لمّا استشهد الإمام الحسين عليه السلام خالت السلطة الاُمويّة أنّها سترغد بلا تنغيص مشاعر ولا دغدغة خاطر ، غافلةً عن الدور الذي اضطلع به سيّد الساجدين وزين العابدين الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام والذي لم يكن دوره أقلّ شأناً من دور أبيه عليهما السلام ، فبعثر باُسلوبه الفريد ونهجه الرفيع كلّ حساباتهم ، معرّياً وكاشفاً للاُمّة زيف دعواهم وبطلان قضيّتهم.
إنّ التنسيق السليم بين الدعاء الهادف والإعلام الناضج قد منح الفكر الإسلامي الأصيل المتمثّل بمدرسة أهل البيت عليهم السلام دفعاً إضافيّاً نحو مواصلة العطاء النضِر والنتاج الثرّ بكلّ عزمٍ وثبات.
أجلّ آيات العزاء والمواساة بمناسبة الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام، ذكرى استشهاد الإمام عليّ بن الحسين السجاد عليهما السلام.