أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا قليلاً نقف عند مسألة التكفير هذه المسألة التي هي تقض مضاجع الأمة الإسلامية لا اقل في هذه العقود الأخيرة، طبعاً على مر التاريخ مسألة التكفير كان لها دور كبيرٌ في تفتت الأمة الإسلامية وفي تقاتلها، وقيام الحروب فيما بينها، وذكرنا بالأمس أو في البحث السابق أن هذه المسألة ما لم تحل عقدياً وكلامياً فإنه لا مجال لحلها لا أمنيا ولا عسكرياً ولا سياسياً ولا اجتماعياً، ولا من خلال المؤتمرات ولا من خلال الخطابات والشعارات، هذه كلها لا تنفع؛ لأن لها جذر عقدي وجذر ايماني، وهي متجذرة في عقيدة الناس، سواء كان بهذا الاتجاه أو بذاك الاتجاه، ولهذا إنشاء الله تعالى نحاول بقدر الضرورة أن نقف على جذور هذه المسألة لمعرفتها، طبعاً الآن لا أريد أن أشير إلى بحث القرآني، فإن البحث القرآني له حسابٌ آخر، وإلّا بيني وبين الله هذا البحث لابد أن يطرح قرآنياً؛ لأن القرآن الكريم أوّلاً يقول أن الدين عند الله الإسلام وثانياً يقول أن جميع الأنبياء كانوا من المسلمين نوح من المسلمين إبراهيم من المسلمين كلهم من المسلمين هنا يأتي هذا التساؤول إذا كان الأنبياء السابقين أيضاً من المسلمين بطبيعة الحال أتباعهم لابد يكونون من المسلمين، إذن من أين جاءت نظرية الكفر في الإسلام؟ إذا كان الأنبياء السابقون كلهم من المسلمين كما هو صريح القرآن، وان رسول الله صلى الله عليه وآله كما في موضعين من القرآن هو من أوّل المسلمين ومن الواضح أتباعهم قد يكونوا من الواضح إذا تبعوهم أيضاً يكونوا من المسلمين إذن هذه مسألة الإسلام والكفر في القرآن الكريم طبعاً هذه المسألة مسألة قرآنية أيضاً لأن القرآن الكريم كما وصف الآخرين بأنهم مسلمون أيضاً وصفهم بأنهم كفروا كفار وكافرين إذن هذه القضية لابد أن تحل قرآنياً طبعاً الإسلام هذا الذي قيل عنه كلهم من المسلمين هذا الإسلام الأعم أو العام وعندنا الإسلام الخاص هذه أبحاث كلها قرآنية لابد أن تحل قرآنياً وبعد ذلك نأتي إلى الروايات لحل المسألة وإلّا لو قطعنا بحثنا عن البحث القرآني واقعاً لا نصل إلى نتيجة في المسألة.
قلنا بأننا سوف نقف عند المدرستين: مدرسة أهل السنة ومدرسة أهل البيت عليه أفضل الصلاة والسلام لنتعرف على منشأ التكفير عندهم لماذا أن المسلمي أهل السنة أو علماء أهل السنة كفّروا غيرهم، من أوضح المصاديق أنهم كفّروا الشيعة ولكن بعد ذلك سيتحض هذا التكفسير لم يكن مختصاً بالشيعة وهكذا نجد أن جملة من علماء مدرسة أهل البيت قدس الله اسرارهم أيضاً كفّروا الآخرين ما هو الجذر وما هو المنشأ الذي استند إليه هؤلاء وهؤلاء وهذا ما سنقف إليه إنشاء الله تعالى الآن ولاحقاً.
