نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (214)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    هذه الأمثلة التي وقفنا عندها وسنقف عندها لاحقاً لبيان أصل، وهو أنه حتى لو صار المنهج عندنا منهجاً نقلياً، افترضوا أننا نريد أن نقول أنّ المنهج العقلي الفلسفي لا حاجة إليه، عموم المعارف التوحيدية والنبوية والولوية، عموم المعارف التي جاءت من الآيات والروايات تستند إلى قواعد عقلية، أنت تحتاج أن تفهم القواعد العقلية حتى تفهم هذه الروايات، اتركنا عن أصالة الوجود وأصالة الماهية، أصلا لا توجد عندنا أصالة وجود وأصالة ماهية في الروايات، ولكن الصفات الإلهية عين ذاته أم زائدة على ذاته، ذاته بسيطة أحدية المعنى أو مركبة هذه موجودة في الروايات كيف تفهم وإذا أنت لا تعرف القواعد العقلية هذا من قبيل ما ذكرناه مراراً انه مئات القواعد الأصولية التي يبحثها علماء الأصول لم ترد عندنا لا في آية ولا في رواية أين وردت عندنا هذه القواعد؟ لم ترد، تقول إذن يا علماء الأصول لماذا انتم جئتم بهذه القواعد؟ يقول لكي نفهم النص الفقهي إذن نحن أسسنا قواعد في علم الأصول الفقه حتى نفهم روايات الفقه كذلك لابد أن تؤسسوا قواعد أصول العقائد حتى تفهموا روايات العقائد وإلّا إذا لم تؤسسوا تلك القواعد ما هي تلك القواعد بيني وبين الله نتفق كل ما قاله الفلاسفة من شيعة ومن سنة ومن غيرهم لأنهم تعلمون بأنه في النتيجة جملة من كبار الفلاسفة هم من الشيعة الفارابي تقريباً يوجد إجماع على انه كان من الشيعة ليس إنساناً عادياً الفارابي، والفارابي جدّ كبير ولكنه غير موجودة فلسفة الفارابي في أوساطنا، سؤال: يا أولئك الذين تقولون نحن منهجنا منهج الأخبار منهج تفكيكي منهج لا نريد أن نستند إلى القواعد العقلية إذن ماذا نفعل بهذه الروايات التي تكلمة عن أمور مرتبطة بالعقل ليست أمور مرتبطة بأن صلاة الصبح ركعتين أو ثلاثة ركعات حتى نقول أمور تعبدية ليست مرتبطة بأن الشك ثنائية مبطلٌ أو ليس بمبطل حتى نقول تعبدية وإنما مرتبطة بمسائل لابد أن يحصل للإنسان إيمان يقين قطع بها وهذا لا يحصل إلّا من خلال الأدلة العقلية إذن انتم الذين ترفضون، تعالوا أسسوا لنا قواعد بيني وبين الله لا نحتاج لا فلسفة المشائين ولا فلسفة الاشراقيين ولا فلسفة الرواقيين ولا فلسفة الحكمة المتعالية ولا أي فلسفة أخرى انتم تعالوا أسسوا لنا حتى نعرف هذه الرواية وإلّا ماذا يحصل نذهب يمينا وشمالاً وقد وجدتم بأنه كيف أن العلامة المجلسي في صفات الله هذا ليس فقط في البحار، قاله في مرآة العقول المجلد الثاني صفحة 13 يقول النفي صفات موجودة زائد على ذاته سبحانه وأمّا كونها عين ذاته تعالى بمعنى أنها تصدق عليها (يعني عين الذات) أو أنها قائمة مقام الصفات (يعني الذات قائمة مقام الصفات التي هي نظرية المعتزلة) أو أنها أمور اعتبارية غير موجودة في الخارج واجبة الثبوت لذاته فلا نص فيه وفي أمثاله على شيء منه، لماذا العلامة المجلسي انتهى إلى هذه النتيجة؟ ولكن نحن عندما حللنا الروايات وجدنا أنها واضحة الدلالة على عينية الصفات للذات أو لا تدل؟

    وجدنا أن الروايات تصرح أن الصفات بعضها عين البعض الآخر يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع وتصرح أنها جميعاً عين الذات ما معنى عين الذات؟ يعني ذاتٌ علامة سميعة بصيرة لا أن الصفات بعضها عين البعض الآخر، ولكن بعضها جميعاً عين الذات.

