أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كنا نريد أن نختم البحث الأطروحة المهدوية ولكن هم بعض الاتصالات من بعض الطلبة الأعزة وهم كذلك الاتصالات من الخارج على الموقع بأنه سيدنا مادام وصلت إلى هنا لا اقل هذه الأطروحة التي أنت تعتقدها لا اقل إجمال عنها بين حتى الأعزة يريدون أن يذهبوا للتحقيق هذه المسألة يذهبوا إليها خصوصاً بعد ما اشرنا إليها البحث في الأمس بأنه المسائل الأطروحة المهدوية متعددة ولذا لا أتصور أكثر من يوم أو يومين إنشاء الله اليوم إلى بكرى إنشاء الله بإذن الله تعالى أنا أبحاث البحار امهيئها وأريد ادخل فيها لأنه أرى ضرورية وهذا الكتاب المهم والأساسي في العقل الشيعي أنا أتصور أن الأعزة لابد أن يقفوا على خصائص هذا الكتاب وأهمية هذا الكتاب وعظمة هذا الكتاب ودور هذا الكتاب في عقل الشيعي منذ يوجد إلى الآن ومن يرث الله ومن عليها لا يتبادر إلى ذهن أن هذا الكتاب ببساطة انه بيني وبين الله سوف يقصى عن الفكر الشيعي لا أبداً اعزاء في المقدمة بودي أن أشير لأنه جملة من التساؤلات التي جاءتني تقول سيدنا أين أنت من التواتر؟ هذه الروايات متواترة على القضية المهدوية والأطروحة المهدوية طبعاً أنا بودي أن الأعزة يعرفوا التواتر له منهجان وله اساسان، الأساس الأوّل: وهو القائم على المنطق الارسطي والآن لا أريد أن ادخل فيه؛ لأن له البحث الخاص به؛ لأنه يعتقد المنطق الارسطي أن التواتر من القضايا اليقينية السة أمّا سيدنا الشهيد قدس الله نفسه فلا يعتقد ذلك، وإنما يعتقد أن التواتر يقوم على أساس نظرية الاحتمال، ولذا الأعزة الذين يريدون يراجعون البحث بودي يراجعوه أنا في المذهب الذاتي تحت عنوان الفصل الأوّل معطيات البحث المنطقي وهناك أشير إلى انه أساساً اليقينيات ما هي؟ إلى أن أصل إلى أن المتواترات ما هي القضايا المتواترة في ضوء المنطق الذاتي من صفحة 207 إلى صفحة 212 خمسة صفحات هناك بينت على أساس المنطق الذاتي للسيد الشهيد التواتر هل يفيد اليقين أو لا يفيد؟ وإذا أفاد اليقين يفيد أي يقين؟ هل يفيد اليقين الفلسفي الرياضي العقلي الأصولي، أو العرفي؟ يعني لا يفيد إلّا الاطمئنان أي منها؟ هذا هناك أشرت إليه تفصيلاً، طبعاً السيد الشهيد يعتقد لا يفيد إلّا القطع الأصولي، يقول القطع الأصولي معناه الجزم بثبوت المحمول للموضوع، ولكن ولا يستحيل انفكاك المحمول عن الموضوع، في القطع أو اليقين المنطقي، يوجد عندك جزمان الجزم بثبوت المحمول للموضوع، والجزم بإستحالة انفكاك المحمول عن الموضوع، وأنّ الجزم الأوّل لا يزول وان الجزم الثاني أيضاً لا يزول، يعني دائم ابدي، هذا المنطق الارسطي، إذن اليقين عند المنطق الارسطي يتقوم بأربعة أركان، ما هي؟ الجزم بثبوت المحمول للموضوع والجزم بإستحالة الانفكاك عن الموضوع وان الجزم الأوّل لا يزول، وان الجزم الثاني لا يزول، أمّا السيد الشهيد يقول أساساً نحن لا توجد عندنا قضية من هذا القبيل، إلّا قضية اجتماع النقيضين محال، وبعض القضايا الرياضية، وبعض مصادرات نظرية الاحتمال، يقول هذا فيها أمّا ما عدا ذلك أبداً، إذا ماذا يفيدينا؟ يفيدنا الجزم بثبوت المحمول عن الموضوع، كما الآن أنا جازم جنابك جالسٌ ولكن هذا الجزم بجلوسك يمكن أن ينفك أو لا؟ نعم يمكن بعد ساعة أنت جالس لو قائم؟ إذن لا يستحيل الانفكاك بين المحمول وبين الموضوع، هو يعتقد السيد الشهيد أن المنطق الاحتمالي لا يثبت إلّا القطع الأصولي، وهذا مع الأسف الشديد الآن في علم الأصول لا يميزون بين القطع اليقيني أو اليقين المنطقي واليقين الأصولي هذا أوّلاً.
