أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا بأن البحث في حجية السنة النبوية موقعها، حجيتها، أقسامها اشرنا بالأمس أن المراد من الحجية هنا المعنى الأعم من الحجية لا الحجية الأصولية لان الحجية الأصولية مآلها إلى التنجيز والتعذير ونحن هنا عندما نتكلم عند السنة النبوية من الواضح أنما ورد عن النبي لا يختص بالأحكام الشرعية تكليفية أو وضعية وإنما كثير منها مرتبطة بالفقه الأكبر والفقه الأكبر لا معنى للتنجيز والتعذير فيه بل هو للكاشفية للحقائق الوجودية أمّا فيما يتعلق بالسنة المبحوث عنها قلنا بأن البحث هنا ليس عن السنة المحكية وإنما البحث عن السنة الواقعية يعني قوله وفعله الواقعيين الذين صدرا منه واقعاً هل هما حجة أو ليسا كذلك.
طبعاً بعد أن نثبت في علم الأصول أن السنة حجة يأتي بحث أن هذه السنة هل هي تاريخية أو ليست تاريخية يعني هل أن الظروف المحيطة به لها مدخلية أو ليست لها مدخلية هذا البحث الذي الآن نبحثه في علم الفقه إذن هذا البحث الذي يبحث في قاعدة الاشتراك أو عدم الاشتراك في علم الفقه الذي نبحثه هذا مبنيٌ على حجية السنة في علم الأصول هذا من قبيل أنك تأتي إلى خبر لزرارة في كتاب الصلاة لترى أن زرارة قال كذا أو قال كذا ولكنك في الرتبة السابقة ماذا بحثت في علم الأصول، إن ما يقوله زرارة حجة أمّا إذا لم يكن خبر الثقة أو خبر زرارة حجة يمكن هذا البحث في علم الفقه أو لا يمكن؟ لا يمكن ولا قيمة له، يعني قد وصلنا في علم الأصول أن الخبر المتواتر حجة أمّا خبر الآحاد ليس بحجة إذن لا يمكن الاستناد إلى خبر زرارة في وجوب شيء وفي حرمة شيء أو في إثبات شيء ونفي شيء وفي بيان حقيقة أبداً لأنه أخبار آحاد وأخبار الآحاد ليست بحجة، إذن في الرتبة السابقة لابد أن نثبت حجية السنة النبوية، ما معنى السنة النبوية؟
قلنا بتعريف علماء الأصول ما هو تعريف السنة بحسب علماء الأصوليين؟ قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي من غير أن يكون قرآنا وإلا إذا كان قرآناً هذه الحجية ليست لقول النبي هذه لحجية القرآن نحن نتكلم ما يرتبط بقول النبي ولهذا تجد أن كل الأصوليين عندما عرفوا هذا ماذا عرفوه؟ هذه في كتاب حجية السنة عند الأصوليين صفحة 68 هذه عبارته وهذا القيد حتى لو لم يأخذ هو مأخوذ قال وعرفها معنى السنة في علم الفقه ما صدر عن سيدنا خاتم الأنبياء غير القرآن من فعل أو قول أو تقرير، الآن لماذا يقيد هذا القيد؟
هناك بحث في علماء الأصول أن هذا القيد احترازي أو هذا القيد توضيحي جملة يقولون لا هذا توضيحي لأننا نتكلم عن السنة أمّا إذا قال القرآن هذا ليست بسنة هذا قرآن نحن نتكلم عن أمر ليس في القرآن وإلا إذا كان في القرآن لان رسول الله عندما يقول اقيموا الصلاة ويقرأ القرآن هذا سنة أو قرآن؟ نحن نتكلم في مصدر التشريع الثاني وهو السنة ولهذا بعضٌ يقول هذا قيد توضيحي هذا ولا نحتاج اله وبعض يقول لا، لأنه أيضاً منه ما يصدر من القرآن أيضاً هو قول النبي يصدق عليه نحن لم نسمع من جبرئيل وامين الوحي لم نسمعه من الله سمعناه من فم رسول الله إذن يصدق عليه قول النبي إذن نحتاج إلى قيد حتى نخرج القرآن لنقول انه غير قرآن هذا مورد.
المورد الثاني: ما جاء في الاتجاه العلماني المعاصر في صفحة 49 قال والسنة في اصطلاح الأصوليين ما صدر عن النبي غير القرآن وهذا كل قيد يأخذونه من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير مما يصلح أن يكون دليلاً لحكم شرعيٍ وهذا القيد غير موجب لأنه قول النبي حجة حتى لو لم يكن مرتبطٌ بالدليل الشرعي يعني كان مرتبط بعالم البرزخ كان مرتبط بالنشأة الآخرة كان مرتبط بعوالم ما بعد الدنيا قوله حجة أو ليس بحجة؟ نعم ولكنه هنا بعد ليس تنجيز وتعذير وإنما الكاشفية عن الحقائق الواقعية والوجودية هذا هم أيضاً هنا.
