نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (201)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذه المسألة وهو أن صاحب البحار العلامة المجلسي قدس الله نفسه هل كان متصدياً أو متبنياً صحة جميع ما نقله من النصوص الروائية في موسوعته البحار أم لا؟ يعني من قبيل ما قاله ثقة الإسلام الكليني في مقدمة كتابه، من قبيل ما قاله الشيخ الصدوق في مقدمة كتابه، من قبيل ما قاله البخاري في مقدمة صحيحه، من قبيل ما قاله جملة من الأعلام الآخرين من علماء أهل السنة، أو علماء مدرسة أهل البيت، الذين صرّحوا بأنهم لا ينقلون إلّا ما صح عندهم، فهل أنّ العلامة المجلسي أيضاً كان كذلك أم لا؟

    أشرنا بالأمس إلى أنه صرح في مقدمة الجزء الأوّل أنه كذلك، يعني كل ما قاله هنا فهو معتمدٌ عنده، إلّا ما أخرجه الدليل، فإذا ضعف نصاً روائياً سنداً أو دلالةً، فهو لا يقبل، أمّا إذا لم يعقل فالأصل القبول، ما هو الشاهد على ذلك؟ الشواهد على ذلك كثيرة جداً.

    الشاهد الأوّل في المجلد العاشر من البحار، في الطبعة التي 110 مجلدات، وهي الطبعة الثالثة، دار الوفاء، صفحة 140 بعد أن ينقل رواية يقول: ثم اعلم أن أصل هذا الخبر في غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء، وان لم يكن صحيحاً بزعم المتأخرين، إذن واحدة من مباني العلامة صاحب البحار أنه يصحح ويضعف على مباني المتأخرين لو على مباني المتقدمين؟ عبارته واضحة يعبر عن الأوّل في غاية الوثاقة والاعتبار على طريقة القدماء، أمّا عندما يأتي إلى المتأخرين يقول: وإن لم يكن صحيحاً بزعم المتأخرين، يعني هذا زعم، لا قيمة له، ومرآة العقول يكون في علمكم كتب على أساس زعم المتأخرين لا على أساس طريقة المتقدمين، إنّ العلامة صاحب البحار في مرآة العقول لم يتبع منهج المتقدمين بل على منهج المتأخرين، وإلّا هو على منهج المتقدمين إنشاء الله بعد ذلك سنقرأ عبارته، يقول: كل ما في الكافي فهو معتبر، وليس فقط الكافي بل الكتب الأربعة، وليس فقط الكتب الأربعة بل كتب الشيخ الصدوق، وليس فقط كتب الشيخ الصدوق بل كل كتبهم، كلها صحيحة ومعتبرة، ويقول البعض أنّ صاحب البحار ليس أخبارياً، أنا لا أعلم وهو الاخباريين فقط صححوا الكتب الأربعة ويصحح مئات الكتب من المتقدمين وما وصل إلينا بعد ذلك، هذا يأتي في منهج صاحب البحار، يقول واعتمد عليه الكليني، وذكر أكثر أجزائه متفرقةً في أبواب الكافي، وكذا غيره الكليني من أكابر المحدثين، إذن هو يصنّف الكليني على المحدثين، هذا هو المورد الأوّل.

    المورد الثاني: وهو في المجلد الثاني عشر من بحار الأنوار، الصفحة 372 يقول: أقول إنما أوردت هذه القصة بطولها مع عدم اعتمادي عليها، المكان الذي لا يقبل يقول لا اعتمد، وهذه قرينة منفصلة أو متصلة، إذن كل مكان لا يعلق على النص يقبله، وإلّا يلزم الإغراء بالجهل، يلزم الإغراء بأنه في النتيجة تقبل أو لا تقبل؛ لأنه لو كان كتاب حديث فقط من غير تعليقات وتوضيحات كنا نقول بأنه لا هو لم يقول في المقدمة أنا استند إلى الروايات، أمّا عندما نجده يعلّق على كل رواية، كما فعل الشيخ الصدوق فيما لا يحضره الفقيه، كما فعل الشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار، كما فعل الشيخ الكليني في الكافي عندما ينقل الرواية ثم يعلق عليها ويقول أقول إذن يقبل الرواية أو يرفض الرواية؟ لا معنى عندما يرفضها أن يشرحها ويؤولها، ولهذا تجدون صرّح وقال: مع عدم اعتمادي عليها، ولكن لكونها كالشرح والتفصيل لبعض ما أوردته باسانيده المعتبرة، إذن يجعل هذه الرواية وان كانت ضعيفة السند، ولكن مضمونها مؤيد بالروايات معتبرة السند، فما وافقها فهو المعتمد، وما خالفها فلا يعول عليه، إذن هذا أصل آخر من الأصول التي يعتمدها العلامة صاحب البحار في كتابه البحار.

