نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (383)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا أنّ هذا الكتاب بأيدينا، والذي يعرف بتفسير علي بن إبراهيم القمي، فيه بعدان وفيه جنبتان وجهتان، البعد الأوّل والجهة الأولى: هو ما يتعلق بمضامين الروايات الواردة في هذا الكتاب، وقلنا أنّها مضامين مهمة، باعتبار أنّها مرتبطة بالمعارف الدينية الأصلية، ليست مرتبطة بالطهارة والنجاسة والصوم والصلاة، وإنّما مرتبطة بالتوحيد والنبوة والإمامة ومقامات الأئمة ونحو ذلك.

    البعد الثاني في هذا الكتاب هو البعد الرجالي والسندي وتوثيق الرجال والأسانيد الواردة في هذا الكتاب، من هنا لابد من الوقوف على هاتين الجهتين، أمّا الجهة الأولى وهو ما يتعلق ببُعد المعارف والمضامين، فقد اتضح لنا بأنّه بأي طريق من الطرق لا نستطيع أن نتثبّت أنّ هذا هو التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم القمي، وذلك لأسباب كثيرة أشرنا إليها، وإنّما الكلام كل الكلام أنّه من هو مؤلف هذا الكتاب؟ هنا اختلفت الكلمات، البعض يحاول أن يقول أن المؤلف علي بن إبراهيم مع أنّه اتضح لنا بأنّه ليس هو المؤلف، وبإمكان الأعزة الرجوع إلى ما جاء في كتاب پژوهشي در تفسير قمي، صفحة 180، هناك يذكر تحت عنوان مؤلف تفسير، من هو مؤلف هذا التفسير؟ القول الأوّل أنّ المؤلف هو علي بن إبراهيم وهذا الذي الآن مشهور، ولكنه مشهور لا أصل له مشهور لا أساس علمي له، الاحتمال الثاني أن المؤلف هو علي بن أبي حاتم القزويني، هذا الاحتمال يحتمله السيد الزنجاني من الأعلام المعاصرين الآن في قم، يقول في الحاشية ويذكر المصدر أنّ المؤلف لهذا الكتاب هو بن أبي حاتم القزويني، القول الثالث: أن المؤلف هو شخص مجهول، أملاه عليه ابوالفضل العباس الذي يقول حدثني فهو إملاء أبي الفضل العباس الذي اشرنا إليه على شخص مجهول الذي اشرنا إليه بالأمس.

    هذه الاحتمالات الموجودة في هذا الكتاب وذكرنا بأنه أساساً لا يوجد عندنا أي طريق لتثبت أن هذا الكتاب الذي بأيدينا هو التفسير الذي صدر من علي بن إبراهيم، ولذا هناك عبارة مهمة وخطيرة يشير إليها الشيخ محمد آصف المحسني في صفحة 75 من الكتاب، يقول: وعلى كل حال هنا بحث أدقّ مما تقدم، وهو أنّ الحق عدم الاعتماد على روايات التفسير (يعني تفسير علي بن إبراهيم) حتى وإن كان رواتها من الثقاة والحسان، باعتبار أنّه لا نعلم أن الفاصلة بين صاحب البحار وبين علي بن إبراهيم إلي هي ثمانية قرون، لا نعلم بأنه هاي الأسانيد أسانيد واقعية، لعلها موضوعة.

    إذن من حيث الكتاب، الكتاب لا قيمة علمية له، ساقط عن الاعتبار العلمي، لا يمكن الاحتجاج به على أي حال من الأحوال، سواء كانت الروايات فيه بحسب السند صحيحة، فضلاً أن تكون ضعيفة، نعم الذي ينفعنا هو أنّ بعض الروايات إذا عرضناها على القرآن ووجدناها أنها موافقة عند ذلك يمكن العمل من باب أنها موافقة لا من باب أنّها لها اعتبار في نفسها.

