أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هاتان الآيتان من سورة النجم {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} من حيث إعراب هاتين الآيتين في كتاب إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين الدرويش في عشر مجلدات وهذا كتاب مهم وبإمكانكم به تقفون عند البحث النحو والصرف وخصوصاً الأعرابي انه يعين كثيراً على فهم الآيات، في المجلد التاسع صفحة 346 في ذيل هذه الآية قال وما ينطق عن الهوى الواو عاطفة وما نافية وبالأمس كلامنا كان قلنا للوصل ولكنه المشهور إنها نافية والشاهد على إنها قد تفيد الجملة من المفسرين عندما جاء قال وما ينطق يعني الذي ينطق به ففسر الماء بمعنى الموصولة صحيح ما نافية ولكن فسرها بموصولة، وما نافية وينطق فعلٌ مضارع وفاعله هو (يعني مستتر) وعن الهوى متعلقان بينطق أي وما يصدر نطقه عن هواً في نفسه إذن كلما نطق به عن هوى نفسه أو لا؟
الآية قالت ليست عن هوى نفسه إذن لم يكن عن هوى نفسه من أين جاءه؟ قد يقول قائلٌ جاءه من عالم عقله الناب الخالص لأنه فقط نفت أن يكون نطقه عن الهوى ولكن الإنسان قد ينطق عن الهوى وينطق عن الخيال وقد ينطق عن العقل ولهذا رسول الله صلى الله عليه وآله أو هذا الإنسان لم ينطق عن الهوى يعني أنت المرجع تقول لم يكن نطقه عن هوى نفسه يعني وحيٌ يوحى؟ لا ليست ملازمة لأنه لازمٌ اعم قد يكون نطقه عن عقله قال: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} إذن أن نافية وهو مبتدأ وإلا أداة حصرٍ ووحيٌ خبر هو أن هو إلا وحيٌ إذن وحيٌ خبر هو يوحى ما هو؟
قال وجملة يوحى صفة لوحي بناءاً على هذا البيان في تقرير الآية وجدت بأنه من أولئك الذين قرروا في مضمون الآية بشكل جيد الدكتور الصادقي في تفسيره الفرقان الذي يقع في ثلاثين مجلد هناك في المجلد 27 في صفحة 178 يقول أن الحصر في آية الوحي ينفي عن النبي أن ينطق عن هوى وما ينطق عن الهوى لا هوى النفس فقط فإن هوى العقل أيضاً ليست وحياً يوحى لا فقط انه هذا لا يطلق عن المضمون الأولى هذا من المضمون الآية الثانية فنطقه كلما ينطق به محصورٌ في وحيٍ يوحى وحياً خالصاً يعني كله وحيٌ لفظاً ومعناً وحيٌ يوحى إمّا وحيٌ خالص وإمّا نصفه وحيٌ ونصفه غير وحيٍ أو وحياً مزدوجاً كما في السنة إذن هو من أولئك الذين يرى انه هذا كل نطقٌ نطق به نطقاً قرآنياً أو نطقاً سنتياً فإنه مشمولٌ للآية فإن ألفاظها ليست إلا منه مهما كانت مقرونة مصونة بالوحي مسدد ومؤيد ولكن الألفاظ منه أوتيت جوامع الكلم هذه جوامع الكلم بعد هذه ليست ألفاظها من الله مسنودة إلى الوحي فالرسول الأقدس كله كرسولٍ وحيٌ ولكن يقيد على بعض المباني ولا أقول في مآربه البشرية غير الرسالية أيضاً وحيٌ إذن لابد أن نميز في حياته ما يميز في بعده الرسالي فهو وحيٌ يوحى اعم من أن يكون وحياً خالصاً أو بتعبيره وحياً مخلوطاً ومزدوجاً فإنه في الاموره الرسالية أمّا في اموره البشرية بعد هذه مرتبطة بالوحي أو لا؟
هذا تفصيل وهو انه في الأمور العادية لابد انه ننظر قد يصيب وقد يخطأ ما فيه مشكلة أمّا في الأمور الرسالية كله وحيٌ وفيما إذا سألنا كيف تعم نطقه سنته بعد قرآنه من أين قلت أن السنة مشمولة مع القرآن؟ مع أن الآية قد تشير إلى ماذا؟ ما نطق به من القرآن والحصر المستفاد من أن يحصر نطقه بوحيٌ يوحى والسنة ليست وحياً إلا في معناها هذا إشكالٌ فالجواب أن آية الوحي تحصر نطقه في وحيٍ يوحى لا قرآنه فحسب ما قالت إنما نطق به من القرآن فهو وحيٌ يوحى وانتم تعلمون حذف المتعلق يدل على العموم قال كلما نطق به فهو وحيٌ يوحى فوحي السنة أيضاً وحيٌ يوحى وان كان فقط في معناها وان كان القرآن أفضل منها وأعلى لأنه بلفظه ومعناه وحيٌ يوحى إذن ليس من النبي فيه شيءٌ وان من عقله المتصل بالوحي فطالما يكون نطق النبي ككل سواءاً كان قرآنا أو سنة أن هو وحيٌ يوحى وان لم يكن في لفظ السنة وحياً إلى آخره سؤال: لماذا قال وحيٌ يوحى؟ كان يكفي أن يقول أن هو وحيٌ لا يحتاج إليه وهو الوحي يعني يوحى إلى الإنسان هذه ضرورة ماذا؟
