أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بالأمس وقفنا عند هذه المسألة، وهي من المسائل الأساسية في مباحث الإمامة التي عادةً يهمل البحث عنها، وهو أنّ الاعتقاد بإمامة الأئمة الاثني عشر وكذلك سيدة نساء العالمين، هل الاعتقاد بإمامتهم على نحو الاستقلال أو على نحو الارتباط؟ هذا البحث الذي يُطرح عادةً في الواجبات الاستقلالية والواجبات الارتباطية، هذه المسألة من المسائل المهمة، ولها آثار مهمة وخطيرة أيضاً، في المقدمة أشير إلى مسائل الإمامة على نحوين، النحو الأوّل: هي مسائل الإمامة التي يتداول البحث فيها متداولة، تبحث من هم الأئمة؟ هل نص النبي على الإمامة أو لم ينص؟ ما هي أسماءهم؟ ما هي عصمتهم؟ ما هو علمهم؟ هل لهم علمٌ بالغيب أو ليس لهم؟ هذه مسائل عادةً مطروحة في الكتب.
النحو الثاني: هي المسائل التي يجد الإنسان أنّه عادةً لا يقع الحديث فيها، بعبارة أخرى يعبر عنها تارةً بأنّها من الخطوط الحمر التي لا ينبغي الحديث فيها، أو يعبر عنها أنّها من الضروريات، إذن لا ينبغي لأحد أن يقترب من البحث فيها، مرة يعبر عنها أنها ضروريات، فإذا صارت ضرورية بمجرد أن تقترب من هذه الأبحاث مباشرة تتهم أنّك تريد تضعيف المذهب وخرجت عن المذهب ضال إلى آخره، وأخرى أساساً أنّ العالم لا يفكر فيها، يجعلها من منطقة يحرم الحديث فيها، يمتنع الحديث فيها، أنا أضرب مثالين أو ثلاث لهذه المسائل، المسألة الأولى: أنّ النبي صلى الله عليه وآله هل عيّن علياً للإمامة من بعده، أو اقترح على الأمة أن ينتخبوا علياً للإمامة من بعده، أي منهما؟ فرق كبير بين الأمرين، مرة نقول أنّه عيّن لهم ذل،ك قال لهم هذا إمامكم والله نصّبه، ومرة نقول: قال للأمة إذا أردتم أن تكونوا على صراط مستقيم فانتخبوا علياً للإمامة، إذا أردتم أن تعصون، الأمر إليكم، تعصون وتضلون الطريق، ولكن إذا لم تنتخبوه للإمامة لا توجد عنده مسؤولية أن يتصدى للإمامة، أي منهما؟ النبي صلى الله عليه وآله هل هو الأوّل أو هو الثاني، الآن الموجود في العقل الشيعي هو الأمر الأوّل لا الأمر الثاني، الآن إنسان جاء وطرح هذه القضية، وبمجرد أن يطرحها مباشرتاً تأتي علامات الاستفهام عليه، هذا يريد أن يضعّف المذهب، هذا تأثّر بكذا وإلى غير ذلك، مع أنها مسألة مطروحة في نهج البلاغة من أوله إلى آخره، يعني أنت عندما تطالع نهج البلاغة في كلمات الإمام أمير المؤمنين، في الأعم الأغلب الحديث عن الأمر الثاني لا عن الأمر الأوّل، هذه من الأبحاث التي لابد أن تبحث؛ لأنه الآن الطرف الأوّل بدأ يبحثه، يقول أنتم الذين تقولون الإمام أمير المؤمنين كان عليه نص من الرسول الأعظم في الإمامة والخلافة، إذن لماذا لم يقل هو عن نفسه قد نصّ عليّ رسول الله، هذا نهج البلاغة أمامكم، إذا تتبعون الفضائيات والكتب التي تكتب ورسائل دكتوراه وماجستير تكتب على هذا المجال، أن علي بن أبي طالب لم يدّعي أنّ هناك نص من رسول الله بالإمامة، وإنما قال أنا أحق بهذا الأمر، أنا كذا، يذكر فضائله وأنّه كان ينبغي أن