نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (19)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذه الاية المباركة في سورة النجم وهي قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} في هاتين الايتين قلنا استدل بالاية الثانية بعض الاصوليين لاثبات حجية السنة بالمعنى الاصولي يعني حجية قول النبي وفعله وتقريره من غير أن يكون قرآنا السنة المتعارفة عندنا في علم الاصول نحن فيما يتعلق بهذا الاستدلال قلنا بأن هذا الضمير هو في قوله: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} يوجد فيه احتمالان، الاحتمال الأول: أن يكون المراد به خصوص ما نطق به من القرآن الكريم والكتاب المنزل عليه، الاحتمال الثاني: أن يكون المراد هو الاعم طبعاً يوجد احتمالات أخرى الا انه لا قيمة علمية لها ثم صرنا بصدد بيان القرائن التي يمكن من خلالها ترجيح الاحتمال الأول على الاحتمال الثاني ووقفنا عند هذه القرائن وبالاخير انتهينا الى شواهد من فهم اعلام التفسير قلنا أن جملة من اعلام المفسرين من اهل السنة واتباع مدرسة اهل البيت ومن المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين قالوا أن هذه الاية لا تفيد الاعم وانما هي يستفاد منها الاخص بعبارة أخرى أن الاية ظاهرة في الاخص بعبارة ثالثة اصولية انه لا يمكن اجراء مقدمات الحكمة لاثبات الاطلاق لانكم قرأتم في محله لكي نثبت الاطلاق لابد من جريان مقدمات الحكمة ومن مقدمات الحكمة أن لا توجد هناك قرينة صارفة قرينة متصلة قرينة حالية صارفة عند ذلك مع وجود القرينة هل يمكن التمسك بمقدمات الحكمة لاثبات الاطلاق واثبات الاعم أو لا يمكن؟ نحن بينا انه توجد قرينة أو القرينة غير موجودة؟ اثبتنا أن القرينة موجودة، اذن بناءاً على هذا لا ينبغي بعد هذا الاعتراض على بعض الحداثويين الذين قالوا هذه الاية لا دلالة لها على حجية السنة بالمعنى الاصولي لا نرميهم مباشرتاً بأن هؤلاء لا يفهمون ما عندهم مقدمات لم يقرؤون في الحوزات العلمية في المؤسسات لا بيني وبين الله كثير من الاراء التي ذكرها الحداثوييون انت عندما ترجع الى الفقهاء أو الاصوليين أو المتكلمين تجد رأي علمي موجود لهم ولهذا انتم الان من الحداثويين الذين اكدوا على هذه الحقيقة بيّناه قرآنياً ومن خلال كلمات العلماء ما ذكره الدكتور محمد شحرور في الكتاب والقرآن قراءة معاصرة في صفحة 545 قال أن هذه الاية وما ينطق عن الهوى جاءة في مكة في مرحلة كان العرب يشككون في الوحي نفسه وهذا الذي بيناه مفصلاً من خلال نفس الاية ومن خلال نفس السورة ومن خلال السورة التي قبلها ومن خلال سور مكية أخرى في القرآن الكريم هذه مجموعة القرائن تثبت أن المراد كان التشكيك أن هذا القرآن ليس وحياً من قبل الله سبحانه وتعالى ولم تكن المشكلة هي مشكلة اقوال النبي وافعال النبي ولكنها كانت مشكلة القرآن نفسه والمشكك فيه من قبل معظم العرب أي أن الوحي كان موضوع التساؤل والشك لا الحديث النبوي كان موضوعاً للتساؤل والشك حتى تأتي الاية لتثبت حجية الحديث النبوي وحجية اقوال النبي افعال النبي اقرار وتقريرات النبي هذا المورد الأول.

