أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهى بنا الحديث إلى تعريف السنة، طبعاً عندما نقول تعريف السنة يعني التعريف الاصطلاحي للسنة وقفنا عند مصطلح السنة لغةً وماذا يستفاد منها هذه المفردة وما اخذ فيها وما هي النتائج المترتبة على ذلك أمّا التعريف الاصطلاحي للسنة سوف نقف إجمالاً عند مقامات ثلاثة.
المقام الأول: تعريف السنة اصطلاحاً في كلمات علماء مدرسة أهل البيت المقام الثاني تعريف السنة اصطلاحاً في كلمات علماء أهل السنة، المقام الثالث: السنة عند الحداثويين المعاصرين ماذا يفهمون من السنة، نحاول اجمالاً أن نمر على هذه التعاريف الثلاثة وبعد ذلك سنقف عند فروق هذه التعاريف التصور الأولي وهو يوجد هناك اختلاف في تعريف السنة؟ سيتضح لكم انظروا ماذا يقول علماء المسلمين والحداثويين في فهمهم وتعريفهم للسنة اصطلاحاً حتى تعرفون نقطة اصلية وهي أن كثيراً مما نعتقد انه من الواضحات والمسلمات عندما نجعله تحت مبضع الجراح العلمي نجد انه لا مسألة نظرية يمكن أن يقع فيها الاختلاف هذا الذي تتوهمه تتصوره مسلم من المسلمات واضح من الواضحات كالشمس في رابعة النهار عندما يأتي إلى البحث تجده انه واضح أو نظري، نظري أو ضروري؟ لا من المسائل النظرية وليست من المسائل المسلمة والواضحة واطمئن أنا لا اقل في حياتي قليل ونادر من المسائل التي وجدت إنها من الواضحات والمسلمات والضروريات ولكن بشرط أن تأتي وتكون تحت البحث لا أن توضح في الرفوف ويغلق البحث عنها يقول لا يوجد بحثٌ فيها هذه لا يوجد بحثٌ فيها سببه ما هو؟ عدم البحث ليس سببه بحث ولم نجد فيها اختلاف وإلا عندكم مسألة والقرآن الكريم عنده أوضح يقول اف الله شكٌ فاطر السماوات والأرض؟ القرآن يعتبر أن مسألة وجود الله مسألة قابلة للشك أو ليست قابلة للشك؟ ليست قابلة للشك ولكن الآن أنا بودي انكم تذهبون يقول بأنه ظاهرة الالحاد لها كتب ومؤسسات ومعتقدين ومنظرين وبراهين لإثبات أن الله غير موجود تقول القرآن يعتبره من المسلمات؟ أقول نعم القرآن يعتبره من المسلمات ولكنه ليس كل ما اعتبره القرآن من المسلمات يعني البشر أيضاً لابد أن يقول من المسلمات، ليس الأمر كذلك، مسألة إنشاء الله ينتهي في أواخر بحث المعاد الروحاني والمعاد الجسماني مجلد كامل بحثنا في الأسفار الجزء التاسع الآن الشيخ عبد الله الاسعد تقريباً انتهى من الجزء الثالث من شرح الأسفار، ولكن تحت عنوان المعاد الروحاني والمعاد الجسماني، بينك وبين الله الآن يقول من المسلمات المعاد الجسماني أنت اجعلها في البحث سترى بأنه من المسلمات أو ليست من المسلمات، التناسخ واضح انه باطل لا من قال انه باطل تتذكرون في العام الماضي وجدنا أن العلامة المجلسي في بعض الأمور التزم بتناسخ إذن نضع البحث في بساط التحقيق فلا تخشى النتائج التي تصل إليها ونحن والبرهان قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين.
