نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (407)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الرواية الثانية التي قرأناه وقلنا أن البحث في هذه الرواية يقع في مقامين، المقام الأوّل: في سند الرواية والمقام الثاني في مضمون وفقه ومضمون هذه الرواية هل تدل على الاشتراك أم لا، أمّا فيما يتعلق بسند الرواية فقلنا انه يوجد في هذه السند شخصيتان الأولى هي بكر ابن صالح واشرنا فيما سبق انه وقع الاختلاف في بكر ابن صالح ولكنه قبل أن أشير إلى هذه الشخصية بودي أن أشير إلى أهمية البحث في هذه الشخصية، هذه الشخصية كما هو واضح وارد في سلسلة هذه الرواية وفي سند هذه الرواية وهذه الرواية بالنسبة إلينا مهمة جداً وضرورية بعد أن تبين أن مضمون الرواية الأولى لا تدل على الاشتراك بالمعنى الذي يريده مشهور فقهاء الإمامية.

    النقطة الثانية تستحق أن نقف عنها لأهمية بكر ابن صالح هو انه هناك رواية معروفة ومشهورة وتتداول على الألسنة كثيراً على المنابر وعلى الألسن وبين العلماء وبين غير العلماء وهي الرواية المرتبطة بالصحيفة التي رأها جابر ابن عبد الله الأنصاري عند سيدة نساء العالمين وهي المعروفة بأسماء الأئمة التي ذكرت في هذه الرواية واردة في البحار المجلد السادس والثلاثين صفحة 196 أو قبل ذلك 195 تحت باب الاربعون في تاريخ أمير المؤمنين نصوص الله عليهم (أي على الأئمة) من خبر اللوح والخواتيم وما نص به عليهم في الكتب السالفة، الرواية هذه وهي المعروفة عن أبي عبد الله الصادق قال: أبي لجابر ابن عبد الله الأنصاري أن لي إليك حاجة الإمام الباقر يقول لجابر ابن عبد الله الأنصاري إني لي إليك حاجة إلى أن يخف عليك أن اخلوا بك أسألك أن تلك الحاجة قال له جابر في أي اوقات شئت فخلى به أبي فقال له يا جابر اخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد امي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما اخبرتك به امي أن في ذلك اللوح مكتوباً قال جابر اشهد بالله إني دخلت على أمك فاطمة في حياة رسول الله أهنئها بولادة الحسين فرأيت في يدها لوحاً اخضر ضننت انه زمرد ورأيت فيه كتاباً ابيض شبه نور الشمس فقلت لها بأبي أنتي وامي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح فقالت هذا اللوح أهداه الله عزوجل إلى رسوله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليسرني بذلك، قال جابر فأعطيت ذلك لأمك فقرأت فاستنسخته، الرواية فيها أسماء الأئمة من الروايات التي استند إليها مشهور علماء الإمامية لإثبات أسماء الأئمة الاثني عشر، هذه الرواية طبعاً في هذا الباب الذي يبدأ من صفحة 192 تقريباً كما هو واضح الباب 40 تقريباً توجد 22 رواية في هذا الباب التي هي فيها ذكر الأسماء وهي نصوص الله على الأئمة من خبر اللوح، وكذا هذه الرواية واردة في كمال الدين وتمام النعمة في الجزء الأوّل صفحة 341 حدثنا أبي ومحمد ابن الحسن قالا حدثنا سعد ابن عبد الله وعبد الله ابن جعفر الحميري جميعاً عن أبي الحسن صالح ابن أبي حماد والحسن ابن طريف (لو ظريف) جميعاً عن بكر ابن صالح إذن في سند الرواية موجود بكر ابن صالح هذا السند الأوّل.

