نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (461)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    ما قبل التعطيلات كان الحديث في بيان موقع الإمامة في منظومة العقائد الشيعية هذا البحث نحن عرضنا له استطراداً وسننتهي منه قريباً ونرجع إلى بحثنا الأصلي وهي قاعدة الاشتراك التي وقفنا عندها مفصلاً وسنعود إليها لأهميتها حتى هذا البحث لا يكون مبتوراً ولا يكون ناقصاً، وأحاول أن أضع في الصورة ومن الواضح في المنظومة الفكر الشيعي أن الإمامة تعد من ضروريات المذهب في الفكر الشيعي المعاصر وانتم تعلمون أن أي ضروريٍ من الضرورات من الواضح أن إنكار الضروري يؤدي من الخروج إلى المذهب من قبيل الفصل المميز فإن الإنسان هو الفصل المميز له هو الناطقية إذا حذفنا منه الناطقية فليس بإنسان وأي فصل هكذا فإنه إذا حذف الفصل فإن ذلك النوع ينتفي بإنتفاء الفصل هؤلاء من باب التقريب إلى الأذهان جعل الإمامة بالمعنى المصطلح الشيعي لها جعلوها فصلاً مميزاً لمدرسة أهل البيت بنحو لو انتفت الإمامة لانتفت هذه المدرسة وخصوصيات هذه المدرسة ما هي الإمامة في الفكر الشيعي؟

    أيضاً أقول المشهور والراكز في أذهان علماء الشيعة في عصورنا الأخيرة وفي القرون الأخيرة أن الإمامة تتقوم بأركانٍ أربعة واشرنا إليها وأقمنا الدليل عليها انه هذا ليس ادعاءاً قلنا الركن الأول في الإمامة الشيعية هي مسألة النص على الخلافة السياسية بلا فصلٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هذا الركن الأول للإمامة عندنا والركن الثاني في الإمامة عندنا أن هؤلاء الخلفاء والأئمة أيضاً اثنى عشر لا اقل من ذلك ولا أكثر من ذلك لا اقل كما تدعي بعض الاتجاهات التي تحسب نفسها على التشيع ولا أكثر كما أيضاً تدعيها بعض الاتجاهات التي تحسب نفسها على التشيع لا عددهم لا يتجاوز لا ينقص عن الاثني عشر ولا يزيد عن الاثني عشر ولكن ليس المراد أي اثني عشر بنحو الكلي لا اثنى عشر بنحو القضية الخارجية يعني الابتداء بالإمام أمير المؤمنين والانتهاء بالإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت هذا هو الركن الثاني.

    الركن الثالث أن هؤلاء معصومون ولو بنحو القضية المهملة يعني دائرة العصمة ما هي له بحثٌ آخر قد يقع الاختلاف يعني العصمة بحسب كان الناقصة ليس من أركان المذهب ولكن العصمة بحسب كان التامة أصل العصمة هي من أركان الإمامة في مدرسة أهل البيت هذا هو الركن الثالث.

    الركن الرابع أن الثاني عشر منه حيٌ يرزق في هذه الأرض يعني انه لا انه سيأتي في آخر الزمان لا الآن موجود معناً في هذه الأرض يعيش كما نعيش ويأكل كما نأكل وحياته كما هي حياتنا ولكن هنا لا نعرفه فقط وقد يكون كثيرٌ منا رآه أيضاً ولكنه يعرفه انه الإمام أو لا يعرفه؟ لا يعرفه.

    هذه الأركان الأربعة التي الآن تتشكل منه منظومة الإمامة في الفكر الشيعي هذه الدعوى الآن هكذا أن إنكار أي ركنٍ من هذه الأركان يؤدي إلى الخروج عن المذهب لان الإمامة ليست من اصول الدين وإنما هي من اصول المذهب ليست من الضرورات الدينية وإنما هي من ضرورات المذهبية وبطبيعة الحال أن إنكار الضروري أو أصل من اصول المذهب يؤدي إلى الخروج عن المذهب.