    تبقى عندنا مسألة أخرى، المرحلة الأولى انتهينا بأن الصفات بعضها منفصل عن البعض الآخر أو بعضها عين البعض الآخر؟ بحسب النصوص الروائية اتركنا من قواعد الفلسفية التي أسسها ملاصدرا أو العرفاء بسيط الحقيقة كل الأشياء أو حققها الفارابي صرف الشيء لا يتثنى ولا يتكرر لأن قاعدة صرف الشيء غير قاعدة بسيط الحقيقة وان خلط فيها كثيرٌ صرف الشيء هذه للفارابي، بسيط الحقيقة لمحي الدين وابن عربي والقيصر،ي وبعد ذلك وصلت إلى ملاصدرا الذي قلنا لا يوجد احد يفهمها، ولكن غيرك فهمها وذكرها، وموجودة في كتابنا التوحيد الجزء الأوّل ذكرنا بأنه أين عبارات القيصري التي تشير إلى قاعدة بسيطة الحقيقة كل الأشياء.

    في المرتبة الثالثة في توحيد الصدوق صفحة 136 الرواية الخامسة الرواية عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال أن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء غيره نوراً لا ظلامه فيه وعالماً لا جهل فيه وحياً لا موت فيه وكذلك اليوم، الرواية تقول كان ولا شيء غيره يعني أنا وأنت موجودين وغير موجودين؟ الآن تقول وكذلك هو اليوم؟ يعني أنا وأنت موجودين أو غير موجودين؟ هذه يحتاج بيان، يعني كان ولا شيء غيره والآن ولا شيء غيره وكذلك لا يزال أبداً ولا شيء غيره يعني كل ما في الكون وهم أو خيال يعني ثانية ما يراه الأحول.

    رواية ثانية: في صفحة 141 الرواية 14 باب صفات الذات وصفات الأفعال الرواية عن هشام ابن سالم (هشام ابن سالم يختلف عن هشام ابن الحكم وهو من متخصصين علم التوحيد وهشام ابن الحكم من المتخصصين علم الإمامة) قال دخلت على أبي عبد الله فقال لي أتنعت الله؟ فقلت: نعم، قال: هات، فقلت: هو السميع البصير.

    عندما قرأت هذه الرواية قلت هشام بن سالم ليس جزافاً قال السميع البصير أسماء الله موجودة في القرآن عليم يوجد، قدير يوجد لماذا قال سميع بصير؟ عندما ذهبت نظرت بأن جداً نكتة ملتفت إليها حتى الإمام لا يشكل عليه؛ لأن هذه واردة في ذيل قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يعني هذه الصفة كاملاً مع أن القرآن يقول ليس كمثله شيء يصفه يعني هو تصور بأنه يصفه بشيء ليس كمثله شيء ولكن الإمام أشكل عليه فقال هذه صفة يشترك فيه المخلوقون أنت انعتلي ربك نعتاً يختص به وهذا نعت يختص به أو لا يختص به؟ لا يختص به، فقال كيف تنعته؟ فقال: حياة لا موت فيه وعلمٌ لا جهل فيه وحقٌ لا باطل فيه، هشام يقول فخرجت من عنده وأنا اعلم الناس بالتوحيد، الآن نحن بقدر بضاعتنا العلمية في ذهني انه استفدنا منه أربعة أصول قواعد هذه الرواية من أهمها أوّلاً أن الصفات بعضها عين البعض الآخر بإمكانكم تراجعون في كتاب التوحيد الجزء الأوّل صفحة 148 قلنا بأن هذه الرواية تشير إلى الأمور التالية أوّلاً أنه يتصف بهذه الصفات حقيقتاً لا كمال يقول المعتزلة الذات نائبة مناب الصفات لأنه قال حي وحياة وتعلمون أن حياة كثير أعلى من درجة حي ولهذا أنت تصف احد مرة تقول عادلٌ ومرة تقول عدلٌ يعني العدل تجسم فيه الرواية ما تقول حيٌ تقول حياة أصلاً الحياة هنا يعني، ثانياً أن هذه الصفات جميعاً عين الذات لا أنها زائدة على الذات لماذا؟ لأنه استفدنا من انه يقول علمٌ لا جهل فيه يعني علمه زائد على ذاته لو علمه عين ذاته؟ إذا كان زائد على ذاته إذن يوجد فيه جهلٌ أو لا يوجد؟ نعم هو ذو علمٍ وان كانت الذات بحسب ذاته عالم لو جاهل؟ إذا صار ذو علم؟ أنت إذا صرت ذو علم يعني ذاتك علم لو علمك زائدٌ على ذاتك؟ زائد لأنه لم تكن عالماً ثم صرت عالماً فأنت ذو علم مع أنه الروايات ماذا تقول؟ علمٌ لا جهل فيه فإذن هذه الصفات عين ذاته، الثالث: أن هذه الصفات المتعددة كل واحدة منها تشكل جزءاً من الذات لو كلها عين الذات تمام الذات؟ إذا قلنا أن العلم جزءٌ من الذات وان الحياة جزءٌ آخر من الذات إذن الله كله علمٌ لو جزءٌ علم وجزءٌ جهل مع انه يقول علمٌ لا جهل فيه يعني العلم تمام الذات لو جزء الذات؟ تمام الذات، الرابعة: إذن لما كانت الصفات جميعاً حقيقية وإنها ذاتية وإنها تمام الذات الصفات بعضها عين البعض الآخر من حقه هشام يقول خرجت من عنده وأنا اعلم الناس بالتوحيد طبعاً الروايات واحد أو اثنين فهي كثيرة، الآن تقول سيدنا لماذا هذه غابت عن ذهن العلامة المجلسي؟

