أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في بيان المنهج المختار في مرجعية القرآن أولاً قلنا بأنه لا يوجد خلاف بين أحدٍ من علماء المسلمين أن المرجعية لفهم المعارف الدينية إنما هي للقرآن والسنة ولكنه وقع الكلام فيه أنه بعد أن ابتليت السنة بمجموعة من الآفات التي أشرنا إلى بعضها هل تبقى للسنة مرجعية أو لا تبقى بين افراطٍ وبين تفريط. فبعض أنكر حجية السنة المحكية قال لم يبقى لها أي قيمة يمكن الاعتماد عليها وهؤلاء هم القرآنيون الذين قالوا أنه لابد أن نستند إلى القرآن في أخذ المعارف ليس إلا، وبعض اسقط القرآن وجعل الحجية للسنة كما هو بعض الأخباريين في مدرسة أهل البيت، وبعضٌ وهو الأعم الأغلب أعطوا للقرآن والسنة مرجعية ولكن اختلفوا في درجة هذه المرجعية فالمشهور بين علماء الإمامية قديماً وحديثاً أن المرجعية للسنة أولاً إلا إذا عارضت القرآن فالمرجعية للقرآن وهذه النظرية الثالثة التي أشرنا إليها سابقاً، أما المختار عندنا المنهج الرابع أو النظرية الرابعة قلنا أي مفردة مرتبطة بالمعارف الدينية ويتوقع من الدين أن يبينها يعني داخل في دائرة البيان الديني.
في النظرية الرابعة قلنا أن أي مفردةٍ دينيةٍ أولاً لابد أن نرجع للقرآن الكريم أولاً نسأل القرآن وثانياً نسأل القرآن وثالثاً نسأل القرآن، فنكون الأسس التي يريدها القرآن في تلك المفردة وبعد ذلك ننتهي إلى خدمة السنة المحكية لا السنة الواقعية، السنة الواقعية مقدمة الآن لو أنت في صدر الإسلام وتصير عندك قضية ما تذهب إلى القرآن تذهب إلى رسول الله. وهكذا بالنسبة لاعتقادنا في مدرسة أهل البيت في زمن أهل البيت قرنين ونصف الذي لديه مسألة يسأل القرآن وبعدين يأتي إلى الإمام الصادق ثم يعرض كلامه على القرآن، لا مو هالشكل وإنما يأتي إلى الإمام الصادق ما يقوله فهو حجة. ومن هنا نحن ميزنا بين السنة المحكية والسنة الواقعية. عند ذلك نأتي إلى السنة المحكية فإن وافقت فبها ونعمت وإن خالفت فهي زخرف لم نقل. إذن هذه النظرية مآلها إلى إلغاء السنة. الجواب سيأتي أنه نحن ماذا نؤول وأن ما نقوله يلغي دور السنة أو يعطي للسنة دوراً ولكن ليس دوراً على تأسيس الأطر والقواعد العامة.
ضربنا مثال: قلنا نأتي إلى القرآن نسأل القرآن الله جسم أو ليس بجسم فإذا ثبت أن الله ليس بجسم فقد استرحنا من هم الروايات التي فيها ظاهرة التجسيم. سيدنا واردة في صحيح البخاري واردة في صحيح الكافي والله أين ما وردت ما دامت فيها رائحة التجسيم والتشبيه فهي خلاف القرآن إلا إذا صار مبناك لا أنه القرآن يبني على التجسيم فإذا صار أن بنائك أن القرآن يبني على التجسيم إذن كل الروايات التي تكلمت على التجسيم والتشبيه فهي صحيحة. ولذا أنت ماذا تفعل في قوله والرواية معتبرة صحيحة أعلائية مجمع عليها بألفاظها إن الله خلق آدم على صورته. وتتوفر كل الشرائط فيها، أنا اشترطت على صحة الرواية ماذا أن تكون صحيحة وأن يكون مجمع عليها وأن تكون صريحة أن الله خلق آدم على صورته إذن الله له صورة أو ليس له صورة له صورة. فأنت مبناك هذه الرواية موافق للقرآن لو مخالفة؟ فإن آمنت أن الله له صورة وجسم وشكل وحجم ومكان وغير ذلك إذن تحمل هذه الرواية على ظاهرها كل مشكلة ماكو لأن الله له صورة أصلاً في بعض روايات القوم أن الله خلق آدم على صورة الرحمن لأن على صورته على صورة آدم رجع الضمير على آدم وليس على الله. أما خلق آدم على صورة الرحمن بعد ما بيها مجال. بناءاً على هذه التجسيم والصورة والشكل و….