    هذه هي الآن الراكز في أذهان الأعزة من علماء كما قلت لقرون هذه ومن عموم الشيعة الآن يعتقدون من أنكر واحدة من هذه الأركان الأربعة فهو ليس شيعياً اثنى عشرياً، من الناحية النظرية ومن الناحية العلمية ومن الناحية التأسيسية إذا أردنا لكي تكون مسألة من المسائل واصل من اصول العقيدة أو ضروري من ضروريات المذهب لابد أن يكون الدليل القائم عليها متصفاً بالصفات التالية لان الدليل على المسألة إمّا دليل عقلي وإمّا دليل نقلي، الآن أولئك الذين يعتقدون أن الإمامة يثبت بالدليل العقلي (لأنه يوجد جملة من علماء الامامية وان كنا نحن لا نعتقد يعتقدون أن الإمامة يمكن إثباتها بدليلٍ عقلي كما يمكن إثبات وجود الله بدليلٍ عقلي كما انه يمكن إثبات ضرورة النبوة بدليل عقلي هؤلاء يعتقدون يمكن إثبات أصل الإمامة الشيعية أيضاً بدليل عقلي نحن نقول أن الدليل على ذلك دليلٌ نقلي ولا يمكن اقامة دليلٌ عقلي على إثبات الإمام ولماذا له بحث في محله انه ما هي خصائص العقلي وهل يمكن إقامتها بالمعنى الشيعي المصطلح الشيعي لها أو لا يمكن ذاك بحثٌ آخر) المهم أولئك الذين يعتقدون يمكن إثباتها عن دليل عقلي على الإمامة بالمعنى الشيعي يعني بهذه الأركان الأربعة لابد أن يكون دليلهم العقلي واضحاً بيّنا بالمعنى الأخص كما يقولون بالمعنى المطلق لا يكون دليل نظرياً لأنه إذا صار دليلاً نظري فلا يثبت انه ضرورة وإنما يكون اجتهاد قد يخالف البعض وقد يخالف شخصٌ آخر تكون من قبيل مسألة أصالة الوجود وأصالة الوجود القائلون بها أيضاً يمكن أن يكون دليلاً عقلياً ولكن هذا يجعل أصالة الوجود بديهية ضرورية أو لا يجعلها؟ لا، تبقى مسألة نظرية إمّا أن توافق وإمّا أن تخالف لمن يريد أن يجعل الإمامة من الضرورات المذهبية لا يكفي أن يقيم دليلاً عقلياً نظرياً لإثباتها لأنه هذا لازمها أن تكون الإمامة أمرٌ ضروري أو أمرٌ نظري؟ تكون أمراً نظرياً لا أن تكون أمراً ضرورياً إذن لكي تكون الإمامة ضرورية دليلها لابد أن يكون أيضاً بديهيا واضحاً لا أن يكون دليلاً عقلياً نظرياً وهذا الخلط إلي يوقع فيه الكثير دليل العقلي نظري على الإمامة فيقول أن الإمامة من ضرورات المذهب النتيجة يتبع اخص المقدمات فإذا كانت المقدمات نظرية والدليل نظرياً النتيجة ماذا تكون؟

    إذن لا تقولوا عندنا أدلة عقلية على إثبات الإمامة الضرورية لا الأدلة الموجودة أدلة نظري على فرض ثبوتها فإذا كانت أدلة نظرية فالنتيجة الإمامة تكون نظرية وإذا كانت نظرية لا تكون مقدمة مقومة للمذهب وفصلاً مميزاً للمذهب لان الأمور النظرية يقع فيه الاختلاف والضروريات اجتماع النقيضين وليست أكثر من ذلك هذا إذا قلنا أن الدليل القائم على الإمامة بالمعنى الشيعي دليلٌ عقلي نحن نتكلم في الحوزة العلمية لابد أن نتكلم على موازين وأولئك الذين يقولون الأدلة العقلية على إثبات الإمامة هذه الأدلة عموماً أدلة نظرية ولا تنتج على الإمامة النظرية وليست الإمامة الضرورية بنحو إذا أنكرها يعني افترضوا أن شخصاً ويقيم دليل على عصمة الأئمة جيد جداً وهذا الدليل إمّا انه دليلٌ نظري وإمّا انه دليلٌ بديهي فإن كان نظري فالعصمة تكون بديهية ضرورية أو نظرية؟ تكون نظرية، إذا صارت نظرية إنكارها لا يخرج الإنسان من المذهب، هذا إذا قلنا أن الدليل على الإمامة بالمعنى الشيعي دليلٌ عقلي أمّا إذا قلنا أن الدليل دليلٌ نقلي وعموماً أدلتنا على الإمامة أدلة نقلية وليست أدلة عقلية يعني من قبيل حديث الغدير من قبيل حديث المنزلة من قبيل حديث الثقلين وهكذا من قبيل حديث الطائر والى غير ذلك الاستناد إلى الأحاديث حتى الآيات القرآنية التي يستند إليها أيضاً ليست من المستقلات وإنما من غير المستقلات والآن نحن لا يمكننا أن نستدل بآية قرآنية بنحو الاستقلال على إثبات الأئمة لأنه في النتيجة الأسماء الأئمة غير موجودة في القرآن إذن لا يمكن اقامة دليل قرآني بنحو الاستقلال من القرآن الكريم وإنما لابد أن نستند إلى الروايات حتى آية التطهير ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) من هم أهل البيت؟ بيّن في القرآن؟

