أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اتضح لنا بالأمس أن العلامة الطباطبائي والعلامة شيخ محمد حسين كاشف الغطاء بيّنا أن العلامة المجلسي وإن كان خبيراً متخصصاً وعلماً من أعلام الإمامية في فهم النصوص الروائية وبصيراً بها إلّا انه لم يكن له ذلك التخصص الكافي في علم المعقول والمسائل الفلسفية العميقة وكذلك في علم الكلام العقلي لا العلم الكلام الروائي ومن هنا وجدتم بأن الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قال بأنه في مسألة التناسخ كيف خفية هذه النكتة على العلامة المجلسي وكذلك اشرنا بالأمس إلى أن العلامة الطباطبائي قال نعم نحن لا نقول ليس متكلماً بل هو من المتكلمين العلامة المجلسي ولكنه إذا قيس إلى الأمثال الشيخ المفيد والسيد المرتضى والعلامة الحلي فهو لم يبلغ إلى مرتبة هؤلاء في هذا المقام ووجدت بأنه المحدث البحراني أيضاً يوافق على هذه القضية بالنسبة إلى العلامة المجلسي في كتاب لؤلؤة البحرين طبعة مؤسسة آل البيت للطباعة والنشر في صفحة 226 هذه عبارته يقول العلامة الحلي في حقه: وبالجملة فإنه بحر العلوم الذي لا يوجد له ساحلٌ وكعبة الفضائل التي تطوى إليه المراحل ولقد قيل انه وزع تصنيفه على أيام عمره من يوم ولادته إلى موته فكان قسط كل يوم كالراسا مع ما كان عليه من الاشتغال بالإفادة والاستفادة والتدريس والأسفار والحضور عند الملوك والمباحثات مع الجمهور ونحو ذلك من الأشغال وهذا هو العجب العجاب الذي لا شك فيه ولا ارتياب ونقل بعض متأخري أصحابنا انه ذكر ذلك عند شيخنا المجلسي رحمه الله انه قال له أن العلامة بلغ هذا المقام فقال ونحن بحمد الله لو عدّت تصانيفنا على أيامنا لكانت كذلك يعني نحن أيضاً كتبنا بقدر ما كتب العلامة الحلي فقال بعض الحاضرين (الجالسين في محضر العلامة المجلسي) أن تصانيف مولانا (يعني العلامة المجلسي) مقصورة على النقل (باعتبار ان في الأعم الأغلب نقل الروايات نعم فيها تعاليق ولكنه محتواها الأصلي نقل الروايات) وتصانيف العلامة مشتملة على التحقيق والبحث بالعقل فسلم رحمه الله له ذلك حيث كان الأمر كذلك إذن المحدث البحراني أيضاً يقبل وانه إذا كان من حيث الكمية كتب العلامة المجلسي كما كتب العلامة الحلي ولكن من حيث الدقة والعمق والأبحاث العقلية لا، لا يمكن هذا بمصاف ذاك من هنا نحن قلنا بأنه نريد أن نقف عند الحواشي والتعليقات التي ذكرها العلامة الطباطبائي على بحار الأنوار بالقدر الذي ذكره يعني من الجزء الأوّل إلى الجزء السابع صفحة 39 ولكن كما تعلمون كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك كله أنا إنشاء الله تعالى سوف أحاول في كل جزءٍ من أجزاء الستة بمعونة بعض الأعزة أن اذكر حواشي وتعليقات العلامة الطباطبائي ولكن أقف عند بعضها والباقي إنشاء الله الإخوة هم يراجعون إليها، في الجزء الأوّل بحسب هذه الطبعة العلامة الطباطبائي عنده تعليقة صفحة 90 وتعليقة صفحة 100 و صفحة 104 وصفحة 135 وصفحة 179 وصفحة 194 وصفحة 118 يعني مجموع التعليقات الموجودة سبع في الأوّل من البحار سوف نقف عند المهم منها والمفيد منها التي لها أبعاد منهجية يعني انه من خلالها نستطيع أن نتعرف على المنهج الذي سار عليه العلامة المجلسي وعلى المنهج الذي يسير عليه العلامة الطباطبائي هذه هي المهمة لأنه الاختلافات التطبيقية أو الاختلافات الاجتهادية في بعض المسائل هذه ليست مهمة لماذا؟ الآن افترضوا السيد الخوئي من الأصوليين كل تلامذته أو اغلب تلامذته اصوليين ولكن هذا من حيث المنهج واحد أو متعددة؟ لا هو تلامذته على منهج واحد ولكنه هذا بالضرورة انه يتفقون في الآراء والفتاوى؟ لا قد يختلفون وهذا لم تنفع كثيراً لأنه لا يوجد اختلاف منهجي أنا أتكلم عن تلك الحواشي التي فيها اختلاف منهجي بين منهج العلامة المجلسي وبين منهج العلامة الطباطبائي إنشاء الله تعالى بعد ذلك سنبين مثلاً على سبيل المثال التي هي واحدة من معالم واحدة من الملامح واحدة من المفاتيح لفهم منهج العلامة صاحب البحار وهو أن العلامة صاحب البحار هل كان يميل إلى القول بتحريف القرآن أو لا يميل ما أريد أقول يقول بتحريف القرآن هذه مسألة مهمة وهو انه تبين اتجاهه لأنه في الأعم الأغلب القائلون بتحريف أو المائلون القول بالتحريف هؤلاء من أي جناح في مدرسة أهل البيت؟ من الجناح الاخباري فإذا وجدنا انه في عباراته يميناً يساراً تلميحاً فيها إشارات إلى ذلك إذن يتضح ان ميله إلى الاتجاه الاخباري أو إلى الاتجاه العقلي وليس الأصولي الذي يقدم البحث العقلي على البحث النقلي والاخباري واضح نقف عند هذه الحواشي ليس أي حاشية بيني وبين الله هذا إمّا الرواية شيئاً والسيد الطباطبائي يقول كل الرواية ليس صحيح فهمنا شيء آخر لا يهم كثيراً هذا حتى يقع في منهج الواحد بين العلماء بل حتى يقع في عالم واحد في سنة يقول فهمي من الرواية كذا ولكنه بعد التحقيق تبين لأن الرواية ليس هذا معناها ومعناها شيء آخر هذا لا يدل على شيء، إذن تطبيقاً لهذا سوف نحاول أن نقف عند بعض هذه الحواشي لبيان الاختلاف المنهجي من الواضح عندكم بأن السيد الطباطبائي يحمل منهج أو لا يحمل منهج؟ نعم منهجه قرآني، منهجه فلسفي عقلاني هنا نريد أن نرى بأن العلامة المجلسي أيضاً منهجه كذلك أو ليس كذلك حتى بعد ذلك لا يقول لي قائل سيدنا من أين تقول العلامة المجلسي لا يقول كذا؟ يقول من خلال كلماته التي سنقرأها والتعليقات الموجودة عليها، من هنا سوف نقف عند تعليقتين من البحار المجلد الأوّل.
التعليقة الأولى: وهي التعليقة الواردة في كتاب العقل والجهل تحت عنوان بسط كلامٍ لتوضيح مرام الباب الثاني حقيقة العقل وكيفيته وبدو خلقه، قلنا مراراً أن البحار ينقسم إلى كتب وإلى أبواب، الآن نتكلم في كتاب العقل والجهل في الباب الثاني حقيقة العقل وكيفيته وبدو خلقه هناك يوجد عنده بعد أن ينقل حدود أربعة عشر رواية في هذا المجال ينقل هذا المجال يقول بسط كلام لتوضيح مرامٍ يقول اعلم أن فهم أخبار أبواب العقل يتوقف على بيان ماهية العقل واختلاف الآراء والمصطلاحات في المراد من العقل ثم يقول الأوّل، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس، السادس وبعد ذلك يصل إلى الباب الثالث وهو احتجاج الله تعالى على الناس بالعقل وانه يحاسبهم على قدر عقولهم، في هذا البسط كلام لتوضيح مرام السيد الطباطبائي توجد عنده حاشيتان أو تعليقتان: التعليقة الأولى في صفحة 100 والتعليقة الثانية في صفحة 104.
