نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (182)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    من مدة ووجدتم نحن نحاول انه في كل مناسبة نذكر بعض قوانين الفكر البشري هذه نقطة أساسية، أتصور بأنه ما لم نتعرف على مثل هذه القواعد وهذه القوانين وهذه الأصول للفكر البشري، لا نستطيع أن نفهم كثيراً من الظواهر التي عشناها في التاريخ، أو نعيشها في الحاضر، من أهم قوانين الفكر البشري هو أننا نجد على مر التاريخ ليس بالضرورة أن كل فكر عندما ينجح بالضرورة أن يكون حقاً، والعكس صحيح، ليس بالضرورة عندما يفشل فكر أو لا يحقق أهدافه يعني فكر ليس بحق، أمامك التاريخ، بعد رسول الله صلى الله عليه وآله انحرفت المسيرة والرسالة عن خطها وعن صراطها المستقيم، ولكنه نجحت أو لم تنجح؟ نجحت ليس في الماضي فقط، بل إلى يومك هذا، الآن مئات الملايين من المسلمين على أي خط؟ على الخط الذي نشأ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، والعكس صحيح أيضاً، وهو أن التجربة النبوية الصحيحة والتجربة العلوية الصحيحة؛ استطاعتا أن تؤتيا أكلها أم لم تستطع؟ لا أريد أن أقول فشلت مئة بالمئة، ولكن النجاح كان حليف ما يعارضه أليس كذلك؟ سؤال: ما الذي أدى إلى نجاح تلك وعدم نجاح هذه؟ الآن في العالم المعاصر انظروا إلى ما يوجد في العالم، الآن الفكر السياسي، الفكر الثقافي، الفكر المالي الحاكم على العالم هو الفكر الحق أم الفكر الباطل؟ الفكر غير الحق، ولكنه ناجح يستطيع أن يجتذب الناس، ولكن الفكر الحق يستطيع أو لا يستطيع؟ من هنا واحدة من أهم الأبحاث التي عادتاً لا نبحثها مع أنها وظيفتنا الأصلية أن نبحثها، نحن كعلماء دين، نحن كمرتبطين بالأبحاث الدينية، أن نعرف لماذا أنّ الحركات الإصلاحية في العالم السني أو في العالم الشيعي، لماذا أن هذه الحركات الإصلاحية لا أقل في المئة سنة الأخيرة التي نحن عشناها سنة والشيعة من ذاك الطرف محمد عبده وغير محمد عبده، ومن هذا الطرف من محمد حسين كاشف الغطاء ومن محمد رضا المظفر، وفي ايران من الطباطبائي ومطهري، وتجد بأنه إلى الآن بقيت هذه الحركات الإصلاحية والنهضوية في الهامش، ما الذي يؤدي أن لا تكون هذه هي بيدها الراية، وإذا استطعنا أن نقف على بعض هذه النقاط، عند ذلك نستطيع أن نعرف كيف استطاع الفكر الإخباري أن يصل إلى سلطة العقل الشيعي، وان يبقى على سيادته وحاكميته إلى يومنا هذا، وهذا هو الذي في الدراسات الحديثة يعبّر عنا بهذا الاصطلاح (سسيولوجية الفشل)، ما هو تعريف هذا الاصطلاح؟ في صفحة 566 من كتاب التراث والمنهج بين آراگون والجابري للدكتور نائلة أبي نادر 566 يقول: سيسيولوجية الفشل هو منهج يقوم بتحريات واسعة للبحث في الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤدي إلى فشل تيارٍ فكري معين في لحظة ما من لحظات التاريخ ونجاح معاكسه، لماذا استطاع المنهج الأموي والإسلام الأموي أن ينجح والتجربة العلوية ما استطاعت أن تؤتي أكلها؟ ما الذي حدث؟ لماذا أنّ التجربة النبوية مع كل تلك الإجراءات التي اتخذها خاتم الأنبياء والمرسلين لم تستطع أن تحمي الرسالة من الانحراف والانقلاب عليها، لماذا أنّ كل الشرائع السابقة أصيبت بالتحريف والانحراف حتى جاءت شريعة لاحقة، ما الذي يحدث؟ موجود كتاب في 180 صفحة تحت عنوان الفكر العربي وسيسيولوجية الفشل لشوقي جلال، مكتبة مدبولي سنة الطبعة 2002، بإمكان الأعزة أن يرجعوا إليه، طبعاً هم يتكلمون عن النهضات العربية التي حدثت في العالم العربي، قومية وديموقراطية وحرية ومساواة وكذا، ولكن كلها فشلت في 100 سنة الأخيرة أنتجت أو لم تنتج؟ حتى من صارت هذه ثورات الخريف أو الربيع العربي أيضاً، بيني وبين الله انتهت إلى مآسي في بلدانهم، إلى الآن انظروا إلى ليبيا تونس، مصر، يمن، سوريا والعراق أمامكم، بيني وبين الله مأساة فيها، لماذا تفشل كل هذه الحركات؟ عنده بحث الدكتور محمد عابد الجابري هناك تحت عنوان من اجل الاستقلال التاريخي للذات العربية يبدأ البحث من صفحة 193 إلى صفحة 207 وهي 14 صفحة ما هي الأسباب التي أدت إلى فشل، والإخوة التي لم يقدرون أن يطالعوا هذه خلاصة هذه النظرية التي قال بها الجابري النظرية جاءت في المنهج والتراث لنايل أبو نادر في صفحة 275 هناك يقول: يرى الجابري 1-2-3-4-5-6-7 هذه في 6-7 خلاصة 15 أو 20 صفحة الموجودة ما هي الأسباب، وطبعاً واحدة من الأسباب يقول غياب العقل، وبعد ذلك إنشاء الله عندما نأتي إلى الاستدلال العقلي ننظر في حوزاتنا العلمية يوجد عقل أو لا يوجد؟ تقول لي يعني سيدنا مجانين؟ أقول لا، العقل له معاني متعددة، إنشاء الله سيتضح أي عقل موجود وأي عقل غير موجود، هذه خلاصة هذه المقدمة وهي من قوانين الفكر، لابد أن نتعرف على سيسيولوجية النجاح وسيسيولوجية الفشل حتى نراعيها، وإلّا إذا لم نراعيها نصاب كما أصيب الأولون.

