نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (226)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الوجه الخامس لبيان وتفسير معنى الأمر بين الأمرين، ما هو تفسير هذه الجملة التي صدرت عن أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

    أتذكر في البحث السابق أشرنا إلى إجمال أو ما هو المراد من هذا التفسير أو هذا التقريب أو الوجه الخامس، ولعله من أفضل الذين قرروا هذا الوجه الخامس هو السيد كاظم الحائري في حواشيه على تقريرات السيد الشهيد الصدر قدس الله نفسه، في القسم الأوّل من الجزء الثاني، في صفحة 71، هناك حاشية مفصلة للسيد الحائري يصل إلى هذا الوجه الذي عبر عنه البعض بأنّه مبنيّ على تصور لا نفهمه؟ لا له تصور دقيق علمي، نعم قد يقول قائل أنّه لم يقم الدليل على أنّ هذا التفسير هو التفسير الصحيح، نعم كما أشار الشيخ حسن عبد الساتر بأنّه لم يقم البرهان على هذا التفسير، أمّا أنّه مبني على تفسير أو على أمر لا نفهمه استبعد أن هذا المعنى صادر من السيد الشهيد قدس الله نفسه، وبدليل أنّ الشيخ حسن عبد الساتر وهذه العبارة أيضاً غير موجودة في تقريرات السيد الحائري.

    والثالث أن فعل العبد من ناحية يكون قائماً بالمولى عزّ وجل؛ لأنه معلول وكل قائل في سواه فهو معلول، قال: لكون الفعل وجوداً إمكانياً والوجود الإمكاني حقيقته التعلّق والربط بناءاً على الإمكان الفقري الذي أشرنا إليه، إذن فعلي عين الربط بي أو بالله سبحانه وتعالى؟ به سبحانه وتعالى، هذه المقدمة واضحة على المباني التي أشرنا إليها، كما أنّه في نفس الوقت لا يمكن إنكار دور العبد فيه، كما أنّه فعل الله هو فعل العبد، فهو فعل صادر من العبد وباختياره، فليس الفعل فعله سبحانه، وبحيث يكون منقطعاً عن العبد بتاتاً، كما هو نظرية المجبرة والأشاعرة ويكون دور العبد دور المحل والظرف لظهور الفعل، كما قالوا انه محل قابل، بل العبد هو فاعلٌ أيضاً، كما أنّ الله هو فاعلٌ كما أنّه ليس فعل العبد فقط (كما يقول المعتزلة والمفوضة) حتى يكون منقطعاً عن الواجب، بأي دليل؟ قال: قضاءاً لحق الإضافة الاشراقية لأنه عين الربط بالله سبحانه وتعالى، وكون الفعل والفاعل أمرين ممكنين، وكون حقيقة الوجود الإمكاني عبارة عن محض التعلّق والربط والصلة بالله سبحانه وتعالى، الفاعل وفعله كلاهما عين الربط، إذن الفعل مع أنّه فعلنا، هو فعل الله، هذا هو مدعى تفسير نظرية الأمر بين الأمرين في الوجه الخامس.

