أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
البحث الآخر و الجديد المرتبط بكتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، التي قلنا عنها أنها اكبر موسوعة شيعية في معارف أئمة أهل البيت، هذه الموسوعة إنما وقفنا عندها لبيان مقدار تأثيرها على الفضاء الفكري للعقل الشيعي، وما لم نتعرف على خصوصيات هذه الموسوعة لا نستطيع أن نتعرف على ملامح ومعالم العقل والفكر والثقافة الشيعية.
المسألة الأخرى التي بودي أن أقف عندها هي مسألة الإيراد أو الملاحظة التي أوردها البعض على هذه الموسوعة، حيث قالوا أنّ هذه الموسوعة من أهم آفاتها هو التكرار، حتى ادعى بعض من أشكل هذا الإشكال، قال إننا لو حذفنا المتكررات أو المكررات من كتاب البحار لعلنا نستطيع أن نجعلها بدل من110 مجلدات يصبح 90-85 مجلد، يعني تقريباً خمس الكتاب مكرر، وطبيعي أنه إذا كان هناك كتاب خمسه مكرر فطبيعة يُعد عيباً ونقصاً، هذا الإشكال أورده في ميزان الحكمة لشيخ محمدي الري شهري في المجلد الأوّل، في صفحة ثمانية قال: كنت أظن في حينه انه لو حذفت الروايات المكررة في البحار لأمكن تقليص عشرين مجلداً من مجموعة مجلدات البحار في الطبعة الجديدة، فبالإضافة إلى وجود كثير من الأحاديث المتطابقة المكررة نصاً، عثرت على العديد من الأحاديث المتكررة المتطابقة نصاً وسنداً، طبعاً بعد ذلك أيضاً يشير إلى إشكال آخر والذي أجبناه فيما سبق، يقول: فبالرغم من أنّ المؤلف كان يستهدف جمع كافة الأحاديث، سواءً ما صح منها أو ضعف، اتضح بأن هذه دعوى من الشيخ ري شهري دقيقة أو غير دقيقة؟ اتضح أنها غير تامة ومنشأه عدم متابعة صاحب البحار فيما قاله في كتابه، لا لم يكن العلامة صاحب البحار بصدد جمع الغث والسمين، وإنما كان بصدد جمع ما صح عنده وكان معتبراً.
أمّا الملاحظة الأولى في بحث سابق وقفنا عند أهم خصائص ومميزات كتاب البحار هذه القضية إنما أفردنا لها فصلاً أو بحثاً مستقلاً لأهميتها، أن التكرار والمكررات التي وجدت في بحار الأنوار ليست كما قال عنها صاحب الإشكال، وإنما العلامة المجلسي كان ملتفتاً إلى إن ما يكرره ليس للا سببٍ، بل لوجود نكات وأسباب مهمة أدت إليه أن يكرر، أنا أشير إلى بعض هذه النكات التي أدت بالعلامة المجلسي أن يكرر الأحاديث:
النكتة الأولى: وهو أن التكرار في البحار لأجل الأمور التالية: لأجل تعدد السند، ثانيا: اختلاف المتن، ثالثاً: تعدد النسخ، عندما كرر الرواية إمّا كان لأن السبب مختلف وإمّا لأن هناك اختلاف في المتن يعني نقلها فلان بمتنٍ ونقلها فلان بمتنٍ آخر وإمّا لأن النسخ الموجودة عنده عند الكتاب فيها اختلافات ولذا اضطر أن يعدد الرواية وإذا لم نلتفت إلى هذه النكات نقول لماذا كرر الرواية.
المجلد 67 من البحار صفحة 345 قال: توضيح إنما كررنا ذكر هذه الخطبة الشريفة لأن لا يفوت على الناظر في الكتاب الفوائد التي اختصت كل رواية بها، ينقل رواية عن كتاب سليم يقول الرواية التي نقلها سليم تختلف عن الروايات التي نقلها الآخرون وأنا كررتها يعني هو ملتفت إلى انه تكرار ولكن فيها فوائد ما موجودة في المتون الأخرى هذا المورد الأوّل.
