أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا في البحث السابق أن المنهج الذي نتبعه هو أننا نعتقد أن العقيدة أولاً كأي خطوة لفهم المعارف الدينية وما لم نؤسس للعقيدة أولاً لا يحق لنا الدخول إلى أي مفردة من المعارف الدينية هذه واحدة من أهم المباني التي أعتقد بها أنّه من لم يؤسس للنظريات والمباني والقواعد العقدية لا يحق له أن يدخل إلى ماذا حتى إلى باب الفقه فضلاً عن غيره يعني بعبارة أخرى كما أنّه لا يحق للفقيه أن يدخل إلى الكتب الأربعة إلا بعد تحقيق علم أصول الفقه كذلك لا يحق له أن يدخل إلى علم أصول الفقه والفقه إلا بعد تحقيق المسائل العقائدية أنتم الآن انظروا أن علم أصول الفقه كم يؤثر على عملية الاستدلال الفقهي كيف يؤثر أنا بودي أن الأعزة يطالوا المباني الأصولية للسيد الخوئي السيد الخوئي قدس الله نفسه قال أن الإجماع ليس بحجة لا منقول ولا محصن أولاً ثانياً ولم يقبل أن الحديث الضعيف مع العمل به يكون صحيحاً نظرية جبر السنة لا يقبله ولم ولم هذه مجموعة المباني الأصولية أدت به إلى أن يهتم بالسند ولذا كتب معجم رجال الحديث لماذا السيد الحكيم لم يكتب معجم رجال الحديث الآن علماء الفقه مراجع في قم لا يكتبون معجم رجال الحديث الجواب: لأنّ مبانيهم الأصولية تحوجهم إلى السند ولكن خمسة بالمئة عشرة بالمئة أمّا السيد الخوئي محتاج إلى السند تسعين في المئة لأنّ المدار عنده هو السند لا شيء آخر إذاً المباني الأصولية هي التي تحدد المسيرة أنا معتقد المباني العقائدية هي التي تحدد المسيرة إذا لم تتضح المباني العقائدية أنت حتى في الأصول سوف لا تذهب بالاتجاه الصحيح حتى في الفقه سوف لن تذهب في الاتجاه الصحيح هذا أصل احفظوه عني الأصل الثاني ما هي أهم المراجع والمصادر لمعرفة المعارف الدينية القرآن أولاً ليس كتاب أصول الكافي أولاً ولا كتاب الشيخ الصدوق في التوحيد أولاً ولا كتبنا الحديثية الأولى أو الثانية أو الثالثة أولاً لا أبداً القرآن أولاً وفي ظل فهم القرآن تفهم الأحاديث في ظلال الفهم القرآني لابد أن تفهم الأحاديث لا العكس كما هي الآن ثقافتنا موجودة وهي أن نفهم الرواية وبعد ذلك نفسر الآية على أساس الرواية حتى إذا أنت شرحت آية معينة تقول له بأنه كذا يقول لا الرواية ليست هكذا تقول المنهج الذي أنا أسس له في هذه الأبحاث إذاً العقيدة أولاً من حيث المضامين ومن حيث المنهج والمصدر القرآن أولاً ومن هنا جئنا إلى بحث الإمامة قلنا بناءاً على هذا نريد أن نطبق ذلك على بحث الإمامة لنرى ماذا يقول القرآن قبلك وكأنه لا توجد عندنا رواية ماذا يقول القرآن ولكن قبل أن أتمم بحثي الذي بدأته يوم الاثنين مع الأعزة هناك نقطة أريد أشير إليها واقعاً تستحق وملاحظة تستحق الإشارة إليها وهي أنّه قرأنا موقف السيد الإمام قدس الله نفسه من تراث المحدث النوري وكانت عبارته عبارات جداً شديدة واقعاً عبارات السيد الإمام بالنسبة إلى المحدث النوري جداً شديد في أنوار الهداية الجزء الأوّل صفحة 244 يقول الذي كان كل كتبه لا يفيد علماً ولا عملاً كتب من المحدث النوري يعني لا المستدرك ولا خاتمة المستدرك ولا كتبه الرجالية هسه كتابه فصل الخطاب واقعاً لا يفيد علماً ولا عملاً ذاك