    إنّ هذا الكتاب لا قيمة علمية له ولا يمكن الاستناد والاحتجاج به على أي نحو من الأنحاء، حتى لو كانت الروايات الواردة فيه من حيث السند صحيحة ومعتبرة، فضلاً أن تكون ضعيفة، أو تكون موضوعة أو مجهولة.

    هذا من حيث المعارف الواردة في هذا الكتاب الذي بأيدينا، مو تفسير علي بن إبراهيم ذاك تفسيره ليس بأيدينا، يوجد كتاب يقال أنّه تفسير علي بن إبراهيم، وهنا أضيف نكتة، أن بعض الأعلام حاول أن يرى ويطابق بين الروايات التفسيرية الواردة في أصول الكافي أو فروع الكافي أو الروضة، المنقولة عن علي بن إبراهيم، هذا معناه أن الكليني ينقل عن التفسير لعلي بن إبراهيم؛ لأنه احتمال أنّ النسخة كانت إمّا معاصر له يأخذ منه مباشرتاً وإمّا يأخذ من كتابه، يقول: جردنا الروايات الواردة في التفسير أو التأويل في كتاب الكافي، وطابقناها مع هذا التفسير، الذي الآن يسمى تفسير علي بن إبراهيم القمي، فلم نجد فيها إلّا رواية واحدة مطابقة، هذا معناه أن هذا التفسير الذي بأيدينا ليس تفسير علي بن إبراهيم، ولو كان هو لكان تطابق كثير؛ لأنه رواية واحدة صريحاً ورواية واحدة مضموناً.

    إذن من حيث المضمون ومن حيث المعارف نحن لا نرى أي قيمة علمية لهذا الكتاب.

    البُعد الثاني وهو البعد الرجالي والتوثيق (توثيق الرجال الذي ورد في مقدمة هذا الكتاب) المورد الأوّل في تفسير القمي، الجزء الثاني صفحة 150، في ذيل الآيات الأولى من سورة الأحزاب (ما جعل ادعيائكم ابناءكم) الآية 4-5 من سورة الأحزاب، فلما هاجر رسول الله في المدينة زوجه زينب بنت جحش، وأبطئ عنه يوماً، فأتى رسول (يعنه زوج زيد) منزله يسأل عنه (يسأل عن زيد الذي كان تربى في بيت رسول الله) فإذا زينب (زوجة زيد) جالسة وسط حجرتها تسحق طيباً، فنظر إليها وكانت جميلة حسنة، فقال: سبحان الله، خالق النور وتبارك الله أحسن الخالقين، ثم رجع رسول الله إلى منزله، ووقعت زينب في قلبه موقعاً عجيبا، هذه روايات تفسير بينك وبين الله لو تنسبها إلى إنسان عادي تنفر منه أخلاقياً، مو حلال لو حرام بيني، وبين الله داخل أنت في بيت فوقعت وأخذت منه مأخذاً عجيباً، وجاء زيد إلى منزله فأخبرته زينب بما قال رسول الله، فقال لها زيد هل لك أن اطلقك حتى يتزوجك رسول الله (هذا التراث في تفسير علي بن إبراهيم من حقنا أن نعترض عن كتاب البخاري وكتاب مسلم، هو هذا التراث الاموي الذي اعترضنا به على البخاري ومسلم ومسند وغير ذلك، لماذا باءنا تجر في كتبهم وباءهم لا تجر في كتبنا، وأنتم أعلامكم المعاصرين يقولون من حيث السند كل الروايات صحيحة، هذه كتبكم هذه كتبنا، بعض الأعلام يقول كل رواياتنا بالسلسلة الذهبية بيني وبين الله هذا تضعه في خانة العلم في خانة الجهل في خانة ما وراء القرون الوسطى) فأخبرته زينب بما قال رسول الله، قال لها زيد: هل لك أن اطلقك حتى يتزوجك رسول الله فلعلك قد وقعت في قلبه، فقالت: اخشى أن تطلقني ولا يتزوجني رسول الله، فجاء زيد إلى رسول الله فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أخبرتني بكذا وكذا، فهل لك أن اطلقها حتى تتزوجها؟ فقال رسول الله: لا إذهب فاتقِ الله وامسك عليك زوجك، هذه النصوص وهذه المضامين من بني أمية لأن كل همّ بني أمية كان إسقاط شخصية رسول الله بأي ثمن من خلال أحاديث رسول الله هذا مورد.

