نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (28)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الدليل أو الصنف الثالث من الادلة التي اقامها الامام الشافعي لاثبات حجية السنة النبوية بالمعنى الاصولي، وهذا الدليل كان يستند الى هذا المقطع من القرآن الكريم، مقطع من آية أو من عدة آيات القرآن الكريم يُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، هذا هو الاستدلال، قالوا الكتاب واضحٌ وهو القرآن، وحيث أن مقتضى العطف هو المغايرة، إذن لابد أن يكون المراد من الحكمة هي السنة، لماذا؟ لأن الذي صدر من النبي صلى الله عليه وآله ليس الا القرآن والسنة، فحيث أنّ القرآن واضحٌ والواو تدل على المغايرة، إذن المراد من الحكمة، يعني السنة النبوية، فتثبت حجية السنة النبوية بالمعنى الاصولي، يعني أقواله وأفعاله وأقاريره.

    هذا الذي أشار اليه الشافعي في الرسالة، قال واوضحه أيضاً في حجية السنة، عبد الغني عبد الخالق بشكل واضح، قال: فسمعت من ارضى من اهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، هذا هو الاستدلال.

    من هنا نحن دخلنا في بحث مهم، وهو ما هي ضابطة الاستدلال بمقطع أو بجملة من آية في سورة في القرآن الكريم، طبعاً هذه القضية ليست فقط مرتبطة بهنا وانما نريد أن نعطي ضوابط عامة وقواعد عامة، وخصوصاً ذكرنا لكم، قلنا عموم الايات أو عموم الادلة التي استُدل بها على مقام الامامة في مدرسة أهل البيت تنطبق عليها هذه الضابطة، يعني هي جملة أو مقطعٌ في آية في سورة من القرآن الكريم، يعني عندما تأتي انت الى سورة الاحزاب التي هي من اهم الايات التي نستدل بها، وهي الاية 33، قال: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّه… إذن هذه هي جزءٌ من آية من سورة هي سورة الاحزاب، اليس كذلك؟ فاذن نفس هذا الذي سنقوله وهذه ضابطة وقواعد لانه نحن مع الاسف الشديد لا يوجد عندنا درس لبيان اصول التفسير في الحوزة أو قواعد التفسير في الحوزة، ولكنه عندما تأتي مناسبة وهذه طبيعية وموجودة الحمد لله رب العالمين في حوزاتنا العلمية الاستطرادات بعض الاحيان تكون سنة أو سنتين أو ثلاث، نحن لا نعمل بهذا الشكل والا انتم تعرفون أن مسألة الجبر والاختيار مسألة اصولية أو مسألة كلامية؟ الاقايون في بحث الاوامر عندما وصلوا الى الاوامر النفسية وغيرها بحثوا في مسألة جبر والاختيار سنة أو سنتين وثلاثة، وعندما وصلوا الى مسألة قبح العقاب بلا بيان في البراءة العقلية مسألة كلامية أو مسألة اصولية؟ لا مسألة كلامية عقائدية لا علاقة لها بالاصول ولكن بحثوها مفصلاً، ومراراً ذكرنا أن سبب ذلك هو لانه في حوزاتنا العلمية في اصول التفسير ما موجودة في علم الكلام ما موجودة في الفلسفة غير موجودة فأي مسألة يحتاجها الاصولي أو الفقيه ولم تبحث هناك أو بحث ولم يوافق عليها إما يبحثها في الفقه وإما يبحثها في الاصول، ومن هنا انت تجد عشرات القواعد الكلامية والتفسيرية، الشيخ الانصاري عنده تفسير أو ما عنده تفسير؟ ليس له تفسير لانه درس تفسير ما كان عنده ولكن الان طبع كتاب يمكن الف صفحة أن لم يكن اكبر الانظار التفسيرية للشيخ الانصاري هذه الانضار التفسيرية من أين جاؤوا بها؟ من ابحاثه الفقهية والاصولية، نحن أيضاً لا يقول لي قائل لماذا تخرج لا، لابد أن نخرج لانه نحتاج هذه في مواضع أخرى.

