نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (377)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الهدف من الوقوف عند الأصول الرجالية في مدرسة أهل البيت للإشارة إلى هذا المشروع الأساسي الذي ذكرناه في شهر رمضان من أنه بأي قدر نستطيع أن نعتمد على الموروث الروائي أنتم تعلمون أن الرواية الواردة عن النبي والمحكية عن النبي (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تتقوم بركنين أساسيين الركن الأول هو سند هذه الروايات الركن الثاني هو متن ومضمون هذه الروايات والكتب الرجالية التي وقفنا عليها وهي الكتب الأربعة المعروفة كتاب فهرست النجاشي وفهرست ورجال الطوسي واختيار معرفة الرجال للطوسي، هذه هي الكتب الأربعة المعرفة عند علماء مدرسة أهل البيت ومدرسة أهل البيت في علم الرجال من حيث الجرح والتعديل نعم هناك كتب أخرى في علم الدراية فله بحث آخر ولكن الآن نتكلم في الجرح والتعديل طبعاً هذه الكتب الأربعة التي اشرنا إليها مع بعض النقاط الاستفهامية أو بعض نقاط الضعف التي أشرنا إليها هذا يكشف أننا بقدر ما نستطيع لابد أن نتحقق في الرواية لأنه سند الرواية عموماً يعتمد على هذه المصادر الرجالية ولكنه لابد أن نشير في المقدمة أن لا يتبادر إلى ذهن أحد أنه لم تكن عند مدرسة أهل البيت كتب في علم الرجال غير هذه الكتب الأربعة لا من الواضح أن هذه الكتب الأربعة إنما هي موجودة في القرن الرابع والخامس ويقيناً أنه كانت هناك كتب لعلماء مدرسة أهل البيت في علم الرجال ولكنه مما يأسف له أنه لم تصل إلينا هذه الكتب لا وصلت إلينا ولا وصلت إلى من قبلنا ولا من قبلهم نعم وجدت في الكتب وفي الفهارس أنه توجد هناك مصادر رجالية أخرى أنا أدعوى الأعزة يوجد هناك مقال جيد ودراسة جيدة موجودة في مجلة الاجتهاد والتجديد هذه مجلة فصلية متخصصة بقضايا الاجتهاد والفقه الإسلامي العدد التاسع عشر هناك في هذا العدد يوجد هناك مقال تحت عنوان علم الرجال الشيعي مدخل إلى مراحل تكوينه وانطلاقته ما هي المراحل الأولى التي تكون فيها علم الرجال عند الشيعة وعند مدرسة أهل البيت المقال هو للدكتور مجيد معارف والترجمة لجواد سيحي، المقال يبدأ من صفحة 178 إلى صفحة 209 حدود 30 صفحة ليس أكثر من ذلك هناك في صفحة 180 يقول ومن أهم الأشخاص الذين ألفوا كتباً حول رجال الحديث في هذا القرن مقصوده القرن الثالث والرابع لأنه هذه الأصول الموجودة عندنا هي في الرابع والخامس لا نتكلم في الثالث والرابع يقول يمكن أن نذكر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى 329 ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي المتوفى 343 وأحمد بن محمد المكنى بأبي غالب الرازي المتوفى سنة 367 وابن داوود القمي المتوفى 367 ومحمد بن علي بن بابويه الشيخ الصدوق 381 ومحمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي المتوفى في النص الثاني من القرن الرابع الذي أشرنا بأنه لا يوجد أي دليل على أنه متى تولد ومتى توفي وتجدر الإشارة إلى أن الذي بقي من هذه الكتب فقط هو كتاب الفهرست لأبي غالب الرازي وإلا الباقي هذه الكتب كلها