أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في هذه الرواية، وهي المنقولة عن الأصول في الكافي، كتاب الحجة، باب من جاء في اثني عشر، والنص عليهم وهي من الروايات المعروفة، وتعتبر من حيث السند أيضاً رواية صحيحة، رقم الرواية 1388، عدّة من أصحابنا عن احمد بن محمد البرقي، عن أبي الهاشم، إذن يوجد في سندها احمد بن محمد بن خالد البرقي، الرواية عن أبي جعفر الثاني قال: أقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن بن علي، وهو متكئ على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام، فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلّم على أمير المؤمنين، فردّ عليه، فجلس ثم قال أمير المؤمنين اسألك عن ثلاث مسائل، إن اخبرتني بهن علمت أنّ القوم ركب من قضي بك عليهم، وإن ليسوا بمأمونين بدنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأخرى علمت أنّك وهم شرع سواء، وقال أمير المؤمنين سلني عن ما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى، وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال، فالتفت أمير المؤمنين إلى الحسن عليه السلام فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد أن لا اله الله، ثم بدأ يشهد بالشهادة لله وللرسول والشهادة للائمة عليهم أفضل الصلاة والسلام واحداً بعد آخر، إلى أن ينتهي إلى الشهادة للإمام الثاني عشر قال: وأشهد على الحسن بن علي بأنّه القائم بأمر علي بن محمد، واشهد على رجلٍ من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى إذن لا يتبادر إلى ذهن احد فقط في روايات السنة موجود أن المهدي المنتظر من أولاد الحسن في كتبنا في روايات صحيحة السند أيضاً واردة أنّه من أولاد الحسن، لهذا لا نأتي ونزاود يمينا ويساراً كما في رواياتنا موجود أنه من أولاد الحسين سلام الله عليه، وأنّه التاسع من ولد الحسين، كذلك موجود في رواياتنا أنّه من ولد الحسن، وإن كان في الحاشية يقول بأنّه أساساً في العلل الحسين وفي العيون وكمال الدين إلى آخره، في مصادرهم أيضاً كذلك الروايات مختلفة بعضها تقول من ولد الحسين، وبعضها تقول من ولد الحسن عليهم أفضل الصلاة والسلام، لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره، فيملؤها عدلاً كما ملئت جورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله، ذاك الشخص يقول الرواية فيها تتمة، ثم قام فمضى فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن بن علي، فقال: ما كان إلّا وضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر، وسألني لبيان هذه المسائل في هذا الجمع الموجود، على أيّ الأحوال أن مضمون الرواية مضمون غريب أو صحيح أو لا وكذا ذاك بحث آخر، ثم من كان أولئك، إذا كان شخص جالس هذه الشهادة من الخضر لأمير المؤمنين هل كان أمير المؤمنين يحتاج أحد يشهد له حتى هو أمير المؤمنين لو من أولاده سلام الله عليه، إذن كان الجمع هذا الجمع لماذا لم ينقل احد هذه الرواية.
طبعاً هذه القضية واقعاً عويصة، ومسألة مهمة وعميقة، وتحتاج إلى بحث تفيصلي، وهو أنّ النبي صلى الله عليه وآله في أحاديث متواترة أثبت أن الامراء من بعده اثنا عشر، وأنّ الخلفاء من بعده اثنا عشر، وذكرهم بالمواصفات التي وجدت في الكتب كثيراً، إنّما الكلام كل الكلام في بيان مصاديق هؤلاء الأئمة والخلفاء والامراء الاثني عشر، ما هي مصاديق ذلك، من هم مصاديق هذه الرواية؟ على مستوى الروايات الموجودة عندنا كم رواية عندنا من الروايات المعتبرة التي عينت المصاديق؟ وهل تصل إلى درجة التواترة أو لا تصل؟ هل تصل إلى درجة الاستفاضة أو لا تصل؟ هل هي أخبار آحاد أم لا؟ وإذا كان أخبار آحاد هل تكون نافعة في هذه المسألة العقائديّة الخطيرة التي هي قوام المذهب بها أو لا؟ مكتوبة رسائل متعددة من الشيعة وغير الشيعة في بيان الخلفاء الاثني عشر لا أقل إلى آخره وأحد طلابنا كتب رسالة في اثني عشر في مسألة من هم هؤلاء الاثنى عشر الذين قال، طبعاً الروايات الموجودة بأيدينا تؤكد على انه العدد جاء في التوراة والإنجيل، وهناك تركيز على هؤلاء الاثني عشر وإنهم عظماء البشر، وإنما الكلام كل الكلام في بيان مصاديق هؤلاء الاثني عشر، هذه مسألة عقائدية مهمة، هل يمكن الاكتفاء برواية أو روايتين وعشرة واردة في كتبنا وفيها هذه الغرابة لبيان المصاديق؟ أو غير ممكن؟ ذلك له بحث.