    الجواب: كلا لم يبين في القرآن، أهل البيت لابد أن يبين حديث الكساء الذي جمعهم تحت كساءٍ واحد وهذه موجودة روايات ولكن هذا استناد إلى روايات إذن الاستدلال بآية التطهير هل هو على نحو الاستقلال أو على غير الاستقلال؟ على غير الاستقلال لأنه يحتاج إلى بيان مصداق وهكذا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) من هم الصادقون؟ القرآن لا يعين من هم الصادقون، في القرآن أبداً يعني المصداق لا يبين في القرآن أيضاً يحتاج الرجوع إلى الرواية إذن منشأ أدلتنا واهم أدلة ومحور أدلتنا على الإمامة الشيعية يدور إمّا على الروايات بشكلٍ مباشر ومستقل كما في حديث الثقلين كما في حديث الغدير كما في حديث المنزلة وإمّا على الآيات القرآنية ولكن بالاستعانة بالرواية إذا كان الدليل نقلياً في الأصول وفي التوحيد وفي عشرات المسائل محكوم بهذه الدليل النقلي أولاً من حيث السند لابد أن يكون السند قطعياً مفيداً للقطع لا أن يكون خبر آحاد لا أن يكون خبر مستفيض لابد أن يكون السند مستفيضا للقطع واليقين لأنك تريد أن تثبت به أصل من اصول المذهب والامور العقائدية تثبت بالخبر الآحاد أو لا تثبت؟ لا فقط أن تثبت فيها امور عقائدياً نريد أن نثبت به أصل من اصول العقيدة وهي الإمامة إذن لابد أن يكون من حيث السند مفيداً للقطع واليقين هذا على مستوى السند وعلى مستوى المتن لابد من توفر شرطين، الشرط الأول في المتن والدلالة أن يكون نصاً لا أن يكون ظاهراً قرأتم في محله بأن الدلالة إمّا أن تكون نصاً وإمّا أن تكون ظهوراً وإمّا أن تكون إجمالاً ومن الواضح أن الإجمال لا ينفع ومن الواضح أن الظهور أيضاً لا ينفع لان الظهور لا يفيد إلا ظنا والظن لا يغني من الحق شيئاً إذن لابد أن يكون النص والدلالة دلالة نصية ولا دلالة ظهورية فضلاً أن تكون دلالة مجملة أو إجمالية.

