أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بالأمس وقفنا عند هذه النقطة بعد عندما انتهينا من الاتجاه الأوّل لتكفير المخالفين أو من لم يعتقد بإمامة أئمة أهل البيت بالمعنى والمصطلح الشيعي له قلنا أننا وجدنا في كلمات صاحب الجواهر المحقق النجفي هو انه نجد في بعض الأحيان أنكر كفرهم وان المخالف أو من لم يعتقد إمامتهم ليس بكافر ولكنه من جهة أخرى في بعض كلماته قال أنهم كفار فكيف الجمع بين هذين التصريحين من صاحب الجواهر، فيما سبق قلنا في المجلد الرابع من الجواهر صفحة 83 قال: وإذ هو إمّا البناء على كفر المخالف ومراد من المخالف هنا هو عنوان واقعاً له لا يؤدي المعنى المطلوب مراد من المخالف هنا كل ما لم يقبل الإمامة للمصطلح الشيعي اعم من أن يكون مخالفاً أو أن يكون جاهلاً قاصراً أساساً انه لم يعلم حتى يخالف أن هذا تعبير المخالف يعني علم وخالف هذا من قبيل الجحود يعني ثبت عنده وأنكر المخالف اخص ممن لم يعتقد بإمامة أئمة أهل البيت من لم يعلم بإمامتهم أصلاً أساساً لم يصل إلى سمعه الإمامة لائمة أهل البيت لهذا المعنى لا يمكن أن يقول أن هذا مخالف لائمة أهل البيت ليس بمخالف ولكن المخالف فرع تمامية الإمامة عنده أو فرع علمه لا اقل بذلك وان لم تتم الأدلة ولذا أنا عادتاً أنا اعبر من لم يعتقد والذي هو عنوان عام يشمل جميع هذه الاتجاهات إذ هو إمّا البناء الكفر على المخالف هو معلوم الفساد يقول بأن هذا فساده معلوم بين لا يحتاج إلى دليل للاخبار المعتبرة المنجبرة بعمل الأصحاب إلى آخره التي تقول الدالة على تحقق الإسلام بالشهادتين هذا المورد الأوّل.
المورد الثاني: إلي قلنا في الجواهر مجلد 30 صفحة 97 إلي كانت عبارة مهمة جداً قال ضرورة معلومية عدم كفر المخالفين يعني عدم كفر من لم يعتقد الإمامة بالمعنى الذي اشرنا إليه بالأمس ولكنه هذا الكلام كيف يجتمع مع ما قاله في الجواهر المجلد 22 صفحة 62 هذه عبارته قال لكن لا يخفى على الخبير الماهر الواقف على ما تضافرت به النصوص بل تواترت من لعنهم وسبهم وشتمهم وكفرهم إذن هنا يثبت الكفر وهناك يقول من ضرورة أو معلومية عدم كفرهم، ظاهره يوجد تهافت بين التعبيرين فما هو وجه الجمع بينهما، تارتاً نحن نتكلم في المسألة الفقهية وان لم يعتقد بإمامة أئمة أهل البيت ما هو حكمه الفقهي هل هو مسلم أو ليس بمسلم؟ هل هو مؤمن أو ليس بمؤمن؟ نتكلم على مستوى البحث الفقهي لأنه هناك كثير من الأحكام الفقهية مترتبة على عنوان الإسلام هناك كثير من الأحكام الفقهية مترتبة على عنوان الإيمان، إمّا بالمعنى الأعم وإمّا بالمعنى الأخص، إمّا في الصلاة خلفه إمّا في إعطاءه في الزكاة إمّا الزواج منه إمّا في جواز ذبيحته إمّا في شهادته إمّا في جواز تقليده إمّا في عدالته إمّا في تصده للقضاء كل الأبواب الفقهية تجدون أن هناك عنوان الإسلام وعنوان الإيمان إذن تارتاً نحن نتكلم بالنسبة إلى من لم يعتقد بإمامتهم بالمعنى المصطلح عليه تارتاً نتكلم في البحث الفقهي وانه مسلم ومؤمن أمّ لا الجواب لا ريب (وهذا اعتقادي الشخصي) في أن من لم يعتقد بإمامتهم فهو مسلم واقعاً لا ظاهراً وواقعاً مصدقٌ ومؤمن طبعاً إذا كان مصدق، مرة