أمّا التعليقة الأولى يقول الذي يذكره رحمه الله من معاني العقل بدعوى كونها مصطلحات معاني العقل لا ينطبق لا على ما اصطلح عليه أهل البحث ولا ما يراه عامة الناس من غيرهم على ما لا يخفى على الخبير الوارد يقول لا ماشي على اصطلاحات الفلاسفة والمتكلمين ولا أيضاً مشى على ما عند العرف هذه ليست مسألة مهمة، الآن هذا اختلاف أنت تفهم العقل بكذا وهو يفهم العقل بشيء آخر، أنا ليس همي أنت تفهم شيء وهو يفهم شيء آخر، والذي أوقعه فيما وقع فيه أمران يقول لماذا العلامة المجلسي انتهى إلى هذه النتائج التي اختلفنا فيها يقول أمران: الأمر الأوّل الآن لا نقف عنده الأمر الأوّل إنشاء الله بعد ذلك سيأتي عندما نتكلم من موقف العلامة المجلسي من الفلسفة والفلاسفة والأبحاث العقلية عموماً هذا بعد ذلك يأتي ولهذا يقول الذي أوقعه في هذا أمران: الأمر الأوّل سوف الظن بالباحثين في المعارف العقلية من طريق العقل والبرهان يقول كان يسيء الظن بالفلاسفة وكان يسيء الظن بأهل المعقول، الآن ما هي الشواهد التي تثبت هذا؟ هذا بحثه سيأتي بعد ذلك إنما الأمر المهم الذي سنقف عنده هو الأمر الثاني وما هو الأمر الثاني؟ يقول العلامة الطباطبائي أن العلامة المجلسي عندما يأتي إلى الروايات عموماً وان كان له استثناءات ولكن يتعامل معها بهذه الطريقة التي اسميها بمنهج خاص ساسميه بعد ذلك ما هو؟ الطريق الذي سلكه في فهم معاني الأخبار، إذن الكلام اختلاف في الفهم أو اختلاف في الطريق؟ هذا بحث منهجي إذن ليس بحث النتائج مثل ما تقول اصولي واخباري مثل ما تقول نقلي وعقلي مثل ما تقول فلسفي وعرفاني، أنا مهمي في التعاليق أن العلامة يبحث بعض الأحيان أبحاث منهجية يقول: يعتقد العلامة المجلسي أن روايات الواردة عن الأئمة جميعاً لابد أن نذهب إلى العرف واللغة ونفهم الروايات ما يفهم العرف واللغة وهذه هي الجملة المعروفة في حوزاتنا العلمية والعرف ببابك امنين جئتوا بهذه الدقة الأئمة تكلموا للناس وهؤلاء الناس هم عموم الناس إذن لابد أن نفهم كما يفهم عموم الناس يقول: الطريق الذي سلكه في فهم معاني الأخبار حيث اخذ الجميع في مرتبة واحدة من البيان يعني متواطئة أو مشككة؟ متواطية، ما هي تلك المراتب التي ينالها عامة الافهام؟ فإذا ذكرت معنى لا يفهمه إلّا الاوحدي بعد مراد من الإمام أو ليس مراد من الإمام؟ لا ليس مراد للإمام لأن الإمام عندما يتكلم يتكلم مع عموم الناس إذن لابد أن تفسرها بالنحو الذي يعني لابد كل محقق كل عالم كل (طبعاً في غير الفقه ولكنه نتكلم عن التوحيد نتكلم عن الإمامة نتكلم في المعاد نتكلم في النبوة نتكلم في المعارف الدينية العقائديّة لا المعارف الدينية الفقه الأصغر لابد كل عالم محقق في المعارف الدينية عنده لجنة ممن واحد منهم بقال واحد منهم عطار واحد منهم حوله فإذا هو فهم معنىً دقيق يقول أخشى أن هذا الفهم غير عرفي فيبحث ويطرح هذه الرواية يطرحها على اللجنة العرفية التي موجودة يقول ماذا تفهمون من هذه الرواية؟ فإذا وجد يفهمون ما فهمه فهو حجة أمّا إذا فهموا شيئاً آخر وهو فهم شيء آخر يقول لا ليس بحجة الحجة العرف وانتوا الآن هذه الحالة تجدوها في الحوزة وهو إذا ذكرت معناً دقيقاً لآية أو رواية يقول العرف يفهم هذه أو لا يفهم؟ يقول لا يفهم إذن ليس بحجة فإذن الملاك من هو؟ المناط الضابط فهم المتخصص أو فهم العرف؟ فهم العرف، طبعاً هذا في الأبحاث الفقهية لعله كذلك وان كان ليس كذلك أنا لا اعتقد حتى في الأبحاث الفقهية ولكنه الآن ليس في البحث الفقهي أنا بحثي في التوحيد أنا بحثي الآن في النبوة أنا بحثي الآن في الإمامة ومراتب الإمامة ومقامات الأئمة أنا بحثي الآن في قوله تعالى وهو معكم أينما كنتم أنا في قوله تعالى فاينما تولوا فثم وجه الله أنا ما ابحث نعم في القرآن هم موجود افلا ينظرون إلى الإبل كيف خلق بلي ذيك موجودة لكن أنا ما أتكلم إلى الإبل كيف خلقت أنا أتكلم لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا، هذه أيضاً لابد أن أعطيها للعرف أو أعطيها للخاصة أي منهما؟ يقول أن الذي أوقع العلامة المجلسي في كثير من الأخطاء والاشتباهات وعن عدم فهم النصوص الروائية أنها حمل جميع النصوص الروائية على مرتبة واحدة من البيان وهي التي ينالها عامة الافهام وهي المنزلة التي نزل فيها معظم الأخبار المجيبة لاسئلة أكثر السائلين عنهم عليهم السلام سيدنا وأنت منهجك ما هو؟ هذا منهج العلامة المجلسي وما هو منهجك؟ واما المنهج الصحيح الذي نعتقده مع أن في الأخبار ضرراً، عندما تقرؤون الميزان عندما يصل إلى بعض الآيات يقول وهذه من غرر الآيات دائماً لا يقول هذه من غرر الآيات، الآيات التي أنا اعبر عنها أوتاد القرآن مفاتيح القرآن يعني من قبيل آية الكرسي ويقول هذه من غرر الآيات من يصل إلى قوله مثلاً وان من شيء يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه يقول وهذه من غرر الآيات عندما يصل وان من شيء إلّا عندنا خزائنه وما ننزله إلّا بقدر معلوم يقول وهذه من غرر الآيات عندما تبحث تجد بيني وبين الله هذه الآية ليست من قبيل آية يا أيها الذين آمنوا اقيموا الصلاة وهذه الآية أعطيها لأي إنسان يفهم يعني الآية قالت اقيموا الصلاة هذه تحتاج بينك وبين الله تقف عندها؟ لا أبداً، اما لماذا تكون سورة الحمد عدل القرآن؟ يقول: إذا وضع القرآن في كفه ووضعت سورة الحمد في كفه لرجحت كفة سورة الحمد ماذا يوجد في سورة الحمد؟ ماذا يوجد في آية الكرسي حتى تكون سيد آية القرآن؟ هذه السيادة من أين حصلتها؟ لماذا حصلت آية تبت يدى ابلي لهب وتب وهذه ليست آية في القرآن؟ يعني كما لا يجوز مس تلك بلا طهارة هذه يجوز مسها بلا طهارة؟ لا هذه أيضاً لا يجوز بيني وبين الله تتذكرون في مكان أن الأئمة قالوا بعد الصلاة اقرؤوا سورة تبت يدى أبي لهب؟ لماذا دائماً يقولون اقرؤوا آية الكرسي؟ لماذا هذا التأكيد أن سورة الإخلاص ثلث القرآن؟ ماذا يعني ثلث القرآن؟ وروايات أئمة أهل البيت أيضاً تنقسموا إلى روايات عادية والعرف ببابك وإلى روايات هي غرر الروايات قال: مع أن في الأخبار غرراً تشير إلى حقائق لا ينالها إلّا الافهام العالية والعقول الخالصة هذه تحتاج إلى طبقة من العقل والفهم وتلك تحتاج إلى مرتبة أخرى من الفهم سيدنا هذا المنهجان منهج العلامة المجلسي ومنهج تلك من الذي ترتب عليه؟ يقول: فأوجب ذلك (عند العلامة المجلسي الذي لم يميز بين الروايات التي تحتاج الفهم العامي لفهمها والروايات التي تحتاج إلى الافهام العالية والمتخصصة لفهمها كن على ثقة الفقهاء والاصولييون وان كانوا يقولون والعرف ببابك ولكن لم يعمل احد بهذا ولهذا لم تنقض اليقين بشك هذا أي عطار وبقال يفهمه بشكل ولكن الشيخ الأنصاري يبقيك ثلاث سنوات حتى تفهم لا تنقض اليقين بالشك هذا فهم عرفي أو فهم دقي؟ هل يستطيع احدٌ يقول إنما حققه الشيخ الأعظم في باب الاستصحاب ومن جاء بعده من الأعلام الإمامية وكتبوا في الأصول في باب الاستصحاب هذا فهم عرفي والعرف ببابك أو العرف الخاص هذا؟ نعم عرفي ولكن يا عرف؟ عرف الأصوليين عرف المحققين عرف الأعلام لهذا الاعلمية هم قال يدور مدار هذا وإلّا إذا كانت فهم الروايات مربوطة بالعطار والبطالي والإنسان العادي العرف اعلم يكون عند المحققين، لا هو هم لم يقبل هذا ولكن بحث آخر هذا.
يقول فأوجب ذلك اختلاط المعارف الفائضة عنهم وفساد البيانات العالية لأنه لم يميز بين منهجين منهج فهم العام ومنهج فهم الخاص بنزولها منزلة ليست هي منزلتها يعني جعلها في الموضع التي لا ينبغي وضع تلك الروايات فيها وفساد البيانات الساذجة أيضاً لفقدها تميزها وتعينها لا فقط فسدت عندنا واختلطت غرر الروايات، هذه الروايات العادية أيضاً اختلطت لا نعلم ياهو الدقيقة ياهو العادية فما كل سائل؟ يقول: لأنه أنا اعتقد انه لابد أن نميز في السائلين من السائل حتى نعرف الإمام ماذا قال له ولا نجعل السائلين كلهم في مرتبة واحدة، إذا الآن مرجع تقليد بينك وبين الله فقيه كالسيد الحكيم قدس الله نفسه كالسيد الإمام قدس الله نفسه يجي إنسان مقلده يسأله مسألة ماذا يجيبوا يجيب الفتوى أمّا إذا جاءه فقيه وسأله نفس المسألة هم يجيب الفتوى؟ ماذا يجيب؟ يبين نكتة الفتوى لماذا قلت ذلك وأتصور تعلمون في قضية الشطرنج انه عندما افتى الإمام وصار بعض الاعتراضات من بعض العلماء في قم الإمام أجاب بالفتوى أو أجاب ببيان النكتة في قضية الزمان والمكان؟ لا طبيعي هذا وهذه نكتة مهمة رجالية وهو تعرف على أقدار الرجال السائل من هو ليس فقط ثقة إذا السائل عالم محقق فالإمام يجيبه بنحوٍ إذا السائل إنسان متعارف فيجيبه ماذا؟ فما كل سائل من الرواة في سطح واحدٍ من الفهم، هذا ما يرتبط بالمسألة السائل هذا ما يرتبط بالمبدأ القابلي الذي يسمع ويقبل أمّا ما يرتبط بالمبحث بالحقائق العلمية وما كل حقيقة في سطح واحد من الدقة واللطافة وليست المعارف جميعاً كلها واحدة وإلّا المعارف التي يعرفها إمام التوحيد أمير المؤمنين عن التوحيد هل يمكن أن يتحملها غيره أو لا يمكن؟ لا يمكن ولذا رسول الله إذا يريد يعطي شيء لعلي يعطيه بمقام كأنه صحابي من الصحابة أو يعطيه كأنه علي أي منهن؟ طبيعي أنت لا تتوقع أن المعارف كلها بدرجة واحدة، والكتاب والسنة مشحونان بان معارف الدين ذوات مراتب مختلفة وان لكل مرتبة أهلا وان في إلغاء المراتب الذي قام به منهج العلامة المجلسي طبعاً هذه ليس شخص نحن لا نتكلم عن شخص وإلّا علم كبير ما عندنا شك في هذا نتكلم في المنهج الآن هم إذا وجدت يتكلم واحد عن هذا فهو على هذا المنهج ولكن هذه النتيجة وان في إلغاء المراتب هلاك المعارف الحقيقية أصلا واقعاً كلها لا فقط تهلك بل تبيد وتنتهي من هنا سوف هذه الحاشية التي أشار إليها سوف أقف عندها في بعض النصوص الموجودة لأنه هو يقول الكتاب والسنة مشحونان.
