نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (467)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا لابد من الوقوف على مسألة أنّ موضوعات الأحكام الشرعية هل هي متأثرة بالزمان والمكان أم لا؟ فإن قلنا أنّ الموضوعات متأثرة بالزمان والمكان هذا معناه أنّ الموضوع قد يبدل موقعه من زمانٍ إلى زمانٍ آخر، وإن قلنا أنّ الموضوعات لا تتأثر بالزمان والمكان هذا معناه أنّ الموضوع يبقى له حكمٌ ولا يتغير ولا يتبدل موقعه إلى حكمٍ آخر، وهذا معناه كما يقال بناءاً على الاتجاه الأول تأسيس فقه جديد، فلهذا لابد أن نعالج هذا المحذور لاحقاً وهو أنه يلزم تأسيس فقه جديد فماذا نفعل بهذا المحذور.

    ولهذا ذكرنا في الأبحاث السابقة وقلنا على المحقق في الحوزة وعلى المجتهد في الحوزة أن يعرف الظروف الزمانية والظروف المكانية التي أحاطت بموضوع الحكم الشرعي، هذا إذا بناء على هذا الاتجاه، وإلا إذا لم يبنى فهو في راحة في أمره.

    ثم أشرنا إلى أن عموم علماء الامامية قبلوا أن الزمان والمكان له مدخلية في فهم موضوعات الأحكام الشرعية، هذا ليس فقط بعض العلماء لا عموم علماء الإمامية قالوا ذلك، من خلال أنّهم أقرّوا باختلاف ظهور النص في عصر الصدور، وظهور النص في عصر الوصول، صرّحوا بذلك، قالوا بأنّه لو شككنا أنّ ظهور عصر الوصول هل هو نفس ظهور عصر الصدور؟ ولماذا تشكون إذا كان الظهور واحداً، والذي يفهم من الظهور نصاً واحداً؟ هذا يكشف أنهم اقروا بأن الظهور واحدٌ أو أن الظهور متعدد؟ وهنا عندما أقول الظهور متعددٌ ليس مقصودي في الواقع ونفس الأمر وإنما مقصودي بحسب مقام الإثبات والفهم يعني ما يفهمه الفقيه أو الأصولي أو المتكلم من النص الديني.

    ولهذا أكدوا هؤلاء بأن الظهور المعاصر لصدور النص هو الحجة، لا الظهورات اللاحقة بعد ذلك، يعني أي ظهور لاحق لظهور عصر النص هذا الظهور حجة أو ليس بحجة؟ إذا يختلف مع عصر الصدور؟ الجواب: ليس بحجة، وإنما الحجة هو ظهور عصر الصدور، لماذا ذلك الظهور هو الحجة لا غير؟ هذا ما أشار إليه كل العلماء والأصوليين، السيد الشهيد في الجزء الرابع تقريرات الهاشمي صفحة 293 يقول: لأن ظاهر حال المتكلم في الكشف عن مرامه أن ظاهر حاله الجري وفق أساليب العُرف واللغة المعاصرة لزمانه، ذكرنا في الأبحاث السابقة قلنا نقول الاستكبار العالم والآن واضح عندما نقول الاستكبار يعني هذا مفهوم مستحدث من قبل السيد الإمام في الثورة الإسلامية، وعالم المستضعفين، هذه لغة معاصرة ولا ينبغي إذا سمعنا استكبار في القرآن أو سمعنا استكبار قبل ألفين سنة نقول يراد منها هذا المفهوم، له استعمالاته الخاص به، يقول وفق أساليب واللغة المعاصرة لزمانه لا التي سوف تنشأ في المستقبل، هذا يكشف عن أن العرف واللغة في كل زمان قد لهم اصطلاحات، قد لهم فهم، قد لهم ظهور يختلف عن زمانٍ آخر، هذا كله إقرارٌ ضمني أن النص الديني له ظهورٌ واحد أو يتعدد باختلاف الأزمنة؟ يتعدد باختلاف الأزمنة، والحجة هو ذاك، من هنا صار الأعلام بصدد إثبات أن ما يفهم في أي عصرٍ من العصور وفي أي زمان من الأزمنة غير ما يفهم في عصر الصدور لابد من إرجاعه إلى عصر الصدور، بأي طريق؟ إمّا بأصالة عدم النقل إمّا بأصالة تشابه الأزمان إمّا بأصالة الثبات في اللغة إمّا بالاستصحاب القهقرائي سمه ما شئت.