المورد الثالث: ما ورد في علماء مدرسة أهل البيت وهو ما ورد في كتاب مقباس الهداية في علم الدراية للعلامة المامقاني صاحب تنقيح المقال والأجود تعريف السنة بأنه قول من لا يجوز عليه الكذب والخطأ هذه من الموارد الخلط بين التعريف وبين الدليل لا يجوز عليه الخطأ والكذب هذه العصمة وهذه دليل الحجية نحن نتكلم ما هي السنة ما هو دليل حجية السنة وهذه الضوابط ما لا تحفظ والتداخلات تصير قال قول ما لا يجوز عليه الكذب والخطأ وفعله وتقريره غير قرآن بشرط أن لا يكون قرآنا وإلا إذا صار قرآنا بعد هذا حجيته ثابتة بحجية القرآن نحن نريد أن نتكلم عن حجية السنة التي هي المصدر الثاني للمعارف الدينية التشريعية وغير التشريعية إذن نحن حديثنا الآن في السنة الواقعية غير القرآن لأنه احنه نتكلم عن السنة ونقول مصادر التشريع ما هي؟ القرآن والسنة ونحن نتكلم الآن في حجية السنة إذن السنة قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي على مدرسة أهل البيت يضاف إليه قول الإمام، فعل الإمام، تقرير الإمام على بعض مباني أهل السنة وأيضاً يضاف إليه قول الصحابي، فعل الصحابي، تقرير الصحابي من هنا لابد أن ندخل إلى الأدلة الدالة على حجية السنة لا يقول لي قائل هذه من المسلمات جيد نريد أن نعرف هذه المسلمات واقعاً من المسلمات أو ليست من المسلمات من الضرورات الدينية أو ليست من الضرورات الدينية، أليس في علم الكلام نبحث أن الله موجود أو ليس بموجود مع انه الله موجود أمر فطري كل مولود يولد على الفطرة ومع ذلك نبحث على الدليل لإثبات هذا الأمر الفطري {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ومع ذلك تبحث وتقيم عشرات الأدلة.
إذن لا يقول لي قائل لماذا تشكك في الحجة؟ أقول لا هذا بحث علمي وهو انه إذا سألنا سائلٌ ما هو دليل أن السنة حجة لأننا لم نجد في القرآن صلوا 17 ركعة وجدنا في القرآن صوموا 30 يوم؟ لا، وجدنا في القرآن الحج وأحكام الحج؟ وهذه كلها لم نجدها من قالها لنا؟ رسول الله صلى الله عليه وآله هذا قوله حجة أو ليست بحجة؟ فإن ثبتت حجيته نعم وان لم تثبت حجيته قاله ونكتفي بالقرآن إذن البحث مهم واساسي وضرور ما هي أدلة حجية السنة؟ استدل لإثبات حجية السنة بأنحاء من الأدلة بعض هذه الأدلة أدلة نقلية وبعض هذه الأدلة أدلة عقلية كلامية وبعضها أيضاً لا نقلية ولا عقلية، مثلاً في أدلة نقلية استندوا إلى مجموعة من طوائف الآيات القرآنية لإثبات حجية قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي من قبيل ما ينطق عن الهواء من قبيل لتبين للناس ما انزل إليه استدلوا بها وعشرات الآيات التي سنقرأها لكم وكذلك استدل على حجية قول النبي بقول النبي، قد تقول يلزم الدور نقول لا ندفع الدور بشكل من الإشكال يعني استدل حجية النبي السنة نفسه من قبيل في حجية الخبر الواحد استدلوا إلى حجية خبر الواحد بخبر واحد وقالوا يلزموا الدور أجابوا عليه هناك، من الأدلة التي استدلوا عليه الإجماع وحيث أن امتي لا تجتمع على خطأ وهذه الروايات التي يدعي متواترة واقعاً متواترة أو غير متواترة أساساً موضوعة واسرائيليات هذا بحث في محله ومن الأدلة الإجماع ومن الأدلة سيرة الصحابة التي نعبر عنها سيرة المتشرعة المحيطين بالأئمة وعندما نجدهم يقومون بعمل نقول من أين أخذوه؟ أخذوه من الأئمة وإلا كيف اجتمعت كلمتهم أن يتوضئوا من المرفق إلى اليد مع انه فد دليل واضح ماكو على ضرورة الغسل من المرفق كما يقول السيد الخوئي في التنقيح يقول ونجده يكون إصرار تلامذة الأئمة أن يتوضؤا في غسل اليد من المرفق يقول كان هذا التعليم ماذا؟ وروايات تعليم الوضوء هذا لا تدل على الوجوب لان الفعل اعم من الوجوب والفعل ما فيه لسان حتى يقول هذا واجب اعم من الوجوب والمستحب لعله للتميز ومن الأدلة ما شاء الله الضرورة الدينية ومن هذا القبيل يدخل في الدليل النقلي في الأدلة العقلية دليل العصمة قالوا إذا ثبتت عصمة النبي صلى الله عليه وآله أو ثبتت عصمة الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام فأقوالهم وأفعالهم واقاريرهم تكون حجة من الأدلة التي استندوا إليها لحجيتي قالوا عدم كفاية القرآن إذا قلنا فقط القرآن بيني وبين الله كيف نصلي، كيف نصوم، كيف نحج، كيف المعاملات، كيف العلاقات الزوجية، كيف وكيف آلاف المسائل جاء في القرآن أو لم يأتي؟ لا يبقى من الإسلام شيءٌ وهكذا من هذه الأدلة.
