أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الرواية الثالثة التي استدل بها على قاعدة الاشتراك وان الأحكام بحسب موضوعاتها مشتركةٌ بين جميع الإفراد في جميع الأزمنة والظروف هذه الرواية قلنا بأنه وردت في كتاب عوالي اللالي وأيضاً وردت الرواية عند الشهيد الأول في كتاب الأربعين الذي هو قبل الاحسائي على أي الأحوال هناك أيضاً وردت بلا سند ولا مصدر لها يعني في الكتب الشيعة الامامية لا يوجد مصدرٌ لهذه الرواية إلا ما ورد في مثل ما اشرنا إليه بحسب تتبع بعض الأعزة أن الشهيد الأول أوردها وكذلك وردت في كتاب العوالي ولذا تجدون بأنه المحقق عندما حقق هذه الرواية في الجزء الأول صفحة 456 هناك قال هذه عثرت عليه في معنى الحديث ما رواه الترمذي هذا معناه انه لم يجد أي مصدر في هذا الحديث في الكتب الشيعة الامامية إلا ما ذكره بعض الأعزة كما قلت في كتاب الأربعين للشهيد الأول من هنا لابد أن يقع الحديث في مقامين كما اشرنا وكما أوضحنا مراراً لابد من الحديث في المقام الأول عن سند الرواية وفي المقام الثاني عن فقه الرواية.
أمّا المقام الأول: في المقام الأول هذه الرواية واردة في كتاب عوالي اللالي كما اشرنا من هنا لابد من الحديث في هذا الكتاب من الجهات التالي وهذا أيضاً ما فعلناه كما تتذكرون ليس فقط في هذا الكتاب يعني عندما وقفنا عند كتاب بصائر الدرجات عندما وقفنا عند كتاب المحاسن عندما وفقنا عند كتاب تفسير القمي عندما وقفنا عند كتاب كامل الزيارات وهكذا هذا الكتاب أيضاً كذلك لابد من البحث في الجهات التالية، الجهة الأولى التي لابد أن يبحث عنها هو شخصية ووثاقة المؤلف وهو أن المؤلف هل هو ثقة هل يمكن الاطمئنان إليه أو لا يمكن لأنه إذا كان ثقة فعندما يقول كذا يمكن الاعتماد على قوله أمّا إذا لم يقل ثقة افترضوا أي نقل في هذا الكتاب وذكر أسانيده فهو في سلسلة السند يقع إذن الرواية تكون ضعيفة السند.
الجهة الثانية: هي في نسبة الكتاب إلى ابن أبي جمهور الاحسائي وهو هذه العوالي الذي بأيدينا هل هو كتاب ابن أبي جمهور أو ليس الكتاب له؟
الجهة الثالثة: إذا قبلنا انه وهو الثابت انه قد توفي في القرن العاشر إذن ما هي سلسلة السند إلى النبي صلى الله عليه وآله لان الرواية ينقلها عن النبي قال النبي صلى الله عليه وآله العبارة هذه كما اشرنا قال وقال صلى الله عليه وآله حكمي على الواحد حكمي على الجماعة فالفاصلة حدود عشرة قرون.
إذن ما هي سلسلة السند بينه وبين النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هذه الجهات نقف عليها إجمالاً وإلا إذا نريد أن نقف عند البحث التفصيلي لهذه المسائل يأخذ وقتاً كثيراً والآن لا ضرورة له لعله في محله عندما نتكلم عن مصادر البحار عندما نتكلم عن مصادر مستدرك وسائل الشيعة من أهم مصادر مستدرك الوسائل هذا الكتاب، من أهم مصادر كتاب البحار عوالي اللالي ونحو ذلك.