    السؤال المطروح هنا: قد يقول قائل ما هو الدليل على هذا الأصل؟ في النتيجة نحن عندما نقول البراءة أصل وعندما نقول الاستصحاب أصلٌ عندما نقول الاحتياط وهكذا ما هو الدليل؟ واقعاً لم يذكر دليلٌ واضح في كلمات الأعلام، ما هو دليل هذا الأصل؟ يعني انتم تقولون نحن نعتمد على أصالة عدم النقل.

    سؤال: هذا الأصل حجة أو ليس بحجة؟ يحتاج إلى دليل شرعي، من هنا حاول السيد الشهيد أن ينحت دليلين لهذا الأصل، واقعاً دليل بعد الوقوع، وإلا لا توجد آية في القرآن، ولا توجد رواية معتبرة، قال لأن السيرة العقلائية الممضاة من قبل الشارع، وهنا إنشاء الله بعد ذلك نشرح لكم كلما ضاق بالقوم دليلٌ شرعي تمسكوا بالسيرة، كلما وجدوا مطلباً لا غطاء له ولا دليل له تمسكوا بالسيرة، وهذه قضية تعلمون بأنه شنشنة، من باب فقد الدليل التمسك بسيرة المتشرعة ولهذا ادخلوا في باب المعاملات تجد يقول المعاطاة لا تفيد يتمسك بالسيرة والذي يقول تفيد يتمسك بالسيرة، ولا ضابط له كل واحد يتمسك بالسيرة، سواءً كانت السيرة عقلائية أو السيرة المتشرعة ممكن هو يعيش في مدينة متدينين يتصور كل المتشرعة متدينين، وفي المقابل يعيش في مدينة عندهم العكس يقولون السيرة المتشرعة والعكس، ولهذا لم تذكر لا ضوابط واضحة ولا قواعد واضحة ولا أدلة واضحة على ماذا؟ هذا كله إذا استطعنا أن نثبت أنّ هذه السيرة التي كانت عندنا كانت معاصرة للأئمة وهو نفس المشكلة فيها، من منا ذهب وقرأ وتابع أنّ متشرعة الشيعة في ذلك الزمان والسيرة العقلائية من بحث هذه الأبحاث الاجتماعية؟ فقط ادعاء وبلا دليل.

    ولهذا السيد الشهيد رحمة الله تعالى في تقريرات السيد الهاشمي في صفحة 294 الجزء الرابع يقول: ولا ينبغي الإشكال في انعقاد السيرة على هذا الأصل، مما لا ريب فيه، وهو عالم ومتشرع يستطيع أن يقول هذا ولكن بيني وبين الله لا يمكن بهذه البساطة أن يقول لا ينبغي الإشكال لا ريب فيه من القطعيات ليس الأمر كذلك، ولها مظهران احدهما عقلائي والآخر متشرعي يعني السيرة العقلائية والسيرة ماذا؟ على ما في الكلام على السيرة العقلائية والسيرة ماذا؟ يعني عندنا بحثان في السيرة العقلائية وبحثان في السيرة المتشرعية، البحث الأول هل توجد سيرة أو لا توجد؟ البحث الثاني هل هي حجة أو ليست بحجة، وهكذا في السيرة المتشرعية، هذا البحث لا ندخل فيه لأنه في اعتقادي بيني وبين الله لا يمكن إثباته بهذه البساطة التي يقولها استادنا الشهيد.

