أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان البحث في الآفات التي تنتج وتترتب على الفكر الانغلاقي وبيّنا في الأبحاث السابقة ما هو مرادنا من الفكر الانغلاقي، الفكر الانغلاقي هو الفكر الذي يعتقد أن الحقيقة تمام الحقيقة موجودة عنده ولا يوجد أي شيء من الحقيقة عند غيره ومن هنا يجد نفسه مستغنياً عن فكر الآخرين هسا هذا الآخر سواء كان من مذهبه أو كان من دينه أو من غير دينه يقول: لا علاقة ولا حاجة نستغني عن كل شيء باعتبار أن كلما نحتاج إليه ورد في الروايات ورد في الآيات ونحو ذلك وهذا هو الذي أدى بطرد فلسفة عن الحوزات العلمية قالوا أننا لا نحتاج إلى الفلسفة بأي دليل؟ قالوا كما يقوله الفلاسفة ما يقوله المتكلمون ما يقوله العرفاء هل ورد في القرآن والسنة أو لم يرد؟ فإن ورد في القرآن والسنة فلا نحتاج إليهم وان لم يرد في القرآن والسنة فهو مخالف لهما لابد أن يرمى بعرض الجدار هذا الاستدلال، لطيف أن السيد الطباطبائي قدس الله نفسه يقول هؤلاء يستندون إلى المنطق الاورسطي الذي أسسه الآخرون يقول لا هذه قضية منفصلة حقيقة يقول يستندون إليه لرد المنطق الاورسطي وهكذا وكل استدلالاتهم من هذا القبيل.
المنهج الإخباري هم يقول نفس هذا الكلام يقول: إذا وردنا شيء من الآخر فهل هو موجود في روايات أئمة أهل البيت أو لا يوجد؟ فإن وجد فلا نحتاج إلى الغير وان لم يوجد فلا حجية له هذا الذي نسميه الفكر المغلق الذي يجعل سياجاً حوله ولهذا لا يتفاعل من فكر الآخرين لا يبحث عنها لا يرى فيها أي حق يستحق أن يقف الإنسان عنده.
السؤال المطروح: ترتب على هذا الفكر الانغلاقي مجموعة من الآفات الذي اشرنا إليها في البحث السابق ومن أهم تلك الآفات التي اشرنا إليها هي تضييق دائرة الأمور التي يمكن التفكير فيها ولهذا تجدون تضييق الدائرة شيئاً فشيئاً إذا كانت المساحة التي نتحرك فيها مئة متر تجدون بعد قرنين وثلاثة مساحة اشكد أتصير؟ عشرين متر وينتج عن هذا لماذا انه تضييق الدائرة؟ لان آراء علماء هذا الاتجاه بمرور الزمن ولعوامل متعددة سوف تكون جزءاً من ذلك الدين ومن تلك العقيدة الآن كثير من المسائل التي نقول نحن أنها عقائدية وإنها ضرورة وإنها خط احمر تجد بأنه من أين جاءتنا؟ جاءتنا من الشيخ المفيد، جاءتنا من الشيخ الطوسي، جاءتنا من السيد المرتضى، جاءتنا من الشيخ الصدوق، جاءتنا من صاحب البحار وهكذا يعني تبدأ دوائر المعرفة الدينية تتحول من المصادر الأصلية إلى تفسير تلك المصادر، احنه المصادر في استنباط المعارف ما هي؟ ما هي المصادر الأصلية؟ المعروف المصادر الأصلية القرآن، الآيات ثم السنة هسا بالمعنى الأخص عند أهل السنة أو بالمعنى الأعم عند الشيعة ثم المصدر الثالث هو العقل، هذه مصادر استنباط المعارف ولكن هذه المصادر هي تفسر نفسها أو العلماء يفسرونها؟ العلماء يفسرونها وإلّا نحن لا يوجد عندنا في القرآن، القرآن الكريم في أوّل سورة آل عمران يقول انزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات، سؤال: القرآن إذن هذه الآيات كلها محكمة أو لا؟ كلا لهذه الآية، كلها متشابهة أو لا؟ لا، إذن الآيات القرآنية كلها تنقسم إلى ماذا؟ بصورة هذه الآية من سورة آل عمران صحيح تنقسم إلى محكمات ومتشابهات، سؤال: أين عندنا في القرآن مكتوب على جبينها هذه آية محكمة هذه آية متشابهة؟ نعم أنت تأتي وتفسر تقول يد الله فوق أيديهم هذه متشابهة، ليس كمثله شيء هذه محكمة، سؤال: من قال؟ من أين جئت بها؟ لو تقول لي العقل يقول هكذا لو تقول الروايات تقول هكذا لو تقول البرهان يقول هكذا يعني تفسيرك يقول هذا أو ذاك إذن من حق عالم آخر يعكس الأمر يقول لا يد الله فوق أيديهم هي المحكمة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هي المتشابهة بأي دليل؟ أنت ما تقدر تگول لا القرآن ما يقول هالشكل من أين تقول؟ إذن المصادر الأصلية في نفسها لا تفسر نفسها وإنما تحتاج إلى من يفسرها من الذي يفسرها؟ لا تقول لي النبي والأئمة لا النبي والأئمة مو خدمته النبي والأئمة جاءت منهم الروايات هذه الروايات هم نقلت بالمعنى قطعت وأسانيد قوية وضعيفة وإلى آخره، أنت رأيك يفسر هذه الآيات القرآنية فإذن احنه عندنا المصادر الأصلية وعندنا تفسير للمصادر الأصلية هذا التفسير من قبل العلماء آراء العلماء اجتهادات العلماء نظريات العلماء الآن من أهم آفات الفكر الانغلاقي في تراثنا الإسلامي عموماً هو انه تحولت المصادر الشرحية والتفسيرية إلى مصادر أصلية يعني أنت تريد الآن تكتب عشرات رسائل الدكتوراء ماذا يقول الشيخ الطوسي، بالنسبة إلينا الطوسي حجة أو ليست بحجة؟ ليس بحجة رأي اجتهادي قد يصيب وقد يخطأ فتحولت عندنا الشروح والتفاسير والقراءات والاجتهادات تحولت إلى مصادر الأصلية ثم بدأت تزيح المصادر الأصلية يعني الآن من أقول له القرآن هكذا يقول ما تصدقون في كلمات علماء أهل السنة كبار علماءهم يقول: أقول له بخاري يقول هكذا يقول لي قرآن يقول هكذا هذا مو عجيب يقول يعني لماذا يقدم القرآن على قول البخاري!؟ نفس هذه الحالة الآن عندنا في الواقع الإخباري والمنهج الإخباري الآن لو تقول الآية القرآنية هذا مضمونه يقول شنو علاقتي بالآية أنا أئمة أهل البيت هكذا قالوا، طبعاً مو الأئمة قالوا زرارة وابن مهران قالوا إلي وصل إلينا وشرحه العلماء بعد ذلك، فمن أهم المخاطر التي تواجه الفكر الإسلامي عموماً وفكر مدرسة أهل البيت خصوصاً أنها تحولت آراء العلماء وهم بشرٌ يصيبون ويخطئون تحولت إلى نصوص لا يجوز الخروج عنها ومن هنا تشكلت عندنا الضرورات، أين عندنا احنه في الآية أو الرواية تقول الضرورات؟ هذه استنباطات العموم أين عندنا احنه لا يجوز الخروج عن السلف الصالح عند السنة؟ هذا استنباط علماء أهل السنة وهذه كلما استمر الزمن ازداد هاي الضرورات وازدادت الخطوط الحمر وازدادت الاجماعات وازدادات الشهرات قلت في أوّل بحث الفقه أنا معني بهذه الضرورات والشهرات والاجماعات أو لست معنياً بها؟ لست معنياً بها ولهذا مباشرتاً الآن الاتهامات جاهزة بمجرد أن تقول رأياً مخالفاً لمشهور علماء الشيعة مباشرتاً ماذا يقال لك؟ يقال شاذ اشوي تتجاوز ماذا تصير؟ ضال مظل، اشوي تتجاوز أكثر شنو أتصير؟ خارج عن المذهب، اشوي تصعد أكثر أتصير مرتد وكافر مع انك تجد أن الذي يتهم بهذه الاتهامات لا أنكر وجود الله لا أنكر وجود النبي لا أنكر القرآن حجة لا أنكر سنة النبي ولكن أنكر القراءة التي قالها مشهور العلماء فاتهم بهذه الاتهامات وما لم نتخلص من هذه الثقافة إلي هي ثقافة بائسة متخلفة واقعاً في الفكر لماذا؟ لأنه تغلق أي باب للتفكير والاجتهاد وللحرية الفكرية ولهذا قلنا في البحث السابق انه نجد في العصور الأخير أن مدرسة أهل السنة مدرسة الشيعة عموماً ابتليت بالاجترار والتكرار لأنه لا تسمح لأحد أن يخرج عن ما قاله عند السنة السلف الصالح الصحابة وعند الشيعة المشهور الإجماع الضرورة ما قاله الذين كانوا معاصرين للائمة أو القريبين من عهد الأئمة وأنت أمامك الآن تريد تفهم الرجال لابد أن ترجع إلى الأصول الرجالية أتريد تفهم الحديث لابد أن ترجع إلى الحدوث الحديثية اشما تريد تفهم لابد إلى من ترجع؟ وهو الشيخ الطوسي والمفيد كلهم يقولون والله وبالله هذه اجتهاداتنا ولكن أنت تجعلها كأنها مصادر أصلية لا يمكن الخروج عنها واللطيف عندما تراجع ذلك العصر تجد أن هذه الذي كان يقوله الشيخ الطوسي كان يخالف العلماء ويخالفه العلماء ولكن بالنسبة إلينا صار مقدس الذي يقوله الصدوق كان يخالف العلماء ويخالفه العلماء في مسألة سهو النبي أو اسهاء النبي خالف علماء الشيعة أو لم يخالف؟ خالف ولكن هذا ليس واقعاً منقصة في الشيخ الصدوق لا أبداً رأيها هذا استفاده من الرواية إذن هذه الضرورات هذه الشهرات التي هي كالسلاسل الحديدية الفكرية تقيد حركة أي فكر فتجره إلى الانحطاط تجره إلى الموت تجره إلى الركود والسكون فلا طريق للحركة إلّا بأن نفكر أفكارنا من هذه الشهرات والاجتماعات وإلى غير ذلك هذه كمقدمة أشرت إليها حتى أشير إلى تطبيق أو تطبيقين.
التطبيق الأوّل: الآن أنت لو تذهب إلى أي واقع شيعي علمي أو غير علمي يعني إلى الحوزات العلمية أو غير الحوزات العلمية وتسألهم عندما نحن نقول بظهور الإمام سلام الله عليه هسا هذا الإمام الحي كما نعتقد نحن في مدرسة أهل البيت أو الإمام الذي سيولد بعد ذلك كما يعتقد علماء أهل السنة وإلّا لا يتبادر إلى ذهنكم أن علماء أهل السنة المحققين ينكرون الإمام الثاني عشر، بلي صريحاً يصرح العلامة محمد صالح العثيمي يصرح أن المهدي الذي يأتي في آخر الزمان هو ثاني عشر من الأئمة الذين قال عنهم رسول الله الأئمة من بعدي اثنا عشر لا يتبادر إلى ذهنك يقولون فرد واحد يأتي من السماء أو يأتي من الأرض يقول أنا المهدي لا يقول هو من نسلهم نعم انتم تقولون من نسل الحسين نحن نقول من نسل الحسن احنه هم اجبنا قلنا بيني وبين الله ماكو مشكلة لأنه بيني وبين الله هذا المهدي المنتظر الروايات الصحيحة المعتبر عند السنة والشيعة من طرف الأب من الحسين ومن طرف الام من الحسن فهو حسني حسيني وحسيني حسني فلا اختلاف بين الروايات من هذه الجهة المهم هذا الذي سيظهر آخر الزمان يظهر أين؟ يظهر في عالم البرزخ؟ يظهر في القيامة؟ لو يظهر في هذه الدنيا؟ في هذه الدنيا يعني ماذا؟ يقول نفس هذه الشرائط احتمال جمعة عصر بهذه الشروط التي نعيشها من زمان ومكان واجتماع اقتصادي وتكويني وكله فرقه فقط ما هو الفرق بين القبل وبعد ماكو فرق بيني وبين الله قبل يومين ما يظهر الحجة وبعد يوم يظهر مثل هاي الأيام التي نحن نعيشها هذا وادعي عليه الضرورة الدينية مو فقط ادعي عليه الضرورة المذهبية قالوا انه أساساً لم يختلف احد من علماء المسلمين انه يظهر في هذه الدنيا ولكنه نحن نجد هؤلاء الذين لا يهتمون كثيراً قالوا هذه قراءة علماء المسلمين شيعتاً وسنة نحن نعتقد لا أن الإمام الثاني عشر الحي الغائب الذي سيظهر أو غير المولود الذي يولد ويظهر على الاختلاف بين المدرستين لا ليس الأمر كذلك ما يظهر الإمام إذا ظهر مو في نشأة الدنيا عجيب لعد احنه كل المعركة عندنا يظهر في نشأة الدنيا أنا قبله ما وجدت هذه إذا وجدوا من قبل هذا الشيخ احد قائل بهذه النظرية واقعاً يطلعون عليه، صاحب النظرية هو الشيخ المعروف بالأوحد الاحسائي باعتبار انه كل عالم من علماء المسلمين له عنوانه هسا إمّا وضعه لنفسه أو وضعه الآخرون له وأنا بيني وبين الله أدبي انه من يسمي نفسه بإسم اسميه بذلك الاسم يعني عندما يقولون الطوسي شيخ الطائفة بيني وبين الله اعبر عنه شيخ الطائفة سيدنا تقبل الشيخ الطائفة؟ قد لا أوافق بأنه شيخ الطائفة، عندما يقولون افترضوا على رأس كل مئة سنة مجدد والمجلسي مجددٌ أنا لا أوافق ولكنه إذا سماه مجدد اسميه المجدد هؤلاء هم يسمون الشيخ احمد الاحسائي بالشيخ الأوحد ويسمون أرسطو بالمعلم الأوّل ويسمون الفارابي بالمعلم الثاني ويسمون الشيخ محي الدين ابن عربي بالشيخ الأكبر كما أنت تسمي الشيخ الأنصاري بالشيخ الأعظم ولا عظمة إلّا لله واللطيف مو الشيخ العظيم الشيخ الأعظم جيد جداً بيني وبين الله عنوان عرف به هذا أقوله لأنه كثير من الأعزة اعترضوا علي بعثوا واشلون معتقد بالمحي الدين من يجيب اسمه يقول الشيخ الأكبر عنوانه شنو علاقتي أنا كما أقول عن ابن تيمية شيخ الإسلام خوب سموه شيخ الإسلام ولهذا كثير من اعترضوا كتبت التوحيد عند الشيخ ابن تيمية لابد الشيخ التوحيد عند ابن تيمية وهذا عنوانه أنا ماذا علاقتي وأنا أتكلم عن الشيخ أوحد الاحسائي اكو رسالة ماجيستر عن الشيخية وهي من الكتب الجيدة لمن يريد يتعرف على الشيخية فروعه واصوله ونتائجه وآثارها انشقاقاته، اجنحته إلى آخره لأنه هي من الاتجاهات القائمة في مدرسة أهل البيت، الشيخية نشأتها تطورها مصادر دراستها السيد محمد حسن آل الطالقاني، من هو الشيخ احمد الاحسائي؟ هذا الذي انقله اعتقده، يقول عنه الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء إلي تعلمون الرجل من المحققين وبالأمس اشرنا إليه يقول عنه: اختلف الناس فيه بين غالٍ وقالٍ بين إفراط وتفريط وهذه طبيعة أصحاب أفكار الإصلاحية يعني إذا وجدتم إذا الجميع يصفقون اطمئنوا ما عنده شيء أمّا إذا وجدت هناك اختلف موجود إذن هذا يقول شيء يوافق أو يخالف وهذه طبيعي اذهبوا إلى ملاصدرا واذهبوا إلى محي الدين واذهبوا إلى كل الذين كتبوا ولهم مستواً عالٍ، أرسطو شيخنا الأستاذ حسن زاده يقول نبي المحققين المعاصرين يقولون ملحد لا يؤمن بوجود الله عجيب نبي وين وملحد وين يقول بيني وبين الله التحقيقات الأخيرة انتهت بأن هذا الرجل لا يؤمن بالله ولا بالمعاد وشيخ حسن زاده يقول كان نبياً في قومه في أوّل شرح المنظومة موجودة هذا الاختلاف موجود، محي الدين بعض يقول إذا محي الدين مو كافر بعد احنه كافر على وجه الأرض ما عندنا يعني أوضح مصداق للكفر منو؟ وبعض يقول هو خاتم الأولياء يقول لا يدانيه أحدٌ بعد مقام الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام لم يأتي قبله احد ولم يأتي بعده احد إلى يوم القيامة هكذا يعتقدون، تقول سيدنا وين؟ يقول بيني وبين الله رحمة الله على العلامة المطهري في شرح مبسوط المنظومة يقول هيچي شخصيات على مر التاريخ هذوله مورد الإفراط والتفريط ثم يضرب مثالاً لعلي ابن أبي طالب يقول: انظروا من قالوا عنه كذا ومن قالوا عنه اله يعبد انتووا انظروا الفاصلة بين انه لابد أن يقتل وقتلوه وبين انه اله لابد أن يعبد هذا علي ابن أبي طالب أمامكم، انظروا ماذا يقول عنه الشيخ كاشف الغطاء يقول: اختلف الناس فيه بين غالٍ وقالٍ بين من يقول بركنيته (هاي الركنية جعلوها من أصول العقائد) من أجنحة الشيخية يعني مو الإمامة هي الركن بإضافة من الإمامة هو الشيخ بين من يقول بركنتيه وهي معروفة بالركنية ومن هنا بعض اشتبه تصوروا أنا اتهم في أبحاث سابقة اتهم الشيخ الأوحد لا أنا أقول عن هؤلاء الذين جاؤوا من بعده بين من يقول بركنيته وبين من يقول بكفره والتوسط خير الأمور، بيني وبين الله لا هو ركن من الأركان ولا هو مسكين كافر من هو إذن؟ يعرفه عالم محقق بيني وبين الله بل احد الأعلام كما قلت بالأمس يعبر عنه طباطبائي بعض أعاظم المحققين والحق انه رجل من أكابر علماء الإمامية وعرفائهم وكان على غاية من الورع والزهد والاجتهاد في العبادة كما سمعناه ممن نثق به ممن عاصره ورأه نعم لديه كلماته في مؤلفاته مجملة متشابهة لا يجوز من اجلها التهجم والجرئة على تكفيره بها نعم له نظريات إمّا نوافقه وإمّا نختلف معه ولكن تلميذه الكرماني والرشتي أو بعد ذلك الرشدي قد خرجا عن الجادة القويمة وزاغا زيغاً عظيما إلي الآن الكرمانية موجودين أين؟ في ايران موجودين معروفين ولهم واقعاً مراجعهم علماءهم وموجودين في كل مكان ولكن لا ادري هل بلغ ذلك بهما إلى حد الكفر والخروج عن الدين أم لا يتكلم عن الرشتية والكرمانية ويظهر هذا كلام الشيخ محمد كاشف الغطاء في حق من؟ وهذا الذي اعتقده في الشيخ الاحسائي وهو بيني وبين الله احد علماء الإمامية ولكنه له وجوهات نظر إلي سأنقل وجهات نظره وهي ما يرتبط بظهور امام الحجة طبعاً يظهر أن هذا الرجل كان قد بلغ موقعاً عالياً من العلم إلي العلامة الالوسي معاصر إليه في تفسيره روح المعاني في المجلد الرابع عشر صفحة 346 في الآية 125 من سورة النحل يقول وذكر الاحسائي رئيس الفرقة الظاهرة في زماننا المسمات بالكشفية في كتابه شرح الفوائد يظهر بأنه بيني وبين الله في زمانه كان يعد إنساناً عاديا لو من كبار العلماء؟ لا طبعاً بعد ذلك يرده واشد الرد ولكن مقصودي انه كان من العلماء.
