نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (177)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذه المسألة المهمة، وهي أنّه لماذا ولدت المدرسة الأخبارية في القرن الحادي عشر والثاني عشر، طبعاً بالأمس أشرنا إلى هذه القاعدة، وإلى هذا الأصل، قلنا هذا يمكن تطبيقه على لا فقط هذه الفترة، لماذا وجدت المدرسة أو الاتجاه الذي بناه ابن إدريس الحلي؟ لماذا وجدت المدرسة التي بنا أسسها الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والسيد المرتضى؟ وهكذا، هذه قضية ليست مختصة بالمدرسة الاخبارية والاتجاه الإخباري، كل مدرسة كل اتجاه كل فكر محكوم لمجموعة من القوانين، لماذا بعث رسول الله في هذه الفترة وفي هذا المكان أيضاً سؤال وجيه، لماذا بعث في جزيرة العربية ولم يبعث في مكان آخر؟ لماذا أن جميع الأديان السماوية ولدت في حوض البحر الأبيض المتوسط؟ كل الأديان التوحيدية يعني من اليهودية والمسيحية والإسلام أين وجدت؟ هذه الأديان التوحيدية من إبراهيم إلى يومنا هذا وجدت في حوض البحر الأبيض المتوسط، ولذا تجدون بأنّ نظريات وعقائد الشرق الأدنى يعني ما يرتبط بالصين والهند واليابان، تجدون بأنه عقائدهم لا صلة لها بعقائد البحر الأبيض المتوسط، بعبارة أخرى عقائد هذه المنطقة كلها عقائد توحيدية قائمة على أصل وجذر واحد هو التوحيد، أمّا عندما تذهب إلى كونفشيوسية إلى البوذية إلى الهندوسية إلى كذا، لا يوجد أثر عن التوحيد هناك، هذا السؤال وجيه، لماذا؟ ما هي الظروف التي أدت إلى بروز ونشوء هذه المدرسة في هذه الزمان المعين؟ في هذه الظروف المعينة؟ في هذا المكان المعين؟ مراراً وتكراراً ذكرت قلت من قوانين الفكر أن أي فكر يولد له ابتداء، وله طفولة، وله بلوغ، وله نضج، ثم له شيخوخة، ثم له موت، لا يختلف في هذا أحد من علماء هذه المجالات، من علماء علم الأفكار، وكتاب تدهور الحضارة الغربية هذا الكتاب يقع في مجلدين كل مجلد منه تقريباً 750 إلى 800 صفحة، لاسوالد اسپجنغر هذا اسم الماني وهذا الكتاب ترجم وطبع بمنشورات دار الحياة، في الصفحة 12 يقول: إن الحضارة والفكر تولد وتنمو في تربة بيئية يمكن تحديدها، وأن الحضارة ككلّ كائنٍ لها طفولتها وشبابها ونضوجها وشيخوختها، وأنّها تموت عندما تحقق أهدافها، في قصة الحضارة لويل ديورانت في 27 مجلد أنّ الحضارة التي جاءت إلى البشرية واندثرت الآن حتى لا نعرف أسماءها، أوضح مثال على ذلك هي الحضارة الإسلامية، الحضارة الإسلامية والفكر الإسلامي كان يغطي كل المعمورة، من أقصى السند والهند والصين، إلى شمال الأندولس، كلها كانت بيد المسلمين أين الآن المسلمين؟ في قرون ما قبل التاريخ، انظروا إلى مجتمعاتنا، حضارة الإسلام في القرن الرابع والخامس والسادس أين بلغت؟ بلغت إلى الخافقين، كنا نحن ندير الدفة الفكر العالمي، الآن من يدير دفة الفكر العالمي؟ المسلمون؟ الفكر الإسلامي؟ أم الفكر الغربي؟ وهكذا عندما تأتي إلى الغربيين تجد القرن الخامس عشر هم كانوا يعيشون عصر الانحطاط عصر الظلام عصر التخلف إلى غير ذلك، إذن هذا قانون، من قوانين أي فكر وأي حضارة وأي مدنية وأي قواعد ينتجها الفكر البشري أنها تبدأ، يكون لها تاريخ ستنمو، ثم تأخذ بالضعف إلى الموت، ومن هنا إذا أراد فكر من الأفكار، مدرسة من المدارس، اتجاه من الاتجاهات أن يبقى لابد أن يضخ دماء جديدة في ذلك الفكر، مباني جديدة في ذلك الفكر، قراءات جديدة في ذلك الفكر، وإلّا مات ذلك الفكر، تقول لي يعني نتجاوز القرآن؟ لا، لا نتجاوز القرآن ولا نتجاوز مباني مدرسة أهل البيت، نتجاوز ما قاله علماء مدرسة أهل البيت، هذا هو الذي ينتهي، القرآن لا ينتهي القرآن كتاب خالد إلى قيام الساعة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ذلك كلام الهي، ذاك لا ينتهي، نعم ما قاله الطوسي يكون محكوم بهذه القوانين الفكر ما قاله المفيد يكون محكوماً بهذه القوانين، ما قاله الصدوق يكون محكوماً بهذه القوانين، ما قاله المجلسي يكون محكوماً، ما قاله علماءنا بعد خمسمائة سنة مئة سنة خمسين سنة يكون محكوماً بهذا، وهذه هي دعوة الإصلاح التي ادعوا إليها، دعوة النقد التي ادعوا إليها، أننا إذا أردنا لمدرسة أهل البيت أن تستمر في حياتها لابد أن نعطيها دماء جديدة نضخ فيها دماً جديداً وفكراً جديداً وقراءة جديدة وفهماً جديداً لمباني القرآن ولقواعد القرآن ولمباني النبي والأئمة سلام الله عليهم.

    إذن هذا قانون لماذا انقد إذا لم ننقد نموت، إذا لم تُنقد مدرسة فمائلها إلى الموت إلى الزوال إلى الفناء، هذه مو فقط في مدرسة أهل البيت حتى عند السنة الآن موجودة، تجد كم من الإسلام الآن في حياة المسلمين، ارجع إلى المجتمعات الإسلامية السنية تجد الذي باقي عندهم أنّه أحدهما يذبح الآخر يقول الله اكبر هذا الباقي، يعني القراءة التي قدمت لا قيمة لها لا قدرة لها على الجذب في حياتنا المعاصرة، إذن أنت إذا أردت لمدرسة أهل البيت أن تبقى حية ما هو الطريق؟ النقد، وهو أنّه ما هو ضعيف تضعه جانباً وما هو قوي تقويه أكثر ثم تعطيه دماء جديدة وقراءة جديدة ومباني جديدة وأفكار جديدة حتى تبقى المدرسة مستمرة وقادرة على البقاء.