أمّا الجهة الأولى يوجد في الجهة الأولى كتاب في هذا المجال بإمكانكم أن تطالعوه تحت عنوان في رحاب ابن أبي جمهور الاحسائي دراسة شاملة عن حياته وعلمه وفكره ومؤلفاته وما قيل عنه تأليف هاشم محمد الشخص في هذه السلسلة التي هم جمعوها يعني جمعية ابن أبي جمهور الاحسائي سلسلة رقم 6 هناك في صفحة 101 من هذا الكتاب بإمكانكم أن تراجعون إلى الكتاب وأنا أشير إلى بعضها صفحة 101 يقول ثناء العلماء عليه فيشير إلى كلمات الأعلام الذين اثنوا على ابن أبي جمهور الاحسائي وينقل حدود عشرين كلمة في هذا المجال لاعلام من مترجمين من فقهاء من اصوليين من محققين أن هذا الرجل كان من أعلام الطائفة ومن كبار علماء الطائفة مثلاً على سبيل المثال أشير إلى بعضها مثلاً قال عنه القاضي التستري في مجالس المؤمنين الشيخ محمد ابن علي ابن أبي جمهور سيط فضائله بين الجمهور مشهور وفي سلك المجتهد الامامية مذكور إلى آخره هذا من حيث بعده العلمي مثلاً قال عنه الحر العاملي في أمل الآمل الشيخ محمد فلان كان عالماً فاضلاً راوية له كتب إلى آخره.
مثلاً الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤة البحرين يقول كان فاضلاً مجتهداً متكلماً له كتاب عوالي اللالي مثلاً الدزفولي الكاظمي صاحب مقابس الأنوار يقول الاحسائي العالم العلم الفقيه النبيل المحدث الحكيم المتكلم الجليل فلان إلى آخره مثلاً السيد الخونساري في روضات الجنات يقول الشيخ الفاضل المحقق والحبر الكامل المدقق خلاصة المتأخرين فلان وفلان صاحب كتاب عوالي اللالي في الأحاديث الأصولية وكتاب المجلي إلذي الآن هذه الجمعية طبعتها في خمسة أو ستة مجلدات في المنازل العرفانية وسيرها مثلاً ما قاله السيد نعمة الله الجزائري في كتابه قال فاطلعت إلى الكتاب الجليل، كتاب نعمة الله الجزائري الجواهر الغوالي في شرح عوالي اللالي هناك يقول اطلعت إلى الكتاب الجليل من المصنفات العالم الرباني والعلامة الثاني الاحسائي اسكنه الله فطالعته مراراً وتأملت أحاديثه ليلاً ونهاراً إلى أن قال وكيف انه شيخه المجلسي صاحب البحار رجع إلى الرغبة والاعتماد عليه إلى آخره مثلاً ما قاله الشيخ عباس القمي في فوائد الرضوية عالم عارفٌ حكيمٌ متكلمٌ محققٌ فاضل محدثٌ خبيرٌ متبحرٌ ماهر مثلاً ما قاله التبريزي في كتاب ريحانة الأدب قال من أكابر العلماء الامامية في القرن العاشر للهجرة عالمٌ عارفٌ رباني محقق مدققٌ حكيمٌ كاملٌ متكلمٌ فاضلٌ متحدث متبحر ماهر.
وآخر أيضاً السيد المرعشي النجفي هناك في مقدمته هذا الكتاب أيضاً ينقلها قال من أحسن الكتب الحديثية هو كتاب عوالي اللالي أودع فيه مؤلفه الجليل الحبر النبيل المحدث المتكلم العارف المتأله الزاهد الورع جامع العلوم السمعية والنقلية إلى آخره والإعلام من مجموع هذه الكلمات انتهوا إلى وثاقة هذا الرجل طبعاً هو ينقل في هذا الكتاب ينقل عن السيد السيستاني في صفحة 130 ينسب ذلك إلى تعارض الأدلة واختلاف الحديث أنا ما ادري أنا مثل هذا الكتاب مطبوع إلى السيد السيستاني أو لا، لا اعلم ولكنه هو ينسبه إليه في صفحة 273 و274 من كتاب تعارض الأدلة واختلاف الحديث ولابد أن نرجع من المقرر هناك يقول بأنه أساساً لا يعد ما ذكره البعض في شخصيته لا يعد قدحاً في شخصية هذا العالم الجليل الذي كان من أكابر علماء الشيعة في أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العاشر إذن هذه الجهة من الجهات التي واقعاً يمكن للإنسان أن يقول بأنه من طرف شخصية المؤلف لا توجد هناك مشكلة يمكن أن تكون مانعاً من قبول الرواية إذا تمت الرواية من الجهات الأخرى.