    المورد الثاني من الحداثويين وكتبه مفيدة حمادي اذويب في كتابه السنة بين الاصول والتاريخ قال: فقد وردة أمّا الحجة الثالثة (يعني قوله {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}) فقد استند الى اسباب النزول فقد وردة رداً على تشكيك كفار قريش في المصدر الالهي للوحي وقولهم أن محمداً صلى الله عليه وآله يأتي بالقرآن من قبل نفسه وهكذا فهذه الاية جاءت في مكة في مرحلة كانوا العرب يشككون في الوحي نفسه وبيّنا أن السور المكية عموماً هي بهذا الاتجاه اذن الى هنا الملاحظة الاولى على الاستدلال بهذه الاية لاثبات حجية السنة بالمعنى الاصولي اتضحت ما هي؟ وهو انه توجد قرينة تمنع عن انعقاد مقدمات الحكمة لاثبات الاطلاق بل أن الاية ظاهرةٌ في أنها تريد المختص أو تريد الاخص ولا تريد الاعم في الملاحظة الاولى المدعى أن الاية ظاهرةٌ في انها تريد أن تقول ما نطق به من القرآن وحيٌ يوحى ظاهرٌ في هذا المعنى أمّا الملاحظة الثانية من الحقائق الثابتة والتي لا يختلف فيها أحد واشرنا اليها قبل قليل والان مراراً انه لكي نثبت الاطلاق لابد من مقدمات الحكمة ومن مقدمات الحكمة أن لا توجد هناك قرينة مانعة في الملاحظة الاولى قلنا توجد قرينة مانعة الان في الملاحظة الثانية لو شككنا يعني في الملاحظة الثانية نريد أن نتنزل لقائل أن يقول لا بان القرينة الاولى ليست واضحة كل الوضوح حتى تكون صارفة ولكنه نشك أن هذه القرينة هل يمكن نفيها أو يوجد عندنا شكٌ في القرينة المتصلة وعندما نقول قرينة متصلة تعلمون بأن القرآن آياتها بعضها على بعض يعد بحكم القرينة المتصلة لانه كلامٌ واحد صدر من متكلم واحد هل توجد قرينة أو لا توجد قرينة هنا قد يقول قائل كلما شككنا في وجود القرينة المتصلة ننفيها باصالة عدم القرينة المتصلة كما هو الحال في القراءن المنفصلة اذا شككنا في قرينة منفصلة نجري الاطلاق أو لا نجري الاطلاق؟ نعم نجري الاطلاق لانه ما لم نحرز القرينة المنفصلة نعمل بمقتضى ظهور هذه الجملة هذا النص اذا احرزنا القرينة المنفصلة فالقرينة المنفصلة ولهذا مراراً ذكرنا في علم الاصول أن القرينة المنفصلة لا تهدم اصل الظهور وانما تهدم حجية الظهور والظهور ينعقد بمجرد عدم وجود القرينة معها الان الكلام ليس في القرينة المنفصلة الكلام في القرينة المتصلة الان قد يقول قائلٌ نحن اذا شككنا بوجود قرينة متصلة تمنع من انعقاد من تمامية مقدمات الحكمة لاثبات الاطلاق ننفيها باصالة عدم القرينة المتصلة هل يمكن التمسك بهذا أو لا يمكن لكي يتضح دور أو متى يمكن اجراء اصالة عدم القرينة المتصلة هذا بحثٌ عام وبعد ذلك نطبقه على المقام والا بحثٌ مفيد في كثير من الموارد القرينة المتصلة على انحاء ثلاثة:

    القرينة المتصلة اللفظية والقولية التي نحتمل أن الراوي والسامع للنص غفل عنها فلم ينقلها إلينا قرينة ولكن الراوي غفل عن تلك القرينة فلم ينقل الينا تلك القرينة اذا احتملنا في كل نصٍ وجود قرينة متصلة غفل الراوي أن ينقلها الينا هنا نعتمد على اصالة عدم الغفلة، حتى تعرفون عندما نريد نثبت نص روائي كم اصل نحتاج؟ نحتاج اصالة الظهور ونحتاج اصالة عدم الغفلة ونحتاج اصالة عدم القرينة المتصلة واصالة عدم القرينة المنفصلة وبتعبيرنا نحتاج فد جنطة من اصالة عدم حتى نثبت ظهور واحد كل هؤلاء نحتاجها في القرآن أو لا نحتاج؟ بينيك وبين الله مع ذلك من المنطق أن نجعل الرواية في المحور الدين ام لابد أن يجعل القرآن من محور الدين ومن هنا لابد قلنا من محورية اسلام الحديث الى محورية اسلام القرآن لانه كل هذه الافات انما هي موجودة في النص الروائي لا في النص القرآن هذا كله بعد عندك أن هذا الراوي انشاء الله كان يفهم اللغة العربية وكان يفهم قواعد اللغة العربية وكان يفهم قواعد الصرف وكان يفهم قواعد تغيير الالفاظ المعاني يعني الحق والانصاف كان لسان العرب من اللغة عندما يبدل لفظ من مكان الى مكان لانه عموماً ينقل الينا بالمعنى أو بالمعانى؟ اذن عندما ينقل الينا الحق والانصاف لابد أن يكون متخصص بالنحو وبالصرف في اللغة في الالفاظ حتى عندما يبدل مكان اللفظ الى مكان لفظ كله لا يغير من مراد الامام المعصوم شيئاً.

    النحو الأول: من القرينة هي احتمال غفلة الراوي عن القرينة المتصلة فتنفى باصالة عدم الغفلة.

    النحو الثاني: لا، بيني وبين الله انه كانت هناك قرينة ولكنه الراوي تعمد عدم نقلها لاعتقاد عدم اهميتها أو لا تؤثر أو أي شيءٍ آخر ليس غافل عنها ولكن ملتفت اليها ولكن قصد وتعمد عدم نقلها هنا أيضاً الاعلام نفو هذا الاحتمال باصالة وثاقة وامانة الراوي قالوا باعتبار أن الراوي ثقة فاذا كان ثقة بيني وبين الله مقتضى الامانة والوثاقة أن ينقل كل ما وصل اليه هذا الاحتمال الثاني وهذا أيضاً ننفيه باصالة وثاقة وامانة الراوي.

    النحو الثالث: أن القرينة لم تكن قرينة مقالية ولم تكن قرينة حركة قسمات وجه المتكلم أو حركة يده أو وضعه ابدا حتى ينقلها الينا وانما كانت مجموعة الظروف المحيطة بالراوي فعموماً الراوي ملتفت الى مثل هذه القرينة أو غير ملتفت؟ لا غير ملتفت ولذا عندما ينقل الينا الرواية بعد ينقل هذه الظروف أو لا ينقل هذه الظروف؟ لا ينقل، لانه اساسا غير ملتفت اليها غير منظور لها حتى ينقل أو لا ينقل هنا في مثل احتمال هذه القرينة هل يمكن نفيها بعدم اصالة القرينة أو لا يمكن؟ هنا مشهور الاصوليين قالوا أيضاً ننفيها باصالة ماذا؟ انا لا اعلم هذا الاصل ماذا منشأه وله دليل واحد وهو تأسيس فقه جديد قالوا اذا هذا قلناه لسقطت اكثر الروايات عن الاعتبار عنا وحيث انه لابد أن نتمسك حجية هذه الروايات اذن ننفي هذا الاحتمال لانه اذا لم ننفيه باصالة عدم القرينة المتصلة للزم تأسيس فقه جديد هذه من موارد بحثنا الفقهي الذي له ارتباطٌ اصولي، السيد الشهيد قدس الله نفيه في تقريرات بحثه الجزء الرابع من تقريرات السيد الهاشمي هناك في صفحة 269 يقول أي يكون احتمال القرينة المتصلة ناشئاً من احتمال غفلة حسية عن القرينة وهذا ينفى باصالة عدم الاخر، الثانية أن يكون ناشئاً من ناحية احتمال اسقاط الناقل لذكرها لا ملتفت لا انه غافل ولكنه اسقطها لأي سبب من الاسباب إمّا أن لا يعتبر اهميتها إمّا الى آخره يقول هذا أيضاً منفيٌ بأنه شهادة منه انه كلما وصل اليه ينقلها اليه.