    المورد الثاني: في الجزء الأوّل من التفسير صفحة 344 في ذيل قوله تعالى: ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه، قال أبو عبد الله الصادق: يقول: لما همت به وهم بها قامت إلى صنم في بيتها، فألقت عليه الملاءة لها (وضعت عليه الصنم حتى لا يراها وهي تفعل المنكر)، فقال لها يوسف: ماذا تعملين؟ قالت: القي على هذا الصنم ثوباً لا يراني، فإني استحي منه، فقال يوسف: انتي تستحين من صنم وأنا لا أستحي من ربي؟ إذن تبين أنه المعلم ليوسف نبي من أنبياء الله صديق من الصديقين المعلم منو كانت؟ ولولا عملها كان وقع المنكر، فوثب فلان وعدّت من خلفه وأدركهما العزيز على هذه الحالة، (هذه الرواية بما يتعلق بيوسف طبعاً عشرات الروايات).

    المورد الثالث: ما ورد في الجزء الثاني في صفحة 190، في ذيل الآية (إنك لا تهدي من أحببت) في سورة القصص، قال: نزلت في أبي طالب، فإن رسول الله كان يقول: يا عم، قل لا اله إلّا الله بالجهر، نفعك بها يوم القيامة، فيقول: يابن أخي أنا أعلم بنفسي، فلما مات شهد العباس بن عبد المطلب عند رسول الله أنّه تكلّم بها، إذن رسول الله يشهد انه اسلم عمه أو لم يسلم؟ لا أبداً، فقال رسول الله: فأمّا أنا لم اسمعه منه وأرجو أن تنفعه يوم القيامة، (مضمون هاي الرواية بشكل واضح ودقيق واردة في تفسير الطبري عن أبي هريرة، في ذيل نفس الآية المجلد التي هي تحقيق عبد المحسن التركي في ذيلها، الآية 56 من سورة القصص عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لعمه عند الموت: قل لا اله إلّا الله أشهد لك بها يوم القيام، فقال: لولا أن تعيرني قريش لاقررت عينك، ثم رواية ثانية عن أبي هريرة قال: قل لا اله إلّا الله ثم ذكر رواية ثالثة ورابعة وخامسة، خمس روايات عن أبي هريرة ولكن جاءت في تفسيرنا صارت عن الإمام الصادق، وهكذا والقائمة تطول).

    هذا على نحو الإجمال فيما يتعلق بالبعد المضموني في كتاب تفسير القمي.