فيما يتعلق بالاتجاه الأوّل أو المدرسة الأولى يعني مدرسة أهل السنة ذكرنا بأن هؤلاء يعتقدون أن شرعية خلافة الأوّل (الخليفة الأوّل) بل وعدالة الصحابة جملة منهم ذهبوا أن ذلك من الضرورات الدينية والاسلامية فإذا صارت ضرورة دينية فبطبيعة الحال من ينكرها يكون منكراً لضروري من ضروريات الدين فعند ذلك يكون خارجاً عن الدين ولكن نفس هؤلاء علماء أهل السنة أيضاً لم يكونوا على درجة واحدة من التكفير فإنه يمكن تصنيفهم إلى أصناف ثلاثة علماء أهل السنة، الصنف الأوّل أولئك الذين لا يكفرون من رفض عدالة الصحابة التي يؤمن بها أهل السنة أو من رفض شرعية خلافة الأوّل والثاني والثالث يقولون بأنه بهذا لا يخرج عن الدين ولا يكون كافراً لأن هذه المسائل ليست من المسائل الضرورية وليست من الضرورات الدينية، وهذا ما صرّح به نفس ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة، قال نحن لا نعتقد بكفر من اعتقد بإرتداد أبي بكر وعمر، ينقل قصة في الجزء الأوّل صفحة 128 يقول بأنه قال شيخ الإسلام مجتهد عصره التقي السبكي كنت بالجامع الأموي ظهر يوم الاثنين السادس عشر من جمادي الأولى سنة 755 فاحضر إلي شخص شق صفوف المسلمين في الجامع وهم يصلون الظهر ولم يصلي وهو يقول لعن الله من ظلم آل محمد هذا في المسجد الأموي بين الأمويين، وهو يكرر ذلك، يقول السبكي فسألتهم منهم فقال ابوبكر هذا في الجامع الأموي هذا باني على الشهادة، قلت: أبوبكر الصديق مقصودك هذا الخليفة الأوّل؟ قال أبو بكر وعمر وعثمان ويزيد ومعاوية، يقول فأمرت بسجنه وجعل غل في عنقه، ثم أخذه قاضي المالكي فضربه وهو مصرّ على ذلك وزاد فقال أن فلان عدو الله ثم البحث آخره وقع الاختلاف انه هذا كفر أو لم يكفر؟ آخر المطاف يقول ادعى بعض الناس أن هذا الرجل الرافضي قتل بغير حق؛ لأنه لم ينكر ضرورة من ضرورات الدين، وشنع السبكي في الرد على مدعي ذلك بحسب ما ظهر منه، ورآه مذهباً قال لا هذا أنكر ضروري ويظهر انه قتل، فبعضهم يقول قتل بحق وبعضهم يقول قتل ليس بحق، ماذا يقول ابن حجر؟ يقول: وإلّا مذهبنا كما ستعلمه انه لا يكفر بذلك، إذن يظهر أن المسألة ليست من المسائل الاجماعية في مدرسة أهل السنة، هذا الصنف الأوّل وهو يسميه المعتدل، وهو انه يقول هذا فاسق يقول هذا ارتكب معصية، يقول من علماء أهل السنة ولكنه لا يكفرونه.
الصنف الثاني: وهو الذي قال بكفره في صفحة 147 قال: فتلخص أن سبّ أبي بكر كفرٌ عند الحنفية وعلى احد الوجهين عند الشافعية ومشهور مذهب مالك انه يجب به الجلد فليس بكفرٍ إذن، المسألة خلافية بين علماء المذاهب، لأن هذه المسألة كلامية ولكن آثارها فقهية، ولهذا تجدون أصحاب المذاهب الأربعة اختلفوا فيه.
الصنف الثالث: وهم الذين يعدون اشد تطرفاً في التكفير بحيث لم ينجوا منهم احدٌ من المسلمين شيعة وسنة، إذن إذا أردنا أن نصنف طبعاً بعد ذلك إنشاء الله سنقف عند مدرسة أهل البيت أيضاً نجد هذا التصنيف الثلاثي، لا يتبادر إلى ذهنكم فقط موجود عند علماء أهل السنة، علماء مدرسة أهل البيت أيضاً هناك المتطرفين يقولون بكذا وكذا، ثم المتوسطين ثم المعتدلين، ثم إلى آخره، ومثالها سوف أقف جيداً عند مدرسة ابن تيمية.
