ لا يتقدم مطلقاً وإنما يتقدم في بعض الفروض دون البعض الآخر إذا كان هناك تباين كلي يتقدم القرآن، إذا كان عمومٌ وخصوصٌ من وجه في مورد الاجتماع يتقدم القرآن أما إذا كان هناك عموم وخصوص مطلق أو إطلاق وتقييد أو حاكم ومحكوم لا للسنة القرآن. هذا البحث قد أشرنا سابقاً، ولا أحتاج إلى التكرار إلا استذكار جملة من الروايات وهذه الروايات هي التي قرأناها من وسائل الشيعة وهي روايات متعددة ج27 ص110 وما بعد قلنا أن روايات العرض مطلقة لم تجعل العرض على القرآن في حال التعارض بل قالت ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف، مو ما لم يوافق عند التعارض، أبداً… لم تقل إذا تعارض لابد من العرض قالت مطلقاً ورواية صحيحة السند وهي الرواية 12 من وجوه الجمع بين الأحاديث المختلفة أبواب صفات القاضي.

    رواية ثانية: قال سمعت الصادق يقول: كل شيءٍ مردودٍ إلى الكتاب والسنة (المراد من السنة السنة القطعية).

    رواية ثالثة: خطب النبي: أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم خالف كتاب الله فلم اقله. والشيخ الأعظم قال الرواية صحيحة السند وقرأناها مراراً. إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهد أو شاهدين من كتاب الله. وهكذا روايات متعددة.

    إن على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نور فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه. مطلقة. ومن هنا أنا اعتقد كثير من الروايات التي فيها لعن وسب وشتم للأشخاص والخلفاء كلها من الموضوعات ومن الغلات تقول صحيحة السند وقل أرم بها عرض الجدار. لأنها موافقة للقرآن أو مخالفة؟ مخالفة لأن القرآن صريح يقول: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ…} (النحل: 125) هذا منطق القرآن. {…قَوْلاً لَيِّناً…} (طه: 44) هذا منطق القرآن.

    إذن النظرية الثالثة التي هي في الواقع مرجعية السنة إلا في الهامش فالمرجعية للقرآن.

    النظرية الرابعة وهي المختارة عندنا: في النظرية الرابعة في المقدمة التي مرتبطة في علوم القرآن (ليس ناسخ ومنسوخ فقط ولا محكم ومتشابه فقط لا علوم القرآن دائرة هذا العنوان أوسع بكثير من ذلك هذه العلوم الابتلائية في علوم القرآن واحدة من أهم مباحث علوم القرآن الدوائر المعرفية التي تعرض لها القرآن، هل تعرض للعلوم الطبيعية، إذا القرآن متبني أن يتعرض للعلوم الطبيعية، إذن المتكلم من هو الله على لسان نبيه إذن يمكن أن يكون مستند لنا في العلوم الطبيعية. هل يتكلم في الفيزياء والكيمياء حتى نفسر الآيات بمنتجات العلوم البشرية كما فعل الطنطاوي في الجواهر. هذه مسألة لابد أن تبحث في محلها. أو أن القرآن أساساً لهداية الإنسان لبناء الإنسان فإذا بني الإنسان عند ذلك العلوم الطبيعة تأخذ مجراها، لأنه قل كلٌ يعلم على شاكلته فإذا كان الإنسان صالحاً ماذا ينتج في العلوم الطبيعية ينتج علوم صالحة أو علوم تضر البشرية. بطبيعة الحال إذا كان العبد صالحاً وعالم الفيزياء صالح سوف ينتج في معمله أو في مختبره علماً صالحاً.

    القرآن الكريم في المقدمة لابد أن تنتهي أنت في أنه هو يتصدى لبيان كل المعارف البشرية ومنها الطبيعية والتجريبية والتكنولوجية والـ…. لو يقول أنا همي أن أبني الإنسان كتاب هداية وليس كتاب علم، في اعتقادي الشخصي أن القرآن كتاب هداية، هداية الإنسان بناءُ الإنسان أن يبني الإنسان الصالح فإذا بني الإنسان الصالح تبنى الأمة والبشرية الصالحة. تقول القرآن يعني ما متعرض لأمور علمية، أقول لا… لا… متعرض في هامش حركة هدايته، مو أنه ما متعرض لا قد آية هنا يشير وهذه هماتين من إعجاز القرآن يريد أن يذكرك أن هذا القرآن منشأه ماذا ليس بشري وإنما منشأه إلهي ولذا أنا ما أوافق هذه النظرية الموجودة عند بعض المفسرين التفسير العلمي هذا التعبير موجود كتاب لأحد الكتاب المعاصرين التفسير العلمي للقرآن وهو أن تفسر الآيات على أساس معطيات التجربة البشرية مو التجربة البشرية يوم عن يوم ده تطور وأنت يوم عن يوم تبدل الآيات القرآنية، وهذا لا يجوز. إذن هذا أصلٌ موضوعي وهو أن القرآن كتاب هداية للإنسان كتاب بناء للإنسان.