    السؤال الأوّل: ما هي العوامل التي أدت إلى عدم نجاح ونجاعة الإجراءات والتدابير النبوية؟ أنا لا استطيع أن أطيل في هذا ولكنه ارشد الأعزة إلى كتابين عندي وهو كتاب معالم الإسلام الأموي وكتاب السلطة وصناعة الوضع والتأويل دراسة تطبيقية في حياة معاوية، وفي هذين الكتابين عندما تطالعون تعرفون ماذا فعل معاوية، طبعاً لا يتبادر في ذهنكم فقط معاوية يعني أنا مقصودي الاتجاه الأموي، وإنما أشير إلى معاوية باعتباره الرأس المدبر والمفكر الذي أسس هذه الدولة الاموية والمدرسة الاموية، بنحو الإجمال هذا الرجل عبد الله العلايلي في مقدمة كتابه الإمام الحسين في صفحة 75 يشير إلى خمسة عوامل أدت إلى أن بعد ثلاثين سنة من التجربة النبوية تكون ملكاً عضوضاً؛ ما هي العوامل؟ يقول: أن الامويين الذين لهم تاريخ مع بني هاشم، هذا الكتاب لا يتجاوز 100 صفحة وهو الكتاب النزاع التخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم مال تقي الدين المقريزي اعداد وتعليق صالح الورداني إلي هو احد المستبصرين أو المتشيعين من المصر هناك يشير إلى هذه القضية يقول: فالنزاع بين بني هاشم وبين بني أمية يمتد جذورها إلى هاشم ابن عبد المناف والقضية لم تكن جديدة في عهد الرسول وابن أخيه أمية ابن عبد الشمس فيستعرض المقريزي على جملة من الأسباب التي احكمت المنافرة بين هاشم وامية وانتقلت بعدهما إلى ولديهما عبد المطلب ابن هاشم وحرب ابن بني أمية وتمادت العداوة بين البيتين حتى انتقلت من رجل إلى رجل وانتهى إلى رسول الله وكان موقف أبي سفيان معلوماً لكل من اطلع على خطوط السيرة النبوية وتاريخ تلك الحقبة ثم انتقل إلى هذا الموقف إلى الإمام علي ومعاوية ثم انتقل ذلك إلى الحسين ابن علي ويزيد ابن معاوية وهكذا مستمر وعلى تنبيه في كل زمان بلباس جديد لا يتبادر إلى ذهنكم في زمان العباسيين ما كانت هذه لا أبداً كان اللون والصبغ عباسية ولكن المحتوى كان اموي ولهذا قال شاعرهم تالله ما فعلت أمية فيهم معشار ما فعلت بنو عباس من هالاساس قالوا مو جزافاً كان فان اللباس كان لباس عباسي لأنه السياسة كانت اتخذها بنو أمية أو الاتجاه الأموي إزاء الإسلام مو إزاء أهل البيت تقول لي احنه نريد نعرك معهم لا هؤلاء معركتهم مع أهل البيت بغض النظر عن البعد العائلي كان له بعد ماذا؟ لأنه يمثلون الإسلام الحقيقي أهل البيت ولا يمكن الوقوف امام الإسلام الحقيقي إلّا بالقضاء إلى أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، ما هي الخطوات التي اتخذوها بني أمية:

    الخطوة الأولى: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أهم تخطيط كان عنده هو انه رأس النظام ورأس الدولة ورأس الرسالة من بعده يكون علي عليه أفضل الصلاة والسلام هو يقول بأنه فعلوا ما فعلوا لإسقاط هذه الخطوة في الثقيفة واستطاعوا وفازوا يقول هذا الموقف كان اموية هسا بأيدي فلان وفلان مو مهم ولكن المحتوى والتحريك كان اموي ولهذا عبارته يقول: أن لا يكون الخليفة على أصول ولاية العهد لأنه رسول الله صلى الله عليه وآله لماذا جعل علياً خليفة من بعده؟ مو لأنه فقط ابن عمه لا يعني الحكمة الإلهية والسنة الإلهي يقتضت وهو انه هذه وراثة أبو يروح ماذا يجي؟ ابنه، لماذا تعترضون على النظام الوراثي هو هذا هم وراثة؟ الجواب: واقعاً وراثة ولكن وراثة توفرت فيها شروط الإمام أم لم تتوفر؟ هسا لماذا اقتضت حكمته أن يجعل النظام وراثياً الجواب: واقعاً واحدة من أسباب نجاح الإمامة بعد رسول الله لابد أن يكون وراثياً لأنه العقل العربي كلها كان قائماً على القبيلة والولاية العهد، لو لم يفعل ذلك لما نجحت وبنو أمية أوّل قاموا به افشلوا نظرية الخلافة على أساس ولي العهد، طبعاً معاوية من أوّل أتى ووصل إلى السلطة ماذا فعل؟ ارجع النظرية ومشت النظرية إلى يومك هذا الآن تجد النظرية مشت في كل الدولة الإسلامية والعربية حتى النظم الجمهورية هم صارت وراثية صارت أو ما صارت؟ إمامكم الدول العربية هي مو ملكية هي جمهورية مو بالانتخاب ولكن صارت؟ ومع الأسف الشديد هذا الداء يبدي يسير إلى حوزاتنا العلمية تجد الآن نظرية الوراثية بعد يريدون يورثونها الآن في حوزاتنا العلمية في قم أو النجف تجدون ما هو الآثار، هسا تقول لي ضمن الضوابط أقول صحيح إنشاء الله ضمن الضوابط ولكن أريد أقول هذا العقل البشري يقبل هذا نعم في اوروبا كان هكذا قبل العصر الحداثة كلها كانت وراثي لأنه العصر الوراثي عندما يقدس ملكاً ويقدس كذا يقدس كل من يرتبط بهذا ولهذا يقول أن لا يكون الخليفة العامل الأوّل الذي قاموا به بنو أمية أن لا يكون الخليفة على أصول ولاية العهد ولم تدع شدة مخالفة بني أمية أن تكون أكثرية الآراء بخلاف بني هاشم إذن الخطوة الأولى ما هي؟ اسقطوا الاجراء الأموي الأصيل إلي أكد على علي لان العقل العربي كان يقبل مسألة ولاية العهد لا مسألة عصمة أبداً هذه القضية لها مدخلية فكان هذا أوّل فوز ضفر به بنو أمية.