الجهة الثانية: نسبت الكتاب إليه أن هذا الكتاب هل هو كتاب ابن أبي جمهور الاحسائي أو لا، تتذكرون فيما سبق نحن قلنا بأنه كثير من الكتب بأيدينا الآن موجودة ولكن لا نستطيع أن نتثبت أن نفس هذا الكتاب هو الكتاب الذي صدر من مؤلفه كما قلنا في المحاسن وفي البصائر والى غير ذلك في الجهة الثانية لا مجال للشك أن هذا الكتاب من كتب ابن أبي جمهور الاحسائي أساساً لم يعرف ابن أبي جمهور الاحسائي بين علماء الامامية إلا من خلال كتاب عوالي اللالي ولذا في هذا الكتاب في صفحة 127 هذه عبارته هناك يقول يعد كتاب عوالي اللالي المعروف بعوالي اللالي اشهر كتاب لابن أبي جمهور رغم كثرة مؤلفاته التي تزيد على أربعين مؤلفاً بحيث انه كلما ذكر ابن أبي جمهور وصف غالباً بصاحب عوالي اللالي إلى آخره إذن من هذه الجهة خصوصاً وانه متأخر في القرن العاشر لا انه في القرن الثالث أو الرابع إذن النسخ الموجودة بأيدينا يمكن التأكد بأن هذا الكتاب له أو ليس له إذن من هذه الجهة أيضاً لا توجد مشكلة كبيرة إنما المشكلة كل المشكلة في طريقه وسند هذه الروايات إلى النبي صلى الله عليه وآله أو إلى الأئمة؛ لأنه ينقل الرواية قال الباقر وقال الصادق عليهما أفضل الصلاة والسلام، قال احد الأئمة هنا المشكلة ومن هنا تجدون بأنه واحدة من أهم الإشكالات التي طعن في الكتاب انه مرسل انه الروايات الموجودة فيها من المراسيل ولا سند يمكن الاطمئنان إليها، انتم عندما تقرؤون أي رواية من الروايات يقول وقال صلى الله عليه وآله احل لكم ميتتان ودمان وقال أمرت أن أقاتل الناس وقال عليه السلام مثلاً على سبيل المثال عندما يبدأ ببعض الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام وقال عليٌ من السنة أن لا يقتل حرٌ بعبد وقال وقال وقال إلى آخره إذن لا يوجد أي سندٍ والفاصلة بينه وبين هؤلاء لا اقل تسعة قرون ثمانية قرون سبعة قرون إذن الروايات مسندة من هنا انتم تجدون في مقدمة الكتاب الذي الآن يشير إليها السيد المرعشي النجفي يقول انه أشكل على هذا الكتاب بإشكالات متعددة ومنها أن كل المرويات فيه مراسيل وليس فيها خبرٌ مسند والإرسال من أقوى موجبات الضعف في الأخبار طبعاً هذه المشكلة ليس هنا مشكلة إذا تتذكرون وقفنا عند تفسير العياشي قلنا أيضاً عموم روايات تفسير العياشي أيضاً ما هي؟ مرسلة يعني انه لا يوجد لها سند بذاك المعنى وهكذا وقفنا واشرنا إجمالاً إلى كتاب تحف العقول أيضاً قال حذفت الأسانيد للاختصار وكتب كثيرة من هذا القبيل، فهل أن هذه الدعوى أو أن هذا الإشكال واردٌ أو ليس بوارد؟ الجواب عن هذه الإشكال بهذه الطريقة طبعاً نفس هذه المشكلة موجودة في كتاب من لا يحضره الفقيه لأنه في كتاب من لا يحضره الفقيه أيضاً هناك يقول قال الصادق وقال فلان وقال فلان وهكذا إذا تتذكرون الروايات الواردة غير المرسلة انه نجد انه لا يذكر السند كاملة بخلاف الكافي فإنه في الكافي يذكر سند الرواية كاملة ولكنه الشيخ الصدوق ماذا فعل؟
في آخر الكتاب يعني في آخر من لا يحضره الفقيه ذكر مشيخته وسنده إلى هذه الروايات، نفس هذا العمل قام به ابن أبي جمهور الاحسائي ولكنه ذكره في رسالة مستقلة لا انه جعله في آخر هذا الكتاب له رسالة مستقلة التي هنا جاءت كمقدمة لكتاب عوالي اللالي من هنا تعالوا معنى إلى كتاب مقدمة عوالي اللالي هناك في صفحة 2-3 إلى أن هناك في صفحة 5 يقول: أمّا المقدمة (مقدمة هذا الكتاب التي هي مقدمة كتاب عوالي اللالي) ففيها فصولٌ الأول: في كيفية اسناد ورواية لجميع ما أنا ذاكره من الأحاديث في هذا الكتاب ولفي ذلك طرقٌ فيذكر الطريق الأول عن شيخه واستاذي ووالدي الحقيقي النسبي ومعنوي فلان.
