نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (449)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في المنهج التكفيري وأسباب هذا التكفير عند علماء مدرسة أهل البيت، ما هو السبب الذي ادى بعلماء مدرسة أهل البيت عموماً الا ما ندر أن يذهبوا إلى تكفير جميع المسلمين بلا استثناء مع بعض الفوارق التي اشرنا إليها بالأمس بحسب التتبع، عندما أقول التتبع ليس المقصود التتبع بالمعنى الاستقرائي المنطقي، وإنما اعلام الطائفة وإنما كبار علماء الطائفة من القرن الثالث والرابع للهجرة يعني بعد الغيبة الصغرى والى يومنا هذا، عندما نتصفح كلمات فقهاء الامامية نجد أنهم اجمعوا تقريباً أو لا اقل أقول المشهور بينهم أن هؤلاء، يعني غير الموالين لأهل البيت محكومون بالكفر واقعاً وباطناً وفي نفس الأمر، نعم اختلفوا في أنهم يحكموا بكفرهم ظاهراً وفقهياً أو لا يحتمل، وإلا في الواقع ونفس الأمر فهم محكومون بالكفر، ويا ليت أنهم اكتفوا بهذا الكلام وإنما قالوا بكفرهم وخلودهم في النار لا أنهم يدخلون النار بل يدخلون النار ويخلدون في نار جهنم.

    الآن ذاك البحث هم في محله لان البعض يتصور التكفير فقط موجود عند الآخر وإلا نحن لا نكفر أحداً لا ليس الأمر كذلك نحن عندما نراجع هذه الكلمات كما اشرنا بالأمس وجدنا أن المشهور إلى قبل مئة سنة ومائتين سنة أنهم يحكمون بكفرهم ظاهراً وباطناً فقهياً وكلامياً وعقائدياً، نعم في المئتين قرن وقرنين قالوا هؤلاء ليسوا محكومون بالكفر فقهياً ظاهراً وان كانوا في الواقع وفي نفس الأمر فهم من الكفار ويحشرون يوم القيامة كفارا، اشرنا إلى بعض كلمات فقهاء الامامية في هذا المجال وانا كما قلت احاول أن اقف عند كلمات اعلام مدرسة أهل البيت وإلا اولئك الذين هم في الحواشي أو اولئك الذين هم من المقلدين وان كان اسمهم مجتهدين لا علاقة لنا بهم، لأن المجتهد له حساب والمقلد له حساب، طبعاً المقلد أيضاً قد يكون مقلداً للدليل وقد يكون مقلداً للفتوى، هؤلاء الذين أنا اعبر عنهم مجتهدين في الاعم الاغلب هؤلاء مقلدون في الدليل يعني هو يعتقد نفسه مجتهد ولكن هو في الواقع مقلدٌ في الأدلة لا يوجد عنده شيء من نفسه، من الكلمات المهمة في هذا المجال ما أشار إليه الشيخ الانصاري قدس الله نفسه في كتاب الطهارة الشيخ الانصاري هذه الموسوعة له وهي اعداد لجنة تحقيق تراث الأعظم الجزء الخامس صفحة 120 و121 في كتاب الطهارة الأعيان النجسة الكافر قال … والحاصل ينقل عبارة ابن نوبخت من متقدمي اصحابنا من قرن الثالث، عند قول الماتن دافع النص كما ظهرة عند جمهور اصحابنا ومن اصحابنا من يفسقهم إذن جمهور الاصحاب على كفر من لم يقل بالنص على امامة أمير المؤمنين والائمة من بعده، نعم ويوجد من لم يكفرهم وإنما فسقهم هؤلاء في الحاشية وإلا المتن متن اقوال اصحابنا تكفير غير القائلين بالنص ولهذا قلنا هذا لا يختص بأهل السنة يشمل الزيدية والاسماعيلية يعني كل فرق الشيعة أيضاً مشمولون بهذا التكفير، يقول أمّا دافعٌ نص على أمير المؤمنين بالامامة فقد ذهب أكثر اصحابنا على تكفيرهم لان النص معلومٌ بالتواتر فيكون ضرورياً أي معلوماً من دينه ضرورةً ولهذا قلنا بالأمس أن أصل المشكلة تكمل في اننا جعلنا الامامة بالمعنى الشيعي إمّا أصل من اصول الدين وإمّا ضروري من ضروريات الدين فجاحده يكون كافراً وهذا طبيعي من أنكر ضروري من ضروريات الدين فهو كافر فما بالك إذا أنكر أصل من اصول الدين كما يجحدوا وجوب الصلاة وصوم شهر رمضان، في السنة الماضية قلنا يوجد قولان في مسألة انكار الضروري هل هو بنفسه دليلٌ مستقل التكفير أو إذا ادى إلى تكذيب النبي على خلاف المسألة وفي رسالتنا في كتاب الرسائل الفقهية ذكرنا ما هو حكم منكر الضروري وحاصل (هذا كلام الشيخ الأعظم الانصاري) عندما ينقل العبارة يقول والحاصل ثبوت صفة الكفر لهم مما لا اشكال فيه ظاهراً كما عرفت من الأصحاب المسألة ما تحتاج إلى مزيد البيان لان المسألة من الواضحات أن غير المؤمن بالامامة بالمعنى الشيعي هذا محكومٌ بالكفر نعم ولهذا يقول وتدل عليه اخبارٌ متواترة نذكر بعضها تيمناً وتشريفاً للكتاب فيشرف كتابه بذكر روايات تكفير المسلمين، نذكر بعضها تيمناً وتشريفاً للكتاب يذكر جملة من الروايات نعم في آخر المطاف يقول نحن لا نقبل هذا التكفير تكفيرٌ فقهي وكلامي وإنما هو تكفير ليس تكفيراً فقهياً حتى تترتب عليه النجاسة يعني نفس المبنى الذي ذكرناه عن صاحب الجواهر وسيد الخوئي وجملة من الاعلام الا أن المستفاد من مجموع الأخبار وكلمات الاخيار أن المراد بهذا الكفر المقابل للايمان الذي هو اخص من الإسلام وترتب النجاسة الظاهرية على الكفر بهذا المعنى مما لم يدل عليه دليل وإلا بحسب الواقع هؤلاء محكومون بالكفر.