مراراً أنا ذكرت والآن هم أؤكد من أراد أن يقف على المدارس المتطرفة الدينية في عصرنا الحاضر لابد أن يرجع إلى تراث الشيخ ابن تيمية وإلّا ما لم نقف على مبانيه وعلى تراثه وعلى القواعد التي أسسها لا يمكن معرفة هذا التطرف الذي يحكم العالم الإسلامي الآن، وانتم تجدون المؤتمرات من اقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من ايران وغير ايران، كلها تعقد المؤتمرات لمحاربة التكفير والتطرف، بغض النظر ان مقدار نجاحه ونجاح هذه المؤتمرات أنا لست بصدد هذا، أريد أن أقول الآن العالم الإسلامي كله يأنّ من ظاهرة التشدد وظاهرة التكفير والقتل، على هذا الأساس أعزائي ما لم نتعرف على فكر الشيخ ابن تيمية لا يمكنا الوقوف على الجذور الدينية والعقدية والكلامية لهذه المسألة، من أوضح المدارس التي الآن تتبنى هذا الفكر شاءت أم أبت، ولكنه مؤسسها يقول بأنه قائم ومتبنٍ لهذا هو مدرسة معروفة باتباع محمد ابن عبد الوهاب أو الآن المتعارف عندنا الوهابية، وان كانوا لا يرتاحون إلى هذه العنوان، ولكنه أتباع محمد ابن عبد الوهاب، يكون في علمكم أتباع محمد ابن عبد الوهاب يصرحون كما السبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطية لفضيلة الشيخ المحقق العلامة عبد الله بن محمد الغنيمان، دار ابن الجوزي والطبعة الأولى 1430 هناك في صفحة 38 يقول: اختلفوا في شيخ الإسلام (يعني ابن تيمية) على طرفين: الطرف الأوّل من يرى انه شيخ الإسلام واقعاً شيخ الإسلام بلا منازعٍ يعتقدونه ومثله مثل محمد ابن عبد الوهاب ما كان يسمي نفسه ذلك وإنما سمي للأثر الذي قام به والواقع أن دعوة الشيخ محمد امتداد لدعوة الشيخ ابن تيمية واثر من آثاره ولهذا مراراً قلنا لا تبحثون في الوهابية، الوهابية ليست الأصل، الوهابية فرع الأصل أين؟ في الشيخ ابن تيمية فإذا لم تقف على ذلك التراث لم تقف على الوهابية لأنه تخرج على كتبه فهؤلاء انتفعوا بكتبه ولا زالوا ينتفعون حتى قال احد أعلام الوهابية، قال: لا نزال، أصلاً ابن تيمية عند هذه المدرسة تعتقد انه هو ميزان الحق والباطل، هذه المدرسة محمد عبد الوهاب يقول لا نزال نعرف ونميز بين أهل التوحيد والسنة في محبة ابن تيمية، يعني لا يحبه إلّا موحد ولا يبغضه إلّا منافق، نفس الحديث الذي ورد في علي أمير المؤمنين، هؤلاء يطبقونه على الشيخ ابن تيمية، فمن كان يبغضه عرفنا أنه ليس من أهل التوحيد ولا من أهل السنة، ومن كان يحبه عرفنا أنه من أهل التوحيد والسنة.
هذه على مستوى البحث العقدي. إذن المدرسة الوهابية جذورها أين؟ بل هي مدرسة ابن تيمية. هذا مورد.