ثانياً: جملة من الأعلام يقولون حتى هذا القدر منطق الاحتمال لا يفيده؟ أي شيء يفيد؟ يقول يفيد الاطمئنان العرفي، الاطمئنان الذي يسمى اليقين العرفي يعني 80%-90%-95% ولكن يبقى احتمال الخلاف قائماً، يعني بعبارة أخرى ظن متاخم للعلم، الذي يسمونه بالاطمئنان.
سؤال: ما هي شروط تحقق التواتر؟ السيد الشهيد يذكره بحثاً مفصلاً هنا، قلت من صفحة 207 إلى صفحة 212 أنا ملخص ذكرته للإخوة وذكرت أيضاً بعض الأمثلة، الشرط الأساسي لتحول التصديق في القضية المتواترة إلى يقين وهذا الشرط إذا لا يتوفر أيضاً القضية المتواترة لا تفيد حتى اليقين الأصولي، فضلاً عن اليقين المنطقي.
اذكر قضية واحدة، هذه القضية اطرحها للأعزة لأنه جميعاً سمعتم من هنا وهنا على الفضائيات وغير الفضائيات، أين ذهبت نظرية الاحتمال، أين ذهبت جمع القراءن أين أين؟ هؤلاء لا يعرفون بأنه قضية نظرية الاحتمال إذا نريد أن نطبقها المشكلة تكون أكبر، وتكون اعقد من نظرية المنهج السندي لماذا؟ مثال: السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه يأتي إلى حجية خبر الواحد، في حجية خبر الواحد ينقل السيد الشهيد حدود 170 رواية، دلالة السنة على حجية الخبر، هو يقول: ويوجد في كتاب جامع الأحاديث للسيد البروجردي ما يكوّن حوالي 170 حديثاً، مما يستدل به على حجية خبر الواحد، أنت تقول لي تريدون تواتر أقوى من هذا التواتر، ليست 40 رواية 50 رواية 70 رواية 20 رواية 13 رواية، يقول 170 رواية، يقول: إلّا أن حوالي 150 منها غير دال على المقصود أبداً، فيبدأ يفكك هذه 170 رواية، ولا يذهب إلى نظرية جمع القرائن، فلهذا ينقل يقول: ويمكن تقسيم تلك الأخبار غير التامة دلالةً، مضافاً إلى ضعف كثير منها سنداً يسقط منها 150 رواية، ومصدرها: مباحث الأصول للسيد الكاظم الحائري، الجزء الثاني من القسم الثاني، يبدأ البحث من صفحة 481 إلى أن يوصل إلى صفحة 500، يقول: الأخبار التامة دلالةً، إذن 150 رواية خارجة دلالة، يقول الآن نبحث الأخبار الدالة على المقصود يعني حجية خبر الثقة، وهي معدودةٌ جداً، يقول لا يتجاوزون بين 13-15-17، أنت أيضاً تقول جيد، إذن من 17 رواية لا أقل إن لم يحصل القطع الفلسفي واليقين الفلسفي، لا اقل يحصل اليقين الأصولي، السيد الشيهد يقول لا، لا تنظر في قضية تعدد الروايات هكذا، هذا الذي أقول بيني وبين الله اشفق على جهل هؤلاء الذين يتكلمون عن المنطق الاحتمال ولا يعرفون أصلا منطق الاحتمال أسسه وقواعده، يقول لو كان عندك خمسة عشر رواية ويمكن تصورها على نحوين، إمّا انه بينك وبين الإمام المعصوم لا يوجد إلّا واسطة واحدة يعني أنت تسمع عن زرارة، وزرارة ينقل عن الإمام سلام الله عليه، يقول إذا كانت الواسطة واحدة فلعله من خمسة أشخاص سبعة أشخاص عشرة أشخاص نقلوا عن الإمام، وكانوا ثقة، وكانوا لا يكذبون وكذا يحصل للإنسان القطع بأن الإمام قال هذا، وهذا موجود في نظرية علماء أهل السنة، في الرجال يقولون بأنه إذا نقل خمسة من الصحابة رواية عن رسول الله وسمعتها أنت التابعي من الصحابة يحصل قطعٌ، يحصل تواتر، سؤال: إذا صارت الواسطة اثنين كيف؟ يكفي خمسة أو لا يكفي خمسة؟ إذا صارت الواسطة ثلاثة يكفي خمسة أو لا يكفي خمسة؟ إذا صارت الواسطة أربعة يكفي خمسة أو لا يكفي خمسة؟ إذا صارت الواسطة ستة، سبعة، في قانون الاحتمال عند استادنا الشهيد قدس الله نفسه أصل بأنه الذين يتكلمون بنظرية جمع القرائن والاحتمال واقعاً لم يشمّوا رائحة نظرية الاحتمال، هؤلاء تصوروا أن السيد الشهيد عندما يقول احتمال مراده هذا الاحتمال العرفي، أقول مرة ثالثة ورابعة اشفق على جهلهم وعجز هؤلاء علمياً، السيد الشهيد يقول أصل: كلما ازداد عدد الوسائط كلما قلت القيمة العلمية للخبر، وكلما قلّت عدد الوسائط كلما ازدادت القيمة العلمية للخبر، ثم يضرب مثالاً، يقول لو كان عندنا خمسة عشر حديثاً كما الآن في حجية خبر الواحد، كم عندنا خمسة عشر حديثاً تقريباً، ولو فرض أن كلاً منها يكون بأربع وسائط، وفرضنا أن كل خبر إلى أن يوصل إلى الإمام كم واسطة فيه؟ لا سبعة ولا ستة كان فيه أربعة يعني إذا صار خمسة أو ستة النتيجة ماذا؟ يقول قيمتها تعادل ثلاثة رواية بحسب الاحتمال فيفيد التواتر أو لا يفيد؟ يفيد القطع أو لا يفيد؟ لا يفيد لأنه تكون مستفيضة ولا يحصل قطع، فإذا صارت الوسائط سبعة يعني 15 رواية بحسب رواية واحدة فإذا أنت تريد تواتر لا يكفي عندك عشرين رواية، لابد يكون عندك 150 رواية معتبرة، ومن ثقاة حتى يحصل لك ماذا؟ إذن لا يقول لي قائل هذا القدر من الروايات؟ أقول نعم أنا أيضاً اعلم بأن هذه الوسائط لابد أن تحسب، وان هؤلاء الوسائط منهم إذا عموم الوسائط من الكذابين والوضاعين أنا ما أريد أتكلم في مسألة الاطروحة المهدوي،ة أنا أتكلم بشكل عام، ولهذا عبارته: ولكن هذه الأخبار التي هي حوالي خمسة عشر حديثاً تكون اخباراً مع الواسطة، ولو فرض خمسة عشر حديثاً كلٌ منها يكون بأربع وسائط، فهي تتنزل بحسب التدقيق في حساب الاحتمالات إلى حوالي قيمة ثلاثة أخبار بلا واسطة، هذا كله نتكلم في السند، لا أتكلم في المضمون، ولابد أن نصنف المضمون بعضه في الولادة، بعضه في كذا، هذا كله حسابات مختلفة، إذن لا يتبادر إلى ذهنكم بمجرد أن قيل لك توجد 252 رواية يعني تواتر، لا ليس بهذا الشكل، وإلّا في المنطق الارسطي أيضاً قالوا تواتر يمتر تواطئهم في الكذب، الآن يفرق أن الراوين كانوا من العدول أو لم يكونوا من العدول؟ قالوا لا فرق؛ لأنه فقط يمتنع تواطئهم على الكذب، جيد جداً، إذا وجدتم مثل هذا التواتر عند المسلمين بالنسبة إلى بعض الأشخاص تواتر على أفضلية فلان أو فلان تعملون به أو لا تعملون؟ يعني تطبقون عليه المبنى أو المنهج الارسطي؟ تقول: لا، عندنا التواتر والمنطق الارسطي يفرق بهذا المذهب أو ذاك المذهب أو لا يفرق؟ لا يفرق، تواتر تواتره؛ لأنه قضية منطقية والقضايا المنطقية من اليقينيات سواء كانت في هنا أو كانت هناك.
البحث الثاني: ما هي الروايات أو مجاميع الروايات الواردة في الأطروحة المهدوية؟ أنا أصنف الروايات الواردة في الأطروحة المهدوية بشكل عام إلى مجموعتين، المجموعة الأولى: هي الروايات التي تكلمت عن شخصٍ معين، يعني مثل الروايات التي تكلمت عن ولادة الإمام المهدي ابن الإمام الحسن العسكري، هذه لا تتكلم عن شيء عام تتكلم عن شخص معين وهو محمد المهدي ابن الإمام وقرأنا بالأمس من كلمات علماء أهل السنة مضافاً عن الروايات الواردة عند مدرسة أهل البيت.