    هذا ما شرحناه للأعزة، طبعاً هناك قوانين كثيرة للفكر ما أريد الآن ادخل إليها من أهم قوانين الفكر إنشاء الله في وقت آخر سأبينها ترابط العلوم بعضها مع البعض هذا الترابط البعض إلي قال احد سيدنا من أين جئت به لا يكون فقيها إلّا يكون مفسراً لا يكون مفسراً إلّا أن يكون متكلماً، لا يكون متكلماً إلّا أن يكون فيلسوفاً، الجواب: هذا من قوانين الفكر وأساساً الفكر لا يمكنه أن يعيش في جزر مستقلة، الفقه وحده والأصول وحدة، والفلسفة وحده لا عزيزي محال، وعندما تقرأ علم الأصول تجد فيه فلسفة ونحو وصرف وبلاغة وتاريخ وعرف وسيرة عقلائية، تفسير رواية إلى آخره كلها موجودة لماذا؟ لأنه العلوم إنما تنتج إذا ترابطت، أمّا إذا انعزل بعضها عن بعض فلا يمكن أن تنتج، وبودي أن يقرؤون مقدمة هذا الكتاب يقول صنف كأعظم مؤلف صدر في نصف الأوّل من قرن العشرين لأنه متوفى صاحبه سنة 1930، فهو كتابٌ يعالج جميع مواضع الحضارات الإنسانية وانجازاتها من فن وعلم وفلسفة ومذاهب واديان، يرى (مؤلف الكتاب) أن كل حضارة هي كلٌ متكاملٍ غير قابلٍ للتجزئة، كل مدنية هالشكل، الإسلام أيضاً هالشكل هذه قوانين هذه مثل الرياضيات، هذه من قوانين الفكر نعم باعتبار أن الجهل موجود في بعض حوازتنا العلمية فيتصورون ما العلاقة بين علم الأصول وعلم الكلام، حتى السيد الحيدري يقول كذا، بيني وبين الله أنا عندما اسمع مثل هذه الاصوات فقط كل ما أقول اشفق عليها لجهلها، جاهل لا تعرف قوانين الفكر، والدليل كما قلتكم في الواقع، انظر الآن ادخل إلى الأصول إذا وجدت علم من العلوم ليس له دور في علم الأصول لك الحق أنت.

    إذن نحن نحتاج لكي تبقى أي مدرسة من مدارس الفكري حتى نحتاج إلى النقد، ما هو معنى النقد؟ أشرنا بالأمس أن النقد يعني أنت تبحث عن نقاط القوة وعن نقاط الضعف، فتقوي أساسات القوة، وتبعد نقاط الضعف، وإلّا ماتت المدرسة.

    ولكن قلنا أن أي نقد فكري عندما يأتي يواجه بالرفض، الذي يعبر عنها في علم الالسنيات باستراتيجية الرفض، وضربنا مثال البدن عندما تزرع أنت فيه عضواً جديداً قد البدن يقبل وقد يرفض، مع أن هذا العضو الجديد في مصلحة البدن أم في ضرر البدن؟ في مصلحة البدن، أنت بدلت قلبه، يعني حياته بقلبه، حياته بكبده، حياته بكليته، حياته بكذا، ولكنه يعتبره جسماً غريباً، فإذا كان جسماً غريباً ماذا فعل له؟ يلفضه خارجاً، يدفعه خارجاً، وان كان حياته به، وهذه هي المشكلة التي نواجهه الآن يعني الفكر المعاصر يعني الفكر القائم في حوزاتنا العلمية، وهو عندما تريد أن تنقد مباشرتاً تجد يأتي الرفض ولكنه الرفض لا يأتي بعناوين نحن لا نقبل الجديد يأتي بعناوين أخرى.