هذا الوصف الذي في الإعراب قال هذه جملة يوحى هذه وصفٌ إلى أي شيءٍ؟ للوحي يقول لان الوحي من قال يكون وحيٌ من خارج قد يكون وحيٌ من الداخل هذه جملة يوحى جاءت حتى تنفي الوحي ماذا؟ هذا كما يقول من أين جاءك؟ يقول هذا إيحاءٌ أصلاً من ذاته وضميره روحه إليه يقول ترى وما هي النكتة في قيد يوحى؟ يقول لكي انه لا يزعم له وحيٌ ذاتي وحي الضمير الصافي وحيٌ منه إليه وإنما وحيٌ يوحى إليه من خارج الذات فوحي الضمير لا يوحى إلى صاحب الضمير، يعني ليس عبقرية الرسول الأعظم وإنما من الخارج، إذن كل القضية الآن ممن أيضاً أصر على هذا المعنى ابن عربي صاحب الفصوص أيضاً من المصرين أن هذه الجملة تشير إليهما معاً يعني إلى القرآن والسنة طبعاً ابن عربي كان عنده تفسير والذي يقولون يقع في 90-100 مجلد هذا لم يصل إلينا منه وهذا الذي الآن موجود بالأسواق بعنوان تفسير ابن عربي مجلدين هذا ليس لابن عربي وان كان الذي طبعها ومشتبه كتب انه تفسير ابن عربي أمّا لمن بحثٌ مفصل عند الأعلام، من المفسرين لابن عربي شخصٌ باسم محمود محمود الغراب هذا الرجل بيني وبين الله يقول أنا لا اقل 20-30 عام اشتغلت على تراث ابن عربي فهو من مجموع تراثه الدقيق المنسوب إليه في كل مورد وجد انه فسر آية من الآيات القرآن جمعها وخرجت تحت عنوان رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي صاحب الفتوحات والفصوص في أربعة مجلدات وهذا الكتاب كثير مهم يعني آراء ابن عربي التي في الآيات فسرها موجودة هنا والمفيد انه من كل تراثه جمعها لا إنها في موضع معين نحو جمعها يقول ومن نطق عن الهوى أن هو وحي يوحى في المجلد الرابع صفحة 207 يقول وهذا يدل على أن الحديث مثل القرآن بالنص كيف أن القرآن حجة ونص الهي الحديث أيضاً حجة ووحيٌ يوحى فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينطق عن هواه بل ينطق عن الله تعالى وان لم نسمي كل كلامٍ الهي قرآنا لا يتبادر إلى ذهنكم نحن نريد أن نقول كل كلامٍ صدر من الله فهو القرآن نعم كلما هو قرآن فهو كلامٌ الهي ولكن ليس هو كلام الهي فهو قرآن والسنة أيضاً كلامٌ الهي ولكنه ليس بقرآن ولذا تجدون الغزالي وابن حزم وغيره قالوا انه كله وحيٌ ولكن وحيٌ يتلى ووحيٌ لا يتلى مع علمنا انه كلام الله لأنه وحيٌ من الله بالبيان الذي ذكرناه عن الشيخ الصادقي واضح لأنه قال بأنه هذا أيضاً وحيٌ ولكن هذا وحيٌ خالص وهذا وحيٌ مخلوط مع علمنا انه كلام الله فالقرآن كلام الله وكل كلام الله قرآن والكل كلامه ولهذا فإن حكم رسول الله صلى الله عليه وآله هو ما نسميه السنة حكم الله لا فرق ولهذا إذا تتذكرون صاحب الجواهر قال نهي رسول الله نهي الله فهو صلى الله عليه وآله ناقل عن الله ومبلغ عنه بما أراه الله ومن لا ينطق عن الهوى لا يسأل عما يقول سؤال مناقشة وحساب نعم سؤال استفهام وفهم ممكن أمّا سؤال مناقشة وحساب يسأل؟ يعني لا يسأل عما يقول لأنه ما يقوله عن الله ولكن قد يسأل سؤال استفهام لإظهار علمٍ يستفيده السامعون هذا في هذا المطلب.