في المقام الأول من البحث في كتاب وصول الاخيار إلى اصول الأخبار الذي قلنا هي مجموعة من الرسائل التي جمعت تحت عنوان رسائل في دراية الحديث كل الرسائل علماء الشيعة جمعة في هذين المجلدين، رسائل في دراية الحديث، مصنفات الشيعة في الدراية البداية في علم الدراية وصول الاخيار للبهائي، الوعاية في شرح البداية الوجيزة هذا فقط الجزء الأول والجزء الثاني أيضاً مجموعة وكل ما كتب في دراية الحديث ليس في علم الجرح والتعديل ليس في علم الرجال اعداد أبو الفضل حافظيان البابلي، في المجلد الأول الذي هو في وصول الاخيار إلى وصول الأخبار صفحة 391 طبعاً هذه الرسالة إلى الشيخ البهائي هناك يقول موضوع هذا العلم في الأصل المقصود بالذات (يعني علم الدراية) السنة المطهر وهي طريقة النبي أو الإمام المحكية عنه لماذا يقيد المحكية؟ لأننا لا نتكلم في السنة الواقعية نتكلم في السنة المحكية، نتكلم في قوله فيما وصلنا من الحديث فيما وصلنا في أقواله أفعاله فهي سنة محكية، فالنبي بالأصالة والإمام بالنيابة إذن وسع دائرة السنة اختصت بالسنة النبوية أو تشمل السنة الولوية أيضاً؟ تشملها وعند أهل السنة تشمل السنة سنة الصحابة وهذا إنشاء الله في بحث أقسام السنة سنبحثها قال: وهي قولٌ وفعلٌ وتقريرٌ ويتبع ذلك البحث عن الآثار وهي اقوال الصحابة والتابعين وأفعالهم ثم أن البحث في السنة القولية إمّا في المتن أو في السنة ولذا تجدون في بحث الفقه ماذا قلنا؟ قلنا في السنة لابد أن يكون قطعياً وفي المتن لابد أن يكون مفيداً القطع أو للنص الجلي بالشروط التي اشرنا إليها هذا هو التعريف الأول.
التعريف الثاني: ورد في زبدة الاصول للشيخ البهائي في الزبدة المطبوعة في مدرسة ولي العصر تحقيق محمد فارس كريم هناك في صفحة 87 يقول المطلب الثاني في السنة وهي قول النبي أو فعله أو تقريره هنا اضاف البهائي قيدين جديدين غير قرآن ولا عاديٍ لأنه واحدة من أهم الاشكالات التي اشكلت على التعاريف المعروفة قول النبي أو قول المعصوم قالوا القرآن أيضاً قول فيلزم أن يكون هذا التعريف مانعٌ أو لا يكون مانعاً فبلطائف الحيل اخرجوا القرآن وإلا قوله أو ليس قوله هذا؟ قول النبي هو النبي يقرأه على الناس رسول الله عندما ينزل عليه الآية ماذا يفعل أولاً أول يقولها إذن قول النبي إذن بماذا نخرجه؟ ولهذا اضطر بعض أعلام السنة تبعاً لهم الشيعة قالوا غير قرآن وليس عادياً لأنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته يومية امور عادية كثيرة موجود هذني الأمور العادية أيضاً من السنة أو ليست من السنة هذا التعريف جديد هكذا عرف سنة بعض الاصوليين واورد عليه انتقاط طرده بالقرآن واجيب بأنه قول الله إلى آخره وهذه المشكلة قائمة.
المامقاني في مقباس الهداية الذي هو من كتب علم الدراية في سبعة مجلدات من أوسع ما كتب في هذا المجال، صاحب الرجال المعروف هناك أيضاً في المجلد الأول طبعة مؤسسة آل البيت يقول والأجود تعريف السنة قول من لا يجوز عليه الكذب والخطأ بعد ما قال النبي لأنه هذا التعريف عندما يقول قول النبي يلزم ماذا؟ ولهذا وسعه قال ومن لا يجوز يعني المعصوم قول من لا يجوز عليه الكذب والخطأ وفعله وتقريره غير قرآنٍ وعادي هذا نفس التعريف الذي ذكره البهائي في الزبدة ونحو ذلك، في الأبحاث اللاحقة لنأخذ قيد قيد من هذه الأبحاث لنرى إنها هل هي ليست ضرورية أو لا هذا هو ما ورد في المقام الأول بنحو الإجمال.