    الأمر الثالث: هل أنّ هذا الأصل الذي أشرنا إليه وهو أصالة عدم النقلـ أو الثبات، أو تشابه الأزمان من الأصول التي نعلم بمطابقتها للواقع هذا احتمال، من الأصول التي نعلم بعدم مطابقتها للواقع، من الأصول التي يُحتمل مطابقتها ويُحتمل عدم مطابقتها هذا الأصل من أيّ الأصول؟ على فرض سلمنا يوجد دليل شرعي عليه، من أي اصول؟ أشرنا في البحث السابق قلنا من النوع الثاني من الأصول، يعني لا نعلم بمطابقتها للواقع، ولا نعلم باحتمال المطابقة وعدم المطابقة، وإنما نعلم بعدم مطابقتها للواقع، عندنا جزمٌ بأنها واقعية أو لا؟ نعم إذا تم الدليل نقول عندنا حجية ولكن الشارع جعلها حجة مع علمه بعدم المطابقة هو حرٌ الشارع يستطيع أن يفعل ذلك ولكنها هي من الأصول التي نعلم علماً قطعياً بعدم مطابقتها للواقع، لما أثبتته أبحاث فقه اللغة أنّ الظهورات تتبدل من زمانٍ إلى زمانٍ آخر، النص واحد ولكن الظهور الذي يُستفاد من النص واحدٌ أو متعدد والدليل على ذلك مُذ وجد الاجتهاد في الإسلام شيعة وسنة في مختلف الدوائر المعرفية، من التفسير والكلام والفقه والتاريخ والى آخره، اختلف العلماء أو لم يختلفوا؟ اختلفوا، لماذا اختلفوا مع أن النص الذي بأيديهم واحد والقرآن بأيديهم واحد علماء الامامية قالوا صريحٌ في إثبات الإمامة في الطرف الآخر قال قطعاً لم تثبت الإمامة إلا أن تقول بيني وبين الله هؤلاء كلهم سلمان فارسي وفي ذاك الطرف كلهم مخابرات أمريكا هذا منطق العجزة، وإلا هذا فهم هذا وذاك الطرف فهم ذاك من أوضحه حديث الثقلين مجمعٌ عليه بين المسلمين وحديث الغدير وحديث المنزلة مجمع عليه وهكذا عشرات الأحاديث المتواترة المجمع عليها ولكن علماء السنة والشيعة اتفقوا عليها أو اختلفوا؟ اختلفوا، لماذا اختلفوا مع انه نفس الحديث لا زيادة ولا نقيصة أنت مني بمنزلة هارون من موسى هذا النص الشيعة فهموا منه أعلى مراتب الإمامة ولكن السنة لم يفهموا من هذا لماذا؟ هذا يكشف لك أن الفهم واحدٌ لو متعدد؟ الفهم متعدد إذن بغض النظر عن البحث الذي ذكر في فقه اللغة من اللغة وظواهر اللغة موجودات حية تتطور وتتبدل وأبحاث مفصلة في علم الالسنيات انه لا يمكن لنصٍ دينيٍ أن لا يتبدل من زمانٍ إلى زمانٍ آخر لا يمكن لماذا؟ باعتبار الزمان والمكان والظروف لها مدخلية في الاستفادة من النص الديني ولذا نحن في مقدمة هذا البحث في شرح الحلقة الثالثة المجلد الخامس من دليل الشرعي 386 قلنا من الحقائق الثابتة أن اللغة موجودٌ حي وظواهر اللغة وما يفهم من اللغة ليس موجودٌ ميت وساكن وإنما موجودٌ حي له تطورٌ وله تكاملٌ وله تغيرٌ وله تبدل فحال اللغة كحال أي موجودٍ حيٍ آخر بمعنى أن حكمها كحكم الموجودات الحية فكما أن الموجودات الحية تتطور وتتكامل وتؤثر فيها الشرائط المختلفة كذلك حكم اللغة هذا الكلام أنا شرحته في شرح الحلقة الثالثة قبل 15 سنة ولا يتبادر إلى ذهن هذه نظريات جديدة وأنا ما باحثهن ولكن أنت ما طالع وما سامعهن تتصور بأنه الآن أنا أشرحهن هذا الآن شرح الحلقة الثالثة الذي تاريخه يرجع لا اقل قبل 15 سنة أقول كذلك حكم اللغة ويشهد لذلك إلى آخره فاذكر الشواهد على هذه بإمكانكم أن تراجعون هناك.

    إذن المطلب الثالث اشرنا إليه وهو انه هذا الأصل مطابقٌ للواقع وغير مطابقٍ للواقع يحتمل المطابقة وعدم المطابقة؟ الجواب: نعلم بعدم مطابقته للواقع ولذا كما قلنا لكم الحلقة الثالثة السيد الشهيد عبر قال وهذا الإحياء وان كان خادعاً نعلم انه غير مطابق للواقع وبلا إشكال غير مطالب لأنه هم الفقه اللغة يقول هم الواقع الخارجي يقول ولكنه على أي حالٍ إيحاءٌ عامٌ استقر بموجبه البناء العقلائية والشارع امضا هذه السيرة العقلائية.