إذن في أي مسألة أولاً ترجع إلى القرآن، اتشكل الأطر والأصول والقواعد الأصلية ثم تأتي إلى الرواية.
مثال ثاني: ما هو الأصل الثاني في مرجعية المعارف قلنا السنة، أولاً القرآن وثانياً السنة، جئنا وقلنا السنة إما قولية أو فعلية وإما تقريرية، هذا فد تقسيم، وهي أنهم قسموا السنة إلى سنة قولية وسنة تقريرية وسنة فعلية هسه هما هم عندهم وسنة خلقية الآن تركوها ليس محل بحثنا ذاك القسم الرابع. التقسيم الثاني: عندما نقول السنة حجة سنة من المتفق عليها سنة ماذا الأول سنة رسول الله عند الشيعة من سنة الأئمة عند جملة من كبيرة من علماء المسلمين سنة الصحابة، الآن المعركة بين علماء المسلمين بمختلف اتجاهاتهم مرتبطة بهذه المسألتين، أي مسألة: أننا عندما نقول أن سنة رسول الله القولية والفعلية والتقريرية هي حجةٌ مطلقة لو إذا كانت مرتبط بالوحي وإلا إذا كانت مرتبط بالبشريتها ليست بحجة أي واحد منهم؟ الآن المعركة بين علماء المسلمين في ماذا يقول رسول الله سنته القولية فيما يرتبط بالوحي فهي حجة، أما إذا قال ما مرتبط بالوحي فهو حجة أو لا؟ افترض الشيعة يقولون حجة أو جملة من علماء المسلمين يقولون حجة الآخرين ماذا يقولون يقولون ليس بحجة، التقريريات يقولون أن رسول الله تقريراته أو أقاريره حجة مقصود أي أقارير أقارير الأفراد أو أقارير الظواهر الاجتماعية. يعني لو طب للمسجد ورأى عشرين أو ثلاثين أو أربعين من الصحابة واحد ده يتكلم بالمسجد وواحد جالس جلسة مكروه وواحد ده يستغيب وواحد… وهذه كلها ورسول الله دخل المسجد هذا عندما لا يقولون شيئاً يعني هو إقرار لهؤلاء هذا معناه رسول الله ما يطب في مجلس أو في غداء إلا لابد أن تعارك مع من؟ هؤلاء مو معصومين واحد كاعد خلاف وواحد كاعد حرام …. ولم نعهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله عندما كان يدخل للمجلس يكول لهم واحد واحد أنت اجلس هكذا وانت تكلم هكذا. إذن عندما نقول أقاريره حجة مقصود الأقارير الفردية بيني وبين الله نحن أين عندنا أهل البيت سلام الله عليهم من الذي يدخل عليه أولاً يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، وين عندنا هذا من هنا قال جملة من محققي السنة التقريرية إذا صارت ظاهرة في المجتمع وسكت عنها رسول الله عند ذلك ماذا هذا التقرير حجة مو إذا كانت مسألة فردية. أفعاله يا أفعال حجة رسول الله طوله نفترض 170 سم شنو جان يلبس، لابد طول الدشداشة 150 سم هس هذا فعله حجة، ولكم في رسول الله حجة. ماذا تقولون خلي ده نفتهم تقولون أفعاله حجة تعالوا ميزوا مطلق الأفعال حجة يعني شنو جان ياكل ما يأكل سنة 40 سنة ماذا يأكل خوب بطبيعة الحال الواحد من يوصل عمره 50، 60 الأمور التي فيها ملح أو الدهون ما يكدر ياكلها. شنو مقصودكم أن أفعاله كلها حجة شنو المقصود. كل أفعاله حجة كيف يصير ذلك. كان يعيش رسول الله في بيتٍ كل بيوت نسائه ما يتجاوز 17،5 يعني كل غرف نسائه بالشكل هذا. هذه قضية، القضية الثانية هو بأنه سنة الأئمة حجة أو ليست بحجة سنة الصحابي حجة أو لا؟ وهي منشأ الخلاف بين المسلمين. الآن نحن المعارك القائمة بين علماء المسلمين منشئها شنو في هذه القضيتين. الحل أن نرجع إلى القرآن أولاً. إذن علينا أن نرجع إلى القرآن أولاً وأولاً وأخيراًَ وأخيراً لنحقق دائرة حجية السنة القولية ودائرة حجية السنة الفعلية ودائرة حجية السنة التقريرية، ثم لنرى أنها فقط مختصة برسول الله أو شاملة للأئمة أو شاملة أيضاً للصحابة، فإذا انتهينا إلى النظرية هناك فأنت ليس لديك مشكلة مباشرة تدخل إلى الرواية أي شيء من الروايات وافق الأصل القرآني فبها ونعمت ما وافقها أضرب بها عرض الجدار، أنا لا أريد أن أقول عود تنحل كل الخلافات لا… لا أبداً لكن أقول دائرة الخلاف تضيق لماذا لأن النص القرآني أن العلماء قد يختلفون في فهم النص القرآني ولكنه في النتيجة محصورة في عدد معين من الآية. إذن على مستوى مرجعية السنة وعلى مستوى حجية السنة أنت في الرتبة السابقة لابد أن تأسس ما يقوله القرآن عن مداري ومدى حجية السنة القولية والفعلية والتقريرية، هذا على مستوى متعلق السنة على مستوى شخصي له سنته حجة إما مختصة بالنبي وإما أوسع من النبي فتشمل الأئمة وتشمل الصحابة أو لا تشمل لا الأئمة ولا الصحابة تقول لي أنا اللي ثبت عندي حجية فقط النبي هذا تابع للدليل الذي انتهيت ولذا أنتم تجدون إلى يومنا هذا خلاف بين علماء الإمامية أن الأئمة يشرعون أو لا؟ المشهور أو على الأقل جملة كبيرة من العلماء لا… لا يشرعون لأن هم نقلة السنة المشرع من؟ بل أكثر من ذلك حتى النبي ليس بمشرع ناقل للوحي الإلهي ومن بلغت إلا البلاغ هو يبلغ الوحي هو مو مشرع هذه كلها وين تنحل الدائرة قرآنياً فإذا رتبت ونظمت القاعدة مالتك عند ذلك تدخل أنت واقعاً مرتاح البال للروايات لأنه ثبت عندك في الرتبة السابقة أن قول النبي حجة إما مطلقة وإما ماذا؟ إما بنحو الموجبة الكلية وإما بنحو الموجبة الجزئية فإذا تعتقد موجبة كلية فما يعارضها من الروايات فارمه به عرض الجدار أما إذا قلت لا الذي ثبت حجية قوله بنحو الموجبة الجزئية فإذا رواية مخالفة ما فيها مشكلة لأن القرآن ما أثبت الموجبة الكلية وهكذا بالنسبة إلى أئمة أهل البيت وهكذا إلى مسألة الصحابة مسألة قائمة بنفس الدليل الذي نحن نستند إليه من سيرة المتشرعة الذين كانوا محيطين بالأئمة لو وجدنا لهم فعلاً معيناً والتزموا به.
إذن أنت لابد في الرتبة السابقة تأتي إلى القرآن لتحدد النظرية أن سنة النبي حجة أو ليس بحجة؟
أشير إلى عدة طوائف:
الطائفة الأولى: آيات الله ورسوله آمنوا بالله ورسوله وقد ناقشوها بشدة.