الطائفة الثانية: الروايات التي تكلمت أو كانت بصدد إثبات إمامة محمد المهدي بعد الحسن العسكري أيضاً تتكلم عن شخص أو عن شيء عام؟ لا عن شخصٍ معين.
الطائفة الثالثة: الروايات التي تكلمة عن من رأه عليه أفضل الصلاة والسلام هذه أيضاً تتكلم عن شخصٍ معين.
الطائفة الرابعة: الروايات التي تكلمة عن ارتباط السفراء الأربعة بالإمام عليه أفضل الصلاة والسلام.
الطائفة الخامسة: الروايات التي تكلمة عن غيبته، يعني موجود وغاب أليس كذلك؟
هذه هي المجموعة الأولى من الروايات، هذه المجموعة تعين لنا أمر كلياً أو تعين شخص معيناً؟ تعين شخصاً معيناً وهو محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري عليه أفضل الصلاة والسلام. هذه المجموعة الأولى.
المجموعة الثانية من الروايات لا تتكلم عن شخص وإنما تتكلم عن قضية كليةٍ عامة، فأنت لابد أن تثبتها في شخص يعني بنفسها تثبت أو تحتاج إلى دليل من الخارج؟ لا، تحتاج إلى دليل من الخارج من قبيل آية التطهير تقول: {إنما يريد الله…} الآن أنا لا أريد الذهاب إلى آية التطهير باعتبار أن الروايات تقول بأنها مختصة بهؤلاء الخمسة تعالوا إلى نوع آخر من الروايات من قبيل حديث الثقلين، الذي يقول: وإنهما لن يفترقا، من؟ المهدي والقرآن، إذا كانت هكذا بلي، هم تثبت من؟ لو كانت تقول لو أن محمد المهدي بن الحسن العسكري مع القرآن لن يفارق القرآن ولن يفارقه القرآن وأنه معه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إلى أن يأتوا إليّ إلى الحوض أقول تثبت ماذا؟ هم تثبت ولادته وطول عمره. أما حديث الثقلين ماذا يقول؟ كتاب الله وعترتي. إذن أنت تحتاج إلى دليل من الخارج تقول والمراد من العترة من؟ ولهذا تجدون أن رسول الله في آية التطهير جمع هؤلاء الأربعة معه عليه أفضل الصلاة والسلام تحت الكساء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي هؤلاء ثقتي. لماذا؟ لأن المفهوم لا ينطبق قهري الانطباق على المصداق. إذن المجموعة الثانية من الروايات روايات لا يمكن الاستناد إلهيا لإثبات الأطروحة المهدوية إلا بضم دليل من الخارج. يعين بعبارة أخرى أصولية إن القضية لا تثبت موضوعها إثبات الموضوع يحتاج إلى دليل من الخارج. المولى إذا قال لك أكرم كل عالم أنت من أين تثبت أن فلان عالم، من دليل من الخارج يقول وهذا عالمٌ إذن يجب إكرامه هذا نوع من الأدلة هذه طائفة من الأدلة، الطائفة الثانية من الأدلة أن الأئمة من بعدي اثنا عشر. هذه أيضاً تحتاج إلى ضميمة، ما هي الضميمة؟ وهو أنه يأتي بدليل قطعي مطمئن الصدور وأن هؤلاء الاثني عشر من هم يبدؤون بعلي وينتهون بمن؟ وعندنا بعض الروايات بهذا الشكل يعني قالت الاثنا عشر ثم طبقته على علي وعلى أهل بيته إلى الإمام الثاني عشر ولكن نفس روايات الأئمة أثنا عشر يمكن أن تثبت بالضرورة الأطروحة المهدوية أو لا؟ لا تثبت تحتاج إلى دليلٍ من الخارج. الطائفة الثالثة: وهي من مات وليس في عنقه بيعة إمام مات ميتة جاهلية. نعم، بلا إشكال هذه الروايات موجودة وقد قرأناها من أهل السنة ومن رواياتنا ولكن بيعة إمام أي إمام؟ هذه تحتاج إلى دليل من الخارج وإلا نفسها ليست كافية أنت تقول أنا ثبت عندي بالدليل أن الإمام الذي تجب بيعته من هو؟ الإمام الصادق في عهدي. أو الإمام الثاني عشر في عهدنا عليه أفضل الصلاة والسلام. نعم، هذا دليل بالنسبة لك أما هي لا تثبت نفسها أنت ثبت لك بدليل من الخارج. الطائفة الرابعة: وهي التي تكلمت أن الأرض لا تخلو من قائمٍ لله بحجة. وهذا قرأناها ممن من ابن حجر، ابن حجر ماذا قال؟ قال: أصح الأقوال في المسألة أن الأرض لا تخلو من ماذا؟ من قائم لله. ولكن صار إمامي أم لا؟ ما صار، لماذا من يقول أنه هو مقصود الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت أنت ثبت لك طوبى وحسن، ما هي علاقتنا نحن. هل هذا واضح أعزائي. وعند ذلك تفهم أن ذلك الخط الذي يوجد في الاثارات والأسئلة التي جاءتني هنا وهناك أنه أين صارت أدلة الأئمة أثنا عشر أين صار حديث الثقلين؟ بابا هذه أدلة لا تثبت موضوع تحتاج إلى دليل مستقل، كل واحدة لها دليل خاص بها. إذن نحن في الأطروحة المهدوية إذا أردنا أن نجمع الروايات تارةً الروايات من المجموعة الأولى وأخرى الروايات من المجموعة الثانية، حتى تتم الأطروحة. إلى الآن بينت أنت عندما تريد أن تقسم روايات الأطروحة المهدوية تنقسم إلى قسمين. ولذا أنتم تجدون إنما نحن في المجموعة الثانية نحتاج إلى كل (هذه الأئمة من بعدي اثنا عشر) نحتاج إلى النص على ماذا على الأئمة أنا أريد أن أعلم الأعزة ويتعرف الأعزة على طريقة الاستدلال مع الآخر. يعني بكرة إذا جاءك وقال لك ما هو دليلكم أنتم عندنا ليس لدينا أدلة على أنه الأئمة الاثنى عشر علي والحسن والحسين والسجاد والباقر والصادق والكاظم الجواد إلى آخره، لا ما عندنا دليل أنتم أين دليلكم؟ يعني أراد أن يحاكمك على مبانيك لا على مبانيه أنت ما هي طريقتك، كم طريق عندك؟ الطريق الأول عندك هو المنهج السندي تقول كل إمام سابق يثبت الإمامة إلى الإمام اللاحق، صحيح أم لا؟ أليس كذلك النص على الإمامة ليس على الولادة، سؤال فإذا عندك إمام سابق نص على الإمام اللاحق بروايتين ماذا تفعل؟ هل تلتفتون أعزائي أين المشكلة، هذا المنهج السندي وخصوصاً لا سامح الله إذا تبين سند الروايات ما هي؟ غير معتبرة، ألم تقول أنك تقبل، هذه مبانيك أنت. افترض 10 روايات تقول لي سيدنا الحمد لله 10 روايات، لا لا تبين على منهج السيد الصدر 10 روايات إذا تعددت الوسائط وصارت 6 و7 و8 عموماً الكتب الأربعة أو الشيخ الصدوق هؤلاء لا ينقلون مباشرة ينقلون بكم واسطة أليس كذلك؟ فإذن 10 روايات قيمتها إلى أين تعود. تصبح رواية أو روايتين الرواية أو الروايتان تفيد اليقين حتى اليقين الأصولي أو تفيد الظن؟ توجد مشكلة أعزائي هذا المنهج السندي هذه آفات المنهج السندي هذا الذي أريد أن أوضحه إلى الأعزة لابد أن ننتقل إلى منهج آخر ما هو؟ وهو منهج آخر يقوم على أسس أخرى غير السندي، ما أدري واضح هل استطعت أن أوصل الفكرة إلى الأعزة. إذن أعزائي إلى هنا يوجد عندنا مجموعتان من الروايات في الأطروحة المهدوية المجموعة الأولى التي تتكلم وطبعاً هذه ليست فقط في الأطروحة المهدوية في الإمام الصادق أيضاً لديك مجموعتان من الروايات مجموعة التي تتكلم عن شخص، عن ولادته عن إمامته عن عن… إلى آخره. ومجموعة من الروايات تكلمت عن أن الأرض لا تخلو من حجة تاركٌ فيكم الثقلين وفي عنقه بيعة وو…. الآن المنهج اتضح لأعزة كيف يدخلون إلى البحث.