    من هنا نقف عند هذه المسألة وهي ما هي الضوابط التي لابد من مراعاتها للاستدلال بجملة أو مقطع من آية في سورة من سور القرآن الكريم، ما هي الضوابط؟

    انا في البحث السابق قلت من الكتب الجيدة في هذا المجال كتاب قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عزّ وجل، تأليف عبد الرحمن حسن حنبكه الميداني، هذا الكتاب لدار القلم دمشق، قلت انه ذكر فيه في حدود 800 صفحة ذكر 40 قاعدة، القاعدة الاربعون هذه آخر قاعدة ذكرها في هذا المجال، اهم خصوصيات هذا الكتاب انا اشير اليها، أنّه في كل قاعدة اوردها ذكر عدة أمثلة لتطبيق القاعدة، يعني ليس فقط ذكر القاعدة، الان في علم الاصول عموماً نحن نذكر القواعد، وتطبيقها وامثلتها أين موجودة؟ موجودة في علم الفقه، ولكنه هنا جمع بين علم اصول التفسير، ونفس التفسير، كما أنّ أحداً يجمع في كتاب بين علم اصول الفقه وعلم الفقه، وهذا مفيد جداً يعني الحالة التطبيقية للقواعد المشار اليها، جيد جداً.

    التعريف بهذا الكتاب طبعاً هذه الجهة الاولى، الجهة الثانية انه حاول أن يفسر القرآن من اوله الى آخره على أساس هذه القواعد الاربعين التي أشار إليها، وهذا مهم جداً يعني يكتب دورة علم اصول الفقه وبعد ذلك يكتب دورة فقهية كاملة، من اول الطهارة الى آخر … أمّا يأخذ بعين الاعتبار بقواعد التي نقحها في علم اصول الفقه، هو هذا فعله في كتابه معارج التفكر ودقائق التدبر، وهو يقول صريحاً تفسيرٌ تدبّري للقرآن الكريم، وفق منهج كتاب قواعد التدبر الأمثل، نفس هذه القواعد التي أشار اليها، والكتاب ضخم جداً، يعني يقع في 11000 صفحة يعني اذا يريد أن يطبع بهذه الطبعات 500 صفحة حدوداً اكثر 20-25 مجلد جداً ضخم وجداً واسع في هذا المجال هذه من الخصوصية الثانية.

    الخصوصية الثالثة انه حاول أن يفسر على شأن النزول لا على ما هو موجود في المصحف، يعني من قبيل ما ذكرناه في التفسير الحديث لمحمد عزت دروزة، هناك أيضاً ذكره في عشرة مجلدات هذا المعنى، أيضاً ما قام به في تفسير القرآن الكريم محمد عابد الجابري في مجلدات ثلاثة أيضاً على أساس تفسير شأن نزول السور.