    فيما يتعلق بالبعد الرجالي المشكلة الواردة هو أنّه في مقدمة هذا التفسير الجزء الأوّل كما قرأنا قال: ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم، قالوا هذا توثيق لمن ورد (لمن ورد من مشايخه فقط أو لمن ورد اسمهم في الأسانيد جميعاً) قريب من هذه العبارة جاءت في كامل الزيارات لابن قولويه في المقدمة يقول: لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا، ولا أخرجت فيه حديثاً روي عن الشذّاذ من الرجال (فيما يتعلق بتفسير علي بن إبراهيم العبارة لا قيمة لها، باعتبار لم يثبت أن هذا الكتاب لعلي بن إبراهيم، ولكن نتنزل ونفترض أن الكتاب لعلي بن إبراهيم، أمّا هذه العبارة لأن ابن قولويه المتوفى 368 من الهجرة لا الكتاب ثابت على المشهور انه لابن قولويه) أن عبارة ابن قولويه أدقّ وأبلغ وأفضل من عبارة تفسير القمي؛ لأن عبارة ابن قولويه فيها حصر، لا أنقل إلّا، أمّا عبارة تفسير القمي فلا يوجد فيها حصر) في تفسير القمي في صفحة 60 يقول: ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا روى عن مشايخنا وثقاتنا أمّا لا يروي عن الثقاة هذا من أين إثبات شيء لا ينفي ما عدى لا يوجد فيه العبارة لا تصريحاً ولا تلوحيا ولا ظهوراً انه لا يروي عن غير الثقاة أمّا عندما تأتي إلى ابن قولويه العبارة يقول: ولا أخرجت فيه حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال هناك ما وقع لنا من جهة الثقات ولا أخرجته إذن فيها ظاهرها الحصر أنّه لم يخرج عن الشذاذ من الرجال وإنما اخرج عن الثقات فعبارت عن ابن قولويه مضمونها أقوى بكثير من عبارة تفسير القمي والشاهد على ما أقول انه في الحر العاملي في خاتمة الوسائل بعد أن ينقل عبارة علي ابن إبراهيم يقول وإنها مروية عن الثقات وقد شهد علي ابن إبراهيم وكذلك جعفر ابن محمد ابن قولويه فإن صرح بماهو ابلغ من ذلك أوّل مزاره (لماذا ابلغ باعتبار أن عبارة ابن قولويه يشم منها رائحة الحصر أمّ عبارة علي ابن إبراهيم القمي لا يشم منها) ولذا نحن سوف نضع يدنا على عبارة ابن قولويه القمي لسببين أوّلاً: لأنه المشهور انه ثابت وهذا لم يثبت في كتاب علي ابن إبراهيم وثانياً: أن هذه العبارة ابلغ من تلك العبارة فإذا سقطة هذه العبارة فسقوط تلك العبارة يكون بنحو الأولوية القطعية، لماذا أضع يدي على عبارات ابن قولويه؟ لأنه أوّلاً ثابت انه هذا كلامه وثانياً انه ابلغ وأوضح من كلام علي ابن إبراهيم.