والأخطر من ذلك أن كبار أصحاب النهضة في الحركات الإسلامية انتم تعلمون الآن في العالم الإسلامي السني غير الشيعية هناك حركات متعددة توجد حركة أخوان المسلمين توجد حركة النهضة توجد… توجد… وما أريد أعدد الأسماء راشد الغنوشي الذي هو زعيم حركة النهضة في تونس هذا تعبيره نقد الخطاب السلفي رائد السمهوري ابن تيمية نموذجاً، واقعاً كتاب جيد جداً في هذا المجال، يقع في 600 صفحة هناك راشد الغنوشي هكذا يقول: أنه أبو الصحوة الإسلامية المعاصرة يعني أصحاب الحركات الإسلامية المعاصرة فكرهم من أين مأخوذ؟ مأخوذ من ابن تيمية لا تغشك شعاراتهم وكلماتهم مبانيهم الفكرية الأيدلوجية رؤيتهم الكونية من أين مأخوذة؟ يقول تلك الحركة الإسلامية على الرغم مما قد يبدو في داخلها من اختلافاتٍ مدينة في بنيتها الفكرية وتصوراتها عن الله والكون والإنسان لشيخ الإسلام ابن تيمية الحراني مولانا. هذه حران التي هي الآن في دمشق التي هي من المراكز الأساسية لمقاومة النظام القائم في سوريا. إذن أنت الآن تريد أن تتعرف على خارطة الوضع الديني في عصرنا وعلى خارطة الوضع السياسي لابد أن ترجع إلى ماذا؟ ترجع إلى ابن تيمية لا طريق أعزائي وإلا لا مجال للحل كما إن شاء الله تعالى في درس الأصول سنبين هذا المعنى بشكل واضح أننا إذا أردنا أن نتعرف على خارطة الفكر الشيعية بشكل دقيق لابد أن نتعرف على العلامة المجلسي. وإلا ما لم نتعرف على العلامة المجلسي لا نستطيع أن نعرف لماذا هذه الأفكار الآن حاكمة في حوزاتنا العلمية؟ ولماذا أن بعض هذه الأفكار صارت خطوط حمراء؟ ومن متى صارت خطوط حمراء؟ ولذا أنتم تجدون بأنه هذا الذي اصطلحت عليه بتجذير المسائل لابد أن تتعرفوا… وإذا تريدون أن تبحثوا لابد أن تبحثوا عن الجذور لا عن المعلول وإنما عن العلة عن المؤثر لا عن آثار تلك العلة. جيد. تعالوا معنا أعزائي الآن إلى هذا النهج لترى بأنه ماذا يقول؟ ماذا يقول هؤلاء عن عموم المسلمين من أين أبدأ؟ ابدأ من ابن تيمية مباشرة وبعد ذلك أأتي إلى آثار ابن تيمية هناك كتاب يقع في مجلدين أنا بودي أن الأعزة قلت لكم أنا استبعد أن تجدوا هذه الكتب. لا تجدوها لا في إيران ولا في لبنان ولأنه عموماً هذه الكتب مطبوعة في السعودية ولذا من خلال المواقع تستطيعوا أن تحصلوا عليها يوجد كتاب أخيراً مطبوع سنة الطبع 1418 الطبعة الأولى تحت عنوان منهج ابن تيمية في مسألة التكفير. يقع في مجلدين للدكتور عبد المجيد بن سالم بن عبد الله المشبعي أضواء السلف هناك أعزائي أنا فقط أقرأ لكم مولانا الفهرس لأن الوقت لا يكفي الفصل الثالث الفرق التي يكفرها شيخ الإسلام. للنظر بيني وبين الله من يكفر شيخ الإسلام الفرقة الأولى تكفير الفلاسفة الفرقة الثانية تكفير الجهمية الفرقة الثالثة تكفير الباطنية الفرقة الرابعة تكفير الإسماعيلية الفرقة الخامسة النصيرية إلى أن يصل إلى تكفير الرافضة الإمامية الاثني عشرية مولانا… إذن أنت عندما تحسب هؤلاء من إسماعيلية ومن متصوفة ومن فلاسفة وجهمية وباطنية ونصيرية وقدرية يعني المعتزلة بعد بيني وبين الله من يبقى من المسلمين هل يوجد أحد مولانا، هؤلاء