المطلب الآخر وهو انه إذن كل القضية مرتبطة وما ينطق أن هو هذا ضمير هو على من يعود؟ أن هو يعني أن القرآن وحي يوحى؟ بمعنى إنما نطق به من القرآن فهو وحيٌ يوحى أو لا كل ما نطق به قرآناً كان أو سنة فهو يحمل أي منهما؟ قد تقول سيدنا نجري الإطلاق ومقدمات الحكمة لأنه لا توجد قرينة، لا توجد قرينة والآية قالت وما ينطق عن الهوى أن هو وحي يوحى نجري مقدمات الحكمة لنري إثبات الإطلاق الآن أنا لا أريد ادخل في إشكال أن مثل هذا الظهور له قيمة أو ليس له قيمة في مسألتنا؟ لا قيمة لأنه نحن اشترطنا في مثل هذه المسألة الدليل النقلي انه لابد أن يتوفر على شروطٍ ثلاثة:
الشرط الأول السند قطعي وهو متوفر والشرط الثاني أن يكون الدلالة نصية والشرط الثالث أن يكون هذا النص جلياً وانتم تعلمون أن مقدمات الحكمة التي تفيد الإطلاق ظهور أو نصٌ؟ ظهورٌ إذن ينفع أو لا ينفع؟ الآن هذا إشكالٌ آخر الآن البحث بأنه يمكن مقدمات الإطلاق في إثبات الإطلاق أو لا يمكن، القرينة الأولى التي يمكن أن تذكر في المقام وقام بها كثيرٌ قالوا قرينة شأن النزول وسبب نزول الآيات لأنه قد يكون شأن النزول مقيداً وقرينة ومع وجود القرينة يمكن التمسك بمقدمات الحكمة أو لا يمكن؟ لا يمكن، من هنا أنا وعدة الاخوة بالأمس قلت أريد أن اقف قليلاً عند روايات شأن النزول تعلمون انه هذه الروايات لها آثار مهمة في عملية فهم الآيات القرآنية ولها آثار مهمة في العقائد ولها آثار مهمة في فهم كثير من الأحكام الفقهية لان القرآن يشتمل على العقائد ويشتمل على الفقه الأصغر ويشتمل على كثيراً من القضايا فروايات وأسباب النزول تضع نظارة على عين المفسر والفقيه ليفهم الآية من هنا أريد أن أقف قليلاً عند روايات أسباب النزول وفي أسباب النزول للآيات القرآنية توجد اتجاهات ثلاثة:
الاتجاه الأول صاحب هذا الاتجاه يدعي انه ما نزلت آية إلا بسبب نزوله يعني كانت هناك حادثة صارت سبباً لنزول آية أو مجموعة من الآيات أو سورة من السور فإذن نحن لا توجد عندنا آية أو مجموعة من الآيات أو سورة من السور وليس لها شأن نزول وسبب النزول، هذه الدعوى يدعيها شخصٌ اسمه حسن حنفي من المفكرين المعاصرين وعنده مجموعة من الآثار المهمة من العقيدة والثورة في خمسة مجلدات وهذا الكتاب بحث الأصول العقائدية يعني التوحيد العدل النبوة الإمامة هذه الأصول العقائدية بحثها ليس نظرياً اجتماعياً قال هذه العقائد لو فعلة في الأمة لأوجدت ثورة في الأمة ولكن نحن قرأناها تجريدياً فلم تؤثر في واقعاً مع انه ينبغي قراءتها قراءة اجتماعية لا قراءة تجريدية نظرية هذا كتابه في خمسة مجلدات وكل مجلد هم كبير في 500-600 صفحة من العقيدة إلى الثورة من كتبه الأساسية كتاب علم الاستغراب وكثير مهم لعله يقع في ألف صفحة يقول الاوربيين والغربيين واحدة من أهم أعمالهم التي استطاعوا أن يسيطروا على دولنا وعلى ثقافتنا ويغيروها انشؤوا علماً اسمه علم الاستشراق وجاؤوا إلينا ودرسوا تراثنا وعرفوا نقاط قوتنا وضعفنا فاستطاعوا أن يغيروا منظومتنا الفكرية والعقائدية ولهذا الآن تجدون الحرب الأصلية التي يشنها الغرب علينا هي في الأصل حربٌ فكرية ثقافية حربٌ قيمية لتغير مبانينا القيمية والأخلاقية كيف استطاعوا؟ لأنه جاؤوا وعرفوا أين نقاط القوة ونقاط الضعف ونقاط القوة أخذوها من أيدينا ونقاط الضعف قووه ووجدوا بأنه واحدة من أهم نقاط الضعف هذا السني الشيعة وخلوه ألف سنة يقتلون بعضهم بعضا ومن نقاط قوتهم وهذه امتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون يعني وحدة الأمة هذه نقطة قوة في الأمة لابد أن نبقيها أو نمزقها؟