قال: وحدثني محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن أبي عبد الله بن هاشم مثله (يعني مثل الرواية السابقة) قال محمد بن يحيى (الذي هو من الأعاظم من الأجلاء والثقات): وقلت لمحمد بن الحسن الصفار: يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة احمد بن أبي عبد الله (يعني ابن خالد البرقي) قال: فقال لقد حدثني قبل الحيرتي بعشر سنين، من هنا ندخل إلى الطعن الثاني الذي أنه جعلت هذه الرواية طعناً في احمد بن محمد بن خالد.
هل هذه العبارة تدل على الطعن أو لا تدل على الطعن؟ تدل على الجرح أو لا تدل؟ تدل على أن الرجل ضعيف أو لا تدل لأنه إذا دلت هذه العبارة إلى الطعن فيكون عندنا دليل على التوثيق ودليل على الجرح فيتعارضان إمّا يتساقطا وإمّا يتقدم الجرح على التوثيق إذن القضية مهمة لأمثال هذه الروايات التي هي من أهم مسائلنا العقائديّة، السيد الخوئي قدس الله نفسه في معجم رجال الحديث المجلد الثاني في ترجمته في ترجمة احمد ابن محمد ابن خالد البرقي إلي تعابير متعددة له في الكتب تارتاً يعبر عنه احمد ابن محمد ابن خالد البرقي وأخرى احمد ابن أبي عبد الله وثالثة احمد ابن أبي عبد الله ورابعة ابن البرقي وخامسة البرقي ومن هنا نحتاج إلى بحث لاحق وهو التمييز عندما يأتي اسمه لابد من التمييز، يقول هذه الرواية في صفحة 265 قد أشكلت على كثيرين أولهم إنما نعلم السيد التفريشي فتخيلوا أن فيها ذماً على احمد ابن أبي عبد الله أوّل من شكك وقال أن هذه الرواية دالة على التضعيف هو سيد التفريشي، هذا نقد الرجال للسيد التفريشي الرجالي المحقق السيد مصطفى ابن الحسين الحسيني التفريشي من أعلام قرن الحادي عشر في الجزء الأوّل الصفحة 154 رقم الترجمة 311 احمد ابن محمد ابن خالد ترجمة له لم يشر لا إلى الرواية لا التضعيف ولا إلى الطعن إلّا مقصود سيدنا الأستاذ سيد الخوئي في مكان آخر في ترجمته لم نجد هذا المعنى عند السيد التفريشي هسا السيد الخوئي من أين نقل هذا المعنى أو اعتمد على ذاكرته وذاكرته لم تعنه على ذلك وإلّا هذا هو نقد الرجال للسيد التفريشي ولا يوجد فيه أي ذكر لا رواية الكافي ولا لدلالتها على الطعن هذا أوّلاً.