تنتخبوني، واللطيف توجد رواية في هذا المجال، والرواية موجودة من الروايات الواضحة الدلالة في كشف المحجة لثمرة المهجة، تأليف ابن طاووس المتوفى 664 تحقيق الشيخ محمد الحسون، في الفصل الخامس والخمسون ومئة تحت عنوان من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول: وإنّ من شيعته، هناك يقول الإمام أمير المؤمنين إنّما حقي على الأمة كرجل له حق على قوم إلى أجل معلوم، فإن أحسنوا وعجلوا له حقه قبله حامداً، أنا عندي حق عليكم لأهديكم إلى الصراط المستقيم، وان أخّروه إلى أجله أخذه غير حامدٍ، وليس يعاب المرء بتأخير حقه، أساساً لغة النص موجودة أو غير موجودة؟ ليست موجودة، وإنما لي حق إنما يعاب اخذ ما ليس له، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي عهداً فقال يابن أبي طالب لك ولاء أمتي، فإن فلولك في عافية واجمعوا عليك بالرضا، فقم بأمرهم وان اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه، هذه تنسجم مع النظرية الأولى أو النظرية الثانية؟ من الواضح أن لا علاقة له بنظرة النص والنصب، نعم رسول الله صلى الله عليه وآله من قال لهم انتخبوا علياً خالفوا رسول الله عندما لم ينتخبه وسيحاسبون على ذلك كما قال لهم صلوا وشخص قال ما أريد أصلي هنا لا يقال له لماذا أنت يعني لا يجبر الصلاة ولكن الله يعاقبه بعد ذلك قال: فإن اختلفوا عليك فدعهم وماهم فيه فإن الله سيخرج لك مخرجاً طبعاً أنا ما أريد أقول النظرية الثانية صحيحة والنظرية الأولى خاطئة أقول لابد أن نطرح هذه المسائل لنصل إلى نتيجة انه إذا أشكل علينا نستطيع أن نجيب على هذا الإشكال يكون في علمكم هذه الرواية طويلة جداً ونقلها صاحب البحار وبعد أن نقلها الرواية في مشرعة البحار هم قال الرواية ضعيفة السند.
ملف آخر: الآن لو أن شخصاً في زماننا لو لم يعتقد بعصمة أئمة أهل البيت ولكن اعتقد أن دينه يأخذه من علي وأهل بيته كما الآن انتووا دينكم من أين تأخذوه؟ الآن الشيعة دينهم، عقائدهم، فقههم من أين يأخذوه؟ يأخذوه من مراجع الدين، مراجع الدين معصومين؟ مو معصوم يعني لا يعتقد المكلف بعصمتهم هسا بعضهم بيني وبين الله عنده درجة من درجات العصمة ولكن هل يجب عليه أن يعتقد بعصمتهم لكي يأخذ منهم الدين أو لا؟ الجواب: يقول لا لا يشترط ذلك، بمجرد أن يأخذ الدين منهم هم المرجعية وهم كذا الآن لو أن شخصاً اعتقد هذا الاعتقاد بينكم وبين الله في الواقع الشيعي اعتقد أن دينه لابد أن يأخذه من علي وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام لا يأخذ الدين من غيرهم لا عقائداً ولا فقهاً ولكن أن تقول له أنت تعتقد بعصمتهم؟ يقول: لا ما معتقد بعصمتهم هل هذا شيعي أو ليس بشيعي؟ الآن في الواقع الشيعي يقولون هذا شيعي؟ يقولون لا لأنه الآن من ضرورات المذهبية الاعتقاد بعصمة الأئمة ولهذا بمجرد أنت جنابك كعالم في الحوزة أو كمحقق في الحوزة افترض رجل هم متخصص افترض مثل السيد الطباطبائي افترضوا مثل الشيخ المطهري رحمة الله تعالى عليهما هؤلاء وصلوا إلى هذه النتيجة مو انه لا يعتقدون بعصمة الأئمة لا هو يعتقد بعصمة الأئمة يقول ليس شرطاً في التشيع وإلّا يقول أنا معتقد أن أمير المؤمنين معصوم أن الزهراء معصومة أن الأئمة معصومين ولكن هل لكي يكون شيعياً يشترط أن يعتقد أو لا؟ تقولون بيني وبين الله الآن صارت من الضرورات المذهبية هذه من الخطوط الحمراء إلي لا يحق لأحد ماذا؟ ولهذا بمجرد أن يشكك بعصمة واحد منهم مباشرتاً أن تخرج الفتاوى انه فلان صار ضال مظل وخرج عن المذهب مع انه السيد بحر العلوم يقر على أن القرون الثلاثة الأولى في صدر الإسلام يعني عهد الأئمة سلام الله عليهم الشيعة لم يكونوا يعتقدون بعصمة أهل البيت أبداً يقول وإنما كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار لابد يأخذ الدين عنهم والأئمة لم يطالبوهم أن يعتقدون بعصمتهم مو أنهم ليسوا معصومين لا هم سلام الله عليهم لمن ثبتت عندهم هم من المعصومين ولكنه هل هذا شرطٌ في التشيع أو ليس شرطاً في التشيع أي منهما؟ كتاب رجال سيد بحر العلوم المجلد الثالث صفحة 290 يقول: وقد حكى جدي العلامة في كتاب الإيمان والكفر عن الشهيد الثاني طاب ثراه انه أي الشهيد الثاني احتمل الاكتفاء في الإيمان (حتى يكون الإنسان مؤمناً بالمعنى الأخص) بالتصديق بالإمام الأئمة عليهم السلام والاعتقاد بفرض طاعتهم وان خلى عن التصديق بالعصمة عن الخطأ وان كان لعله يخطأون يعني لا يعتقد بعصمة الأئمة ولكن يعتقد أنهم مفترضو الطاعة وعندنا روايات قال: من زاركم معرفة بحقه يا رسول الله ما معنى عارفاً بحقكم؟ قال: يعرف أننا مفترضو الطاعة وافتراض الطاعة كما يقال اعم من أن يكون معصوماً لأنه الآن المرجعية والولاية ومقام الولاية أيضاً مفترض الطاعة ولكن معصوم؟ لا ملازمة بين العصمة وبين افتراض الطاعة ولهذا السيد بحر العلوم يقول أن كلام الشهيد الثاني مطلق يشمل كل زمانٍ نحن نقيده فقط بالقرون الثالثة الأولى أمّا بعد ذلك فلا نقبل، يقول: وكلامه وان كان مطلقاً لكن يجب تنزله على تلك الاعصار التي يحتمل في هذاك دون ما بعدها من الأزمنة فإن الأمر قد بلغ فيها الضرورة فصارت ضرورة من؟ سؤال: أن مثل هذه الضرورات الحادثة بعد الأئمة سلام الله عليهم يعني بعد زمان عصر الحضور هل هي ملزمة أو ليست ملزمة؟ هل أن ضرورة ولو حدثت من خلال أقوال علماء الكلام وعلماء الفقه هل أن هذه الضرورات ملزمة أو غير ملزمة؟ فليكن في علم الإخوة بيني وبين الله أنا بالنسبة إلي لا توجد أي ضرورة ملزمة لا في العقائد ولا في الفقه لأنه هذه آراء العلماء وآراء العلماء ليست حجة على الآخرين رأيه انتهى إلى ذلك ومن جاء بعده إمّا تقليداً وإمّا خوفاً وإمّا وافق المتقدمين ماذا العلاقة، مو فقط الاجماعات لا قيمة لها عندي بل الضرورات لا قيمة لها عندي والي عنده بحث علمي نجلس ونتكلم إذن هذا الملف الثاني إلي لابد أن يفتح الآن فلو أن شخصاً جاء مباشرتاً وقال أنا اعتقد بأن الدين يؤخذ من علي وأهل بيته ولكنه لم تثبت عندي عصمتهم فهل هذا شيعي أو ليس بشيعي؟ هذا مبني على هذا الملف الثاني ولابد أن تتخذ بها.