قال نحن أيضاً إذا نريد أن نجابه الغرب لابد أن ننشأ علم اسمه علم الاستغراب ونقرأهم جيداً أيضاً هم عندهم نقاط ضعف ولكن نعرف عنهم شيء أو لا نعرف؟ لا نعرف عنهم شيء وهذا الرجل ممن يدعون ما من آية إلا ولها شأن نزول وطبعاً لا يوجد كتاب ولكنه ينقل عنه كتابٌ وهذا الكتاب اسمه أسباب النزول للدكتور بسام الجمل أنا كثير طالعت في هذا المجال من أهم الكتب التي كتب في أسباب النزول هذا الكتاب وهي رسالة دكتوراء كما يقول في مقدمة الكتاب أصل هذا الكتاب بحثٌ لليل شهادة الدكتوراه اشرف عليه الاستاذ عبد المجيد الشرفي الذي بني جيلاً من المحققين في هذا المجال وعنده عشرات الكتب وناقشه لجنة مؤلفة من الاساتذة كما عمران والمنصف ابن عبد الجليل وهذا من خير من كتب في عقائد النصيرية والعلوية وإذا تريدون أن تطالعون عن مبنى العلويين ومبانيهم وافكارهم وان هؤلاء من يوجد عنده كتاب الذي يقع في 1200 صفحة تحت عنوان الفرقة الهامشية في الإسلام المنصف ابن عبد الجليل هناك تعرف بأنه العلويون من هم ماذا يريدون من مبانيهم ما هي أفكارهم الحق من خيرة ما كتب هؤلاء التي اشرفوا على هذه الرسالة ليست مجموعة جلسوا عمل فردي وعندما تجد رسالة دكتوراه يعني عمل فردي لو عمل جماعي هذا؟ لأنه مشرف موجود ومناقشين موجودين وهذه كلها تشرد العمل وتهذب العمل والمنصف ابن عبد الجليل ونائل السليني الذي أيضاً لها كتب جيدة وحسن القرشاوي عنده مجموعة التي هي في تونس صادرة في سنة 2003 هذا الكتاب في صفحة 26 يشير إلى نظرية حسن حنفي يقول لقد نشر حسن حنفي عملاً بعنوان الوحي والواقع دراسة في أسباب النزول يتبنى فيه موقفاً غير مألوف هو عدم وجود آيات نزلت ابتدائاً مما الآيات التي نزلت لاسبابٍ هذه النظرية الأولى والنظرية تقول آية بلا سبب لا يوجد تقول لماذا لا يوجد؟
يقول ضاع كثير من التراث لا يوجد إلينا وضاع علينا هذا المعنى وهذا الاتجاه الأول والاتجاه الثاني هو الاتجاه الذي ذهب إليه محمد شحرور في الكتاب والعترة التي اشرنا إليه سابقاً وعرفناه لكم السوري وهذا الكتاب يقول لا توجد آية لها سبب نزول وهذا أفراد وتفريط ولا آية في القرآن لها سبب نزول تقول هذه الروايات ماذا؟ يقول هذه كلها موضوعات في القرن الثاني والثالث هذه الدكاكين أوجدوها لو الفقهاء لو المتكلمين حتى يقنعون الناس وإلا لا يوجد أساس لهم، هذا المعنى يشير إليه في كتابه صفحة 93 هذه عبارته ولهذا فإن القرآن ليس له أسباب نزول أبداً وقد قال عنه انه انزل دفعة واحدة عربياً (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) انزل على قلب الخاتم ورسول الله على ظروف قال هذا وقال تلك ما اله معنى أسباب النزول وأسباب النزول يكون لأمر تدريجي وهذا نزل دفعة واحدة هذه هم النظرية الثانية.