المقام الثاني: وهو ما ورد في مصادر أهل السنة هذا من الكتب المفيدة والجيدة هذا الكتاب مكتوب على أساس فني وعلمي لا انه بيني وبين الله أي إنسان لزم قلم وكتب كتاب وأنا اعرفه لا هذا الكتاب مكتبة الرسائل الجامعية العالمية ورقم الكتاب 32 هذا الكتاب حاول أن يستعرض تعاريف العلمانيين الحداثويين ويرد عليها الاتجاه العلماني المعاصر في دراسة السنة النبوية ماذا قالوا المعاصرون عن السنة النبوية ونحو ذلك وماذا قالوا الآخرون المعاصرون في القرآن الكريم ورد ذلك الكتاب يقع حدود 700-800 صفحة سواء كان مستشرقين وغير مستشرقين كلهم تأليف غازي محمود الشمري الطبعة الأولى 1433 من الهجرة اهدي هذه الرسالة إلى كذا هناك كلمة شكر جامعتنا جامعة أم درمان الإسلامية في السودان الشقيق وإدارة مجمع فلان احمد كفتار في سورية إلى آخره في صفحة 49 من الكتاب يقول السنة في الاصطلاح المحدثين ما اضيف إلى النبي من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو وصفٍ أو سيرة الآن اضيف عند علماء الشيعة وصف سيرة ما كانت داخلة الآن هؤلاء يدخلونها والتعبير أيضاً دقيق جداً يقول ما اضيف إلى النبي ما نسب إلى النبي فيتكلم عن السنة الواقعية أو عن السنة المحكية؟ عن السنة المحكية، يقول هذا البخاري يقول قال رسول الله نحن لا نعلم أن رسول الله قال أو لم يقل البخاري يقول فلان عن فلان حدثني فلان عن فلان قال رسول الله أو فعل رسول الله أو اقر رسول الله ومنهم من قال إنها تشمل ما اضيف إلى الصحابي أو التابعي هذه توسعة للسنة المحكية والسنة بهذا المعنى مرادفة للحديث عن جمهور المحدثين وهو كذلك لا السنة الواقعية مرادفة عن الحديث السنة المحكية مرادفة ماذا؟ هذا ما هو الفرق بين السنة وبين الحديث وبين الخبر والأثر هذه أبحاث واصطلاحات لابد أن بعد ذلك نتعرف إليها.
أمّا في اصطلاح الاصوليين هؤلاء أهل الحديث الاصوليون ماذا يقولون؟ يقولون ما صدر عن النبي هذا يتكلم عن الواقعية أو المحكية؟ هذا يتكلم عن السنة الواقعية ما صدر لا يتكلم ما نسب وكم يقع الاختلاط بينهم هو ينسب بماذا؟ أنت بمجرد أن تناقشه يقول تنكر السنة أنت أنا ما أنكر السنة أنا أنكر هذا الذي أنت تحكيه وإلا أنا لست منكر السنة هذه المشكلة التي وقعت في السنة الماضي نحن قلنا من محورية الإسلام الحديث قالوا يقول حسبنا كتاب الله هذا الفهم الخاطئ أو الفهم المغرض أو الفهم الجاهل أنا إشكالي أن في كتب الحديث ليس ما في كتب الحديث هو صادرٌ عن النبي والأئمة يعني أتكلم عن السنة المحكية لا السنة الواقعية في اصطلاح الاصوليين ما صدر عن النبي صلى الله عليه وآله غير القرآن إذن تبين هذا البين من أين جا إلى كتبنا؟ لأن البهائي وغير البهائي هؤلاء كلهم من المتأخرين دائماً كله متقدمين هؤلاء من زمان الشافعي وما بعد كلهم كلماتهم موجودة.
قال ما صدر من النبي غير القرآن من قول أو فعلٍ أو تقريرٍ مما يصلح أن يكون دليلاً لحكم شرعي وإلا قد صدر من النبي من قول وفعل وتقرير ولكنه يصلح أن يكون دليل لحكم الشرعي أو لا يصلح؟ لا، لا يصلح، كيف أن يكون صادراً عن النبي ولا يصلح؟ هذا بحثه سيأتي إنشاء الله عندما نقف عند هذه القيود، هذا أيضاً في اصطلاح الاصوليين، أمّا في اصطلاح الفقهاء ما هو المراد من السنة؟ يعني المندوب ما ليس بواجب عندما، يقولون هذه سنة يعني ليست بواجب، ولهذا تطلق على ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، أمّا امثلة على أقسام السنة ومهم لأنه قال قول فعل وتقرير ووصف وسيرة يذكر أمثلة لهذه، أمّا السنة القولية مثل قول النبي أن الأعمال بالنيات وكثير دقيق ايضاً عندما ينتخب هذا الحديث ولا ينتخب غيره، لأنه هذا الحديث عندهم من أوضح الروايات المتواترة لأنه نقله عندهم ستين صحابياً وخصوصاً من الرواة عمر ابن الخطاب فإذن عادتاً يضعون يدهم على هذا الحديث يعني عندما تسأله عن الحديث المتواتر يقول إنما الأعمال في النيات لأنه نقل عن حدود 60 صحابي هذا مورد.