الطريق الثاني: عن شيخي واستاذي وصاحب النعمة الفقهية علي السيد الاجل فلان.
الطريق الثالث: عن الشيخ العالم المشهور النبيه الفاضل فلان.
الطريق الرابع: عن السيد العالم الفاضل قضاة فلان.
الطريق الخامس: عن شيخي ومعلمي ومرشدي فلان.
الطريق السادس: عن شيخي واستاذي فلان.
الطريق السابع: عن المولى العالم العلامة المدقق فلان هذه سبعة طرق يشير إليها فهذه الطرق السبعة المذكورة لي جميعها تنتهي عن المشايخ المذكورين الذي ذكرهم إلى الشيخ جمال المحققين، هذه سبعة طرق للحلي والحلي أيضاً الفاصلة بينه وبين الأئمة أيضاً ليست قليل ثم منه (من جمال المحققين) ينتهي الطريق إلى الأئمة المعصومين إلى رسول رب العالمين بطرقه المعروفة له عن مشايخه الذين اخذ عنهم الرواية المتصلة بأئمة الهدى المنتهي إلى جدهم عليه أفضل الصلوات وأكمل التحيات ثم يذكر بعض الطرق إلى جمال المحققين الإمام العلامة الحلي جيد وبعد هذا يقول (في صفحة 12) فجميع هذه الطرق لجمال المحققين تنتهي إلى شيخ الطائفة ثم من شيخ الطائفة طفرة إلى الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام والى النبي فجميع هذه الطرق لجمال المحققين تنتهي إلى شيخ الطائفة ومحدثهم وفقيههم، اعني الشيخ محمد بن الحسن الطوسي وهو اعني الشيخ ثم يشير الى طرق الشيخ الى الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام يقول وهو اعني الشيخ يروي عن الائمة الطاهرين وله في روايته (الشيخ الطوسي) طريقان، الطريق الأول عن الشيخ المفيد الى آخره والطريق الثاني وهنا طريقٌ ثالث اذن يشير الى هنا بأنه الشيخ عنده طرق ثلاث اذا بيني وبين الله دعوى أن الروايات الواردة في الكتاب كلها مرسلة هذه الدعوى ساقطة عن الاعتبار، نعم من حقك أن تأتي وتقول بأن بعض هذه الرواية من حقك أن تقول أن هذه السند غير تام وهذه ما فيه مشكلة من حقك أن تقول أن بعض هذه الروايات المذكورة في الكتاب اصلاً ما مروية عن النبي وعن الائمة مروية عن ابي هريرة وابو هريرة لا قيمة الينا بالنسبة الى الاخر أمّا دعوى أن روايات الكتاب، كتاب العوالي كلها مرسلة لا سند لها هذه الدعوى باطلة هذه الدعوى لا يمكن قبولها بأي شكلٍ من الاشكال.