    هذا مورد الذي أشار إليه الشيخ الانصاري في كتاب الطهارة نفس هذا الكلام بشكل تفصيلي أشار إليه السيد الخوئي بالتنقيح اشرنا إلى مورد والآن نشير إلى موردٍ آخر في ذيل المسألة الثالثة في باب المنكر الضروري يعني رطوبات الكافر واجزائه إلى أن يأتي يقول غير الاثنى العشرية من فرق الشيعة إذا لم يكونوا ناصبين ومعادين لسائر الائمة ولا سابين لهم طاهرون هذا كلام السيد في العروة يأتي السيد الخوئي قدس الله نفسه يقول وما يمكن أن يستدل به على نجاسة المخالفين وجوه ثلاثة: الأول ما ورد في الروايات الكثيرة البالغة حد الاستفاضة من أن المخالفة لهم كافرن طبعاً والمخالف لهم هذا عنوان عام طبعاً يكون مخالفٌ لهم جميعاً أو يكون مخالفاً لهم واحدٌ لواحد لأنه من خالف واحداً فقد خالف الجميع على مبنى الذي اشرنا وقلنا هذا المبنى فيه مشكلة اساسية بالنسبة إلى اصحاب الائمة وإلا جملة من اصحاب الائمة ماتوا وهم لا يعرفون باقي الائمة ماتوا ويعرفون خمسة أو ستة من الائمة كما في الزرارة وإلا على هذا المبنى لابد أن يخصص يقول لا في عصرهم لهم حكم وفيما بعد عصرهم له أنا ما ادري اشلون الأحكام العقائدية تتبدل في عصرهم له حكم وما بعد عصرهم له حكمٌ آخر هذا بالعام الماضي وقفنا عنده تفصيلاً.