    قلنا في البحث السابق بأنّه نحن لسنا مضطرين في أيّ أمر إذا قام البرهان العقلي عليه أن يكون لنا عنه تصور، لا قد لا يكون لنا تصور صحيح عن ذلك الشيء؛ لأنّه ذلك الشيء غير قابل للتصور في نفسه وان كان البرهان قائم عليه، وذكرنا أمثلة كثيرة، قلنا أنت الآن تؤمن بالجاذبية، تؤمن بالطاقة، ولكن ما هي حقيقة الطاقة؟ ما هي حقيقة الجاذبية؟ ما هي حقيقة الموجودات الممكنة؟ ما هي حقيقة الواجب؟ تعرف شيء عن ذات الواجب؟ تعرف شيء عن ماهية الواجب؟ كلها لا نعرفها، ولكن البرهان يقول توجد هنا حقيقة أما لا نعرفها إذن مراراً ذكرنا ليس بالضرورة إذا قام البرهان على أمرٍ بالضرورة لابد عندنا تصور لحقيقة الشيء، لماهية الشيء، لكنه الشيء ولكن مع ذلك اشرنا في البحث السابق أن الله سبحانه وتعالى مع أنّه لا يمكن إدراك كثير من الحقائق بكننها وذاتها وماهيتها، إلّا انه ذكر أو اوجد لنا بعض الأمثلة، هذه الأمثلة يمكن من خلالها أن توصلنا إلى حقيقة من جهة معينة، لا من جميع الجهات، ولهذا تجدون القرآن الكريم باعتبار انه يعلم أن الإنسان لا يستطيع أن يدرك كثيراً من حقائق عالم الغيب والملكوت، قال: (وتلك أمثال نضربها للناس) ولهذا الله له مثال، ولكن ليس له مثل، لم يقل القرآن الكريم ليس له مثال، لا، قال: (ولله المثل الأعلى) له مثال ولكنه ليس له مِثل، ما هو مثاله؟ هذا البحث الذي هو من معارك الآراء بين العلماء المسلمين، بل حتى في الكتب السابقة أن الله خلق آدم على صورته، الإنسان هو مثال الله، بإمكانكم تراجعون كتاب التوحيد عند الشيخ ابن تيمية، هناك أن الله تعالى له صورة، في صفحة 383 بحث مفصل، الروايات الواردة في ذلك لا إشكال في أنها متفق عليها، خلق الله آدم على صورته، ولفظ الرواية موجودة في صحيح البخاري، صحيح مسلم ومسند احمد وإلى غير ذلك، في كتب الشيعة يابن رسول الله إنّ الناس يروون أن رسول الله قال أن الله خلق آدم على صورته إلى آخره، وهو قاعدة عامة أقولها أفضل طريق، انفع طريق، انجح طريق لمعرفة الله، أنجع طريق لمعرفة الله ولمعرفة صفاته، ولمعرفة أفعاله، ولمعرفة المعاد، ولمعرفة جميع الأصول المعارفية الأساسية في المنظومة عندها هي معرفة الإنسان نفسه، هذا الذي هو كاملاً مغفولٌ عنه في حوزاتنا العلمية، حتى أنّ الغفلة وصلت إلى مرحلة حتى العلامة الطباطبائي في البداية والنهاية ليست له بحوث في علم النفس، ولهذا عبارة عنده شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده آملي في كتابه حقيقة عيون مسائل النفس، صفحة 353 يقول: واعلم أنّ حقيقة التوحيد تعرف بعرفان النفس، لا يمكن لأحد أن يعرف الله من غير معرفة النفس، طبعاً عندما أقول معرفة الله، ليس معرفة الله ذاتاً، معرفة الله ذاتاً وصفة وفعلاً، والآن نحن نتكلم في معرفة الله فعلاً؛ لأنه نتكلم أن فعلي هل هو فعل الله أو ليس فعل الله؟ ما هي نسبة فعل العبد إلى الله سبحانه وتعالى؟ إذا تريد أن تتعرف على ذلك لابد أن تتعرف من طريق يمر من معرفة النفس، يقول: مدخل الولوج إلى ديار المرسلات، الى عالم التجرد عالم الملائكة هو معرفة النفس، واقعاً هذه الأبواب وهذه المعارف جميعها لها بابٌ واحد وهو باب معرفة النفس، وسلم العروج إلى غاية الغايات.

    ولذا أريد أن أشير إلى كلمات القصار الواردة على النبي وعن الإمام خصوصاً عن الإمام أمير المؤمنين ولخصتها في عنوانين: العنوان الأوّل أهمية معرفة الإنسان نفسه، انظروا إلى هذه الحكم: أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا)، الإمام سلام الله عليه هنا يعين المصداق، يقول: من أين تبدأ الحكمة يقول: أعظم الحكمة معرفة الإنسان نفسه، وأعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه، إذن الذي لم يقف على معرفة نفسه في بيانات الأئمة سلام الله عليه هو جاهل أو هو أعظم الجهال؟ ولهذا قلت الآن انتم تنظرون انه أساساً المنظومة المعرفية للقرآن ولاهل البيت في اتجاه، والمنظومة المعرفية في كثير من أوساطنا الحوزوية باتجاه آخر، المشكلة الأصلية هنا، وهو أن أهل البيت وجهونا باتجاه آخر، أنا مراراً ذكرت الطب الغربي اتجه باتجاه الدواء النباتي الطبيعي أو باتجاه الدواء الكيميائي؟ الآن انتم تجدون الأمراض يوم بعد يوم تزيد أو تنقص؟ ولهذا الآن يوجد توجه خاص باتجاه الدواء الطبيعي والنباتي، وعندما تقرأ طب الأئمة، طب الإمام الرضا وعشرات الكتب الواردة، كلها تجد أنّ الداء لمّا كان من الطبيعة فالدواء لابد يكون من الطبيعة، لا من الكيميائيات، ولهذا ورد عنهم، عن الإمام الرضا ما من دواء إلّا ويولد داء، وهو كذلك الآن أنت اسأل أي طبيب متخصص يقول لك لا نعرف دواءاً ليست له آثار سلبية جانبية، لا يمكن، أما في الطبيعة ليست كذلك.

    قال: وغاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه.

    كفى بالمرء معرفةً أن يعرف نفسه، وكفى بالمرء جهلاً أن يجهل نفسه.

    من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم.