الطائفة الثانية: أن النبي مبين للقرآن {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه} النحل: 44 والنحل: 64.
الطائفة الثالثة: أن ما ينطق به هو من الوحي وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، هم استدلوا بها وأشكلوا عليهم.
الطائفة الرابعة: ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم، ويزكيهم ويعلمهم.
الطائفة الخامسة: أطيعوا الله والرسول أو أطيعوا وأطيعوا الرسول، وجوب الطاعة.
الطائفة السادسة: لزوم الاتباع واتخاذه قدوة وأسوة، لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
الطائفة السابعة: ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.
أذكر بعض الملاحظات وإلا في كثير من الكتب عند السنة والشيعة أشكل عليها.
قالوا لا دلالة فيها على حجية السنة المطلقة، مثال: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول هذه دالة على وجوب على كل ما يقوله سنة وواقعي أو ليس دالاً؟ الله بعد أوجب علينا طاعة الرسول.
سؤال: الله ما أوجب الآن عليك طاعة مرجع تقليدك أو لم يوجب؟ تجب عليك طاعة مرجع التقليد أو لا؟ كل أحكامه واقعية أو قد يخطأ فيها. إذن وجوب الطاعة لازم أعم مما يقوله هو الواقع من يقول؟ ولذا تجد واقعاً المفسرين يميناً ويساراً أن هذا الإشكال كيف يدفعوه. السيد الطباطبائي فرد شكل الرازي فرد شكل وهكذا….
ما آتاكم فخذوه، سؤال: ما آتاكم فخذوه بعنوان نبيٌ لو ولو كان بعنوان بشرٌ أي منهما؟ القرآن يقول ما آتاكم فخذوه حتى ما يرتبط ببشريته إنما أنا بشرٌ مثلكم، لو ما آتاكم بعنوان أنه مرسل من قبلي يعني حيثية النبوة والإرسال ما بينه بعنوان الحيثية والإرسال نعم يجب أخذه وهكذا…. إذن البحث الأصلي لابد أين يتجه يتجه للقرآن لنحقق النظرية كاملة ثم ندخل إلى ماذا النصوص، وهكذا عشرات المسائل الأخرى، مسألة العصمة رسول الله هل معصوم مطلقاً أو لا؟ بعد الحمد لله ربي العالمين هذه العصمة خو مو اختلاف سني وشيعي بل اختلاف المسلمين فيما بينهم بعض السنة قالوا بالمطلقة وبعض الشيعة قالوا رفضوا المطلقة. بعد الشيخ الصدوق نار على علم أنكر العصمة المطلقة. إذن هذه القضية قضية عصمة النبي المطلقة أم لا؟ لا إشكال ولا شبة أنه معصوم بدرجة من درجات العصمة ولكن مطلقاً أو ليس بمطلقاً أين لابد أن نأسسها، نأسسها في القرآن فإذا ثبت قرآنياً معصومٌ مطلقاً بعد روايات سهو النبي وإسهاء النبي تكون موافقة للقرآن أو مخالفة؟ مخالفة ارمي بها عرض الجدار خلص. وهكذا… مقامات النبي في القرآن الآن المعركة القائمة بين العرفاء وبين المتكلمين والفقهاء والأصوليين وغيرهم… أن رسول الله هل هو واسطة الفيض بين الله وبين خلقه أو ليس كذلك؟ عرفاء يعتقدون أن وجود الخاتم نور الخاتم قبل أن يخلق السموات والأرض خلقه ثم خلق منه كل خيرٍ، هذه نظرية العرفاء في المقابل يقولون هذا كفر في النتيجة وين نرجع إلى القرآن. وعشرات وعشرات المسائل الأصلية لابد أن تحل قرآنياً وبعد ذلك تحل روائياً هذا هو المثال الثاني في النبوة وحجية السنة وأمثلة أخرى تأتي غد والحمد لله رب العالمين.