هم المسلمين نعم في كلامه فقط ما موجود الأشاعرة إن شاء الله بعد ذلك سنقرأ بعض كلماته في تكفير هو وغيره في تكفير الأشاعرة. من هنا أعزائي أنتم تجدون بأن هؤلاء تلامذته بدءوا أنا فقط أشير إلى المصادر والأخوة إن شاء الله يراجعون. أعزائي هذه من أهم الدورات الدرر السنية في الأجوبة النجدية يقع في 15، 18، 20 لا أعلم دورة مفصلة وهي مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام من عصر الشيخ محمد عبد الوهاب إلى عصرنا هذا، هذه كلها مجموعة أين في هذا الكتاب وجمعها فلان هذا القسم الأول المجلد الثامن ص439ـ 440 إذا عرفت هذا هؤلاء أولاً وضعوا يدهم على من؟ على الرافضة، سأُبين بعد ذلك لماذا الرافضة باعتبار أن ابن تيمية لا بأس أقرأ مولانا ابن تيمية ماذا يقول عن الرافضة، ابن تيمية يقول أن الرافضة إمامية طبعاً الاثنى عشرية مقصوده هم التفت إلى العبارات حتى تعرف لماذا يتقربون إلى الله بذبحنا وقتلنا هم اتباع المتردين وورثة المنافقين الملحدين. اتباع من؟ اتباع المرتدين، لماذا مرتدين يقول لأنه أول من دافع عن الذين ارتدوا في صدر الإسلام وحاربهم الخليفة الأول، من كانوا هؤلاء اتباع مسيلمة الكذاب، هؤلاء الذين ارتدوا عن الدين مولانا… إلى أن يأتي ويقول أعزائي: وكفرهم أغلظ من كفر اليهود والنصارى، ولهذا تجدون بأن إسرائيل بجنبهم، يحاربون إسرائيل أم لا؟ ليس لديهم شغل مع إسرائيل يحاربون لمن الشيعة والنصيرية والعلوية و… و… إلى غير ذلك. لماذا؟ لأنه مؤسس المذهب يقول هؤلاء بأن كفرهم أخطر وأشد من كفر من؟ كفر اليهود والنصارى؛ لأن أولئك عندهم كفار أصليون يعني اليهود والنصارى، وهؤلاء مرتدون، وكفر الردةِ أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي، إلى أن يقول أنهم أشد ضرراً على الدين وأهله، وأبعد عن شرائع الإسلام من الخوارج الحرورية، فهم أكذب فرق الأمة، فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذباً ولا أكثر تصديقاً للكذب، وتكذيباً للصدق منهم. وهذا إلى الآن ماشي أعزائي. إذا وجدت بعض الأحيان يلتقون معكم وكذا يعملون تقية معنا، كما يقولون أن الشيعة يسوون تقية معنا. وإلا في واقعهم هذه اعتقاداتهم التي يصرح بها ابن تيمية.
على هذا الأساس أعزائي تعالى إلى علماء نجد الذي هو منشأ الوهابية يقول: فمُآكلت الرافضية تكعد تاكل وياه مولانا والانبساط معه تضحك معه، وتقدميه في المجالس والسلام عليه لا يجوز؛ لأنه مولاةٌ وموادّة، والله تعالى قد قطع المولاة بين المسلمين والمشركين، هذه الثقافة الموجودة الآن حتى في مدارسهم الابتدائية، يعني الآن كتبهم الدينية أول وثاني وثالث أنا موجودة عندي في البيت، الله يعلم كتبهم الدينية التي يعلمون أطفالهم يعلمونهم على هذه المبادئ.
إلى أن يأتي هذا في ص439 من المجلد الثامن يقول في ص440: فكيف بالرافضة الذين أخرجهم أهل السنة والجماعة من الثنتين والسبعين فرقة، أصلاً لا يقبل أنتم تعلمون 72 فرقة كلها في النار، يقول لا لا هؤلاء وليس فقط هؤلاء من هؤلاء الفرق هم خارجين مع ما هم عليه من الشرك البواح يعني الصريح والواضح. هذا مورد.