السؤال: سيدنا ممكن بعض النماذج للمجموعة الأولى والثانية، أنا سوف أبدأ بالمجموعة الثانية وليست الأولى، لأن المجموعة الثانية أشمل المجموعة الأولى مختصة بشخص الإمام الثاني عشر عليه أفضل الصلاة والسلام أنا أتكلم عن المجموعة ككل لأن هذه مدرسة الإمامية قائمة على ماذا؟ ليست قائمة فقط على الأطروحة المهدوية قائمة على مجموعة أركان واحد منها الأطروحة المهدوية، أعزائي هذه الرواية وهي من الروايات القيمة في هذا المجال الرواية هذه: وهي من الصحيحة السند إذا أن تراجعوا موجودة في الأحاديث المعتبرة للشيخ الآصفي المحسني المجلد 2 ص327، وكذلك موجودة في صحيح الكافي للبهبودي ج1 ص33 الرواية هذه: سُئل أبو محمد الحسن بن علي وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه أن الأرض لا تخلو من حجة لله على خلقه إلى يوم القيامة وأن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. إذن هذه مربوطة بالمجموعة الأولى أو المجموعة الثانية؟ لا من المجموعة الثانية الرواية موجودة في كمال الدين ج2 ص437، فقال: إن هذا حقٌ كما أن النهار حقٌ، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجة الإمام بعدك. هذا الذي قلناه أن نفس الرواية تثبت الموضوع أو لا؟ لا تثبت. لا يمكن أن يقول لي قائل إذن سيدنا ماذا تفعل بروايات من مات ولم يعرف إمام زمانه؟ الجواب: نعم، ولكن هذه متوقفة على ضميمة، ما لم تأتي إليها الضميمة يمكن أو لا؟ ولهذا السائل مباشرة قال فمن الحجة والإمام بعدك، فقال: ابني محمد. هذه الرواية عن الإمام العسكري أبو محمد الحسن بن علي. إذن هذه الرواية مولانا هم تثبت لنا أن الإمام الحجة ولد من الحسن العسكري وهم تثبت طول عمره، لأنه لا يوجد بعده إمام. إذن تثبت ولادته وتثبت إمامته وتثبت طول عمره عليه أفضل الصلاة والسلام الآن تنظرون المنهج كيف يختلف عن المنهج السابق. قال: فقال ابني محمد هو الإمام والحجة بعدي، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية أما أن له غيبة يحار فيها الجاهلون ويهلك فيها المبطلون ويكذب فيها الوقاتون ثم يخرج فكأني أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه في نجف الكوفة، اللهم ارزقنا أن نكون تحت هذه الرايات المباركة. هذه رواية الآن تقول لي سيدنا هذه رواية واحدة؟ نعم، أنا أعلم هذه رواية واحدة خبر الواحد هذا وخبر والواحد يمكن إثبات الإمامة التي أصل من أصول العقيدة، لا يمكن بهذا. رواية أخرى التي أنا أتصور من الروايات الأساسية في هذا المجال وهي لعله أجمعوا روايةٍ في هذا المجال وأفضل وأحسن في هذا المقام، الرواية واردة في عيون أخبار الرضا عن الشيخ الصدوق المجلد 2 ص130 هذه الرواية ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون في محض الإسلام، المأمون سأل الإمام الرضا سؤال مهم، ج2 ص129 من عيون أخبار الرضا. أولاً لنبحث عن السند، الرواية واردة في البحار المجلد 10 ص352 باب ما كتب الرضا للمأمون كتاب الاحتجاج الباب 20 ينقل الرواية الأولى: في مشرعة البحار ج1 ص236 يقول أقول أما الرواية الأولى والتي ينقلها صاحب البحار فلها ثلاث أسانيد فيصح الاعتماد على مجموعها إذا أوجب الاطمئنان بصدورها إذن من حيث كل سندٍ المنهج السندي يصحح الرواية أم يضعف؟ يضعف الرواية هذا مشكلة المنهج السندي يقول الشيخ محسني: لا من مجموع الأسانيد الثلاثة يحصل الإنسان وإن كان كل واحدٍ منها غير معتبر، الآن تقول لي سيدنا أنت تعتمد هذا الطريق أقول لا أعتمد بل اعتمد طريقاً آخر غير هذا الطريق التفتوا جيداً فقط أريد أن أبين لكم الرواية من الروايات جدُّ المهمة لأن المأمون يسأله سؤال خطير جداً يقول سأل المأمون علي بن موسى الرضا أن يكتب له محض الإسلام على الإيجاز يعني هذا هو الحد الأدنى من الإسلام الحقيقي وليس الإسلام الظاهري، لا لا الإسلام الحقيقي. الإمام سلام الله عليه يقول أن محض الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله ثم الإيمان أن محمد صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ثم يقول بعد ذلك وأن الدليل بعده إذن الآن انتقلنا محل الشاهد بحث الإمامة وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بأمر المسلمين والناطق عن القرآن والعالم بأحكامه أخوه وخليفته ووصيه ووليه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين ووارث علم النبيين والمرسلين وبعده الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي (طبعاً مع الأوصاف التي يذكرها لكي اختصر الرواية) ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة المنتظر ولده صلوات الله عليهم أجمعين أشهد لهم بالوصية والإمامة وأن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه كل عصر وأوان وأنهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأن كل من خالفهم ماذا؟ ضالٌ مضل. لم يخرج من الدين، المأمون يسأل محض الإسلام محضاً ضالٌ مضل تاركٌ للحق والهدى وأنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول بالبيان من مات ولم يعرفهم مات ميتة جاهلية وأن من دينهم، ثم يقول الوضوء… الرواية جداً طويلة، الآن تقول جيد جداً من مات ميتة جاهلية أين يصبح؟ الجواب يقول نعم قد يدخل النار ولكنه في الرواية ومذنبوا أهل التوحيد يدخلون في النار ويخرجون منها. هذه إذا صار وقت واحدة واحدة… تقول سيدنا سندها غير معتبر، أقول جيد جداً، هذه الرواية واردة هنا بشكل واضح وصريح أعزائي.
سؤال: سيدنا ما هو منهجك؟ أريد أن ألخص البحث وهنا لدي دعوى لكل من يريد العمل لدي استعداد الاشراف عليهم، هذه الرواية من أجمع وأفضل وأشمل الروايات الواردة عن الإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام ولكنه كما قلنا فيها مشكلة أنه وردت بأسانيد ثلاثة وهذه الأسانيد الثلاثة أولاً غير معتبرة تقول سيدنا جمع القرائن والاحتمالات، الجواب: أنه إذا 15 رواية صارت 3 روايات فإذا ثلاث أسانيد كم تصبح؟ لم يخرج منها شيء. إذن ما هو الطريق الأنجح والأفضل والأدق لمثل هذه الروايات، الجواب: هو المنهج الذي اعتمده أنا في مثل هذا المجال في موارد أخرى كثيرة ما هو التفتوا جيداً وهو تفقير النص يعين ماذا يعني نأخذ فقرةً فقرةً من هذه الرواية ثم نبحث عن كل فقرة فقرة من هذه الرواية من الشواهد القرآنية ومن الشواهد الروائية ومن القرائن والأدلة العقلية ومن الشواهد التاريخية فبقدر ما يثبت تكون الرواية بقدرها ماذا؟ تكون حجة. الآن افترضوا أن هذه الرواية فيها مائة فقرة، أنا لا أدعي أقول بأنه إذن بالضرورة لابد المائة فقرة نقبلها في الرواية أبحث عنها كل فقرة فقرة يعني عندما قالوا هو الولي ماذا قرأنا ماذا لدي قال؟ قال: ووليه ولي من ولي رسول الله تعالوا نبحث أنا عندي في المطراحات في العقيدة عندي محاضرات عشرة وقفت عند حديث يا علي أنت وليُّ كل مؤمن بعدي من أهم مصادر علماء أهل السنة ثابت عندنا، ولي وليس مولى خلي ذهنك يمي حتى تقولون المولى قد يستعمل بمعنى المحبة المودة لا خلاف عندهم أن كلمة ولي دالة على ماذا؟ واللطيف أن نفس هذه الرواية واردة عندهم نفس هذا المضمون أنت خليفتي على كل مؤمن بعدي وهكذا نأخذ بتفقير النص ومفردة مفردة نثبتها نقول هذه عقيدتنا ومن فرد أما لعدم وجود الشاهد العقلي أو الروائي أو القرآني أو التاريخي من ثبت عنده أن هذه الرواية معتبرة وتفيد الاطمئنان واليقين ولم يثبت عنده يؤثر أو لا يؤثر والمهم في هذا المنهج أنه منهج قبله كبار علماء اهل السنة يعني أنت عندما تريد أن تدخل في حجاج ومحاجة معهم من أفضل طرقهم لقبول رواية هي ماذا تفقير النص حتى لا يأتي مباشرة يقول… الرواية