    النحو الثالث: لو احتملنا قرينة متصلة لا يكون للراوي نظرٌ اليها في مقام النقل لانها هي الفاظ أو ليست الفاظ؟ ليست الفاظ انما هي قرائن ارتكازية عقلائية التي نعبر عنها بالقرائن اللبية وما معنى قرائن اللبية؟ تقسمون القرائن الى قرائن لفظية والى قرائن لبية ما معنى القرائن اللبية؟ يعني ليست لفظاً وانما ارتكازات محيطة بالنص، قال: لو احتملنا قرينة متصلة لا يكون للراوي نظرٌ اليها في مقام النقل فلا يمكن نفيها بشهادته لا الشهادة اللفظي ولا الشهادة السكوتية لانه الشهادة اللفظية ما ينقلها عن الالفاظ والشهادة السكوتية ما لم ينقله من الالفاظ يقول ما ينقله يقيناً لم يكن موجوداً لانه اذا كان موجوداً له الينا ولهذا الشهادة من الثقة تنقسم الى شهادة لفظية يعني قولية والى شهادة سكوتية يعني ما يقله كان موجود أو ليس بموجود؟ غير موجود هذه سكوت سكت عنها لم يقل لنا وما لم يقله فليس بموجودٍ ولكن نحن من عدم نقلها نستكشف عدم وجوده يقول فلا يمكن نقلها بعدم شهادته طبعاً الشهادة اعم من اللفظية أو الايجابة والسلبية، كما هو الحال القرائن اللبية المرتكزة في الاذهان وهذه هي قاعدة قلنا كل القرائن اللبية والعقلائية والارتكازية هي بمثابة القرائن المتصلة لا بمثابة القرائن المنفصلة، القرائن الارتكازية لا تنقسم الى متصلة والى منفصلة اللفظية تنقسم الى متصلة والى منفصلة قاعدة اصل وهو أن كل القرائن المحيطة الارتكازية واللبية مثلاً انت تقيم دليلاً أن الله موجود وهناك قرينة لبية متصلة معها وهي الاجتماع النقيضين محالٌ لماذا؟ والا اذا لم تكن هذه القرينة متصلة اللبية قائمة معها انت اقمت دليلاً على أن الله موجود من المحذور انه معدومٌ من المحذور في ذلك تقول لا اذا قام الدليل على انه موجود فلو كان معدوماً لزم اجتماع النقيضين واجتماع النقيضين محالٌ هذه القرينة ما موجودة في الكلام؟

    الجواب: هذه قرينة عقلية لبية متصلة بالنص لا يحتاج انه نقولها تقول فلان كان في مكان الف في الساعة العاشرة صباحاً هذا معناه انه بعد يمكن أن يكون في نفس الساعة والعاشرة صباحاً في مكان باء غير مكان الف أو لا يمكن؟ لا يمكن لانه يلزم اجتماع الضدين يلزم اجتماع النقيضين يعني موجودٌ هنا وغير موجودٍ هنا موجودٌ هناك وغير موجودٍ هناك هذه دائماً القرائن اللبية الارتكازية عقلية كانت عقلائية كانت عرفية كانت دائماً تكون بحكم المتصلة فهل يمكن نفيها بعدم اصالة قرينة المتصلة أو لا يمكن؟ اصلٌ كليٌ عام هل يمكن الروايات التي نحتمل فيها قرائن لبية ارتكازية بعد لا نحتاج أن نقول متصلة لانه لو حتى قلنا متصلة بنحو التوضيح لا بنحو الاحتراز هل يمكن اذا احتملناها يمكن نفيها باصالة عدم القرينة المتصلة كما نفينا النحو الأول والنحو الثاني أو لا يمكن؟ المشهور عملاً قالوا ننفيها مع انه لا يوجد أي دليل على امكان نفيها ولهذا السيد الشهيد هنا يقول لو احتملنا قرينة متصلة لا يكون للراوي نظرٌ اليها في مقام النقل كما هو الحال في القرائن اللبية المرتكزة في الاذهان بنحو تكون كالمتصل فإن الراوي ليس في مقام نقل المرتكزات العامة المعايشة في عصره والتي لا يلتفت اليها تفصيلاً غالباً كما هو واضحٌ يمكن نفيها أو لا يمكن نفيها؟