    السؤال المهم: لماذا أصر علماء الامامية على أن ما نفهمه هو الظهور في عصر الصدور؟ لما هذا الإصرار؟ فليقولوا ما نفهمه حجة علينا وما يفهمونه حجة عليهم لماذا هذا الإصرار إرجاع ما فهمناه من النص إلى الظهور في عصر الصدور؟

    الجواب: لأصل موضوعي مطوي وهذه أبحاث كلامية لم تذكر في علم الأصول ولكنه هي تقلب وجه الأصول على عقب لاعتقاد هؤلاء الأعلام علماء الامامية عموماً على أن لكل نصٍ دينيٍ ظهور واحدٍ يتعدد أو لا يتعدد؟ لا يتعدد وواحد، ليس لكل نص ظهورات متعددة لا له ظهور واحد وهذا الظهور أي ظهور؟ في عصر الصدور إذن لابد أن نحرزه من قبيل الأمور التوقيفية يعني الصلاة لها طريقة واحدة في الاداء هي الصلاة التي صلاها رسول الله وقال صلوا كما رأيتموني أصلي إذن لابد من إحرازه لا انه تأتي تقول أنا فهمت من القرآن الصلاة بالطريقة باء لا الطريقة ألف يقول لا الصلاة أمرٌ توقيفي إذن لابد أن تحرز كيف كان يصلي رسول الله كيف كان يتوضأ كيف يصلي كيف يحج إلى آخره، الظهور أيضاً كذلك وان لم يقولوا توقيفي ولكن في مآله ظهورٌ واحد هو ظهور عصر الصدور فلابد من إحرازه كيف نحرزه؟ ما هو طريق إحرازه؟ أصالة الثبات، أصالة تشابه الأزمنة، أصالة النقل، استصحاب قهقرائي وهكذا إذن النقطة المركزية في فكر علماء الامامية علم الأصول، علم الكلام، علم الأخلاق إلى آخره يقولون أن النص الديني قرآنا كان أو رواية له ظهورٌ واحد لو ظهورات متعددة أي منها؟ الجواب له ظهورٌ واحدٌ حجة وباقي الظهورات ليست لها قيمة هذا الأصل الذي بنى عليه علماء الأصول عندنا علماء الفقه عندنا علماء الكلام عندنا والى آخره إلى غير ذلك وهذه هي المراتب الأصلية ما هي أهم النتائج التي ترتبت على هذا الأصل في مخيلة وفي ذهن الأعلام الامامية انظروا الآثار الخطيرة التي إلى يومنا هذا نحن نعيش في هذا الإطار حتى بكرى من ناقشت لا يقول لي قائل سيدنا أنت ماذا الجديد الذي عندك على القوم وعلى مدرسة أهل البيت؟ الجواب: أقول لكم الجديد ما عندي، ترتبت عليه ثلاثة نتائج:

    النتيجة الأولى التي ترتبت على ذلك هي حجية اجماعات المتقدمين قالوا عندما نجد أمثال الشيخ الطوسي والمفيد والصدوق والمرتضى وقبل ذلك الذين كانوا قريبي العصر من عصر الصدور أو من عصر الغيبة الصغرى وقالوا شيئاً وبحثنا في الأدلة وجدنا دليل أو لم نجد؟ لا لم نجد دليل لأنه نحن نبحث عن اجماعات التعبدية لا الاجماعات المدركية نقول يقيناً أن هؤلاء من عندهم ما افتوا لأنه لم يكونوا مغرضين وإنما كانوا من أهل العلم ومن أهل التقوى ومن أهل الالتزام إذن لابد أن وصلهم شيءٌ على أساسه افتوا إذن يمكن مخالفة اجماعات المتقدمين أو لا يمكن؟ لا يمكن، لأن الحجية عصر الصدور وهؤلاء كانوا قريبي عصر الصدور ولهذا حتى مثل محمد باقر الصدر قدس الله نفسه استاذنا السيد الشهيد يأتي في صفحة 312 من تقريرات السيد الهاشمي الجزء الرابع هذه عبارته هناك يقول فيتمثل وأمّا التطبيق صحيح للإجماع الذي هو حجة فيتمثل في إجماع الفقهاء المعاصرين لعصر الغيبة الصغرى أو بعيدها إلى فترة كالمفيد والمرتضى والطوسي والصدوق فإنهم إذا استقر فتواهم جميعاً على حكمٍ ولم يكن يوجد بأيدينا ما يقتضي تلك الفتوى بحسب الصناعة لكونها على خلاف القواعد والأسس التي نقلوها لنا في كتبهم إذن لابد وصلهم مأخذ على الحكم المذكور لماذا أن إفتاء أولئك الاجلاء من دون دليلٍ ومأخذ غير محتمل في حقهم مع جلالة قدرهم وشدة تورعهم كما انه لا يحتمل في حقهم أن يكونوا قد غفلوا عن مقتضى القاعدة الأولية المخالفة لتلك الفتوى إذن النتيجة إذن هم فهموا من الأدلة شيء ومنه حجة علينا ولماذا حجة علينا؟ ظهور هو الحجة ليس ظهوراً آخر ومن هنا تجد الآن توجد فد عقبة ألف سنة تاريخها لا تستطيع مخالفة الإجماع ولا تستطيع مخالفة الإجماع ولا تستطيع مخالفة المشروع ولذا تجد كثير من الاحتياطات التي موجودة في رسائل العملية منشأها اجماعات المتقدمين أو شهرات المتقدمين ما يمكن بهذه الشكل فالافضل دليل ما عندنا ولكن الأفضل أن نحتاط هذه النتيجة الأولى التي ترتبت على ذلك الأصل الموضوعي المطوي غير الملتفت إليه.

    النتيجة الثانية: عمل المشهور جابرٌ للخبر أو ليس جابرٌ للخبر رواية ضعيفة السند على خلاف القواعد على خلاف القرآن على خلاف القواعد العقلية ولكن المشهور عمل بها وعمل المشهور جابرٌ لضعفه، رواية صحيحة معتبرة منسجمة مع القواعد لا إشكال فيها ولكن المشهور اعرض عنها وإعراضه عليها لان فهمهم حجة عليك، نعم السيد الخوئي ناقش هذا الأصل ولكن أنا أتكلم على الحالة العامة ما أتكلم عن رأي السيد الخوئي لأنه السيد الخوئي قال لا العمل جابر ولا إعراضهم كاسر، السيد الصدر رحمة الله تعالى عليه قال لا إعراضهم كاسرٌ وعملهم ليس بجابر تفصيل عنده هذه نتيجة ماذا؟ لماذا عملوا المشهور برواية يجبر ضعفها؟ لأنه ظهورٌ واحد وذاك الظهور موجود في عصر الصدور وهؤلاء قريبين من عصر الصدور إذن فهمهم حجة لا فهمنا، وهذه المطالب أقولها لأنه بيني وبين الله يتضح بأنه لا فقط أهل السنة قالوا فهم الصحابة حجة علينا هؤلاء أيضاً يقولون فهم الأعلام حجة علينا ولهذا أنا قلت مراراً منهج السلفي ليس مختصاً بأهل السنة منهج السلفي لا التكفيري، وإنما المنهج السلفي في فهم النص هذا المنهج السلفي كما موجود عند أهل السنة موجودة هنا وهو إنما فهمو حجة وترتب عليها نتائج خطيرة عندهم وهو انه باب الاجتهاد على من صار عندهم قالوا لان الذي كان عنده حق الاجتهاد اجتهد وفهم وباب الاجتهاد كذلك مغلقٌ عندنا ولكن اسما مفتوح عندنا وإلا إذا تريد أن تجتهد على خلاف من قاله الرعي الأول يقولون تجاوز الخطوط الحمراء بدليل أننا في الكوثر واحدة واثنين من هذه الخطوط الحمراء ذكرناها ماذا فعلوا؟ قم ونجف لم يتحملوا وقالوا هذا خطرٌ على المذهب لأنه هذا يشكك في الخطوط الحمراء وهذه الخطوط الحمراء ليست في الآية والرواية خطوط حمراء فهم العلماء فهم الرعي الأول من علماء منهم لا ينبغي أن يأتي من بعدهم يشكك في هذه الخطوط وهذه المباني التي أشاروا إليه ولذا السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه بإمكانكم أن ترجعون إلى الجزء الرابع صفحة 426 يقول أن خبر الثقة إذا زوحم بإمارة أقوى من وثاقة الراوي فهل يكون حجةٌ أو لا يكون حجة؟ الجواب لا يكون حجة؟ ما هي الامارة الاقوى؟ أعراض الأصحاب عندها يقول هذه امارة أقوى من وثاقة الرواية فهم الأصحاب أقوى من ماذا؟ وإذا تعارضة امارة احدهما أقوى من الآخر التقيدم يكون للاقوى ومن هنا نحن نقدم أعراض العلماء عن الرواية الصحيحة على صحة الرواية نقول إعراضهم كاسر لصحته، يقول: إذا زوحم بأمارة أقوى منه اثاقت الراوي في الامارية فهل يكون مشمولاً لدليل الحجية أيضاً الصحيح عدم شمولية الحجية له هذه الرواية الثقة تشملها أدلة الحجية الثقة أو لا تشملها؟ لأنها معارضة بإمارة أقوى والسبب فيه أن الوثاقة ومن مصاديق ذلك المسألة المعروفة بإعراض المشهور عن خبرٍ صحيح فإنه يوجب سقوطه عن الحجية لماذا يسقط عن الحجية يقول لأنه لكل خبرٍ ظهورٌ واحد وهو في ذلك الزمان والذي فهم ذلك الظهور من أين؟ علمائنا الاقدمين يعني القرن الثالث والرابع، إذا كانت الشهرة من قبل الاقدمين من علماءنا القريبين لعصر النصوص ولم يكن تفسيرٌ مدركيٌ اجتهاديٌ واضحٌ لفتاواهم هذا الذي قالوه لعصر الغيبة الصغرى وما بعد العصر الغيبة الصغرى إلى أوائل القرن الخامس أو أواسط القرن الخامس يعني إلى زمن الشيخ الطوسي المتوفى 460 من الهجرة ما بعد ذلك يقول لا بعد لا قيمة لإعراضهم هذه النتيجة الثانية.