النظرية الثالثة: هي النظرية التي تكون وسطٌ يقول لا تلك نقبلها ولا هذه الثانية نقبلها وإنما بين بين، السؤال المطروح هنا ما هي أهم الكتب التي هي مصدر روايات أسباب النزول؟ لا يوجد إلا كتابان أساسيان والباقي عيال وقدي المصادر المطبوعة لا المخطوطة، الكتاب الأول أسباب النزول للواحدي الذي عنده تفسيره مفصل في 25 مجلد وهو من التفاسير الذي فيه صبغة في الدفاع عن فضائل أهل البيت في القرآن يعني هذه من التفاسير التي ليس لها غرض بالآيات التي مرتبطة بفضائل أهل البيت لا مباشرتاً ولهذا المحقق في الذيل ضعيفة موضوعة حتى يخرجها عن دائرة الاستناد وتاريخه 468 يعني مؤلفة في القرن الخامس إذن كتاب معتمد عليه لا في القرن الأول ولا الثاني ولا الثالث ولا في الرابع وإنما في وسط القرن الخامس يعني أربعة ونصف قرن اكو تأليف عن أسباب النزول أو لا يوجد؟
هذه الروايات من أين جمعها وكيف وصلت بيده ذاك بحثٌ وهذا الكتاب الأول والكتاب الثاني للباب النقول في أسباب النزول الذي هو للسيوطي وهو في القرن العاشر وطبعاً أضاف كثيراً على أسباب النزول للواحدي بس هنا فد جملة أشير إليها لما يتعلق للسيوطي في صفحة 109 من كتاب أسباب النزول من ينقل عن هذا الكتاب في الحاشية ينقل مطلب وهذا المطلب خطير من ينقل للباب النقول يقول يذكر شمس الدين السخاوي الذي هو معاصر لمن؟ متوفى 903 والسيوطي متوفى 911 فإذن معاصر للسيوطي في كتابه الضوء اللامع أن السيوطي سطى على رصيد المكتبة المحمودية والعهده عليه وهو يذكر المصدر طبعاً نفس هذه القضية تنسب إلى شيخ الرئيس ابن سينا أيضاً وهو انه في زمانه وقع بيده مكتبات كثيرة ففي 18 سنة وكتب كتب كثيرة يقولون بأنه هذه الكتب كان موجودة ومجموعة منها أخذها ونسبها لنفسه ذلك الكتب احرقت وما يدرون من هو مؤلفها، يقول سطى على رصيد المكتبة المحمودية ونسب إلى نفسه مؤلفات غيره هو الدكتور بسام الجمل يقول نقلاً عن مقدمة محقق الإتقان في علوم القرآن للسيوطي والمهم تراجعون اللضوء اللامع للسخاوي هذا هم المورد الثاني.
روايات أسباب النزول مجملاً لا تتجاوز 7% إلى 10% من الآيات القرآن يعني نحن عندنا حدود 6200 آية كم آية فيها شأن النزول؟ يتراوح من 500 إلى 700-800 وباقي القرآن الكريم يوجد فيها شأن نزول أو لا يوجد؟ في صفحة 121 من الكتاب يقول عدد الآيات التي ذكرت أسباب نزولها في تفسير الطبري 564 آية التي يعادل من القرآن الذيالفين ومائتين وكسر آية يعادل 9% وتفسير الطبرسي عدد الآيات التي ذكر لها سبب النزول 434 آية والنسبة تقريباً 7% وتفسير الرازي عدد الآيات التي ذكر لها سبب النزول 450 آية والنسبة 7.2% وتفسير القرطبي عدد الآيات التي ذكر لها سبب النزول 498 آية والنسبة حدود 8% وأسباب النزول للواحدي ذكر 629 سبب نزول والنسبة تقريباً 11% ولباب السيوطي النقول ذكر 857 آية سبب نزول يعني النسبة حدود 14% إذن من هنا يتضح لنا أن نسبة الآيات التي لها سبب نزول إلى الآيات التي ليس لها شأن نزول يدور من 7% إلى 14% هذه الحقيقة الأولى بحسب المصادر الموجودة.
الحقيقة الثانية: ما هو عدد الروايات المعتبرة من هذه الروايات التي هي سبب النزول التي افترضنا 14% أعلى الدرجة 50% منها صحيحة أو 70% صحيحة معتبرة أو 10% منها صحيحة معتبرة هذا إنشاء الله جوابه إلى غد لنرى أي عدد من هذه الروايات يمكن تصحيحها.
والحمد لله رب العالمين.
23 محرم 1436