    عندما حرفوها عن رواسيها عن حقيقتها إلي أمير المؤمنين سلام الله عليه في نهج البلاغة قال بأنه عندما فعلوا ما فعلوا، يقول الآن جاؤوا إلى السلطة الحاكمة فبدؤوا يتغلغلوا في السلطة لأنه يمكن أن يتغلغلوا فيها لأنه على رأسها ما موجود من نصبه يقول وبسبب الخلافة تمكنوا من الحصول على مقام منيع فشق الطريق لمستقبلهم وعملوا على توطيد مكانهم عند الخلفاء حتى اصبحوا ركاً من أركان السلطة الإسلامية وفي صفحة 71 وما بعد تجدون انه يقول من مِن بنو أمية كانوا من ولاة الخلفاء الأوّل والثاني لا تتصورون ببساطة هذوله قفذوا على السلطة وفي صفحة 71 يشير إلى هذه القضية واللطيف مو فقط أنهم قفذوا على مواقع السلطة الأصلية بل بكل ما اوتوا من قوة منعوا أن يولى احد من بني هاشم في السلطة يعني قطع يدهم عن السلطة ولهذا عبارة المقريزي يقول: فانظر كيف لم يكن في عمال رسول الله ولا في عمال أبي بكر وعمر احد من بني هاشم عجيب يقول ماكو احد، فهذا وشببه هو الذي حدد انياب بني أمية فتح ابوابهم واترع كأسهم وفتل امراسهم حتى لو وقف ابوسفيان عن الحرب على قبر حمزة فقال رحمك الله أبا عمارة لقد قاتلتنا على أمر صار إلينا وهذا أنا وجدت بشكل واضح أمير المؤمنين سلام الله عليه يشير إليه في نهج البلاغة ولكن احنه مع الأسف الشديد نهج البلاغة ما نهتم فيه وضعيف سندها يقول: رجل منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام وهو أوضح المنافقين من كانوا؟ الطلقاء هم بني أمية لا يتأثم ولا يتأثر يكذب على رسول الله والناس إذا علموا انه منافق كاذب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله ولكن قالوا صاحب رسول الله رأه سمع منه لقف عنه فيأخذون بقوله وقد اخبرك الله بمنافقين ما اخبرك ووصفهم بما وصفهم به لك ثم بقوا بعده عليه وآله السلام فتقربوا إلى أئمة الضلالة، يقولون نهج البلاغة وين أمير المؤمنين گايل؟ هو هذه يعبر عن الأوّل والثاني والثالث بأنهم أئمة الضلالة نعم كفر وزندقة وهذا الحچي الفارغ لا أبداً أمير المؤمنين على أدبه لأنه هؤلاء واقعاً حرفوا الرسالة عن مجاريها الأصلية تقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار، القرآن يقول وجعلنا أئمة يهدون بأمرنا وأئمة يدعون إلى النار، وين يجعلهم؟ ومن أوضح مصاديقها في قضية صفين انه تقتلك الفئة تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر المصداق بأنه بنو أمية من أئمة يدعون إلى النار والروايات متواترة، يقول والدعاة إلى النار الزور والبهتان فولوهم الأعمال اخذوا المواقع الأصلية صاروا وزراء وصاروا محافظين وصاروا نواب وصاروا مستشارين وجاءت بيدهم الأموال فبدأ هذا الثالوث المشؤوم يا ثالوث؟ ثالوث السلطة الدينية والمال والأعلام والسلطة السياسية وبدؤوا يفعلون ما يريدون وجعلوهم حكام على رقاب الناس فأكلوا بهم الدنيا ثم الإمام سلام الله عليه يقول وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلى من عصم الله وهذه قوانينها من قوانين الفشل أو النجاح أنت عندما تأخذ المواقع طبيعي انه هذا من عوامل النجاح أبداً حق باطل ما موجود هذا الخطوة الثانية.