الأمر الثاني: ما ذكره المامقاني في تنقيح المقال الجزء السابع صفحة 287 يقول: وقد حكي عن مجمع الرجال للمولى عنايت الله (يعني القهبائي إلي مجمع الرجال مطبوعة الآن) انه قال بعد خبر أنّ فيه دلالة على أن احمد ابن أبي عبد الله صار متحيراً أو وقف وتوقف هسا عند امام الحادي عشر عشر لا اعلم، الجواب: أيضاً راجعنا القهبائي أيضاً لا اثر لهذا الكلام ولا المحشي هم هنا بيني وبين الله يعني تحقيق واستدراك الشيخ محي الدين المامقاني يقول بأنه إليك نص عبارة القهبائي وينقل عبارة القهبائي ولا اثر لما ذكره صاحب المامقاني في تنقيح المقال أيضاً لعله والله العالم انه القهبائي ذكره في مكان آخر ولا نعلم، إذن من شكك انه هاي الرواية دالة نحن بعد المراجعة لم نجد ذلك إلّا في جامع الرواة للاردبيلي المجلد الأوّل صفحة 404 بعد أن ينقل الرواية يقول وفيه دلالة على أن احمد ابن أبي عبد الله صار متحيراً طبعاً هذا الكلام بشكل واضح وصريح بعد ذلك بعده جاء قال عنوان متحير مباشرتاً صار طعناً في احمد ابن محمد ابن خالد لأنه مباشرتاً حملوا متعلق التحير في الأمور العقائديّة في أمور الإمامة ولذا المجلسي في مرآة العقول المجلد الثالث الصفحة 207 بعد أن ينقل الرواية يقول: وفيه ذم لأحمد ابن محمد ابن خالد البرقي لماذا؟ لأنه قال تحير قال لأنه الرواية هكذا كانت الرواية قال ووددت أن هذا الخبر جاء من غير جهت أن احمد ابن أبي عبد الله إذن في النفس منه شيء ولهذا المجلسي يقول بأنه فيه ذم له وكذلك أورده الاسترابادي في منهج المقال الجزء الثاني صفحة 164 يقول ولا يخفى أن هذا يقتضي أن يكون في قلب محمد ابن يحيى من احمد ابن أبي عبد الله شيء وإلّا لا اقل إذا لم يكن مشكوكاً لم يقل لوددت أن لا ينقل الخبر احمد ابن محمد ابن خالد، من هنا وقع الكلام في أن هذه الرواية دالة على الطعن دالة على الذم أو ليست دالة على الذم، طبعاً ذكرت في الأعلام احتمالات متعددة كيف يستفاد من هذه الرواية الذم.
الاحتمال الأوّل: ما ذكره الفيض الكاشاني المجلد الثاني من الوافي صفحة 301 في ذيل هذه الرواية قال: ويستفاد من آخر هذا الخبر بأن البرقي قد تحير في أمر دينه طائفة من عمره هسا هاي الطائفة خمس سنوات عشر سنوات عشرين سنة المهم برهة من عمره كان متحيراً في أمر دينه، إذا كان الأمر كذلك وان أخباره في تلك المدة ليست بنقية، بعد أخباره في ذلك البرهة لا يمكن الاعتماد عليه عود عند ذلك تحصل عندنا فد شبهة مصداقية أن أي رواية عندما ينقلها البرقي احمد ابن محمد ابن خالد هل هي كانت في حال التحير في حال الحيرة في حال الخروج أو الشك أو الوقف أو في حال الهداية لا في حال الضلالة هذا احتمال احتمله الفيض الكاشاني.
