نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (418)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الجواب عن الاتجاه الأوّل قلنا أن هذا الاتجاه يعتقد بأن الإمامة بالمعنى والمصطلح الشيعي لها اشرنا بالأمس ما هو المراد من الإمامة بالمصطلح الشيعي لها قرأنا بعض العبارات العلامة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وهذا الرجل من أعلام الإمامية ومن المحققين ومن الجامعين من المنقول والمعقول يعني واقف على المباني الفلسفية بشكل دقيق واقف على المباني العرفانية بشكل دقيق واقف على المباني الفقهية والاصولية والمسائل الخلافية ولكنه أيضاً في زمانه هذا الرجل ظلم كثيراً من الناحية العلمية وتراثه مهم جداً خلاصة ما هو المبنى الشيعي المعاصر في الإمامة لخصها السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في الميزان المجلد الأوّل في ذيل الآية 24 من سورة البقرة وهي قوله تعالى وإذ ابتلى إبراهيم يقول وقد ظهر مما تقدم من البيان أمور، أوّلاً أن الإمامة لمجعولة (جاعلك للناس اماما) الثاني أن الإمام يجب أن يكون معصوماً بعصمة الإلهية، الثالث أن الأرض وفيه الناس لا تخلو عن امام حق، الرابع أن الإمامة يجب أن يكون مؤيداً من عند الله تعالى، الخامس أن أعمال العباد غير محجوبة عن علم الإمام وهي الشهادة على الأعمال، السادس انه يجب أن يكون عالماً بجميع ما يحتاج إليه الناس في أمور معاشهم ومعادهم، السابع أنه يستحيل أن يوجد فيهم من يفوقه في فضائل النفس، هذه هي منظومة الإمامة الشيعية، نعم هناك بحث في أن كلها ضرورة دينية كلها ضرورة مذهبية أو بعضها دون البعض الآخر هذه أبحاث أخرى ولكنه هذه هي المنظومة التي الآن يدور عليها فلك العقل الشيعي والعقيدة الشيعية، قلنا في هذا الاتجاه الأوّل يعتقد هذا الاتجاه أن الإمامة بهذا المعنى هي إمّا أصل من أصول الدين أو ضرورة من الضرورات الدينية حدوثاً وبقاءاً وهذا الذي اشرنا إليها مفصلاً فيما سبق من كلمات علماءنا الأعلام هذا الكلام رتبة عليها آثار متعددة، الآن نحن نريد فقط نقف عند مسالة الكفر وإلّا هم رتبوا آثار أخرى من قبيل النجاسة من قبيل عدم جواز الصلاة عليهم من قبيل أبحاث أخرى الآن لست بصدد البحث التفصيلي في الآثار المترتبة على ذلك، قلنا بأنه هذا البيان أو هذا الاتجاه وهذه النتيجة لا يمكن قبولها لأجوبة متعددة عرضنا الجواب الأوّل بالأمس وانتهينا إلى الجواب الثاني قلنا في الجواب الثاني انه حتى لو سلّمنا إنما ورد بعض النصوص فيها دلالة على التسمية لا على التوصيف ولكنه من قال لنا أن الكفر أينما أطلق يراد به الكفر في قبال الإسلام بل الكفر له اطلاقات متعددة ومن الواضح أن الكفر في قبال أي شيء يترتب عليها أحكام ذلك الشيء لا يمكن أن نجعل الكفر كله في قبال الإسلام وهذا ما صرح به كما قلنا الشيخ النجفي في الجواهر المجلد السادس في صفحة 59 قال: فتحصل حينئذ انه يطلق الإسلام على ما يرادف الإيمان ويطلق الإيمان على المصدق بغير الولاية وعلى مجرد إظهار الشهادتين وان لم يكن مصدقاً بها وان كان في باطنه وفي سريرته لا يؤمن ولكنه مع ذلك مسلم هذا الإسلام قال: ويقابله الكفر في الثلاثة إذن عندنا كفر في قبال الصنف الأوّل كفر في قبال الصنف الثاني كفر في قبال الصنف الثالث كفر هذا فيما يتعلق باطلاقات الإسلام، باطلاقات الإيمان قال كما أنه يطلق المؤمن على الأوّل يعني على ما يرادف الإيمان وعلى المصدق بالولاية إذن الإيمان هم له المقسم المؤمن إمّا مؤمن مصدق بالولاية وإمّا مؤمن غير مصدق بالولاية هذه من أهم تصريحات المحقق صاحب الجواهر يقول الإيمان يختص فقط المؤمن بالولاية أو يشمل غير الموالي أيضاً؟ لا يشمل بقرينة انه جعل المقسم مؤمن، المؤمن إمّا مصدق بالولاية وإمّا غير مصدق ولذا قلنا بالأمس أن العلامة كاشف الغطاء قال عندنا إيمان بالمعنى الأعم وعندنا إيمان بالمعنى الأخص لابد أن لا نخلط بينهما.