واقعاً لا يستحق أن يذكر ولكن كتبه مثلاً المستدرك خاتمة المستدرك الآن تعرفون بأنه أساساً المستدرك وخاتمة المستدرك الآن تعد من متممات الكتب الحديثية لعملية الاستدلال فيما يتعلق بتراث الشيخ النوري توجد اتجاهات ثلاثة ومواقف ثلاثة وأنا بودي أن الأعزة يذهبوا ويقرؤا تأريخ أعلامنا الكبار لأنّ الوقت لا يسع لأنّ العلم كثير والعمر قصير خذ من كل علم لبابه ودع قشوره فإن العلم كثير والعمر قصير الأعلام الشيخ الطوسي تعرف على منهجه السيد الخوئي تعرف على منهجه السيد البروجردي تعرف على منهجه العلامة الحلي تعرف على منهجه المحقق الحلي تعرف على منهجه هؤلاء أعلام الطائفة ابن ادريس تعرف على منهجه الشيخ المفيد تعرف على منهجه هؤلاء أعلام المدرسة الموقف الأوّل وهذا هو الموقف المتطرف للسيد الإمام وهو أن كل كتبه لا يفيد علماً ولا عملاً وإنما هو إيراد روايات ضعاف وهذا حال كتب روايته غالباً كالمستدرك أيضاً يجعله ضمن هذا. هذا رأينا ولكنه في المقابل هناك رأي آخر في أقصى هذا سميه هذا أقصى اليسار ذاك أقصى اليمين وهو ما ورد في مقدمة خاتمة مستدرك الوسائل الجزء الأوّل صفحة 10 يقول وقد شهد بمكانة المستدرك وأهميته فحول العلماء وأقطاب الفقهاء وكبار المحققين وأعاظم المجتهدين في عصره كالشيخ الأعظم الميرزا محمد تقي الشيرازي وشيخ الشريعة الإصفهاني والشيخ الخراساني صاحب الكفاية الذي نقل عنه أنّه كان يقول أن الحجة للمجتهد في عصرنا هذا لا تتم قبل الرجوع إلى المستدرك إذاً واقعاً الفاصلة كبيرة جداً بين ما يقول السيد الإمام عن تراث المحدث النوري وبين ما يقوله هؤلاء الأعلام أمّا موقف ما هو موقفنا في اعتقادي أنّه لا نقبل الذي قاله السيد الإمام قدس نفسه أن كل كتبه لا تفيد علماً ولا عملاً لا نوافق على هذه النظرية ولا نوافق أيضاً على النظرية المقابل التي هي في أقصى اليمين أنّه لا يكون مجتهداً إلا ماذا؟ وإنما نعتقد بوجود موقف وسط وهو أننا نعتقد أن الكتب الحديثية على ثلاثة مراتب ودرجات المرتبة الأولى من كتب الحديث هي الكتب الأربعة المعروفة يعني الاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه والكافي هذه الكتب الأربعة واقعاً تعد هي الدرجة الأولى والطبقة الأولى والصنف الأوّل في الدرجة العليا من روايتنا المرتبة الثانية من الروايات وهي روايات تعد في الدرجة الثانية ليست من الدرجة الأولى كالوسائل ومع الأسف الشديد الآن الوسائل في حوزاتنا العلمية يعد من الدرجة الأولى وليس كذلك لأنّ الإشكالات الموجودة على كتاب الوسائل كثيرة جداً واحدة من أهم الإشكالات على كتاب الوسائل أنّه كتاب فقهي اجتهادي لا كتاب حديثي يعني بعبارة أخرى لأنّه عندنا فقيه وعندما محدث صاحب الوسائل ضمن الأحاديث آراء الفقيه مع أنّه قد توافق وقد لا توافق وهذه ليست هي الأمانة العلمية في الحديث أنت لابد أن تنقل الحديث أمّا الحديث إذا فسرته بتفسير ينسج مع مباني فتخرجه عن موضعه هذا يصير كتاب استدلالي ليس كتاب حديثي فضلاً عن الإشكالات وجملة من هذه الإشكالات إذا الأعزة يريدوا يراجعوها يجدونها في أوّل كتاب جامع الأحاديث الشيعة للسيد البروجردي لتروا ماذا قال في الوسائل وانظروا إلى منهج السيد البروجردي في جامع