    هذا الذي اقرأه من محمد آراگون وهو إن لم يكن أهم مفكر إسلامي أو مسلم وقف على تراث الغرب، لا أقل هو واحد من أهم الأشخاص الذين فهموا الفلسفة الغربية وعلوم الاجتماع الغربي وعلوم الإنسان في الغرب، وهو المفكر المسلم محمد آراگون، الذي توفي قبل سنة أو سنتين، هذا الرجل عنده مترجم بعنوان هاشم صالح، هاشم صالح منذ ثلاثين عام يترجم كتب محمد آراگون، وهو يقول كلها تحت إشراف محمد آراگون، أمّا الترجمة الفارسية ليست تحت إشرافه، أحد أهم كتبه وهو ما يعبر عنه باسم: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟ يقول: إن كل قارئ أو مستمع لخطاب ما، يعني أنت عندما تتكلم وعندك متلقي هذا المتلقي من هو؟ ليس إنساناً فارغ الذهن، أبداً أصلاً إذا كان فارغ الذهن لا يحمل أي شيء أساساً يفهمك أو لا يفهمك؟ لا يفهمك، متى يفهمك؟ إذا عنده اعتقاد معين، عنده شعائر معينة، عنده عبادات معينة، عنده سلوك معين، عنده أخلاق معينة، أنت الآن تريد أن تعطيه خطاباً آخر ينسجم مع متبنياته أو لا ينسجم؟ إذا كان ينسجم فليس نقداً، فإذن يلفظ أو لا يلفظ؟ أجنبي بالنسبة إليه أو ليس بأجنبي؟ نعم أجنبي، مباشرتاً يرفضه، قال: هو ذات مكوّنة بواسطة عقائد ومبادئ ومقدمات ومقاييس، وكلها راسخة في اعتقاده وفي عقله، طبعاً من أقول راسخة ليس بالضرورة يعني عالم، بل حتى الجاهل، الآن هؤلاء الناس الذين يعتقدون بالشعائر الحسينية عندهم عقيدة لعله اعتقادهم بالشعائر أكثر منك أصلاً، بعض الأمور الخرافية التي يعتقد بها الناس لعله اعتقادهم أكثر من اعتقادك بالله أنت لا احد قال لابد أن يكون عالماً، الآن ارجع إلى مجتمعاتنا الإسلامية تجد من صوفية ومن سنية ومن شيعية، تجد في النتيجة عنده مجموعة من الشعائر ومجموعة من العادات ومجموعة من الالتزامات، حتى لو تعتقد بأنها خرافية هو يتنازل عنها أو لا يتنازل عنها؟ أبداً، عنده استعداد أن يقاتل عليها، يقتلك لأجل اعتقاداته، حتى لو كانت خرافة، الآن اذهب إلى القبائل اذهب إلى الصوفية اذهب إلى غيرها، تجد مجموعة من الاعتقادات ممكن أن تقف أمامها أو لا؟ لا يمكن، يقول: كلها راسخة في العقل والخيال ومكونة للوجدان وموجهة ومكيفة للإدراك، وهذه العوامل هي التي تكوّن الذات، وعندما يطرأ على هذه الذات مفهوم غير مألوف لها، وغير متلائم معها، يتجه إلى وسيلة من وسائل الرفض لحماية ذاته من التحلل والانحلال والتفتت، انتم الآن في مجتمعاتنا في بعض القضايا من الشعائر الحسينية إلي الآن بدأت كالحشيش التي لا أصل لها، مجموعة من الخرافات، كلها بدأت تظهر بعنوان شعائر حسينية، بالأمس واحد أرسل لي سؤال موجود يقول: موجود في منطقتنا شعيرة يسموها شعيرة التطيين، يطينون أنفسهم وجه وراسه، وكذا يقول هذا من شعائر الحسينية، الآن شعيرة المشي على الزجاج، المشي على النار، المشي على الشوك، نطح الجدار، باعتبار أن زينب سلام الله عليه نطحت رأسها بكذا وهو ينطح رأسه بالجدار، يعبرون عنها شعيرة النطحية، وهكذا بمجرد أن تقول هذه ليست شعائر حسينية مباشرتاً تكون ضد الحسين، إذن السبب الأوّل لرفض عملية النقد والتصحيح والإصلاح والنهضة هو أنك أنت تريد أن تدخل على شخصٍ مكون، تريد تبدل بعض أجزائه كالبدن كيف يلفظ هذا هم يلفظ هذا السبب ولكن الأخطر منه مو هذا وهذا يذكره في مقدمة كتابه صفحة XXV ، السبب الثاني وهو أخطر من السبب الأوّل هذا السبب (الأول)فردي ولعله ينشأ من الجهل، أمّا هذا السبب الثاني من مؤسسة ويصدر من العالم، هذا في كتاب آخر له بعنوان قضايا في نقد العقل الديني، رجائي من أعزتي والطلاب والإخوة الذين يسألون ماذا نطالع اقرؤوا بعض هذه الكتب لا اقل تتعرفوا على الآخر، ما هي مشكلة الآخر، ماذا يوجد عند الآخر لا تنغلقوا داخل هذه السياجات المتحجرة التي تضعها حول نفسك حتى لا يراك الآخر، مع انه يراك أنت لا ترى الآخر، الآخر يراك ولكن أنت تجعل جدار حتى لا يراك كالنعامة تضع رأسها في التراب فهي لا ترى شيء وإلّا الآخر يراها، ولهذا يخترقونا في منازلنا وأولادنا وأطفالنا، هم يختروننا بقوتهم الفكرية والعلمية والصناعية والتكنولوجية.