    لماذا ينقل رواية ضعيفة؟ يقول: لأنه عندي روايات وشواهد على صحة مضمونها.

    المورد الثالث: في المجلد الرابع عشر في صفحة 447 أقول: هذه القصة مذكورة في التواريخ أطول من ذلك تركنا إيرادها، يتكلم في قصة الأنبياء وقصة جرجيس، وهذه قصة جرجيس تبدأ في 2-3 صفحات بعد ذلك يقول تركنا إيرادها لعدم الاعتماد على سندها هذا معناه إذا جاء في القصص الأخرى، ولم يقل أقول إذن يعتمد على سندها وهو واضح.

    المورد الرابع: في المجلد الخامس عشر في صفحة 104 يقول: أقول إنّما أوردت هذا الخبر مع غرابته وإرساله للاعتماد على مؤلفه؛ لأن المؤلف قال بأنّ الروايات التي ينقلها صحيحة، يقول أنا لا اعتمد على ما قاله، وهذا ممكن ما فيه مشكلة، للاعتماد على مؤلفه واشتماله على كثير من الآيات والمعجزات التي لا تنافيها سائر الأخبار بل تؤيدها والله العالم يعلم، إذن هذه كلها قواعد يؤسس لها صاحب البحار.

    كذلك في صفحة 357 هذه عبارته هناك: أقول هذا الخبر وان لم نعتمد عليه كثيراً لكونه من طرق المخالفين، إذن لماذا أوردته؟ مع انك لا تعتمده كثيراً؟ يقول لهذا السبب: إنما أوردته لما فيه من الغرائب التي لا تأبى عنها العقول، الآن هذه الرواية ينقلها عن الواقدي في باب منشأه ورضاعه، وما ظهر من إعجازه هناك ما يقارب مئة معجزة موجودة في هذه الرواية، أقل ما يقال أنه لا يعتمد على المغازي والعلامة المجلسي أيضاً عنده إشارة، ولهذا لا تعتمدون كثيراً تنقل رواية قال الواقدي في المغازي أبداً غير معتبر عند المحققين، أقول هذا الخبر وان لم نعتمد عليه لأنه منقول عن الواقعي طبعاً ليس كل المخالفين؛ لأن بعض المخالفين يمكن الاعتماد عليهم، يعني يمكن الاحتجاج بكلامهم، ولكن بعض المخالف لا يمكن الاعتماد كثيراً على كلامه، طبعاً تبدأ من صفحة 342 إلى صفحة 357 في 15 صفحة، يقول ولكن لأنه لا تأباه العقول فنحن نقبله، ولذكره في مؤلفات أصحابنا، أنا لا أعلم إذا صارت هناك غير معتبرة بمجرد أتت الاعتماد على المؤلفين هذا إذن حرٌ، أنا فقط همي أن تتعرفوا أن كتاب البحار روايات الأئمة لو أنها فيها روايات المخالفين ولكنه تسربت إلى تراثنا، في صفحة 357 يقول لا تأبى عن العقول، ولذكره في مؤلفات أصحابنا، حتى تعرفون هذا الكتاب على ما يشتمل وهو المخالفين يعتمد على رواياتهم أو لا يعتمد؟ وعندهم غير معتمدٍ فما بالك عندنا.