قلنا أنها لكي نثبت الحجية لابد الدليل إذا كان نقلياً فلابد أن تتوفر فيه شروط ثلاثة يعني من حيث السند يكون مفيداً للقطع ومن حيث الدلالة يكون نصاً ومن حيث النصوصية يكون جلياً وإلا إذا كان خبر آحاد لا يمكن إثبات مصدر للتشريع بالضن فإن الضن لا يغني من الحق شيء إذا كان ظهور فإن الظواهر لا تفيد إلا ظنا إذا كان خفياً فإنه يكون أمراً ضرورياً فلا يكون ماذا؟ يعني أنت تقول وصلت إلى حجية السنة وفي المقابل العالم الآخر يقول لك لا لم تثبت لك حجية السنة، لا أنت بقولك بحجية السنة دخلت الدين ولا ذاك بإنكار حجية السنة خرج من الدين مع انه الآن بيني وبين الله واحد إذا ينكر حجية سنة النبي لا يبقى على الدين وخرج إذن الدليل النقلي لابد أن تتوفر فيه ماذا؟ هذا الذي قلته في هذا الأصل في كل المسائل العقائدية الأساسية والمسائل الفقهية الضرورية التي على أساسها نرتب أحكام وهكذا بالنسبة إلى الأدلة العقلية لابد أن تكون تلك الأدلة العقلية من الوضوح والعمق والدقة والقوة التي لا تكون نظرية وإلا لا تكون نافعة في المجال الآن في الأدلة النقلية ونبدأها بالقرآن الكريم الذي هو أهم مصدرٍ عنه باعتبار انه نفترض كأصل موضوعي من حيث السند متواترٌ يعني مفيدٌ عن القطع واليقين، الآن متواتر وإمّا مفيد للقطع واليقين لأنه قلنا مراراً أن القطع واليقين اعم من التواتر لأنه قد يكون الشيء قطعي وليس متواتراً كما لو كانت هناك قرائن محيطة تفيد اليقين وان لم تكن متواترة ليس بالضرورة أن تكون متواترة، إذن استناد القوم إلى أهم الأدلة التي هي أدلة قرآنية وهذه الأدلة القرآنية استندوا إلى طوائف من الآيات القرآنية يعني تحت عناوين أنواع ونوع يقول كذا ونوع يقول كذا صنف يقول كذا وصنف يقول كذا ونحاول بقدر ما يسعه البحث أن نقف عند مهم هذه الطوائف وإلا استقراء جميعاً يأخذ أوقات طويلة لأنه قلت لكم انه في مصادر أهل السنة أبحاث كثيرة موجودة لأنه يوجد في أهل السنة كثير ممن أنكر حجية السنة، الآن في الواقع العلمي الشيعي قد يوجد البعض ولكنه ليس منتشراً أمّا في الواقع السني هذه القضية منتشرة وكثير من مفكريهم أنكروا حجية السنة.