اذن الاصل الأول انه لا يمكن أن يقال أن كل روايات هذا الكتاب مرسلة لا هذه الدعوى باطلة نعم توجد موانع أخرى ذاك حديثٌ أخرى ولذا عبارة السيد المرعشي النجفي هناك يقول وأمّا اشكال الارسال، يعني ارسال جميع الروايات ليس انه، المدعي يقول سالبة كلية كلها مرسلة نحن نريد أن ننفي كلية الارسال هذا ليس معناه نريد أن نثبت أن كلها مسنده لا لعله بعضها مسندة وبعضها مرسلة كما في من لا يحضره الفقيه وفي من لا يحضره الفقيه كلها مسنده؟ لا، بعضها مسنده وبعضها مرسلة والعجيب انه استعمل نفس اسلوب الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه بعض الاحيان يقول قال الباقر، قال الصادق وبعض الاحيان يقول قال النبي وبعض الاحيان يقول روي عن النبي نفس الأسلوب الذي استعمله ومن هنا جملة من الاعلام في الشيخ الصدوق قالوا في المكان الذي يقول قال هذا معناه انه كان مطمئن عنده السند وعندما يقول روي لا، لا يمكن ومن هنا ميزوا بين ما اسنده بعنوان قال وما اسنده بعنوان روي نفس هذا الحديث انتم الان لو تنظرون الى الحديث الذي قرأناه في 197 يقول وقال ولكن في 196 يقول وروي عن النبي اذن نفس المنهج الذي هناك موجود في مرسلات الشيخ الصدوق هنا موجود في كلمات العوالي، يقول فغير واردٍ وأما اشكال الارسال فغير واردٍ اصلا لان كلما اودع فيه الا ما صرّح بإرساله مسندات ببركة المشيخة التي ذكرها وهذه المشيخة كمشخة شيخنا الصدوق في الفقيه كما انه في آخر الكتاب ذكر هو أيضاً ذكرها أين؟ في مقدمة الكتاب.
الان ماذا قال هو في مقدمة الكتاب ابن ابي جمهور الاحسائي؟ قال في صفحة 13 بعد أن انتهى من بيان الطرق السبعة له الى العلامة والعلامة الى الطوسي والطوسي له طريقان أو ثلاث للأئمة قال فبهذه الطرق وبما اشتملت عليه من الاسانيد المتصلة المعنعنة الى آخره، محل الكلام في هذه الجملة وهي صحيحة الاسناد اذن يشهد بصحة جميع ماذا؟ هذه من قبيل الشهادة التي قالها صاحب كامل الزيارات من قبيل الشهادة التي ذكرها تفسير القمي من قبيل الشهادة التي ذكرها الصدوق في مقدمة كتابه هناك في صفحة ماذا قال؟
قال ولم اقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع من رواو بل قصدت الى ايراد ما افتي به واحكم بصحته واعتقد فيه انه حجة فيما بيني وبين ربي نفس تلك هذه الشهادة وقد ثبت في المقدمة يعني في الجهة الاولى بيّنا انه هو ثقة عالمٌ محققٌ متبحرٌ نبيلٌ الى آخر العناوين التي قرأناها فبهذه الطرق وبما اشتملت عليه من الاسانيد المتصلة المعنعنة الصحيحة الاسناد المشهورة الرجال بالعدالة والعلم وصحة الفتوى وصدق اللهجة اروي جميع ما ارويه واحكيه من الاحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وائمة الهدى عليهم افضل الصلاة والسلام المتعلقة بالفقه والتفسير والحكم والاداب والمواعظ وسائر فنون العلوم الدنيوية والاخروية بل وبه اروي جميع المصنفات العلماء من اهل الاسلام واهل الحكمة أو واقاويلهم في جميع الفنون العلم وفتاواهم واحاكمهم المتعلقة بالفقه فجميع ما انا ذاكره في هذا الكتاب من الاحاديث النبوية والامامية طريقي في روايتها واسنادها وتصحيحها هذه الطرق المذكورة عن هؤلاء المشايخ المشهورين بالعلم والفضل والعدالة والله ملهم الصواب والعاصم من الخطأ والخطل والاضطرار، شهادة مرتبة مفصلة منظمة، اذن دعوى انه هذه الروايات بيني وبين الله مرسلة غير مسندة لا نعلم من أين جاء بها نعم اشكالات أخرى توجد في الكتاب وهذا مما لا خلاف فيه من الاشكالات الاخرى التي اورد على الكتاب أنها محتوية على روايات لا تناسب المذهب في الكتب الاخرى لا، لا توجد مثل هذه الروايات؟
يوجد حتى في الكتب المعتبرة عندنا يعني البحار الان كل رواياته مناسبة للمذهب؟ لا توجد رواية فيها مملوئة، كتب الشيخ الصدوق لا توجد فيها من الغلاة؟ توجد فيها روايات الغلاة الذي كذا وكذا ومنها انه مشتمل على ما يشعر بالغلو ثم هو لم يدعي أن كل ما اقوله افتي به حتى يقول انه متهم بالغلو هو يقول كل هذه انا عندي سند لها ومنها انه تفرد بنقل احاديث لا توجد في غيره سبحانه عندما عنده سندٌ صحيح معتبر على فرض قبول هذه الشهادة اذا تفرد ببعض الاحاديث يعني في البحار وغير البحار لا توجد روايات تفرد بها اذن هذه مجموعة الاشكالات التي ذكرت هذه لا يمكن أن تكون مطعناً وطعناً في روايات هذا الكتاب انما الكلام كل الكلام أن هذه الشهادة ماذا يستفاد منها؟
هل يستفاد منها تصحيح جميع الروايات السندية فيها أو لا يستفاد؟ اذا تتذكرون في كامل الزيارات كانت عندنا مثل هذه الشهادة وهي تصحيح كل الاسانيد التي ذهب جملة من الاعلام الى تصحيح كل الرجال الواردين وبعد ذلك قال تصحيح من توثيق من؟ وتوثيق الشيوخ الذي نحن لا قبلنا تصحيح الجميع ولا قبلنا تصحيح الشيوخ قلنا لا يدل لا على هذا ولا على ذاك، وهكذا الباقي.