    الخطوة الثالثة: وكان هذا فوزاً آخر حتى تم لهم وصول عثمان إلى العرش فتم لهم الذي به متفوقين تفوقاً مطلقا، السلطة كلها صارت بيد مروان ومروان منو؟ طريق رسول الله صلى الله عليه وآله إلي أوّل عمل قام به عثمان ارجع مروان الذي لم يسمح برجوعه أرجعه وجعله مستشاره ومؤتمنه الأوّل يقول: فاضطهدوا خصومهم والآن بدأت دورة التصفية وبدؤوا يصفون كل من فقط ابقوا علياً وحوضه وإلّا كل من كان مرتبط بعلي أبي طالب من أمثال أبي ذر قتلوه وأبعدوه وصفوه وانتهى الأمر بالانقلاب والثورة، الثورة إلي صارت على عثمان أمّا يقول إلى أن سجلوا آخر فوز وانتصار لهم بالفوز النهائي بصلح الإمام الحسن فاستلموا السلطة رسمياً إذن عمل جاد لثلاثين أربعين سنة عمل حتى يستلم معاوية السلطة مو جزافية أتت ولكن احنه ما قارين التاريخ نقول اشلون يصير؟ الله چان گايل لعلي ابن أبي طالب اسكت كلشي لا اتسوي شنو هذا المنطق مال الجهلة والبائسين هذه سنة وإلّا إذا قال له اسكت كلشي لا تفعل بعد على شنو ناصب إمام هذه سنن الله وسبحانه وتعالى (وان ليس للإنسان إلّا ما سعى) هذوله كان سعيهم للباطل ووصلوا ما سعوا إليه، فكان من معاوية من جهة أن يسعى لتقوية ملكه ومن جهة أخرى يسعى لخضد شوكت بني هاشم ولم يفتر دقيقة واحدة عن محوهم هسا الآن يقول هذه السياسة كانت ماشية وإذا هاي السياسية الاموية إلي انشأها معاوية كانت ماشية يقول الله كان يعلم أن التاريخ ماذا كان يصير يقول ولكنه ما يكون في حسابهم الحسين بن علي وهذا الحسين بن علي انقذ الرسالة السماوية، ولو كان على رأس السلطة، لعل الحركة الحسينية تؤتي أكلها أو لا تؤتي؟ لا تؤتي، ولذا الإمام الحسين تحرك في عصر معاوية أو لم يتحرك؟ لأنه كان يعرف من هو معاوية، كان يعرفه، اطمئنوا معاوية كان يعمل بعمل يأسر الحسين ثم يجعله طليقاً، كما فعل رسول الله بأجداد بني أمية عندما أسرهم في مكة، ثم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء، كان يقول واحدة بواحدة، ولهذا لم يتحرك الإمام الحسين على الإطلاق، يقول: وكان يقول الإمام الحسين لا يطأ أرضاً إلى وتولد فيها النفور لبني أمية، احرجه يزيد واقتنصه (يعني قتله في كربلاء)، لكن من بعد أن ترك تربة حمراء وشيج دامية، وكانت هذه اكبر الغلطات السياسية الاموية التي محو بها اسمهم ورسمهم من صفحة التاريخ، حتى نعرف أن الحركة الحسينية أين كان موقعها، إذن من الذي نصب العداء وخطط لتفريغ محتوى الحركة الرسالية؟ رأس الحرب من كان؟ بنو أمية، ولذا تجدون أنا في الأبحاث قلت أن المعركة الأصلية الآن بيننا وبين الاتجاه الأموي وليس الاتجاه الإسلامي، ولكن هؤلاء استطاعوا في العشرين أو الثلاثين سنة الأخيرة أن يصوروا للعالم أنهم هم من يمثلون الإسلام عموماً، مع أنهم لا يمثلون الإسلام أبداً، الإسلام السني أيضاً بريء منهم، ونصيحتي للأعزة إياكم أن تقعوا في الخطأ، وهو أن تجعلوا كل السنة في دائرة واحدة، لأنه عند ذلك نكون نحن الأقلية وهم الأكثرية، ولكن اجعلوا المعركة مع الخط الأموي، الذي هم الأقلية ونحن الأكثرية، ولهذا هذه مجموعة من الإجراءات، وأمّا لماذا لم تؤتي أكلها التجربة العلوية؟ في صفحة 31 قلت الحزب الأموي كاد للنبي ولدعوته، وعرفنا كيف أسلم الزعيم الأموي أبو سفيان، إلى أن قال فعملوا في ظل الدين على التمهيد لأنفسهم والاستأثار بالسلط،ة ونجحوا بعد ثلاثين عاماً، أمّا ما هي العوامل التي أدت إلى التجربة العلوية؟ هذا الرجل يذكر 6 أو 7 من العوامل الأساسية في هذا الكتاب أسباب فشل سياسة علي ونجاح السياسة المعادية.

    الفكر البشري ما هي قوانينه؟ كيف يحيى؟ كيف يموت؟ طبعاً يقول قائل ما علاقته هذا بالاتجاه الإخباري؟

    سيأتي إنشاء الله وسترى بأن الاخباريين عندما نسجوا هذا المنهج، وعندما أسسوا ووضعوا قواعد للفكر الإخباري، هذه القواعد سوف تؤدي إلى حياة الفكر الشيعي أو إلى موت الفكر الشيعي؟ سأثبت لكم بالشواهد والأحداث التاريخية أن هذه القواعد أماتت الفكر الشيعي، وسوف تميته وتبقيه ميتاً، وإلّا ليس لنا طريق لنخرج من هذا الموت البطيء أو من هذا التهميش الذي يجعله الفكر الشيعي في الواقع الإسلامي، إلّا بإحياء الفكر الشيعي، وإلّا إذا نريد أن نبقى مع قوانين الاتجاه الإخباري في الفكر الشيعي، لا تزيدنا الحركة فيها إلّا بطئاً بل موتاً بل انسحاقاً من الناحية الفكرية.

    والحمد لله رب العالمين.

    19 ربيع الأول 1435

    • تاريخ النشر : 2014/01/21
    • مرات التنزيل : 1524

  • جديد المرئيات