مثال السنة الفعلية وهو ما نقل عن النبي من عباداته وهيئاته كصلاته وصيامه وحجه صلوا كما رأيتموني أصلي هذا فلعله وفعله العبادي أيضاً مثال السنة التقريرية حديث ابن عمر هذا الذي أنا اعبر عنه الادلجة، ماذا يعني هذا الإنسان مؤدلج؟ يعني بعبارة أخرى توجد مجموعة من الاعتقادات، كان بإمكانه عندما يضرب الامثلة يضرب مثال من عمر ويضرب مثال من علي والعلي صحابي ما عندكم شك ولكن لأنه هو باني على الإقصاء أصلاً لا يدخل في تكوين عقل المسلم اسم عليٍ وفاطمة والحسن والحسين إذن هو في الرتبة الثالثة متخذ قراره لابد أنا اعمل أعلام لهؤلاء أو لا أعمل؟ هؤلاء أصحاب الكساء يقول حتى لو كانوا أصحاب الكساء لأننا فقط نقويهم الشيعة يقولون انظروا أنهم أيضاً يستدلون بعلي ونحن لا نأتي بإسم علي حتى شيعته لا يستدلون بها، هذا نسميه مؤدلج يعني انه يعرف الحق، ولكن هو عنده مباني فكرية وثقافية يستدل والعكس صحيحٌ أيضاً أنت بيني وبين الله لو تأتي بمئة رواية عندك استعداد تأتي روايات الشيعة الضعاف الموضوعة لكن لا تأتي رواية من صحابي يوجد فيه إشكال مع أن ذيك الرواية صحيحة وناقلها صحابي ومعتمد ولكن لا تريد أن تعطيه قيمة هذا نسميه الادلجة أنا عندما اعبر بعض الأحيان مؤدلج يعني هو مأخذ رتبة سابقة كما الآن تجدون الآن واضح عندنا في الأسماء هذه الحالة واضحة في عصر النبي والأئمة هذه الحالة المؤدلجة للأسماء ما كانت موجودة ولكن الآن في زماننا الأسماء ادلجة أو لم تتأدلج يعني يوجد واحد في العائلة يقدر أن يسمه ابنه عمر بيني وبين الله انتم اذهبوا ولكن في الصحابة ليس فقط عمر واحد موجود وعشرات عمر موجود ولكن أنت مقصودك لأنه توجد حالة عمر يعني ينصرف إلى من؟ عثمان أيضاً كذلك، أمير المؤمنين سمى اولاده عثمان، أنت تقول أيضاً من اخطائهم، يقولون انظروا سمى ولده عثمان من قال لك مقصوده عثمان بن عفان عثمان ابن حنيف من قال لك؟! عندنا يزيد في أصحاب الأئمة، يزيد بيني وبين الله هذا مقصوده يزيد ابن معاوية؟ ليس مقصوده هذا، ولكن الآن الحالة صارت بهذه الشكل هذا شيئاً فشيء يولد حالة اصطفاف بل يولد حالة عداء حالة احتكاك، هذه الحالة المؤدلجة التي الآن في فضائياتنا وغيره انظروا الآن كما يضرب مثال في الرواية الأولى قرأها من؟ قال فيما رواه عمر بن الخطاب.