    المورد الخامس: في المجلد 15 في صفحة 414 قال: أقول إنما أوردت سياق هذه القصص مع عدم الوثوق عليها، مع انك لا تثق ولكن أوردتها في هذا الكتاب، ولكن مع الأسف الشديد تجدون أن بعض ما لا خبرة له من الخطباء أو المؤلفين أو من أهل المنبر إلى آخره يتصوّر بأنه كل ما ورد في البحار فهو صحيح، مع أنّه هو يقول أنا نقلت الرواية واثق بها أو لا أثق؟ أي الناقل لا اقل كن أميناً قل هذه الرواية انقلها من البحار ولكن العلامة المجلسي يقول عنها مع عدم الوثوق بها، ولكنه مع الأسف الشديد هذه الظاهرة موجود أو لا ينقل؟ لا ينقل، فقط ينقل الرواية وردت في البحار في نصوصنا، ورد هذا المعنى وأنت ترجع في النصوص تجدها في البحار والبحار من الواقدي والواقدي من كذا، الآن الواقدي كم ينقل من الإسرائيليات ذاك بحث آخر، وإلّا بينكم وبين الله عيسى طاهر مطهر، ولكن رسول الله لا، قبل نبوته الملائكة ينزلون يفتحون قلبه توجد نقطة سوداء، فطاهر أو ليس بطاهر؟ هذه رائحة الإسرائيليات، أيادي اليهودية واضحة في هذه الروايات، انه يريد أن يقول أن رسولكم ولد طاهراً مطهراً لو لابد يطهر كان؟ فطهر فإلا ما كان طاهر! ولكن أنت عندما ترجع إلى سيرة النبي في الكتب تجد هذه الروايات كلها ونفخر بها الملائكة هذا فعلوا وهذا فعلوا، اللطيف أن رسول الله ينزل عليه أمين الوحي جبريل ويبلغه بأنه أنا أمين الوحي وكذا وكذا، ورسول لا يعلم صار نبي أو ما لا، فعندما يأتي إلى خديجة، تبين خديجة كانت خبرتها أكثر ممن؟ أم المؤمنين خديجة بل سيدة أمهات المؤمنين خديجة سلام الله عليهاالتي في رواياتهم الصحيحة أن الله لا في مورد أو موردين عندما كان يبعث أمين الوحي يأتي بسلام خاص لخديجة، هذه في كتبهم، فقال اعرض لي حرف قالت لا هذا ناموس الاعزم أتى فاستقر مع رسول الله، الحمد لله رسول الله ما كان يدري بينك وبين الله موجودة في تراثنا من أين دخلت في تراثنا؟ هذه دخلت بأيادي في ليلة ظلماء في غرفة سوداء، هذه الإسرائيليات التي أنا أقول لابد البحث عنها، وهي التي الآن موجودة على بعض المنابر أو غير موجودة؟ نعم بعض الأعلام من أهل المنبر عندنا لا أريد أن أقول كل ما يقولونه صحيح، ولكن عندما تأتي إلى المناب،ر واقعاً الدكتور الوائلي قدس الله نفسه ورحمة الله تعالى عليه عميد المنبر الحسيني، هذا الرجل بيني وبين الله هذه كلها تجاوزها، أمّا الذين يبحثون عن الغرائب والأحلام والرؤى والعجائب تجد على المنبر موجودة.

    وأمّا في المجلد السادس عشر: في صفحة 77 قال: أقول إنما أوردت تلك الحكاية لاشتماله على بعض المعجزات والغرائب، وان لم أثق بجميع ما اشتملت عليه؛ لعدم الاعتماد على سنده، ماذا قيمتها غير أن تلوث الفكر الشيعي والعقلية الشيعية، وتكون ضمن الثقافة الشيعية؛ لأن الإنسان بطبيعته ينجذب إلى الغرائب والعجائب أو لا ينجذب؟ وهذه في كل مجتمع، لا يتبادر إلى ذهنك المجتمع الإسلامي ولا المجتمع المسيحي ولا المجتمع اليهودي ولا المجتمع البوذي ولا المجتمع الكونفشيوسي، هذا كل مكان موجود، وهو حب الغرائب والعجائب، هذه موجودة في كل مكان، وأنت قصص فيه عجائب وغرائب تجد يجتمعون أما قصة واقعية خمس نفرات لا يسمعوها، لأن طبيعة الإنسان تبحث عن البطولات وعن المعاجز وعن الغرائب، ولا يفكر، وعلم موجود خاص بهذا المجال.