    إلى أن يقول فلا مناص له من الحكم باسلام أهل الخلاف وحمل الكفر في الأخبار المتقدمة على الكفر الواقعي الباطني الحقيقي وان كانوا محكومين بالإسلام ظاهراً وان كانوا محكومين بالإسلام ظاهراً حتى قول شيخ الانصاري لا يوافق عليه السيد الخوئي لأنه الشيخ الانصاري قال أن الكفر هنا في مقابل الايمان لا في مقابل الإسلام هنا السيد الخوئي يقول أو على الكفر في مقابل الايمان هذه اشارة إلى كلام الشيخ الانصاري الا أن الأول اظهر لا نقبل لأنه كفر واقعي، نعم نميز بينهما ظاهري وواقعي، لا في مقابل الإسلام وفي مقابل الايمان، هذا بحث فقهي في محله، إذن هذا الموقف ظاهر من اعلام الطائفة من القدماء من المتقدمين والمتوسطين والمتأخرين والمعاصرين لا فرق في هذه الفتوى الا من الجهة التي اشرنا إليها.

    اليوم بودي أن نقف قليلاً على موقف العلامة المجلسي من المخالفين، الآن تقول سيدنا لماذا العلامة المجلسي؟ أقول باعتبار أن العقل الشيعي الآن على المنابر والكتب والثقافة العامة والعقل الشيعي يدار وينظم من خلال مواقف العلامة المجلسي الآن كلما يصعد على المنبر عالم فاضل مجتهد مرجع جاهل يستند إلى ماذا؟ يستند على أنه قال البحار وقال البحار قال العلامة وقال العلامة فتعالوا معنا لنرى ثقافة بحار الأنوار اسس بحار الأنوار في مسألة المخالفين تعالوا معنى في البحار مواضع متعددة من الأول إلى الآخر أنا أريد أن اقف عند مورد واحد منها وهو في المجلد الثامن من هذه الطبعة التي هي 110 مجلدات في المجلد الثامن يوجد عنده بحثٌ تحت عنوان كتاب العدل والمعاد باب 27 في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها هناك في صفحة 351 من مجلد الثامن يأتي إلى هذا البحث يبدأ من صفحة 363 محل الشاهد أقرأ لكم وقال رحمه الله في شرح الياقوت وأمّا دافع النص فقد ذهبوا أكثر اصحاب هذه التي قرأناها قبل قليل من الشيخ الانصاري أقول (هذا قول العلامة المجلسي ذكرنا مراراً انه آراء العلامة المجلسي كما في علم الاصول ذكرنا بأنه عندما يريد أن يبين فتواه ورأيه يقول أقول) القول بعدم خلودهم في النار نشأ من عدم تتبعهم للاخبار الذي يقول أن المخالف ليس مخلداً في النار هذا واقعاً ليس له خبرةٌ في الموروث الروائي، ما هي ضوابط الخلود في النار؟

    أساساً لا يوجد بحث قرآني وإنما البحث بحث روائي محض هذا الذي عبرنا عنه مراراً أن المحورية عندهم هو الموروث الروائي لا النص القرآني، يقول القول بعدم خلودهم في النار نشأ من عدم تتبعهم في الأخبار والاحاديث الدالة على خلودهم متواترةٌ أو قريبةٌ من التواتر وانتم تعلمون أن التواتر يفيد اليقين من اليقينيات كما قرأتم في علم المنطق إلى أن تأتون إلى صفحة 368 واعلم أن جمعاً من علماء الامامية حكموا بكفر أهل الخلاف والاكثر على الحكم بإسلامهم ما هو مبناك يقول هؤلاء الذين حكموا بإسلامهم لابد أن نعرف أي اسلام حكموا به اسلام واقعي لو اسلام ظاهري أي منهما، يقول فإن ارادوا بذلك (يعني الذين حكموا بإسلامهم) كونهم كافرين في نفس الأمر لا في الظاهر فالظاهر أن النزاع لفظي لا تبقى مشكلة عندنا، أن كان القائل بأن هؤلاء محكومون عليهم بالإسلام مرادهم أنهم كفار واقعاً ولكن ظاهراً حكم عليهم بالإسلام فالنزاع لفظي اذ القائلون بإسلام يردون ما ذكرناه من الحكم بصحة جريان أكثر أحكام الإسلام عليهم في الظاهر لا أنهم مسلمون في نفس الأمر وإلا هؤلاء في الواقع من هم؟ كفار بل بتعبير الروايات وبتعبير صاحب الجواهر انجسوا من الكلاب والخنازير واخبث من اليهود والنصارى والمجوس بحسب الباطن بحسب المعنى من قبيل الإنسان المنافق، المنافق ظاهره مسلم وتجري عليه أحكام الإسلام ولكن باطنه ما هو؟