    السند الثاني: وحدثنا أبي ومحمد ابن موسى ابن متوكل ومحمد ابن علي ابن ماجيلوي واحمد ابن علي ابن إبراهيم والحسن ابن إبراهيم واحمد ابن زياد الهمداني قالوا حدثنا علي ابن إبراهيم عن أبيه إبراهيم ابن هاشم عن بكر ابن صالح أيضاً في السند الثاني موجود بكر ابن صالح عن عبد الله الرحمن ابن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال أبي لجابر إني إليك لحاجة فينقل ماذا؟ إذن في رواية كمال الدين الشيخ الصدوق يوجد سندان للرواية ولكن ينتهيان إلى بكر ابن صالح هذا المورد الأوّل المورد الثاني ورد في الاختصاص للشيخ المفيد صفحة 210 الرواية عن بكر ابن صالح عن عبد الرحمن ابن سالم الذي هو سند الثاني عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: قال أبي لجابر ابن عبد الله أن لي إليك حاجة. أنا انقل باعتبار أن الأعلام الثلاثة يعني الصدوق والطوسي والمفيد كلهم نقلوا هذه الرواية وكلهم ينتهون إلى بكر ابن صالح وهذا يكشف انه كان له أصل وإلّا ما اله معنى كلهم ينتهون إلى أن بكر ابن صالح كان له كتاب كان له أصل جميعاً نقلوا عنه هذه الرواية وكذلك في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي التي هي في صفحة 143 روايات الخاصة في أن الأئمة عليهم السلام اثنى عشر وينقل الرواية رقم الرواية 108 بحسب هذه النسخة وهي مؤسسة معارف الإسلامية.

    اكو ملاحظتان: الملاحظة الأولى وهو ما أشار إليه الشيخ آصف محسني في مشرعة البحار المجلد الثاني صفحة 90 يقول الباب أربعون نصوص الله عليهم من خبر اللوح والخواتيم أقول في الباب اثنان وعشرون رواية من مصادر متعددة التي قرينه الرواية الثالثة من هذا الباب وليس فيها سند معتبر، قد يقول لي قائل سيدنا ماذا بقي؟ أقول: لا أتكلم عن المنهج السندي أوّلاً لأن أنا منهجي هو ليس المنهج السندي واكرر وأقول وأصرح بأنه هذه هي آفات المنهج السندي الذي ابتلى به هؤلاء الأعلام لا يوجد فيها سند معتبر هذا أوّلاً وثانياً: مو بالضرورة أنا كل ما أنقله عن الشيخ آصف المحسني أوافقه فيما يقول ولكن أريد أقول أن هذا هو المنهج السندي وآفات المنهج السندي هذا القضية الأولى والملاحظة الأولى.

    الملاحظة الثانية: أن كتاب الاختصاص هل هو للشيخ المفيد أو ليس للشيخ المفيد؟ الآن المشهور على الألسن كتاب الاختصاص وكثيراً ما ينقل عنه وباعتبار انه كتابُ الشيخ المفيد وهو انه هناك البهبودي في جزء 71 من البحار صفحة 354 الحاشية رقم 2 كتاب الإيمان والكفر، مكارم الأخلاق باب السخاء والسماحة والجود باب 87 في ذيل الرواية 60 من هذا الباب يقول: ويظهر من هذا التوافق بين كتاب الاختصاص وبين كتاب التكليف للشلمغاني المعروف بفقه الرضا إذن يدعي البهبودي انه كتاب الاختصاص أيضاً هو مأخوذ من كتاب التكليف للشلمغاني وجمعه شخصٌ ونسبه للشيخ المفيد يقول: أن مؤلف كتاب الاختصاص اعتمد على كتاب التكليف واخذ عنه كما اخذ عنه ابن أبي جمهور الاحسائي هناك أيضاً اخذ من كتاب التكليف في كتابه غوالي اللالي عارفاً بنسبة كتاب التكليف إلى مؤلفه إذن كتاب الاختصاص يحتاج إلى بحث مستقل لمعرفة أن الكتاب للشيخ المفيد أو ليس للشيخ المفيد ومع الأسف عندما طبعة هذه الموسوعة للشيخ المفيد لم يتعرف مفصلاً لإثبات نسبة هذا الكتاب للشيخ المفيد.

    إذن الوقوف عند بكر ابن صالح بعد ضروري أو ليس ضروري؟ نعم لا اقل إذا لم نقل له روايات أخرى لا اقل هذه الرواية التي هي في محل الكلام والرواية المرتبطة بأسماء الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام يتذكر الأعزة قلنا أن البحث في بكر ابن صالح وقع في عدّة جهات، الجهة الأولى: هل هو واحد أو متعدد أصلاً عندنا شخصية واحدة بإسم لأنه كم له نظير انه أشخاص متعددون ولكن كلهم جميعاً باسم واحد كم له نظير في علم الرجال.