أحاديث الشيعة ولماذا اضطر أن يكتب جامع أحاديث الشيعة يقول للنقائص والعيوب والإشكالات الموجودة في الوسائل أولاً ثانياً تقطيع الحديث ما أدري كذا آراءه الاجتهادية إلى آخره كلها موجودة هناك وأنا أنصح الأعزة بيني وبين الله المنهج الرجالي للسيد البروجردي يقرؤا خصوصاً الكتاب أخونا عزيزنا سيد محمد رضا الجلالي مهم جداً لمعرفة منهج هذا الرجل ماذا فعل هذه بالمرتبة الثانية طبعاً كتاب وسائل الشيعة وروايات البحار روايات البحار تعد من الدرجة الثانية من كتبنا الحديثية ليست من الدرجة الأولى أمّا الدرجة الثالثة من كتبنا الحديثية فهو من قبيل المستدرك فالحديث الوارد في المستدرك مواطن من الدرجة الأولى أو من الدرجة الثالثة؟ لا مواطنين من الدرجة الرابعة أربعة (ب) ليسوا أربعة (ألف) ومن هنا وهذا له قيمة مهمة لأنّه إذا حصل التعارض بين الروايات إذا جعلنا الكتب جميعاً في عرض واحد نقول متعارضة مع أنّه ليس كذلك فما ورد في الكتب الأربعة مقدم على ما ورد أين في الوسائل وما ورد في الوسائل مقدم على ما ورد في المستدرك للمحدث النوري نعم المحدث النوري كتبه رواياته يمكن الاستناد إليها كشواهد كمأيدات وهذا الذي اختاره لعله كما نسب إليه بعض تلامذة السيد البروجردي وإلا أنا لم أجد في مكان ذكر هذا المعنى نعم بعض تلامذته يقولون أنّه كان يقول عن المستدرك أنّه ينفع إذاً لا كما يقول لا يكون مجتهداً إلا بهذا ولكن يقول السيد الإمام كل كتبه لا تنفع وليست لها قيمة علمية ولا عملية بل هو الموقف الوسط الذي نشير إليه وهو نافع لجمع القرائن عود على تلك تعالوا معنا إلى الآية التي بدأناها في الإمامة هذه الآية وهي الآية 30 من سورة البقرة وهي آية الخلافة (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) قلنا النقطة الأولى في هذه الآية أن الآية دالة على أنها هذا الخليفة مجعول ليس لزمان بل على نحو الاستمرار لأنّ جاعل اسم فاعل واسم الفاعل يقوم مقام الفعل المضارع يدل على الاستمرار الأمر الثاني الذي لابد أن نقف عنده وهو أن ملاك خلافته عن الله والعلم لا شيء آخر وهذه قضية أساسية ما هو ملاك أن هذا الموجود صار خليفة والملائكة لم يكونوا خلافاء العصمة الجواب: كلا العلم لأنّ الملائكة معصومون لا يعصون الله ما أمرهم (ويفعلون ما يؤمرون) إذاً ملاك الخلافة العصمة الجواب: كلا وإلا لو كان ملاك الخلافة العصمة لاستحقها الملائكة ولم يستحقوها إذاً ملاك الخلافة ما هو؟ العلم أو العصمة العلم بحسب النص القرآني الآن تعالوا حتى أبين لكم خلل المنهج الكلامي عندنا كل ملاك الإمامة الآن في تراثنا الشيعي علم أو عصمة هذا هو الخلل مخالف أنا لا أريد أن أنفي العصمة عن الأئمة لا ولكن أريد أن أقول مو الملاك العصمة تقول لي سيدنا العلم أقول نعم العلم هو يورث العصمة العصمة تابعة للعلم ولكنه ليس كل ما كان معصوماً كان عالماً نعم كل من كان عالماً بهذا المعنى القرآني فهو معصوم جزماً ولذا نحن في كتابنا العصمة ذهبنا إلى هذه النقطة قلنا ما هو ملاك العصمة قلنا اللعلم هو ملاك العصمة ولهذا كل من ورث هذا العلم الخاص الذي يوجد عند الأنبياء يوجد عند الأولياء يوجد عند الأوصياء فهو معصوم ولكن ليس بالضرورة كل من كان معصوماً