أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهينا إلى بيان آثار المنهج التكفيري في مدرسة أهل البيت، اشرنا أن هناك أبعاد ثلاثة للتكفير البعد الأول هو البعد التأسيسي والتنظري العقدي الإيماني أن تعتقد أن فلان كافر البعد الثاني هي مجموعة الآثار الفقهية المترتبة على الكفر أنت إذا اعتقدت بأن المسيحي النصراني كافرٌ بطبية الحال ترتب عليه مجموعة من الآثار النجاسة من الآثار عدم التوارث من الآثار إذا كان في دار حربٍ مثلاً بناءاً على تقسيم إلى دار الإسلام ودار الحرب الذي لا نؤمن به في هذا الزمان، لا يوجد عندنا دار الإسلام ودار الحرب، هذه لتلك العصور لا لعصرنا بناءاً على ذلك إذا كان هو في دار الحرب بطبيعة الحال له مجموعة من الأحكام إذا كان في دار الإسلام يترتب عليه مجموعة من الأحكام انه من أهل الذمة وإذا صار من أهل الذمة حتى يعطوا اليد جزية يد وهم صاغرون.
الآن تجدون الآن بعض الحركات المتطرفة الآن يأخذون الجزية من اليهود والنصارى وغيرهم ويعرضون عليهم الإسلام إمّا أن تسلموا وإمّا أن تذبحوا وتسبى نساءكم واطفالكم إلى آخره، هذه الأحكام التي هي كانت واقعاً في صدر الإسلام يعني ليست جديدة هذه طبيعة البحث العقدي والآثار الفقهية من التوارث والنكاح والمعاملات والى غير ذلك مثلاً في باب الديات بيني وبين الله إذا قتل مسلمٌ ذمياً هل انه يقاد به أو لا يقاد به؟ لا، لا يقاد به، أو انه لا يجوز يبني بيته أعلى من بيت المسلمين يعني إذا أنت عندك بيت طابقين هذا المسكين لابد أن يبني بيت طابق واحد مثلاً بلدية لابد ما تنطي اجازة انه يبني وهكذا هذه أحكام الفقهية الموجودة والى الآن موجودة في الرسائل العملية إذا تراجعونها واقعاً هذه الأحكام الفقهية الموجودة الآن ولماذا لا يعملون بهذا ذاك بحثٌ آخر الآن بعضٌ يدعي انه يمثل الإسلام ويريد أن يعمل الآن سواءاً كان القاعدة أو غير القاعدة هذه الحركات إلي الآن تدعي السلفية الجهادية يقيمون بهذه الأعمال هذه البعد الثاني ومن البعد وهي مسألة التصفية الجسدية وهو أنه يعرض عليه الإسلام فإما أن يقبل وإمّا أن يذبح كما الآن تجدون موجودة ويطبقون هم يعتقدون أن يمثلون الإسلام ويطبقون الإسلام.
المنهج التكفيري لمدرسة أهل البيت، اشرنا بالأمس انه من الناحية من الزاوية الأولى لا فرق بين مدرسة أهل البيت وبين مدرسة أهل السنة لا فرق كلاهما أو كلتا المدرستين تعتقد أن هذا كافرٌ لأنه أنكر ضروري من ضروريات الدين أو المذهب إلي قلنا فيما سبق إنكار الضروري المذهب عندنا باعتبار أننا نعتقد أن مذهبنا هو الدين إذن مآله إلى إنكار ضروري الدين.