    يتذكر الأعزة في علم الاصول قالوا أن المتجري باطنه خبيث لأنه بيني وبين الله هذا الذي يتجرى على الله باطنه طيب أو خبيث؟ خبيث، هؤلاء باطنهم اشد من اليهود والنصارى والمجوس والمنافقين والى غير ذلك ولكنه وبعد ذلك أيضا يبين بأنه لماذا حكم عليهم الإسلام بالظاهر، يقول: لا أنهم مسلمون في نفس الأمر ولذا نقل الإجماع على دخلوهم في النار يقول لو كانوا من المسلمين واقعاً، إذن لماذا هناك إجماعٌ على دخولهم في نار جهنم وان ارادوا بذلك كونهم كافرين ظاهراً وباطناً فهو ممنوع، نحن لا نوافق اولئك الذين حكموا بكفر أهل الخلاف أن كان مقصودهم محكومٌ بإسلامهم الظاهري وكفرهم الواقعي نوافق نفس هذا الكلام الذي قرأناه عن الشيخ الانصاري والسيد الخوئي والى غير ذلك، أمّا إذا كان مقصودهم يحكم بكفرهم ظاهراً وباطناً يعني فقهياً وعقائدياً؟، صاحب البحار يقول لا نوافق، فهو ممنوع ولا دليل عليه، بل الدليل قائم على اسلامهم ظاهراً فإذا عرفت ما ذكره القدماء والمتأخرون من اساطين العلماء والامامية ومحققيهم عرفت ضعف القول بخروجهم من النار والاخبار الوارد في ذلك أكثر من أن يكون جمعه في بابٍ أو كتاب وإذا كانوا في الدنيا والاخرة في حكم المسلمين إذن من الفرق بينهم وبين فساق الشيعة يعني حتى لا يقبل أن يجعل متديني المسلمين في عداد فساق الشيعة يعني شخصٌ يعني هذا المنطلق الذي الآن يحكم العقل الشيعي وهو انه من ذاك الطرفٌ انسانٌ صادقٌ متدينٌ يصلي يصوم يؤمن بالله يحج ولكنه بيني وبين الله ما ثبت عنده بدليل أن الحق مع مدرسة أهل البيت هذا إذا قيس مع إنسان يؤمن بالولاية ولكن فاسقٌ فاجرٌ شاربٌ للخمر زانٍ لائط يفعل ما يشاه هذا أفضل من ذلك، وإذا كانوا (يعني المسلمين المخالفين) في الدنيا والآخرة في حكم المسلمين فأي فرقٍ بينهم وبين فساق الشيعة واي فائدة فيما اجمع عليه الفرقة المحقة من كون الامامة من اصول الدين كل المسألة أين؟ أنهم جعلوا الامامة من اصول الدين ومن الطبيعي عندما ينكر الامامة ولو معذوراً ولو قصوراً لا تقصيراً فهو بعد مسلم أو ليس بمسلم؟ من قبيل أنكر النبوة ليس بمسلم.

    سؤال: إذا كان الأمر كذلك لماذا حكم بإسلامهم ولو ظاهراً هذا الظاهر يقول لهذا السبب ويظهر من بعض الأخبار بل من كثيرٍ منها أنهم في الدنيا أيضاً في حكم الكفار، لكن إذا كان الأمر كذلك فضلاً على الآخرة في الحكم الكفار فلم أنت تقول أنا لا اقبل ظاهراً وباطناً؟ يقول لكن عن ما علم الله أن ائمة الجور واتباعهم يستولون على الشيعة وهم يبتلون بمعاشرتهم ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم اجرى عليهم الله حكم الإسلام توسعة، هذا هم لأجل الشيعة الله حكم على هؤلاء والفقه حكم على هؤلاء بظاهر الإسلام حتى يسهل الأمر علينا حتى يوسع علينا لا لأجلهم الذين يشهدون بالرسالة النبي ويؤمنون بالتوحيد لا أبداً، النتيجة التي يأخذها يقول اليوم الذي يقوم الحق بأيدينا نتعامل معهم حكم الكافر، الآن لأن السلطة والحكم ليست بأيدينا فنتعامل معهم بهذا الشكل هذا التراث الآن وقع بيد من؟

