نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة(149)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بالأمس أنه من أهم الآيات المرتبطة ببحث الإمامة العامة في القرآن هي الآية 124 من سورة البقرة، هذه الآية كما ذكرنا بالأمس ونؤكد هذا اليوم البحث ليس في إمامة أئمة أهل البيت حتى يقول قائل أن الآية مرتبطة بإبراهيم ما لكم ألا توجد عندكم أعين وفهم هذه {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً…} (البقرة: 124) وهذه هي من الأخطاء المنهجية الموجودة الآن وهو أنه ما هي أدلتكم من القرآن على إمامة أئمة أهل البيت يقول انظر إلى قوله: {…إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً…} (سورة البقرة: 124) مباشرة ماذا يأتي الجواب أن هذه الآية مرتبطة بإبراهيم فما هي علاقتها بمن بأئمة أهل البيت ومن هنا نحن أكدنا أنّه لابد أن يطرح البحث مرتبطاً بالإمامة العامة لا بإمامة أهل البيت بعد ذلك نسأل هذا السؤال أن الإمامة التي نقحت وذكرت قرآنياً هل استمرت أم لا، فإن استمرت من هم مصاديقها في زماننا. طبعاً مسألة الاستمرار ممن نسأله أيضاً، أيضاً نسأل القرآن الكريم أيها القرآن الكريم أنت عندما قلت جعلتُ إبراهيم إمام هل هي مقام مختص بإبراهيم وانتهى كالنبوة، أو أن هذا المقام الجديد مقام مستمر ولذا تجدون أئمة أهل البيت وضعوا يدهم على قوله تعالى: وجعلها كلمة باقية في عقبه، الآن لو تنظرون إلى كل الروايات الواردة في ذيل هذه الآية يقول جعلها كلمة يقول إمامتنا مع أن إمامتنا مو الكلمة الإمامة العامة مستمرة ومصاديقها من الأئمة عليهم أفضل السلام فالمنهج كامل القرآن عند أهل البيت مباشرة كل ما روايات واردة من السنة والشيعة طبعاً عند السنة ما أدري شكد سندها صحيح في ذيل هذه الآية المباركة وجعلهاكلمة باقية أنا نقلت بعض الروايات في كتاب العصمة جيد، هذه الآية من أهم مضامينها هي العصمة وهذا الفهم للآية ليس مختص بالشيعة هذا الفخر الرازي فيج4 ص39 في ذيل الآية 124 من سورة البقرة قال: ومن ذريتي طلبٌ للإمامة التي ذكرها الله تعالى هذا قوله ومن ذريتي مو طلب إبراهيم لمقام النبوة طلب مقام الإمامة هذه نكتة مهمة أساسية، وهذا يكشف أن الإمامة في عينه كانت أعظم بكثير من النبوة ولهذا طلب الإمامة ولم يطلب النبوة، قال طلبٌ للإمامة التي ذكرها الله تعالى فوجب أن يكون المراد بهذا العهد {لا ينال عهدي} أي لا ينالوا الإمامة، ومن هنا ينكشف لك أن الإمامة عهد بين الإمام والناس أو بين الله والإمام، ومن هنا تبطل نظرية الشورى وانتخاب أهل الحل والعقد لماذا لأنّه القرآن عبر عن الإمامة العامة بأنها عهدي مو عهدكم فإذا كانت عهد الله من ينصبها نحن لو هو تكون كالنبوة الله أعلم حيث يجعل رسالته هذا عهد الله وإذا كان عهد الله إذن لا يمكن لك أنت تأتي وتعين أنت ماذا من هو مصادق لهذا، قال: فوجب المراد بهذا العهد هو الإمامة ليكون الجواب مطابقاً للسؤال فتصير الآية المباركة كأنه قال: لا ينال الإمامة الظالمين وكل عاصٍ فهو ظالمٌ لنفسه. بمجرد أن صدرت منه معصية انطبق عليه عنوان الظلم والآية قالت الظالم لا ينالها هسه بعد ذلك صار عادل نعم صار عادل ولكنه صدر منه ظلمٌ أو لم يصدر، ما قالت الآية ما يكون إماماً حين كونه ظالما، قالت كل من تلبس بظلمٍ ولهذا القرآن الكريم صريح بهذا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ خلص إذا ألبس إيمانه بظلم بعد يكون إماماً أو لا. لا يكون إماماً حتى لو بعد ذلك صار معصوماً، افترض قبله كان عاصياً مشركاً كافراً إلى آخره ولكن بعد ذلك من جاء الإسلام صار في أعلى درجات العليين هذا يصلح إلى الإمامة الإبراهيمية قد يصلح يصير مرجع دين قد يصلح يصير ولي أمر المسلمين شنو تريد اسميه أنا أتكلم في الإمامة القرآنية الإمامة الإبراهيمية هذه الإمامة وليس مطلق الإمامة حتى يقول قائل إذن ماذا تقولون في عصر الغيبة عندكم ألستم عندكم فقهاء وليسوا معصومين أنا لا أتكلم عن هذه أنا أتكلم عن الإمامة الإبراهيمية عند ذلك يتضح لكم أن الأئمة ماذا ورثوا هذه التي نقول ورث السلام عليك يا وراث آدم يا وراث نوح يا وراث موسى عيسى ماذا ورثوا من الأئمة السابقين لم يرثوا النبوة وإنما ورثوا إمامتهم بعد الآن نقف طبعاً هذا الدليل حجة علينا لا حجة على الآخرين ولكن المهم اريد أن أقول لك حتى يتضح موضوع متعلق الوراثة ما هو، قال فتصير الآية هكذا وكل عاصٍ فإنه ظالمٌ لنفسه فكانت الآية دالة على ما قلناه فإن قيل(الفخر الرازي): ظاهر الآية يقتضي انتفاء كونهم ظالمين ظاهراً وباطناً، لأنّه قالت مطلق الظلم ظاهراً وباطناً وهذا لازمه إبطال إمامة كل الأئمة والقضاة لأنّه إذا اشترطنا ألا يكون الظالماً ظلماً ظاهرياً أو باطنياً هذا يبطل خلاف الأوّل والثاني والثالث فإن قيل ظاهر الآية يقتضي انتفاء كونهم ظالمين ظاهراً وباطناً ولا يصح ذلك في الأئمة والقضاة لأنّ هؤلاء ما ثبتوا أنهم ليسوا ظالمين ظاهراً وباطناً وإن ثبت أنهم غير ظالمين ظاهراً قلنا أمّا الشيعة فيستدلون بهذه الآية على صحة قولهم في وجوب العصمة ظاهراً وباطناً وأما نحن فنقول مقتضى الآية ذلك. إلا أنا تركنا اعتبار الباطن فتبقى العدالة الظاهرة معتبرة.