أيضاً في هذا المجال إذا تتذكرون قلنا وجد اتجاهان في فكر فقهاء الامامية الاتجاه الأول هو الذي آمن بالتكفير ظاهراً وباطناً أو التكفير فقهياً وكلامياً وترتيب جميع الآثار وهذا ما ذهب إليه من امثلته الواضحة صاحب الحدائق الذي صرح ولعله والله العالم هو المشهور بين علماء الامامية من القدماء والمتوسطين، المتأخرين لهم حساب آخر، الآن أنا لست بصدد العدد الكمي الاكثرية هنا أو الاكثرية هنا الاتجاه الثاني وهو الذي آمن بتكفيرهم باطناً يعني في الواقع ونفس الأمر هؤلاء كفار ولكن ظاهراً يحكم بإسلامهم وحيث أن النشأة الآخرة هي نشأة تبلى السرائر يعني ما كان باطناً هنا يكون ظاهراً هناك إذن سوف يحشرون على كونهم على أنهم كفار ولا يحشرون على الإسلام، يعني إذا صار القرار الله سبحانه وتعالى يسوي صف للكفار ولغير الكفار أو للمسلمين والمؤمنين يوم القيامة جميع المسلمين على هذا المبنى بل حتى الشيعة غير الاثني عشرية يضعونهم في صف الكفار اليهود والنصارى والمجوس والى غير ذلك وإلا أولئك لهم صفٌ آخر هذان اتجاهان في فكر الامامية وتقريباً أن الاتجاه الأول في القرنين الأخيرين بدأ ينسخ في فكر الامامية يعني الآن لا يوجد احد من اعلام الامامية قد يوجد ممن يدعي العلم أو يحسب على الحوزة أو يدعي المرجعية انه يقول ولكنه اعلام الطائفة في القرنين الثلاثة الأخيرة لا يوجد احدٌ يؤمن بكفر المسلمين وتكفير المسلمين فقهياً وان كانوا يصرحون بتكفيرهم عقائدياً وكلامياً وباطنياً ولهذا تجدون أن هذه العبارة من العبارات المتداولة هؤلاء مسلمون ظاهراً الآن لو تراجع أنت كتب الرسائل العملية تراجع الكتب الاستدلالية الفقهية وغيرها تجد أن هذه العبارة من العبارات الماركة المسجلة محكومون بالإسلام ظاهراً هذا ماذا أنت؟ كانت له آثار جدّ مهمة.
هذه الفتوى أو هذا الاتجاه الثاني أنتج لنا انه في البعد الثاني والبعد الثالث بعد لا تترتب الآثار لان هؤلاء يعني أصحاب اتجاه الثاني آمنوا أن هؤلاء حكموا بالإسلام ظاهراً إذن لا معنى لترتيب أحكام الكفر عليهم ظاهراً وهذا فارقٌ أساسي بين التكفير عند أهل السنة أو عند المتطرفين من أهل السنة وبين التكفير في مدرسة أهل البيت لأنه نحن وجدنا أن الآثار الفقهية هي التي أوجدت المشكلة وحيث أن هذا الاتجاه الثاني آمن بأن هؤلاء حكموا بالإسلام ظاهراً بين أن تترتب آثار الفقهية أو لا تترتب؟ بعد لا يترتب أي اثرٍ فقهيٍ على التكفير العقائدي صحيح يؤمن أو تؤمن هذه المدرسة طبعاً يكون في علمكم نحن لا نؤمن بالاتجاه الأول ولا نؤمن بالاتجاه الثاني أساساً لا نؤمن لا بكفرهم الظاهر ولا بكفرهم الباطني أبداً ليس احدٌ من المسلمين محكومٌ بالكفر إلا إذا كان منافق وإذا كان منافق يحكم بإسلامه الظاهري وكفره ماذا؟
هذا هو يقول أنا منافق لا يؤمن ذاك بحث آخر أتكلم بالذي واقعاً آمن بالله وبرسوله واليوم الآخر والى غير ذلك ولكن لم يؤمن بإمامة الأئمة الاثني عشر سيدنا هذا مسلمٌ أو ليس بمسلم؟ نعم مسلمٌ ظاهراً وباطناً ومؤمنٌ أيضاً ما عندي شك في هذا وإنشاء الله كما وعدة في كتابي شرح العقيدة سيخرج هذا بينته بشكل تفصيلي مع الأدلة القرآنية والروائية لا إشكال في إسلام وايمان جميع المسلمين بلا استثناء إلا من ثبت نفاقه هو يقول أنا لم اؤمن والنفاق ما هو؟ هو يظهر الإسلام ويبطن الكفر، هو يبطن الكفر نحن أيضاً نعامله حسب ما أظهره وباطنه أيضاً محسوب على من؟ الله يحاسبه، ولسنا مسؤولين على باطن الناس بل القرآن الكريم اصطلح إليه اصطلاحٌ عامٌ في الإسلام يشمل حتى أتباع الشرائع الاخرى من اليهود والنصارى، سؤال: إبراهيم كافر لو مسلم؟ موسى كافر لو مسلم؟ عيسى كافر لو مسلم؟ بطبيعة هؤلاء بيني وبين الله ولهذا تجد الإسلام في القرآن استعمل بإستعمالين استعمالٌ عام أن الدين عند الله الإسلام هذا عام ينطبق على جميع الشرائع الإلهية أنهم مسلمين ولهذا نوحٌ من المسلمين إبراهيم من المسلمين موسى عيسى كل الأنبياء مسلمين بلقيس وسليمان من المسلمين وكلها أشار إليه القرآن الكريم إذن الإسلام العام يصدق عليهم جميعاً، نعم الإسلام الخاص يعني في قبال الشرائع الاخرى لا، لا يصدق عليهم أنهم من المسلمين في الاصطلاح الإيمان هم هكذا بمعنى العام جميع الشرائع وأتباع الشرائع من المؤمنين نعم الإيمان الخاص يعني الإيمان بالله وبالرسول الخاتم لا، بهذا المعنى لا يصدق عليهم مؤمنين وهكذا في المسلمين، المسلمون جميعاً مؤمنون تقول الإيمان مدرسة أهل البيت نقوا؟ هذه درجة أخرى من الإيمان عبروا عنها الإيمان بالمعنى الأخص ذاك بالمعنى الخاص أو بالمعنى العام؟ ولكن مؤمن يؤمن بالله يؤمن برسوله يؤمن بيوم الآخر يؤمن بكل ما جاء ولكنه لم يقم عنده أي دليلٍ قطعي نصٍ جليٍ قطعي على إمامة الأئمة الاثني عشر ما قام له دليل ليس مبغضاً ولا معانداً ولا مخالفاً ولا ناصبياً وإنما جاهلٌ قاصرٌ أو انه عالمٌ لم ينتهي إلى النتيجة التي انتهت إليه هذا مؤمن أو ليس بمؤمن؟ نعم مؤمن بلا إشكال وهذا الذي يؤمن بأئمة أهل البيت ماذا؟ هذا ايمان درجته فوق ذاك الدرجة وفي مدرسة أهل البيت موجودة يعني إيمان افترضوا أمثال سلمان أبي ذر وعمار كإيماني وإيمانك يعني؟ ذاك درجة له من الإيمان له درجة إيمان الأئمة كإيماننا؟ لا أين إيمانهم من إيماننا؟
إذن الإيمان ليس الإيمان مفهومٌ متواطي بل الإيمان مفهومٌ مشكك في المنطق قرأت في النهاية قرأت في الأسفار الذين قرؤوا يعرفون بأنه هذا مشكك وله مراتب، إذن من هنا تجد أن فقهاء أعلام الامامية وأنا ابدأ من صاحب البحار حتى تعرفون صاحب البحار الذي من المتشددين في أنهم هؤلاء من المخلدين (يعني المسلمين غير الموالين ومعتقدين بإمامتهم) في النار وإنهم كفار وإنهم كذا لكن يصرح انه هذا ليس هو الكفر في الدنيا الكفر الفقهي وقرأنا في مجلد الثامن من البحار صفحة 168 قال والعم أن جمعاً من علماء الإمامية حكموا بكفر أهل الخلاف، من هم هؤلاء؟ منهم صاحب الحدائق ولكن عبارته والعهدة عليه يقول والأكثر على الحكم بإسلامهم على حكم بإسلام من خالفنا بمسألة الولاية في مسألة الإمامة فإن أرادوا بذلك كونهم كافرين في نفس الأمر لا في الظاهر يعني هؤلاء الذين حكموا بكفر أهل الخلاف أن أرادوا أنهم كافرين في نفس الأمر لا في الظاهر فالظاهر أن النزاع لفظيٌ بعد لا فرق بين الأكثر وبين هؤلاء يعني بين صاحب الحدائق وأمثال صاحب الحدائق لماذا؟ لأنه هو يعتقد بكفرهم وهو ليس كذلك كان صاحب الحدائق ليس من الذين يمكن حمل كلماته على هذا الوجه ولكنه من باب التوفيق إذ القائلون بإسلامهم يعني أكثر فقهاء الامامية يريدون ما ذكرناه من الحكم بصحة بين التكفير عند أهل السنة والتكفير عند مدرسة أهل البيت ومن الحكم بصحة جريان أكثر أحكام المسلمين عليهم في الظاهر إذن العلاقات الاجتماعية بعد عندك الأحكام الفقهية بعد كلها لا يمكن ترتيب أحكام الكفر بل لابد من ترتيب أحكام الإسلام لا أنهم مسلمون في نفس الأمر نعم بحسب الباطن ولذا نقلوا الإجماع وان أرادوا بذلك يعني الذين قالوا بكفرهم من علماء الامامية بكونهم كافرين ظاهراً وباطناً فهو ممنوعٌ ولا دليل عليه بل الدليل قائمٌ على إسلامهم ظاهراً لا انه لا يوجد دليل على كفرهم الظاهري بل الدليل قائمٌ على عدم كفرهم الظاهري بعد انتم تعلمون العلامة المجلسي من كبار علماء الاخبارية ومن المتشديدن في هذا المجال ومع ذلك لا يقبل بكفرهم الظاهري هذا أولاً وكذلك من الاصوليين صاحب الجواهر المجلد 36 صفحة 94 قال وقد عرفت كون المراد منها (يعني من كونهم كفار) بيان حالهم في الآخرة لا الدنيا النتيجة ما هي؟