الملف الثالث: أن الاعتقاد بالأئمة الاثني عشر أنا عندما لا اذكر بعض الأحيان الزهراء هذا مو معناه أنها خارجة لا ضمن المعادلة هاي ضمن العدد ولكن بعض الأحيان حديثنا نسمى شيعة امامية اثني عشر ما يسمونه ثلاثة عشرية، الزهراء أين؟ أقول باعتبار أنه الإمامة السياسية والخلافة ما موجودة للزهراء فلهذا الحديث وإلّا هذا مو معناه إخراج الزهراء من المعادلة، سؤال: لو أن شخصاً آمن باحدي عشر امام وقال الإمام الثاني عشر مو متولد إلى الآن بعد ذلك سيولد هذا شيعي أو ليس بشيعي؟ بالأمس قلنا بناءاً على الارتباطية إنكار واحد منهم يساوق إنكار الجميع فهذه القضية تدور بين الوجود والعدم إمّا الإيمان بهم جميعاً أو لا بعد لا توجد عنده حالة وسطية أن يومن لا بهم جميعاً إلى آخره، سؤال: ما هو رأي علماء الإمامية في المسألة؟ هذا هو الذي الآن أريد أقوله الذهنية العامة شيء وبعض كلمات علماء الإمامية شيء آخر.
كتاب التحرير الطاووسي احمد ابن طاووس إلي اخو ابن طاووس المعروف هذا كتاب له اسمه حل الإشكال في معرفة الرجال لخصه الشهيد الثاني فسمي التحرير الطاووسي، سؤال: عندما وصل إلى زرارة لحل الإشكال باعتبار انه كان شاكاً في إمامة الكاظم فماذا قال عن حل هذا الإشكال؟ قال: وليس على زرارة محذور يعني لا يوجد هناك إشكال على زرارة لأنه لم يعرف الإمام الكاظم وبعد ذلك يعني ستة من الأئمة لم يعرفهم وليس على زرارة محذور لأنه كان في مهلة نظر مجداً وذلك مضنة العذر هذه عبارة الشهيد الثاني إلي ينقله عن ابن طاووس هنا هذه العبارة يوضحها العلامة المامقاني في تنقيح المقال هناك في مجلد 28 في صفحة 120 يقول وتوضيحه، في تحرير ابن طاووس توضيح عبارة ابن طاووس يقول أن ذلك غير قادح في زرارة لأنه كان في فسحة النظر لعدم تمكنه أكثر من ذلك هو كان بيني وبين الله لا يستطيع ولا يكلف الله نفسها إلّا وسعها أو ما آتاها وقد تطابق العقل والنقل على انه لا تكليف إلّا بعد البيان ولا يكلف الله إلّا ما آتاها وهو لم يمت غير عارفٍ بإمام زمانه مات وهو عارف بإمام زمانه وهو الإمام الصادق بل آمن بما نطق الكتاب بإمامته وذلك إيمان إجمالي كافٍ لمن لم يتمكن على أزيد منه، ما يشترط الإيمان التفصيل يكفي الإيمان الإجمالي حتى لو لم يعرف وهو لم يقصر بوجه لأنه بمجرد تعارف قاعدة أن الأكبر هو الإمام المقتضي لإمامة عبد الله ابن إمام الصادق وضنه أن الإمام هو الكاظم ولم يجد مرجحاً أرسل ابنه لتحقيق الحال فلا يعقل تكليف الله تعالى إياه بأزيد من الإيمان بالإمام واقعاً وان لم يكن يعرفه ظاهراً إلي نطق بطن القرآن بإمامته ولذا عده الإمام ممن خرج من بيته مهاجراً إلى الله إذن بناءاً على هذا القول لو أن شخصاً وصل إلى الإمام الرضا قال إلى هنا إمامة ثابتة ما بعد ذلك أنا ما عندي على إمامة الباقين ولكن بيني وبين الله إذا كان إمام آخر كذا أنا معتقد به ولكن ما ثبت لي هذا هو في دائرة التشيع أو خارج عن دائرة التشيع؟ هذا الكلام قاله هنا وكذلك ما ورد عند الشهيد الثاني في رسالته في حقائق الإيمان صفحة 59 قال: وهل يكفي في كل شخصٍ اعتقاد إمامة من مضى منهم إلى إمام زمانه وان لم يعتقد إمامة الأئمة الباقين الذين وجدوا وانتهت الإمامة إليهم بعد انقراضه هو إلى زمن الإمام الصادق موجود بعد ذلك لم يعرف الإمامة يقول الظاهر ذلك أيضاً هذا معناه أن الذين ماتوا في زمان أمير المؤمنين هل يجب عليهم كان أن يعرفوا باقي الأئمة لو يكفي أن يعرفوا أمير المؤمنين سلام الله عليه؟ أن يعرف أمير المؤمنين كافي وان لم يعرف يوجد أئمة من بعده وهكذا في زمن الحسن وهكذا في زمن الحسين وهكذا في زمن السجاد يقول الظاهر ذلك وفي كثير من كتب الأحاديث والرجال ما يشعر بذلك فاليطلب منها والدليل (على أي أساس تقول هذا واجب ارتباطي؟ لا أبداً) إنما يدل على وجوب اعتقاد إمامة الأئمة اثني عشر بالنظر إلى من تأخر زمانه عن تمام عددهم، يقول بعد ذلك يج،ب وقبل ذلك لم يجب، ولذلك يقول فليتأمل، يعني هذا الكلام هم مخدوش أيضاً والحق معه لأنه هذا الكلام ما فيه دليل، لكنه المهم عندي والأخطر من هذا كله انه واحد من أعلام المعاصرين يعتقد ذلك، قد يقولون سيدنا هذه أقوال قديمة شاذة الآن ضرورة المذهب تمنع من ذلك.
هذه الروايات التي دلت على شكّ زرارة في الإمام الكاظم لا تدل على وهن ومهانة في زرارة؛ لأن الواجب على كل مكلفٍ أن يعرف إمام زمانه، ولا يجب عليه معرفة الإمام من بعده، وإذا توفي إمام زمانه فالواجب عليه الفحص، فإذا حين الفحص مات ولم يعرف مع أن إمام زمان كان موجود يقول: مات مهاجراً إلى الله؛ لأنه كان بصدد البحث، ما كان معانداً، قال: وإذا توفي إمام زمانه فالواجب عليه الفحص عن الإمام، فإذا مات في زمان الفحص، فهو معذور في أمره، ويكفيه الالتزام بإمامة من عينه الله تعالى، وإن لم يعرفه بشخصه، وعليه فلا حرج على زرارة، حيث كان يعرف إمام زمانه وهو الصادق، ولم يكن يجب عليه معرفة الإمام من بعده في زمانه، فلما توفي الصادق قام بالفحص فأدركه الموت مهاجراً إلى الله ورسوله.
إذن ما هي نظرية السيد الخوئي بالأئمة الاثني عشر ارتباطي لو استقلالي؟ معجم رجال الحديث المجلد السابع صفحة 232، نعم قد يقول قائل: سيدنا هذا الكلام مقبول من السيد الخوئي في زمان الأئمة، أمّا بعدهم… الجواب: أن السيد الخوئي لم يميز بينهم، وثانياً أنّ الدليل واحد، لأنه الارتباطية والاستقلالية لا يمكن أن تختلف من زمان إلى زمان، الماء إمّا طاهر وإما نجس، لا يمكن أن نقول في هذا الزمان طاهر وفي هذا الزمان نجس، والروايات التي استند إليها روايات لم تميز، السيد الخوئي استند إلى رواية وروايتين وكلتاهما صحيحة، والرواية موجودة في أصول الكافي.
الرواية الأولى في كتاب الحجة باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام قلت لأبي عبد الله إذا حدث على الإمام حدثٌ كيف يصنع الناس؟ قال: أين قول الله عزوجل فلو نفر من كل فرقة فهم في عذر ماداموا في الطلب عجيب القاعدة عامة يعني آمن بخمسة آمن بسبعة آمنة بتسعة وكان يبحث عن الآخرين وتوفاه الله يقول في عذر؟ أبداً هذا فرقٌ في أن يكون في حياتهم أو بعد حياتهم يعني بعد ظهورهم فهم في عذر ما داموا في الطلب هاي الرواية وهي صحيحة السند.