المورد الثاني أيضاً في الدرر السنية في المجلد الخامس عشر ص463، هناك أيضاً يصرح بأنه انتشرت المفاسد وكذا واختلط وخالف المسلمون الكفار والمشركين والرافضة والملحدين إذن يجعل الرافضة في عرض من؟ في عرض الملحدين وكفار والمشركين، وكذلك فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، هذه مجموعة تقع في ثلاثين مجلد، هذه اللجنة هي أعلى لجنة علمية في المؤسسة الوهابية، يعني في مدرسة محمد بن عبد الوهاب، في المملكة العربية السعودية، وهي تشتمل على كبار علمائهم، إذا أريد أذكر منهم عبد الله بن قعود وعبد الله بن غديان، وعبد الرزاق عفيفي، وعبد العزيز بن عبد الله بن باز، الذي هو رئيسهم كان في ذلك الزمان، هناك عبارة أنا بودي أن تلتفتون إلى هذه العبارة جيداً حتى تعرفون ما هو واقعنا، السؤال يقول: ما هو حكم عوام الرافض الإمامية الاثني عشرية، عوام وليس علمائهم ها لا يعلمون شيئاً وهل هناك فرقٌ بين علمائهم أي فرقة من الفرق الخارجة عن الملة وبين اتباعها من حيث التكفير أو التفسير، أو لا فرق؟ يقول: من شايع من العوام إماماً من أئمة الكفر والضلال وانتصر لسادتهم وكبرائهم بغياً وعدواً حكم له بحكمهم كفراً وفسقاً.
إذن بعد يوجد فرقٌ بين العلماء والعوام أو لا؟ ومن هنا صريحاً يقول: ولأن النبي قاتل المشركين وأتباعهم، كذلك فعل أصحابه، ولم يفرقوا بين السادة والأتباع.
إذن نحن لابد الشيعة نفرق بين علمائهم وعوامهم أو لا؟ ومن هنا أنت تفهم لماذا يدخل إلى عوام الشيعة ويقتل مئة مئة منهم، يقول لا فرق سواء كانوا من العلماء أو كانوا من العوام. إذن بيني وبين الله هذه مباني هذه المدرسة ومن الطبيعي أنه تنتج هذا الواقع الذي الآن نعيشه.
كذلك راجعوا مجموع فتاوى ابن باز، أيضاً هذه تشتمل على 30ـ40 مجلد التي هي مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لابن باز، ومراراً أنا ذكرت لأعزة عندما أقول فتوى أو من يقولون فتاوى ليس المراد الفتاوى الفقهية كما هو المنصرف عندنا، المقصود مجموعة منظومة المعرفة الدينية عندهم. يقول: فقد تلقيت كتابكم وأفيدكم بأن الشيعة فرق كثيرة وكل فرقةٍ أعزائي المجلد الرابع ص439 قال: وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية، ابن باز يقول أخطر الفرق هذا الجناح في مدرسة أهل البيت، وهو جناح السيد الإمام قدس الله نفسه، قال وأخطرها فرقة الرافضة الخمينية الاثني عشرية لكثرة الدعاة إليها، ولما فيها من الشرك الأكبر.