المورد الثاني: في المجلد 77 من البحار صفحة 260 هناك يقول أقول أن الشيخ الحسن ابن علي ابن شعبة صاحب تحف العقول قد ذكر هذا الخبر في كتاب تحف العقول لكن بإختلاف كثير يعني انه الرواية متنها واحد لو متعدد؟ متعدد، فأردت أن أوردها بهذه الرواية أيضاً لأنه المسك كلما كررته يتضوع بيني وبين الله كلماتهم كالمسك هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: في البحار جزء 90 صفحة 78 يقول وقد تقدم في أدعية الصباح والمساء وإنما كررنا للاختلاف سنداً ومتناً لا يتبادر إلى ذهنكم أن العلامة المجلسي ما كان ملتفت لا ملتفت حتى يقال له إحنا نستطيع أن نحذف كتابك لا ما يحتاج تحذف كتابه.
المورد الرابع: في المجلد 41 من البحار صفحة 163 قال: قد مضت الخطبة وشرحها وإنما كررت لما فيهما من الاختلاف.
هذا فيما يتعلق بالنكتة الأولى وهي التكرار إمّا لأجل تعدد السند أو لأجل اختلاف المتن أو لأجل تعدد النسخ وتعدد النسخ بعد ذكرنا في خصائص البحار سابقاً.
النكتة الثانية: وهو انه يقول أن بعض الروايات صحيح هي مقطع واحد أو رواية واحدة ولكن مضمون الرواية كما ينسجم مع الباب ألف ينسجم مع باب جيم يعني يمكن أن نضعها شاهداً للمطلب ألف ويمكن أن نجعلها شاهداً للمطلب باء مناسبة موجودة وهذا هو الذي أدى بأنه يتكرر قصة موسى في القرآن الكريم لعشرات المرات لعله في 160-170 مرة تكررت قصة موسى في القرآن الكريم وهذا بيناه مفصلاً لماذا التكرار في الآيات القرآنية واقعاً هذا نقص أو ليس بنقص عيب أو ليس بعيب؟ واحدة من النكات قال لوجود المناسبة العلامة المجلسي البحار المجلد 94 صفحة 263 هذه عبارته يقول واعلم أنا قد أوردنا هذا الدعاء الشريف مع شرحه في كتاب الصلاة في أبواب أدعية الصباح والمساء وإنما كررناه لشدة مناسبته بهذا المقام أيضاً، لماذا تكرره وأنت قد أوردته فيما سبق؟ يقول لأنه له مناسبة في المقام أيضاً هذا مورد وكذلك في المجلد 39 من البحار صفحة 290 يقول وإنما أوردت منها ها هنا نذراً منها لأن لا يخلوا منها هذا المجلد وهو كتاب المعاد لأنه اكو مناسبة بينما ذكرته وبين كتاب المعاد هذا أيضاًالنكتة الثانية.
النكتة الثالثة وهي من أهم النكات: أنا أتصور أن المورد أورد ذهنه إلى هذا الإشكال، العلامة المجلسي على طريقته تعلمون بأن هناك روايات كثيرة عندنا في مجاميع الروائية الرواية تصل إلى خمسة صفحات، سبع صفحات، عشر صفحات لعله 20 صفحة رواية واحدة أنت لو تنظر إلى خطب إمام أمير المؤمنين تجد أن خطبة واحدة قد تأخذ 10-20 صفحة ولكن هذه الخطبة الواحدة مرتبطة بموضوع وبباء وببحث واحد لو فيها عدّة أبواب وموضوعات وأبحاث ونحو ذلك أي منهما؟ في الأعم الأغلب مرتبطة بموضوعات وأبواب مختلفة من هنا اضطر العلامة المجلسي إلى تقطيع الروايات إلى انه اخذ كل مقطع مقطع من الرواية الطويلة ووضعها في الكتاب أو الباب أو الفصل الخاص به وانتم تعلمون هذه الآفة المبيدة لمسألة تقطيع الروايات لأنه من أهم الآفات التي ابتليت كتب الحديث عموماً (مو فقط كتب الحديث عند الشيعة) كتب الحديث عند علماء المسلمين عموماً هي تقطيع الروايات من الذي يفوتنا من خلال تقطيع الروايات طبعاً كتب السنة قبل كتب الشيعة وكتب الشيعة قبل كتب الحديثة عند الشيعة وكتب الحديث عند الشيعة قبل كتب الحديث عند السنة كلاهما مبتلي بهذا من الذي تفوتنا من قبل ذلك؟ تفوتنا مجموعة القرائن المحيطة بهذا المقطع هذا هذه القرائن إمّا قرائن سياقية إمّا قرائن لفظية إمّا قرائن مضمونية لأنه قرائن متعددة أنت إذا لم تعرف الجملة السابقة ولا تعرف الجملة اللاحقة ولا تعرف الجمل المحيطة بيني وبين الله تستطيع أن تفهم هذه الجملة؟ كن على ثقة لو جاءتك رسالة من صديق لك في صفحتين وكانت الرسالة قد قطعت صدر الرسالة ما موجودة ذيل الرسالة ما موجودة ووسطها ما موجود تفهم ماذا يريد صاحب الرسالة منك أو لا تفهم؟ بل لا فقط لا تفهم بل قد تفهم خلاف مراد ومطلوب صاحب الرسالة ولذا نحن قلنا بأنه في بحث القرآني لا نوافق إلى على هذا الترتيب الموجود بأيدينا ترتيب وحياني نبوي وإلّا لو لم يكن كذلك سقط إعجاز القرآن ولا يمكن الاستناد إلى القرآن وهنا فد ملاحظة في الحاشية واحدة من أهم امتيازات صحيح مسلم على صحيح البخاري في هذه النقطة وهو أن مسلم لم يقطع الروايات الرواية نقلها كاملة أمّا البخاري قطع الروايات نفس العمل الذي قام به صاحب الوسائل هذه الآفة أيضاً ابتلي بها البحار هذه آفة أساسية وهي تقطيع الروايات وسنشير إلى ذلك بكلماته ولكنه صاحب البحار قدس الله نفسه بعدما كان ملتفتاً لما أصيب به الوسائل وغير الوسائل من آفة نجد في كل موضعٍ لا أعقل في الأعم الأغلب عندما ينقل مقطع من الرواية في مكان ما من البحار ينقل الرواية كاملةً حتى أنت جنابك إذا تريد تراجعها موجودة الرواية فهذه الرواية وهذا المقطع تربطه بالمقاطع التي قبلها والمقاطع التي بعدها هذا الذي لم يفعله صاحب الوسائل ولهذا تجدون أن العلامة المجلسي في البحار المجلد السادس في صفحة 54 هذه عبارته هناك قال: أقول سيأتي تمام الخبر في موضعه إنشاء الله تعالى، ينقل المقطع ولكن يقول الخبر بكامله يأتي حتى لا تضيع القرائن وكذلك في المجلد السادس أيضاً في صفحة مائة وثمانية عشر أقول الخبر بتمامه واسناده وشرحه في كتاب السماء والعالم وكذلك في صفحة 152 قال أقول سيأتي تمامه في باب قضاء حاجة المؤمن هذا مورد.