وكتاب اختبار معرفة الرجال اللي هو خلاصة الشيخ الطوسي أما الكتب الأخرى فقد ضاعت ولم يبقى لنا من الآراء الكثيرة هؤلاء الأعلام من أمثال ابن الوليد والشيخ الصدوق وأحمد بن محمد بن عيسى الأشعري نعم وجدت في ثنايا الكتب وهذه بقدر ما نستطيع أن نجمع ونؤسس لآراء هؤلاء الأعلام، إذاً النقطة الأولى الأساسية أن هذه الأصول الرجالية الموجودة بأيدينا عموماً مرتبطة بالقرن الرابع وبالقرن الخامس من الهجرة الآن تقول لي سيدنا كثيراً تؤكد على هذه المسألة ما تريد أن تقول؟ الجواب: تأكيدي على هذه المسألة لأن التوثيق والتضعيف الجرح والتعديل لابد أن يكون من عالم بالجرح والتعديل حساً أو ما يقرب من الحس أما إذا كان اجتهاداً بعد له قيمة أو ليست له قيمة؟ بعد يكون من قبيل العلامة وابن داوود والبرقي متأخرين، سؤال بينكم وبين الله الذي يعيش في القرن الرابع والخامس الهجري كالشيخ الطوسي ويريد أن يوثق أو يضعف أصحاب أمير المؤمنين الذين هم في القرن الأول أو يريد أن يضعف ويوثق أصحاب الإمام الباقر والصادق الذي هو في القرن الثاني أو يريد أن يضعف ويوثق أصحاب الإمام الرضا وبعد ذلك في القرن الثالث هذه الشهادات شهادات حسية أو اجتهادية إلا أن يذكر كيف حصل أنت الآن تريد أن تشهد على علماء سبقوك بأربعة قرون هذه شهادة حسية أو شهادة اجتهادية؟ اجتهادية هذه إذاً لها قيمة أو ليس لها قيمة؟ واقعاً الذين يريدون الاعتماد على هذه الأصول الرجالية الأربعة لابد أن يحلوا هذه الإشكالية لابد أن يجدوا طريقاً لدفع هذه الإشكالية وإلا تكون اجتهادات قد نتفق معها وقد ماذا؟ إلا أن يقول لنا الشيخ الطوسي في الفهرست أو الرجال عندما يضعف يوثق يجرح يعدل لابد أن يكون ما هو طريقه إلى ذلك وحيث أنه لم يذكر لنا الطريق فقط قال ضعيف قال ثقة فقط هذا لا يكفي، إلا إذا ثبت أنه كانوا من المعاصرين له أو قريبين معه يعني افترضوا في عصر الغيبة الصغرى وما يقارب الغيبة الصغرى أما قبل ذلك يعني عصر الإمام الصادق أواسط القرن الثاني من الهجرة وأواسط القرن الخامس ثلاثة قرون الفاصلة كيف يمكن أن نقبل هذه الشهادة يعني أنت الآن تريد أن تشهد على علماء قبل مئة عام بينكم وبين الله هذه الشهادة حسية؟ الجواب: كلا ليست حسية وإنما من مجموعة القرائن والشواهد إذاً أعزّائي هذه الكتب الرجالية مصابة بهذه الإشكالية مع أنها أهم الكتب الرجالية بعد لا يوجد عندنا كتب رجالية أهم من هذه الكتب المعرفة الأربعة التي اشرنا إليها، طبعاً ليس الهدف من طرح هذه الإشكاليات والتساؤلات والملاحظات والنقد ونحوا ذلك يعني رمي هذه الكتب جانباً لا لا وإنما لزيادة التحقيق بمجرد شيء قال ضعيف إذاً انتهى الرجل لا ليس الأمر كذلك بمجرد قال ثقة إذاً صار مقدس لا ليس الأمر كذلك هذا اجتهاده قال كذلك وذاك اجتهاده قال ضعيف أنت أيضاً من حقك الآن عندك من المصادر ما لا يوجد عند الآخرين لعلك تصل إلى خلاف ما وصل إليه المتقدمون ولا محذور في ذلك، هذا فيما يتعلق بهذه الكتب الأربعة بشكل عام، طبعاً نفس هذه الإشكالية واردة في علم الرجال عند أهل السنة لا يتبادر إلى ذهنك أنه عند رجال أهل السنة أيضاً القضية كانت حسية وجرح وتعديل لا أولئك أيضاً في القرن الرابع والخامس والسادس ابن حجر في القرن السابق والثامن إلى آخره نفس الإشكالية الواردة عندنا واردة عندهم لماذا؟ لأن التدوين قاتل الله أولئك الذين منعوا التدوين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع العلوم الدينية لم يبدأ إلى في أواسط القرن الثاني يعني بعد رحلة الرسول الأعلم بقرن ونصف يعني الصحابة كلهم ماتوا التابعون كلهم ماتوا القضية انتقلت إلى وسائط اثنين أو ثلاثة وهذه أيضاً لعب بها الدهر ما لعب يعني بني أمية فعلوا ما أرادوا في الروايات الأحاديث في الرجال أرادوا ما فعلوا ثم بدأت الكتابات والتدوين في الحديث في الرجال في باقي العلوم تحت نظر السلطة ليس تحت نظر المعارض واطمئنوا أن السلطة عندما تكتب كتاباً تكتب شيء يضرها أو تكتب شيئاً ينفعها بطبيعة الحال سوف لن تكتب إلا ما ينفع ويثبت أركان السلطة أما كل ما يهز السلطة وأركان السلطة وقوائم السلطة تدون أو لا تدون نعم يبقى عندنا كتاب هذا الكتاب اليتيم اللي واقعاً إذا استطاع أحد أن يتثبت منه إذا ثابت واقعاً كتاب ينفع كثيراً وهو كتاب سليم إذا ثبت واقعاً يعد من أهم مصادر أهل البيت ولكن مما يؤسف له أن هذا الكتاب لا طريق صحيح إليه بل جملة من أعلام الإمامية يؤكدون أنه موضوع جملة وتفصيلاً نعم أنت من حقك وتذهب وتحقق في هذه المسألة قلنا بأنه في المسألة توجد أقوال أربعة إذا توفقنا يوم نقف عند كتاب سليم لأنه سليم متوفى 73 من الهجرة فهو من التابعين وهو الذي نقل لنا روايات من أصحاب رسول الله كثير من أحداث التأريخية وجدت في كتاب سليم بن قيس، إذاً هذه الكتب الرجالية الأربعة الأصلية وهو فهرس النجاشي أو ما يعرف برجال النجاشي وفهرس ورجال الشيخ الطوسي واختيار معرفة الرجال للطوسي هذه الكتب الأربعة عموماً مبتلاة بهذه الإشكالية أو بهذا التساؤل أرجع مرة أخرى إلى كتاب معرفة الرجال من أهم هذه الكتب الأربعة وأقدمها هو كتاب معرفة الرجال للكشي، أولاً كما ذكرنا بالأمس النقاط التي لا أقل تضع علامة استفهام على هذا الكتاب أولاً أصل هذا الكتاب المؤلف كما ذكرنا لا توجد معلومات دقيقة عن الرجل من هو هذا الرجل من هو الكشي وخصوصاً أنه كان من سمرقند ولم يعش في حواضرنا العلمية حتى يعرفه علماءنا عاش هناك ومات هناك، هذه نقطة مهمة جداً أين تأتي الأهمية أنه النصوص كما قال النجاشي وغير النجاشي كلهم صرحوا قالوا وصحب العياشي صاحب التفسير المعروف ومن أهم خصائص العياشي كان من الناس المتمولين جداً فاستطاع كل ما كتبه أن ينشره وهذه من أهم خصائص البعد المالي عندما يدخل على البعد العلمي أن الآخرين كانوا يكتبوها وبعد ذلك نسخة ونسختين وتنتهي أما هذا الرجل لا باعتبار كان عنده إمكانات ضخمة فانتشر فكر العياشي أما من هو العياشي هذا التفسير المعروف الآن بأيدينا هو تفسير العياشي ويعد من أهم مصادرنا، ما هي خصائص العياشي؟ انظروا ماذا يقول عنه الشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب يقول العياشي الشيخ الأجل أبو ؟؟؟ بالضاد المعجمة محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السمرقندي إذاً إذا كان الكشي مصاحباً له إذاً هو أيضاً سمرقندي، قال مشايخ الرجال عن العياشي أنه ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها جليل القدر واسع الأخبار بصير بالرواية مضطلع بها له كتب كثير تزيد على 200 مصنف منها كتاب التفسير المعروف الذي الآن موجود بأيدينا ليس كامل ولكن موجود، الآن ما هي خصائص هذا الرجل: وكان يروي عن الضعفاء وهذه نفس الخصوصية التي انتقلت إلى الكشي ولهذا قال وروى عن الضعفاء كثيراً هذه النقطة الأولى هذه علامة الاستفهام الأولى في تراث العياشي الذي أخذ منه الكشي اللي يعد أهم أصل الرجالية عندنا، الخصوصية الثانية وهذه أخطر من الخصوصية الأولى وهي وكان في أول عمره عامي المذهب إذاً تبين العياشي شيعي أصيل أو مستبصر؟ مستبصر، ليس فقط كان مستبصراً وعامي المذهب وسمع حديث العامة وأكثر منه، ليس فقط عامي مرة من أهل السنة وإنسان عامي لا علم له ومرة وهو من أهل السنة يحمل معه تراث أهل السنة عندما استبصر، تأتي الخطورة عندما نعرف ما قرأناه في أصل اختيار معرفة الرجال للطوسي، يقول قال أبو محمد الفضل ابن شاذان سأل أبي محمد ابن عمير فقال له انك قد لقيت مشايخ العامة (شاذان يسأل محمد ابن عمير يقوله أنت أيضاً لقيت مشايخ العامة هسا لابد انروح محمد ابن عمير لقي مشايخ العامة كان من عدهم ثم صار شيعياً أو لا كان يحضر مجالسهم ذاك بحث آخر) فكيف لم تسمع منهم؟ فقال قد سمعتم منهم (محمد ابن عمير قال من قال لك إني لم اسمع أحاديث العامة) غير إني رأيت كثيراً من أصحابنا مراراً ذكرنا خلي كم خط تحت عنوان كثير يعني مو واحد واثنين من أصحابنا سمعوا علم العامة وعلم الخاصة يعني مصداقه العياش لأنه مو فقط من كان من العامة بل أكثر من روايات العامة سمعوا علم العامة وعلم الخاصة فاختلط عليهم حتى كانوا يرون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصة عن العامة إذن هذا تفسير العياشي الآن بأيدينا هذا كله حديث الخاصة إلي قال الصادق قال الباقر لو احتمال اكو اختلط عليه حديث العامة بحديث الخاصة؟ لا اقل هذا الاحتمال قائم هذا العلم الإجمالي قائم سؤال: يمكن الاطمئنان بعد كل ما ورد في تفسير العياشي أو لا يمكن؟ العياشي في القرن الثالث الهجري قرن الرابع له كذا عين من أصحاب هذا يشفع له أو لا يشفع؟ لا يشفع لأنه هذه المشكلة كانت قائمة في ذلك الزمان جيد هنا في هذا البحث إلي أشرت إليه في الاجتهاد والتجديد يقول: ولكن بقرينة أن الكشي كان من تلامذة محمد ابن مسعود العياشي مو كان مصاحب له بل كان من تلامذته إذن نفس الآفة التي ابتلي به العياشي ابتلي بها من؟ هسا بعد أنت خمن واقعاً أنا لم أجد مصدراً انه نفس الكشي أيضاً كان من أهل السنة ثم استبصر ثم صار شيعياً أو لا أساساً العياشي هو كان من أهل السنة بس عنده خادم لأنه شيخ عباس القمي يقول: ومن تلامذه وغلمانه كان الكشي إذن كان الكشي من غلمان العياشي، فإذا كان من غلمانه كان شيعي أو كان سني ومن غلمانه يحتاج إلى تحقيق لأنه إذا ثبت كان سنياً كالعياشي ثم استبصر بعد ذلك عند ذلك نستطيع أن نفهم لماذا يقول عنه النجاشي له كتاب الرجال كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة من هنا رجح كثير من الأعلام أنّ المراد من الأغلاط الكثيرة هاي الأغلاط التي كانت من سراية روايات العامة إلى الخاصة وان الطوسي عندما اختار حتى يميز بين ما هو من العامة وما هو من الخاصة هذا أقدم أصل الرجاليين عندنا هو هذا الأصل شوفوا الآفات والأمراض الذي يصاب بها ولهذا عبارة هذا الدكتور في هذا المقالة يقول به كتاب الرجال من خلال يبين لنا أن النجاشي نوعية هذه الأغلاط وهي أغلاط كثيرة لكن بالقرينة التي صرح بها من أن الكشي روى عن الضعفاء كثيراً يمكن التخمين بأن هذه الأغلاط الموجودة في كتاب هي أغلاط علمية وليس ناشئة من اشتباهات النساخ والكتاب أغلاط علمية سرت إلينا كل ذلك التراث أو جزء من ذلك التراث من خلال معرفة الرجال للكشي سرى إلى مدرسة أهل البيت تعالوا معنى إلى نقطة أخرى النطقة الموجودة أن هذا الكتاب هاي الطبعة المحققة له وهي اختيار معرفة الرجال التي حققها العلامة المصطفوي هذا الكتاب يشتمل على 1151 رواية وذكرنا يتحدث عن 515 إلى 520 شخصية وردت أسمائهم في هذه الرواية في هذا الكتاب ولكن هذا الكتاب أعزائي أيضاً مصاب بضعفين آخرين بغض النظر عن نقاط الضعف إلي اشرنا إليها النقطة الأولى هو أن الروايات الواردة في هذا الكتاب كما قلنا انه لم يصح منها سنداً إلى اقل من ربعها كما قرأنا من علامة البهبودي إذن من حيث السند الروايات الواردة فيه إمّا مرسلة إمّا منقطعة إمّا ضعيفة إمّا موضوعة إلى غير ذلك.

    النقطة الثانية في ضعف هذا الكتاب هو الإشكال المتني في هذه الروايات ولهذا في هذا المقالة يقول: أمّا من ناحية المتن فإن عدداً كبيراً من روايات الكتاب لم يسلم من التناقض وأنّها مخالفة لحقائق التاريخية إذن بالإضافة إلى الإشكال السندي توجد إشكالات مضمونية أهم الأصل إلي عندنا هذه مشاكله فما بالك بغيره هسا مع ذلك يأتي احد ويقول أن الموروث الروائي عندنا كله صحيح كله معتمد كله قطعي كله صدر عن الأئمة واقعاً أنا لا استطيع أن أقول لهؤلاء إلّا أن أضع علامة استفهام على مستواهم العلمي وهذا تراثنا الرجالية عندنا.

    إذن هذا الكتاب الذي هو أهم أصول الرجالية هذه نقطته ولكن حتى ننصف التاريخ هذا الكتاب بيه نقاط ايجابية نصيحتي للأعزة اقروا هذا الكتاب كلمة كلمة لان من خلال هذه الدورة التي تقرؤونها سوف تتعرفون إلى عدّة نقاط أوّلاً: تتعرفون على الجو الذي كان حاكم في القرن الثالث والرابع من الهجرة، ثانياً: تتعرفون على الدور كبير الذي قام به الغلاة في تلاعب التراث أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم واقعاً عندما تقرؤون هذه الدورة أو هذا الكتاب اختيار معرفة الرجال سوف تقفون على الجهد العظيم والجبار والكبير الذي قام به الزنادقة والغلاة والمعادون لاهل البيت كيف يستطيعون أن يتلاعبوا بموروث الروائي لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم واستطاعوا ووفقوا إلى حد كبير ولذا تجد عشرات الروايات وردة هنا عن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام في التحذير من الغلاة في التحذير لمن يتلاعب بتراثه.