عندما تنظر إليها مباشرة الكلمات ماذا يقولون ضعيف مجهول كذا… مباشرة يحجك الطرف الآخر. تقول في كتبكم الرواية ضعيفة الجواب: نقول نحن لا نذهب إلى السند بل إلى تفقير النص، هذا كتاب قصة المسيح الدجال. تعلمون الدجال من الأمور كان ولعله موجود ويظهر مع الحجة ومع ظهوره عليه أفضل الصلاة والسلام هذه القصة طويلة العلامة الألباني عنده كتاب بقلم محمد ناصر الدين الألباني المسيح الدجال ونزول عيسى وقتله إياه على سياق رواية أبي أُمامة مضافاً إليه ما صح عن غيره من الصحابة لننظر ماذا يقول في ص6 من الكتاب يقول: فوجدته ضعيفاً لا يمكن الاعتماد عليه وحده هذه الرواية ما هي؟ يمكن أو لا يمكن؟ ولكن ماذا فعلت؟ هو يقول: يقول فتوجهت الهمة لدراسة الحديث المذكور فقرة فقرة بل ولفظة لفظة وذكر الأحاديث المقوية لكل فقرة منها ما وجدت إلى ذلك سبيلاً وتخريجها كلها مع الكلام على أسانيدها تصحيحاً وتضعيفاً على ما تقتضيه قواعد الحديث وتتبع المتابعات والشواهد مما يساعدنا على تخليص ما أمكن من فقراته من الضعف اللازم لها. كيف أصل مهم هذا، ويكون فعل من؟ في كلمات علمائنا السابقين كان هذا المعنى موجود ولعله في كتب جملة من علمائنا السابقين ماذا؟ على هذا المنهج وليس على أساس المنهج السندي حتى نكتب صحيح الكافي ونخرج 75% من الكتاب أو نكتب مشرعة البحار ونخرج منه 80% لا مكتوب بطريقة أخرى، العلامة الألباني يقول: فتبين لي بعد هذه الدراسة أن الحديث بجميع فقراته إلا قليلا منها هو من الصحيح لغيره وإن كانت الرواية ما هي؟ بل أن كثيراً منها من قبيل المتواتر المقطوع ثبوته عن رسول الله. أعزائي هذا الحديث يستحق فيه أبعاد فقهية أتركوا الفقهية فقط الأبحاث العقائدية لأنه جداً مفصل هذا البحث. هذا بحثٌ، والبحث الثاني وهو ما ورد في الكافي ج1 وهي أيضاً رواية الإمام الرضا باب نادرٌ جامع في فضل الإمام وصفاته هذه الرواية لا رواية أفضل منها من حيث المضمون ولا أشمل منها ولا أدق منها ولا أعمق منها ورد فيها على الأقل 200 صفة من صفات الإمام ولكن الرواية ما هي أعزائي؟ انظروا المنهج السندي ماذا يفعل بنا؟ الرواية ما هي؟ ولهذا لا تجدها لا في صحيح الكافي للبهبودي ولا تجدها في مشرعة البحار لآصف محسني لأنه عندما نأتي هنا يقول الحديث الأول مرفوعٌ وراه الصدوق في كثير من كتبه بسند آخر فيه جهالة وهو مروي في الاحتجاج وغيبة النعماني وغيرها فالسند ماذا يصبح يمكن الاعتماد على المنهج السند أو لا؟ تسقط الرواية عندنا. ما هو الطريق أعزائي؟ مشروع آخر أعطيه لأعزة الذين يبحثون عن مشاريع واقعاً أن أشرف وليس فقط أشراف بل إشراف وأرتبه وأطبعه باسمهم. هذه الرواية هنا، وهو أن نأخذ فقرة فقرةً من هذا الحديث المبارك العظيم قال هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم إن الإمامة أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إماماً باختيارهم إن الإمامة خص الله عز وجل إبراهيم الخليفة إلى أن يقول فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً حتى ورثها الله تعالى النبي فقال جل وتعالى أن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي فكانت له خاصة فقلدها علياً على رسم ما فرض الله له فكانت لذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان إن الإمامة منزلة الأنبياء وأرث الأوصياء إن الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن والحسين، ولكن الرواية سنداً ما هي؟ هنا أيضاً ماذا نفعل الأخوة الذين يريدون يأخذون فقرة فقرة من هذه الرواية ويبحثوا في كتب علماء مدرسة أهل البيت وفي المراجع السنية أي شيء أثبت هذا المعنى يأتي أين بأسانيد معتبرة صحيحة دقيقة شواهد قرآنية شواهد روائية هذا هو منهجي في مسألة الإمامة.
والحمد لله رب العالمين
23 ربيع الثاني 1435