    ثم يأتي في صفحة 60 يقول فلعل ما ورد في الأخبار الكثيرة من تكثير منكر عليٍ لأنه العلم الذي نصبه الله بينه وبين عباده (هذه الروايات موجودة في الكافي) وانه باب (يعني عليٌ) من أبواب الجنة من دخله كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً وتكفير منكر مطلق الإمام وان من لم يعرف امام زمانه مات ميتاً جاهلية هذا محمول على إرادة الكافر في مقابل المؤمن بالمعنى الثاني لا في مقابل المؤمن بالمعنى الأوّل الذي يرادف الإسلام من قال لكم بأنه كلما ورد كفر في الروايات يحمل الكفر في قبال الإسلام هذا من أين؟ أين القرينة بل القرائن على خلاف ذلك هذا هو أصل مهم وهذا هو الذوق الفقهي، الذوق الفقهي، ليس جمع الروايات والأقوال بل هو واقعاً أن تعرفوا معاريض كلامهم الأئمة كيف يتكلمون، يقول فلعله محمولٌ على إرادة كافر في مقابل المؤمن بالمعنى الثاني ونجاسته بهذا المعنى محل البحث هذا أوّل الكلام لأنه حتى لو قبلنا أن كل كافرٍ نجس فمراد من الكافر يا كافر؟ الكافر في قبال الإسلام لا الكافر في قبال المؤمن بالمعنى الأخص، قال: إذ العمدة في دليلها (دليل النجاسة) عموم معاقد الاجماعات السابقة، إذن الدليل على النجاسة ما هو الروايات أو الاجماعات؟ فهذه إشكال آخر للنجاسة ولهذا فيما قلنا لا ملازمة بين الكفر وبين النجاسة ومن المعلوم إرادة غيره منها يعني غير هذا الذي هو في قبال الإيمان بالمعنى الثاني لا يراد منها هذا الأخص وكيف لا والمشهور شهرتاً كادت تكون إجماعاً بل هي كذلك كما هو عرفت الطهارة على أن ما فيها إلى آخره وعلى هذا الأساس يأتي في صفحة 61 فما عن المرتضى من نجاسة غير المؤمن بالمعنى الأوّل لهذه الأخبار ضعيفٌ جداً لأنه السيد المرتضى استند إلى هذه الأخبار لإثبات كفرهم ونجاستهم، الجواب يقول: لا لأنه هذا ليس هو الكفر الذي في قبال الإسلام بل الكفر الذي في قبال الإيمان أي إيمان؟ الإيمان بالمعنى الأوّل أو الإيمان بالمعنى الثاني؟ ليس الإيمان بالمعنى الأوّل بل الإيمان بالمعنى الثاني الذي عبر عنه مراراً هو انه اصطلاحٌ حادث كما يؤيده حدوث الإيمان بالمعنى الثاني وتأخره عن وقت نزول الآيات فلا يمكن حمل الآيات على الإيمان عندما قالت الآيات مؤمن تقول المراد من الؤمن يا مؤمن؟ إنما المؤمنون إخوة والمسلم ليس بمؤمن إذن إخوة أو ليست باخوة؟ ليس باخوة هذا خطأ لأنه حمل المؤمن في الآيات على هذا المعنى الحادث حمل في غير محله لأن هذا المعنى من الإيمان حادثٌ بعد نزول الآيات فلا يمكن حمل الآيات على ذلك، أهواي مهم لأنه الآن كثير من الإشكالات الذي أنت تجدها على بعض إنصاف القنوات بعض الكلمات هنا وهناك أنها الآية قالت إنما المؤمنون إخوة والروايات نفت الإيمان عنهم إذن توجد إخوة بيننا وبين المسلمين أو لا توجد؟ لا هذه الإخوة مختصة بأتباع مدرسة أهل البيت، الجواب: يؤيده حدوث الإيمان بالمعنى الثاني وتأخره عن وقت نزول الآيات فلا معنى لحمل الآيات الذي ورد فيه إيمان على هذا المعنى الحادث يعني الآن افترضوا عندنا فد معنى حدث قبل خمسمائة سنة بين علماء الإمامية وصار ضرورة مذهبية هل يمكن حمل الآيات على ذلك المعنى؟ لا لأن الآيات نزلت تريد وقت النزول، يقول: لكن ومع ذلك يبدأ فد مناقشة مفصلة لصاحب الحدائق من هنا يقول لكن ومع ذلك وفي الحدائق أن الحكم بكفر المخالفين ونصبهم ونجاستهم هو المشهور في كلام أصحابنا يقول هذا كلام غير دقيق لماذا؟ لأنه حتى لو ثبت أن مشهور أصحابنا كانوا يقولون بالكفر فليس مرادهم الكفر في قبال الإسلام بأي قرينة تقول مرادهم الكفر كفر في قبال الإسلام؟ ثم ينقل كلام الشيخ الطوسي ثم ينقل كلام السيد المرتضى ثم ينقل الشيخ المفيد يقول ولعل مراد الشيخ الكفر بالمعنى الذي ذكرناه، يا معنى ذكره؟ الكفر في قبال الإيمان بالمعنى الحادث لا الكفر في قبال الإيمان بالمعنى العام أو بالمعنى الذي يقابل الإسلام. ثم أيضاً يأتي إلى كلام قاضي نور الله في احقائق الحق أيضاً يناقش في نفس الكلام أيضاً ذلك يحمل حملة شديدة على ما قاله أخيراً وهو أبو الحسن الشريف في شرحه على الكفاية تتذكرون نقلنا من صاحب الحدائق انه قال انه مجاور النجف الاشرف كذا كذا قال وليت شعري أي شعر أكثر من هذا كفراً يقول وابعد منه احتماله في المنقول عن جدي العلامة تبين هو جد صاحب الجواهر في شرحه على الكفاية فانه بالغ غاية المبالغة في دعوى وضوح كفرهم حتى نسبه إلى الأخبار التي بلغة حتى التواتر واكتفى أثره صاحب الحدائق واطنب في المقال لكنه لم يأتي بشيء أن يورث شك في شيء مما ذكرناه يقول هذا كل كلام الذي قاله صاحب الحدائق ليس فقط ما استطاع أن يزحزحنا عن مبانينا حتى ما استطاع أن يورثنا شكاً فيما أصلنا قال: لم يأتي بشيء يورث شكاً في شيء مما ذكرناه أو إشكالاً إذ أقصى ما عنده التمسك بالأخبار التي قد عرفت حالها هذا كلام صاحب الجواهر قدس الله نفسه طبعاً يبقى دليل آخر القوم عندهم لإثبات النجاسة ليس لإثبات الكفر وهو انه أن كل مخالفٍ فهو ناصبي استناداً إلى بعض الروايات هذا بعد الآن ما ادخل فيه وإلّا يأخذ وقتاً كثير انه ما هو المراد من الناصبي؟ وهل أن الروايات التي تكلمت عن الناصب والنواصب هل هي قضية حقيقة أو قضية خارجية للإشارة إلى ما كانوا في عهده مثلاً السيد الإمام قدس الله نفسه في كتاب الطهارة يعتقد أن هذه قضية خارجية ولا يمكن أن تكون شاملة لمن بعد ذلك.