    الشرط الثاني في الدلالة أن يكون هذا النص جلياً لا أن يكون نصاً خفياً ما الفرق بين النص الجلي والنص الخفي؟ الجواب: أن النص الجلي يفيد المضمون بنفس تصوره لا يحتاج إلى استدلال أبداً بمجرد أن ترى هذا المضمون تقول يفيد ماذا؟ من قبيل الأعداد العدد رقم 5 هل يمكن أن نحتمل فيه انه يدل على 6 مثلا أو يدل على 7 مثلاً؟ لا يمكن، الخمسة نصٌ جليٌ في هذا العدد لا يحتمل أن يكون فيه احتمال ولو واحد من المليار أن يكون المراد به أربعة أو أن يكون المراد به ستة ولهذا عندما يقول الشارع صلاة الصبح ركعتين أساساً نحن نقول هذا ظهور أو نص؟ نقول نصٌ لأنه لا يوجد احتمال بأن يكون المراد من الركعتين يعني ثلاث ركعات أو مراد من الركعتين أربعة ركعات أبداً هذا غير محتمل إذن المراد من النص الجلي هو ذلك النص الذي بمجرد تصوره يمكنك أن تناقش فيه أو لا يمكن؟ ولهذا يسمى ضروري لأنه النفس مضطرة بالفهم هذا النص بهذه الشكل لا بشكل آخر إنما سميت الضرورات في المنطق ضروريات يعني النفس بمجرد أن تتصور اجتماع النقيضين تقول ممتنعٌ ومحال هذا قولك اجتماع النقيضين ممتنعٌ هذا نصٌ جلي لو نصٌ خفي؟ لا، نصٌ جلي يعني واضح يعني بمجرد أن يظهر المحمول يترتب عليه بالضرورة والاضطرار والنفس ما مختارة أن تقبل أو ترفض أو تناقش أبداً الكل أعظم من جزئه هذه من الأوليات ما فيه مجال للمناقشات كالرياضيات هذه نسميه نصاً جلياً والنص الخفي ماذا؟ وقد اتضح بأنه هو نصٌ ولكن استدلال وبيان وإقامة دليلٍ أن هذا كذا وكذا، وبعبارة أخرى يكون نظرياً هذا يصير نصٌ خفي إذن لكي نستند إلى دليلٍ نقليٍ لإثبات الإمامة الضرورية إذن دليلنا لابد أن يكون ما هي مواصفاته؟ دليلنا النقلي ما هي مواصفاته؟ متوفر فيه الشروط الثلاثة التالية من حيث السند أن يكون قطعيا، من حيث الدلالة أن يكون نصاً في قبال الظهور وان يكون هذا النص جلياً في قبال الخفي، عند ذلك إذا استطعنا في أي مسألة من المسائل الأربع المتقدمة في أي ركن من الأركان الأربعة المقدمة وما هي الأركان؟ الإمامة السياسية الاثنى عشر بأسمائهم العصمة، حياة الثاني عشر، إذا استطعنا أن نقيم دليلاً نقلياً متوفراً على الشروط الثلاثة المتقدمة عند ذلك نقول هذا هو أصل من اصول المذهب وبينكم وبين الله هذه كل الكتب علم الكلام إلي مكتوبة في الإمامة من انتهج هذا المنهج الذي نحن نقول؟ إذا وجدتم كتاب موجود من القداما والمتأخرين والمعاصرين سواءاً كانوا في أي حوزة من الحوزات العلمية بحث الإمامة ضمن هذه الضوابط والشروط التي شرطتهم إليها إذا وجدتم رسالة ووجدتم كتاب ووجدتم درس لعالم من علوم الامامية أنا استفيد ما هي أدلتهم على ذلك، سيدنا تنكر؟ لا، البحث الآن ليس اني أنكر أو لا أنكر، نريد أن نقول الإمامة لابد أن يكون ضمن ضوابط التالية فإن استطاع عالمٌ أن يقيم مثل هذه الأدلة النقلية على الإمامة في مسائله الأربعة واركانها الأربعة فإلامامة بالمعنى الشيعي تكون أصلاً من اصول الاعتقاد وضروري من ضروريات المذهب ما هي النتيجة المترتبة على ذلك؟ بيني وبين الله النتيجة واضحة انه إذا صارت الإمامة ضرورية بالمعنى المتقدم بأركانها الأربعة فإنكار أي ركنٍ أو جميعها يؤدي إلى ماذا؟