هذا البحث الاخوة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث الحق والانصاف بحثها بشكل جيد، الشيخ مسلم الداوري في اصول علم الرجال وهناك في اصول علم الرجال الجزء الأول صفحة 380 تحت عنوان حول كتاب عوالي اللالي ودعوا مؤلفه هذه الدعوى التي اشرنا اليها في المقدمة هناك بعد أن يشير الى الجهات التي يقول الجهة الاولى أو الجهة الثانية مضمون الكتاب ومحتواه ويشير الى مجموعة من الاشكالات التي لا تهم كثيراً ينتهي الى هذا البحث في الجهة الثالثة يقول وهي شهادة المؤلف ودلالتها فقد صرح الشيخ الاحسائي بأن له طرقٌ سبعة الى الروايات التي اوردها في كتابه وان جميع هذه الطرق لجمال المحققين تنتهي الى الشيخ الطوسي ومنه من الشيخ الطوسي الى الائمة وذكر طريقين واضاف ثالثة الذي ينتهي الى الشيخ الصدوق، ثم قال بهذه الطرق وبما اشتملت عليه الى آخر فهل أن هذا القول شهادة منه على صحة جميع الروايات أو لا يذكر احتمالات ثلاثة، الاحتمال الأول المراد كذا الاحتمال الثاني المراد كذا، الاحتمال الثالث المراد كذا واقرب الاحتمالات واقعاً من غير أن ندخل في التفاصيل هو الاحتمال الثالث وهو أن المراد رواية جميع هذه الاحاديث بهذه الطرق السبعة التي أشار اليها مع ما اشتملت عليه من الاسانيد ليس انه كلها اسانيدها معنعنة وصحيحة لا، هذه الطرق السبعة بحسب الطرق الثلاثة التي اشرنا اليها بعض هذه ما هي؟ صحيحةٌ ومعنعنة والاستقراء خير شاهد عندما نقرأ الروايات نجد انه لا واقعاً ليس كل الروايات معنعنة وكلها صحيحة بل كثير منها ما هي؟ لا سند لها غير معنعنة واذا كانت معنعنة غير صحيحة.
اذن ليس مقصوده انه كلها منقولة بالعنعنة وباسانيدة صحيحة يقول المراد رواية جميع هذه الاحاديث بهذه الطرق السبعة مع ما اشتملت عليه من الاسانيد هذه الطرق السبعة أو هذه الروايات مشتملة على بعض الطرق المعنعنة والصحيحة سؤال: يوجد طريقٌ لتمييز الروايات التي لها سندٌ صحيحٌ معنعنٌ؟ هذه مشكلة الرواية الشبهة المصداقية وهو انه مرة نقول أن كل الروايات معنعنة واسنادها صحيحة مرة هكذا الشهادة.
