نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (176)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الخطوة الأخيرة من الخطوات التي وقفنا عندها في مسألة المنهج الأخباري، في المقدمة أشير إلى قضية، تعرفون أنه أبحاثنا سواء كانت هنا في الدرس أو على قناة الكوثر أو في أي مكان آخر مع الأسف الشديد مبتلاة بآفة التقطيع وآفة التلاعب، نحن في أبحاث سابقة قلنا بأنّه من امتدادات المدرسة الاخبارية الاتجاه الشيخي للشيخ احمد الاحسائي، ثم من امتدادات المدرسة أو الاتجاه الشيخي ما بعده جاء من الركنية والكشفية وغيرها، يعني امتدادات المدرسة أو الاتجاه أو الجناح الكرماني الذي موجود هنا في ايران، وكذلك الجناح الرشتي، ثم قلنا بأنّ في هذه المدرسة وقع غلوّ ماشاء الله، في المواقع أنّ السيد الحيدري يتهم الشيخ الاحسائي بالغلوّ وإذا كان غالياً فهو كافر، وإذا كان كافر فهو خارجٌ عن المذهب لا يجوز مؤاكلتهم، ورتبوا النتائج إلى الآخر، هذه القضية إنشاء الله عندما انتهي من العلامة المجلسي والاتجاه الإخباري سأرجع إليها وأبين بأنّ الغلو في أيِّ من مفاصل هذا الاتجاه وقع، وهل أن الشيخ الاحسائي غالٍ؟ أنا ما تكلمت عن الشيخ الاحسائي، أنا تكلمت عن أجنحة متعددة وهذا بحثه إنشاء الله تعالى سيأتي.

    بحثنا البحث الأخير كان في هذا الاتجاه، وهو اتجاه المدرسة الاخبارية، في هذه الخطوة الأخيرة نريد أن نسأل سؤالين أساسيين:

    السؤال الأوّل: لماذا ظهرت المدرسة الاخبارية الحديثة في هذا العصر يعني في هذا القرن الحادي عشر والثاني عشر ما الذي حدث حتى ظهرت هذه المدرسة؟ في النتيجة علماء مدرسة أهل البيت بعد الشيخ الطوسي وابن إدريس والعلامة والمحقق كان الاتجاه يقولون اتجاه آخر، ما الذي حدث في عصر الصفوية حتى تظهر أو تبدأ أو توجَد؛ لأن البعض يرى بأنّ المدرسة الاخبارية قديمة، يعني الكليني والصدوق وجملة من الأعلام، فإذن هنا يأتي سؤال لماذا ظهرت في هذا الوقت؟ أو لماذا تأسست في هذا الوقت؟

    السؤال الثاني: ما الذي حدث حتى أنّ هذا الاتجاه وهذه المدرسة استطاعت أن تكون لها السيادة على العقل الشيعي إلى يومنا هذا؟ تقول سيدنا الحمد لله الآن حوزاتنا أصولية، سنرى بأن هذه المدارس الشيعية في النجف وفي قم وفي غيرها واقعاً هذه مدارس أصولية أم امتداد للمدرسة الاخبارية؟ بنحو الإجمال أقول لا إشكال ولا شبهة أن العقل الإخباري والمدرسة الاخبارية والمنهج الإخباري حاكمٌ على حوزاتنا العلمية سواء كان في النجف أو في غير النجف، بأي دليل؟ من أهم أركان الاتجاه الإخباري إقصاء البحوث العقلية والفلسفية بينكم وبين الله انتم في النجف وفي قم تجدون ذلك؟ أمّا في مشهد فماشاء الله ذاك ما فيه حديث، لا يستطيع احد هناك، أما في النجف فواضح انه لا يوجد هناك (أنا أتكلم في محورية الطائفة) من مراجع الطائفة في المئة والمئة وخمسين سنة الأخيرة اعتنى بالدرس الفلسفي؟ إلّا نادراً وإلى يومك هذا تجد البحث العرفاني، البحث الكلامي كلها دفعت إلى الهوامش وإلى الحواشي، الركن الثاني في المدرسة الاخبارية وهو إقصاء الأبحاث القرآنية والتفسيرية؛ لأنه القرآن ليس بحجة، نعم الذين أتوا من بعدهم فقط من الناحية النظرية في علم الأصول قالوا ظواهر القرآن حجة، ولكن من الناحية العملية والعلمية والاهتمام به في الحوزات العلمية القرآن دخل في اهتماماتنا أم لم يدخل؟ الجواب: لم يدخل، بأي دليل؟ انظروا إلى تراث المئة سنة الأخيرة لعلماء الطائفة، إذا أردنا أن لا نبالغ 90 بالمئة رواية وفي الفقه الأصغر، يوجد اهتمام بالإنتاج والكتابة في التفسير وعلوم القرآن ومناهج تفسير القرآن يوجد أو لا يوجد؟ وإذا يوجد يوجد أين؟ في الهامش، أمّا في النجف فلا يوجد أي درس تفسير رسمي، عندما أقول رسمي يعني أعلام الفقهاء والعلماء، كما يتصدون للفقه يتصدون للتفسير، أمّا قم أمامكم الآن كم درس تفسير رسمي عندنا في الحوزة؟ لا تقول شيخنا الأستاذ شيخ جوادي يدرس؟ الجواب: شيخنا الأستاذ شيخ جوادي بيني وبين الله كان محسوباً على أي خط؟ خط الفقهاء أو خط الفلاسفة والعرفاء؟ طبيعي ذاك الخط أنا أتكلم رسمي الأعلام المتصدين، إذن صحيح من الناحية النظرية موجود في علم الأصول وظواهر القرآن حجة ولكن جاء في البحث العلمي أو لم يأتي؟ لم يأتي، يعني مقصودي في انتاج البحث القرآني، أبداً إلّا في الهامش، السيد الطباطبائي يكتب شيئا، السيد السبزواري يكتب هناك شيئاً، بعض الأعلام والمعاصرين يكتبون شيئاً وإلّا المتن يبقى ما هو؟ ولذا تجدون الثقافة التي يعيشها العقل الشيعي ثقافة أن المرجع من هو؟ الذي يفهم القرآن أو يفهم الطهارة والنجاسة؟ المرجع الذي يفهم الطهارة والنجاسة وليس الذي يفهم القرآن، الذي يفهم القرآن مرجع ديني أو ليس بمرجع ديني؟ لأن القرآن كأنه ليس من الدين حتى يصبح مرجعاً دينياً.

    إذن هذان سؤالان، السؤال الأوّل ما الذي حدثت حتى وجدت هذه المدرسة؟ السؤال الثاني ما هي العوامل التي أدت إلّا سلطة هذه المدرسة وإحكام القبضة على العقل الشيعي بنحو لا يمكن الخروج، ومن خرج عنها فكأنه خرج عن المذهب.