    قال: كما اومئنا إليه وكان مؤلفه من الأفاضل والأماثل أيضاً اعتماداً على المؤلف، بعد ذلك في المجلد 26 صفحة 70 قال: أقول إنما أفردت هذه الرواية المتداولة على الألسن على الكتب على الحواشي، أينما تذهب تجده مقطعاً من هذه الرواية، وهي الرواية المعروفة معرفتنا بالنورانية، بيني وبين الله يوجد احد الآن لم يسمع بهذه الرواية على المنابر؟ والتي في مقدمة الرواية يقول ذكر والدي أنّه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين هذا الخبر، ووجدته في كتاب عميق مشتمل، كذا تبدأ الرواية من صفحة 1 إلى صفحة 17، والآن أنتم على بعض مواقع الوهابية والسلفية عندما دائماً يقولون هؤلاء معتقدين بكذا وكذا يقرؤون من هذه رواية المعرفة بالنورانية، التي في مقدمتها قال يا جندب ما معرفة الإمام بالنورانية قال فخرج يقول بأنه يا جندب أنا الذي حملت نوحاً في السفينة وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت بإذن ربي وأنا الذي جاوزت بموسى وأنا الذي أخرجت إبراهيم، وأنا عذاب يوم الظلة، وأنا المنادي من مكان قريب يا موسى إلى آخره كلها موجودة، ويشكل عليك ويقول: جيد جداً إذا يكون هكذا، كان يأتي بيني وبين الله في يوم العاشر من المحرم بقليل من الماء للحسين وأولاده، بيني وبين الله انتم تعرفون لوازم هذا، وهو يقول إنما أفردت لهذه الأخبار باباً لعدم صحة أسانيدها وغرابة مضامينها، فلا نحكم بصحتها ولا ببطلانها، ونرد علمها إليهم عليهم أفضل الصلاة والسلام، بيني وبين الله هذا منهجٌ، وقد يأتي منهج آخر يقول هذه نعرضها مفردة مفردة، فقرة فقرة على القرآن الكريم أوّلاً، فإن وافقت نقبل، وان لم تخالف ننظر إلى السنة القطعية الواردة عن النبي وعن الأئمة، فإن وافقت نقبل، وان لم توافق نرمي بها عرض الجدار، وهذه هي روايات العرض، يقول نعم ردوا الروايات إلينا بلي هو حر العلامة المجلسي.

    المورد الذي بعده: المجلد 43 من هذه الموسوعة المباركة في هذا المجلد في صفحة 174 يقول: أقول وجدت في بعض الكتب خبراً في وفاتها عليها السلام، فأحببت إيراده وان لم آخذ من أصل يعول عليه، أنت أيضاً جنابك هذه الجملة تقرأها وتنقلها وتقول أنا انقلها من البحار، الجواب: هو في مقدمة الرواية يقول روى ابن عبد الله الازدي، قال: خرجت حاجاً إلى بيت الله راجياً الثواب، فبينما أنا أطوف، وإذا أنا بجارية سمراء ومليحة الوجه عذبة الكلام، وهي تنادي بفصاحة منطقها وتقول: اللهم رب الكعبة الحرام، وحفظة الكرام، ثم يبدأ ينقل الرواية طويلة الذيل تبدأ من صفحة 174 إلى صفحة 180 في 6 صفحة أنت أيضاً تفتح البحار من غير أن تقرأ هذا السط،ر وهو سطر واحد، تقول: فجلست سبعة أيام لا يهدو لها انين، هو يقول: انقلها من أصل يعول أو لا يعول عليه؟ لا اعلم، هذه واقعاً أهل المنبر من العرب وغير العرب لابد أن يلتفتوا، خصوصاً في شهر رمضان عندما ينقلون مثل هذه الروايات، قال الصادق قال الباقر، إذا قالها بعنوان كذا هذا على بعض مباني الفقهاء فيه إشكال، لأنه كذب على النبي والأئمة.

    المورد الآخر: في المجلد 44 في صفحة 310 هنا عنده بحث مفصل يقول هذه انقلها من كتب ليست بالضرورة اقبلها أو لا اقبلها، مفصل موجود وكذلك في مجلد 58 في صفحة 335 وجدت في بعض الكتب القديمة أخباراً طويلة في الملاحم والأحكام، تركتها لعدم الاعتماد على أسانيدها، وان كان مروياً بعضها عن الصادق وبعضها عن دانيال، إذن ما تركته معتمد على أسانيدها أو غير معتمد؟ نعم، يقول الذي تركته فهو غير معتمدٍ، وكذلك في المجلد 57 هناك يقول: أقول الحديث ضعيف مخالفٌ للمشهور، وسائر الأخبار فلا يعول عليه في كتاب السماء والعالم، وكذلك في صفحة 341 يقول الخبر في غاية الغرابة ولا اعتمد عليه؛ لعدم كونه مأخوذاً من أصل معتبر، وان نسب إلى الشيخ الصدوق.