الرواية الثانية: هي الرواية الثالثة من الباب قال: قلت لأبي عبد الله أصلحك الله بلغنا شكواك وأشفقنا وعلمتنا من؟ فقال أن علياً إلى أن تقول الرواية قلت افيسع الناس إذا مات عالم أن لا يعرفوا الذي بعده؟ فقال: أمّا أهل هذه البلدة فلا (يعني المدينة) لان الإمام سلام الله عليه قريب منهم بإمكانهم أن يطلعوا عليه وأمّا غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم أن الله يقول ما كان المؤمنون أن ينفروا الكافة قال: قلت أرأيت من مات عن ذلك فقال: وهو بمنزلة من خرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله قال: قلت فإذا قدموا بأي شيء يعرفون صاحبهم إلى آخره. إذن أنت كشيعي لابد أن تقدر وتنتخب مبناك أن الاعتقاد بهؤلاء الأئمة الاثني عشر سواء على مستوى العصمة سواء على مستوى الإيمان الارتباطي أو الاستقلالي لابد أن تعين موقفك العقلي، هسا أنت بمجرد أن تطرح هذه المسائل في أي دائرة علمية مباشرتاً يضعون عليك علامة استفهام أو لا يضعون؟ مع أن الروايات موجودة وصحيحة السند لماذا لا تبحث؟ واطمئنوا واحدة من أهم الأسباب تأخر الفكر الشيعي هو أنهم اغلوا الباب على كثير من المسائل، ضروريات أو قالوا انه من خطوط الحمر أو قالوا انه مما قام عليه المذهب ولهذا تجدوا أن الفكر الامامي في كثير من دوائره يعيش حالة الاشترار والتكررا ما هو السبب؟ لأنه أنت كلما مسألة تحتاج إلى بحث اخرجتها عن البحث بعنوان الضرورة بعنوان الإجماع ولهذا اعتقد واحدة من أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر الفكر الشيعي في العقائد وفي الفقه هي هذه الضرورات والاجماعات والخطوط الحمر، طبعاً هذه المسائل عندما أنت ترجع إلى علماءنا السابقين الله يعلم ما كان فيها خطوط حمراء كما قرأنا لكم من التحرير الطاووسي كما قرأن من الشهيد الثاني كان يطروح ذلك لماذا نحن نغلق الباب أمّام المسائل الأساسية التي لابد أن تطرح؟ الآن تطرح مسألة بدؤوا يطرحوها مو فقط السنة حتى بعض المنتسبين الشيعة الذين هم درسوا في النجف وغير النجف يقولون أن النبي صلى الله عليه وآله عين علياً ولكن لم يعينه كمرجعية سياسية وإنما عينه كمرجعية دينية قالوا لم يقم دليل على انه قال له أنت خليفتي السياسي من بعدي هاي النظرية إلي الآن طرحها قبل ثلاثين أربعين سنة طرحها عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه الإمامة والخلافة وعنده أربعة مجلدات عن الإمام أمير المؤمنين عنده كتاب آخر بعنوان الخلافة هو يميز بين الخلافة الزمنية والإمامة الزمنية والإمامة الدينية يقول أن رسول الله عيّن علياً للإمامة الدينية وأمّا الإمامة الزمنية فتركها للأمة أن ينتخبوا من يشاؤون لا تقول لي وا اسلاما وا مذهبا وا تشيعا، أقول لك نظرية تطرح تقدر ترد عليها اكتب عليها هذه نظرية باطلة قرآنياً وباطل روائياً وباطل تاريخياً إلى آخره هذه هي مجموعة الملفات التي في اعتقادي وكذلك توجد ملفات أخطر من ذلك وهذه وحده من خطوط الحمر إنشاء الله في الوقت المناسب، وإذا وفقنا ولم تكن خطوط حمر ولم يحاسب عليها سوف نطرح هذه الملفات، وما اطرحها لانكارها، ولكن أطرحها للبحث فيها؛ لأنه الآن كثير من الملفات بدأت تطرح في القرآن وفي النبي وأنا كل البحث جعلته للائمة وللنبي والقرآن وجدتوا أن كل كلام ما تكلمت هذا تمام الكلام في هذا البحث.
والحمد لله رب العالمين.
12 ربيع الأول 1435