فهو بالضرورة عالماً لا أبداً وهذه نقطة مركزية في الإمامية عندنا ومغفور عندنا في تراثنا الكلامي والعقدي أنت الآن انظر كل الكتب هل وضعت على علم الأئمة لو وضعت يدها على عصمة الأئمة بل أكثر من ذلك واقعاً اليوم ابحثوا في كتاب الذريعة لآغا بزرك الطهراني انظروا كم كتاب في علم الأئمة مكتوب إذا وجدتم كتاباً في علم الأئمة دلونا عليه نعم أخيراً مكتوبة بعض الرسائل افترض المظفر كاتب أربعين صفحة السيد الطباطبائي كاتب 16 صفحة هذه الرسائل للمتأخرين أنا أتكلم كتب ماذا كما كتبوا في عصمة الأئمة كما كتبوا في خلافتهم السياسية وأن الخليفة الأوّل كتبوا في العلم أو لم يكتبوا؟ لا لم يكتبوا نحن عندما كتبنا كتاب علم الإمام ثم لخصناه بعد ذلك في دروس علم الإمام سيويناه 23 درس حتى يكون كتاب درسي في الحوزة كونوا على ثقة بحثنا كثيراً عن كتب مرتبطة بعلم الإمام فلم نجد أي كتاب مع أنّه عندما راجعنا الروايات الموجودة بأيدينا لا أقل أنا جمعت حدود الخمسين رواية يسأل الإمام سيدي يا بن رسول الله بم يعرف صاحب هذا الأمر عندكم قال بالعلم والله لم أجد ولا رواية واحدة تقول بالعصمة يقول كيف نميزكم عن الآخرين بم تمتازون ما هو الفصل المخصص لكم المميز لكم لم يقولوا العصمة ولذا لفظة العصمة ما موجودة إلى في روايات قليلة الذي وارد في ألفاظهم العلم، العلم، العلم، وهذا هو الأصل القرآني (وعلم آدم الأسماء كلها) إذاً ملاك الخلافة الإلهية لا الخلافة السياسية، ملاك خلافة الله هو أن يكون عالماً الآن نقول علم بماذا ذاك بحث آخر هذا العلم أي علم علم فصولي علم حضوري ما هي أدوات تحصيل هذا كله عرضت له مفصلاً في كتاب علم الإمامة كمية علم الإمام كيفية علم الإمام أدوات تحصيل العلم للإمام كلها عرضت لها السؤال الثالث إذاً إلى هنا اتضح ما يلي السؤال الأوّل أن الخلافة ما هي أن الخلافة الإلهية مستمرة، السؤال الثاني أن الملاك الخلافة الإلهية هي العلم لا شيء آخر، السؤال الثالث أن هذا الخليفة الإلهي يأخذ عن الله مع الواسطة أو بلا واسطة؟ هذا قوله تعالى (وعلم) هذا فاعل علم من، لقرينتين هو الله أولاً لأنّه الآية بدأت (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل) (وعلم) إذاً من المعلم هو الله سبحانه وتعالى إذاً هذا الخليفة تعلم من الله وأخذ منه بواسطة أو بلا واسطة؟ بلا واسطة. فإذا نحن جئنا قلنا بأن النبي وأهل البيت هم الصادر الأوّل لا تقول من أين جئت بها قرآنياً هذه قرآنياً أنّه يوجد هناك موجود تعلم العلم من الله مع الواسطة أو بلا واسطة؟ فمن هو هم الملائكة أو غير الملائكة؟ الجواب: غير الملائكة. بأي دليل هذه القرينة الثانية قال (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم) أنبأ الملائكة فإذاً من صار المعلم للملائكة هذا الذي عبر عنه القرآن آدم أبو البشر لا جزماً ليس أبو البشر وبحث تفسير في محله ثم تعلم كل الأسماء من الأسماء التي تعلمها تعلم إبليس ماذا يفعل كيف استطاع إبليس أن يخرجه من الجنة إذاً عندنا قرائن كثير في الآية أن هذا آدم ليس آدم أبو البشر وإنما آدم الإنسانية آدم الملكوت بتعبير العرفاء يعني الصدر الأوّل وهو الواسطة في الفيض لمن للملائكة (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم) العجيب الآية ما قالت يا آدم علمهم بأسمائهم) قالت (أنبئهم) الآن ما الفرق بين التعليم لأنّه قال (وعلم آدم الأسماء) وبين الإنباء (وأنبئهم بأسمائهم) الجواب: لا أقل لابد أن تعرفوا أن الملائكة ما كانت عندهم قدرة على التعلم وإلا لو كانوا يستطيعون أن يتعلموا لعلمهم الله فقط إخبار غير التعليم إخبار أنّه عندنا ما ليس عندك كما أن الأعلم يقول لتلامذته أو العالم المحقق عندي ما ليس عندك (أنبئهم) اتركوا هذا البحث إذاً طبعاً هذا كله لو كنت أريد أدخل البحث الكلامي كلها شواهدها كانت موجود في الرواية ولهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغض النظر أن الرواية صحيحة السند أو غير صحيحة السند مو يم السند أنا قال سبحنا فسبحت الملائكة يعني من المعلم لهم من هنا من حقك تسأل ما معنى نزل به الروح الأمين على قلبك هو يعلم جبرئيل أو يتعلم من جبرئيل له بحثه، إذاً إلى هنا هذه النظرية بنحو الإجمال وإلا البحث جد مفصل في هذه الآية المباركة ولا يوجد عندنا مشكلة لا في سند الآية ولا في النقل بالمعنى ولا في التقية ولا في أصالة الجد ولا التقطيع ولا فهم الراوي ولا مئة آفة موجودة في الرواية موجودة هنا في الآية أو غير موجودة؟ لا هذه قطعاً هي الألفاظ التي تلفظ بها وخرج من فم الخاتم (صلى الله عليه وآله) بسند متواتر بل أعلى درجات التواتر بلا تقديم ولا تأخير ولا تقطيع ولا نقل بالمعنى ولا تقية ولا ولا إلى آخره ألا تستحق عندها بقدر ما نقف عند حديث لا تعاد الصلاة إلى من خمس كم رسالة الآن فقهاء الإمامية لا أقل 200 سنة الأخيرة كاتبين في لا تعاد لكن كم رسالة مكتوب في آية الخلافة الآن يوجد مؤسسة تجمع كل التراث الشيعي في التفسير إذاً ألخص ما قلته في الآية المباركة الآية دالة على أن لله تعالى خليفة أولاً وهي الخلافة الإلهية لا الخلافة السياسية ولا خلافة رسول الله خلافة عن الله ليس خلافة عن رسوله هذا أولاً وثانياً وأنها مستمرة غير منقطعة (جاعل) ثالثاً وأن ملاك هذه الخلافة هو العلم أولاً لا العصمة نعم من توابع العلم العصمة هذه ثالثاً ورابعاً وأن هذا الخليفة هو الذي تعلم من الله بلا واسطة خامساً وأنه هو الذي صار معلماً لمن دونه هذه هي الأصول الخمسة التي نستفيدها من هذا الآية المباركة خلافة إلهية وأنها مستمرة وأن ملاكها العلم وأنها بلا واسطة وأنه هو الواسطة لمن دونه. سيدنا هذا الذي قلته هذه نظريتنا الشيعة هكذا يفهمون الآية لا عزيزي المحققون من كبار علماء السنة أيضاً يفهمونها هذا الفهم تعالوا معنا إلى الآلوسي المجلد 21 صفحة 311 في ذيل الآية المباركة من سورة الأحزاب (إنما يريد الله) يقول والذي يغلب على ظني ولذا نجد عباد أهل البيت أتم حالاً من سائر العباد المشاركين لهم في العبادة وأحسن أخلاقاً وأزكى نفساً وإليهم تنتهي سلاسل الطائق كلها مال العرفاء والصوفية كلها منتهاها إلى أهل البيت (سلام الله عليهم) التي مبناها على التخلية والتحلية اللتان هنا جناحان للطيران إلى حضائر القدس والذي يغلب على ظني أن القطب في كل زمان قد يكون من غيرهم وهذه قد ليست دائمة قد للتقليل قد يكون من غير أهل البيت لكن قطب الأقطاب في كل زمان لا