أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا من أهم الأبحاث التي لابد أن نقف عندها في منهج العلامة المجلسي صاحب البحار وان نعرف ما هو منهجه في فهم المعارف الدينية وبيّنا بالأمس أن هناك محورين أساسيين لابد من الالتفات إليهما لأنها تميز العلماء بعضهم عن بعض.
المحور الأوّل: هو الحجية الدليل العقلي والأدلة العقلية بمعنى منتجات العقل وما انتهى إليه العقل لا بمعنى القوة التي ندرك بها الأشياء هذا المعنى الأوّل لا المعنى الثاني يعني نتائج الأبحاث الفلسفية أو نتائج الأبحاث العقلية مقدمات عقلية أوصلتنا على أن هناك مجردات غير وجود الله سبحانه وتعالى هل يمكن الاطمئنان إلى مثل هذا الدليل أو لا يمكن؟ نقول هذه تخمينات وظنيات يضرب بها عرض الجدار، طبعاً من المسائل المسلمة عند الجميع أيضاً أنهم يقبلون العقل أو منتجات العقل إلى أن يوصلنا إلى باب الدليل النقلي يعني الاخباري أيضاً لا يستطيع أن يناقش في هذا المنتجات العقلية والأدلة العقلية وإلّا الذي يريد أن يقول أن الحجية فقط وفقط لرواية أئمة أهل البيت هذا كم مرتبة لابد أن يطوي حتى أن يصل؟ أوّلاً لابد أن يثبت أن هؤلاء أئمة معصومون، ثانياً لابد أن يثبت أنهم أوصياء لرسول الله، ثالثاً أن يثبت أن الله بعثه، رابعاً أن يثبت أن الله موجود وله صفات خامساً سادساً إلى آخره هذه لا يمكن إثباته عن النقل هذه لابد إثباته بالعقل هذه كلهم يقولونها لا يتبادر إلى ذهنك بأن هذه مرتبطة بالمنهج الكلامي أو المنهج الفلسفي أبداً، الجميع يقول إثبات أصل وجود الله بالدليل العقلي، إثبات صفات الله الذي على أساسه نثبت لابد من إرسال رسالة وشريعة وإلّا قد الله موجود ولا يرسل رسالة من الدليل بأن لابد يرسل رسالته؟ تقول قاعدة اللغز تقول قاعدة الحكمة وانه حكيم وانه عادل وانه انه إذن لا يكفي وجود أصله بل لابد من إثبات أصل وجوده ولابد من إثبات أسمائه وصفاته ولابد من إثبات بأنه لا شريك له وإلّا لعله يوجد اثنين ثلاثة بينهم هذا يبعث شريعة وذاك يبعث شريعة هذه كلها بالأدلة العقلية يثبت لك ما هو؟ يثبت لك أن يرسل شخصاً هذا النبي الذي أمامي وهذا النبي الذي أمامي من يقول صادقٌ؟ هو يدعي؟ لعله يكذب لعله يشتبه لعله يسهو لابد أن تثبت بالقرآن أن الذي أتى به لا يسهو، هو أوّل الكلام من قال هذا القرآن من قبل الله، إذن لابد من إثبات أن هذا القرآن انه لابد له من معجزة وان المعجزة لا تصدر عن يد الكاذب وإلّا إذا الله صار بناءه أن يصدر معجزة على يد كذاب مفترٍ أنا استطيع أن اعرف من المعجزة انه صادقٌ مدعٍ للنبوة صادقٌ هذه كلها تحتاج إلى أدلة عقلية وإلّا هذه لا يمكن الاستناد عليها على الأدلة النقلية ثم بعد ذلك نصل أن هذا النبي الصادق جعل لنفسه أوصياء هنا عند ذلك يقول إذا وصلنا إلى باب الإمام ودقينا باب الإمام والإمام فتح الباب أن نقول للعقل وللاستدلالات العقلية ولكل القواعد العقلية أحسنتم طيب الله أنفاسكم اذهبوا إلى بيوتكم هذا هو مدعى المنهج الاخباري هذا هو مدعى لا اقل صاحب البحار انه أنا احتاج إلى العقل إلى أن يوصلنا إلى أن يدخلني إلى باب الإمام فإذا أوصلني إلى الإمام نقول استغنينا عن خدمتك، سيدنا يوجد تصريح من العلامة المجلسي بهذا المعنى؟ البحار المجلد الثاني صفحة 314 يقول ولا يخفى عليك بعد التدبر في هذا الخبر وإضرابه (الخبر من المحاسن للبرقي والذي تتذكرون أنه ثبت عندنا هذا المحاسن للبرقي هو انه لم يثبت للبرقي) يقول: ثم جعلهم أبوابه (الرواية عن الإمام الصادق) وصراطه والإدلاء عليه بأمور محجوبة على الرأي والقياس ومن طلب ما عند الله بقياس ورأي لم يزدد من الله إلّا بعدا ولم يبعث رسولاً قط وان طال عمره قابلاً من الناس خلافة ولم يرى أيضاً فيما جاء به استعمل رأياً ولا مقياساً وفي ذلك دليل لكل ذي لب وحجى أن أصحاب الرأي والقياس مخطئون مدحظون وإنما الاختلاف فيما دون الرسل لا في الرسل فإياك أيها المستمع أن تجمع عليك خصلتين إلى آخره، يقول كلما استعمل الأدلة العقلية فهو اخطأ الطريق هنا هو واقعاً ملتفت فإن قلت هذه الأدلة العقلية هي أوصلتنا إلى الله إلى النبي إلى إعجاز النبي إلى صدق النبي يقول نعم هذه الدليل العقلي لهنا نقبله ما بعد ذلك ما نقبله يقول ولا يخفى عليك بعد التدبر في هذا الخبر وإضرابه أنهم سدوا باب العقل بعد معرفة الإمام وأمروا بأخذ جميع الأمور منهم ونهوا عن الاتكال على العقول الناقصة في كل بابٍ هنا حاولوا السيد الطباطبائي وأمثال السيد الطباطبائي أعلام آخرين في حوزة طهران وغيرها أيضاً أغلق عليهم الباب أو لا؟ إلى الآن يعيشون في حاشية الحوزة العلمية لا يسمح لهم البحث العقلي لأنه بعد أن أوصلنا إلى معرفة الإمام لابد من إغلاق باب سؤال: ممكن أو غير ممكن؟ الجواب: غير ممكنٍ لدليلين القاعدة الأولى أن الأدلة العقلية عموماً يعني كلها بنحو العموم مطلقاً غير قابلة للتخصيص يعني ما نقدر أن نقول الدليل العقلي إلى هذا الزمان حجة وما بعد ذلك ليس بحجة لماذا أن الأدلة العقلية لا تقبل التخصيص؟ لا الأفراد ولا الأزمان ولا الأحوال لأن هناك أصل كل يقبلها وكل يقول أن نسبة الموضوع إلى المحمول في المسائل العقلية نسبة العلة التامة إلى معلولها فإذا حصل الاستثناء هذا معناه أن علة تامة أو ليس علة تامة مثال: اجتماع النقيضين محالٌ، الدور في العلل محالٌ، التسلسل في العلل محالٌ، اجتماع الضدين محالٌ، المسائل الرياضية زوايا المثلث تساوي قائمتين بيني وبين الله قابلة للاستثناء أو غير قابلة للاستثناء هذه القواعد؟ يعني تستطيع أن تقول زوايا المثلث تساوي قائمتين إلّا في هذا المورد فإنه مثلث ولكنه تساوي ثلاثة قوائم ولهذا المسائل الرياضية والمسائل الهندسية كلها من قبيل المسائل الفلسفية تستطيع أن تقول اجتماع النقيضين محالٌ إلّا في هذا المورد؟ لا تستطيع، تستطيع أن تقول الدور محالٌ إلّا في هذا المورد؟ لا، التسلسل وهكذا وهكذا لا فرد يمكن إخراجه لا حالة يمكن إخراجها لا زمان يمكن إخراجها كلام العلامة المجلسي يلزم منه تخصيص الزماني إلى قبل معرفة الإمام اجتماع الضدين ماذا؟ ممتنعٌ أمّا بعد يصير ظن وتخميم تقول إذا ظن وتخميم قبل هماتينه أوصلك إلى الله هو هم ظن وتخميم يصير أنت تعلم ماذا تفعل عندما تسقط اعتبار الدليل العقلي يعني تسقط من أوصلك إلى إثبات وجود الله إذا قلت له ليس بحجة أنت يعني رجعت وشككت في المقدمات التي أوصلتك هذا من قبيل مثال: هناك أحد صعد على السلم دراج وواقف على السلم الأخير بعده ما صاعد على السطح من وجد هناك ووجد كل شيء قال أنا ماذا احتاج بهذا السلم ما احتاج إلى السلم فيضربه بقدمه بمجرد أن يضرب السلم بقدمه يبقى هو هم يقع؟ هو هم يسقط مع سقوط السلم، عزيزي مولانه العلامة المجلسي أنت بمجرد أن قلت أن الدليل العقلي ليس بحجة يعني أسقطت دليلك على إثبات وجود الله والنبي وإلى غير ذلك يعني أن تلك الأدلة افترض أنت من خلال عشرين أو ثلاثين قاعدة عقلية وصلت إلى إعجاز النبي هاي الأدلة العقلية تبقى قائمة معك أينما لزم اجتماع الضدين تقول محالٌ إذا لزم من ظهور رواية اجتماع الضدين اعمل بظهور الرواية أو أقول محالٌ هذا الظهور؟ فإن قلت اعمل بظهور الرواية هذا معناه أسقطت قاعدة اجتماع الضدين محالٌ فإذا اسقطته يعني سقط إثبات وجود الله سقط إثبات النبوة سقط إثبات القرآن وإلى غير ذلك هذا الإشكال الأوّل الذي يرد على العلامة المجلسي وعلى هذا المنهج عموماً الإشكال الثاني الذي يرد هذا لازمه أن حجية الدليل العقلي مربوطة بالدليل النقلي فإذا الدليل النقلي قال حجةٌ فهو حجة إذا قال ليس بحجة فهو ليس بحجة يعني بعبارة أخرى الإمام هنا عندما قال فإن أصحاب الرأي والقياس مخطئون فحجية الدليل العقلي من أين جائت؟ من الدليل النقلي والمفروض أن حجية الدليل النقي اجتي من أين؟ من العقل لأنه هو الذي أوصلك إلى الدليل النقلي فيلزم انه ودور ما ادري إثبات أن النتيجة تنفي المقدمات يلزم بيني وبين الله بأنه النتائج تبطل المقدمات وما شاء الله من الإشكالات أنت لو من الأوّل قول ما اقبل الدليل العقلي ما عندنا مشكلة ولكنه بعده نريد أن أنشوف اشلون تثبت وجود الله إلّا أن تقول أنا بيني وبين الله صار عندي كشف علم حضوري جزاك الله حجة عليك ولكنه بعد لا تستطيع أن تستند إلى الدليل العقلي أمّا إذا قلت أن الدليل العقلي حجة فهو إلى الآخر لا يمكن ولذا هنا السيد الطباطبائي عنده حاشية السيد الطباطبائي ما عنده مشكلة في فهم الرواية يقول هذا ما يراه الإخباريون هذا الذي قاله وهو انه يسد الباب العقل بعد الوصول إلى المعرفة الإمام طبعاً، أقول منشأ الخلط الذي وقع بين هؤلاء أين المقام الواقع ومقام الإثبات، هذا ما يراه الإخباريون وكثيرٌ من غيرهم وهو من أعجب الخطأ يقول خطأ عجيب ما بعده خطأ بطبيعة الحال في ذلك الزمان الذي كانت قائمة وإلى هذا يومنا قائمة منهج الاخباري أو منهج العلامة المجلسي البعض يقول للعلامة المجلسي وهو من أعجب الخطأ يتحملوه أو لا يتحملوه؟ يمنعوه أن يعلق على البحار ولو أبطل حكم العقل بعد معرفة الإمام كان فيه إبطال التوحيد والنبوة والإمامة لأنه إذا كان العقل ما يصل إليه تخمينات وظنون إذن ما وصل إليه إثبات وجود الله والنبوة والقرآن والمعاجز أيضاً كان ظنون وتخمينات وكيف يكون أن ينتج من العقل نتيجة ثم يبطل بها حكمه كيف يمكن أن العقل يوصلني إلى النقل ثم النقل يبطل العقل كيف يمكن هذا؟ الآن تعرفون لماذا قال شيخ محمد حسين كاشف الغطاء بأنه لم يكن متخصصاً في المعقول وإلّا بيني وبين الله هذه من القضايا الواضحة انه كيف يمكن بأحد أن يقبل الدليل العقلي إلى حادث ثم يقول سدوا باب العقل كيف يمكن؟ مرة واحدة يقول لا حاجة لنا إلى العقل ممكن هذا يقول كل الذي يريد أن يقوله العقل موجود في النقل مافي مشكلة ولكن هذا ليس معناه عدم حجية العقل هذا معناه عدم الحاجة إلى العقل فرق كبير ليصير خلط الآن حديثنا مع هؤلاء الذين يقولون كل استدلالاتهم تخمينات وظنون ولا قيمة لها لا يقولون أن لا حاجة إليها، قال: ولو أريد بذلك أن حكم العقل صادقٌ حتى ينتج ذلك نقبلها إلى هنا ثم يسد باب العقل (هذا الإشكال الثاني) كان معناه تبعية العقل في حكمه للنقل وهو أفحش فساداً (يعني من الأوّل) لأن لازمه أن يكون النقل الثابت بالعقل أن يكون العقل ثابتاً بالنقل وهو من الدور فالحق من جميع هذه الأخبار هذه الأخبار أين؟ يقول هذه الأخبار التي نفت عن الرأي والقياس فيما لا يستطيع للعقل أن يدركه لا فيما يستطيع العقل أن يدركه يعني العقل يستطيع أن يدرك صلاة الصبح ركعتين أو لا يستطيع؟ لا يستطيع هناك بلي إذا تكلم العقل نقول له أصلاً هو العقل هم زين يعرف دائرته العقل هم يقول هذه ليس عملي لا علاقة للدين مثل الباصرة لو قلت الباصرة اسمع ماذا تقول لك؟ تقول للباصرة للعين لماذا لا تسمع تقول له أنا وظيفتي أبصر ليست وظيفتي اسمع العقل هم كاملاً يعرف دائرة عمله يقول ما هو خارج عن دائرة العمل أنا لا علاقة لي لا أقول ولذا نفس هذا العقل يقول أنا احتاج إلى النبي عجيب كيف أن يتهم العقل أن يستغني عن الأنبياء ويقف أمام الأنبياء هو يقول أنا محتاجٌ إلى النبي هو يثبت بالأدلة العقلية انه لا يمكن أن يتكامل الإنسان إلّا من خلال النبي هذا مورد، المورد الثاني الذي في صفحة 104 هناك بعد أن قال عن الفلاسفة العلامة المجلسي عبر هذا التعبير قال: واثبتوا عقولاً (يتكلم عن الفلاسفة) وتكلموا في ذلك فضولاً قال بل أنهم تحققوا أوّلاً لأن الظواهر الدينية تتوقف في حجيتها على البرهان الذي يقيمه العقل أصلاً هذا الدين الذي بأيدينا هو من أين جاءناً؟ جاءنا من العقل فلماذا تريد أن تنفي حجية العقل؟ والعقل في ركونه واطمئنانه إلى المقدمات البرهانية لا يفرق بين مقدمة ومقدمة يعني المقدمة التي يثبت بها وجود الله هي نفس المقدمة التي استند إليها وهو اثبت أن الواحد لا يصدر منه إلّا الواحد لماذا أن هذه المقدمة هناك حجة إلى إثبات وجود الله ولكنه تلك المقدمة هنا ليست بحجة؟ نفس القواعد ونفس المقدمات فإذا قام برهانٌ على شيء اضطر العقل على قبوله هذا أوّلاً وثانياً أن الظواهر الدينية متوقفة على ظهور اللفظ وهو دليلٌ ظني والظن لا يقاوم العلم الحاصل بالبرهان لو قام على شيء إذا تعارض ظني مع قطعي لا تقول أن الدليل القطعي متى يورث العقل، إذا لا يورث العقل إلى اليقين وقاطع كيف اثبت وجود الله؟ الدليل العقلي اثبت وجود الله بالظن لو بالقطع؟ اثبت وجود النبي وإرسال الرسل بالظن لو بالقطع؟ اثبت المعجزة بالظن لو بالقطع؟ إذن الدليل العقلي يفيد الظن لو يفيد القطع؟ نعم يفيد القطع والدليل الظني يفيد الظن وأمّا الأخذ بالبراهين في أصول الدين الذي هو قال يوصلنا إلى باب معرفة الإمام وأمّا الأخذ بالبراهين في أصول الدين ثم عزل العقل فيما ورد فيه آحاد الأخبار يا ليت ورد عندنا أمرٌ قطعي من رسول الله أمرٌ قطعي من الأئمة لا ورد ظواهر الأخبار من المعارف فليس إلّا من قبيل إبطال المقدمة بالنتيجة يعني ما يلزم من وجودها عدمها، يلزم من وجود الأدلة النقلية عدم الأدلة العقلية وهو صريح التناقض أنت تعلم أيها العلامة المجلسي تتناقض من حيث لا تشعر والله الهادي فإن هذه الظواهر الدينية لو أبطلت حكم العقل لأبطلت أوّلاً حكم نفسها، المستند في حجيته إلى حكم العقل ثم يقدم نصيحة إلى من هم على مسلك ومنهج العلامة المجلسي يقول وطريق الاحتياط الديني لمن لم يتثبت في الأبحاث العميقة العقلية أن يتعلق بظاهر الكتاب وبظواهر الأخبار المستفيضة ويرجع علم حقائقها إلى الله عز اسمه ويجتنب الورود في الأبحاث العلمية العميقة إثباتاً ونفياً لماذا؟ يقول أمّا إثباتاً فلكونه مظنة الضلال يعني من لم يكن متخصصاً في بابٍ اثبت أو نفى أمّا إثباتاً فلكونه مظنة الضلال وفيه تعرضٌ للهلاك الدائم، وأمّا نفياً فلنافيهن لإثبات القول بغير علمٍ والانتصار للدين بما لا يرضى به الله سبحانه طبيعي هذه التعليقات بعد سمعت للعلامة أن يستمر في البحث أو لم تسمح له؟ يعني بعد الآن اتهاماته أو كلماته وتعليقاته كلمات العلامة صاحب البحار ما هي صارت انه ابتلي بالتناقض لم يكن عميقاً في المسائل العقلية وهذا منشأه قد يوصله إلى الضلال وقد إلى آخره قال واعتبر في ذلك بما ابتلي به المؤلف يقول الاعتبار له من هذا العلامة الكبير فإنه لم يطعن في آراء أهل النظر في مباحث المبدأ والمعاد بشيء إلّا ابتلي بالقول به بعينه أو بأشد منه هذا أين ذكرها لماذا ابتلي؟ قال بأنه الإيمان بالعقول يلزم منه إنكار الضرورات الدينية قال ولكن كل ما أثبتوه للعقول فهو ثابتٌ للائمة أيضاً يلزم منه إنكار كثير من الضروريات الدينية مع تبديل الاسم وهذا الذي وقفنا عنده سابقاً بنحوٍ واضح بعد هذا دخلنا في الإشارة إلى بعض التطبيقات التي لعله نقف عندها كثيرة عنده انه اشلون يعبر تعبيرات عجيبة في البحار بعض الأحيان يقول هذا هو كما في القرآننا ولا نعلم ما في قرآنهم يأتي في البحار وهو أن هذا معتقد انه يوجد قرآنان وواقعاً لا اعلم يعني معتقد بوجود أنه يوجد قرآنين وقرآن عند الأئمة عند الإمام سلام الله عليه وعندما يظهر يظهره هذا هو المدعى الرسمي لجمة من الاخباريين أو مقصوده شيء آخر تعدد القراءة مقصوده إنشاء الله في الوقت المناسب يأتي في المحور الثاني، المحور الأوّل في إنكاره للأدلة العقلي انظروا عندما أنكر الاستدلالات العقلية في المعارف الدينية في التوحيد في النبوة في الإمامة أنكر الاستدلالات العقلية انظروا أين انتهى وحدة من هذه الأمور التي انتهى إليه عندما أنكر الاستدلالات العقلية قال انه لا يوجد مجردٌ غير الله سبحانه وتعالى بالأمس هم قلنا الجزء 59 صفحة 203 قال على وجود الملائكة وإنهم أجسام لطيفة نورانية هذا أشار إليه وكذلك في الجزء الثاني من البحار صفحة 33 أيضاً أشار إلى هذا المعنى قال وقيل أن النفس لما كان مجرداً يعرف بالتفكر في أمر نفسه ربه تعالى وتجرده هذه في ذيل الروايات التي قالت من عرف نفسه فقد عرف ربه فإذا ثبت أن النفس مجردة فقد الإنسان عرف ربه أيضاً مجرد يقول وقيل أن النفس لما كان مجرداً يعرف بالتفكر في أمر نفسه ربه بتجرد وقد عرفت ما فيه يعني أن النفس مجردة أو غير مجردة؟ لا هي أجسام لطيفة، بالأمس قلنا هو يقول في جملة من الروايات توجد أشارت على تجرد النفس قرأنا من البحار قال بأنه في جملة من الروايات هناك شواهد على تجرد النفوس منها هذه العبارة التي قرأناها في محله المجلد الثالث صفحة 151 قال: ثم اعلم أن بعض تلك الفقرات تؤمئ إلى تجرد النفس يعني بأي عبارة تمسك صاحب البحار يقول فيها ظواهر تدل إلى تجرد النفس قال: ثم ليس علم الإنسان (هذا المقطع موجود في توحيد المفضل وتوضيح المفضل لو أردنا أن نتعامل معه تعاملاً سندياً لعله يوجد إشكال في السند ولكنه منهجنا التعامل السندي أو ليست التعامل السندي؟ أبداً نحن نأتي إلى هذا البيانات التي واردة في كلام الإمام الصادق عندما قالها للمفضل فإن وجدنا أنها تنسجم مع الأدلة العقلية فهي صحيحة أن كانت موافقة للآيات القرآنية فهي صحيحة أن كانت توجد عليها قرائن من روايات أخرى فهي صحيحة، فإن قالوا (هذا كلام الإمام الصادق) كيف يعقل أن يكون مبائناً لكل شيء متعاليا؟ قيل لهم الحق الذي تطلب معرفته من الأشياء هو أربعة أوجه فأولها أن ينظر أمّا هو موجود هو أو ليس بموجود، الأمر الثاني: أن يعرف ما هو في ذاته، الأمر الثالث: أن يعرف كيف هو وما صفته، الأمر الرابع: أن يعلم لماذا هو ولأية علة يريد أن يعرف علل هذا الموجود لأنه لكل موجود علة، فليس من هذه الوجود شيء يمكن المخلوق أن يعرفه من الخالق حق معرفته غير انه موجودٌ فقط يقول هذه الأشياء لا توصل إلى الأمر الأوّل أمّا الأمور الباقية الثلاثة لا يمكن لماذا؟ فإذا قلنا ممتنع أمر كنهه وكمال معرفته وأمّا لماذا هو فساقط ثم يقول هو له مثالٌ الإمام سلام الله عليه ثم ليس علم الإنسان بأنه موجود يوجب له أن يعلم ما هو، هو يعرف ما يوجد أو لا يعرف؟ أما يعرف كنهه انه مجرد أو ليس بمجرد؟ يقول لا يعرف، قال كما أن علمه بوجود النفس لا يوجب أن يعلم ما هي وكيف هي وكذلك الأمور الروحانية اللطيفة العلامة المجلسي يقول هذه العبارة على انه الأمور الروحانية اللطيفة هي مجردة ولهذا عبارته تؤمئ إلى تجرد النفس ولهذا السيد الطباطبائي في الحاشية يقول بل لوجود أمور أخرى غير النفس لأنه عبرت أمور روحانية لا فقط عبرة عن من الأبحاث الأساسية في القرآن الكريم هو اللوح المحفوظ هذا اللوح المحفوظ ما هو؟ ماذا يوجد فيه؟ لا رطبٍ ولا يابسٍ إلّا في كتاب يعني كلما كان وما يكون وما هو كائن بما لا يعد ولا يحصى من العوالم إذا قلنا جسميٌ هذا اللوح اشكبارته ولهذا عندما العلامة المجلسي وصل إلى هنا وهو لا يؤمن إلّا بتجرد غير الله يقول نرجع علمها إلى غيرها حار في تصوير كتابة كل شيء في لوح جسماني أمّا إذا قلت مجردٌ عندك مشكله بعد تنحل المشكلة وهكذا عشرات المسائل عندما أنكر الوجود المجرد لابد أن يحلها يعني عالم البرزخ هم موجود جسماني عالم الآخرة هم لابد أن يكون وجود جسماني بهذا النشأة الموجودة فتبقى مئات المسائل لها جواب أو ليس لها جواب؟ ليس لها جواب، لا يقول لي قائل سيدنا نؤمن بالتجرد لو ننكر التجرد هذه إنشاء الله بعضها نشير إليه.
والحمد لله رب العالمين
13 جمادى الثاني 1435