    ولكن توجد خصوصية في هذا الكتاب انا لم اجدها في مكانٍ آخر، وهذه مهمة جداً عادة لا يلتفت اليها، انا اذكر لكم مثالاً واحداً، عندما يذكر الايات في حواشي كل آية اذا توجد هناك قراءات أخرى معروفة غير القراءة يذكرها، وهذه لاول مرة انا اجد مفسراً يقوم بهذا العمل، مثلاً على سبيل المثال وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ، السؤال المطروح هنا مفردة (ليزلقونك) هذه لَيَزْلُقونك أو لَيُزْلقونك؟ الموجود في المصاحف بالواو ليُزلقونك انا قرأتها بالفتح لانه توجد قراءة، يقول قرأ نافع وابو جعفر ليَزلقونك بفتح الياء من فعل زَلَق، وقرأ باقي القراء العشرة ليُزلقونك بضم الياء من فعل ازلَق، فاذا طبقت عليها قاعدة زيادة المباني تدل على زيادة المعاني، اذن يوجد معنى جديد تريد أن تشير اليه الاية، مثلاً هذه الاية (عسى ربنا أن يُبدلنا خيراً منها) يقول قرأ نافع وابو عامر وابو جعفر أن يُبَدّلنا بفتح الباء وتشديد الداء من فعل بَدّل، وقرأ باقي القراء العشرة أن يُبْدلنا من فعل ابدل وليس بدّل، وهذه كلها تؤثر، وهذا ليس نقل بالمعنى هذه الالفاظ التي نزلت على قلب الخاتم هذا لا نستطيع أن نقوم فيها بالروايات لانه في الاعم الاغلب في الروايات منقولة بالمعنى لا يمكن تطبيقه هذه القاعدة هذه يمكن تطبيقها أين؟ هذه لعله قراءة مشهورة ولكن لا تنسجم مع الاية، وقراءة غير مشهورة تنسجم مع الاية، هذا يعطيك قدرة واسعة على فهم القرآن الكريم، ولذا من خصوصيات هذا التفسير قراءاة أخرى من القراء الاخرى العشرة المشهورين أيضاً يشير اليها. (لا السيد الطباطبائي لا يقول واساسا تفاسير السيد الطباطبائي أساس ليس بتفسير ولم يفسر من الايات القرآن الا ثلث الايات، والباقي لم يفسرها يعني من 6000 آية لم يفسر الا 2000-25000 آية انتم اخذوا بعض الاحيان يذكر مقطع في عشرين آية عندما يأتي الى قوله قوله يفسر ثلاثة آيات ويقول الباقي واضح، لا تفسير السيد الطباطبائي ليس تفسيراً كاملاً، نعم باعتبار أنّ الواقع الشيعي لا يوجد فيه تفسيراً علمياً بشكل دقيق اخذ هذا الموقع والا لو أردت الاراء المطروحة فيه ترجعه الى الاخرين تجد لا يبقى للسيد الطباطبائي مطلب في تفسير الميزان على أي الاحوال هذا تقييم وانت تقول لي سيدنا كتبك مملوءة جيد جداً هذا هو التحقيقات الي انا ليل ونهار نشتغل عليها انا ليس انسان اشتغل على مطلب اقول والملف اغلق لا ابداً لا يوجد عندي ملف مغلق ابداً ولا في أي قضية عقائدية وغير عقائدية لا يوجد عندي ملف مغلق أي مسألة من التوحيد الى النبوة الى الامامة الى المعاد ملفاتها على مدى الزمان بالنسبة الي مفتوحة، لانه انا اعتقد اساسا العالم وظيفته البحث عن العقيدة اساساً اذا قال وصلت الى الحقيقة اساسا انغلق عليه فلسفة العلم، ولا يمكن لاحد أن يصل الى تمام الحقيقة، ابدا، الكل باحثٌ عن الحقيقة، وظيفة العلم هي البحث عن الحقيقة نعم الحقائق تختلف مرة حقيقة وجودية مرة حقيقة في الاية مرة حقيقة في الفقه مرة حقيقة في الاصول مرة حقيقة في الفيزيا مرة حقيقة في العلوم الطبيعية، أي حقيقة، في النتيجة البحث ماذا؟ ولذا انا معتقد أن جميع العلماء هم من الفلاسفة، لان الفيلسوف وظيفته البحث عن حقائق الأشياء، نعم اذا بحث عن الاحكام الشرعية صار فقيهاً، اذا بحث عن الحقائق الفيزيائية صار فيزيائياً، اذا بحث عن حقائق الوجود العامة صار فيلسوفاً بالمعنى الاخص لا فيلسوفاً بالمعنى الاعم، ولكن مع الاسف الشديد نحن نجد أنّ الكثير ممن يدّعون أنّهم يبحثون عن الحقيقة، اخر المطاف يقول الحمد لله أن الحقيقة وصلت اليها أين موجودة؟ في جيبي الخاص، في كيسه وتحت عمته، النتيجة ما هي؟ اذا كانت الحقيقة تحت عمته فاذا خرجت عن تلك الحقيقة ماذا تصير انت؟ تصير كافراً وتصير ظال وتصير خارج عن الدين لماذا؟ لانه هو اعتقد أن الحقيقة أين موجودة؟ عنده هو، هذه التي قلنا روايات الفرقة الناجية روايات اسرائيلية هذا كان دليلنا لماذا؟ الكل يبحث عن الحقيقة الآن انت تصل الى خمسة بالمائة وذاك يصل الى ثلاثة بالمائة وذاك يصل الى عشرة بالمائة وكذا وكذا ولهذا خيانة للعلم بأن احد يدعي أن الحقيقة موجودة والا كل نظريات التكفير والاقصاء والعنف والقتل وكلها نتيجة أن الحقيقة كلٌ يدعي وصلاً بليلى، الكل يدعي أن الحقيقة عنده، مع أن الحقيقة لا توجد عند احد ابداً، تقول لي الانبياء كيف؟ دعنا لا نتجاوز الخطوط الحمراء بأن الانبياء عندهم خطوط الحمراء أو ما عندهم ذاك في محله هؤلاء أيضاً عندهم الحقيقة المطلقة ام أيضاً هم من طلاب الحقيقة ويبحثون عن الحقيقة؟ لا اقل نحن فيما بيننا لا يدعي احدٌ بأنه الحقيقة بيده، وانما هو طالبٌ عن الحقيقة، فلعله عنده ولعله عند غيره.