الطائفة الأولى من الآيات القرآنية وهذه الطائفة الأولى من الآيات القرآنية تستند إلى آيتين اساسيتين في هذا المجال ومجموعة من الآيات ولكن تصب في نفس الاتجاه ونقف عند هاتين الآيتين الاساسيتين والي عادتاً عندما يقال يشار إلى هاتين الآيتين وهي ما ورد في سورة النحل الآية 44 والآية 64 قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} والآية الثانية قال: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} فإن رسول الله لابد أن يكون مبيّنا كما مقتضى الآية الأولى وهذه الآية الثانية لتبين لهم الذين اختلفوا فيه، سؤال: ما هو المراد من البيان في كلمات المفسرين؟
الجواب: لتبين يعني لتفسر يعني لتشرح يعني لتفصل ما أجمل بيانه يعني قال القرآن أقيموا الصلاة ولكنه كيف نصلي يا رسول الله؟ ما قاله رسول الله بيانٌ لكيفية الصلاة في القرآن كيف نحج يا رسول الله؟ كيف نصوم؟ كيف نتزوج؟ كيف نتعامل؟ كيف نتوارث وكيف؟ مئات والالاف وعشرات الآلاف بينها النبي والأئمة صحابة رسول الله على المباني لأنه كثير مما جائنا، جائنا من رسول الله أو من الأئمة أهل البيت؟ من أهل البيت وكثير مما جاءنا من أهل السنة من الصحابة أو من رسول الله؟ من صحابته طبعاً هذا المعنى بشكل واضح وصريح عندما نراجع كلمات المفسرين في كتاب روح المعاني في ذيل هذه الآية المباركة من سورة النحل الجزء الرابع عشر مؤسسة الرسالة صفحة 129 قال لتبين للناس ما نزّل إليهم في ذلك الذكر من الأحكام والشرائع وغير ذلك من أحوال القرون المهلكة بأفانين العذاب حسب أعمالهم مع أنبياءهم الموجب على ذلك على وجه التفصيل بياناً شافي.
إذن ما أجمل هناك يفصل في قول رسول الله ما ذكر حدثٌ صغير ذكر عن هود تفصيلي من بينه؟ رسول الله، حدثٌ أو ثلاثة آية تكلمت عن الأرض والسماوات والأرض رسول الله بيّن كل التفاصيل ما جاءت في ارض السماوات والخلق جاءت في القرآن أو ما جاءت في القرآن؟ ما جاءت في القرآن ولكن هذه التفاصيل التي عندنا الآن في خلق السماوات والأرض من أين جاءت؟ من الروايات، القرآن ما أشار لنا انه حواء خلقت من ماذا؟ فقط القرآن قال {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} وما قال أكثر من ذلك صار خلقها من أضلاعه وأي ضلع؟ هذا الضلع المعوج فالمرأة معوج هذا كله موجود في الرواية فإذن أنت هذه المعوج لابد أن تستفيد منها على اعوجاجها وبمجرد أن تريد تعطلها تكسر فإذن كل الشر أتى من اعوجاج المرأة وبيني وبين الله هذا أين موجود في القرآن فلهذا أتت الروايات المرأة شرٌ كلها المرأة عين كلها هذه كلها أتت وغير موجودة في القرآن واتت من السنة يعني سنة النبي وسنة الأئمة وسنة الصحابة وإلا بينك وبين الله في القرآن ما موجود، القرآن يقول بأنه الادم غوى من أغواه؟ أتت تبين بأنه حواء هي التي أغوته دخلت تحت الشجرة فهو وجدها هكذا فهي قالت له لا إلا تأتي هنا إذا تريد حاجتك لابد أن أولاً تأكل من الشجرة فمنشأ الشر والفساد والنزول من الجنة من؟ وبيني وبين الله بعد لا يجد إبليس اشر من النساء وهكذا أتت منظومة متكاملة من الروايات في بيان شرور النساء والكل جعلوا هذه المنظومة تحت أي بحث؟ تحت آيتين ثلاثة في القرآن الكريم قالوا هذا غير موجود والقرآن يقول {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} يعني من النفس الواحدة يعني زوجها ونحن أتينا في الروايات قلنا خلقها من النفس أو من البدن؟ عجيب وهذا خلاف النص القرآني لأنه قال خلقها من أضلاع آدم وأضلاع الادم من النفس أو البدن؟ ثم أتت الروايات من الدخول إلى الجنة وحية وإبليس أيضاّ دخل إلى الحية وعشرات من هذه الروايات هذا العلامة الالوسي وكذلك في مجمع البيان للطبرسي هناك يقول {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فيه من الأحكام والشرائع كلها بعد من المبين؟ هؤلاء، هذا أهم استدلالٍ لإثبات حجية السنة من ماذا؟