    من هنا بعد ذلك نجد الأقوال جاءت على هذا منهم سيدنا الشهيد قدس الله نفسه السيد الصدر قدس الله نفسه في شرح عروة الوثقى المجلد الثالث صفحة 397 عادتاً احنه في النجف عندما كنا بيني وبين الله إلي كان يريد واقعاً يتفهم الفقه جيداً لا اقل بعض أجزاء الجواهر كنا نباحثه ومع الأسف الشديد هذه الثقافة غير موجودة في حوزاتنا الشيعية الآن كتاب الجواهر الإنسان يدخل إليه كأنه غريب عن كتاب الجواهر لأنه له اسلوبه الخاص له أبحاثه الخاصة، في المجلد الثالث من البحوث في شرح العروة الوثقى الجزء الثالث صفحة 397 هناك يقول ويرد على ذلك أن الكفر فيها أي في الروايات التي طبقة عنوان الكافر على المخالف يعني سلمنا انه هذا تسمية وليس توصيفاً يتعين حملها على ما لا يقابل الإسلام ليس حمل الكافر على ما يقابل الإسلام بل على ما لا يقابل الإسلام فيكون مساقها مساق شيء آخر وهذا الحمل له قرائن من القرائن ما دل على كون الضابط في الإسلام هو التصديق بالله وبالرسول المحفوظ في المخالف أيضاً وهذا إنشاء الله بعد ذلك سيأتي وهو انه عندما نتعرض إلى الاتجاهات الأخرى وهو انه حقيقة الإسلام هل تتم بالشهادتين أو لا تتم أي منهما. هنا يقول أن الضابط في الإسلام (الإسلام الواقعي لا الإسلام الظاهري) التصديق بالله وبالرسول المحفوظ في المخالف أيضاً.

    في الجواب الأوّل قلنا الآثار مترتبة على التسمية لا على التوصيف وكثير من هذه الروايات بصدد التوصيف لا بصدد التسمية في الجواب الثاني قلنا لو تنزلنا وقلنا بأنه محمول على التسمية طرحنا في الجواب الثاني قلنا ولكن الكفر له إطلاق واحد لو اطلاقات متعددة؟ قلنا له اطلاقات متعددة والأحكام تابعة لنوع الكفر لصنف الكفر فإذا كان كفراً في قبال الإسلام تترتب عليه أمّا إذا كان كفراً في قبال شيء آخر تترتب عليه أو لا تترتب؟ لا تترتب.