    معرفة النفس أنفع المعارف

    هذا الذي قلت أفضل انفع انجح أنجع إلى آخره.

    قال: نال الفوز الأكبر أن ظفر بمعرفة النفس.

    لا تجهل نفسك فإن الجاهل معرفة نفسه جاهلٌ بكل شيء.

    هذا العنوان الأوّل.

    العنوان الثاني: ما هي أهم الآثار المترتبة على معرفة النفس؟ (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)، ومن هنا قالوا عندنا معرفة آفاقية وعندنا معرفة انفسية، مع الأسف الشديد عموماً إلّا نادراً أن القرآن يفسر تفسيراً آفاقياً، ولا يوجد تفسير أنفسي للقرآن الكريم، (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) في سورة النساء آية 100، هذه الآية المباركة عندما تأتي إلى التفسير ماذا يفسرونها؟ يقولون من مصاديقه الخروج إلى الجهاد في سبيله، لعله من مصاديقه الخروج إلى الحج لعله كذا وكله صحيح، وهذه تفسير الآفاقي للآية، أمّا ومن يخرج من بيت نفسه هذه أنا مهاجراً إليه سبحانه وتعالى، ذاك الجهاد الأصغر هذا أيّ جهاد؟ ثم يدركه الموت ذاك الموت أيّ موت؟ هذا الموت المعنوي موتوا قبل أن تموتوا، وهذا التفسير انفسي؛ لأن القرآن يبيّن المفهوم، وأنت تذكر المصداق، ولكن لأن ذهنك مأنوس بالآفاق تذكر المصاديق الآفاقية، ولا تذكر المصاديق الأنفسية.

    ما هي أهم الآثار؟ أهم الآثار من عرف نفسه عرف ربه، إذن أهم طرق معرفة الله هي معرفة النفس، بإمكانكم تراجعون هذا البحث في كتاب معرفة الله نحن ذكرنا طرق خمسة إلى الوصول إلى معرفة الله، ما هي أهم الطرق إلى معرفة الله؟ القرآن من طرق معرفة الله، العالم من طرق معرفة الله، النفس من طرق معرفة الله، الإمام من طرق معرفة الله، من عرفكم فقط عرف الله.

    أعرفكم بأنفسكم أعرفكم بربكم، يعني كل ما ازداد الإنسان معرفة بالنفس ازداد معرفة بالله.

    أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه، يعني إذا وجدت بأنه لا توجد عندك خشية وخوف من الله، أين الخلل؟ في معرفة النفس، إنما يخشى الله من عباده العلماء، من أهم العلماء الذي يخشون الله من هم؟ من عرفوا أنفسهم.

    من عرف نفسه عقل، ومن جهلها ظلّ، هذا العقل بحسب الاصطلاح الروائي العقل ما عُبد به الرحمن واكتسب به الجنان، هذا ليس العقل الاصطلاح الفلسفي أو المنطقي، لا هذا العقل الوارد في الروايات،يقول الطريق الذي تكون عاقلاً هو معرفة النفس، واللطيف أن القرآن الكريم لا يطلب من الناس فقط أن يكونوا علماء، يريد من الناس أن يكونوا عقلاء، وهذا من الاشتباهات أيضاً في الحوزات العلمية أيضاً يتصورون الغاية أن يكون الإنسان عالماً، مع أنّ القرآن يقول أن يكون الغاية عاقلاً أين؟ وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلى العالمون، إذن الهدف العلم أو العلم وسيلة؟ وسيلة لأجل التعقل، وان تكون عاقلاً ما هو طريق هذا العقل؟ هو معرفة النفس.

    يقول: من عرف نفسه جاهدها ومن جهل نفسه أهملها، وهذا الذي الآن تجدون كثير واقعاً فاضلٌ عالمٌ استاذ في الحوزة، ولكنه واقعاً يوجد عنده تربية نفس أو لا توجد؟ لا توجد، علم كثير عنده والمشكلة لا يعرف نفسه، أمير المؤمنين يقول: إنما هي نفسي أروضها للتقوى، نعم ولكن هذه متوقفة على معرفة النفس.

    من عرف نفسه جل أمره رحم الله أمرءاً عرف قدر نفسه.

    قال: من عرف نفسه كان لغيره أعرف، ومن جهل نفسه كان بغيره أجهل.

    من لم يعرف نفسه بعُد عن سبيل النجاة، وخبط بالظلال والجهالات.