    الجواب: في جملة واحدة لماذا غابت القواعد الأصولية دقيق الذي حققها الشيخ الأنصاري عن الشيخ الطوسي؟

    الجواب: لأن العلم دقة الشيخ الأعظم الأنصاري بالقواعد وصلت إليه أكثر دقة من الشيخ الطوسي هذه طبيعة العلم هذه وهو هذا تكامل العلم تتكامل القواعد المجلسي هو منع نفسه عن القواعد العقلية فعندما جاء إلى الروايات يمتلك الأدوات أو لا يمتلك الأدوات؟ لا يمتلك الأدوات فلهذا اضطر أن يقول لا نص ظاهرة في الروايات على نفي نظرية المعتزلة مع انه هذه الروايات أمامكم انظروا إلى هذه الرواية الأخيرة، وفي هذه الرواية الأخيرة الإمام سلام الله عليه تكلم عجيب بلغة علمية في توحيد الصدوق في صفحة 134 باب صفات الذات رواية رقم 16يقول عن العبد الأعلى عن عبد الصالح موسى ابن جعفر عليهما أفضل الصلاة والسلام قال علم الله لا يوصف منه بأين لماذا لا مكان له؟ لأنه علمه عين ذاته وذاته أين ألاين فلا أين له لا معنى أن الذات لا أين لها ولكن العلم له أين ولا يوصف العلم من الله بكيف الكيفية غير معلومة لأن الذات معلومة أو غير معلومة؟ هذه التي يعبر عنها في كلمات أهل البيت بعلم الكيفوفة، علم الكيفوفة نستطيع أن نكتنه ذات الله أو لا نستطيع؟ ذاته لا مجهولة الكون لا يعرفها وحيث أن الصفات عين الذات إذن يمكن أن يعرف بكيف أو لا يمكن أن يعرف؟ لا يمكن ولا يفرد العلم من الله لا تقول بأنه هذا الله هذا علمه لا أبداً يمكن أن نفرز العلم عن الله أو لا يمكن؟ لا لأنه علمه عين ذاته ولا يفرد العلم من الله ولا يبان الله منه لا هذا يفرز عن ذاك ولا ذاك يبان عن هذه يعني توجد اثنينية أو لا توجد اثنينية؟ محال أن توجد اثنينية لأنه تلزم لوازم محاذير لا يمكن الالتزام بها وليس بين الله وبين علمه حدٌ إذا كان علمه غير ذاته أنت تقول إلى هنا عالم وبعد ذلك ماذا؟ كما انك جنابك إلى هنا بصيرٌ بعد لا يأتي السمع لأن البصر شيء والسمع شيء والعلم شيء والقدرة شيء فإذن توجد حدود أنا وأنت بيني وبين صفاتي توجد حدود قال وليس بين الله وبين علمه حدٌ واللطيف اطمئنوا العلامة المجلسي في ذيل هذه الرواية يقول ما عندنا دليل على أن الصفات عين ذاته من يفسر هذه الرواية في مرآة العقول المجلد الثاني الذي الآن قرأت لكم العبارة، هذه الرواية موجود هناك والتي هي رواية في هذه الباب، الرواية تقول بأنهم في البحار المجلد الرابع صفحة 86 عن العبد الصالح قال لا يوصف قال لا يوصف الله منه بأين أي ليس علمه تعالى شيء مباين منه بحسب المكان بأن يكون أو إلى كذا ولهذا يقول هناك السيد الطباطبائي يقول من الروايات الدالة على عينية العلم للذات صراحة إذن لماذا لم يلتفت إليه العلامة المجلسي؟ الجواب: لأنه أدوات البحث العقلي بيده أو ليس بيده؟ على المنهج، عندما أقول منهجي محورية القرآن، سيدنا طبق لنا لنرى القرآن هل يثبت أن الصفات الذاتي عين الذات أو ليست عين الذات، آية 76 من سورة يوسف قال تعالى: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} ماذا قرأتم في المنطق عندما تأتي ذو ماذا تدل؟ تدل على المصاحبة عندما تقول فلان ذو فلان يعني فلان يصاحبه فلان عندما تقول زيدٌ ذو علمٍ يعني ذاته عين العلم لو ذاته مصاحبة للعلم؟ وإلّا لو كانت عينه لا يقال ذو لأن ذو تدل على الاقتران ولذا السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في ذيل هذه الآية المباركة الجزء الحادي عشر صفحة 262 هذه عبارته يقول وينبغي أن يعلم أن ظاهر قوله ذي علمٍ هو العلم الطاري على العالم الزائد على ذاته لما في لفظة ذي من الدلالة على المصاحبة والمقارنة وهذا منطقياً ثابت ولغوياً ثابت وفوق كل ذي علمٍ عليم سؤال: الله هو ذو علمٍ أو علمه عين ذاته؟ فإن قلت الله أيضاً علمه زائد على ذاته فيلزم أن يكون ذو علم لو عين العلم؟ ذو علم فإذا صار ذو علم فوقه يوجد عليم وحيث انه لا يوجد فوقه عليم فهو ذو علم لو عليم؟ يعني ذاته العلم لأنه في مقابل ذو يوجد له علم بلا ذو يعني علمه يصير عين ذاته تقول لي سيدنا هذه؟ نعم الآن تعطيه هذه لفقيه وغير الفقيه هذا ليس عمله حتى يستخرج منه هذا عمل المحقق الداماد الذي هو مشتغل على هذه المطالب تجده عندما يصل إليه يقول هذه الآية دالة على هذا المعنى، ولهذا السيد الطباطبائي يقول المحقق الداما في القبسات وقال المحقق الداماد جاء في رؤيا ملاصدار بعد ملا صدرا اخرجوه من اصفهان وكفروه واخرجوه من حوزة اصفهان، فالمسكين هرب بنفسه هارباً إلى كذ،ا فرآه في النوم وهو استاذه وكثير مدحه في الأسفار فسأله قال له شيخنا أنا الكلام الذي قلته لا يختلف عن الكلام الذي أنت قلته ولكن أنت بقيت إمام مسجد والناس يحترموك ويدفعون لك الحقوق الشرعية، لكنهم كفروني واخرجوني، ما هو الفرق؟ قال أنت قلت كلاماً العوام افتهموه فكفروك، وأنا قلت كلاماً لا يفهمه إلّا الخواص، فلهذا العوام بقوا يحبوني، الآن عندما تقرأ عباراته لا يفهمه أي احد إلّا الخواص في صفحة 324 هذه عبارته تحت عنوان وميض يقول فإذن وجب أن تكون الإرادة والاختيار عين مرتبة ذاته الاحدية الحقة سبحانه كما العلم والقدرة وسائر جهات زينت الحقيقة وكمالات الوجود كله لابد أن تكون عين ذاته علم وقدرة وإرادة واختيار إلى آخره وإلى ذلك يشير قوله عز من قائل في تنزيل الحكيم والقرآن الكريم وفوق كل ذي علمٍ عليم إذ يجب أن يكون العليم بحسب ذاته غير ذي علمٍ زائد على ذاته حتى يصدق انه فوق كل ذي علم وإلّا إذا هم كان هو ذو علم إذن فوقه ذو علم لأنه الآية تقول موجبة كلية وفوق كل ذي علمٍ فإذا هو هم كان ذو علم إذن هو يكون فوق الكل أو يوجد فوقه؟ يوجد فوقه حتى يصدق انه فوق كل ذي علم على العموم الاستغراقي ومن المنصرح انه إنما مناطق ذلك مطلق الحيثية الكمالية وذكر العلم من باب المثال لا الموضوعية يعني وفوق كل ذي قدرة قدير وفوق كل ذي حياة حيٌ وفوق كل ذي اختيارٍ وهكذا كل الصفات الكمالية ذلك مطلق الحيثية الكمالية لا خصوصية حيثية العلم فيعلم ولهذا السيد الطباطبائي من جاء في الميزان قال فالله سبحانه وعلمه الذي هو صفة ذاته عين ذاته يقول على أن الجملة وفوق كل ذي علم عليم إنما تصدق فيما أمكن هناك فرض فوق والله سبحانه لا فوق له ولا يبعد أن يكون كذا أورد بكذا نفس هذا المعنى أنا ما ادري لعله في كلمات السابقين موجود وجدت بأنه العلامة الآلوسي أيضاً في روح المعاني أشار إلى هذه القضية بشكل واضح في ذيل هذه الآية المباركة من سورة يوسف في مجلد الثاني عشر صفحة 438 هذه عبارته هناك يقول وقد استدل بالآية من ذهب إلى أنه تعالى شأنه عالمٌ بذاته لا بصفة علمٍ زائدة على ذلك وحاصل استدلالهم انه لو كان له سبحانه صفة علم زائدةٌ على ذاته كان ذا علمٍ لاتصافه به وكل ذي علمٍ فوقه عليم فإذن إذا كان علمه (قياس من الشكل الأوّل) زائد على ذاته كان ذو علمٍ هذه صغرى القياس الموضوع إذا كان علمه زائد على ذاته كان علمه عليم ذو علم؟ ذو علم، كبرى القياس أين موجود؟ في الآية المباركة وكل ذي علمٍ فوقه عليم إذن الله فوقه عليم والتالي باطل فالمقدم مثله فإذن الله علمه بنحو يكون زائد على ذاته لأنه في أوّل بحثنا في الصفات قلنا الصفات إمّا زائدة على الذات يعني ذو علمٍ أو لا، إذن من الذي أوصل العلامة المجلسي لها؟ وأين المشكلة؟ هذا القرآن الكريم طبعاً أنا على الاطمئنان أن العلامة المجلسي إذا مطالع القبسات ومطالع كلمات الفلاسفة والعرفاء كان انتهى إلى ماذا؟ ولكنه قال هذه كلها تخمينات وظنون كلها ما انزل الله بها من سلطان فلهذا حرم هذه المعرفة هذا شاهد.