الرواية الأولى واردة في توحيد الصدوق صفحة 47 بعبارة أخرى باب التوحيد ونفي التشبيه الرواية السادسة قال: سألت أبالحسن الرضا عن التوحيد ما هو التوحيد؟ الجواب يجيبه على قدر إناءه وفهمه قال: هو الذي انتم عليه، هذا التوحيد الذي أمير المؤمنين بينه في نهج البلاغة أوّل الدين معرفته ومن وحده فقد عده ومن عده فقد أبطل أزله هذا يقدر يفهم الملازمة بين الوحدة والحد وإبطال الأزل؟ فلهذا الإمام قال له هذا الذي أنتم تقولون ولكن نفس هذا الإمام أو امام آخر الرواية عن هشام ابن سالم في صفحة 141 قال دخلت إلى أبي عبد الله الصالح فقال لي أتنعت الله؟ فقلت نعم، قال هات: فقلت هو السميع البصير قال: هذه صفة يشترك فيه المخلولقون لا أوصف لي وصفاً لا يكون شبيه مع المخلوقين، عجيب هذا القرآن الكريم قال سميع بصير هذا ليس نعت لله؟ يقول لا نعت لله ولكن نحن نريد الوصف الذي تميز به عن خلقه نريد بماذا يقال ليس كمثله شيء، فقلت نعم قال فكيف تنعته؟ هشام ابن سالم يقول أنا سألت الإمام يأبن رسول الله أنت انعته إلي، فقال: هو نور لا ظلمة فيه وحياة لا موت فيه وعلمٌ لا جهل فيه وحقٌ لا باطل فيه فخرجت من عنده وأنا اعلم الناس بالتوحيد، بينك وبين الله هشام ماذا فهم من هذه الكلمات؟ الآن أعطيها للعرف ماذا يريد يفهم منها، هذا على مستوى المضمون بأن التوحيد ليس مرتبة واحدة أمّا على مستوى طلابه وهو انه أساساً الإمام سلام الله عليه أصلا ميز هو بين تلامذته عندما سأله قال أنت إلى هنا كافي، قال زدني قال كفى أمّا الآخر قال له زدني هم زاده فقال زدني زاده إلى أن وصل إلى مرحلة قال أخاف عليك ولهنا كافي، قال ما معنى قوله ابالقاسم؟ قال كان له ابن له القاسم قال زدني يابن رسول الله، قال كان رسول الله وعلي ابوا هذه الأمة فهو أب لعلي وعلي قسم الجنة والنار فهو أبوالقاسم، قال زدني قال كفى أو أن السائل ما سأل وإلّا لو قال السائل زدني لأعطاه الإمام مصداقاً ثالثاً، ولو قال زدني لأعطاه مصداقاً رابعاً، لماذا؟ لأنه هذه مراتب الوجود ومراتب الوجود متناهية أو غير متناهية؟ لا، ولهذا قالوا كلما يصدر عنا فلهذا فيه سبعين محملا يعني ماذا؟ يعني أنت تفهم مصداقاً ونعطيك مصداق ثاني وثالث وهكذا. هذه عندما نقول لا نوافق على منهج العلامة المجلسي تقول العلامة المجلسي ماذا يفعل حتى لا نوافق عليه؟ الجواب: هذا منهج في فهم النصوص وأنت بيني وبين الله حرٌ أن تنتخب المنهج العلامة المجلسي أو تنتخب المنهج العلامة الطباطبائي.
والحمد لله رب العالمين
8 جمادى الأولى 1435