في المقابل في تنقيح المقال أشار إلى احتمالات أخرى هم أشار إليها السيد بحر العلوم يعني صاحب الفوائد الرجالية سيد الطائفة في الجزء الأوّل 342 يقول: ورأيت جماعتاً من الناظرين في الحديث قد تحيروا في معنى الحيرة فاحتملوا أن المراد تحير احمد ابن محمد في المذهب أو احتملوا انه صار خرفاً أو احتملوا انه تغير في آخر عمره أو احتملوا انه صار حيراناً بعد خروجه من قم ونحو ذلك احتمالات متعددة تفصيلاً إلى هذه الاحتمالات أشار إليها في تنقيح المقال المجلد السابع صفحة 288 قال: الأوّل تحيره في أمر نفسه بتردده في مواضع خارجة من قم متحيراً، باعتبار انه اخرجوه من قم واتهموه فخرج متحيراً بيني وبين الله ماذا يفعل وقالوا بالمراد بالحيرة حيرة كذا وقالوا ثالثاً ورابعاً وخامساً وذكروا دخلوا في هذا البحث، أنا أتصور بأنه القضية لا نستحق أن نقف عندنا تفصيلاً ولكن أبين وجهة النظر التي تنسجم مع مضمون الرواية كثير من هذه الاحتمالات لم يقم عليها أي قرينة وإنما هي استحسانات ذكرها هؤلاء الأعلام هناك أصلٌ وهو أن واحدة من أهم القرائن لصحة متن الرواية ولقوة متن الرواية بغض النظر عن سندها هو أن الرواية تشير إلى أمرٍ قبل أن يقع إذا جئنا إلى رواية وهاي الرواية لها مضمون ولها ظهور في أمر وهذاك الأمر لم يقع إلّا بعد ذلك بعد عشرين بعد خمسين سنة بعد مئة سنة يقولون أن هذا خير شاهد على أن هاي الرواية صحيحة أو موضوعة؟ لا يقولون هذه صحيحة بدليل انه اخبر عن أمر غيبي وهو لا يعلم ولو كانت موضوعة من أين علم بها إلّا أنها صادرة ممن يستطيع أن يستشرف المستقبل ويقول ذلك هذا أصل ويقابله أصل آخر وهو أنكم إذا وجدتم روايات هذه من القواعد التي استند إليها وهو أن الرواية عندما تقع حادثة يأتي راوي يقول: نعم قال رسول الله بعد أن وقعت أن هذه الحادثة ستقع بعد خمسين سنة هذا يكشف على انه لا اقل أن هاي الرواية موضوعة هسا لماذا ينسبها إلى رسول الله حتى يكون لها اعتبار وإلّا إذا يريد يقول الآن لا قيمة لها ومن هنا احتمل البعض أن روايات الاثني عشر بعد أن قالت مدرسة أهل البيت أن الأئمة اثني عشر هاي الروايات وضعت فإذن هي دليل بعد اكتمال العدد بعد تكون قوية أو هذا يضعفها؟ يضعفها، ومن هنا تجد أن علماء الإمامية بالخصوص علماء الإمامية لأنه يريدون مذهبهم قائم على هذا بكل ما اوتوا من قوة أرادوا أن يثبتوا أن روايات الاثني عشر نقلت في أهم الصحاح والسانيد قبل اكتمال العدد إذن الروايات المنقولة بعد اكتمال العدد لا يمكن الاستناد عليها لأنه لعله أراد الجهة أن تستفيد من هذه الروايات فوضعت له الروايات من قبيل الروايات إلي واردة في المهدي وانه رجل من بني عباس أنت من تقرأ من تاريخه وفي زمن بني عباس ومنصور هم سمى واحد من أولاده المهدي هاي الرواية واضحة الوضع لأنه أمر بعد الوقوع يريدون أن يرتبونه ويجدون لها غطاءاً حديثياً غطاءاً من الرواية ووضعوه ومن هنا ذهبوا قالوا لا هاي الروايات موجودة في مسند ابن احمد موجودة في مسلم موجودة وهؤلاء كلهم نقلوا هذه الروايات قبل اكتمال العدد، إذن نحن عندما نأتي إلى روايات الاثني شعر لا توجد عندنا مشكلة واحدة توجد مشكلتان المشكلة الأولى أن نثبت أن هذه الرواية صدرت قبل اكتمال العدد عند الإمامية ولهذا تجدون أن السيد الصدر رحمة الله تعالى عليه في بحث له اسمه بحث حول الإمامة واحدة من أدلة على صحة هذه الروايات يقول: هذه الروايات نقلت في القرن الثاني قبل اكتمال العدد إذن لا يمكن أن نقول أنها روايات موضوعة لأنه لم نكن نعلم مدرسة أهل البيت سوف يكون عند العدد 12 امنين يعرفون هذا العدد؟ هذه مشكلة في الروايات الأئمة الاثني عشر أو الخلفاء من بعد اثني عشر المشكلة البعدية تعيين المصداق إلي أنا بحسب الآن مراجعاتي الأولية لا اقل إلى الآن يوجد في كلمات علماء المسلمين غير مدرسة أهل البيت 15 إلى 16 تفسير وبيان لمصاديق هذه الروايات وأخيراً وجدت أن بعض الوهابية يقولون لا هاي كل التفاسير مو صحيحة من قال لكم أن هؤلاء الاثني عشر لابد أن يكون زمانهم واحداً بعد آخر هسا أجه ثلاثة أو أربع ثم بعدهم ما موجودين وثم يأتون إنشاء الله لأنهم ما استطاعوا أن يفسروه فتركوها وتقريباً المحققين منهم يقولون أن الثاني عشر هو ماذا؟ يعني المهدي المنتظر أو المهدي من ولد فاطمة هو احد هؤلاء الاثني عشر هذا متفق يعني حتى العثيمين وغير العثيمين يصرحون بأنه هو من الأئمة والخلفاء الاثني عشر.