    إذن الآية المباركة واضحة قالت: أن الإمامة جعلت لإبراهيم طبعاً من أهم خصائص الآية المباركة أنها أعطيت لإبراهيم في أخريات حياته بشواهد كثيرة من الشواهد وإذا قال ربك الآية المباركة ماذا قالت: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً…} (البقرة: 124) إذن الله يتحدث لإبراهيم إذن هو نبي مضافاً إلى يقول: بكلماتٍ وأهم تلك الكلمات التي ابتلي بها وهي إني أرى في المنام أني أذبحك، لأنه آخر المطاف يقول: أنّ هذا له البلاء المبين، إذن واحدة من أهم ابتلائاته أصلاً ابتلي بذبح ابنه حتى يستحق مقام الإمامة أي مقام ولكن لمن أراد أن يحصل مقام النبوة ونبوة أولي العزم كان يحتاج إلى هذه المقدمات أو لا؟ ولذا تجدون إبراهيم الخليل عليه السلام عندما حصل عليها قال ومن ذريتي، هذه أريدها أن تستمر في ذريتي، ولهذا الروايات صريحة اتخذه عباداً اتخذه خليلاً وبعد ذلك اتخذه ماذا إماماً فهي في آخر المطاف هذا مضافاً إلى أنّه قرينة موجودة في الآية قال ومن ذريتي بيني وبين الله متى حصل إبراهيم على الذرية على الكبر إذن عندما كان يطلب الذرية كان عنده وإلا إذا ما عنده ذرية من أين يعلم بأنه عنده ذرية حتى يستمر.

    والآية المباركة دلالة الاستمرار قالت: لذريتي قال الله لا مو لذريتك لا أعطيها أو موجودة في ذريتك ولكن لغير الظالم هذا معناه ماذا معناه إذا وجد في ذيتك غير ظالمٍ يعني محسنٌ فهو يستحق الإمامة لذا ومن ذريته محسنٌ وظالمٌ لنفسه هسه والله كأن القرآن يتكلم كاللوحة كالشمس يتكلم أمامنا ولكن الثقافة ليست ثقافة قرآنية ثقافة روائية.