الرواية الثانية: كقول السيدة العائشة، ولكن ليست فقط عندنا عائشة صحابية، عندنا عشرات الصحابيات نقلوا، حتى أم سلمة ايضاً صحابية وهي زوج النبي لماذا لم تنقل أم سلمة؟ لأنه هو عنده موقف سابق من أم سلمة أنت ايضاً كذلك أنت أيضاً افترض رواية صحيحة معتبرة عند المسلمين عند عائشة تنقلها أو لا تنقلها؟ لا تنقلها إلا إذا في نفعك كقول عائشة مثال السنة التقريرية حديث ابن عمر هذه الحالة التي أنا اعبر عنها حالة الموقف فليكن عندك موقف ولكن موقفك يكون قائماً على أساس الحق، لا على أساس العواطف، ومثال السنة التقريرية حديث ابن عمر قال: قال النبي لما رجع الأحزاب لا يصلين احدن العصر إلا في بني قريضة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتي وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منى ذلك، رسول الله ما قال لنا لا تصلون العصر حتى صار الوقت، لا قال اسرعوا حتى عصركم يوجد في بني قريضة، ونحن ابطأنا في الطريق، والعصر أيضاً صار، بينكم وبين الله إذن تعدد الفهم من أين بدأ؟ الآن وبعد 1400 نريد أن نوجد تعدد فهم ألف اتهام يتهمونا هؤلاء أصحاب رسول الله واحد يفهم ذاك وواحد يفهم هذا، ولهذا بعضهم صلى العصر وبعضهم ماذا؟ هذا بهذا الشكل فهم وذاك بهذا الشكل فهم، قال: فبعضهم لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم بل نصلي لم يرد منا ذلك فذكر للنبي فلم يعنف واحداً منهم يعني اقر فهم الأول وفهم الآخر ماذا تفهمون من هذا الحديث إذا أن صح الصدور عنه يعني فهم الحديث بالضرورة لابد أن يكون واحد لو يتعدد؟ وإذا تعدد يعني بالضرورة يعني واحد صح أو لابد أن يكون كلهن صح الآن نحن ماذا نفهم انه إذا تعدد فهمنا واجتهادنا في فهم الحديث نقول واحدٌ حق والباقي باطل مع أن رسول الله لو كان واحدٌ حق لابد أن يقول هذا حق وذاك باطل ولكن لا أبداً رسول الله ما قال لو فرضنا صدور صحة هذه الرواية، قال: فهذا هو التقرير أو الاقرار يعني أن يخبر النبي بشيء (هذا تعريف التقرير) أو يحدث أمامه فلا ينكره طبعاً هذا اخبر النبي قد يحدث أمامه، الآن هذا التقرير أيضاً له بحث إنشاء الله تعالى إذا وصلنا إلى التقرير رسول الله ما معنى اقر ولو كان عملاً فرديا أو إذا صار ظاهرة اجتماعية أو اقرها أي منهما؟ يعني رسول الله إذا طاب في مجلس ومدعوين إلى غداء أو إلى عشاء وواجد 50 نفر جالسين في المجلس واحد يرفع صوته واحد يضحك واحد يجلس كذا واحد يجلس شكل آخر واحد يمازح بشكل كذا ورسول الله ايضاً ساكت ينظر إليهم يمكن أو لا يمكن؟ كما يحدث مرجع من مراجع دعي مع هؤلاء الناس وجلس بيني وبين الله واحد يفعل كذا وواحد يفعل كذا وواحد يتكلم، والمرجع جالس وينظر إلى هؤلاء، هل سكوت النبي عن هؤلاء إقرار لكل ما يفعلون هؤلاء أو ليس إقراراً؟
الآن الفكر الحديثي أو الفكر القائم انه هذا كله إقرار ماذا هؤلاء الذين فعلوا نحن أيضاً نأخذها، لأنه إذا وجد شيئاً مخالفاً ولم ينكره أين صار النهي عن المنكر هذا منكر كان ولم ينكرها ورسول الله عمل بوظيفته أو لم يعمل؟