الأصل الثاني: بعد الإمام الحسن العسكري حصلت حيرة ما بعدها حيرة في مدرسة أهل البيت، أصلاً معروف الزمن إلي صار بعد الحسن العسكري أصاب الشيعة حيرة ومنشأها قائم على أمرين، أوّلاً: انه لم يظهر للإمام الحسن خلف محسوس لم يراه احد إلّا بعض الخواص هسا باقي الأئمة في النتيجة صحابة الأئمة أصحاب عموم الناس يدخلون يخرجون يعرفون إلى آخره أمّا الحسن العسكري ومن هنا تجدون هذا الاختلاف بين علماء السنة بأنه له عقب أو ليس له عقب لأنه لم يظهر له عقب طبعاً وان كان كتب معتبرة عند أهل السنة يقولون أن الحسن العسكري له ولدٌ وهذا الولد إمّا ثلاثة سنوات وإمّا خمسة سنوات مات ولا نعرف أيضاً كيف مات ولكن له عقب، جملة من أعلام الآخرين من نسابة المعروفين من السنة يقولون لا لم يثبت انه عند الحسن العسكري عقب.
الأصل الثاني: انه الشيعة المعتقدين بأن الأئمة اثني عشر هذا العدد الاثني عشر لابد أن يكمل بولد الحسن العسكري فإذن همه من حيث العقيدة لابد أن يعتقدوا أن الحسن العسكري له ولدٌ، من حيث الواقع الخارجي لم يجدوا له ولدٌ فصار الشيعة في عصر الحيرة وهذا تعبير الحيرة اصطلاحٌ وقع فيه الشيعة بعد الحسن العسكري والشيعة في النتيجة رؤوا الإمام لو ما رؤواه؟ لا لأنه مباشرتاً بعد الحسن العسكري بدأت الغيبة الصغرى ويلتقي بيه فقط النواب الأربعة وما يلتقي به الناس فإذن الشيعة رؤوه أو لم يراه؟ لم يراه احد إذن هؤلاء كان يقولون ماذا؟ هسا إمّا نلتقي به إمّا ننقل الرسائل عنه إمّا إلى آخره وهذه استمرة حدود 70 سنة وبعد ذلك اغلق الباب حتى الغيبة الصغرى هم انتقلت إلى الغيبة الكبرى حتى بعد شخصٌ ثقة يدعي الارتباط هذا موجود أو غير موجود؟ عود انتقلنا إلى القصص والحكايات هذا شاف عند الطريق وهذا شافه عند البقال وهذا شافه عند الحداد وهذاك شاف عند الحمال وهكذا إلى يومنا هذا هاي القضية.