    الجواب: السيد الشهيد يقول من المحال أن يمكن أن نستطيع أن ننفي مثل هذه القرائن من خلال عدم اصالة القرينة ولهذا عبارته هكذا يقول وفي مثل هذه الحالة أي حالة؟ مرة توجد قرينة نشك في القرينة المتصلة وعدم وجودها يعني شكٌ في كان التامة لا نعلم توجد قرينة أو لا توجد ومرة لا نشك في وجود القرينة المتصلة وعدم وجودها لا، نشك في قرينية الموجود يوجد ظروف محيطة ولكن لا نعلم هي قرينة صارفة أو ليست كذلك يعني شكٌ في قرينية الموجود لا شكٌ في اصل الوجود وعدم الوجود اذن فرقٌ مرة نشك في كان التامة نقول هل القرينة موجودة ام لا هذا كان التامة اصل وجود القرينة مشكوكة واخرى لا الوجود محرزٌ يعني توجد ظروف محيطة بالراوي ما فيه شكل ولكن لا نعلم هل كانت قرينة أو ليست قرينة يعني ليس الشك في اصل وجود القرينة بل الشك في قرينية الموجود.

    هنا السيد الشهيد يقول نحن نستيطع نجري عدم اصالة القرينة في الصورة الاولى يعني اذا كان الشك اصل وجود القرينة أمّا اذا كان الشك في قرينية الموجود يمكن أن نجري عدم اصالة القرينة أو لا يمكن؟ يقول ومثل هذه الحالة لا يشك عاقلٌ لا فقيه اصولي الا اذا كان مجنون، العاقل لا يشك في عدم حجية الظهور ولا اصالة عدم القرينة يعني ولو في عدم اصالة القرينة، يقول وعلى هذا الاساس قد يقال بانسداد باب العمل بالظهورات في الفقه يعني في الروايات لاحتمال وجود قرائن متصلة مع الروايات الصادرة عن المعصومين ولم تصل الينا ولكنها ليس لفظية حتى ننفيها بعدم اصالة القرينة ليس منشها الغفلة ليس منشأها انه تعمدها لا منشأها أن الراوي ما ملتفت اليها حتى ينقلها الينا لانها هي غير منظورة كما انت الان بينك وبين الله اذا كنت جالس الان في مجلس الدرس انت تعرف مباني السيد الحيدري وعلى اساسها تفهم مبانيها ولكن عندما تنقلها الى ذاك الذي عنده مباني أخرى ولا يلتفت الى الجو العلمي الذي انت كنت فيه يقول غريب هذا الكلام مع انه المباني التي كنت تعرفها عني ليس بغريبة يقول ومن هنا ينسد الباب فكيف تلافه؟ قالوا اصالة عدم النقل، اصالة الثبات، اصالة استصحاب القهقرائي، اصالة تشابه الأسماء وهكذا والا الكل ملتفت على اشكالية المحقق القمي أو لا؟ في الاية المباركة اولا ما فيها احتمال الأول لانه هذا النص وصلنا الينا بالتواتر وبحسب الالفاظ لا في زيادة ولا نقيصة لا النحو الأول محتمل ولا النحو الثاني محتمل ابداً فاذن أين ننتقل؟ الى النحو الثالث هل هذه الظروف المحيطة اولئك الذين جمعوا القرآن سواءً كان النبي أو كما يقول البعض بعد ذلك اشاروا الينا الى ذلك الظروف أو لم يشيروا الينا؟ فنحتمل مدخلية هذه الظروف كقرينة متصلة لفهم النص القرآني اذن يمكن نفيها بعدم اصالة القرينة أو لا يمكن؟ لا يمكن اذن مقدمات الحكمة في المقدمة الثانية نقول نشك أن لا اشكال بوجود قرينة ولكن نشك في انها اعتمدت أو لم تعتمد يعني قرينية الموجود فيمكن نفيها باصالة عدم القرينة أو لم يمكن؟ لا يمكن اذن تتم مقدمات الحكمة أو لا تتم؟ لا تتم، اذن يمكن إثبات الاطلاق أو لا يمكن؟ لا يمكن، وهذه هي الملاحظة الثانية انا احاول تطبيق القواعد الاصولية هذه هي الملاحظة الثانية انه في حالة الشك في القرينة المتصلة هل يمكن نفي القرينة المتصلة باصالة عدم القرينة المتصلة أو لا يمكن؟ الجواب: لا يمكن.

