الأخبار

التناسخ الملكي

قلنا في أول هذه الابحاث هذا هو التناسخ الملكي وهو أمر باطل لان الروح عندما تفارق بدنا في هذه الدنيا لا تتعلق بأي بدن آخر في هذه الدنيا، نعم تنتقل إلى عالم آخر، لذا أنا اليوم في حدود عشرين دقيقة وقفت عند هذه النقطة وهو أن الإنسان بالموت لا يبقى في هذه النشأة لينتقل، ليذهب من مكان إلى مكان آخر، من بدن إلى بدن آخر، وإنما بالموت ينتقل من هذا العالم إلى عالم وراء هذا العالم، لا من كوكبنا ليس من منظومتنا إلى منظومة أخرى، بل من هذا العالم إلى عالم وراء هذا العالم، التي عبرت عنه الروايات والآيات بعالم الغيب بعالم الباطن، بعالم الملكوت وبعالم الآخرة على اختلاف منازله.
أما ما يتعلق بالسؤال الثاني وهو انه هل يمكننا الحكم عل أي مسلم بأنه من اهل النار أو أهل الجنة؟
يا أخي العزيز واقعا سؤال مهم. لا يجوز ذلك فقط ليس على كل مسلم، بل على غير المسلم أيضاً لا يمكن الحكم عليه انه من أهل النار الا ضمن شرائط وضوابط وقواعد خاصة، ليس الامر كذلك، لعله يكون غير مسلم ولكنه غير مقصر، لم تصل إليه الدعوى لم يصل إليه التبليغ ولو وصل إليه، وهؤلاء هم المستضعفون في الآيات القرآنية والروايات الواردة أن ليس كل من لم يصل إليهم الحق فلم يعتقد به يستحق النار، هؤلاء هم الطبقة الثالثة المرجون لأمر الله، الله سبحانه وتعالى أما أن يعفي عنهم وأما أن يكون له حساب آخر معهم.
أما السؤال الآخر وهو لماذا التخوف من البرزخ؟
واحدة من أسباب التخوف من البرزخ هو انه بالنسبة إلى البرزخ لا توجد هناك شفاعة لا من الشفعاء ولا من الله سبحانه وتعالى، هذه من احكام البرزخ، وإنشاء بحثه سيأتي انه من احكام الآخرة أن الشفاعة موجودة، وآخر من يشفع ارحم الراحمين، الله سبحانه وتعالى يشفع، الأنبياء يشفعون، الأولياء يشفعون، الأوصياء يشفعون، العلماء يشفعون، الشهداء يشفعون، قراء القرآن يشفعون، حفظة القرآن يشفعون، هؤلاء كلهم يشفعون، فهناك يوجد مجال لان ينال الإنسان الرحمة الإلهية والعفو الإلهي الخاص، بخلاف عالم البرزخ.

  • جديد المرئيات