ولهذا تجدون أي كتاب سني شيعي خطيب وغير خطيب وكتبي السابقة أقول حجية السنة لقوله تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} لأنه على الوضع العام كان هذا الفكر موجود، السؤال المطروح أن هذه الطائفة من الآيات تدل على حجية السنة من غير القرآن أو لا؟ ليس قول النبي بما يشمل القرآن هذا بلا إشكال قول النبي القرآن حجة ولكن ليس سنة هذا هو القرآن كما أوضحنا لكم مفصلاً إنما الكلام في حجية السنة يعني ما جاء من قوله ما ليس في القرآن وهي 99 بالمائة لأنه الموجودة منها واحد بالمائة في جملة واحدة هذا الاستدلال مبنيٌ على كلمة واحدة وهي لتبين البيان فسر المفسرون البيان بمعنى التفسير لتبين يعني لتفسر ولهذا جملة من الذين كتبوا في التفسير قالوا أول مفسر هو رسول الله لماذا؟ لقوله لتبين للناس فإذن فهموا من البيان يعني التفسير فهموا من البيان يعني الشرح فهموا من البيان يعني تفصيل المجمع والمبهم هذا معنى عند ذلك ما معنى السنة يعني تفسير القرآن يعني شرحه يعني بيان إجماله وتفصيل ما أجمل من القرآن وهذه هي السنة تصير الآن لكي نعرف أن هذه الكلام يعني هذا الاستدلال تامٌ أو لا، لابد أن نرجع إلى اللغة ولاستعمال القرآني ثانياً لنرى عندما يستعمل بيان والبيان كثير استعمل في القرآن بيّن، يبيّن، تبيّن، مبينة، مبينات مئات الموارد إذن أولاً لابد أن نذهب إلى اللغة لنرى ما معنى البيان هل هو معنى البيان يعني تفصيل ما أجمل يعني معناه شرح ما بيّن أو ما جاء يعني معناه تفسير هذا المعنى أو غيره في اللغة أنا كما ذكرت لكم عندما تريدون أن تعتمدون إلى أقوال اللغويين لا تأتون إلى ابن منظور الافريقي لا تأتون إلى تاج العروس هذه كتب لغوية متأخرة ولا حجية فيها لابد أن تكون من قبيل آراء العلماء عندما يقولون لابد أن يكون إجماع واجماع ممن؟ من المتأخرين اوا من المتقدين؟ باعتبار أولئك يقولون قريبين من عصر النص كذلك اللذين كتبوا كتب اللغوية اللذين عاصروا العرب الأوائل الاقحاح الذين كانوا في البوادي وغيرها وذهبوا إليهم وكتبوا ماذا؟
الآن ما هو الوضع في اللغة ذاك بحثٌ آخر لأنه في اللغة مكتوبة أساساً عندما كان هؤلاء العرب الاقحاح الذين يعرفون فلان لغة ويبحث عن الكلمات ومعانيها كانوا يجعلون معاني حتى يبيعونها على هذا المسكين وعندنا مأسات في الوضع في اللغة ولابد أن نرجع إلى كتب اللغويين القداما ألم يقل ابن منظور كما أنت تجد الآن في كتاب الخمس غنم جاء في تاج العروس قال فلان قال لسان العرب هذه كلها منقولة عن كتب السابقين لابد أن تنقل إلي من كتاب العين للفراهيدي وتنقل من معجم المقايسس في اللغة الفارس يعني في القرون الثالث ورابع وخامس هؤلاء لهم قيمة، في معجم المقايسس في اللغة لأبي الحسين احمد ابن فارس ابن زكريا المتوفى سنة 395 من الهجرة قال: في مادة بين التي مشتقاته بيان وتبيين ويبين وتبين إلى آخره قال الباء والياء والنون أصلٌ واحدٌ وهو بعد الشيء وانكشافه والانكشاف يكون في قبال الغموض في قبال الكتمان في قبال الإخفاء إذن اللغوي الأول ماذا يقول لنا؟ بان بين بيّن بمعنى شرح بمعنى فسر لو بمعنى اظهر ما كان مخفياً أي منهما؟ لأننا الآن نجد أن المفسرين ذهبوا إلى انه بيّن يعني فسّر وشرح وفصّل مع انه اللغويين يشيرون على هذا أو لا؟ يقول وانكشافه فالبين والبين شيء والبيان شيء آخر فالبين يقول بان بيّن بينونة إلى أن يقول وبان الشيء وأبان إذا اتضح وانكشف يعني كان مستوراً مخفياً صار واضحاً ومنكشفاً اكو اثر من هذا التفسير والتفصيل؟ لا يوجد هذا المورد الأول.
المورد الثاني يأتي.
والحمد لله رب العالمين.
17 محرم 1436