فإذن نحن مشركون بالشرك البواح والشرك الأكبر. بينك وبين الله إذا كان مشرك بالشرك البواح والشرك الأكبر ماذا لابد أن يفعلوا به؟ عندما يأسرونه ماذا يفعلون له، أو عندما يقع بأيديهم ماذا يفعلون له؟ قربةً إلى الله يذبحونه. وكذلك أعزائي مجموع فتاوى العثيمين الذي ذكرت لأعزة الذي يقع أيضاً في 26 مجلد هذا الذي في ذهني 26 مجلد هناك في المجلد 7 ص210 يقول: والشرك وسائر البدع… بعد الأخوة يراجعون لأنه ليس لدي وقت وكذلك علامتهم الكبير في اليمن ليكون في علمكم كبير علمائهم غير موجود ولكنه الآن الذي موجود من أتباعهم الذين الآن يحاربون الحوثيين وهو العلامة الوادعي، وهو أكبر علماء الوهابية في اليمن عنده كتاب اسمه المخرج من الفتنة لابن هادي الوادعي المتوفى 1422 من الهجرة، دار الآثار صنعاء، يقول: ومما ينبغي أن يعلم أننا عازمون على مطاردة التشيع من جميع البلاد الإسلامية، ليس فقط في اليمن، بدأنا في اليمن ولكننا نطاردهم في جميع العالم الإسلامي. الآن إلى هنا أعزائي كان حديثهم عن الشيعة. أما حديثهم عن باقي المسلمين وبالخصوص الأشاعرة، ليكون في علمكم أعزائي الآن عموم المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية هم عموماً إما أشاعرة وإما ماتريدية، ماتريدية جناح من أجنحة الأشاعرة، أيضاً أشاعرة لكن مع بعض الاختلافات الموجودة مع الأشاعرة، وهذا ما يصرح به أحد كبار علماء الوهابية الذي هو خالد بن علي المرضي الغامدي في كتابه نقض عقائد الأشاعرة والماتُريدية. هناك أعزائي في ص7، انتشار هذا المذهب (مذهب الأشاعرة) حتى عم أكثر بلاد المسلمين، حتى لا تكاد ترى حنفياً إلا ماتُريدياً، ولا شافعياً أو مالكياً إلا أشعرياً، وأصبح مذهب أهل السنة مقصوراً عند كثير من هؤلاء الحنابلة، يعني قسمٌ قليل هو مقصوده من أهل السنة يعني الوهابية يعني أتباع محمد بن عبد الوهاب، ويرمي المذهب الحق بالتجسيم والحشوية إلى آخره. إذن المشهور هم ماذا؟ المشهور هم من الأشاعرة ولذا تجدون أن ابن حجر الهيتمي أنا بودي هذا الكتاب أهم من الصواعق المحرقة لابن حجر هذا الكتاب لابد أن يكون بأيدي الأعزة فيه كثير من الأبحاث المفيدة خصوصاً ما نستند إليه، أنا نادراً ما وجدت أن أحد يستند إلى بن حجر الهيتمي في كتابه المنح المكية. هذا الكتاب فيه كثير من المطالب، أكثر مما نحتاج إليها مما موجود في الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي، المنح المكية في شرح الهمزية المسمى أفضل القِرى لقراء أم القرى، هذا الكتاب الذي هو لابن حجر الهيتمي الشافعي المتوفى 974، في ص664 يقول: عندما نقول أهل السنة هم اتباع أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتُريدي. إذن عندما يقال أهل السنة والجماعة عند عموم المسلمين يراد بهم الأشاعرة والماتُريدية، عندما يقال أهل السنة عند الوهابية يراد به جماعة الحنابلة، التفت جيداً الحنابلة عندما أهل السنة مرادهم اتباع أحمد بن حنبل وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، أما عموم المسلمين عندما يقولون أهل السنة والجماعة مرادهم من اتباع أبي الحسن الأشعري والماتُريدي، ولذا نحن ميزنا قلنا عندنا إسلام سني وإسلام أموي؛ لأنه أنا معتقد أنه الإسلام الذي أسس له أحمد بن حنبل إسلام قائم على الأسس الأموية، ويكون في علمكم هذا الإسلام نظّر إليه ابن تيمية وأخذه من ابن حزم الظاهري الأندلسي الذي هو رأس الأمويين في الأندلس هذا حتى تعرفون إذا تريدون أن تقرؤون لابن تيمية تقرؤون لابن حزم. ابن حزم وما أدراك ما ابن حزم الظاهري، الذي هو صاحب النظرية؛ لأنه كان يعيش في دولة أموية الأندلس كانت دولة أموية، وهذا كان منظر الأمويين، فعندما جاءت أفكاره إلى المشرق (كان في المغرب) نجد تبناها ابن تيمية، ومشت من بعده.