    تعالوا معنا إلى قضايا في نقد العقل الديني، كيف نفهم الإسلام اليوم؟ في صفحة 165 يقول: أي فكر جديد عندما يأتي ماذا يريد أن يفعل؟ أنت عندما تأتي بإصلاح ماذا تريد تفعل؟ تريد أن تقول ذاك الذي أنت تفهمه يا فلان غير صحيح هذا هو الصحيح، هذا معناه عندما تقول أنقدك يعني ما تعتقده في ألف باطل، والذي ينبغي أن تعتقده باء، يقول: ولكني بمجرد أن أدخل عالم الفكر والكتابة، فإني أنافس الآخرين بالضرورة، تقع منافسة بيني وبين من يجدون أنفسهم مسؤولين عن الفكر القديم أو الفكر المنقود، أو الذي تريد أن تصلحه، إني أتعدّى على منطقة المعنى التي يحتلّونها قبلي، هؤلاء عندهم منطقة فكرية هم رؤساؤها، زعماؤها، مراجعها، دينية سياسية فكرية صوفية، حوزات علمية، يعتبرون أنفسهم هم المسؤولون، كل بحسبه، يعني زعماء الصوفية تشعرون مسؤولين عن أتباعهم، زعماء الحوزات العلمية الزعيم الأعلى والزعيم الأوّل والمرجع الأعلى، هذا كلها يشعر عندها مسؤولية، طبعاً لا سامح الله لا نريد أن نهينأاحد بهذه العناوين لكن نقول هذه العناوين تعطيهم مسؤولية عن الدائرة التي هو مسؤول عنها، البحث بحث فكري وليس  مكاني، هم محتلين مكان محتلين دائرة معينة يعرفون أنفسهم أو يعرفون أنفسهم أنهم مسؤولون عنها، يقول أنا عندما أئتي بمعنى جديد كأني أريد أن احتل دائرة من الدوائر التي هو رئيس وزعيم أوحد فيها، يقول أنا أتعدى عن منطقة التي يحتلونها قبلي وبالتالي فسوف ينزعجون مني، تارة يتأذون بعنوان مسألة دينية، تتذكرون القرآن الكريم عندما أراد أن يقف أمام موسى ماذا قال؟ فرعون يقول أنا أخاف على أمتي بأن موسى يبدل دينهم، بيني وبين الله عنده مسؤولية لابد أن يحفظ دين بني إسرائيل، هذا نفس المنطق هو المنطق الفرعوني، وهذا منطق واحد سواء سمى نفسه فرعون أو سمى نفسه زعيم أو مرجع، ما يفرق، منطق واحد وكلٌ ينطلق من مسؤوليته، أنا ما أريد أقول لا سامح الله هؤلاء عملاء أبداً أنا أتكلم ينطلق من مسؤولي فينزعجون مني.