    الآن لو جئنا إلى كتاب الهداية ما هي الأمور الأساسية في بناء الإنسان، وهي: العقائد (الرؤية الكونية)، الأخلاق (النظرية الأخلاقية)، الفقه ما ينبغي وما لا ينبغي من الحلال والحرام وو..، والسنن التاريخية لأنه الله سبحانه وتعالى دائماً يضع يده على مسألة السنن التاريخية لا يتبادر إلى ذهن أحدٍ أن البشرية في نظامها التطوري والتكاملي حتى تصل إلى أن يظهر صاحبها بلا قوانين اعتباطية جزافية لا لا ابداً هناك سنن في حركة البشرية هذه السنن غير قابلة للتغيير، ولهذا السيد الشهيد في السنن كتب، وغيره عماد الدين هم كتب، والقرآن الكريم يقول: {…وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} (الأحزاب: 62) خلص هذه سنن قوانين ولكن علينا أن نكتشف هذه السنن التاريخية هذه السنن التاريخية إذا اكتشفناها نستطيع ماذا؟ واحدة هذه الآيات السنن التاريخية {…إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ…} (الرعد: 11) سنة هذه لا تختلف ولا تتخلف من الوعد الذي يختلف ولا يتخلف، تقول لي إذا كذا التضحية يكون رسول الله أقول بلي رسول الله هماتين في معركته رباعيته تكسر، الحسين هم يقتل لأنه من ضمن السنن 11 إمام يستشهدون في سبيل الله تقول نعم، يستشهدون ما في مشكلة ليش لان هذا من ضمن السنن. ولذا أعطيك قاعدة متى يظهر الحجة؟ الظهور لن يكون إلا أن تصعد البشرية إلى مستوى تستطيع أن تتقبل قيادة القائد الإلهي، مو هو ينزل لأنه هو ما عنده مشكلة لا في علمه ولا في عصمته ولا في مشروعه الإلهي لأن المشروع الإلهي كامل، القيادة كاملة لا يحتاج أن يمر بتجربة لأنه معصوم لعد لماذا لا يظهر لأنه إلى الآن البشرية مهيئة لقيادته أو غير مهيئة؟ غير مهيئة مو الشيعة غير مهيئين مو البعض يتصور هلكد عندنا شيعة منو قال لك أنه يريد أن يقود الشيعة، هذا الإمام جاي وعد الله للشيعة لو وعد الله للمسلمين لو وعد الله للمسيحين لا هذا وعد الله للبشرية البشرية لابد تتهيأ.

    نرجع للبحث القرآن كتاب هداية والهداية تتمحور حول بناء الإنسان في العقائد وفي الأخلاق وفي السنن التاريخية. إذن إذا تعرض القرآن إلى لأمرٍ فلكي أو جيولوجي أو… هذا على هامش حركته العلمية والهدايتي مو هي المقصودة بالذات وإنما هي الهامشية مقصودة بالعرض إذا تم ذلك تعالوا معنا لأمثلة تطبيقية لبيان كيف نفهم القرآن:

    المثال الأول: اكو مسألة وقديما وحديثاً موجودة وهي أن الإسلام هذه الشريعة بمجمل المعارف الدينية أنه عندما نقرأ هذه المعارف الأصل والأصالة للحياة الاجتماعية أو الأصل والأصالة للحياة الفردية. سؤال: الإسلام كدين كشريعة كقرآن كمبادئ الأصالة والأصل لم أعطاها، أعطاها للاجتماع ويفهم حقوق الفرد ضمن الحقوق الاجتماعية أو أعطاها للفرد ويعطي الحقوق الاجتماعية في ظل الحقوق الفردية، النتيجة وهو أنه عندما تتزاحم أيهما تتقدم، يعني إذا تزاحمت الحقوق الفردية مع الحقوق الاجتماعية النظرية الرأسمالية تقدم الحقوق الفردية، حقوق الفرد إذا قبلنا بالحقوق الاجتماعية في إطار الحقوق الفردية، يعني إذا وضعنا قوانين لحفظ المجتمع حتى الفرد يعيش عيشة كما يريد، في العكس نضع أحكام فردية قد توجد قوانين فردية في الصين في كوريا، سؤالي: الآن أنت جئت وتريد أن تدخل إلى القرآن على المعارف النبوية والدينية يا رؤية تحكمك هذه أو هذه. يعني يحكمك البعد الاجتماعي في الدين والشريعة أو يحكمك البعد الفردي، تقول لي الآن حكمنا البعد الاجتماعي أو البعد الفردي ما هي الآثار. إن شاء الله غد سنذكر لك جملة من الآثار الفقهية والأصولية والاقتصادية والمالية، اللي أنت إذا نظرت إلى الدين بنظرة اجتماعية سوف تقول شيئاً وإذا نظرت الدين بنظرة فردية سوف تقول شيئاً آخر. وعلى هذا الأساس سوف، هذا يعد مفتاح من مفاتيح علوم القرآن يعني أنت تذهب إلى القرآن وتؤسس النظرية الفردية إذا كنت قائل بالفردية أو تؤسس النظرية الاجتماعية إذا أنت قائل بالبعد الاجتماعي فعند ذلك أي رواية تصادم ذلك البعد الاجتماعي أو الفردي فهي معارضة شنو تصير تضرب عرض الجدار، وهذا إن شاء الله نؤسس له في الدروس القادمة. والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 1097

  • جديد المرئيات