لا يصدق فيكون منافق لا لو آمن حقيقة بالحمل الشائع آمن بالتوحيد وآمن بنبوة نبينا الخاتم صلى الله عليه وآله فهو مسلم مؤمن ولذا تجدون انه أساساً هذا المعنى صاحب الجواهر قدس الله نفسه بشكل واضح وصريح في صفحة 59 من المجلد السادس قال: بل يندرجون أيضاً تحت ما دل على طاهرة المؤمنين هؤلاء الذين لم يعتقدوا كيف أن المؤمن طاهر هؤلاء أيضاً طاهرون بالمعنى المعروف سابقاً للإيمان وهو التصديق الباطن بمضمون الشهادتين ولكن هذه الإيمان الذي دلت عليه الآيات هذا الإيمان الذي كان في صدر الإسلام نعم هناك مصطلح جديد للإيمان ومصطلح حادث للإيمان، بعد ذلك بخمسين سنة بمئة سنة بعشرة سنة غير مهم،والمهم الآيات والروايات تحمل على هذا المعنى من الإيمان أمّا الإيمان بالمعنى الأخص الذي عبر عنه قال وان خرجوا عن الإيمان بالمعنى الحادث أي الإقرار بالولاية، إذن الإقرار بالولاية أيضاً درجة من درجات الإيمان ولكنه يمكن الحمل الآيات عليه أو لا يمكن؟ لا يمكن حمل الآيات عليه لأنه هذا معنى حادث فيكون الإسلام حينئذ عبارة عن إظهار الشهادتين والتلبس بشعار المسلمين وان كان باطنه واعتقاده فاسداً وهو المسمى بالمنافق إذن صار عندنا مسلمٌ آمن بالشهادتين فهو مسلم مؤمن ومسلم لم يصدق بالشهادتين فهو مسلم منافق وعندنا مسلم مؤمن آمن بالشهادات الثلاثة وهو الإيمان بالله وبرسوله وبولاية إمامنا أمير المؤمنين أفضل الصلاة والسلام وأولاده ماذا بعد ذلك انه يقول كما انه يطلق المؤمن على الأوّل وعلى المصدق بالولاية إذن صاحب الجواهر بشكل واضح وصريح عبارته ما هي؟ طبعاً هذه ليست فقط عبارة صاحب الجواهر عبارة جملة من الأعلام ومنهم السيد الإمام قدس الله نفسه في كتابه الطهارة المجلد الثالث صفحة 635 قال: فإن المنساق من الروايات أن الشهادتين تمام حقيقة الإسلام، لا فقط أن نحكم بإسلامه ظاهراً وباطنً كذا وكذا لا أبداً تمام حقيقة الإسلام في الشهادتين ولذا تصريحاته في صفحة 329 من كتاب الطهارة هاي الطبعة إلي عندي أنا طبعة قديمة لعله الطبعة الحديثة مختلفة طبعة الآداب في النجف الاشرف قال: فدعوى كون الإسلام هو الاعتقاد بالإلوهية والتوحيد والنبوة غير بعيدة وكلامنا ها هنا في مقام الثبوت والواقع لا ظاهراً، نعم لمن لا يؤمن بالشهادتين فظاهراً مسلم وباطناً كافر أمّا من صدق بالشهادتين ظاهراً وباطناً مسلمٌ مؤمن حقيقتاً نعم هناك اصطلاح آخر في الإيمان لا محذور في ذلك وحتى عندما نقول الإيمان بالمعنى الأخص انتووا تتصورون الإيمان بالمعنى الأخص له مرتبة واحدة؟ يعني الذين يعتقدون بإمامة أئمة أهل البيت هذا مؤمن بالمعنى الأخص هذا له مرتبة لو مراتب؟ أيضاً له مراتب أين إيمان سلمان وإيمان ابيذر وإيمان المقداد وإيمان عمار إلي إيمان كله من قرنه هذه مراتب الإيمان ولهذا إذا نسبنا بعضه إلى بعض هماتينا إذا جعلنا بعضها الإيمان بالأخص ذاك يخرج من الإيمان لا ليس كذلك إذن على مستوى الفقهي وآثار البحث الفقهي لا خلاف بين المحققين، أنا ما أتكلم في الاتجاه الأوّل والاتجاه الأوّل قال بكفرهم واجبنا عن ذلك الاتجاه كاملاً أنا أتكلم على كلمات صاحب الجواهر قدس الله نفسه هذا على مستوى البحث الفقهي.