    الجواب بنحو واضح وصريح يؤدي إلى الخروج عن المذهب ظاهراً وباطناً، يعني فقهياً وكلامياً، يعني بيني وبين الله عندما نقول الزكاة لا تعطى إلا للشيعي، بعد هذا شيعي أو ليس بشيعي؟ ليس بشيعي، ألم يكتبوا في الرسالة العملية ويشترطون في إمامة الجماعة أن يكون مؤمناً وشيعياً اثنى عشرياً، بعد هذا يجوز إذا أنكر العصمة أو لا يجوز؟ لا تجوز لابد أن يكون عادلاً في الطلاق ومن العدالة ما هي تعريفها؟ أن يكون مؤمناً اثنى عشرياً هذا بعد يكفي بعد إذا طلقنا أمامه وهو ينكر العصمة بعد الطلاق صحيح أو باطل؟ الطلاق باطل، يشترط في المرجع التقليد أن يكون مؤمناً اثنى عشرياً فإذا أنكر العصمة بعد يجوز تقليده أو لا يجوز تقليده؟ لا يجوز تقليده، ومئات المسائل الفقهية وهذا يبين بأنه الآثار الفقهية تترتب الضروري المذهب وباطناً وكلامياً أن لا يكون شيعياً يعني يوم القيامة إذا فرضنا أن أئمة أهل البيت إنما يشفعون لشيعتهم وهذا من شيعتهم أو ليس من شيعتهم؟ ليس من شيعتهم إذن مشمول بالشفاعة أو ما مشمول بالشفاعة؟ ما مشمول بالشفاعة إذن آثار كثيرة موجودة وإذا استطعنا أن نثبت الإمامة بأركانها الأربعة إنها من ضروريات المذهب إنكارها أو إنكار أي واحدة من هذه الأركان يؤدي إلى الخروج عن المذهب والآثار الفقهية والكلامية لا تترتب عليه لا في الدنيا ولا في الآخرة بل بعض علماء الامامية قال إنكار أي واحدة منها ليس فقط خروجٌ عن المذهب بل هو خروجٌ عن الدين نعم اختلفوا فيما بينهم انه خروجٌ عن الدين ظاهراً وباطناً لو خروج عن الدين باطناً لا ظاهراً أي منهما؟ قلنا في الأبحاث السابقة بعض علماء الامامية قال لا خارجٌ عن الدين ظاهرا ًوباطنا يعني على مستوى البحث الفقهي كافرٌ وعلى مستوى البحث الكلامي يحشر أيضاً كافر نعم هذه عدلت هذه النسخة الأخيرة قال لا يقوم بالإسلام الظاهري وان كان في الباطن والواقع كافرٌ باعتبار السيد الخوئي كنا نسميه المسلمي الدنيا وكفار يوم الآخرة إذن المسألة كثير خطيرة وتعرفون الآن واحدة من أهم المشاكل عصرنا الآن في الأمة الإسلامية ظاهرة التكفير وهذه هي أسس المسألة في مدرسة أهل البيت طبعاً هذه المسألة لها تطبيقات كثيرة الإيمان بالمعاد الروحاني والمعاد الجسماني من أنكر المعاد الجسماني كافر أو ليس بكافر؟

    الآن جملة من أعلام الفقهاء الامامية كفروا ملا صدرا لأنه لا يقول بالمعاد الجسماني وإنما يؤمن بالمعاد الروحاني سؤال من حقه أن يكفر أو لا من حقه؟

    الجواب: لابد أن نسأل من هؤلاء الذين كفروا إذا كانوا من أهل العلم ما هو الدليل على أن المعاد معادٌ جسمانيٌ ما هو الدليل نقلي وإذا يريد أن يثبت الدليل النقلي لابد أن يتوفر فيه الشروط الثلاثة أولاً أن يكون السند قطعياً ثانياً أن يكون الدلالة نصية ثالثاً أن تكون هذه النصية بنحو الجلي بينكم وبين الله من علماء الامامية والفقهاء أقاموا دليلاً نقلياً بهذه الشروط على إثبات المعاد الإسلامي كلما قالوا قالوا ظواهر القرآن الكريم وظواهر القرآن الكريم نصٌ لو ظهور؟ ظهور والظهور يفيد القطع أو لا يفيد القطع؟ لا، لا يفيد إلا الظن، الآن أنت اسأل من أي عالم قول له ما هو الدليل على معاد الجسماني يقول ظواهر الأدلة هذه الظواهر لابد أن تصل إلى مرتبة النص الجلي ولابد أن يكون نص جلياً طبعاً الآيات ما عندنا مشكلة السند لأنه الآيات متواترة قطعية نعم إذا أراد أن يستند إلى الروايات والروايات لابد أن يكون سندها قطعية مسألة التجسيم أن الله له جسم أو ليس له جسم؟ من قال بالتجسيم كافر أو ليس بكافر؟ نفس المشكلة إذا كان الدليل عليها على نفي التجسيم عقلياً فلابد أن يكون الدليل عقلياً بيّن بالمعنى الأخص وإلا لا يكفي أن يكون دليل نظري لأنه الدليل النظري في قباله فتكون المسألة نظرية لو ضرورية وبديهية؟ تكون نظرية وفي المسائل النظرية لا معنى للتكفير، الأدلة النقلية التي يستند إليها إذا كانت قرآنياً سندها انتهينا منها أمّا إذا كانت سندها بنحو النص الجلي أين عندكم بنحو النص الجلي؟ ولهذا تجدون بأنه أنا عندما ارجع واقف عند هذه المسألة لأنه هذه المسألة ما متوقفة على الإمامة فقط هذه في كل المسائل العقدية بل في كثير من المسائل الفقهية الآن تجدون لو أن شخصاً قال بالقياس هذا في علم اصول الفقه مباشرتاً ماذا يقولون؟ ماذا فعلوا لابن الجنيد بأنه نسبوا له بأنه قائل بالقياس؟ ابقوه في المذهب لو اقصوه في المذهب؟ لماذا؟ لأنه افترضوا أن بطلان القياس من ضروريات المذهب لكي يكون بطلان القياس من ضروريات المذهب لابد من توفر الشروط الثلاثة المتقدمة وأين تلك الشروط؟ افترضوا الآن عالم شيعي من علماء القم لو عالم شيعي من علماء النجف بيني وبين الله موالياً للإمام الصادق ولكن قال هذه الأدلة التي استند إليها لإبطال القياس ليست تامة عندي هذا يبقى شيعي أو لا يبقى شيعي؟