    الرواية هذه رقم الفقرة 401 صفحة 240 الرواية حدثني محمد ابن عيسى ابن عبيد عن يونس ابن عبد الرحمن أن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر فقال له يا أبا محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا يونس كان من المتشددين أي حديث يجي يقول هذا موضوع هذا كذب هذا لا اقبله حتى كان معروفاً بالشدة فمن الذي يحملك على رد الأحاديث فقالت هسا يونس معاصر وهذوله عوامل في زمانه يقولون أحاديث قطعية شوفوا الجهل عندما يحكم الإنسان سوى كانت عمامة كبير أو صغيرة هذا ماذا يتكلم يونس إلي معاصر يقول انه لا استطيع أن اقبل جميع الأحاديث ولكن يأتيك بعض العوام في زمانه يقول كل الغلاة للسلسلة الذهبية يقول: ما أشدك فقال حدثني هشام ابن حكم انه سمع أبا عبد الله يقول كذا، قال يونس: وافيت العراق (البعض لم يجد طريقاً جاء وضعف السند لا يعلم انك هناك عشرات الشواهد تؤيد مضمون هاي الرواية) فوجت قطعة من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله متواترين أصحاب الباقر والصادق فسمعت منهم وأخذت كتبهم يعني الأصول الاربعمئة إلي كانت متداولة بينها فعرفتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السلام قلت يأبن رسول الله شيعتك في العراق يتداولون هذه الكتب الحديثية هاي الأصول فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله الصادق الإمام رضا يقول كثير من هاي الروايات إلي يتداولها الشيعة في ذلك الزمان هي أحاديث أبي قال لي إنّ ابن الخطاب كذب إلى أبي عبد الله لعن ابن الخطاب كذلك أصحاب أبي الخطاب يدرسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله ما هي الطريقة الآلية تبين هؤلاء ونحن ذهبنا إلى تاريخ كن على ثقة أن شاء الله في كتابنا إلي سيخرج إسلامنا القرآن وإسلامنا الحديث هناك وجدنا عصابات كانت أصلا همها الحضور في مجلس إمام الصادق حتى يعرفون بأنّهم من تلامذة إمام الصادق فيحصلون على القدسية ثم يضعون الأحاديث والناس يصدقونهم يقولون هذا حضر عشر سنوات عند الإمام الصادق عصابات كاملة إمكانات لوضع الأحاديث في تراث أهل البيت وهم من الأعداء وهم من الزنادقة وهم من الغلاة وهم من الكفار ولكنهم كان يريد أن يدمر المذهب من داخله مورد واحد اذكر لكم، الرواية عن يونس عن هشام سمع أبا عبد الله يقول كان مغيرة ابن سعيد يتعمد الكذب أبي ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي (يعني عنده طابور خامس في أصحاب إمام الصادق) يأخذون كتب من أصحاب أبي فيدفعون إلى المغيرة يأخذون هاي الأصول الأربعمائة يدفعونه إلى مغيرة والمغيرة فكان يدس فيه الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة ثم هذه النسخة تتوزع عشر نسخ خمسين نسخة بعد ذلك هي الأصول الأربعة أو التي هي صارت مصدر لكتب الأربعة عندنا هذا هو تاريخ كتبنا الحديثة تقول سيدنا نقضي نضع الحديث على جانب ونقول نكفى بنظرية كفانا كتاب الله أقول كلا وألف كلا ولكنه لا طريق لنا إلى بعرض كلامهم على القرآن ونجعل القرآن ولذا قال فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة ابن سعيد في كتبه إذن الطريق هو ما قال إمام الرضا: فإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف القرآن فردوه عليه وقولوا أنت اعلم وما جئت به فإن مع كل قول منا حقيقتاً وعليه نورا فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك من قول الشيطان.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2013/10/05
    • مرات التنزيل : 1172

  • جديد المرئيات