نظريته جاءت بنحو الإجمال هاي الموسوعة التي أخيراً وصلت إلي وهي موسوعة الشيخ الاحسائي إلي طابعتها مؤسسة الاحقاق وهي جوامع الكلم للشيخ المتألهين الأوحد الشيخ احمد الشيخ زين الدين الاحسائي تقديم توثيق ناصر بوعلي الجزء التاسع جوامع الكلم والسلسلة رقم 19 وجوامع الكلم جزء تاسع ما هي نظريته في ظهور الإمام الحجة وفي أي زمانٍ يظهر يقول: وأمّا أمر ظهوره عجل الله فرجه وبيان زمانه ومكانه فاعلم أن الدنيا هذه قد خاف فيها من الأعداء (كما عندنا في بعض الروايات) فلما فرّ من الدنيا ماذا؟ احنه الآن نقول فرّ من الدنيا لو فر من الظهور إلى الغيبة؟ نقول الآن في هذه الدنيا ولكنه غائب يقول لا ليس الأمر كذلك فلما فرّ من هذه المسمات بالدنيا انتقل إلى الأولى (الأولى وين صايرة؟ نظرية يطرحها تقول سيدنا بالهواء؟ أقول لا شواهد عنده يقوم هسا تخالفه ولكن لا تتهمه بأنه إذن هذا منكر ظهور الحجة سلام الله عليه لا أتصير متخلف عقلياً وفكرياً هذا الذي تجد مباشرتاً وا إسلاما بيانيات يصدر هذا واقعاً اعرف انه جاهل اعرف انه ضعيف اعرف انه زبد بحث يطرح عندك جواب جاوب) يقول: نحن عندنا دنيا هذه الدنيا يبدأ زمانه من ألف وينتهي زمانه إلى باء وقبلها توجد نشأة هي ليست من خصائص هذه النشأة وإنما هي لطيفة وليست كثيفة مثاله الجن، الجن لطيف لو كثيف؟ لطيف يعني يرى أو لا يرى؟ لا يرى لماذا لا يرى؟ مو انه بالإعجاز لا يرى وجوده شكل وجود يرى أو لا يرى ولهذا بعد الآن لا نرى الحجة بالإعجاز لا نراه ولا نعرفه لو انه في نشأة في غير هذه النشأة؟ ثم يقول هذه الدنيا تصعد تتحرك تتحرك إلى أن تصل نشأة أخرى أيضاً لطيفة إذن قبل ما هذه الدنيا الكثيفة يوجد جزء لطيف وبعد هذه الدنيا اللطيفة يوجد جزء آخر لطيف طبعاً تعبير اللطيف عند علماء الكلام يعني نحو من التجرد ولهذا يقولون الأرواح لطيفة والأبدان كثيفة أولائك الذين لا يعتقدون بتجردها مثال: الهوى يرى أو لا يرى؟ لماذا لا ترى؟ لأنه أساساً بيني وبين الله كثيف لو لطيف؟ الجاذبية ترى أو لا ترى؟ وهكذا اخذ مجموعة من الأحكام يقول الإمام سلام الله عليه حركته في هذه الدنيا الكثيفة الجسمانية كان سريعاً بمجرد جاء هذه الدنيا بسرعة وين انتقل؟ انتقل إلى النشأة اللطيفة إلي هي بعد هاي النشأة الكثيفة يقول: والخلق يسيرون إليها يعني أنا وأنت الآن ما ندري اشكد نحتاج 100 سنة 1000 سنة 2000 سنة مو شخص ها قد الشخص هم يستطيع بالسرعة يصل إليها ولكن البشرية لابد بمجملها أن تصل إلى عالمه المسمى بالنشأة الأولى، يقول والخلق يسيرون إليها (يعني على الأولى) لكنه عليه السلام سريع السير (يمشي بسرعة النور) فقطع المسافة في لحظة وانتقل إلى نشأة الأولى في لحظة والناس يسيرون إلى الأولى يسير بهم التقدير يعني سنن الإلهية تسير بهم حتى يتكاملوا ليصلوا إليه فإذن هو لابد يجي لو احنه لابد انروح؟ النظرية المتعارفة احنه موجودين هنا ولابد الحجة يأتي إلينا فننتظره ولكن هذه النظرية تقول هو موجود هناك ويقول إلي إلي تعالوا فهو منتظرنه لو احنه منتظريه والنظرية كاملاً تختلف عن النظرية المتعارفة يقول: يسير بهم التقدير سير السفينة براكبها في هذا النهر الراكد الذي هو زمان واكو سفينة راكبين بيه ونتحرك بسنن التاريخ حتى نصل نشأته كما الآن نتكامل ونتحرك حتى نصل إلى عالم البرزخ الآن هم نتكامل ونصل إلى عالمه عليه أفضل الصلاة والسلام وكان طرفا الزمان يعني أوله وآخره لطيفين قلنا هذا تعبير آخر على تعدد النشأة لأنه هؤلاء يعتقدون لا وجود إلّا الله فإذن همه يقولون عن المجرد انه لطيف مثل الروح لا يرى ولكنه موجود في هذا العالم للطافة الأجسام الواقفة فيهما فإذن الموجودات في عالمه لطيفة لو كثيفة؟ لطيفة إذن لابد احنه بحركتنا التكاملية البشرية نصل إلى مقام اللطافة، ولطافة تلك الامكنة ووسط الزمان كثيف، إذن الطرفان لطيفان والوسط الدنيا كثيفةٌ فإذا وصلوا إليه قام بالأمر وظهر الدين كله، هسا بيني وبين الله احنه نعيش عصر الظهور ما يقوله إلّا مخرف عقلياً شنو عصر الظهور منو قال؟ أنا ما أريد أقول لا يظهر ولكنه أنت اتوقت بعد سنتين وبعد خمسة أو بعد عشرة والآن صار 15-20 سنة نسمع بعد سنتين 2006-2010-2011-2014 و2026 شنو هذا المنطق الذي هو منطق الجهلة ومنطق أصحاب الدكاكين ليربط الناس به طبعاً هاي النظرية تقول سيدنا هذه النظرية ما مقبولة، أقول بيني وبين الله هو هم يقول ما مقبولة وانتهت القضية، يقول: فإذا وصلوا إليه قام بالأمر وظهر الدين كله فالأيام ثلاثة، يقول: انظر إلى قوله سلام الله عليهم في الزيارة الجامعة، تقول بيني وبين الله احنه كل ليلة جمعة نقري زيارة الجامعة يقول: قال سلام الله عليهم وحج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى والحجة موجود في الأولى فإذن هو يوم من سنخ يوم الدنيا لو يوم من سنخ آخر؟ أي منهما؟ وانتم تعلمون قرأتم في محله بأنه العطف يدل على المغايرة يعني الدنيا غير الآخرة والآخرة والدنيا غير الأولى فذلك الزمان ألطف (زمانه سلام الله عليه) وأهله ألطف وامكنتهم ألطف حتى انه في آخره يكون لطافة زمانه بقدر لطافة هذا الزمان سبعين مرة. سؤال: بعد أنت إلي عايش في هذه الدنيا تراه أو لا تراه؟ هسا تفهمون لماذا إحنا أنكرنا بأنه أن يراه احدٌ في عصر الغيبة الكبرى؟ إلّا أن يثبت أن ذلك الشخص بيني وبين الله سار بالزمان وقطع الزمان ووصل إلى الأولى أو يثبت انه لا الإمام سلام الله عليه رجع من زمانه الخاص به ومن عالمه إلى هذا العالم ودون إثباته بعد بيني وبين الله گاعد ونايم يم فلان وماشي مع فلان هذه منطق إمّا الجاهل وإمّا منطق الذي يريد يسوي دكان إلي يريد يعيش فيه هذه النظرية بشكل واضح وصريح طبعاً نفس هذه النظرية والنظرية أشار إليها بشكل واضح وصريح أيضاً في زيارة الجامعة الجزء الأوّل صفحة 275 بعد أن يأتي يقول قال عليه السلام وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى يقول وجه الاستدلال انه جعل قيامه عليه السلام والرجعة يوماً غير يوم القيامة المعبر عنه عن الآخرة وغير الدنيا يوم ظهوره ويوم رجعته لا هو من الدنيا المتعارفة ولا هو من الآخرة المتعارفة يعني الذي هو القيام الكبرى والبرزخ لا هذا برزخ بين الدنيا وعالم البرزخ المصطلح عالم آخر وله أحكامه وأنت عندما تقرأ الروايات تجد واضحة تقول أن الذئب والغنم يصير تعايش سلمي بين الذئاب والأغنام بيني وبين الله في هذه النشأة يصير تعايش سلمي؟ هو تعايش سلمي بين البشر ما صاير اشلون يصير بعد؟ هذا يكشف لك ننتقل إلى عالم له خصائصه يقول وغير الدنيا فهذا اليوم لا يصلح ان يطلق عليه الدنيا لان بنية الدنيا للتفضيل وعليه ولا الآخرة لان القيامة بعده وهي الآخرة فهو غير الآخرة وغير الدنيا وليس هنا إلّا الدنيا أو الرجعة وقيامه والآخرة إلى فد بحث مفصل هذا المعنى بنحو الإجمال أشار إليه السيد الطباطبائي في اللفافة وتتجاوز أنا أتذكر في الميزان عرض هذه المسألة في غير هذا الموضع وهو في الميزان المجلد الثاني في صفحة 109 بالأمس قلت 107 لأنه هناك يبدأ من هذه الصفحة في ذيل الآية 211 و212 من سورة البقرة يقول: وهذا يفيد أن يوم الرجعة من مراتب يوم القيامة مو مراتب الدنيا احنه الآن الرجعة نعتبرها في الدنيا يقول لا هذه من مراتب يوم القيامة وان كان دون يوم القيامة في الظهور أدنى منه مرتبتاً ولذلك الحق به يوم ظهور المهدي فيوم ظهور المهدي ملحق بيوم الرجعة ويوم الرجعة من مراتب يوم القيامة لو من مراتب يوم الدنيا، قال: وربما الحق به يوم ظهور المهدي لظهور الحق فيه أيضاً تمام الظهور وان كان هو يعني يوم ظهور الإمام أيضاً دون الرجعة إذن احنه صار عندنا ماذا؟ وبعده يوم الظهور وبعده يوم الرجعة وبعده البرزخ وبعد البرزخ القيامة الكبرى، سيدنا ممكن فد تجيبو لنا رواية تدل على هذه؟ الجواب: الرواية واردة في معاني الأخبار للشيخ الصدوق معنى أيام الله وذكرهم بأيام الله الرواية هذه حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله ابن جعفر الحميري قال حدثنا إبراهيم ابن هاشم عن محمد ابن أبي عمير عن مثنى الحناط عن جعفر ابن محمد الصادق عن أبيه قال: أيام الله عزوجل ثلاثة: يوم يقوم الإمام ثاني عشر ويوم الكره ويوم القيامة، يجعل الأيام الثلاثة من سنخ واحد لا يجعل بعد يوم الدنيا من أقسام هذه الأيام هذه نظرية سؤال: مولانا خالفت الضرورة خرجت عن المذهب؟ لا عزيزي بيني وبين الله أنت الآن بإمكانك تذهب للتحقيق إمّا توافق على هذه النظرية إمّا توافق على تلك النظرية سيدنا أنت ماذا تقول؟ الجواب: إنشاء الله اعتقادي الشخصي سأبينه مع جملة من الخصوصيات التي اعتقدها في يوم ظهوره عليه أفضل الصلاة والسلام ولكنه الآن مو محله ووقته المناسب يأتي.
والحمد لله رب العالمين.
26 ربيع الأول 1435