    جيد: تعالوا معنا إلى آيتين إذن الإمامة مستمرة لم تنقطع في ذرية إبراهيم. تعالوا إلى الآية: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} (الأنبياء: 69ـ73) أيضاً هنا أكدت الآية أن الإمام تحتاج إلى جعل كما أن أصل الإمامة جعل، الإمامة الموروثة أيضاً مجعولة ولكن هنا توجد إضافة في هذه الآية المباركة طبعاً نكات كثيرة في الآية يهدون بأمرنا وأحينا إليهم فعل الخيرات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هسه لماذا استحقوا أن يكونوا أئمة بأمرنا وكانوا لنا عابدين وليس مجاناً وصلوا إلى مقام الإمامة، مو بعد الإمامة صاروا عابدين بالعبادة وصلوا إلى مقام الإمامة.

    وتعالوا معنا إلى الآية {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (السجدة: 24) هذه الآية المباركة أشارة طبعاً الآية السابقة وهذه الآية، الآية الأولى من سورة البقرة بينت أن الإمامة جعلت لإبراهيم ثم استمرت في ذريتي إبراهيم ولكن آية سورة البقرة بينت الموانع قالت: لا ينال عهدي الظالمين أما ما هي شروط الإمامة ما بينتها قالت: الظالمون ممنوعون أما ما هي شروطه هذه الآية بينت ماذا الشروط والآية الأخرى في سورة الأنبياء وكانوا لنا عابدين أولاً لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون إذن كم شرط صار عندنا ما هي شروط الإمامة لكي الإنسان يصل إلى الإمامة الإبراهيمية ما هي؟ أولاً أن يكون من الموقنين وثانياً أن يكون من الصابرين ولذا تجد القرآن الكريم عندما يريد أن يتكلم مع الرسول الأعظم يقول فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل أهم وصف في أنبياء أولوا العزم ماذا هو الصبر ولذا أوصي به الخاتم صلى الله عليه وآله وإلا شنو أنبياء أولوا العزم أخلاقيات ما عندهم لا لأنّه قمة الأخلاقيات وقمة الأمور العملية هي مقام الصبر أُس المقامات الأخلاقية هو الصبر ولذا القرآن الكريم يقول فأصبر مو الصبر العام لا فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل يعني أن الصبر له درجة أو درجات ونحن نريد منك صبراً على مستوى ماذا على مستوى صبر أولوا العزم وإلا صبر الآخرين لا ينفعك وإلا نحن أيضاً قلنا لك ولا تكن كصاحب الحوت مع أن صاحب الحوت نبي أو ليس بنبي نعم نبي معصوم.

    إذن هذه المواصفات الثلاثة اليقين الصبر العبادة وكانوا لنا عابدين لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون، لنقف عند وصفين، قالت الآية المباركة: { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} وفي موضعين في سورة الأنبياء وفي سورة السجدة، ما هي الهداية، لا أطيل هذا الكتاب أمامك ص350 البحث الثالث أنواع الهداية الإلهية الله سبحانه وتعالى بيّن أنواع الهداية في القرآن، ما هي أنواع الهداية في القرآن، النوع الأوّل التي أنا اصطلحت عليها الهداية التكوينية العامة يعني ماذا يعني ما من شيءٍ خلقه الله إلا وعبأ في وجوده نظاماً يوصله إلى الهدف الذي خلق من أجله. من الحجر إلى الإنسان، تقول لي الحجر أقول نعم، ولهذا تجد بعض الحجر يكون عقيقاً وبعض الحجر يصير في الحمام لأجل كذا. كلٌ ميسر لما خلق له. أين الآية القرآنية {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (سورة طه: 50) كما قال أعلام المحققين قالوا أن هذه الآية من أجمع الآيات في القرآن في النظام الفاعل والغائي والداخلي الذي أعطى، إذن النظام الفاعلي الله خلقاها، ثم هدى يعني النظام الغائي، من يوصلها إلى الغاية بنظامها الداخلي الله وضع فيها نظاماً تبحثُ ماذا، ولذا تجدون بأنه الطفل يخرج من بطن أمه وتجد أن شفتيه تبحث عن ماذا ثدي أمه.

    هذه الهداية التكوينية العامة تسمى في كل موجود باسم خاص مثلاً في يسمونها غرائز في الإنسان يسمونها فطرة فالهداية الفطرية الذي قال {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً…} (سورة يونس: 105) فطرة هذه الهداية الفطرية هي الهداية التكوينية لكن في الإنسان تسمى هداية فطرية فما هو الفرق بين الهداية التكوينية والهداية الفطرية هي الهداية التكوينية العامة ولكن في الإنسان سميت فطرية.

    جيد، النوع الثاني: الهداية التشريعية وهي الهداية التي جاء بها الأنبياء والأوصياء والعلماء والمبلغين ووو…. هؤلاء يهدون إلى الله. إراءة الطريق وآيات كثيرة موجودة {…لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ…} (النساء: 165).