أمّا على مستوى البحث ا لكلامي هل هو مسلم مؤمن أو قد يحشر كافراً؟ الجواب: قد يحشر هذا المسلم المؤمن بالمعنى الأعم كذلك وقد يحشر كافراً ولكن هذا لا اختصاص له بالمسلم المؤمن بالمعنى الأعم لعله حتى المسلم المؤمن بالمعنى الأخص يحشر كافراً هذه ليست من اختصاصات المسلم المؤمن غير الموالي لأنه سيدنا الأستاذ وجملة من الأعلام قالوا انه هؤلاء مسلموا الدنيا وكفار الآخرة نريد أن نعرف بأنه هذه كفار الآخرة هذه كفار الآخرة هل هي مختصة بغير الموالي أو الموالي أيضاً قد يحشر كافراً.
قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 97 قال (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) ثم قالت الآية ومن كفر، ما معنى ومن كفر؟ يعني كفر بالحج؟ لا، ومن لم يحج فان الله غني على العالم، لماذا قالت الآية ومن كفر، باعتبار وردت الآيات في ذيلها أن الإنسان لو ترك الحجة مستطيعاً عامداً يحشر كافراً، تقول سيدنا توجد رواية أقول نعم والروايات متعددة أنا انقل بعضها هاي الروايات الواردة في كنز الدقائق وبحر الغرائب بغض النظر عن السند، تفسير الكنز الدقائق وبحر الغرائب للعلامة المفسر المحدث الأديب الشيخ محمد رضا الشيخ محمد بن محمد رضا القمي المشهدي وعادتاً العلامة الالوسي عندما يقول قال المشهدي مراده صاحب كنز الدقائق يظهر بأنه كثيراً ما يراجع هذا، هذا الكتاب من خصائصه بأنه جمع بين التفسير الروائي مع التوضيحات التفسيرية من فقط مثل نور الثقلين روايات من قبيل تفسير الصافي للفيض الكاشاني إلي هو روائي وتفسيري هناك في المجل الثالث في صفحة 178 قال وضع كفر موضع لم يحج تأكيداً لوجوبه وتغليضاً على تاركه لأنه الآية قالت ولله على الناس حج البيت من استطاع عليه سبيلا والمفروض يقول ومن لم يحج لماذا قالت من كفر يعني تريد أن تقول انه من لم يحج بشرطها وشروطها كأنه يكون كافراً ولهذا ينقل بعض الروايات فيمن لا يحضره الفقيه في وصية النبي صلى الله عليه وآله علي عليه السلام يا علي تارك الحج وهو مستطيع كافر، قال الله تبارك وتعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر) يا علي من سوف الحج حتى يموت بعث الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً إذن هاي قضية انه يحشر كافر هذه مختصة بغير الموالي أو تشمل الموالي؟ إذن على مستوى البحث الكلامي قد يحشر المسلم المؤمن غير المعتقد بإمامتهم يحشر كافراً ولكنه متى؟ إنشاء الله في بحوث اللاحقة يبين عندما تثبت عنده إمامتهم ومع ذلك يكون جاحداً له يكون منكراً لها يكون رافضاً لها عن علم وعمد هذا يقيناً يحشر كافراً أمّا إذا لم يقبل الإمامة لا لعلمه بها لم تتم الحجة عنده كان ضعيفاً كان مستضعفاً كان جاهلاً قاصراً أيضاً يحشر كافراً؟ الجواب كلا لا لا علاقة له بذلك ولهذا تجدون في الكافي ينقل رواية أيضاً فإن قال قلت فمن لم يحج فقد كفر؟ قال لا ولكن من قال ليس هذا هكذا فقد كفر، يقول من أنكره وهو يعلم أمّا إذا قال واجبٌ وأنا لم أريد اعمل هذه يكذب رسول الله ومن أنكر رسول الله وكذب رسول الله فهو كافرٌ وفي تفسير العياشي عن أبي عبد الله قال قلت أرأيت قول الله ومن كفر وهو في الحج قال نعم، قال هو كفر النعم وليس الكفر في مقابل الإسلام الإمام هنا طبق كبرى الكفر بعض وجوهه هذه التي أشرت إليها أصول الكافي صفحة 149 قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه فمنها كفر الجحود والكفر بترك ما أمر الله وكفر براءة وكفر النعم والوجه الرابع كفر النعم إلي هو كفر النعم قوله لسليمان هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر أم اكفر وقد تجعله في الكفر بترك ما أمر الله به هذا كلها يصدق عليها كفر ولكن هذا ليس الكفر الذي في قبال الإسلام إذن من هنا تجدون بأنه الأعلام بشكل واضح وصريح أشار منهم السيد الطباطبائي قال منهم ينبغي أن لا نخلط بين اصطلاحات الكفر في ذيل هذه الآية المباركة من تفسير الميزان المجلد الثالث صفحة 358 يقول والروايات في هذه المعاني كثيرة وعلى حسب الموارد تتعين للكفر المصاديق يقول لا تخلط كلما سمعت كفراً أو ارتداداً أو شركاً ذهبت به إلى ما يقابل الإسلام لا ليس الأمر كذلك، وعلى حسب الموارد تتعين المصاديق يعني تتعين للكفر المصاديق هذا تمام الكلام في هذا الوجه الأوّل أو الاتجاه الأوّل وما يرد عليه ووجه الجمع بينما ذكره صاحب الجواهر من جهة الكفر ومن جهة عدم الكفر.
إذن إذا وجدنا في كلمات أعلامنا من جهة قالوا مسلم ومؤمن ومن جهة قالوا كافر ليس تهافت فإن الإيمان والإسلام بحسب البحث الفقهي والكفر بحسب البحث الكلامي والعقائدي والمرتبط بالنشأة الآخرة وليس كل كافر أيضاً معاقب هناك يكون في علمكم بعد ذلك سيأتي هل أن كل كافر معاقب؟ الجواب لا كم من الكفار يدخلون الجنة إذا كانوا من القاصرين إذا كانوا من المستضعفين تقول بأنه إذا كانوا من القاصرين والمستضعفين يعني جهلتهم أقول لا حتى علماءهم، علماء اليهود والنصارى يدخلون الجنة؟ إذا صار وقت نأتي بعبارات السيد الإمام قدس الله نفسه إلي يصرح فيها في المكاسب المحرمة انه بيني وبين الله عالمهم إذا كان جاهلاً قاصراً أيضاً ينجو ما في مشكلة. في بعض النصوص إلي وجدتها انه في يوم القيامة النبي يشفع القرآن يشفع الأنبياء يشفعون الشهداء يشفعون عموم الناس يشفعون المؤمنون يشفعون قراء القرآن يشفعون موجودة مفصلاً في كتاب الشفاعة كلها إلّا أن يأتي النداء من رب العالمين هل من شافع بعد ماكو احد كل من له قدرة أن يشفع يشفع عند ذلك تقول الرواية عندها يبدأ الحق اشفع الشافعين بالشفاعة فيبدأ بتخليص الناس من النار والرواية تقول فيشفع ثم يشفع ثم يشفع حتى يمد لها إبليس عنقه هذه رحمة الله، بيني وبين الله تجد الآن بعض الجهلة العوام واقعاً هؤلاء اسلوبهم اسلوب الشياطين وليس اسلوب العلماء والمؤمنين انه حتى الشيعة أيضاً يريد أن يأخذوهم إلى جهنم لأنه لم يتفق معه في الرأي، ليس فقط المسلمين وليس فقط كل البشرية، لا، بل حتى الذين هم على ولاية أمير المؤمنين ولكن لا يتفقون معه في الرأي هؤلاء كلهم أين؟ أنا لا ادري من يبقى في الجنة، الجنة التي عرضها السماوات والأرض تبين أنه فقط يدخل فيها أربعة فلان وفلان، على هذا المنطق الله سبحانه وتعالى يصبح قصاباً، يكون جلاداً، لا هذا غير صحيح، الله ارحم الراحمين، على هذا المنطق مع أن الله سبحانه وتعالى ما بدأ شيئاً إلّا باسم الله الرحمن الرحيم أين عندكم الله عندما يريد يبدأ بشيء يبدأ باسم من أسماء العقوبة الجبار المعاقب أين عندكم؟ ولهذا تجدون القرآن 114 سورة 113 منها بدأت بالرحمة أخاف احد يقول اكو وحدة بدأها بالعقوبة هذه أيضاً تممها بسورة النمل، وهو بدأت باسم الله الرحمن الرحيم وصارت 114، هذه رحمة الله هذه الرحمة الإلهية، بيني وبين الله الآن انظروا إلى الرؤساء وإلى العلماء وإلى الولاة وإلى كذا في كل مناسبة يخرجون من السجون ويعفوهم، الله سبحانه وتعالى يجعل الكل في جهنم هذا واقعاً منطق الجهلة، إذن هذه الوجه الأوّل أو الاتجاه الأوّل وما يرد عليه.
الاتجاه الثاني: هذا الاتجاه يقول أن الإمامة بالمصطلح الشيعي ليست أصلاً من أصول الدين واتضح لكم انه حتى أصحاب الاتجاه الأوّل لم يكونوا جميعاً يقولون انه من أصول الدين وبعضهم يقولون من الضرورات الدينية هؤلاء يقولون لا الإمامة ليست (بالمعنى الشيعي) على حد التوحيد والنبوة أبداً ذاك لها مقام وهذه لها مقام آخر نعم هي ضرورة دينية إذن الآن الفارق الأوّل بين الاتجاه الثاني والاتجاه الأوّل في الأوّل كان قول يقول بأنها أصل من أصول الدين في الاتجاه الثاني لا يوجد قول بأنها أصل من أصول الدين وإنما يقولون أنها ضرورة دينية وانتم تعلمون أن الضرورة الدينية تنزل مرتبة عن أصول الدين بأي دليل؟ بدليل أن الضرورة الدينية أنها ليست سبباً مستقلاً للكفر بل إذا رجعت إلى نبوة الخاتم وهذا يكشف أنها ليست بنفسها أصلاً مستقلة هذا هو الفارق الأوّل.