النتيجة على هذا الأساس إذن يمكن أن نجري أحكام الكفر ظاهراً على مسلم يشهد الشهادتين أو لا يمكن؟ وهذا هو المائز الأساسي لأنه البحث الفقهي والآثار الفقهية هي الابعاد العملية، البحث العقائدي هي الأبحاث الايمانية ولهذا تتذكرون فيما سبق نحن ميزنا بين العقدية وبين الفقه قلنا هناك توجد امور ايمانية وهناك امور عملية جملة من الأمور الايمانية تترتب عليها امور عملية ولكن هذه من المسائل الايمانية العقدية يعني فقهاء الامامية أو بعض فقهاء الامامية التي لا تترتب عليها آثارها الفقهية النتيجة بعد هل يوجد مجالٌ لاهدار دم أهل السنة أو لا يوجد مجال؟ يغلق الباب أمّا هناك الباب مفتوح لاهدار دم الشيعة والروافض وغيرهم والآن ما يكتفون بالشيعة والروافض وإنما كل من خالفهم في الرأي وعندما نراجع النصوص نجد أن أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام اكدوا على هذين البعدين وخصوصاً الأبعاد الاجتماعية يعني عندما كانوا يسألون كيف نتعامل لعى من لم يؤمن بهذا الأمر أو يخالف هذا الأمر تجد أن النصوص الواردة عن أئمة أهل البيت عشرات الروايات تأمر بإيجاد العلاقات الاجتماعية لا البراءة لا التي قرأناها بالأمس لا تواكلوهم لا تسلموا عليهم لا تناكحوهم لان هؤلاء من الكفار المشركين من علماء نجد أمّا عندما تأتي إلى علماء أهل البيت وهذا يكشف لنا أن هذه المسألة كانت مطروحة بقولة في عصر الأئمة سلام الله عليهم ولذا ورد عشرات الرواية في مضمونه يعني انها كانت مسألة ابتلائية بالنسبة لأتباع مدرسة أهل البيت أننا اجتماعياً في علاقاتنا الاجتماعية في علاقاتنا مع الآخر فقهياً ما هو موقفنا؟ هل موقف الاصطدام وموقف التصادم وموقف التقاطع وموقف البراءة وموقف الاقصاء لو موقف العلاقات الاجتماعية الدينية التي يصطلح عليها الآن في عصر الحديث السلم الاجتماعي والعلاقات المدنية الطبيعية حتى لو كان لا يخالفك فقط في المذهب والمدرسة بل حتى لو كان يخالفك في الدين بل حتى لو لم يكن له دين لأنه إمّا اخ لك في الدين وإمّا ماذا؟
وهذا هو البعد الانساني في مدرسة أهل البيت واقعاً هذا البعد غائبٌ عندنا الآن في فقهنا هذا الذي يعبر عنه بالالسنة يعني المدار على كرامة الإنسان لا كرامة الشيعي لا كرامة المسلمين لا الإنسان اينما وجد فهو مكرمٌ، لقد كرمنا بني آدم صريح القرآن هذا الإنسان مكرم الله سبحانه وتعالى جعله خليفته في الأرض، نعم له بعض الأحكام الفقهية أمّا كريم أو ليس بكريم؟ بلي كريم لابد أن تتكرم ولابد أن تتعامل كإنسان لا أن تتعامل معه كبيهة لا تتعامل معه كحيوان لا أبداً تتعامل معه كإنسان سواء اتفق معك في العقيدة أو اختلف معك هذه هي النظرية أو البعد الإنساني في مدرسة أهل البيت وأنا أتصور انتم عندما ترجعون إلى تاريخ النبي سيرة النبي تجدون انه كان يتعامل دخلوا عليه بعض من له قيمة في قومه عندما أراد أن يجلس على الأرض ماذا فعل رسول الله؟ اخذ عبائته وفشرها واجلسها بيك وبين الله اكو واحد من مراجعنا عندما يأتي من لا يعتقد بدين أبداً ولا كذا ولا بكذا فيريد أن يقعد يقول لا هذه عبائتي اقعد عليها! هذا البعد الغائب في فقه مدرسة أهل البيت مع انه أنت لو ترجع إلى الروايات تقرأ بعض هذه الروايات والروايات كثيرة وبعضها معتبرة من حيث السند حتى لا نطيل في روضة الكافي رقم الرواية 121 وفي التسلسل العام الذي هو مركز بحوث دار الحديث 4936 قال سمعت أبا عبد الله الصادق يقول أمّا والله ما احدٌ من الناس أحب إلي منكم يعني من أتباعه طبيعي لأنه يحب أتباعه ولكن انظروا إلى جهات أخرى وان الناس سلكوا سبلاً شتى فمن من اخذ برأيه ومنهم من اتبع هواه ومنهم من اتبع الرواية وإنكم أخذتم بأمرٍ له أصل واقعاً نحن أخذنا بحجزتهم وإنشاء الله يوم القيام نمر سريعاً على الصراط لان الله امرنا أن نأخذ بحجزة عليٍ وأولاد علي وأئمة أهل البيت وهذا ما اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين بحديث الثقلين لا يوجد بحثٌ في هذه النقطة؟ حديث الثقلين صريحٌ بأنه ما أن تمسكتم بهما لن تظلوا، نحن أيضاً تمسكنا به، الآن يفيد العصمة أو لا يفيد العصمة؟ المهم يفيد العصمة على الإمامة لا يفيد العصمة على النص إمامة السياسية هذه كلها ليست بحثنا الآن بحثنا نحن أخذنا بحجزة من بعد رسول الله؟ أخذنا بعروة عليٍ وأولاد علي؟ فخر الرازي عند جملة بالبسملة وفي أول سورة الحمد يقول بأنه علماء اختلفوا بأن البسملة جزءٌ أو ليس بجزءٍ الصحابة اختلفوا بعضٌ قالوا جزء وبعض لا ولكن عليٌ قالٌ جزءٌ ومن اتبعه فقد اهتدى نحن بهذا القدر ولا نريد أكثر، الآن آمنّا بالعصمة طوبى لك آمنّا بالنص السياسي لا تتصور أنك آمنت ان الإمام الثاني عشر فطوبى لك أمّا دينك ممن تأخذه؟ من علي وأولاد علي وهذا إنشاء الله في المسألة الثانية ستأتي انه أساساً ما هي ميزة مدرسة أهل البيت.
قال: عليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز انتم صحيح في المجتمع الإسلامي في زمان امام الصادق انتم الاكثرية لو الاقلية؟ اقلية أصلاً جاليات انتم، الأقلية يعني هؤلاء 80 بالمئة ونحن 20 بالمئة ولكن ليس بهذا الشكل، نحن خمسة عشرة عشرين في بحر منهم في ذلك الزمان أتكلم والآن أيضاً كذلك الآن إذا تحسب أحسن التقادير تقول أن أتباع مدرسة أهل البيت ما يتجاوزون عشرين بالمئة انسبها إلى مليار وسبعمائة مليون مسلم ما يتجاوز عددهم 300-350 ومليار واربعمائة مليون من المسلمين الآخرين والشاهد الآن كم عددهم يبين فلهذا الإمام ماذا يقول؟ يقول واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم في مساجدهم للصلاة هذا بالأمس ماذا يقولون علماء النجد الوهابية؟ التبري عدم السلام عدم المؤاكلة عدم التناكح وكله ليس كذلك نعم للاجتماع الانسجامي نعم لاحترام الآخر نعم لاحترام مقدساته كما تتوقع أن يحترم مقدساتك نعم كله نعم، قال: اما يستحي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره يعني هو من أهل الخلاف ليس من مدرسة أهل البيت ولكن يحترمك أمّا أنت تستحي أن تحترمه وطبعاً هذه الرواية نفسها فيها إضافة عند الفيض الكاشاني، الفيض الكاشاني في كتاب الوافي ينقل الرواية يقول واشهدوا الجنائز رقم الرواية 497 واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم مساجدهم وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم هذا أصل مهم أنت تحب يقدسون ويحترمون مقدساتك لو يهينون مقدساتك؟ تقبل بيني وبين الله احد يهين مقدساتك أو لا ترضى؟ لماذا تسمح لك أن تهين مقدسات الآخرين؟ من أعطاك هذا الحق؟ وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم.