المورد الثاني: في المجلد 57 صفحة 158 قال وإنما بسطنا الكلام بعض البسط في شرح هذه الخطبة لكونها من جلائل الخطب وذكرنا جميعها لذلك ولكون أكثرها متعلقاً بمطالب هذا المجلد وتفريقها على الأبواب كان يوجب تفويت نظام البلاغة وكمالاتها يقول هذه الخطبة لو نقطعها بعد يمكن أن نصل إلى كمال البلاغة وتمامها في كلام أمير المؤمنين إمام الخطباء أو لا يمكن؟ لا يمكن، ثم هنا بتلويحاً يشكل على السيد الرضي رحمة الله تعالى عليه يقول: هو هذا الذي قام به السيد الرضي في نهج البلاغة الذي واقعاً لأنه مختارات من نهج البلاغة وهذا لا كلها والآن طبع كل نهج البلاغة في خمسة مجلدات يقول: كما فوت السيد كثيراً من فوائد الخطبة بإختصارها واختيارها وهذه أصل فمن هنا ليس من حق احد يجيب مقطع خصوصاً أهل السنة يجيبولنا مقطع من نهج البلاغة من خطب أمير المؤمنين لا لابد أن يجيب الخطبة قبلها ماذا قال الإمام وبعدها ماذا قال الإمام ووسطها ماذا قال الإمام حتى هذه الجملة يتضح أن موضعها أين وماذا يقول أمير المؤمنين وهذا مع الأسف الشديد لا أهل السنة يتبعون هذا المنهج ولا الشيعة التي يستدلون بالخطب ويقع بعضهم في متاهات واشتباهات وأخطاء بسببها انه ما هو؟ يقول انظروا ماذا يقول أمير المؤمنين في حق معاوية يقول إخواننا بغوا علينا يعبر عن معاوية بأنه إخواننا إذن كيف تقولون هؤلاء منافقين كفار كذا عزيزي انظر إلى الخطبة كاملةً من أولها إلى أخرها انظر هذا خطاب إخواننا لمن؟ وهذا أصل في فهم نص الديني اعم من أن يكون قرائناً أو تكون رواية قال: كما فوت السيد كثيراً من فوائد الخطبة بإختصارها واختيارها إلى غير ذلك هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: ورد في المجلد الرابع عشر صفحة 159 قال: إذ كثيراً ما ينقل الثعلبي، عندنا عرائس البيان تفسير الثعلبي، وليس تفسير الثعالبي لا تخلطون عندنا تفسير الثعلبي وعندنا تفسير الثعالبي هذا مفرد ذاك جمع وكلاهما من تفاسير علماء أهل السنة، أنا كنت عندما ائتي إلى بعض كتب علماء السنة أجد بأنه لا يعتمدون الروايات التي ينقلها الثعلبي وكثيراً مما يستند إليه أو بعض العلامة الاميني في غدير أو العلامة الهندي في العبقات في الآخرين يقولون انظروا إلى الآية في ذيلها وردت رواية نقلها الثعلبي أو نقلها الثعالبي وجدت أن الطرف الآخر عندما تأتي الروايات في ذيل الآيات في تفسير الثعلبي لا يقبلون أمّا إذا وردت عند ابن الكثير يقبلون إذا وردت عند الطبري يقبلون إذا وردت عند بعض التفاسير أمّا عندما تصل إلى الثعلبي لا يقبلون وواقعاً أنا كنت أسأل هذا التساؤول لماذا إلى أن وجدت هذه العبارة من صاحب البحار وماذا يقول عن الثعلبي؟ يقول: إذ كثيراً ما ينقل الثعلبي روايات الشيعة في كتابه إذن الثعلبي عندما ينقل الروايات إلى من مستند؟ مستند إلى الشيعة، بيني وبين الله هذا يصير أكل من القفاء هو ينقل من الشيعة ويقول انظروا السنة ماذا يقول هذا بعد منهج علمي أو غير علمي؟ وطبيعة هذا لأنه هذا التبادل الثقافي كان موجوداً في تلك العصور الآن اكو قطيعة فكرية وثقافية لا نحن ننقل من السنة لا السنة ينقلون منا لا أبداً سابقاً هذا التواصل العلمي والفكري على مستوى الحوزات على مستوى الأساتذة على مستوى التلاميذ الكتب كانت موجودة، يقول إذ كثيرا ما ينقل الثعلبي روايات الشيعة في كتابه هكذا يعني يلخصها وعندما يلخصها تضيع كل القرائن والراوندي رحمه الله دئبه الاختصار في الأخبار فكثيراً ما وجدناه ترك من خبر رواه عن الصدوق أكثر من ثلاثة أرباعه، الصدوق نقل الرواية مفصلة ولكنه هو ينقل ربعها ويترك ثلاثة أرباع تلك الرواية، إلى هنا اتضح لنا إذن دعوى التكرار الذي جاء في كلمات العلامة المجلسي هل كلها كان تكراراً معيباً لو تكراراً مفيداً؟ لا أعقل اتضح لنا في الأعم الأغلب كان تكراراً مفيداً أساساً واحدة من مميزات هذا الكتاب هو هذا التكرار ولو حذف التكرار فيه لضاعت جملة من مميزاته لأنه هذا الكتاب إذا الرواية لها سند واحد لها قيمة وإذ الرواية لها عدّة أسانيد لها قيمة أخرى والعلامة صاحب البحار ما اكتفى بأن ينقل الرواية بسند واحد ويرجعنا إلى الروايات الأخرى بل نقل رواية واحدة بمتن واحد ولكن بأسانيد متعددة ولو نقل لنا رواية واحدة ولم يشر إلى تعدد المتون واختلاف المتون لضاعت علينا كثير من المضامين ولو لم يشر إلى تعدد النسخ لضاعت علينا كثير من المضامين ولو لم يشر إلى الرواية كاملةً في مكان واحد لما استطعنا أن نتعرف على صدر الرواية ذيل الرواية مضمون الرواية إلى آخره نعم هذا ليس معناه أن العلامة المجلسي في بعض المواضع لم يقم بهذا العمل لا لعله في موارد نادرة أنا لم أجد كثيراً ولكنه المقدار التي تتبعت وجدت انه نادراً هو ينقل مقطع من الرواية يقول نقلنا لنا لكم موضع الحاجة منها في البحار المجلد 24 في صفحة 233 هذه عبارته بعد أن ينقل العبارة كاملةً يقول والخبر طويل أخذنا منه موضع الحاجة هذا يكشف أن الرواية التي نقلها في صفحة ونصف أهواي أطول من هذا ولكن المفيد ينبه القارئ، لا فقط هذا المقطع موجود ابحث عن الرواية كاملةً نحن نقلنا موضع الحاجة منها وكذلك في المجلد 47 في صفحة 158قال: الخبر طويلٌ أوردنا منه موضع الحاجة ولكن هذه الموارد جدوا قليلة في البحار. على هذا الأساس إذا اتضحت هذه السيرة العلمية للبحار عند ذلك تتعرفوا ما قام به السيد البروجردي في جامع الأحاديث الشيعة، المشكلة التي واجهة السيد البروجردي في الكتب الحديث كالوسائل ومستدرك الوسائل وغيرها هي مشكلة تقطيع الروايات ولذا نجد إنما قام به العلامة المجلسي في البحار فعله السيد البروجردي في جامع الأحاديث الشيعة يعني حاول أن كل رواية يجد لها موضعاً مناسباً وينقلها بتمامها وبعد ذلك إذا كانت لها مقاطع متعددة على الأبواب ينقلها مقطعتاً ولكنه بعد أن يشير أن هذه الرواية مفصلةً أين جاءت وفي جامع أحاديث الشيعة هناك كتاب ومأخذه يقول الأوّل الثاني الثالث الرابع الخامس إلى السابع الثامن التاسع العاشر حادي عشر خامس عشر سادس عشر عشرون وثلاثون عشرون خصوصية ومن أهم الخصوصيات هي مسألة تقطيع الأحاديث التي حاول أن يقوم بها كما قام بها العلامة المجلسي.
من أهم أولئك الذين علقوا على البحار السيد الطباطبائي قدس الله نفسه من أولئك الذين علقوا على البحار البهبودي صاحب صحيح الكافي ومن أولئك الذين علقوا على البحار الخرسان قلنا من المحققين ومجموعة من الأعلام شيخ مصباح يزدي، رباني، أبو الغفاري ولكنه غداً نريد أن نقف عند بعض تعليقات هذين المحققين العلمين العلامة الطباطبائي والشيخ البهبودي وخصوصاً العلامة الطباطبائي لأنه عنده قصة طويل مع البحار وهو انه علق على البحار ستة أجزاء إلى صفحة 93 من الجزء السابع ومنع من قبل المرجعية في زمانه انه أنت لا يسمح لك أن تعلق على البحار ورحمة الله تعالى عليه فعندما قيل له بأنك تمس كرامة وقداسة صاحب البحار فأجاب هذه الجملة المعروفة للعلامة الطباطبائي قال على عظمة وقداسة العلامة صاحب البحار وكرامته إلّا أن كرامة الإمام الصادق فوق كرامة العلامة المجلسي فأما إمّا أن اعلق كما أريد وفي الموضع الذي يشتبه فيه العلامة المجلسي أشير إلى اشتباهه وإمّا ماذا؟ وأيضاً اجتمعت من هذه الموارد النادرة أيضاً اجتمعت مرجعية النجف ومرجعية القم على منع السيد الطباطبائي لا فقط مرجعية القم وإنما مرجعية النجف أيضاً بعثت برسائل وإنما ما اذكر الأسماء وإنما بالتفصيل لقصصتم قصته عليكم أن السيد الطباطبائي ماذا عاش في زمانه يريد أن يعلق على كتاب البحار لا يسمح له، من؟ صاحب تفسير الميزان الذي الآن كل شيعي يفتخر بتفسير الميزان ولكنه في زمانه لم يسمح له أن يعلق ولذا تعليقاته وقفت بقلمه الشريف وقف عند أواخر المجلد السادس وأوائل المجلد السابع.