الفارق الثاني: أن هؤلاء يعتقدون أن ضرورة دينية حدوثاً لا بقاءاً امّا في الاتجاه الأوّل كان يعتقد أنها ضرورة دينية حدوثاً وبقاءاً وإلى قيام الساعة هذا الاتجاه الثاني يقول: لا نحن نقبل أنها ضرورة دينية ليست أصلاً من أصول الدين ولكنها حدوثاً لا بقاءاً يكون في علمكم هذا البيان إلي أبينها ما موجود في كلمات يعني هذا تقسيمي لكلمات القوم وإلّا لو تراجعونها لا يوجد هذا التقسيم إلي أنا أشير إليها بل أساساً جملة من الأحيان يوجد هناك خلط تداخلٌ، في هذا الاتجاه الثاني بعد أن اتضح فرقه عن الاتجاه الأوّل في الاتجاه الثاني يوجد رأيان: الرأي الأوّل يقول انه كان ضرورة دينية حدوثاً بالنسبة إلى جميع المسلمين في ذلك الزمان من كان معاصراً للنبي أو قريب العهد من عصر النبي يعني بعده صلى الله عليه وآله 5-10-20 سنة بالنسبة إليهم الإمامة بالمعنى الشيعي كانت ضرورة دينية ولازمه من أنكر ضرورة من الضرورات الدينية يكون كافراً مرتدا، إذا قلنا انه إنكار الضرورة الدينية بنفسه سببٌ مستقل فيكون كافر مباشرتاً أمّا إذا قلنا إذا رجع إلى تكذيب النبي فلا يكون سبباً مستقلاً وإنما برجوعه إلى تكذيب النبي يكون سبباً للتكفير هذا الرأي هو الذي بنى عليه جملة من الأعلام الاخباريين طبعاً الجزء الأوّل زعمائهم كانوا من الاخباريين كان المحدث صاحب الحدائق طبعاً اكو آخرين ولكنه هو الذي دافع وأسس له الحدائق صاحب الحدائق شيخ يوسف البحراني هنا أيضاً أسس له المحدث الاسترابادي، قالوا: على هذا الأساس لما كانت الإمامة بالمعنى الشيعي من الضرورات الدينية في صدر الإسلام وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فمن أنكرها فيكون مرتداً وعلى هذا الأساس فمن لم يقبل ولاية أمير المؤمنين بعد رسول الله كلهم صاروا مرتدين إلّا ثلاثة إمّا 3 إمّا 4 إمّا 7 إلى آخره على القاعدة هذا منشأه هذا الكلام يقوله المحدث الاسترابادي في الفوائد المدنية في صفحة 253 قال فائدة شريفة في كثير من المواضع نافعة قد كان كثيرٌ من المسائل في الصدر الأوّل من ضروريات الدين ثم صار من نظريات، هذا معناه أن الضرورات ثابتة لو متغيرة؟ حتى المحدث الاسترابادي يوافق على أنها متغيرة إذن لا يقول لي قائل هذا ضروري لعله في زمان ضروري وفي زمان آخر نظري وبالعكس لعله في زمان نظري وفي زمان آخر ضروري ومن هنا لابد أن نبحث بحثاً جديداً في الضروري أي ضروري هو الحجة؟ هل كل ضروري حتى لو كان ضرورياً حادثاً حجة ويجب الالتزام به وخط أحمر أو لا الضرورة التي كانت في عهد الأئمة سلام الله عليهم أي منهم؟ هذا إلي ما يبحث عنه الأعلام قالوا ضرورة وخلص جيد الضرورة ثابتة مطلقة لو نسبية؟ هذه أمامكم المحدث الاسترابادي يقول كان بعض الأمور كان من ضروريات الدين ثم صار من نظرياته هذا بعد ذلك لنبحث أن عصمة الأئمة سلام الله عليه كان ضرورياً في عصرهم أم لم يكن؟ فإذا ثبت انه كان ضرورياً في عصرهم عند ذلك يكون ثابتاً أمّا إذا لم يكن؟ وبعد ذلك صار الإيمان بعصمتهم ضرورياً يكون ضروري حادث لو ضروري في عصر الأئمة؟ ضروري حادث، إذن لابد أن نبحث هل هو حجة أو ليس بحجة، قال: ثم صار من نظرياته في الطبقات اللاحقة بسبب التلبيسات التي وقعت والتدليسات التي صدرت، قال ومن هذا الباب خليفة أمير المؤمنين إذن خلافة أمير المؤمنين وإمامته كانت ضرورية في صدر الإسلام وبعد ذلك صارت نظرية إذن إنكارها بعد يلزم منه الارتداد أو لا يلزم منه الارتداد بعد أن صار نظريا؟ لا لأنه نظرية والاختلاف في النظرية الآن كل علماء يختلفون في النظريات هذا هو الرأي الأوّل ودليله يأتي..
والحمد لله رب العالمين.
1 جمادى الأولى 1435