الرواية تنقل احمد ابن محمد البرقي ينقل انه يوجد شخصٌ هو الثاني عشر، سؤال: احمد ابن محمد البرقي كان قبل الحيرة لو كان قبل الحيرة؟ يعني امتدت حياته إلى ما بعد الحيرة أو لم تمتد؟ نعم، قلنا وفاته إمّا في 274 وإمّا في 280 يعني بقي بعد الحيرة حدود عقدين فينقل الرواية، محمد ابن يحيى ملتفت يقول هاي الرواية لو ما جاي عند احمد ابن محمد كانت أفضل لأنه هاي الرواية بعد الوقوع أتت لأنه محله ماذا؟ لأنه احمد ابن محمد الخالد عاش في زمن الحيرة فلعله حتى يطمئن الشيعة يقول أنا سمعت هالرواية، أتقول واقعاً يوجد شيعي متدين يضع حديثاً؟ نعم أصلا هذه كانت موجودة عندهم المسلم في أوّل صحيحه يقول: أكثر الوضاعين من الزهاد والمتدينين لأنه هؤلاء كانوا يخافون على الدين فيجدون عندما يريدون يسوون دين الناس يضعون رواية والآن مع الأسف الشديد عندنا في واقعنا الشيعة الآن أتقول له هذا إلي تقرأه عن المنبر القضية الحسينية والشعائر بيه أصل؟ يقول: هسا حتى لو ما بيه أصل المهم إبكاء الناس وربطهم بإمام الحسين فلهذا تجدون لا يتثبتون لا في رواية مرتبطة بالشعائر ولا بالإبكاء ولا بالبكاء بل حتى إذا من ناقش احد يتهمون بأنه غير موالي غير كذا هذا وجوده الآن موجودة ونحن نعيشها الآن وفي ذاك الزمان كانت موجودة ولهذا في كتاب الموضوعات لابن الجوزي يذكر أربع نظريات في فهم رواية من كذب علي فيتبول مقعده من النار، أربع نظريات أساسية في علماء المسلمين طبعاً السنة واحدة من هذه النظريات تقول بيني وبين الله أن رسول الله كان يقولون بأنه رسول الله قال من كذب علي فليتبول مقعده من النار ونحن لم نكذب عليه بل كذبنا له إذن احنه ما مشمولين من الروايات، احنه كذبنا له لأجل مصلحته لتثبيت دينه احنه ما كذبنه عليه هاي وحدة من النظريات موجودة ونظريات أخرى كلها لتوجيه ماذا؟ ولهذا مسلم في مقدمته يقول أكثر الوضاعين همه من النساك من الزهاد من العلماء وإلّا بيني وبين الله هو الإنسان العادي يستطيع أن يضع الرواية؟ أبداً والله هذا شغل العلماء مو شغل العوام إذن محمد ابن يحيى يقول: هاي الرواية لو لم تأتنا عن احمد ابن محمد ابن خالد إلي عاش ما بعد الحيرة لكان أولى لأنه كان من باب الأخبار بالغير لأنه لو اخبرنا قبل الحيرة كنا نقول يقينا أن الرواية صحيحة ولكن لأنه اخبرنا ما بعد الحيرة إذن عليها علامة ماذا؟ ولهذا تجدون الجواب مباشرتاً من الصفار قال: جاء لوددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة احمد ابن أبي عبد الله قال: فقال لقد حدثني احمد ابن محمد قبل الحيرة بعشر سنين لا هذا الإشكال إلي في ذهنك وارد أو غير وارد؟ لأنه أنا سمعت هذا الحديث منه قبل عصر الحيرة إذن بيني وبين الله هذه الرواية هل يوجد فيها طعن في احمد ابن محمد؟ أبداً لا يوجد فيها طعن فقط أن محمد ابن يحيى خشي إذا كانت هذه الرواية منقولة بعد الحيرة يقولون هذه ماذا؟ أدلة بعد الوقوع لا قيمة لها ولهذا هماتينه محمد ابن حسن الصفار مباشرتاً قال له اطمئن أن هاي الرواية منقول قبل الحيرة بعشر سنين إذن هذا الطعن أيضاً غير واردة عن احمد ابن محمد.
والحمد لله رب العالمين.
6/صفر/1435