    النوع الثالث: وهو في ص355 وهي الهداية التكوينية الخاصة، ما هي الهداية التكوينية الخاصة، في جملة واحدة هي الهداية التي هي ليست إراءة الطريق بل نقل من استحق النقل أن ينقله تكويناً من درجة إلى درجة. يعني إذا أنت كنت في الدرجة الثالثة من الإيمان أليس الإيمان على 10 درجات، افترض أنت كنت في الدرجة الثانية من الإيمان وقمت بعمل وعبادة وصوم واجتهاد استحققت واستعددت الانتقال إلى ماذا المرتبة الثالثة هذه انتقالك من درجة ثانية من الإيمان وجوداً إلى درجة ثالثة من الإيمان وجوداً هذا الوجود ممكن لو واجب؟ لم يكن ثم كان صحيح، إذن ممكن لو واجب؟ ممكن، هذا الوجود الإمكاني هل أخذه المستفيد من الله مباشرة أو يأخذه مع الواسطة، الجواب: أن البعض يأخذ هذا الانتقال بلا واسطة من الصادر الأول إذا أراد أن ينتقل من درجة وجودية لأن رسول صلى الله عليه وآله في قوس الصعود ده يصعد مو ده يصعد الآن ده يصعد ولا نهاية لصعوده الآن يتقرب إلى الله وهذه الصلوات كلها دعوى لماذا لأن يزداد قربة وارفع درجته الآن ألست تقرأ في التشهد ماذا تقبل شفاعته وارفع درجته، سؤال هذا الرفع الوجودي إمكاني أو واجبي؟ وجود إمكاني يحتاج إلى علة من علته الله مباشرة مو أنه يعطي لأحد وهو يعطي لمن لرسول الأول لأن رسول الله هو الصادر الأول. الآن الله يريد أن يرفع درجتنا فهل يرفعها بالواسطة أو مباشرة؟ بالواسطة مَن الواسطة هذه الآية المباركة تريد أن تقول أن الإمامة القرآنية وظيفتها أنها الواسطة في رفع درجات من يستحق، تقول سيدنا من قال لك أن يهدي يعني لأنه هذه رجعت إلى عالم التكوين إلى عالم التشريع؟ الجواب: الدليل على ذلك بأمرنا وإلا في الأنبياء لم يقل بأمرنا إلا في الأئمة فقال ماذا بأمرنا، وما هو أمره تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (يس: 82). تعالوا معنا في ص359 أول الصفحة والحاصل فكما أن النبي رابطٌ وواسطةٌ بين الناس وبين ربهم في أخذ الفيوضات الظاهرية وهي الشرائع الإلهية التي تنزل بالوحي على النبي وتنشر منه وبتوسطه إلى الناس وفيهم فيكون دليلاً يهدي الناس إلى الاعتقادات الحقة والأعمال الصالحة كذا الإمام أي إمام الإمامة القرآني لا أتكلم عن الإمام الصادق أو الحجة أبداً ده أتكلم عن الإمامة القرآنية كذا الإمام فإنه الرابط بين الناس وبين ربهم في إعطاء الفيوضات الباطنية الملكوتية وأخذها فهو دليلٌ هادٍ للنفوس إلى مقاماتها ودرجاتها المعنوية.

    سؤال: نحتاج إلى هذه الواسطة أو لا؟ إذا ثبت هذا دور الإمامة شنو ارتفاع الدرجات مختص بزمان النبي في زماننا غير موجود، هذا أولاً، وثانياً: إذن ما هو الدور الأول والمسؤولية الأولى الملقاة على عاتق إمامنا الثاني عشر.

    إذن يهدون بأمرنا طبعاً هذا البحث بأمرنا لم أقف عنده ليس بحثنا… وهو موجود في الميزان في ذيل المجلد13 ص196 في ذيل قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} هنا السيد الطباطبائي يبحث بحثاً مفصلاً في المراد من الأمر وأمره وأمرنا وما أمرنا إلا كواحدة كلمح بالبصر كن فيكون ما بيه تدريج، لماذا يكون كلمح بالبصر لأن التدريجي يأخذ زمان أما كن فيكون لا يأخذ زمان.

    إذن هذا تمام الكلام بنحو الإجمال إن شاء الله تعالى ندخل في بعض التطبيقات الروائية من قبل أهل البيت يعني هم أيضاً استدلوا بهذا المنهج الذي ذكرته، يعني عندما أرادوا أن يثبتوا إمامتهم ثبتوها بروايات أو من القرآن الكريم. هذا إن شاء نشير إلى بعض الروايات والحمد لله ربي العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/08/26
    • مرات التنزيل : 1383

  • جديد المرئيات