    إذن هذه المسألة مسألة سيالة وهذه المسألة إلي على أساسها يكون التكفير والإخراج من المذهب، الآن إمّا التكفير الظاهري والباطني أو التكفير الباطني لا الظاهري بعد الآن التكفير عندنا على نوعين إمّا صار يكفر الآخر ظاهراً وباطناً وإمّا نكفر الآخر باطناً لا ظاهراً وواضح هذا هذه ليست فقط في العقائد وإنما تجري في الفقه أيضاً تجري في اصول الفقه أيضاً تجري في كثيراً من المسائل وهذا تابعٌ لك ونعم أنت من حقك أن تسألني سيدنا تقول طبق لنا هذه الشروط الثلاثة على هذه المسائل الأربعة اليست عندنا مسائل أربعة؟ بلي، هل يمكن تطبيق هذه الشروط الثلاثة في الدليل النقلي على هذه المسائل الأربعة؟ بيني وبين الله أقولها صريحة أخاف أن ابينها لأني لا اعلم بأنه هذه إذا طبقناها ما هي النتائج التي ننتهي إليها، هل يمكن إثباتها أو لا يمكن إثباتها لا اعلم واقعاً أخشى لأنه هذه من الخطوط الحمراء في الحوزات العلمية وفي الفكر الشيعي وفي الثقافة الشيعية يعني أنت كل شيء تريد أن تتكلم مثلاً على التوحيد تنكر أو تثبت ما عندنا شيء أمّا بالإمامة ما عندك شيء مثل قضية الشعائر ولهذا تجدون هذه الظواهر الانحرافية في الشعائر كان يوم على يوم تزداد عندنا ومثل الخلايا إلي تنقسم عندنا بمتواليات هندسية يومية عشرات الظواهر تطلع بعنوان الشعائر الحسينية إلي ما انزل الله بها من السلطان بل كثيرٌ منها مخالفة للضوابط الشرعية ومخالفة للسيرة أئمة أهل البيت ومخالفة نصوص القرآنية القطعية ومخالفة للأهداف التي جاءت منها نهضت الإمام الحسين انتم ارجعوا ولهذا قلنا لابد من توافر الشرطين في الشعائر الشرط الأول: أن تكون منسجمة مع الضوابط والموازين الشرعية التي من اجلها قام هذا الدين هذا أولاً وثانياً أن تكون غير منافية لأهداف وحركة الإمام الحسين وإلا يلزم نقض الغرض إلي الآن كثير من هذه الشعائر واقعاً تجدها منافية يعني كلا هذين الشرطين غير متوفرة فيها لا هي منسجمة مع الموازين الشرعية ولا هي موازية مع الأهداف الحسينية بل هي تضر الحسين وتبعد الناس وتنفر الناس عن الحسين وأهداف الحسين، وهذه مسألة الإمامة تطبيق هذه الشروط الثلاثة، شروط الدليل النقلي لإثبات أركان هذه المسائل الأربعة وتطبيقها يوصلنا إلى نتائج خطيرة وتطبيقها يبين بأنه من الضرويات أو النظريات.

    والحمد لله رب العالمين.

    16 محرم 1436

    • تاريخ النشر : 2014/11/10
    • مرات التنزيل : 1914

  • جديد المرئيات