    الملاحظة الثالثة: هناك مبنى للمحقق صاحب الكفاية (واذن هذا الاشكال اشكال مبنائي يعني من قبل هذا المبنى فالملاحظة الثالثة واردة ومن لم يبقل المبنى فهذه الملاحظة الثالثة غير واردة نعم الملاحظة الاولى والملاحظة الثانية تكون واردة) يقول لابد من تتميم مقدمات الحكمة لكي نجري الاطلاق ما هي هذه المقدمات في هذه الطبعة التي هي لمؤسسة آل البيت لاحياء التراث في الفاظ مطلق صفحة 247 يقول وهي تتوقف على مقدماتٍ فلابد في الدلة على الاطلاق من قرينة حال أو مقالٍ أو حكمة وهي تتوقف على مقدمات احداها كون المتكلم في مقام بيان تمام مراده لا الاهمال ولا الاجمال والا اذا كان في مقام الاهمال في مقام الاجمال لا يمكن التمسك بالاطلاق اذن لابد من احراز أن المتكلم في مقام البيان ثانيهما انتفاء ما يوجب التعيين وهذه هي الملاحظة الاولى التي ذكرناها قلنا يوجد ما يثبت التخصيص والتعيين وهو انه يراد القرآن لا غير، قال ينبغي أن ينتفي ما يثبت الخاص والمعين والا اذا وجدت قرينة دالة الى الخاص والمعين بعد يمكن التمسك لاثبات الاطلاق أو لا يمكن؟ لا يمكن، واضاف اليها شرطاً ثالثاً ما هو الشرط الثالث: انتفاء القدر المتيقن في مقام التخاطب هذا الذي هو محل الخلاف بين صاحب الكفاية وجملة من تلامذة صاحب الكفاية يعني المشهور من الاصوليين الذين جاؤوا بعد صاحب الكفاية وهو انه اذا كان هناك قدر متيقن في مقام التخاطب لا قدر متيقن من خارج مقام التخاطب يعني القرينة ماذا كانت؟ متصلة في مقام التخاطب لا قرائن خارجية في مقام الخارجية لا يؤثر، اذا كان هناك قدرٌ متيقن في مقام التخاطب لا يمكن التمسك بمقدمات الحكمة لاثبات الحق فاذا فرضنا في المقام هنا في الاية المباركة يوجد قدر المتيقن في مقام التخاطب بعد يمكن التمسك بالمقدمات الحكمة أو لا يمكن؟ لا يمكن اذن لا يمكن إثبات الاطلاق السنة بالمعنى الاصول، يقول: أن لا يوجد هناك قدر متيقن في مقام التخاطب يعني في الاية ومقام التخطب هل يوجد قدر متيقن أو لا يوجد؟ فاذا كان هناك قدر متيقن في مقام التخاطب بعد يمكن التمسك بمقدمات الحكمة أو لا يمكن؟ لا يمكن، اذا المولى اراد الاطلاق لابد أن ينصب قرينة والا هذا مقام التخاطب قرينة معينة فلا يمكن التمسك بالاطلاق.

    والحمد لله رب العالمين.

    7 صفر 1436

    • تاريخ النشر : 2014/12/01
    • مرات التنزيل : 1461

  • جديد المرئيات