    الجواب الثالث: وهو انه نتنزل على الجواب الأوّل ونتنزل عن الجواب الثاني يعني نفرض ونسلم انه على نحو التسمية لا على نحو التوصيف ونسلم على أن الكفر له إطلاق واحد لا اطلاقات متعددة يعني الإطلاق الكفر في قبال الإسلام يأتي الجواب الثالث وهو أن هذا الكفر له مرتبة واحدة أو له مراتب متعددة؟ بعبارة أخرى أن الكفر في قبال الإسلام هل هو مفهوم متواطي أو مفهوم مشكك؟ أي منهما؟ فإن ثبت انه مفهومٌ متواطي إذن كلما صدق الكفر ترتبت الآثار من النجاسة من عدم الصلاة عليه من عدم إعطاءه الحقوق الشرعية من عدم إعطائه الزكاة من عدم الزواج منه من عدم جواز ذبحه من إلى آخره هذه طبعاً عند المشهور وإلّا احنه ما عندنا مشكلة حتى الذبح خلي يذبح الكافر ولكن يسمي أنا أتكلم على مباني المشهور النكاح منقطع جائز احنه بيني وبين الله ما عندنا مشكلة لا منقطع لا دائم ببعض الشروط ذاك بحث آخر، إذن هنا لابد أن نتحقق أن الكفر، الشرك ومن أوضح مصاديق الكافر هو المشرك سؤال: هل الكفر والشرك مفهومٌ متواطي أينما سمي شخصٌ بأنه كافرٌ أو مشرك تترتب عليه الأحكام أو مفهوم مشكك؟ نبدأ من القرآن قال تعالى في الآية 106 من سورة يوسف عليه أفضل الصلاة والسلام قال: وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون يعني أكثر المؤمنين مشركون والمشرك كافر فأكثر المؤمنين ماذا؟ والإمام سلام الله عليه على فرض صحة الرواية في ذيلها يقول كيف يكون مشركاً قال: قول بعضكم لبعض لولا فلان لهلكت هذا اشكد متعارفة فيما بيننا الآن؟ يقول إذا لم يكن فلان احنه صار بينه هالشكل هالشكل إذا الطبيب ما وصل إلينا إذا فلا ما صار كذا يقول هذا من مراتب الشرك هاي رواية موجودة في ذيلها بغض النظر عن سندها، سؤال: فهل الشرك  إذا كان الشرك مفهوماً متواطياً يجتمع مع الإيمان أو لا يجتمع مع الإيمان؟ لأنه إمّا مؤمن وإمّا كافرٌ لأنه قلنا أن الشرك هو من أوضح مصاديق الكفر ولكن الآية ماذا قالت؟ يجتمع أو لا يجتمع؟ يجتمع قالت وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا هم مشركون يعني اجتمع الإيمان مع الشرك وهذا يكشف عن انه أي شرك هذا؟ هذا بعد ليس الدرجة الواضحة والجلية من الشرك التي لا تجتمع مع الإيمان وإنما درجات أخرى التي تجتمع مع الإيمان ولذا السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في المجلد الحادي عشر في ذيل الآية صفحة 276 يقول فالمراد بالشرك في الآية بعض مراتبه لا المرتبة لا تجامع الإيمان الذي يجامع بعض مراتب الإيمان وهو المسمى باصطلاح فن الأخلاق بالشرك الخفي لأنه احنه عندنا شرك جلي وعندنا شرك خفي عندنا شركٌ أخفى وعندنا أخفى من الاخفى ولذا تجدون في تلك الرواية المعروفة بأنه قال الشرك فيما بينكم أخفى من دبيذ النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء يعني الشرك يرى أو لا يرى؟ لا يرى تتصور في أعلى درجات التوحيد وأنت تتقلب في الشرك من حيث لا تعلم يعني مراد من الروايات التي ترتبت على أحكام النجاسة على هذا المشرك شرك الاخفى؟ بعد ما يبقى احد إذن من الواضح أن تلك الأحكام مرتبة على يا شرك؟ لا الشرك الخفي أو الاخفى أو الاخفى من الاخفى لا أبداً وإنما المراد منه هذه.