    الجهة الثانية: هل هو ثقة أو ليس بثقة؟

    الجهة الثالثة: هل يروي عن الأئمة مباشرتاً أم لا؟

    الجهة الرابعة: هل هو من أصحاب الكاظم أو من أصحاب الرضا والجواب أي منهما؟ هذه أبحاث متعددة مرتبطة بهذا الرجل يعني بكر ابن صالح ولكنه قبل الدخول في كل هذه بودي أن نقف إلى اسم هذا الرجل، هذا الرجل في كتب متعددة له أسماء متعددة، كتاب تنقيح المقال في علم الرجال، مؤسسة آل البيت المجلد الثاني عشر يقول: في ترجمة 3203 بكر ابن صالح ترجمة 3204 بكر ابن صالح الرازي في ترجمة 3205 بكر ابن صالح الرازي الضبي إذن في الروايات الواردة تارتاً بإسم بكر ابن صالح وأخرى بكر ابن صالح الرازي وثالثة بكر ابن صالح الرازي الضبي، وقع الاختلاف بين الأعلام في أن النسبة الرازي إلى ماذا؟ العلامة المامقاني في المجلد الخامس صفحة 296 في ترجمة احمد ابن إسحاق الرازي رقم الترجمة 778 يقول: الرازي بالراء المهمة ثم الألف ثم الزاي المعجمة ثم الياء زعم بعضهم كونه نسبتاً إلى رازان قرية باصفهان اسقط بالنسبة الألف والنون فنسبت إليها صارت رازي فرقاً بينها وبين النسبة إلى رازان محله ببروجرد منها بدر ابن صالح ابن عبد الله الرازان المحدث البروجردي إذن حتى نميز رازان اصفهان عن رازان بروجرد وحدة حذف فيها الألف واللام والثانية بقي فيها الألف واللام هذا قول.

    قول آخر يقول: لا هذه أصلها الرازي نسبت إلى الري بلد مشهور الآن هي مدينة الري مدفون فيها السيد عبد العظيم الحسني، الآن سؤال: إذا كانت نسبة إلى الري، إذن لماذا صارت النسبة إليها رازي؟ يقول: ينبغي أن تكون النسبة إلى الري رأيا وليس رازي فمن أين جاءت ينقل قضية يقول: بأنه اتفق ملكان على بناء هذه المدينة (مدينة ري) احدهما كان اسمه ري والآخر كان اسمه راز واتفقا في بناء مدينة الري فلما كملت اختلفى في تسمية المدينة بري أو براز، يقول فاتفقا على قاعدة واصطلاح قالوا إذا كان أصل المدينة يذكر فنقول ري إذا نسب إليها احد نقول رازي فإذن نصف نصف وبتعبيرنا فيفتي فيفتي فهذه إذا نسب إلى المدينة اسم الرازي إذا ذكر أصل المدينة ذكر ري ويقول حين إذن يتبين العلامة المامقاني يوافق هذا الرأي يقول: حين إذن فلا حاجة إلى مأونة حكي من السمع والسمعاني من انه قال في انسابه هي بلدة كبيرة من بلاد الديلم والحق الزاي في النسبة تخفيفاً لأن النسبة على الياء ثقيلة فصارت ماذا؟ والأمر إليكم.