    انظر الى هذه الاية المباركة إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى، هذا خاتم الانبياء والمرسلين والله لا يتكلم كأن الحقيقة في جيبه، لا يتكلم هذا منطق القرآن الآن تقول لي هذا جدل اقول لك هذا تفسيرك انظر الى ظاهر الاية لا يقول حقيقتي عندي وانتم كلكم خارجين عنها، ليس بهذا الشكل لا يتكلم بهذه اللغة لا يتكلم بهذا المنطق، فلهذا انا اعتقد من الكتب الاساسية في هذا المجال وانا اعرف هذه الكتب لانه جملة من الاخوة يأتون الي ويقولون سيدنا انت ماذا تطالع؟ سيدنا كيف تطالع؟ ما هي الكتب التي تطالعها؟ نحن أيضاً نمشي في مسير الذي آخر المطاف يحصل لنا مقدار من العلم فتوجد تجربة ناجحة أمامنا هذه التجربة نريد أن نعرف من أين بدأت واين الان وصلت، الجواب: انا أعرف هذه الكتب حتى بإمكانكم أن تراجعوها جيداً.

    الان نرجع الى بحثنا وهو المقطع من آية من سورة من سور القرآن الكريم، كل جملة بل كل كلمة في جملة في آية في سورة لكي نفهمها لابد من معرفة سياق تلك الجملة أو تلك الكلمة وذلك المقطع، يعني ما يسمى بنظرية السياق، عندما اقول سياق لا يذهب ذهنك سياق فقط يعني سياق الآية، لا السياق على اقسام ثلاثة أو اربعة، هذا ليس فقط في القرآن في الفقه أيضاً لابد هكذا تفعل في العقائد أيضاً هكذا انت ليس من حقك مقطع تأخذه من الرواية طويلة عشر صفحات وتستدل، أنظر قبلها انظر الى آخرها، اقسام السياق هذه فقط عناوين عامة اذكر وتحقيقها انشاء الله في محلٍ آخر من علم اصول التفسير اولاً سياق الآية يعني عندما نقرأ هذه الاية الي قرأناها من سورة الاحزاب لابد أن نفهم سياق سياق الاية، اثنين سياق المقطع الذي جاءت هذه الاية في تلك الايات، انظروا الان اذا رجعنا الى نفس سورة الاحزاب نجد بأنه بشكل واضح وصريح هذه القضية واضحة هناك، الاية تبدأ من أين؟ يا أيها النبي قل لازواجك هذا مقطع، هذا المقطع يبدأ من آية 28 الى آية 34، هذا مقطع في سورة الاحزاب، ولا نتكلم بلغة أنه من كان يعتقد أن سورة الاحزاب كانت اطول من سورة البقرة، لا نحن لسنا معتقدين بنقصان القرآن ولكن الذين يعتقدون بهذه واقعاً واويلا ذلك، المهم هذا مقطع الي يبدأ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا الى قوله وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ الى أن قالت إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ بعد هذا بحثٌ عام، اذن هذا المقطع 28 الى آية 34 هذا المقطع من السورة مرتبطٌ بنساء النبي، اذن هذا المقطع نسميه سياق المقطع في السورة.

    ثلاثة تقول سيدنا يوم على يوم تصعب علينا التفسير، نعم هذا كلام الله، عندك قدرة تعال واذا ما عندك قدرة لا تأتي، الامر الثالث سياق السورة، دعونا عن الرابع وهو السياق العام للقرآن الكريم وسياق السور.

    في المقدمة ما هو تعريف السياق؟ توجد هناك رسالة في هذا المجال رسالة ماجيستر السياق القرآني واثره في التفسير، دراسة نظرية وتطبيقية من خلال تفسير ابن كثير الآن انا القسم الثاني منه لا يهمني كثيراً، الذي يهمني هو الباب الأول من الكتاب، والباب الأول من الكتاب، بعد ذلك يدخل في الباب الثاني، انا لا يهمني الباب الثاني والباب الثاني اثر السياق القرآني في تفسير ابن كثير الذي يبدأ من صفحة 167 لا، البحث الذي انا عندي وبامكانكم أن تأخذوه من المواقع والكتاب من صفحة 60 الى صفحة 166 يعني حدود مائة صفحة وهذا البحث مفيد جداً، بغض النظر أنه سياق الاية سياق سورة سياق القرآن سياق مقطع انا لا اتكلم، لا تعريف السياق، الان أيضاً ليس تعريف السياق لغة وانما تعريف السياق اصطلاحاً، وتعريف السياق اصطلاحاً يبدأ من صفحة 64 الى صفحة 73 تقريباً 7 صفحات، تعريف السياق اصطلاحاً، القول الأول، القول الثاني، وفي القول الأول كم تعريف موجود، وفي القول الثاني كم تعريف موجود والى غير ذلك.