    ومصدر هذه الروايات موجودة في غرر الحكم للآمدي الواردة لأمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه، ولكن السيد الطباطبائي جمع هذه الروايات وغيرها جميعاً في ذيل الآية 105 من سورة المائدة، المجلد السادس، صفحة 173 إلى آخر الصفحة 174، مع بيانات قيمة جداً لمعرفة النفس، وهذه المعرفة تفتح أبواب لنا من المعرفة، وهي معرفة الأمر بين الأمرين من الحقائق الثابتة، والتي لا يوجد فيها بحث أن كل واحد أنا وأنت له نفس واحدة، أم لها نفوس متعددة؟ بحث بين الحكماء بين فلاسفة العلم الفلسفي أن كل إنسان له نفس واحدة، أو له نفوس متعددة؟ هناك اثبتوا بالبرهان وبأدلة متعددة أن كل واحد منّا له نفس واحدة، ومن أوضح أدلة الوجدان هذا البحث، نحن عرضنا له مفصلاً في شرح الأسفار، الجزء التاسع صفحة 59 اعلم في أن كل شخص إنسان ذاتاً واحدة هي نفسه ولنذكر المذاهب المنقولة في هذا الباب ودليل كل فريق فذهب بعضهم إلى أن النفس واحدة وذهب بعضهم إلى أن النفوس متعددة بإمكانكم تراجعون إلى شرح الأسفار الجزء التاسع يعني كتاب المعاد المجلد الثاني إلي هو بتقريرات الشيخ عبد الله الاسعد الجزء الثاني من صفحة 373 إلى صفحة 424 هناك أقمنا الأدلة.

    السؤال المطروح هنا لنا نفس واحدة هذا أصل موضوعي نفترضه وما هو دليله؟ دليله في محله، سؤال هذه النفس الواحدة لها قوة واحدة أو لها قوى متعددة؟ كما يقال خير دليل على أن هذه النفس الواحدة لها قوى متعددة نجد أنها تصدر منها آثار متعددة يصدر منها الأبصار، طبعاً الإنسان له قوى مدركة وعنده قوى فاعلة عملية الآن نتكلم في القوى المدركة عنده عاقلة عنده متخيلة عنده متوهمة عنده حسية والحواس أيضاً خمسة الباصرة السامعة، الشامة، اللامسة إلى غير ذلك، ولا يمكن أن نقول انه لا توجد هذه القوى؛ لأننا نجد انه نستطيع أن نقوم بقوة ما لا نستطيع أن نقوم بماذا؟ ولو كانت هي النفس تقوم النفس تستطيع أن نقوم بها إذن النفس كل واحد منا النفس واحدة، القوى واحدة أو متعددة؟ القوى متعددة، هذه القوى تقوم بعمل، الآن أنا انظر إلى الكتاب فإذن الباصرة (طبعاً عندنا باصرة وعندنا عين والباصرة ليست العين والباصرة هي القوة الموجودة في النفس والعين هي الأداة التي تستخدمها الباصرة للنظر، وهكذا السامعة، فالسامعة قوة في النفس، ولكن الإذن هي الأداة، ولهذا قالت الروايات يسمع بلا أداة، يعني لا يحتاج الله سبحانه وتعالى إلى أدوات، كما أنا وأنت نحتاجه).

    سؤال: هذه القوى تقوم بافعالها فإن الباصرة من خلال العين أو البصر تبصر والسامعة من خلال الإذن تسمع وباقي الحواس السؤال: هذا الفعل الصادر من الباصرة هو فعل الباصرة وليس للنفس دور أو فعل النفس وليس للباصرة دور؟ أو فعل النفس والباصرة معاً أي منهما؟ نفس السؤال إلي طرحنا أن الإنسان زيد يقوم بعمل هذا الفعل فعل الله وليس لزيد دور أو فعل زيد وليس لله دور أو هو قال الأئمة قالوا أمر بين أمرين نفس هذا نطبقه على فعل القوة أو القوى هل أن الأفعال الصادرة من القوى هي فعل الأفعال القوى وليس للنفس دورٌ هذه نظرية المفوضة أو أن النفس هي الفاعلة وليس للقوى أي دور بل هي القابل والمحال مثل الأداة مثل العين فهذا معناه نظرية المجبرة والأشاعرة أو هو شريك أو أمر بين أمرين؟ أنت الآن عندما تقول باصرتي تبصر الكتاب أنت تبصر أو الباصرة تبصر؟ من الذي يبصر النفس أو الباصرة تبصر وتخبر النفس؟ هذه خير مثال في كتاب نظرية الأمر بين الأمرين واقعاً تأملوا هذا الفعل وهو الأبصار هل هو فعل النفس فتقول ابصرت حقيقةً وتنسب الأبصار إلى القوة بالمجاز أو لا ابصرة باصرتي حقيقتاً وتسند الأبصار إلى النفس مجازاً أو لا ابصرت حقيقتاً وابصرت الباصرة حقيقة أي منهما؟

    والحمد لله رب العالمين

    17 رجب المرجب 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/05/17
    • مرات التنزيل : 1483

  • جديد المرئيات