    الجهة الأولى: هل هو واحد أو متعدد؟ اختلفت كلمة الأعلام بين كونه شخصاً واحداً وان كان مرة يسمى بكر بن صالح وأخرى بكر بن صالح الرازي وثالثة بكر بن صالح الرازي الضبي قول يقول انه هؤلاء ثلاثة أشخاص مو شخص واحد والقول الثاني يقول لا هؤلاء جميعاً شخصٌ واحد، الثمرة بعد ذلك ستظهر بأنه إذا قلنا شخصٌ واحد ما هي الثمرة إذا قلنا ثلاثة أشخاص لا يقول لنا قائل لماذا نقف أقول باعتبار انه عندنا روايات أسماء الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام منسوبة في سندها بكر ابن صالح أهواي مهمة القضية، القول الأوّل وهو القول الذي اختاره العلامة المامقاني ويعتقد بأنه هذا الرجل أو انه هذا الاسم تحته ثلاثة أشخاص مو شخصٌ واحد ومن هنا هذا الكتاب من أهم كتب الرجال الأخيرة هو كتاب العلامة واقعاً وكل من جاء بعده فهم عيال إلى العلامة المامقاني يعني الأصل من هو؟ والباقي إمّا تعليقات إمّا حواشي إمّا إلى آخره حتى قاموس الرجال الأصل في كل الكتب الرجالية المتأخرة خصوصاً وهو متوفى سنة 1351 يعني حدود قبل ثمانين سنة فليس بعيد جداً قاعدة في هذا الكتاب وهو إنكم إذا وجدتم في عنوان الكتاب أسماء متعددة ولكل اسم رقم خاص به هذا معناه أن العلامة المامقاني يعتقد بالتعدد ولهذا تجدون الآن يقول 3203-3204-3205 هذا معناه انه يعتقد شخص واحد أو ثلاثة أشخاص؟ يعتقد أنهم ثلاثة أشخاص مو شخص واحد هذه نكتة لابد أن يشار إليها في صفحة 423-424-428-434-437 هو النكات أو الدليل الذي يقيمه لتعدد هذه الشخصية في آخر المطاف يقول التمييز كيف نميز بينها إذا جاءنا بكر ابن صالح كيف نميزها هذا الأوّل أو الثاني أو الثالث إلى آخره في آخر المطاف يقول ويستفاد من بعض الأسانيد أن بكر ابن صالح كذا إلى أن يأتي في صفحة 437 وحين إذن فبكر ابن صالح ثلاثة احدهم طبعاً هذه في الحاشية لا في المتن ولكن مستفاد من المتن احدهم الذي من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ولم اظفر له على رواية والثاني هو الذي يروي عنهم عليهم السلام والثالث هو الذي لا يروي عنهم عليه السلام ويروي عنه إبراهيم ابن هاشم التي هي محل الشاهد لأنه إبراهيم ابن هاشم عن بكر ابن صالح، وهذه الرواية التي قرأناها في محل الاشتراك إبراهيم ابن هاشم عن بكر ابن صالح إذن عندنا ثلاثة أوّلاً من أصحاب الباقر والثاني من أصحاب الكاظم والرضا والجواد وله روايات والثالث ممن لم يروي عنهم، من هنا راح تنحل عندنا عدّة مشكلات وانه روى عن الإمام مباشرتاً أم لم يروي؟ الجواب: بعضهم روى عن الإمام وبعضهم لم يروي عن الإمام هذا القول الأوّل.

    القول الثاني في المسألة وهو القول الذي اختاره العلامة التستري في قاموس الرجال تأليف المحقق العلامة التستري يقول في الجزء الثاني صفحة 368 أقول هناك يقول وتحقيق المقام أن بكر ابن صالح واحدٌ لا متعدد، سؤال: ما هو منشأ الاختلاف؟ منشأ الاختلاف الشيخ الطوسي لأن الشيخ الطوسي كلماته في رجاله في الفهرس في كتبه الرجالية متعددة ومختلفة على سبيل المثال هناك يقول قال في الفهرست كذا واختلف كلام الشيخ في الرجال في ذلك فعده تارتاً من أصحاب الرضا قائلاً كذا وأخرى في باب من لم يروي عنهم قائلاً كذا ينقل عباراته كاملتاً في هذا المجال ونفس هذا المعنى السيد الخوئي قدس الله نفسه في معجم رجال الحديث المجلد الثالث صفحة 346 رقم الترجمة 1851 يقول: إن بينما ذكره النجاشي وما ذكره الشيخ اختلافاً من جهتين أحداهما وثانيهما هذا الاختلاف كيف صار منشأً لتعدد القولين؟ من حمل قول الشيخ على الصحة والدقة كما العلامة المامقاني قال مو شخص واحد وإنما هما أشخاص متعددون إذن الشيخ تناقض أو لم يتناقض؟ لم يتناقض حفظاً لكرامة الشيخ وهذا ما صرّح به العلامة المامقاني حيث قال هذا الكلام بعد أن نقل كلماتهم قال والحل وإلى يرفع التنافي إلّا البناء على التعدد إذن لرفع التنافي في كلمات الشيخ نقول بأن الشيخ يتكلم عن واحد أو متعددين؟ عن متعددين إذن فلا تنافي اشتراك لفظي اكو بين الأسماء هذا حسن الضن بالشيخ وأمّا من يسيء الظن بالشيخ كما العلامة التستري الذي شديد اللحن إزاء الشيخ يقول: وأمّا عد الشيخ له في الرجال في أصحاب الباقر فالظاهر كونه وهماً وعليه يقول فحمله على الباقر من غير تدبر في طبقته ولو كان تدبر لما اشتبه إذن ينسبه إلى التدبر لو إلى عدم التدبر والغفلة؟ هذا بيني وبين الله متعارف بين علماءنا ماكو ضرورة نحن إذا نسبنا إلى بعض أعلام أساتذتنا انه غفل واسلاما قدسية العلماء والمراجعة وين راحت لا أبداً متعارف في الكتب العلمية انه إذا أحسن الظن يحمله على كذا إذا لم يحسن الظن يقول لا ولهذا يقول وإلى غير والسيد الخوئي قدس الله نفسه في معجم رجال الحديث في صفحة 347 أيضاً لا توجد له أي إشارة إلى التعدد أبداً قال: بكر ابن صالح الرازي قال قال قال أمّا واحد متعدد بنى على انه واحدٌ وليس بمتعدد تبعاً لمن؟ أو انه واقعاً توارد أفكار وهو انه العلامة التستري قال وحده وهو أيضاً يقول وحده، ثم يبدأ في صفحة 369 من المجلد الثاني العلامة التستري برد نظرية العلامة المامقاني يقول: وقول المصنف، من المصنف في كلمات العلامة التستري؟