    آخر ما ينتهي اليه يقول هذا تعريفه يقول السياق القرآني (بشكل عام) تتابع المعاني وانتظامها في سلك الالفاظ القرآنية، لتبلغ غايتها الموضوعية في بيان المعنى المقصود، دون انقطاع أو انفصال، هذه كلها قيد قيد يوضحها ما هو المراد الذي انا ليس عندي وقت اوضحها، ولكنه فقط اريد أن اوقف لكم واذا صار عندنا وقت نطبقها على بحثنا (ويعلمهم الكتاب والحكمة) انا اعطي القواعد بيدك حتى نعرف أن الاية مربوطة بالسنة أو ليست مربوطة بالسنة؛ لان الاعلام افترضوها من المسلمات مرتبطة بالسنة، واقعاً ضمن هذه القواعد مرتبطة بالسنة أو ليست مرتبطة بالسنة؟

    اذن لكي تفهم انت مقطع من آية لابد أن تفهم سياق نفس الآية، ولكي تفهم الاية لابد أن تفهم سياق الآيات المحيطة بتلك الاية، يعني الذي عبرنا عنه هذه مال نساء النبي هذا المقطع، ولكي تفهم هذا المقطع لابد أن تفهم سياق السور.

    من هنا يطرح هذا التساؤول هل أن لكل سورة في القرآن هوية وشخصية مستقلة عن باقي السور؟ الآن انا وانت هذا المثال الذي انتم قرأتوه في كل مكان في المنطق وجميع البشرية الذي سبع مليارات عندنا مشتركات، وما هي المشتركات؟ انسان، إمّا بعنوان تفسير المنطق الارسطي الذي حيوانٌ ناطقٌ، وان كان ارسطوا عرفه بتعريف آخر الذي ليس موجود ولم اتابعه وهو معرف الانسان بأنه حيوانٌ سياسي، وليس حيوان ناطق وما هو وجه ارتباطه ذاك بحثٌ آخر يقول الانسان حيوان سياسي؛ لان الفلسفة في اليونان أساساً كانت وليدة السياسية، وليست السياسية وليدة الفلسفة، ولكن نحن قطعناها عن جذورها، يقولون أن الفلسفة وليدة المجتمع المدني والمجتمع المدني يعني سياسية واذا لم يكن مجتمع سياسي فلسفة كذلك لا يوجد ذاك بحث آخر، ولهذا عرف ارسطوا الانسان حيوان ناطق، ليس ينطق ومراده من الناطق ليس ادراك الكليات مراده يعني الكلام ضمن المنطق ولهذا يقول حيث أن الفلسفة مرتبطة بالمجتمع المدني اذن هو حيوانٌ سياسي، بخلاف البهائم التي هي ليست حيوان سياسي جيد هذا بحث آخر.

    السؤال المطروح هو انه كيف نحن جميعاً عندنا مشتركات، عندنا أو لا؟ وهو حيوان ناطق ولكن لكل فردٍ من افراد الانسانية له هويته الشخصية أو لا؟

    هناك نظرية في القرآن الكريم تقول نعم القرآن جميع سوره توجد بينها مشتركات ولكن لكل سورة توجد هوية شخصية بها تتميز عن باقي السور كما انه زيد وعمر محمد وعلي من حيث الانسانية مشتركان ولكن من حيث الهوية الشخصية والفردية هذه له خصوصيات وتلك له خصوصيات اساساً ما بين السماء والارض وهذه من اهم النظريات في علم التفسير انت اذا لم تلتفت الى هذه القضية تقع في اشتباهات كبيرة جداً وحدة من الاشتباهات طبعاً اقول بأنه من قال بهذه النظرية جملة من اعلام كبار، اذا لم تلتفت الى تعدد هويات وسور القرآن الكريم فتأتي الاية مكررة في عدة سورة فانت تتصورها مكررة مع انها ليست مكررة لانه هذه الاية جاءت في سورة البقرة لتحقق هدف سورة البقرة وجاءت في سورة يونس لتحقق ماذا؟ فالحيثية التي نظر اليها في سورة بقرة تختلف عن الحيثة التي نظر اليها في سورة يونس ولكن انت اذا لم تظهر تقول عجيب الاية مكررة خمسة مرات في القرآن فتحملها على التأكيد لا ابداً أي تكرار لا يوجد في القرآن الكريم نفس اللفظة تجده يعلمهم يزكيهم ويزكيهم يعلمهم يتلوا عليهم الكتاب والحكمة يتلو ويتلو يتلو لماذا هذا التكرار؟