    شاهد آخر: وهو انه واحدة من أهم المسائل التي تطرح من وجد الإنسان وإلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة وهي أن أفعال الإنسان هل هو مجبرٌ فيها؟ هل هو مفوضٌ فيها؟ أو لا هو مجبرٌ ولا مفوضٌ، بل كما قالت الروايات أمرٌ بين الأمرين؟ يكون في علمك لم تحل عند السنة، ولم تحل عند الشيعة أيضاً، ولهذا في الكفاية عندما يصل إلى الطلب والإرادة يصل إلى اينجا رسيد قلم بشكست هذا الجبر الاخوندي المعروف ما انحل عنده الجبر ولهذا سمي بالجبر الاخوندي، لا تتصورون فقط الاخون كثيرين ما محلوله عندهم ولكن يخافون أن يصرحون لأنه واقعاً مسالة عويصة وهي مسألة الجبر التي المشهور يقول فيها الأشاعرة في قبال التفويض الذي يقول بها المعتزلة ويقولون الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه القدرة على كل شيء وهيئ له كل المقدمات ولكن الموجد لفعله الله أو هو؟ هو خالق أفعاله ليس الله خالقه، الله خلقه ولكنه ماذا؟ يعني قدرة الله وصلت إلى العبد إلى الوجود العبد بعده تتجاوز العبد أو لا تتجاوز؟ قال لا بعد الفعل فعل الله لو فعل العبد؟ فعل العبد فالخالق كل فعله هو نفسه حتى تعرفون عندما الإنسان يبتعد عن المباني العقلية أين يقع تقول ماذا يفعل في مسألة الأمر بين الأمرين؟ أقول يأتي، البحار المجلد الرابع صفحة 148 قال وما في الآيات من انه تعالى خالق كل شيء لأنه الآية تقول الله خالق كل شيء وفعلي شيء أو ليس بشي؟ فإمّا مخصصٌ بما سوى أفعال العباد إذن الله خالق كل شيء إلّا أفعال منو؟ إذن الله خالقه أو منو؟ العبد أو مؤول بأن المعنى خالق كل شيء إمّا بلا واسطة أو مع الواسطة إلى أن يقول وسيأتي تمام القول في ذلك في كتاب العدل وفي النتيجة يقول وذهبت الإمامية والمعتزلة إلى أن أفعال العباد وحركاتهم واقعة بقدرتهم واختيارهم فهم خالقون لها يجعل الإمامية في صف المعتزلة مع انه كل رواياتنا تقول نحن بصف المعتزلة أو أمرٌ بين الأمرين من الذي أوقعه؟ تتمة هذا الكلام يأتي.

    والحمد لله رب العالمين

    21 جمادى الثاني 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/04/21
    • مرات التنزيل : 1757

  • جديد المرئيات