    وكذلك في المجلد 59 من البحار في صفحة 190 هذه الروايات الأخيرة أخرجناها من كتب الاحكاميين والمنجمين لروايتهم عن أئمتنا، ولا اعتمد عليها، إذن كثير من هذه الروايات الواردة من النجوم والفلك والطبيعيات القديمة يقول أنها غير قابلة للاعتماد، وكذلك ما ورد في المجلد 95 باب الأدعية والزيارات يقول: قد اشتهر الحرز اليماني بوجه آخر، ولم أره في الكتب المأثورة، والآن كم يعتمدون على الحرز اليماني؟ بيني وبين الله لعله عالم محقق يكتب الأدعية ما عندنا مشكلة، ولكن هذه ليست مرتبطة بالأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، نحن نتعبد بما قاله الأئمة أفضل الصلاة والسلام في هذا المجال هذه في صفحة 252 المجلد 95 .

    وكذلك في المجلد 209 قال ورأيت في بعض الكتب زيارات جامعة أخرى تركتها إمّا لعدم الوثوق بها أو لتكرر مضامينها مع ما نقلناه النتيجة ماذا؟ يعني الذي أشرت إليه فهو مورد الوثوق وعشرات الموارد الأخرى.

    الشيخ العلامة المجلسي هل يوجد عنده تصريح بصحة كلما نقله في كتاب البحار من النصوص الروائية؟ الجواب: نعم ثم نعم إلّا ما أخرجه وإلّا ما استثناء في هذا المجال ومن هنا يطرح أو يجاب عن إشكالٍ طرحه البعض على صاحب البحار ما هو الإشكال؟ قالوا أن صاحب البحار كان بصدد استقصاء جميع الروايات الواردة وجميع الأدعية والزيارات إلّا ما استثناء هو وقد استثنى الكتب الأربعة وقد استثنى الصحيفة السجادية وقد استثنى النهج البلاغة طبعاً نقل منها ولكنه لم يأتي بكل نهج البلاغة في البحار هذه مستثنياته أمّا ما عداها نحن نجد لا أن هذه الكتب ليست كلها مجموعة في البحار إذن التزم بوعده أو لم يلتزم بوعده صاحب البحار؟ لم يلتزم بوعده لأنه هو الاستثناء الكتب الأربعة واستثناء الصحيفة السجادية واستثناء نهج البلاغة وما عداه ينبغي أن يأتي في هذه الموسوعة مع أننا نجد انه ورد أو لم يرد؟ لم يرد، إذن هذا الكتاب ينبغي كان أن يكون جامعاً وليس بجامع، ولذا تجدون بأن الحر العاملي في أمل الآمل يقول في المجلد الثاني صفحة 242 في ترجمة 733 يقول له مؤلفات كثيرة مفيدة منها كتاب بحار الأنوار يجمع أحاديث كتب الحديث كلها إلّا الكتب الأربعة ونهج البلاغة، فلا ينقل منها إلّا قليلاً، هذا يقوله الحر العاملي، ومن هنا نجد المحدث النوري أشكل على صاحب البحار قال في المجلد 105 من البحار الصفحة 75: ثم انه قد فات منه أيضاً جملة مما هو موجودٌ في الكتب المتداولة، يعتبر عنه فات، يعني كان ينبغي أن ينقل في البحار ولم ينقل، وقد أكثر النقل عنها، وان شئت فراجع مزار البحار والبلد الأمين للكفعمي، وانظر كيف فات عنه جملة من الزيارات المأثورة المرسلة، مع انه ينقل عنه في كتاب البحار، هذا الإشكال غير وارد لصاحب البحار؛ لأنه لم يكن بصدد استقصاء كلما ورد في الكتب الأخرى، بل كان بصدد أن ينقل ما يعتقد بصحته وما لم يعتقد صحته فماذا؟ وهذه قرينة وشاهد آخر على انه لم يكن صاحب البحار بصدد نقل الغث والسمين وإنما كان بصدد نقل ما صح عنده لا أكثر من ذلك وقد صرح بذلك في مواضع متعددة من البحار وهذا ما سيأتي…

    والحمد لله رب العالمين

    1 جمادى الأولى 1435

    • تاريخ النشر : 2014/03/03
    • مرات التنزيل : 1174

  • جديد المرئيات