هذه يرد عليه اشكال وما هو الاشكال؟ وهو انه ابن ابي جمهور الاحسائي في القرن العاشر شهادته بصحة جميع هذه الاسانيد حسية أو حدسية؟ حدسية اذن اجتهادية قد تتفق معه وقد تختلف نحن قلنا شهادات الشيخ الطوسي حدسية فما بالك بشهادة ابن ابي جمهور الاحسائي مرة هذا يريد أن يقول كلها معنعنة وكلها صحيحة هذه الشهادة تخالفها، اولاً هناك جملة من الروايات اساساً بيني وبين الله اساساً ليست عن الائمة وثانياً انها شهادة حدسية قد نقبلها وقد لا كما فعلناه بالنسبة الى الشيخ الصدوق الم يقل بأنه كلها صحيحة هل وافقنا الشيخ الصدوق بأن كلها صحيحة؟ لا وافقناه وخالفناه ومرة مقصوده هذا الاحتمال الثالث يعني انها مشتملةٌ على احاديث معنعنة وصحيحة ولكن المشكلة لم يفعل ما فعله الكليني في الكافي حتى نعرف ما هي سلسلة السند لهذه الرواية وهل هي صحيحةٌ أو ليست بصحيحة وما هي الروايات المرسلة فتوجد عندنا شبهة مصداقية أن هذه الرواية التي ينقلها الينا يقول قال النبي هذه من الروايات المعنعنة المسندة الصحيحة السند أو انها من الروايات غير المعنعنة وغير المسنده وغير الصحيحة السند أي منهما؟ الا أن نعتمد على التمييز الذي ذكرناه بالنسبة الى الشيخ الصدوق قلنا عندما يقول قال النبي بزرص قاطع يعني يوجد لها سندٌ معنعنٌ صحيح الى النبي صلى الله عليه وآله ويرجع الى الاشكال الأول.
اذن المشكلة الاصلية الموجود في هذه الروايات هي هذه المشكلة ليس مشكلة الارسال لا، لا توجد مشكلة الارسال وانما مشكلة صحة السند وعدم صحة السند فما وجد في بعض كلمات الاعلام وما نقله ابن ابي جمهور الاحسائي لا سند له أو مرسلٌ هذا الكلام بعد علمي أو غير علمي؟ هذا غير علمي لانه الان لو تنظرون تجدون تعليقات يقول والرواية واردة في عوالي اللالي وهي لا سند لها لا ليس الامر كذلك يوجد لها سند ولذا عبارة شيخ مسلم الداوري هذه يقول ويفترق هذا الاحتمال أن الباب فلان وعلى ضوء هذا الاحتمال فقوله لا يكون شهادة على صحته جميع ما رواه في كتابه لاحتمال انتهائها الى غير هذه الطرق الثلاثة التي هي صحيحة ومعتبرة لا يريد أن يقول أن كل الروايات فيها طرقٌ صحيحة ومعتبرة يقول بعض هذه الروايات فيها طرقٌ صحيحة معتبرة وهنا تأتي الشبهة المصداقية هذه من أي الروايات؟
هو يعتقد بهذا التمييز يقول نحن نجيب عن الاشكال الشبهة المصداقية ويجاب بإمكان التمييز بما ذكرناه آنفاً وهو ملاحظة كيفية ذكره للروايات وتعبيره عنها فاذا عبر عنها بقوله روى أو رؤو أو في كتاب فهو اشارة الى النقل واذا عبر عنها بقوله قال الباقر وقال الصادق عليه السلام فهو اشارة الى ما يرويه ولا ظير حينئذ في حذف الاسناد والرواية تكون الآن هذا على المبنى ونحن لا نقبل هذا المعنى، ولكنه باعتبار ليس بالضرورة انه يوجد له سندٌ معتبرٌ صحيح يقول قال بل لعله من الشواهد ثابت له أن الرواية معتبرة وصادرة يعني ليس بالضرورة أن الاعتبار اعتبار سندي لعل الاعتبار اعتبار مضموني ودلالي فمن يقبل هذا المبنى عند ذلك الروايات تكون حتى المرسلة تكون معتبرة ومن لا يقبل بعد تبقى عنده الشبهة المصداقية هذا تمام الكلام فيما يتعلق بسند الرواية تبقى بعض الاسناد لتتمة وطبعاً ليس فقط هذه الرواية بل الروايات الواردة في عوالي اللالي عندنا تتمة لها انشاء الله سنشير اليها وننتقل الى الحديث في مصادر اهل السنة وهي أن هذه الحديث هل جاء في مصادر اهل السنة ام لا واذا جاء هل له سندٌ معتبر ام لا.
والحمد لله رب العالمين.
15 ربيع الأول 1436