    نحن مقصودنا من الحداثة ومقصود من تكلم في الحداثة هذه القضية: إذا يتذكر الأعزة في أواسط القرن الثاني من الهجرة دوّن الحديث وعلوم الدين، تفسير دوّن، حديث دوّن، تاريخ دوّن، الكتب الأصلية بدأت من أوائل القرن الثاني بالتدوين، وهذه الكتب بعضها في الحديث بعضها في التفسير بعضها في اللغة بعضها في النحو، كلها لا تتجاوز القرن الثاني والثالث والرابع هذين القرنين والقرنين والنصف لو ترجعون إلى مصادرنا ومصادرهم كلها مدونة هناك في هذين القرنين بدأت ظاهرة الترجمة، ترجمة التراث اليوناني بمختلف أبعاده مو فقط الفلسفة ترجمة لا معارف اليونانيين ترجمة إلى اللغة العربية، ترجمة التراث الفارسي انتم لا تتصورون ابن المقفع تدرون بأنه كم من الكتب هذوله بعد ما ترجمة ترجم من الفارسية هذا التراث ماذا؟ عندك تراث يوناني روماني وعندك تراث فارسي وترجمة أيضاً ما هو فلسفة مصر القديمة أيضاً هذه كلها ترجمة ومن ترجمة هذه الأبحاث أو هذه الفلسفات أو هاي الاخلاقيات أو سميها ما شئت ذاك التراث الآخر عندما دخل إلى المتون أو إلى المجتمعات الفكرية الإسلامية وقع التصادم لأنه ذيك كانت لها أبحاث أخرى، مناهج أخرى، مباني أخرى نظريات أخرى، فعندما دخلت وقع التصادم بين تلك الأبحاث وبين ما هو موجودٌ في تراثنا، والناس في ذلك الزمان صاروا العلماء على ثلاثة أصناف: صنف قال بيني وبين الله ما ترجم إلينا أفضل بكثير مما عندنا فأخذ بما قاله الآخر، صنف قال كله كفر والحاد وزندقة فحاربه اشد محاربة، وصنف حاول أن يوجد التوفيق بينهما حيث بدأت نظريات الجمع بين النقل والعقل، ولهذا تجدون الآن عموماً عندما تأتي إلى هذين القرنين أو الثلاث في الثاني والثالث والرابع وإلى حدود الخامس تجد أن هذه المعركة قائمة، هذا الذي حدث أو هذا الذي ترجم بلغتنا كان ما جاء من الآخر وما هو مدون عندنا كان هو التراث، الآن نحن من القرن التاسع عشر إلى الآن نعيش نفس المشكلة، عندنا تراث نسميه التراث الإسلامي، سواء هذا التراث الإسلامي سنياً كان أو شيعياً، الذي مبني على مصادرنا على تراثنا والذي نعبر عنها بالتراث من القرن السابع عشر والقرن الثامن العاشر أو القرن التاسع عشر وإضافة إلى القرن العشرين المجتمعات الغربية دخلت في عصر التنوير يعني بيني وبين الله كل تراثهم القديم وضعوه جانباً مو صاروا لا بشرط من التراث صاروا بشرط لا من تراثهم المسيحي، الفلسفي، الأخلاقي كله وضعوه على جانب، فبدأت عندهم حركة التنوير من زمن ديكارت، وبعد ذلك إلى كانت وإلى هيگل وهكذا إلى مجموعة من الفلاسفة المعاصرين، هؤلاء وقلت لهم انه عموماً الفلسفة الإسلامية والتراث الإسلامي كان كل همه أن يفكر في كل شيءٍ بالعقل هؤلاء قالوا لابد أن نفكر مو بالعقل لابد أن نفكر في العقل يعني الفلسفة الإسلامية كان موضوعها الوجود والأشياء أمّا هذه الأداة التي أنت ترى به الأشياء فكرت فيه أم لم تفكر؟ أبداً ما اشتغلوا إلى العقل ولذا هم يقولون نحن فلسفتنا قائمة على التفكير بالعقل في العقل، ومن هنا جاءت هذه العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية وعلوم السنيات، ولذا نحن الآن عندما بدأت ترجمتها إلى مجتمعاتنا صارت الحداثة فوقع التصادم بين ماذا؟ نفس التصادم الذي عشناه في القرن الثاني والثالث والرابع الآن التصادم بدأ في زماننا بين التراث، بين الأصالة وبين الحداثة، إذن ما هو المراد من الحداثة؟ في جملة واحدة الحداثة مجموعة العلوم التي أسسها عصر التنوير أو عصر الحداثة وبدأت تتصادم مع كل الموروث الإسلامي، ويكون في علمك لا تتصادم فقط مع الموروث الروائي، بل تتصادم مع الموروث الروائي والموروث القرآني، يعتقد كثير منهم يعتقدون أن هذا كتاب عبقري فلسفي كتب كتاب اسمه قرآن وجعله للبشرية وخلص وهذا معناه الأنبياء ووحي أصلاً ما يفهمون المعاني الذي انتم تقولونه، من هذه الأبحاث الحداثوية نريد أن نشير إلى بعض قوانين الفكر، أحد أهم قوانين الفكر الإنسان، المقصود من الفكر يعني ما أنتجه عقل إنسان غير معصوم، الآن ننتج علوم تكنولوجية الآن الكومبيوتر والاتصالات والوقوف على الأفلاك والصعود إلى السماء والكواكب والنزول إلى الأرض والطب والكيمياء والفيزياء، هذه كلها إنتاج بشري وإنساني، العلوم الاقتصادية العلوم الإنسانية، العلوم الإدارية، العلوم الاجتماعية، العلوم الإعلامية هذه كلها …، هناك بعض المتخلفين يقولون هذا كله موجود بالدين، أنا ما ادري هذا كلها موجود بالدين لماذا لم نستخرجه إلّا أن يستخرجه الآخرون؟ يقول ها هذه هم موجود عندنا وإذا موجود عندنا لماذا أنا ما استخرجناه؟ الآن شايفين بعض المفسرين عندما يفسر اشما العلم الحديث والتجربة يطلق يقول هذا موجود بالقرآن بابه إذا موجود في القرآن لماذا ما استخرجته قبل ما يستخرجوه الغربيين؟ من أتقول عندهم نظرية في فصل السلطات يقول أوّل من فصل السلطات رسول الله جيد جداً لماذا ما افتهمته أنت؟ مو هذا التراث كان بيدك لماذا لم تستطع أن تفهم نظرية فصل سلطان في الأنظمة إلى بعد ما جاءت به العلمانية إذن هذه لغة العاجز، لغة الجاهل، لغة المتخلف اشما يستخرج هناك نقول إذن موجود في القرآن، الفكر يعني كل ما أنتجه عقل الإنسان هسا سواء كان فكراً مادياً وحداثة مادية يعني حداثوية في المادة إلي السيارات إلي نركبها بيني وبين الله في مجتمعاتنا الإسلامية عموماً من تأتي السيارة من إنتاج محلي وسيارة من إنتاج خارجي ياهي تركبه أنت؟ تروح تبحث عن الإنتاج الخارجي هذا معناه منتجه أفضل من منتجي وهكذا مو فقط في السيارات في كل الصناعات إذا قالوا لك إنتاج فلان دوله وإنتاج دوله عراقية ما تشتريها هذا معناه أن تثق بذلك الإنتاج أكثر مما تثق بإنتاجك، سؤال: هذا الفكر والمنتجات التي أنتجت من خلال هذا الفكر من أهم قوانينها أنها تبدأ بدايتاً ضعيفةً ثم تقوى ثم تضعف ثم تموت هذه من أهم قوانين الفكر هسا ما يفرق قد انه الفكر يبدأ في مئة سنة وبعد ذلك يصل إلى القمة ثم بعد ذلك يكون في الانحدار والهبوط فبعد خمسين سنة يموت فيبدأ فكراً آخر وهذا بحث موجود في مجلدين بأسم تدهور الحضارات لماذا أن الحضارة تصل إلى القمة ثم تتدهور والظاهر حجة، الماء طاهر ومطهر أو مو طاهر ومطهر؟ أي فكر كالبدن، القرآن الكريم بالنسبة إلى البدن ماذا يقول؟ انه ضعف ثم قوة ثم ضعف ثم في آية أخرى {ومن نعمره ننكسه في الخلق} ومن نعمره يكون يصل إلى القمة ولهذا تجدون بأن الإنسان في الاربعينات يصل إلى القمة من حيث البدن من حيث كله ثم يبدأ بالضمور بالتدهور إلى أن يصل إلى آخر العمر وبعده يصير {كل يتوفاكم ملك الموت}كل نفس ذائقة الموت هذا النظام موجود في البدن، العلوم الحداثوية يعني علم الالسنيات يعني علم الأفكار الذي يصطلح عليه بالاپستمونوجيا علم الأفكار يقول أن الفكر أيضاً يبدأ من النطفة ثم ينمو إلى أن يصل إلى القمة ثم يبدأ بالتدهور والضعف إلى أن يموت، هذه طبيعة الفكر، الآن قلنا الإنتاج البشري غير معصوم الآن أريد اصعد الدرج إنتاج البشري أو الإنتاج المعصوم هذا حكمه أتقول لي من معصوم هم محكوم؟ أقول نعم، سؤال: لماذا الله سبحانه وتعالى انزل على البشرية خمسة شرائع؟ أوّلاً من بدأ آدم ما جاب شريعة الشرائعة الأصلية بدأ بزمن النوح ولهذا كان من الأولياء اولي العزم ثم بإبراهيم ثم بموسى ثم بعيسى ثم بخاتم، سؤال: لماذا أن الشارع أو الله يبدل؟ الجواب: لان الشرعية السابقة وصلة إلى مرحلة البشرية تجاوزت وتلك الشريعة تحتاج إلى شريعة جديدة هذا معناه إذن الشرائع هم لها صعود ونمو ووصول إلى القمة ثم ماذا؟ لماذا أن الفكر الإنساني عندما يقع الفكر في صراط الإنسانية يصاب بهذا الصعود والنزول؟ الجواب: لان الإنسان في حركة دائمة إلى التطور، لان هذا الفكر إلى من يريد يدير؟ يدير هذا الإنسان، الفكر مرتبط بالواقع وحيث أن هذا الواقع محوره من؟ هاي الشرائع والعلوم والتكنولوجية كلها لأجل من؟ وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه، أصلاً لأجلك، هذا الإنسان في حركة تصاعدية ومن هنا فإذن هذا الفكر حيث انه يتدرج إلى الصعود، طبعاً الإنسان يعني الحركة الإنسانية في صعود مستمر قد ينزل درجة ولكن بعده يصعد هذه حركة التكاملية للإنسان لا يتبادر إلى الذهن يصل إلى القمة ثم ينزل إلى القاع لا ما ينزل إلى القاع ولهذا الإمام سلام الله عليه منتظر أن البشرية تصل إلى مرحلة يستطيع أن يقودها لإقامة العدل الإلهي هذا معناه أن البشرية لابد أن تتصاعد الفكر واحدة من أهم قوانينه وصول إلى الأوج ثم الرجوع إلى القاع كما البدن هذا البدن الآن إذا أردت أن تحافظ على صحته ما هو الطريق؟ أن لا تعتني به لو بمجرد أن يصاب بآفة تعالجه أي منهما؟ أنت إذا أصبت بزكام وما عالجت لعله موتك يكون في هذا الزكام لابد أن تعالج أو لا تعالج؟ الفكر الغير المعصوم على مر الزمن يصاب بآفات إذن ما هو الطريق لإبقائه حياً؟ معالجته، سؤال: ما هو طريقة علاج الفكر الإنسان الآن اتضح القانون؟ الجواب: إذا أردت للفكر أن يبقى حياً ويعطي أكله كل حين لابد أن ينقد ماذا ينقد؟ يعني تبحث إذا بيه ثغرة إذا بيه ضعف إذا بيه إشكال ماذا تفعل؟ تعالجه وإلّا إذا ما عالجته يموت كم من الأفكار الآن طبعاً مو كل الأفكار قابلة للعلاج بعض الأفكار الزمان يتجاوزه أو لا يتجاوزه؟ تعالوا إلى كتب القدماء شوفوا اشكد الاقايون في كتبنا باحثين في أحكام البئر؟ الشرائع إلي ندرسه بيه أحكام بئر أو ما بيه؟ أحكام العبيد والإيماء؟ لماذا الآن في الحوازات لا تدرس أحكام العبيد والإيماء؟ ليش ما تحذفه من كتبها الفقهية والدراسات والرسائل العملية وإلى غير ذلك؟ لأنه إنسان تجاوز هاي المرحلة أصلا مو قابلة للعلاج ولأنه ماتت، نعم هناك أفكار يمكن أن تعالجها أن تنقدها حتى تستمر بزمن أفضل وإلّا بطبيعتها هم يأتي زمان شيصير؟ وين الآن نحن نبحث في حوزاتنا العلمية بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق؟ تدري اشكد دماء اسيلت في زمن المامؤن والمتوكل والمعتصم إلي ذلك المأمون كان يؤمن بأن القرآن مخلوق على مباني المعتزلة والي جاؤوا بعده المعصتم وهذوله ما كانوا يؤمنون كانوا يقولون غير مخلوق وقتل وذبح المأت إذا لم اقل الآلاف وهذه المسائل ماتت مع التاريخ هذا هو قانون الفكر فلهذا تجدون بأنه أساساً تجد بأنه كانت كل أبحاثها جعلها موضوعها ما هو؟ ومن أهم كتبه ؟؟؟؟ لأنه ثقافتنا مع الأسف الشديد ما يقول لك الآخر شنو مع انه ينبغي أن نطلع له نقد العقل المحض أصلا معروف كانت بعمله النقدي ما عنده شيء آخر وفي الموسوعة الفلسفية العربية إلي رئيس التحرير فيها الدكتور معاً زيادة من أفضل الموسوعات إلي واقعاً كل المفردات إلي انتووا تحتاجوه موجوده فيه وعندما تأتي تقول الفلسفة العربية الحديثة المعاصرة بين الإبداع والاتباع، الابقورية، إخوان الصفا، الاشراقية، الاصلاحية، الأفلاطونية، الإلحاد، الانطباقية، الانطلوجية، الايمانية، الايونية، الباطنية، البوذية، التاهيلية، التراثية، التشبيهية، الجمالية، التعددية، هذه النظريات مثل أنت عندك هنا أصالة الوجود وأصالة الماهية وعندك انقلاب النسبة، هم أيضاً عندهم في عقل التنوير نظريات في القسم الثاني من الجزء الثاني صفحة 1367 تحت عنوان النقدية فلسفة جديدة، يبحث حدود 40 صفحة بهذا القطع، إلى أن يأتي في صفحة 1392 يقول: كانت أو تدشين الاتجاه نقدي هذا هو أوّل كيف تقول أوّل من ادخل انقلاب النسبة أو التزاحم الميرزا النائيني، هذا أيضاً أوّل من ادخل مسألة النقد وبحث قوانينها، كانت يقول: يتعين على كل شيء أن يخضع لمحك النقد كل شيء، تقول الله ايماني؟ أقول نعم انقد، لأنه يقيناً عندما تخرج الأدلة ساعدتك سوف تخرج بإيمان أقوى، هذه هي القاعدة الجوهرية التي تحكم كتاب النقد العقل الخالص برمته من أوله إلى آخره، ولكن تريد تبدأ تنقد سؤال: الآن في علم الطب عندما تزرع عضواً في داخل بدن آخر البدن يقبله في أكثر الأحيان أم يرفضه؟ يعني إنسان يحتاج إلى كبد فيبدلون كبده، أو يحتاج إلى قلب أو إلى كلية أو كذا، عندما يضعوه كم مدة يحتاج البدن كي يقبل هذا العضو الجديد الذي هو بالنسبة إليه طبيعي أم اجنبي؟ اجنبي، ولهذا هذا النظام الدفاعي للبدن إمّا يستطيع أن ينسجم معه فيقبله، وإذا ما استطاع أن ينسجم معه يرفضه، هذا الفكر أيضاً فيه من هذا القانون، وهو يسمى علم الالسنيات بإستراتيجية الرفض، ليس كل فكر يقبل نقداً؛ لأن هذا النقد يعتبره جسماً غريباً وارداً عليه ويرفضه، بل لا يرفضه فقط هذا البدن إذا ما قبل الكبد نخرجه، ولكن هذا يقتلك، ويقول أنت تتعرض على مقدساتي وخطورة في النقد الفكري بأنه بمجرد أن يقول هذا ينكر الضرورات هذا ينكر القرآن هذا ينكر رسول الله إذن هو مرتد قربة لله اذبحوه.

    والحمد لله رب العالمين.

    9/ربيع الأول/1435

    • تاريخ النشر : 2014/01/12
    • مرات التنزيل : 1297

  • جديد المرئيات