إذا اتضح أعزائي تعالوا معنى إلى الدرر السنية حتى تعرفون هؤلاء ماذا يقولون عن الأشاعرة، هذا الدرر يسميه علماء الوهابية، في المجلد 3 ص210ـ 211 من الدرر السنية يقول: وهذه الطائفة تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري، فالأئمة من أهل السنة واتباعهم لهم المصنفات (مقصودة من أهل السنة يعني ماذا؟ يعني أتباع ابن تيمية وأحمد بن حنبل ومحمد عبد الوهاب) فالأئمة من أهل السنة لهم المصنفات المعروفة في الرد على هذه الطائفة (طائفة الأشاعرة والماتُريدية، من هم هؤلاء) الكافرة المعاندة. فإذن تكفير ابن تيمية وتكفير محمد بن عبد الوهاب مختصٌ بالشيعة؟ لا لا عموم المسلمين هم يكفرونه، ولذا تجدون عندما يقومون بأعمال انتحارية بيني وبين الله في مناطق بعضها سنية، وبعضها مشتركة بين الشيعة والسنة، لماذا هؤلاء لأن هؤلاء يؤمنون بكفر الجميع وليس بكفر الشيعة فقط، نعم هم أشد عداوة للرافضة والشيعة من السنة. ولكن هذه الطائفة الكافرة المعاندة، وهذا ما يقوله أحد أعلامهم المعاصرين وهو الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، في كتابه الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد في ص144 يقول: وإنما ينكرها المبتدعة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين ساروا على منهج مشركي قريش، فالأشاعرة أيضاً من المشركين، وأخيراً أعزائي كتاب غربة الإسلام (طبعاً هو من يقول الإسلام مقصودة من؟ مقصودة محمد بن عبد الوهاب وتلامذة ابن تيمية، ولهذا يعبر عنه غربتهم هم يعتقدون هم الأقلية في العالم الإسلامي، غربة الإسلام يقول نعم نحن نعيش الغربة الآن) تأليف الشيخ حمود بن عبد التويجري المتوفى 1413 من علمائهم الكبار، يقول: فأما أهل الإسلام الحقيقي فيهم فإنّهم نزرٌ قليلٌ مستضعفون في الأرض، غرباء بين أهل الشر والفساد، من هم هؤلاء أهل الشر والفساد وأهل الشرك الأكبر؟ يقول: هؤلاء أهل العراق قاطبة وأهل مصر قاطبة، وأهل الشام قاطبة، وأهل المغرب قاطبة وبلاد العجم والهند والبحرين والقطيف والإحساء، ما شاء الله لا يوجد أحد، هؤلاء يعيشون في البحر المحيط من أنواع الشرك. الآن واضحة الرؤية، أنا أريد أن أبين حتى تعرفون القضية لا تحل بأربعة بيانيات وأربعة مواقف هنا، وأربعة مؤتمرات، أبداً؛ لأن هناك مسألة عقائدية يتربى عليها، يكبر بهذا الجو الموبوء جو التكفير. يقول: هؤلاء وغير ذلك… والرافضة يُصلّون إلى تلك المشاهد، يقول هذه مشاهد أصلاً قبلتهم وليست قبلتنا، قبلتهم ماذا؟ ويركعون ويسجدون لمن في تلك الأجداث من الأموات، ويحجّون إلى تلك القبور، ويطوفون بها، ويستلمون أركانها، ويقبلون حيطانها، ويحلقون الرؤوس عندها.
وقد صنّف بعض متقدميهم من شيوخ الإمامية كتاباً سماه مناسك حج المشاهد. جيد جداً بينك وبين الله بعد هؤلاء على دين الإسلام أم لا؟ ولهذا تجد الآن بعض فضائياتهم يعبر دين الرافضة ما يعبر مذهب. إذن أعزائي التفتوا لي جيداً هذه خلاصة جداً مختصرة عن ظاهرة التكفير عند أهل السنة. غداً إن شاء الله إجمالاً أمر على ظاهرة التكفير عند مدرسة علماء الشيعة.
والحمد لله رب العالمين.
22 ربيع الثاني 1435