    يقول: وكلما كان فكري قوياً وقادراً على احتلال مساحة واسعة من منطقة المعنى، كلما كان ردّ فعلهم عنيفاً، كلما وجدوا أنّ الخطورة اشدّ، صيحتهم ماذا؟ الفتاوى والبيانيات إلى السجون إلى الإعدام والتكفير هذه الآن نعيشها حتى في حوزاتنا العلمية، الآن عندما يخرج كذا أوّلاً ينصحوه فإذا مافاد يصدرون بيانية، إذا ما فادت البيانية يصدرون ضال مضل، إذا مافاد ضال مضل يصدرون مرتد، وإذا صار مرتد إعدام، وحدث هذا، تجربة نصر حامد أبو زيد في مصر، هذه التجربة واضحة الرجل بيني وبين الله عندما تطالع كتبه لا فيها ارتداد ولا فيها كذا ولكنه علماء الأزهر قلت لك هاي ما مرتبط بحوزة قم أو حوزة النجف أو الصوفية أو السنة هذا لا منطق هذا قانون من قوانين الفكر، هذا ليس له ارتباط بالجهة ولهذا مباشرتاً اجتمعت اللجنة الخاصة بالأزهر وأصدرت فتوى بأنه مرتد، وإذا ما كان رايح كان عدموه فإضطر ذهب 15-20 سنة عاش في اوروبا إلى أن سقط النظام البائد في المصر فرجع بعد اسبوعين ثلاثة يقولون ابتلي بمرض ومات، طلقت منه زوجته مسكين وقسموا أمواله إلى آخره، نفس التجربة في سنة 1923 للإسلام واصول الحكم لعلي عبد الله رازق، كان من كبار علماء الأزهر وانتهى إلى نتائج تخالف الأزهر، أيضاً تشكلت المحاكم وصدرت الفتوى وكتابه موجود 100 صفحة محمد عمارة كان يذكر 100 صفحة عما جرى على هذا الرجل في أوّل الكتاب يسموه أصول الحكم، وفي عصرنا المعاصر بالنسبة إلى المدرسة الشيعية موجودة أو غير موجودة، لا اقل ما أريد أقول المعاصر اقرؤوا القرن الثاني عشر لتروا الاختلاف إلي وقع بين الاخبارية والاصولية ما هي الفتاوى التي صدرت، انظروا ماذا قالوا في حق شيخ الاحسائي الذي اضطهر أن يهرب من كربلاء، مع انه بيني وبين الله أن الشيخ الاحسائي أحد كبار علماء الإمامية هسا هذا مو معنى إني أوافقه لا ولكنه عنده وجهة نظر وعنده مباني اختلف فيها مع الآخرين لماذا ارتداد وخروج مذهب وظال ومظل وكافر هذه لغة العاجز لا لغة العالم، ولهذا يقول: وكلما كان فكري قوياً وقادراً على احتلال مساحة واسعة من منطقة المعنى، كلما كان ردّ فعلهم عنيفاً؛ لأنهم يخافون على مواقعهم وامتيازاتهم؛ لأن الزعامة بهذا، وليس أكثر من ذلك، لهذا السبب تحصل حرب الخطابات، ونحن تحصل عندنا حرب البيانيات والفتاوى، وأتصور نموذج ما أريد أقول صغير وكبير هذا شهر رمضان من قلنا احنه في قناة الكوثر إلى اليوم خمسة أشه، انظروا في المواقع وانظروا ماذا حدث في النجف وماذا حدث في قم وماذا حدث في مشهد هسا شنو قايلين؟ قايلين السنة والروايات بيه روايات لابد أن نصححه والله لا منكرين الأئمة لا منكرين الحجة لا منكرين رسول الله لا منكرين الله ما منكرين احد! يقول تبدأ حرب الخطابات وحرب التيارات، وقد تؤدي هذه الحرب إلى العنف الجسدي، تصفية وهذا ما حدث على مر التاريخ ومنها واضح قضية الإمام الحسين، بني أمية بدؤوا معركة شرسة مع الإسلام ومع أهل البيت سلام الله عليهم؛ لأنهم كانوا يمثلون الإسلام الحقيقي والرصيد الحقيقي للإسلام الواقعي، حاولوا بكل طريقة أن يقصوهم، ولكن عندما وجد يزيد أنّه بعد يكفي الإقصاء وان يجعله في زاوية أو لابد أن يصفيه جسدياً؟ ماذا فعل للحسين؟ قتل الحسين، لا يوجد طريق آخر، لا يتحمل المعارضة، قال: وقد تؤدي هذا الحرب إلى عنف فالكلمة قد تقتل مثل الرصاصة، وإذا حصل وان وصلت انتقاداتي إلى الدائرة الاسطورية… يقول هاي المشكلة تبدأ هنا عندما تنقد الأساطين والخرافات والبدع والقصص والرؤى، عندما أتقول هذا أصل ما بيهن أبداً لا توجد رحمة أو لا يرحمك احد؟ يقول وإذا حصل وان وصلت الانتقاداتي إلى الدائرة الاسطورية أو الرمزية المقدسة، هذه الرمزية أين؟ على سبيل المثال الرمزية في مدرسة أهل البيت من هو؟ في أئمتنا الرمز من هو؟ الحسين سلام الله عليه، من الرؤوس الزهراء سلام الله عليها تجد بمجرد أن تقترب عن بعض الأمور الاسطورية شايعات خرافات كل قيمة ما الهن تحارب أو لا تحارب؟ وفي المقابل الرمزية عند السنة ما هي؟ قداسة الصحابة هو يقول زاني، العثيمين يقولون فيهم زنات وفيهم شرّاب خمر وفيهم ولكن ينبغي أن نسكت عنهم؛ لأنه هذا حصل عنده رمزية لابد أن لا يتعرض لقدسيته، طبعاً لا يتبادر ذهنك أن هذوله ما قارين هذني لا زين قاريهن هذا هو الرجل في كتاب آخر إلي هي من رسائل الدكتوراء المهمة التراث والمنهج بين آراگون والجابري في صفحة 573 يقول: المخيال الشيعي يشكل الحسين بن علي الرمز المركزي فيه، والمخيال السني الذي يسكنه السلف الصالح، ولذا كونوا على ثقة تجدون الآن افتينا بحرمة التعرض على مقدسات الآخرين، إذا لم يكن عندهم السلف الصالح أقدس من الحسين، فليس اقل قدسية من الحسين، أنت كيف تتوقع أن تتعرض لمقدساته ولا يذبحك ويقول الله اكبر، ولكن نحن لا نقرأ قوانين الفكر، وان هذا الإنسان قربتاً إلى الله يذبح لماذا؟ لجملة لا أصل لها، أنت تريد لابد أن نقول الحقيقة، قل الحقيقة بلسان طيب، قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى، هذا منطق القرآن، ادفع بالتي هي أحسن، مو انه زاني مو انه لائط، هذا المنطق وين وذاك المنطق وين.

    يقول: خصوصاً عندما نصل إلى تلك فإن الحرب المقدسة سوف تبدأ؛ لأنه ذاك الوقت من يحاربوك يحاربوك بإسم الوطنية والعلمانية أم بإسم الدين؟ ولهذا تجدون المنطق الفرعوني ماذا قال؟ يبدل دينكم، سوف تُشنّ ضدي حذاراً من الحذاري من الاقتراب من هذه المنطقة الحساسة جداً جداً، فقد يدفع المرأ الثمن غالياً، يدفع روحه بدلها، ولهذا تجدون أنا عندما اطرح هذه الأبحاث اعرف الثمن الذي لابد أن ادفعه، لا يتبادر إلى ذهن احد إني لم أقرأ هذه، ولكن أجد قدسية القرآن ومدرسة أهل البيت أعظم منّا جميعاً، بل أعظم من الأئمة، ولذا تجد الأئمة ضحوا بأرواحهم لأجل الإسلام ولأجل القرآن.

    والحمد لله رب العالمين.

    10 ربيع الأول 1435

    • تاريخ النشر : 2014/01/12
    • مرات التنزيل : 1287

  • جديد المرئيات