    المصدر الثاني ما أشار إليه في الميزان المجلد الثاني صفحة 202 في ذيل الآية المباركة ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ومن المعلوم أن الشرك ذو مراتب مختلفة بحسب الظهور والخفاء نظير الكفر والإيمان فالقول إلى أن يقول ومن كفر فالقول بتعدد اله واتخاذ الأصنام شرك ظاهر واخفى منه ما عليه أهل الكتاب من الكفر بالنبوة وخاصة أنهم قالوا عزير ابن الله وقالوا نحن أبناء الله وهو شرك وأخفى منه القول بالاستقلال الأسباب والركون إليها عند الحاجة وهو شركٌ ينتهي إلى ما لا ينجو منه إلا المخلصون هذا أيضاً تترتب عليه الأحكام الشرك الفقهية أو لا تترتب؟ ما هي أحكام الشرك؟ النجاسة… بعد يجوز الزواج بالمشركات أو لا يجوز؟ يجوز إعطاء حقوق شرعية أو لا يجوز إذا قلت أنه يشمل كل المراتب إذا أكو أحد بعد يأخذ حقوق إلا أن يصبح موحد كعلي ابن أبي طالب وفي ذلك الوقت يستحق له أن يأخذ حقوق شرعية وهل يلتزم أحد بذلك؟ إذا من قال لكم بأنه أساساً أن الشرك له مرتبة واحدة متواطية بل الشرك مراتب متعددة قال ما لا ينجو منه إلا المخلصون وهو الغفلة عن الله والالتفات إلى غير الله عزت ساحته فكل ذلك من الشرك ولكنه من مراتب الشرك هذا مورد، المرود الآخر اللي الإخوة يريدون أن يراجعون الميزان الجزء الأول صفحة (283) من الميزان في ذيل الآية (125) من سورة البقرة فهذا الإسلام المسؤول غير ما هو المتبادل يقول الله يقول لإبراهيم {إذ قال له ربه أسلم} إبراهيم ما كان مسلم؟ إبراهيم ليس بمسلم إمام المسلمين هو سماكم المسلمين كيف هو ليس بمسلم يقول لا إبراهيم كان على درجة من الإسلام والتسليم والانقياد وطلب منه مراتب أخرى قال غير ما هو متداول المتبادر عندنا منه فإن الإسلام له مراتب والدليل على أنه ذو مراتب {إذ قال له ربه أسلم} حيث يأمرهم إبراهيم بالإسلام وقد كان مسلماً فالمراد بهذا الإسلام المطلوب غير ما كان عنده من الإسلام الموجود ولا هذا نظائر في القرآن ومنه قوله تعالى: {يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا} {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى} هذا منطق القرآن ولذا بشكل واضح وصريح العلامة الآلوسي روح المعاني أنا مراراً ذكرت أن هذا الكتاب لابد أن يكون تحت أيدي الأعزة في مراجعاتهم القرآنية، في ذيل الآية (57) من سورة النساء قال وقد ذكروا أن شرك ثلاث مراتب ولكل مرتبة توبة واستغفار ولكل مرتبة حكم الأحكام ما تترتب على كل مرتبة بشكل واحد فشرك جلي بالأعيان وهو للأعيان، وشرك خفي بالأوصاف وهو للخواص، وشرك أخفى لخواص الخواص وهو الأنانية هذا هو الشرك الجلي الذي كان عند إبليس الذي أوقع له كل ما فعله لله رب العالمين ولهذا يقولون الذي أسقط إبليس وطرده ولعنه وأخرجه من الرحمة الإلهية، لا لأنه لم يسجد فقط هذا نعم كان ولكنه يوجد كثيرين لا يسجدون وإنما قال أنا خير منه فقط هذه الأنانية وتوبته هي الفناء وهم هذا الفناء ما هو هل هو أمر عدمي أمر وجودي هذا بحث آخر الآن ليس محل كلامنا، من هنا هذا البحث أين تسرب؟ تسرب إلى كلمات الإمامية أو كلمات الفقهاء وإلا أصله عند من موجود؟ أصله عند العرفاء وأصله عند المتصوفة أصله عند المفسرين ومنه جاء إلى كلمات ماذا؟ أهل التحقيق أولئك هؤلاء عيال على أولئك ولهذا يقول السيد الخوئي قدس الله نفسه في شرح العروة الوثقى التنقيح في شرح العروة الوثقى فقط اسلفنا الجواب عنها سابقاً هذا الجواب الثالث ولكنه البعض خلص بين هذه الأجهزة هذا الجواب الثالث لا الجواب الأول ولا الجواب الثاني، فقط اسلفنا الجواب عنها سابقاً وقلنا أن للشرك مراتب متعددة وهو غير مستلزم للكفر بجميع مراتبه وإلا لزم الحكم بكفر المرائي لأنه وردت عندنا أنه مراتب الشرك ماذا؟ الرياء والشرك يلازم الكفر إذاً المرائي كافر وإذا صار كافر ماذا يكون نجس وإذا صار نجس نصلي عليه أو ما نصلي عليه؟ ما نصلي، انظروا إلى اللوازم قال لازمه الحكم بكفر المرائي في عبادته بطريق أولى لأن الرياء شرك كما نطقت به الأخبار فإذا كان شركاً يكون كفراً وأنتم جعلتم الكفر متواطي إذاً يلزمه أن تترتب كل الأحكام فتحصل مما تقدم أعزّائي هذا وهو أنه ثبت الكفر الذي يقابل الإسلام ثبت كفر المخالف أو لم يثبت قطعاً لم يثبت كفر المخالف بأي شكل من الأشكال لأنه واقعاً دون إثباته هذه الجبال الثلاثة من الأجوبة الجواب الأول الجواب الثاني الجواب الثالث، يعني لابد أن من يريد أن يقول لهم أنهم كفار بالمعنى المقابل للإسلام لابد أن يتجاوز هذه العقبات الكؤدة أن يقول أنه على نحو التسمية على نحو التوصيف أن يقول على أن الكفر يطلق بإطلاق واحد لا باطلاقات متعددة أن يقول أن الكفر متواطي وليس بمشكك ولذا تجدون أنه صاحب الجواهر قدس الله نفسه في المجلد الرابع من الجواهر في صفحة (83) يقول إذ هو إما البناء على كفر المخالف وهو معلوم الفساد نعم الآن مباشرة راح يجي سيدنا بالأمس أنت قرأت عن صاحب الجواهر يقول الماهر الخبير يحكم بكفرهم كيف نجمع إن شاء الله يأتي بحثه غداً قال وهو معلوم الفساد للأخبار المعتبرة المنجبرة بعمل الأصحاب وبالسيرة القاطعة الدالة على تحقق الإسلام بالشهادتين أن الإسلام حقيقةً وواقعاً يتحقق بالشهادتين الشهادة الأولى والشهادة الثانية ومن لم يقل الشهادة الثالثة ولم يعتقد بها هذا ليس خارجاً عن الإسلام بأي شكل هذا الذي قرأنا عن السيد محمد باقر الصدر أساساً السيد الإمام قدس الله نفسه يعبر تمام حقيقة الإسلام بالشهادتين سيدنا إذاً أتممت نعمتي أكملت دينكم لعد هذه أين تذهب؟ ذاك بحثه يأتي نبينها أين مرتبطة؟ مرتبطة بالأصل أو مرتبطة بالكمال أي منهما؟ هذا مورد أشار إليه صاحب الجواهر، المورد في المجلد (30) صفحة (97) قال بل هو كالنهي مع عدم معلومية إلى أن يقول ضرورة يعني مسألة ضرورية ضرورة معلومية عدم كفر المخالف أصلاً من الضرورية أن المخالف من لم يعتقد بالإمامة بالمعنى الشيعي الضروري أنه كافر أو ليس بكافر؟ ليس بكافر، على وجه تجري عليهم الأحكام نعم هنا يبقى هذا السؤال حتى ننتقل إلى الاتجاه الثاني وهو أنه كيف الجمع بين ما قالوه هنا وبين ما قالوه في المجلد (22) إذا تتذكرون بالأمس في المجلد (22) صفحة (62) ماذا قال؟ قال لكن لا يخفى على الخبير الماهر الواقف على ما تضافرت فيه النصوص بل تواترت من لعنهم وسبهم وشتمهم وكفرهم إذن كيف هنا ضرورة معلومية عدم كفر المخالفين، وهنا تواترت الروايات على كفرهم كيف الجمع في كلمات المحقق صاحب الجواهر يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    30 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/03/03
    • مرات التنزيل : 1840

  • جديد المرئيات