    سابقاً كان هذا لم يقع بيد الكثير والآن هل يوجد شيء خافي أو لا يوجد؟ لا مطلع عليه، إذن هو يعتبر الذي أنت تقول انتم اخواننا انتم ابناءنا انتم انفسنا هذا كله يعلمه انه هذا لأجل أن السلطة والقوة والحكم ليس بأيدينا وإلا بمجرد وصل بأيدينا نجري عليكم حكم الكفار، يقول: فإذا ظهر (يعني الإمام الثاني عشر) يجري عليهم حكم سائر الكفار وانتم تعلمون ظهور الإمام يعني القوة والسلطة بيد الشيعة فإذن انتم لا لانكم تحكمون بإسلامنا والله مبانيكم العقائدية تقول بهذا الشكل، لا من باب انكم الآن ضعفاء فبمجرد أن القوة تأتي بأيديكم تجرون علينا ماذا؟ فإذا ظهر يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً مع الكفار وبه يجمع بين الأخبار، هذه الأخبار المتعارضة بعضهم تحكم بالإسلام وبعضهم بالكفر بعضهم بالدنيا بعضهم بالاخرة بعضهم خالد بعضهم مخلد هذا الجمع بينها هذا الجمع الذي أشار إليه صاحب البحار وبه يجمع بين الأخبار كما أشار إليه المفيد والشهيد الثاني وايضا يمكن أن يقال لما كان في تلك الازمنة عليهم شبهة بالجملة يقول باعتبار قبل ظهور الإمام سلام الله عليه لعله كانت عندهم شبهة أن الحق مع الاخرين ولكن مع ظهور الإمام تبقى شبهة أو لا تبقى شبهة؟

    إذن عند ذلك يعاملون معاملة الكافر يجري عليهم في الدنيا حكم الإسلام فإذا ظهر في زمانه الحق الصريح بالبينات والمعجزات ولم تبقى لهم شبهة وانكروه التحقوا بسائر الكفار واخبار هذا المطلب متفرقة في ابواب هذا الكتاب وارجوا من الله أن يوفقني لتأليف كتاب مفرد في ذلك إنشاء الله حتى اثبت كفر كل المسلمين هذه ثقافة العلامة المجلسي في البحار هذه العقلية التي يتكون منها بحار الأنوار هذه العقلية الحاكمة الآن في كل اوساطنا الشيعية هل يستطيع احدٌ أن يقول بان الحاكم علينا (العقل الشيعي) غير كتاب بحار الأنوار العلامة المجلسي؟

    قلت لكم بلا استثناء أنا اتابع كلمات المراجع الذين يخرجون على الفضائيات تعلمون فارسي وعربي والعلماء والخطباء واهل المنبر وفي المجالس الخاصة، بيني وبين الله أرى ثقافتهم ثقافة البحار يعني من تسأله ما الدليل على هذا الذي قلته أو ما هي الرواية فإذن مصدره البحار ليس له مصدر اعتماداً منهم على هذا الثقافة وعلى هذه الأصل وعلى هذه العقلية، هذا فيما يتعلق بالمنهج التكفيري في مدرسة أهل البيت وانا أتصور هذا القدر كافي وارجوا الله أن اوفق تكتب رسالة في هذا المجال هو أساساً ما هو المنهج التكفيري أو المنهج التفكيري في مدرسة أهل البيت، سمعت هنا وهناك عندما تعقد المؤتمرات لبحث مسألة التكفير سواءً في قم أو مكانات أخرى بيني وبين الله سيقرأوون ماذا يقول الآخر عن التكفير، ولكن هل يجرأ احد يقول ماذا يقول الشيعة عن التكفير؟ لا احد يقول مع انه هذا تراثنا نحن نطالب الاخرين أن ينقوا تراثهم ويربوا اجيالهم على عدم التفكير بيني وبين الله نحن اولى بذلك نحن اتباع القرآن نحن اتباع مدرسة أهل البيت نحن اتباع علي واولاد علي نحن ننظف تراثنا ونرفع هذا المنطق وهذا المنهج ثم نطالب الاخرين أن يرفضوا هذا المنهج أمّا أنت لم تحكم بكفرهم فقط، بل تعتقد بخلودهم بالنار وتطالب الآخرين أن يرفعوا يدهم عن التفكير أي منطق هذا؟