    النتيجة الثالثة وهي اخطر النتائج على هذا الأصل الموضوعي هو انه يلزم تأسيس فقه جديد يعني أنت كلما تريد أن تبدع وتقول رأي من هنا يوجد سؤال.

    السؤال الأول أساساً ما هو هذا المحذور هذا تأسيس فقه جديد هذه الجملة ما هي معناه؟ هو الفقه القديم ماذا حتى الفقه الجديد هذا؟ هذا المحذور ما هو؟ يعني مثلاً يلزم خلاف الإجماع أو يلزم خلاف الشهرة يلزم خلاف الشيخ الطوسي ما معنى انه هذا يلزم منه تأسيس فقه جديد هي ما هي الضوابط الفقه حتى هذا فقه آخر يعني عبارة أخرى ما هي ضوابط الفقه القديم حتى لا يلزم مخالفة الفقه القديم وهنا أقولها في كلمة واحدة فتوائية واقعاً هذا المحذور هم لا ضابط له لا أول له ولا آخر له ما نعلم كل فقيه يستعمله كما يشاء كل ما خالفته قال ويلزم منه تأسيس وأنت مباشرتاً تخاف وترجع أمّا عندما تسأله تقول له ما هي هذه الجملة ما هي معناه مرة يقول له مخالفة الإجماع تفهم ومخالفة الشهرة، مخالفة الطوسي والصدوق تفهم أمّا يلزم تحقق فقه جديد هذا أساساً ما هو؟ وعندما تسأله من العلماء ما فيه ضابط لأنه كل واحد يستعمله كما يشاء كما السيرة العقلائية والمتشرعة هذا أولاً واعبر عنها الصغرى.

    الثاني والكبرى: ومن قال لزم فقه جديد فهو باطلٌ لأنه هذا قياس من الشكل الأول مثلاً مدخلية الزمان والمكان في موضوعات الأحكام الشرعية يلزم منه تأسيس فقه جديد هذا صغرى القياس والقياس من الشكل الأول وكل ما لزم منه تأسيس فقه جديد فهو باطلٌ إذن دخالة الزمان والمكان باطلٌ سؤال هذه الكبرى ما هو دليلها؟  

    والحمد لله رب العالمين.

    28 محرم 1436

    • تاريخ النشر : 2014/11/22
    • مرات التنزيل : 1316

  • جديد المرئيات