    الجواب: هو المامقاني، هذا الكتاب في الجزء الأوّل في المقدمة هو يشير بأن هذا الكتاب لم يكن هذا اسمه وإنما كان له اسمٌ آخر ما هو اسمه؟ اسمه كان هذا يقول اسمه كان تصحيح تنقيح المقال فإذن هذا قاموس الرجال للتستري يقول أنا سميته بتصحيح تنقيح المقال لكن سماه بعض الفضلاء قاموس الرجال وحيث انه أخصر هو أحسن وإلّا بودي أن تراجعون لماذا كتب تصحيح للكتاب يقول كتبت تصحيحاً للكتاب للأسباب التالية أوّلاً فيه اشتباهات عجيبة والكباسات غريبة. ثانياً فيه تخليطات وتناقضات.

    ثالثاً: فيه نواقص ومعايب وهكذا وحيث أن الأصل مترجم بتنقيح المقال في الرجال فهذه ينبغي أن تسمى بتصحيح تنقيح المقال إذن قوله وقول المصنف مراده العلامة المامقاني، ثم يبدأ يقول ما ذكره أوّلاً ما ذكره ثانياً ما ذكره ثالثاً كلها مردودة والصحيح هو انه شخصية واحدة، الإخوة يراجعون هناك ليتضح لهم الحق من الباطل في هذه المسألة وبعد ذلك تقول سيدنا ماذا تقول أنت؟ أقول لا يؤثر كثيراً لماذا؟ لأنه إذا كان الشخص متعدداً وكان بعضهم ثقة وبعضهم غير ثقة فنحتاج إلى أن نتعرف على التميز بين الثقة وبين غير الثقة أمّا إذا كانوا جميعاً غير ثقاة، سواء كان واحداً أو كان متعدداً بعد يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر ولذا إنشاء الله بعد ذلك سنقف انه ثقة أو ليس بثقة فإن ثبت انه ثقة لابد أن نعرف انه واحدٌ وهو ثقة أو واحدٌ من متعدد ثقة أي منهما؟ فإذا كان واحدٌ ثقة إذن أينما جاء بكر ابن صالح فهو ثقة أمّا إذا ثبت الحق مع مامقاني كما كان متعدداً فنحتاج إلى تمييز المشترك لنرى من الثقة عن غير الثقة أمّا كما قلت إذا اتضح انه لا ثقة واحداً كان أو متعدداً بعد يكون له ثمرة أن نبحث واحدٌ أو متعدد أو ليس له ثمرة؟ ليس له ثمرة لأنه كان واحدٌ فهو ليس ثقة، كان متعدداً فهو غير ثقة إذن في النتيجة أينما جاء بكر ابن صالح فالرواية ماذا تكون؟ نعم يختلف في جهة أخرى أن الرواية تكون ضعيفة أو تكون مجهولة وهذا يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    8 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/02/09
    • مرات التنزيل : 2235

  • جديد المرئيات