هذا رأي والرأي غالب الآن في مسألة التقرير هو هذا الرأي، ورأي يقول لا رسول الله ما يصير من دخل عليه ومن خرج لابد أن يدخل معه المعركة هذا افعل كذا وذاك افعل كذا ما يصير نعم إذا صار العمل ظاهرة وبدأت تجعل الدين في خطر وسكت عنها هذا نقول حجة ليس كل تقرير واقرار من النبي أو المعصوم عندكم هذا بحثه إنشاء الله في الاقارير يأتي ومثال الوصف قال أو وصفٌ هذا الوصف على نحوين وصفٌ خلقي مرتبط بخلقته ووصف خلقي مرتبطٌ بخلقه صلى الله عليه وآله ومثال الوصف الخلقي ما رواه انس ابن مالك (انظر أبداً ولا تجد واحد قال فيها اسم علي) كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، أمّا الوصف الخُلقي قول أبي سعيد الخدري كان رسول الله اشد حياء من العذراء في خدرها، ولهذا ليس خجول، وكان إذا كره شيئاً رأيناه في وجهه، فلهذا أنت إذا تريد أن تعرف رسول الله راضي أو يكره انظر إلى قسمات وجهه وملامح وجهه صلى الله عليه وآله، ومثال سيرته ما كان من تحنثه في غار حراء في هذا الموضع في غار حراء أين كان مكة أو مدينة؟ في مكة من كان في ذلك الزمان عائشة أو خديجة؟ عائشة لم تولد آنذاك، ولكن من يريد أن ينقل رواية ينقل عن عائشة ولا ينقل عن خديجة، هذا الذي اعبر عنه موقف لماذا؟ لأنه كاملاً لابد من ذهنية المسلمين تقصى خديجة ولهذا حاولوا أن لا تكونوا كذلك حتى من تختلفون معه وحالوا أن نفسياتكم اكبر إذا اختلفتم مع شخصاً ولكنه كان حقاً انصفه من نفسك يقول كما روة السيدة العائشة كانت ويخلو في غار حراء عجيب هو من أولى بأن تصف حال النبي في غار حراء؟ خديجة هي سيدة نساءه وهم يقرون بهذا خديجة التي هم يقولون بأنها من المختصات التي نزل في حقها سلام من رب العالمين وابلغ رسول الله من خلال جبرئيل أن ابلغ السلام من رب العالمين وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي في ذوات العدد قبل أن ينزع إلى اهله ويتزود لذلك هذا هو التعريف الذي ذكره طبعاً مصادر موجودة بإمكانكم تراجعون من أهم المصادر التي جمعت كل ما قاله علماء المسلمين في تعريف السنة وهو كتاب المجموعة المعروفة بسلسلة موسوعات المصطلحات العربية والإسلامية موسوعة مصطلحات اصول الفقه، موسوعة مصطلحات علم الكلام، موسوعة مصطلحات الفلسفة، موسوعة مصطلحات السياسة وهكذا سلسلة كل ما قيل عن مفردة سياسية، اصولية، فقهية، فلسفية، كلامية وغيرها ماذا قال علماء المسلمين تجده في هذه الموسوعة هذا فد عمل جدوا جبار وهم عندهم موسوعة مصطلحات ابن سينا موسوعة مصطلحات فخر الرازي موسوعة مصطلحات ابن تيميمة يعني كل ما مصطلحات في فخر الرازي الآن في ثلاثة مجلدات هذه فخر الرازي أنت هذا المصطلح موجود في تراث الفخر الرازي فلان مكان وفلان مكان وهذه ايضاً واحدة من مفاتيح وأسرار السيد الحيدري لأن البعض يقولون السيد أين يبحث أنا في هذني باحث وإلا بيني وبين الله أنا عندي وقت بأنه اراجع كل تراث فخر الرازي أو ابن سينا المطبوع وغير المطبوع لو كل تراث ابن تيمية؟
لا يمكن هذا ولكن يوجد موسوعات وهذه كلها أمامكم مومسوعة مصطلحات اصول الفقه عند المسلمين هذا يقع في مجلدين والمجلد الأول يقع في 1060 صفحة والمجلد الثاني أيضاً كذلك يعني في حدود الفين صفحة منها هذا المصطلح وهو مصطلح السنة يبدأ يقول سنة من صفحة 774 إلى صفحة 788 لا توجد مفردة بحثٌ للسنة إلا وهنا مع ذكر المصدر مثلاً سنة النبي ما فعله أو قاله ليقتدى به وفيه ويداوم عليه مأخوذ من سنن الطريق وهي جادته مذكورة في ج ص ف ص 3/253 -3 وفي المقدمة ذاكر بأنه هذه ج ص يا كتاب و ف ص يا كتاب فتجد الموسوعة الكاملة في هذه الصفحات هذا مورد واقل اختصاراً منه وأيضاً مفيد وهو موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم للعلامة التهانوي هذا مختصر لأنه كل الاصطلاحات هنا موجودة علوم وفنون في مجلدين أيضاً تجده في المجلد الأول صفحة 979 تتمة الكلام تأتي.
والحمد لله رب العالمين
2 ذي الحجة 1435