    أمّا المنهج التكفيري عند أهل السنة، أهم منهج للتكفير عند مدرسة أهل السنة بشكل عام يعني سواءٌ على مستوى الفرق الكلامية عندهم من اشاعرة ومعتزلة وغيرهما أو على مستوى المدارس الفقهية عندهم أو الاتجاهات الفقهية من حنفية وحنابلة وشافعية ومالكية إلى آخره، بشكل عام اتكلم أهم منشأ للتكفير عند مدرسة الصحابة يتقوم في أمرين: الأمر الأول انكار شريعة خلافة الأول والثاني نفس الذي نحن قلنا على انكار النص عن أمير المؤمنين هم يقولون انه من أنكر شرعية خلافة الأول والثاني فهو كافر لماذا كافرٌ؟ يقولون لان شرعية خلافتهما ضروريٌ من الضرورات الدينية ومنكر الضروري ما هو؟ كافرٌ، نفس البيان الذي نحن قرأناه في مسألة الامامة، نحن أيضاً نعتقد أن مسألة النص على امامة أمير المؤمنين نظرية أو ضرورية؟ لأنه إذا كانت نظرية تكون اجتهادية، فمنكرها لا يخرج عن الدين ولا عن المذهب ولا عن شيء آخر، هم يعتقدون كما نحن نعتقد في مسألة النص عن خلافة أمير المؤمنين انها ضرورية، هم يعتقدون شرعية خلافة الأول والثاني، لا الثالث والرابع، يعني علي ابن ابي طالب مستثنى، فإنكار خلافته لا يخرجه من الدين، الذي يخرجه من الدين انكار شرعية خلافة الأول والثاني، لماذا؟ لأنه خلافة عليٍ هي موضع خلافٍ بينهم لا يوجد عليها إجماعٌ.

    ويكون في علمكم إلى اواسط القرن الثالث أساساً لم يكن هناك اقرار بخلافة شرعية أمير المؤمنين، تفضل الإمام احمد ابن حنبل فأقر بشرعية خلافة أمير المؤمنين وإلا قبل ذلك لم يجرأ احدٌ على اثبات شرعية خلافة أمير المؤمنين، ولهذا عموماً كانوا يربعون بمعاوية لا يربعون بعلي، يعني أبوبكر وعمر وعثمان والخليفة الرابع معاوية، لا الامام أمير المؤمنين ولا الإمام الحسن هذا المنشأ الأول.

    المنشأ الثاني: هي مسألة عدم الايمان بعدالة الصحابة عموماً الا ما استثني وإلا عموماً الأصل عدالة الصحابة فمن لم يقبل بعدالة الصحابة عموماً الا ما استثني فهو كافرٌ لان النص القرآني قائم على الترضي على الصحابة وعدالة الصحابة والى آخره فإذا جئنا وقلنا أنهم ارتدوا إلى ثلاثة ارتدوا إلى أربعة ارتدوا إلى سبعة كما اشرنا إلى الروايات التي قرأناها في السنة الماضية مفصلاً هي واسانيدها جميعاً.

    إذن هذا هو المنشأ الثاني لاثبات كفر من لا يقبل عدالة الصحابة، إذن هذان منشأن لتكفير المسلمين أو لمن لا يعتقد بهما، الآن هذه الدعوى ما هي النصوص الدالة على ذلك إنشاء الله غداً نقرأها.

    والحمد لله رب العالمين.

    20 ذي القعدة 1435

    • تاريخ النشر : 2014/09/15
    • مرات التنزيل : 3249

  • جديد المرئيات