هذا البحار الموجود بأيدينا الآن يقع تقريباً في 110 مجلدات هذا آخر مجلد طبعة دار الوفاء أصل الكتاب في الطبعة الحجرية معروف بأنه كم مجلد؟ 25 ولكنه أضاف إليها باباً من الأبواب وافرده فجعله جزءاً آخر فصار 26 وهذا هو ما يصرح به العلامة المجلسي في أوّل مجلد 67 يقول: أمّا بعد فهذا هو المجلد الخامس عشر من كتاب بحار الأنوار بحسب تقسيمة العلامة المجلسي التي 125، في بيان الإسلام والإيمان وشرائطهما وتواعبهما من مكارم الأخلاق يقول وقد أفردت لأبواب العشرة كتاباً لصلوحها لجعلها مجلداً برأسها وإن ادخلناها في هذا المجلد في الفهرس المذكور يعني الأصل كان 25 ولكن أنا وجدت أنا أبواب العشر هو يحتاج إلى مجلد مستقل فالمجموع صار 26.
ثانياً: بحسب تقسيمات صاحب البحار إلى المجلد الخامس عشر كان تحت إشرافه وبتعليقاته وتوضيحاته وتفسيراته ويوجد فيه توضح أقول تفسير إلى آخر وأمّا من المجلد السادس عشر بحسب تقسيمات صاحب البحار لا تجد لا أقول لا تبيين لا توضيح لأنه في زمانه لم يحصل ذلك وإنما تلميذه الأفندي قام به صاحب رياض العلماء ولهذا عندما تراجعون من 74 بحسب هذه الطبعة أي تعليق وتوضيح وشرح وبيان وكذا بعد لا تجدون للبحار وإنما البحار من 74 وما بعد التي تقريباً ثلث الكتاب هذه كانت مسودات هناك هذه كانت أوراق متناثرة وجمعها تلميذه ولذا في مقدمة صفحة 74 يقول انتقل المؤلف العلامة إلى تيار بحار رحمة الله قبل أن يخرج هذا المجلد إلى البياض إذن من هنا بإشراف العلامة أو ليس بإشراف العلامة؟ إذن الذي يمكن أن تسنده إلى العلامة المجلسي إلى الجزء 73 أمّا ما زاد بتصرفات تلامذته فأعتنا بعده تلميذه الميرزا عبد الله افندي بجمع المسودات وجعلها وأخرجها إلى البياض وهذا شروع في الجزء الأوّل من المجلد السادس عشر من بحار الأنوار إذن من جزء 74 وما بعد من حقك أن تسنده إلى العلامة أو ليس من حقك؟ هذا الذي يقوله محمد الباقر البهبودي لأنه هو المصحح لهذا الجزء وهذا ما صرح به بشكل واضح وصريح تلميذه الأفندي في مجلد 110 صفحة 178 يقول: ولا ريب أن اللحاق لا يناسب بالمجلدات التي كتب عليها التبيان والتفسير وهي خمسة عشر مجلداً من المجلدات الخمسة والعشرين من البحار دون المجلدات العشر التي لم توضح ولم تفسر ولم تشتهر في زمان العلامة المجلسي.
والحمد لله رب العالمين
6 جمادى الأولى 1435