يكون إلا منهم يقول لا يمكن أن مقام القطبية الكلية إلا تكون لواحد لأهل البيت لأنهم أزكى الناس أصلاً وأوفرهم فضلاً وأن من ينال هذه الرتبة لا ينالها إلا على سبيل الأصالة هم بلغوا هذه المقامات بالأصالة ليست بالنيابة مقصودة بالأصالة ماذا يعني أن هؤلاء يأخذون من رسول الله مباشرةً بلا واسطة بينه وبينهم لأنّه يوجد أحد يأخذ بالأصالة غير رسول الله من الله وأنا أعقل النيابة في ذلك المقام مقام القطبية وإن عقلت قلت كل قطب في كل عصر نائب عن نبينا (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولا بدعة في نيابة الأقطاب بعده عنه كما نابت عنه الأنبياء قبله يقول كل الأنبياء السابقين هم نواب شلون يصير هو بعده ما جاي لهذه الدنيا كيف يصبحون إبراهيم يصبح نائب عنه يقول لأنّ ذهنك ذهب إلى بعده الجسداني والبشري أنا أتكلم في بعده الملكوتي وهو الصادر الأوّل أنّه لا يخرج شيء إلا منهم ولا ينتهي شيء إلا إليهم فهو عليه الصلاة والسلام الكامل المكمل للخليفة والواسطة في الإفاضة عليهم على الحقيقة وكل من تقدمه عصراً من الأنبياء وتأخر عنه من الأقطاب والأولياء نواب عنه ومستمدون منه هذه نظرية شيعية يقول كل من تقدم عنه وتأخر عنه فهو مستمد من بركاته وجوده بيمنه رزق الورى ليس فقط من بعده قال فهو عليه الصلاة والسلام الكامل المكمل للخليفة والواسطة في الإفاضة على الحقيقة وكل من تقدمه عصراً من الأنبياء وتأخر عنه من الأقطاب والأولياء نواب عنه ومستمدون من. سؤال قول هذا القطب الذي تستمد منه قال وأقول أن السيد الشيخ عبد القادر هو من نال القطبية إذاً المشكلة في المبدأ في النظرية أو في المصداق تعالوا معنا إلى الجزء الثاني من روح المعاني للآلوسي صفحة 91 يقول ومعنا كونه خليفة أنّه خليفة الله تعالى في أرضه ليس خليفة رسول الله خليفة الله ومعنا كونه خليفة يقول ومن هنا الخليفة الأعظم إلى أن يقول ولهذا جمعت له وكملت ولم تزل تلك الخلافة في الإنسان الكامل هذه الخلافة تنقطع أو لا تنقطع؟ يقول أبداً محال إذا انقطعت فسد العالم لولا الحجة قال لأي شيء يحتاج إلى الأرض إمام قال لبقاء العالم على صلاحة إذا نحن غير موجودين العالم أيضاً غير موجود الآن البحث مصداقي أنا أتكلم في المبدأ قال ولم تزل تلك الخلافة في إنسان الكامل إلى قيام الساعة وساعة القيام بل متى فارق هذا الإنسان العالم مات العالم ولذا إذا أراد الله أن يقيم القيامة رفع الإنسان الكامل يعني مات العالم جميعاً قال بل متى فارق هذا الإنسان العالم مات العالم لأنّه الذي به قوامه فهو العماد المعنوي للسماء ودار الدنيا بكل عظمتها انظروا إلى الإمامة التي اعتقدها الآلوسي يقول والدار الدنيا جارحة من جوارح جسد هذا العالم يقول كل الدنيا جارحة من جوارح بدن هذا الإنسان الكامل فكأن العالم كله بدنه والدنيا ما هي جارحة من جوارحه هذه نظرية الإمام هذه نظرية الخلافة الإلهية قال جارحة من جوارح جسم العالم الذي الإنسان روحه ولما كان هذا الاسم الجامع قابل الحضرتين بذاته صحت له الخلافة وتدبير العالم انظر هذه الجملة أخيرة يقول وفي المقام ضيق كل الذي عندنا لم نقله نخاف نحن والمنكرون كثيرون ولا مستعان إلا بالله عزّ وجل والحمد لله رب العالمين.