هذا الباب بإمكانكم تراجعونه في جامع أحاديث الشيعة المجلد عشرون تحت باب كتاب العشرة أبواب العشرة وأحكام العشرة هناك يبدأ من الصفحة 29 وينقل في هذا الباب عموماً تصب في هذا الاتجاه ما يعادل 39 رواية في الأعم الأغلب تصب في هذا الاتجاه يعني هناك تأكيد من أئمة أهل البيت فيما يرتبط بالزاوية بالبعد الثاني العلاقات الاجتماعية قال قلت لأبي عبد الله كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس هذا تعبير الناس يعني مما لا يعتقد بأمركم كثير من الروايات هكذا ما هي الضابطة التي الآن نسميها في السلم الاجتماعي هذا الذي نعبر عنها في قانون المواطنة تقول أيضاً وطن يعني مواطن فإذا كان مواطن لا تنظر إليه بيني وبين الله بعد بهذا الدين أو بذاك الدين لا أبداً هذا مواطن هذا الذي أسس له أمير المؤمنين إمّا اخ لك في الدين إمّا نظير لك في الخلق قال تؤدون الأمانة إليه وانظر إلى بعض فتاوى المتخلفين في علماء الامامية وفي الآخرين أيضاً موجودين بس أنا أتكلم إلى أنه إذا ذهبت إلى بلاد الغربيين والاوروپيين هؤلاء اموالهم حلال اسرق وافعل لا أي منطق هذا منطق قرون الوسطى بل المنطق الجاهلية ولهذا تجدون الآن عندما اعطوك الفيزيا شرطها أن تراعي قوانينها أو تخالف قوانينها تقول له أنا أريد أأتي ولكن لا اعمل بقوانينكم ولا اعتقد بها يعطيك الفيزيا أو لا يعطيكيا وأنت مشروط لك مؤمن ومتدين وهذا الشرط مأخوذ فيك ولكن هذا الأخلاق الإسلامية أنت بهذا الشرط تدخل في هذا البلد أن تحترم قوانينهم مقدساتهم تقول ما أريد احترم من قال لك تذهب إلى هناك تقول أنا ما اقدر أن احترم قوانين الكفار والبوذية لا تذهب من قال لك اذهب.
قال: تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم وهكذا روايات كثيرة ادوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجر لا فرق هذا منطق أهل البيت هذا الذي أنا اعبر والله أن الائمتنا أن الإمام الرضا عندما يقول عرفوهم محاسن كلامنا فإن الناس لو عرفوا لاتبعونا ولكنه نحن ما عرفنا أهل البيت ما قلنا ما هو منطقهم من هنا أنا أتصور الآن لا اقل في هذه القرون الثلاثة الأخيرة انتم لا تجدون أحداً من كبار علماء الامامية أعلام الطائفة لا ينظرون للقطيعة الاجتماعية اسمعتم احد من علماء الامامية يقول لا تسلموا عليهم افرضوهم لا تؤاكلوهم لا تجالسوهم بل بالعكس ما صدر منهم صدر كله في التأكيد على الأبعاد الايجابية في العلاقات الاجتماعية إذن إلى هنا اتضح لنا فارق أساس بين المنهج التكفيري عند أهل السنة والمنهج التكفيري في مدرسة أهل البيت.
سؤال الثاني كيف نعالج ظاهرة التكفير في الواقع الإسلامي؟ هل معالجتها تحل من خلال المؤتمرات ومن خلال دعوات التقريب ومن خلال أن يصلي واحد خلف الآخر تنحل القضية بهذه الطريقة أم أن نحتاج حل آخر لمسألة التكفير التي عبرت عنها انها هي الداء العظال إلي الآن يفتك بالامة الإسلامية الآن أهم داء إلي يفتك بالامة الإسلامية هو داء تكفير بعضنا البعض الآخر كيف نعالج هذه المعظلة وهذا الجاء وهذا المرض الوبيل الممتد لقرون هذا إنشاء الله تعالى يحتاج إلى بحثين يومين أو ثلاث إنشاء الله غداً ندخل إليه.
والحمد لله رب العالمين.
26 ذي القعدة 1435