    الجواب: حيثيات هذه الاية أو المقطع أو الجملة مختلفة لانها تحقق في سورة البقرة هدافاً وتحقق في سورة آل عمران هدفاً آخر ضمن هدفية السور تتذكرون الميرزا النائيني عنده كلام يقول البحث عن الكلمة من عدة اعتبارات مرة من كذا من حيثية كذا فتقطع موضوعاً لعلم النحو مرة لحيثية كذا فتقع لموضوع علم الصرف مرة عن حيثية كذا فتقع موضوعاً لعلم البلاغة مع انه الجميع موضوعهم ما هو؟ الكلمة ولكن حيثية واحدة أو متعددة؟ الايات القرآنية ينظر اليها بحيثيات متعددة فلا يوجد أي تكرار ولكنك انت لم تلتفت الى أن لكل سورة هوية وشخصية وهدف مشخص محوري وباقي الايات كلها تدور حول ذلك المحور بعبارة أخرى لكل سورة موضوع والايات محمولات ذاتية لذلك الموضوع الم تقرؤوا في كل علم موضوع والمسائل محمولات ذاتية تدور حول ذلك الموضوع لكل سورة موضوع وهدف ومحور وباقي الايات جميعاً تدور حول ذلك المحور هذا المعنى اذا تريدون أن تراجعونه عرض له بشكل مفصل الدكتور مصطفى مسلم الي اذا تتذكرون قلنا هو المشرف على التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم تتذكرون في عشر مجلدات اتينا اليكم وعرفناه قلنا بأنه هو المشرف كان هو كاتب كتاب عنده مباحث في التفسير الموضوعي واهمية الكتاب فقط تتلخص في 90 صفحة منه والا من صفحة 90 الى صفحة 350 هذه تطبيقات النظرية اقرؤوا هذه 90 صفحة الاولى هنا في صفحة 29 وفي صفحة 44 وفي صفحة 51 يقول وسيجد الباحث أن لكل سورة شخصيتها المستقلة واهدافها الاساسية الى آخره، في صفحة 44 أيضاً يقول نجد أن لكل سورة شخصيتها المستقلة وهدفها أو اهدافها المحددة التي ترمي اليها واسلوبها الخاص بها واختيار طريقة العرض للقضايا وسوق القصص اختصاراً أو اسهاباً أو اشارات مقتضي مرة يتكلم عن موسى خمسين آية مرة يتكلم عن موسى بثلاثة آيات مرة يتكلم عن موسى بجملتين لماذا هذا الاختلاف؟ 150-160 ذكر قصة موسى في القرآن لماذا؟ ونحن نقول تكرار وللتأكيد لا ليس كذلك هذه القصة ينظر اليها من جهات مختلفة كل ذلك لتكمل شخصية السورة واجوائها لابراز الهدف الاساسي أو القضايا الرئيسية التي تناولتها السورة وكذلك في صفحة 51 أن لكل سورة هدفها وشخصيتها واسلوبها في عرض القضايا فينبغي عدم طمس هذه المعالم للسورة والا اذا طمستها ولم تلتفت اليها واقعاً انت تخطأ المسير والايات لم تفهمها جيداً ما تفهمها ابداً وخير من اشتغل على هذا المعنى قبل هذا الرجل من القرن الثامن والسادس والسابع بدأ هذه القضية ولكن الان تتكامل النظرية بحث هذه القضية علم من الاعلام الاخرين وهو محمد عبد الله دراز صاحب كتاب دستور الاخلاقي في القرآن من اهم الكتب في نظرية علم الاخلاق محمد عبد الله دراز يوجد عنده كتابان في هذا المجال الأول المدخل الى القرآن الكريم والثاني النبأ العظيم وفد اشارة اشير اليها ونرجع الى بحثنا في يوم الغد.

    والحمد لله رب العالمين.

    12 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/04
    • مرات التنزيل : 1352

  • جديد المرئيات