    بشكل إجمالي السيد الخوئي استفاد من هاتين العبارتين وصرّح بأنه لا فقط فيها دلالة على وثاقة مشايخ العلمين، بل فيها دلالة على وثاقة كل من ورد اسمهم في أسانيد الكتابين، مرة نقول المشايخ افترض ابن قولويه مشايخه أعدهم صار 32 افترض علي بن إبراهيم هم نعدهم يصيرون 40-50 مو أكثر من هذا وأخرى نقول لا كل الرواة هذا يتجاوز المئات، إذا تتذكرون قلنا في تفسير علي ابن إبراهيم أكثر من 700 هنا هم لعله يتجاوز 300-400 فإذا أسقطنا المكرر لعله 600-700-900 أو أكثر، إذن في كتابه في معجم رجال الحديث في صفحة 50 هناك يصرح ويقول وبما ذكرناه نحكم بوثاقة جميع من وقع في إسناد كامل الزيارات أيضاً كما قلنا من وقع في إسناد علي ابن إبراهيم نقوله في إسناد كامل الزيارات فإن جعفر ابن قولويه قال في أوّل كتابه فإنك ترى أن هذه العبارة واضحة الدلالة على أنّه لا يروي في كتابه رواية عن المعصوم إلّا وقد وصلت إليه من جهة الثقاة من أصحابنا هذا التصريح وهو انه لا فقط المشايخ وإنما يشمل غير المشايخ هذا فقط في كلمات السيد الخوئي وإلّا لم نجد هذا التصريح لا في كلمات الحر العاملي ولا في كلمات المحدث النوري فيما يتعلق بكامل الزيارات المشهور عن السيد الخوئي انه تراجع عن شمول هذا التوثيق لغير المشايخ ولكنه يوقولن بقي مصر على انه في تفسير علي ابن إبراهيم شامل لغير المشايخ مع انه كان المفروض أن يكون العبارة تكون بالعكس لان عبارة ابن قولويه ابلغ وأدق وفيها تصريح أو تلميح بالحصر ولا يوجد في عبارة علي ابن إبراهيم القمي هذا المعنى نقله جملة من تلامذته منهم الشيخ مسلم الداوري في أصول علم الرجال صفحة 322 هذه عبارته هناك يقول: وقد كان سيد الأستاذ يرى هذا الرأي ويذهب إلى أن العبارة شاملة لجميع من وقع في السند وبنى عليه برهة من الزمن استضحاراً من قول المؤلف ثم يقول في صفحة 323 فالاستضحار وقد ناقشنا السيد الأستاذ وراجعناه مراراً حتى عدل عن رأيه هذه النقل الأوّل من بعض تلامذته يقولون بأنه تراجع عن شموله لغير المشايخ نفس هذا الكلام يقوله الشيخ آصف محسني في صفحة 64 من بحوث في علم الرجال يقول: ثم انه شاع في أواخر حيات استادنا الخوئي انه راجع عن قوله بوثاقة جميع روايات الأحاديث المذكورة في كامل الزيارات في غير فرض التعارف وقال باختصاص كلام ابن قولويه بمشايخه، المحدث النوري من أولئك الذين يحاولون بأي طريق كان توسعة توثيق الرواة وتوسعة الاطمئنان إلى الكتب الواصلة إليه لمن يراجع خاتمة المستدرك القضية واضحة أمامه هذا الإنسان مع هذه البناء على التوسعة أيضاً يصرحوا بأن هذه العبارة من ابن قولويه لا تدل إلى على توثيق المشايخ ولا تشمل غير المشايخ هذا الكلام يقوله في خاتمة المستدرك المجلد 21 إلي هذه مؤسسة آل البيت صفحة 251 يقول: واعلم أن المهم في ترجمة هذا الشيخ المعظم استقصاء مشايخه في هذا الكتاب باعتبار أن العبارة دالة على توثيق المشايخ بخلاف السيد الخوئي الذي آمن بتوثيق المشايخ وباقي ولذا تجدون في معجم رجال الحديث السيد الخوئي عنده إصرار وعناية أن كل من ورد اسمه في كامل الزيارات وتفسير علي بن إبراهيم القمي أن يذكر له ترجمة لأنه بناءاً على هاتين المقدمتين تثب وثاقتهم جميعاً ثم هنا يبدأ الشيخ محدث النوري فنقول الله المستعان الذين روى عنهم فيه (في كتاب كامل الزيارات) جماعة إلى 32 نفر فقط وهم مشايخ ابن قولويه لا أكثر من ذلك، سؤال: في النتيجة هذه العبارة على أيهما دالة هل دالة على توثيق جميع رواة الواردة أسمائهم في الكتابين على فرض أننا قبلنا أن هذا الكتاب لعلي ابن إبراهيم القمي كما هو المشهور في كتاب كامل الزيارات أو لا يدل إلى على توثيق المشايخ فقط كما ذهب إليه المحدث النوري وذهب إليه أخيراً السيد الخوئي لا دلالة لهذه العبارة لا على توثيق المشايخ ولا على توثيق ماذا؟ فضلا عن توثيق باقي الرواة هذه العبارة أي دلالة ما بيه والعجيب أنّ القائل من القائلين بهذا القول السيد السيستاني، السيد السيستاني معتقد بأن هذه العبارة الواردة في مقدمة كامل الزيارات تقول لماذا لا يتكلم عن تفسير علي بن إبراهيم لأنه هو لا يعتقد بهذا التفسير، إنما العبارة التي لها قيمة هي عبارات ابن قولويه أمّا ذيك العبارة لا قيمة له سالبة بانتفاء الموضوع، وإنما عبارة إمّا مجهول وإمّا القزويني وإمّا إلى غير ذلك يقول: هذه العبارة لا دلالة فيها لا على توثيق الرواة أو المشايخ فضلاً عن باقي الرواة.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2013/10/23
    • مرات التنزيل : 1453

  • جديد المرئيات